• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاج العمش و تنوير الغبش - لأخينا الفاضل محمد العمودي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاج العمش و تنوير الغبش - لأخينا الفاضل محمد العمودي

    عِلاَجُ العَمَشِ

    وتَنْوِيْرُ الغَبَشِ



    تأليف: أبي حمزة محمد بن حسين بن عمر العمودي
    قرأها و أذن بنشرها فضيلة شيخنا الكريم المكرّم والدنا الناصح الأمين العلاّمة المحدّث الفقيه أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجّوري أعزّه الله و عزّ به دينه و شكر له

    مكتبة الجرجيسي للطباعة والتوزيع

    المقدمة

    الحمد لله القيوم القيام المنزه من العيوب والنقصان, لا تأخذه سنة ولا نوم, المنعوت بصفات الكمال والجلال والإكرام, سبحانه ما أعزَّ شأنه, بيده القسط يرفع من يشاء ويخفض من يشاء, يعز من يشاء ويذل من يشاء, يحيى ويميت وهو العلي القدير, وأصلي وأسلم على من أرسله ربه سبحانه وتعالى بالهدى ودين الحق؛ فأحيا الله به قلوبًا غلفًا وأعينًا عميًا وآذانًا صمًا نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من اقتفى أثره واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    إن الدعوة إلى الله تعالى تعتبر من أفضل الأعمال وأحسنها, قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]، بل هي أي: -الدعوة إلى الله تعالى- شأن الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وكفى بها منزلة وشرفًا وهنيئًا لمن وفقه الله تعالى إلى هذه المرتبة السامية والمنزلة العالية، فالداعي إلى الله تعالى يعتبر مبلغًا عن الله دينه, وذلك بتعليم الجاهلين ودفع وإبطال ثبه المعاندين المبطلين الجاهلين.
    قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى مفسرًا للآية المتقدمة (ص715) من تفسيره ما نصه: (هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولاً, أي: كلامًا وطريقة، وحالة ﴿مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله﴾ بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة الله، بجميع أنواعها،والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه، وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه، خصوصًا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر, ومن الدعوة إلى الله، تحبيبه إلى عباده، بذكر تفاصيل نعمه، وسعة جوده، وكمال رحمته، وذكر أوصاف كماله، ونعوت جلاله, ومن الدعوة إلى الله، الترغيب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله، والحث على ذلك، بكل طريق موصل إليه، ومن ذلك، الحث على مكارم الأخلاق، والإحسان إلى عموم الخلق، ومقابلة المسيء بالإحسان، والأمر بصلة الأرحام، وبر الوالدين, ومن ذلك، الوعظ لعموم الناس، في أوقات المواسم، والعوارض، والمصائب، بما يناسب ذلك الحال، إلى غير ذلك، مما لا تنحصر أفراده، مما تشمله الدعوة إلى الخير كله، والترهيب من جميع الشر؛ ثم قال تعالى: ﴿وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ أي: مع دعوته الخلق إلى الله، بادر هو بنفسه، إلى امتثال أمر الله، بالعمل الصالح، الذي يُرْضِي ربه, ﴿وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ أي: المنقادين لأمره، السالكين في طريقه، وهذه المرتبة، تمامها للصديقين، الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل، كما أن من أشر الناس قولاً من كان من دعاة الضالين السالكين لسبله, وبين هاتين المرتبتين المتباينتين، اللتين ارتفعت إحداهما إلى أعلى عليين، ونزلت الأخرى، إلى أسفل سافلين، مراتب، لا يعلمها إلا الله، وكلها معمورة بالخلق ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾. اهـ



    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 23-09-2010, 02:59 PM.

  • #2
    \جزاكم الله خيرا ..

    قال ابن القيم- رحمه الله -:
    " لما كان المتزين بما ليس فيه ضد المخلص- فإنه يظهر للناس أمرا وهو في الباطن بخلافه- عامله الله بنقيض قصده، فإن المعاقبة بنقيض القصد ثابتة شرعا وقدرا، و لما كان المخلص يعجل له من ثواب إخلاصه الحلاوة و المحبة والمهابة في قلوب الناس، عجل للمتزين بما ليس فيه من عقوبته أن شانه الله بين الناس، لأنه شان باطنه عند الله، وهذا موجب أسماء الرب الحسنى وصفاته العليا وحكمته في قضائه وشرعه.
    (إعلام الموقعين 2/180)

    تعليق

    يعمل...
    X