الإستعانة بالواحد القهار
لرد شبه الحزبيين وأهل البدع الأشرار
لرد شبه الحزبيين وأهل البدع الأشرار
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وصلى الله على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا أما بعد :
قال الله تعالى { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }[التوبة : 32]وقال تعالى { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً }[الفرقان : 31]
وقال تعالى { وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }[الفرقان : 33]
وقال تعالى { لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }[الأنفال : 8]
وقال تعالى { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }[الروم : 60]
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنْ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لَا يُضِلُّونَكُمْ وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ } رواه مسلم
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ )) رواه الإمام أحمد (3/220) وهو في الصحيح المسند للشيخ مقبل الوادعي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون.. ؛ ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين.. " مجموع الفتاوى (28/231-232)
وقال ابن قتيبة " وإنما يقوى الباطل بالسكوت عليه " ( الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية )
وقال ابن عقيل الحنبلي " لو سكت المحقون، ونطق المبطلون لتعود البشر ما شاهدوا، وأنكروا ما لم يشاهدوا، فمتى رام المتدين إحياء سنة أنكرها الناس وظنوها بدعة " ( شفاء الصدور )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية " وَكُلَّمَا ضَعُفَ مَنْ يَقُومُ بِنُورِ النُّبُوَّةِ قَوِيَتْ الْبِدْعَةُ " ( الرسالة التدمرية 1/80 )
قال العلامة عبد الله بن عبد الرحمن آل الشيخ " والتساهل في رد الباطل وقمع الداعي إليه يترتب عليه قلع أصول الدين وتمكين أعداء الله المشركين من الملك والدين "
ومن البواعث على القيام بنصرة الحق هو استشعار فضله، فالقائم بالحق مجاهد من أنصار الله ناصح لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم، فقد ابتلينا في هذه الآونة الأخيرة بهذه الفتن المدلهمة التي أوهنت الصف وفرقت الشمل وأضعفت القلوب وأعظمها ألا وهي الحزبية المقيتة التي تفنن أهل البدع في ترويجها وتطويرها فإنّها كلما كشفت ألبسوها لباسا جديدا وسخّروا لها ملبّسين محترفين في التلبيس والتشبيه على الناس ففي بدايتها كان الملبس من خارج الصف عورته مكشوفة أما في الآونة الأخيرة فإن الملبس من داخل الصف فقد ستروا له هذه العورة بلباس زور منسوب إلى السلفية بهتانا وزورا شروه بثمن بخس ودراهم معدودات لما علموا منه من الطمع وحب الدنيا والجاه لأن المخلص الصادق لا يجدوا إليه سبيلا.
قال الله تعالى في كتابه على لسان إبليس الرجيم { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }[الحجر : 39-40]
ومن هؤلاء الملبسين الذين كادوا لهذا المنهج المبارك والمحفوظ، بعدما أخذوا من معينه وترعرعوا بين أحضانه ذلك المميع علي حسن عبد الحميد الحلبي الذي حمل راية الدفاع عن الذين يختانون أنفسهم وراية الطعن في حماة الشريعة وحراسها وأمنائها وجاء بهذا المنهج الجديد في حلته المسماة بالمنهج الأوسع والأفيح الذي تلقاه من ذلك الأكول أبو الفتن المأربي المصري الذي طالما دافع عنه بالباطل فوقع في ما وقع فيه ولم ينشرح صدره للمنهج السلفي دين الله الحق.
قال تعالى { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }[الأنعام : 125]
وقال تعالى { أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }[الزمر : 22]
ضاقت بهم دعوة الأنبياء وعقيدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله والذب والدفاع عن الحق وأهله وهذا والله هو الخذلان بعينه ومن هؤلاء المفتونين أيضا ذلك الحزبي الملقب بالحية الرقطاء عبد الرحمن العدني ذلك الولد العاق لشيخه ومعلمه الإمام المحدث مقبل بن هادي الوادعي والعاق لخليفته الإمام الشيخ الفاضل المحدث الفقيه التقي الزاهد الورع الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري ومن الخجل والمضحكات والتلبيسات أن يجعل هذا المفتون الجبان الحزبي - الذي طالما كان يتهرب من الرد على المبطلين بحجج واهية وأعذار أقبح من ذنب لأنه سلك مسلكهم – من أقران الشيخ يَحْيَى حفظه الله _ سبحانك هذا بهتان عظيم _ فبعدا وسحقا لهذا القول الهزيل وأذكر قول القائل : والسيف يقل شأنه إذا قيل أن السيف أمضى من العصى ؛ فقد عثى عبد الرحمن فسادا في اليمن يريد بحزبيته الجديدة أن يمحوا دعوة الشيخ مقبل رحمه الله، فالله حافظ دينه ولا يضيع عمل عامل.
قال تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر : 9]
فهو العدل سبحانه يقيض لهذا المدبر من يحرق حزبيته المقيتة وقد كان هذا الإحراق لهذه الحزبية من نصيب شيخنا يَحْيَى الذي عرف بالشجاعة والثبات والصدق في دفاعه عن هذه الدعوة المباركة وهو من أبر تلاميذ الشيخ مقبل، لهذا إختاره خليفة له في مركزه دار الحديث بدماج وهو لذلك لا نرضى بغيره – فاحذروا من هذه الحزبية المفرقة لوحدة الصف وشاقة لشمل أهل السنة ؛
وأنقل لكم إخواني في الله من باب التنبيه بعض الحيل لأهل الباطل من كتاب ( الصوارف عن الحق ) للشيخ حمد بن إبراهيم العثمان لكي تعرفوها وتحذروها وتحذروا منها أبدأ قبل ذكرها بكلام نفيس للعز بن عبد السلام رحمه الله " ولا خير فيمن يتحيل لنصرة مذهبه مع ضعفه وبعد أدلته من الصواب بأن يتأول السنة أو الإجماع أو الكتاب على غير الحق والصواب، بأن يتأول السنة أو الإجماع أو الكتاب على غير الحق والصواب، وذلك بالتأويلات الفاسدة والأجوبة النادرة " ( الفوائد في إختصار المقاصد ص114 )
فمن الحيل التي يحتال بها أهل البدع :
أولا : الشناعة على الردود لأنها تكشف زيفهم وتظهر باطلهم وتوقف الناس على مواقع أخطائهم فترى أهل الباطل يسعون بأنواع الحيل لصرف الناس وتنفيرهم عن قراءة كتب الردود قال تعالى { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ }
_ ويلبسون على الناس بإنزالهم لهذه الردود منزلة كلام الأقران وأنه لا يلتفت إليها وهي مما يجب أن يطوى ولا يروى ويصرفون الناس عنها أيضا بقولهم وما يزعمونه أنها تفرق الشمل وتشتت الجميع وتقسي القلوب وأنه لا علم يلتمس منها أو من ورائها وأنها غيبة وتتبع للعورات.. _
وهذا تلبيس وتدليس فكتب الردود لا شك أنها نافعة وواجبة لحفظ الدين وصيانة الشرع من الأخطاء والزلل والنصح لله ورسوله والمسلمون قال تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.
قال الإمام الشوكاني " وإنما التصنيف الذي يستحق أن يقال له تصنيف والتأليف الذي ينبغي لأهل العلم الذين أخذ الله عليهم بيانه، وأقام لهم على وجوبه عليهم برهانه هو أن ينصروا فيه الحق ويخذلوا به الباطل ويهدموا بحججه أركان البدع ويقطعون به حبائل التعصب ويبينوا فيه للناس ما نزل إليهم من البيان والهدى " أهـ.
ثانيا : من الحيل الشناعة على الحق وأهله وذلك لصرف الناس عن مجالسة أهل الحق وسماع أقوالهم خوفا أن يُفتضح باطلهم، فيشنعون على أهل الحق والنفس متى ألقيت عليها الشناعات قبلتها.
قال أبو عثمان الصابوني " رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة ولا يلحقهم منها بشيء فضلا من الله ومنه سلكوا معهم مسلك المشركين لعنهم الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القول في حملة أخباره ونقلة أثاره ورواة أحاديثه المقتدين به المعروفين بأصحاب الحديث فسموهم بألقاب كثيرة وأصحاب الحديث عصامة من هذه المعايب بريئة زكية نقية وليسوا إلا أهل السنة الممضية والسيرة المرضية والسبل السوية والحجج البالغة القول " أهـ ( عقيدة السلف وأصحاب الحديث ).
(( قلت : وفي هذه الاونة الأخيرة يلقبونهم بالغلاة والمتشددون والحداديون ومنهجهم منهج إقصاء وغلاة التجريح.. { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً } ))
ثالثا : من الحيل إخراج الباطل في قالب الحق : راج كثير ممن يقف عند الألفاظ ولا يتأمل حقيقتها وما يتوصل به من ورائها فلذلك يتحايل أهل الباطل في إخراج باطلهم في قالب شرعي ؛
(( قلت : قولهم نصحح ولا نهدم ؛ حَمْل المُجمل على المُفَصَّل _ بدعة الموازنات _ نريد منهج أوسع وأَفْيَح ))
جمعيات لنشر الدعوة، خروج في القنوات الفضائية لنشر الدعوة ومزاحمة القصاص، الإختلاط في المدارس والجامعات بحجة أن المرأة هي المتعدية والمزاحمة للرجال و... إلى غير ذلك من الألفاظ.
فالمحققون المبصرون لا تنطلي عليهم مثل هذه الحيل، بل يتأملون ما وراءها ويظهرون زيفها للناس.
رابعا : من الحيل الترخص بالكذب لصالح الدعوة فتوسعوا فيه وجعلوه منهجا لدعوتهم ولذا الاستغراب من فشو الكذب في صفوفهم الأصل الذي بنوا عليه دينهم ومنهجهم والكذب من حيل الحزبيين لصرف الناس عن الحق فيكذبون ليدافعوا عن أنفسهم ما لزمهم الإنفكاك منه.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول في شأن الكذب: ((وإيّاكم والكذب فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابًا))
خامسا : من الحيل أيضا هو نسبة الممتنع عن قبول باطلهم والدخول في أهوائهم وانتحال باطلهم وبدعهم إلى قلة الفهم وضعف العقل وعدم الذكاء وأن ما هم عليه لو عرض على الأذكياء لسارعوا إليه ؛
قلت : وهذا كحال كثير من الجامعيين المختلطين بالنساء وأصحاب الشهادات المصابين بالجهل المركب والتعصب الذميم فإنهم سرعان ما يقبلون الباطل لإعجابهم بأنفسهم وبما عندهم من الخلط.
سادسا : من الحيل إستعمال المجمل : وهذه طريقة أهل البدع يستعملون المجمل من الكلام ليخدعوا الجهال من الناس فيستعملون لفظا مجملا يصلح أن يحمل على ما هو حق وباطل ولا يفصلون لأن ذلك يظهر حقيقة القول ويبينه ؛
قال شيخ الإسلام ابن تيمية "فإذا وقع الاستفصال والاستفسار، انكشفت الأسرار، وتبيّن الليل من النهار" [89] الفتاوى الكبرى.
سابعا : التعلق بالنصوص المنسوخة والأقوال التي نزع عنها أصحابها : أنهم يعارضون النصوص المُحكمة بالنصوص المنسوخة، وكذلك يعتزون إلى أقوال هجرها وتركها أصحابها لما تبين لهم ضعفها، فيذكرونها للناس على أنها أقوال مستقرة لأولئك العلماء.
ثامنا : من الحيل كتمان الحق : فالحق واضح، فإن أصحاب النفوس الزكية لا يؤثرون سواه، فمن أجل هذا يسعى أهل الباطل في كتم الحق، وصرف الناس عنه، ومن أشهر علامات أهل البدع ذكر باطلهم وكتمان الحق الذي عليهم ؛
والله تعالى يقول { وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[البقرة : 42]
قال الإمام الدارقطني -رحمه الله- " أَهْلُ الْعِلْمِ يَكْتُبُونَ مَا لَهُمْ وَمَا عَلَيْهِمْ وَأَهْلُ الأَهْوَاءِ لاَ يَكْتُبُونَ إِلاَّ مَا لَهُمْ " سنن الدارقطني - (1 / 31).
تاسعا : من الحيل الإعتزاء إلى إجماع لا حقيقة له : فلما كان الباطل لا يمكن أن يقوم عليه دليل صحيح، فإن أهل البدع يسارعون إلى حكاية الإجماع لبدعتهم حتى تروج، لأن الناس لا يمكن أن يخرجوا عن إجماع الأمة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ما من حكم اجتمعت الأمة عليه إلا وقد دل عليه النص، فالإجماع دليل على نص موجود معلوم عند الأئمة ليس مما درس علمه" ؛
بل وأعظم من هذا أن المبتدعة يَخرقون الإجماع ويدّعون أنه الإجماع. أهـ - بتصرف واختصار.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا أرزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. _ والله المستعان _
كتبه أبو أويس عبد الحكيم التبسي الجزائري
ليلة الإثنين 26 جمادى الأولى 1431 أهـ.
ليلة الإثنين 26 جمادى الأولى 1431 أهـ.
تعليق