ألا يكفي الطعن في دماج( معقل السنة)
ونسف شبهة ( ما تبين لنا ) !!؟؟
ونسف شبهة ( ما تبين لنا ) !!؟؟
كتبه أبو اليمان عدنان المصقري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أما بعد :
فقد علم القاصي والداني أن دار الحديث السلفية بدماج معقل من معاقل أهل السنة والجماعة ومن أنفع الجامعات التي تنشر التوحيد والعقيدة الصافية ويعلم فيها السنة وتطبق بحذافيرها وذلك فضل من الله العلي القدير على أهل اليمن خاصة وعلى المسلمين في أقطار الأرض عامة.
لمِا كان عليه الإمام الوادعي رحمه الله - مؤسسها - من الإخلاص وحب العلم والحرص على السنة وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله: (يرفع الله الرحل بقدر تمسكه بالسنة) .
فكم نشر من خير وتوحيد وسنة وقمع من شرك وبدعة بفضل الله تعالى ثم بجهود هذه الدار والقائمين عليها.
ولذا فليعلم اللبيب أن أهل البدع كرافضة وصوفية وإخوان مسلمين وجماعة التبليغ وسروريين وغيرهم من المخالفين للحق, يحاولون يوماً بعد يوم أن يطيحوا بهذا الصرح الشامخ ((ويأبى الله إلا أن يتم نوره)).
وبعض المبتدعة الذين كانوا يتهمون الشيخ مقبل رحمه الله بالشدة والغلو ورموه بالشتائم ببشبهة أنه سباب وشتام وشديد على الخالف . وكان بعضهم يقول أنا لا أطعن في دماج ولكن في الوادعي -وذلك لما يعلمون فيها من علم و تعليم للكتاب والسنة - وهذا تناقض مشين . فمن طعن في مدرس دار فإنما يطعن فيها.
ولقد استخلف بعده - رحمه الله - بتوفيق الله له الشيخ المحدث الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري بعد أن كان مفتيًا ومدرسًا في زمنه بل لما رأى من استفادته وقوته وثباته وزهده وورعه وقد حضر له كثيًرا من دروسه رحمه الله, فقام بما قام به شيخه ولم يغير ولم يبدل لأن الشيخ مقبل سار على الحق ومع الحق ولم يتقيد بأشخاص ولا قيد طلابه بأشخاصٍ لا يؤمن عليهم الفتنة ، وكان يربي طلابه على نصح المخالف بالحكمة والموعظة الحسنة فإن رجع عن مخالفته وإلا حذر منه كائنا من كان, وسار بعد العلم والتعليم وهكذا سار الشيخ يحيى رعاه الله بعد ذلك.
فلما خالف أبو الحسن أهل السنة والجماعة وطعن في دماج واتهمهم بالغلو والحدادية فكان أول من حذر منه من علماء اليمن هو الشيخ يحيى وتكلم فيه ونصح له آنذاك وما كفى بعض الناس ممن ليس همه العلم تحذيره من دماج والقائمين عليها ولم يتبين لكثير من الناس حتى تكلم هو عليهم وعلى باقي العلماء في اليمن فتبين لهم بعد ذلك...
وضل أبو الحسن بعد ذلك مع أهل الأهواء وأرسل لهم الثناء وترك أهل الحق وكن لهم البغضاء فهُجر وتُرك فانظر حاله الآن وقارن وانظر عقوبة الساكت عن بيان الحق .
وهكذا قام بعده بعض أهل الغلو كالبكري بدأ بفتنته وحذر أولاً من دماج خاصة ثم من باقي أهل السنة في اليمن وقلقل في الدعوة, فحذر منه الشيخ يحيى ووافقه بعد ذلك علماء اليمن وغيرهم ، وبعض المرضى والمتعصبين له آنذاك يزعمون أنهم لم يروا منه حزبية ولا مخالفة لأصل من أصول أهل السنة فتُركوا حتى يتبين لهم ..
ولا يخفى تحذير فالح الحربي من دماج - وكان ممن يشار إليه - ورد الشيخ يحيى عليه ووافقه الشيخ ربيع وغيره من العلماء, فمن رد على هؤلاء الغلاة غلوهم وكسر حدتهم على الدعوة؟؟
فوالله لهذه شبهة سخيفة ألا يكفي تحذيرهم من دماج والقائمين يا أيها الفطن؟؟؟ .
ألم يقل قتيبة بن سعيد وأبو حاتم الرازي: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)؟ .
أما كان الشيخ مقبل رحمه الله يقول كثيراً: (الحزبية ولاء وبراء ضيق)؟؟ وهذا ما نلمسه وقد لمسناه من هذه الشرذمة القليلة.
هب أن رجلاً قام بثورة على أهل السنة وحذر من القائمين على الدعوة أو على قائم على مركز من المراكز ولم يخالف أصلاً من أصول السنة كالحوض والميزان و.., المزعومة لدى المغفلين أهذا عندهم سنيّ وورِع, لأنه لم يرد على من بين عواره وغفلته.
ولقد طال العجب من أناس باردين في الحق أهل غفلة في هذه الفتنة التي قامت من تحت قدمي ابني مرعي الذين ثبت النقل عنهم وباعترافهم أنهم ما كانوا راضين عن دعوة الشيخ يحيى ولا عن سيره فكتموا ما في نفوسهم, فلما تغيروا وقلقلوا وحذروا أتتهم الأموال بعد أن كانوا فقراء وهم على الحق والعلم وصارت فتنتهم أكبر وأشد من الفتن قبلها بل أخطر منها .
وقد ثبت عندنا بلا افتراء من رواية الثقات أن عبد الرحمن العدني كان يطعن في الشيخ يحيى وهو في دماج وأن أخاه عبد الله بن مرعي قال لأخ من إخواننا أنت تعلم أن أخي عبد الرحمن ليس براض عن الشيخ يحيى وهو أعلم بأخيه من غيره، وهذا ما كنا نلمسه منه أنه ليس براض عن الشيخ يحيى ومما يؤيد هذا عدم مناصرته له في كثير من الفتن والردود. بل تهميشه للردود وتحقيره لشأنها مما سمعناه وسمعه غيرنا - وسير الشيخ يحيى في الدعوة والنفاح عنها قد رضيه الشيخ مقبل ورضيه العلماء فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط .
فتطاول بسببهم أناس كثير على دماج والقائم عليها والعجب أنك تجد أناساً يقولون ما خالفوا أصلاً من أصول السنة.
أليس الإجتماع من أصول المسلمين وأهل السنة والجماعة
أليس احترام العلماء من أصول المسلمين وأهل السنة والجماعة
أليس الثورات على العلماء أو الأمراء من علامات أهل البدع
أليس الكلام في أهل الأثر من علامات أهل البدع .
ولا يخفى تحريشه بين الشيخ يحيى وغير واحد من العلماء - لغفلة من بعضهم هداهم الله - وهذا كاف في زجره وهجره, فلا بد لأهل السنة في اليمن أن يقفوا موقفاً حازماً ضد من يطعن في دماج أو في القائم عليها سواء علناً أو سراً وسواء تصريحاً أو تلميحاً وأن يوقفوه عند حده فقد عُلم على مر الأزمان أنه ما من بدعة تظهر إلا وبدأ أصحابها في الطعن واللمز في حاملي الدعوة والمنافحين عنها .
ويكفي في التحذير من صاحبها وهجره بعض ما ذكر.
فأقول يا أيها السني كن عاقلا فطنا ألا ترى مخالفة وشقاقاً وفتنة عملها هؤلاء ومن ناصرهم من العدنيين وغيرهم،
ألا ترى كيف مُدوا بالأموال لما تغيروا وثاروا وحذروا من دار الحديث بدماج والقائم عليها .
فإن قلت لم يحذروا منها ولكن من القائم عليها
فوالله لهذا تناقض مخزي وجبن مردي فالذي يذهب إلى دماج سيجلس بين يديه – وهنيئاً له والله - فإياك والغفلة .
فكيف يحْذَر من يحيى ويرحل إلى دماج أليس دماج بالله ثم بيحيى ويحيى بالله ثم بدماج .
فمن طعن في يحيى فقد طعن في دماج وطعن في شيخه مقبل لأن يحيى لم يغير عما كان عليه الشيخ مقبل ومن ادعى التغيير فعليه بالدليل والبرهان, وإلا فجزاء الكاذب في سورة آل عمران.
ويأتي إن أراد للمباهلة في ذلك .
فإن قال قائل لم نعلم أنهم حذروا ولا تغيروا ولا ثاروا؟ .
فأقول أين أنت وأين كنت ؟ أليس الفتنة بدأت في دماج ، أليس أهل البلد أدرى بما فيها وزد على ذلك أن الله يقول في كتابه ﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ﴾ فالإيمان سبب للهداية وعلى القاعدة المعروفة على قدر السبب يكون الجزاء فكلما ازداد الإيمان قويت الهداية فلا يخفى أن الإيمان يزداد عندما يذهب الإنسان إلى دار الحديث بدماج وأهلها معروفون بزيادة الإيمان والعبادة, وحفظ الحديث, والمحافظة على السنة, مع فقرهم وتقشفهم وعلى ممر الأزمان ما تظهر بدعة إلا وعرفها أهل دماج قبل غيرهم, مع حرصهم على هداية المخالف ورفقهم به أكثر من غيرهم, والأمثلة على ذلك كثيرة .
وأقول: أليس قد شهد الشيخ يحيى أن عبدالرحمن العدني تغير وأنه من وراء الفتنة والتحذير .
وشهد بذلك غيره من كبار المشايخ وطلبة العلم أمثال الشيخ جميل الصلوي والشيخ أحمد الوصابي والشيخ زايد الوصابي والشيخ أبو عمرو الحجوري والشيخ محمد بن حزام والشيخ عبد الحميد الزعكري والأخ كمال العدني والأخ سعيد بن دعاس والأخ العارف للعدنيين المجالس لهم محمد العمودي وفقهم الله وغيرهم رأى التحذير وشاهد التغيّر والقرب إلى الحزبيين والولاء والبراء الضيق والبعد عن الشيخ يحيى والتحذير من دماج من عبدالرحمن واتباعه المتعصبين له, بعضهم يزيد وبعضهم ينقص وبعضهم صرح وبعضهم لمّح وبعضهم يجالس المفتونين ويهجر باقي طلبة العلم في دماج فليس أهل السنة مغفلين إلى هذا الحد؟.
ومن خفيت علينا بدعته لن تخفى عنا ألفته ولم يخفى عنا جلساؤه، فقد عرفوا بالقلقة في الدعوة وإرادة الفتنة فيها.
أأنتم أعرف أم أولئك؟ أم تزعمون أنهم افتروا عليهم وكذبوا؟ فهذا طعن في عدالة القائمين على دماج فإن قلتم ذلك فقد طعنتم في أهل دماج ومشائخها وأنتم حينئذ من أهل البدع شئتم أم أبيتم .
فالفتن وإن عظمت وساءتنا تعد غربلة وتمييز للخبيث من الطيب, نسأل الله أن يطهر قلوبنا من النفاق والشقاق .
ونحن والله رأينا ثورة وتحذيراً وفتنته أشد مما قبلها ولكن وإن حاول الأعداء وتربصوا في هذه الدار فيستخيب ظنونهم بإذن الله وتبقى هذه الدار شوكة في حلوق المعتدين ونوراً للإسلام والمسلمين وهداية وعزاً للسلفيين, ومن وقع فيها أو في القائم عليها حكم عليه بالضلال المبين, وهذا ما به لله ندين وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين .
تعليق