الهديــّـة
في الذّب عن دار الحديث السلفية بأرض دماج الأبية
كتبه
ابن دار الحديث السلفية بدماج
أبو بكر بن ماهر بن عطية بن
عبد المحسن بن حسين بن
أحمد بن جمعة
المصري
كتبه
ابن دار الحديث السلفية بدماج
أبو بكر بن ماهر بن عطية بن
عبد المحسن بن حسين بن
أحمد بن جمعة
المصري
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أنمحمداً عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا- ، ورضي الله عن الصحب أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
أما بعد :
فإن أعظم إرث وَرَّثَهُ شيخنا العلامة ، المحدث ، الفقيه ،أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – بالديار اليمنية ،وغيرها ، إنما هو العلم ، متمثلاً في كتب صنفها ، وخطب ألقاها، وأشرطة سجلها ، وطلبة علَّمهُم .
فما أكثر تلك الكتب !!
وما أكثر تلك الخطب !!
وما أكثر تلك الأشرطة !!،
وما أكثر هؤلاء الطلبة الذين جاءوا إلى بلدة الشيخ دماج بصعدة باليمن، حيث توجد دار الحديث السلفية التي أسسها الشيخ – رحمه الله - !! .
وما أكثر تلك الخطب !!
وما أكثر تلك الأشرطة !!،
وما أكثر هؤلاء الطلبة الذين جاءوا إلى بلدة الشيخ دماج بصعدة باليمن، حيث توجد دار الحديث السلفية التي أسسها الشيخ – رحمه الله - !! .
فقد جاء إليها الطلبة زرافات ووحداناً ، من العرب ومن العجم ، فأينعت ثمار تلك الدار – ولله الحمد – وانتشر خيرها في ربوع اليمن في سهلها وجبلها ، بل قد امتد خيرها إلى ما شاء الله – عز وجل – من بلاد الدنيا .
ودارٌ هذا شأنها، وشيخ هذا شأنه، لا بد من أن يكثر حساده ،ومبغضوه وأعداؤه، وهذا ليس بمستغرب،
فقد قال -الله تعالى– :
{وكذلك جعلنا لكل نبيٍ عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً}
وقال :
{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً * فمنهم من آمن ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً}
وقال :
{أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً * فمنهم من آمن ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً}
وإنما المستغرب – حقاً – أن يَنْصِبَ العداءَ لتلك الدار وشيخها أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – ولشيخها من بعده أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله – أناس تربوا في تلك الدار ، وعاشوا في كنفها ، وطعموا من خيرها ، وشربوا من صافي معينها ، واستظلوا بظلها الظليل الوارف ، فظهرت عليهم آثار تلك النعمة ،
ولكنهم ما شكروا تلك النعمة فحولوها إلى نقمة ، وتنكروا لتلك الدار ولشيخيها تنكر اللئام ، وكفروا تلك النعمة ، فأذاقهم الله لباس الذل والهوان بما كانوا يصنعون .
وهؤلاء إن لم يكونوا يعرفوننا فإننا نعرفهم ، وهم يعرفون أنفسهم – على الأقل – .
والذين طعنوا في الدار وشيخها اليوم لهم إخوان وأشباه قد تنكروا – أيضاً – للدار وشيخها الوادعي المؤسس لها بالأمس ، فأذاقهم الله مثل ما أذاق إخوانهم هؤلاء الخلوف ، وأصبحوا وباتوا بشر حال وسوء ذكر .
ولقد كان الشيخ مقبل – رحمه الله – خليقاً بكونه شيخ تلك الدار ، وإنه لمن أحب الناس إلينا ، وإن الشيخ يحيى الحجوري – حفظه الله – لخليق بكونه شيخ تلك الدار بعده ، وإنه لمن أحب الناس إلينا – أيضاً – .
ولقد كان الشيخ مقبل – رحمه الله – خليقاً بكونه شيخ تلك الدار ، وإنه لمن أحب الناس إلينا ، وإن الشيخ يحيى الحجوري – حفظه الله – لخليق بكونه شيخ تلك الدار بعده ، وإنه لمن أحب الناس إلينا – أيضاً – .
أما أمثال هؤلاء اللئام ، فإنهم يذكروننا بقول القائل :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً **** عليّ من وقع الحُسام المُهنَّدِ
ولما كان الشيخ يحيى – حفظه الله – هو وإخوانه – وفقهم الله– سائرين بالدار بسير شيخهم من قبل ، فإننا نَعُدُّ الطعن فيهم طعناً في الشيخ بدلالة اللزوم ، ونعتقد أن هؤلاء الطاعنين في الدار وشيخها الحجوري ، هم المطعونون ، هم وغيرهم ممن يؤيدهم على باطلهم ، و يؤزهم إلى الشر أزاً من بلاد اليمن ، أو من غيرهم من النزلاء غير النجباء من تلك الطيور الغريبة ، التي تصفر وسط أوكارهم بالباطل ، وتعينهم عليه ،وتَمُدُّهم فيه .
وكذلك نَعُدُّ الطعن في الشيخ يحيى – حفظه الله – طعناًفي الدار، ونعد الطعن في الدار طعناً في الشيخ يحيى – وفقه الله – ، فهم جميعاً عندنا جسد واحد ، وبنيان واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرهبالسهر والحمى .
ونخبر هؤلاء الطاعنين ، بأن دار الحديث السلفية بدماج تّبُكُّ أعناق الظلمة، والمعتدين ، والبغاة ، بالحجج والبراهين ، وتدكها دكاً ، وتدقها دقاً .
فما أشبه تلك الدار بمكة ( بكة ) – حفظها الله – . !!
ونخبرهم – أيضاً – أن تلك الدار تنفي خبثها وينصع طيبها دوماً – إن شاء الله – فما أشبهها بالمدينة ( طَيْبة ) – حفظها الله – !!
ونخبرهم – أيضاً – أن تلك الدار تنفي خبثها وينصع طيبها دوماً – إن شاء الله – فما أشبهها بالمدينة ( طَيْبة ) – حفظها الله – !!
فليعتبر هؤلاء الطاعنون الظالمون المعتدون البغاة المنحرفون عن جادة مذهب السلف الصالح – رضي الله عنهم – بمآل أصحاب الفيل ، ومآل كل منافق ذليل كاد للإسلام وأهله ، أو كاد للسنة وأهلها .
وإني لما اطلعت مؤخراً على مضمون تلك الفتنة التي أثارغبارها، وأشعل أُوارها أهلُ الفتنة من يمنيين وغيرهم من أمثال الوصابي والجابري وابني مرعي وغيرهم ممن افتتن بفتنتهم ، رأيت أن الأمر جلل ،فأحببت أن أضرب بسهمي بين السهام ، وأدلي بدلوي بين الدلاء ، في إطفاء تلك الفتنة ، بالذب عن الحق وأهله ، والرد على الباطل وأهله .
لم لا ، وقد جاءوا بالإفك وجاءوا بزور القول والخطل ؟!
ومثل هذا يحدو بالمسلم الغيور على دينه ، وعلى مذهب السلف الصالح ، والحريص على نصرة ذلك المذهب وأهله ، أن يقابل ذاك الباطل وذاك الزور وتلك الفتنة بسرعة وعجل ، بلا كلل ولا ملل ، ولا توان ولا مهل ،قبل أن يفوت الأوان ، وقبل أن ينقضي الأجل .
ومثل هذا يحدو بالمسلم الغيور على دينه ، وعلى مذهب السلف الصالح ، والحريص على نصرة ذلك المذهب وأهله ، أن يقابل ذاك الباطل وذاك الزور وتلك الفتنة بسرعة وعجل ، بلا كلل ولا ملل ، ولا توان ولا مهل ،قبل أن يفوت الأوان ، وقبل أن ينقضي الأجل .
فرحم الله الشيخ الإمام مؤسس تلك الدار ، شيخنا وشيخ مشايخنا أبا عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – وجزاه خيراً ،وأسكنه الفردوس الأعلى – ، ووفق الشيخ العلامة أبا عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله – إلى السير بالدار قدماً على منهج السلف الصالح – رضي الله عنهم– دوماً ، وأعانه وأعان إخوانه بالدار على الخير وعلى الحفاظ على تلك الدار ، صافية نقية من كدر البدعة وأوضارها .
ونقول للشيخ يحيى – حفظه الله – ولإخوانه معه – حفظهم الله– :
انفذوا على رِسلكم ، وامضوا في سيركم كما نفذ ومضى سلفكم الصالح .
امضوا باسم الله ، واغزوا من ابتدع في دين الله ،وقاتلوا بسيف الحجة والبرهان من بغى على أولياء الله ، واضربوا فوق أعناقالبدع بسيف الحجة ، واضربوا منها كل بنان ، وانصروا دين الله، امضوا ولاتلتفتوا.
ونقول لأهل الأهواء :
افعلوا ما شئتم ، وقولوا ما شئتم ، فأهل السنة لكم بالمرصاد ، وإن ربكم – أيضاً – لبالمرصاد لكم ، ولأعوانكم ، ولأتباعكم،وأشياعكم .
وهاكم هذا الردَّ الذي قد كتبته من الحافظة ( الذاكرة ) سوى ما نقلته بنصه وعزوته إلى مرجعه في مكانه ،
ولقد سميته بـ :
" الهدية في الذب عن دار الحديث السلفية بأرض دماج الأبية"
ولو كان عندي شيء أغلى من هذه الهدية لما ضننت ولما بخلت به على دار الحديث
وسميته – أيضاً – :
" شد المئزر في نصرة دار الحديث السلفية بدماج النصر المؤزر "
والله أسأل أن يبارك في هذا الجهد ، وأن يعظم به النفع ، وأن ينفع به مؤلفه ، وكاتبه ، وناشره ، ومن نظر فيه نظر إنصاف لا إجحاف ، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يجعله قرة عين لأهل السنة ،وسخنة عين لأهل الهوى والبدعة .
وقد تم الفراغ منه ،
في ليلة الجمعة ، الموافق السابع عشر من ذي الحجة، لسنة ثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية
وكتب
في ليلة الجمعة ، الموافق السابع عشر من ذي الحجة، لسنة ثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية
،على صاحبها الصلاة والسلام .
وكتب
أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة أبو عبد الله
مصر – المنصورة – طلخا – جوجر
..........................................
الآن يمكنكم تحميل النسخة المعتمدة للرسالة
وفيها زيادات مهمة
وهذا رابط للرسالة على هيئة ملف وورد مع برنامج تثبيت خطوط المصحف
**********************
من هنا
**********************
..........................................
مصر – المنصورة – طلخا – جوجر
..........................................
الآن يمكنكم تحميل النسخة المعتمدة للرسالة
وفيها زيادات مهمة
وهذا رابط للرسالة على هيئة ملف وورد مع برنامج تثبيت خطوط المصحف
**********************
من هنا
**********************
..........................................
تعليق