تويت
التعليقات الرضية
على الرسالة المفتوحة
لبعض الأندونيسيين المدعين السلفية
قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا والدنا الناصح الأمين العلامة المحدث الفقيه أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري أعزّه الله تعالى وأعزّ به دينه
ويليه:
ذكر أسماء بعض المفتونين والمتعصبين والمتوقفين الإندونيسيين
كتبها
أبو عبد الرحمن صديق بن محمد البغيسي الأندونيسي
دار الحديث
بدماج حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد:
فقد اطلعت على الرسالة المذكورة, فلما رأيت أنها أرسلت مفتوحة فأحببت أن أعلق عليها بما يسر الله عليه سبحانه, راجيا من الله سبحانه أن يجعل وراء ذلك النفع والبركة إنه ولي ذلك والقادر عليه, وهذا نص تلك الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة
من الدعاة السلفيين في أندونيسيا
من إخوانكم السلفيين في أندونيسيا
إلى الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله والشيخين أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي وأبي إبراهيم محمد بن مانع الأنسي حفظهما الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد :
فاستجابة لوصية ونصيحة شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى لأبناءه السلفيين في أندونيسيا تجاه إقامة الدورتين اللتين ستكونان في أواخر رجب إلى منتصف شعبان ١٤٣٠ ه ، نحن الدعاة السلفيين في أند ونيسيا أرسلنا إليكم هذه الرسالة، التي فيها نصائح ثمينة من شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي ووصانا أن نبلغ كلامه هذا لكم كما ستقرؤونه. ونحن في أندونيسيا على استعداد للعمل بما قاله الشيخ ربيع حفظه ا لله.
فلهذا نقول : أهلا وسهلا بكم وبقدومكم في بلادنا، بيننا وبينكم وصية ونصيحة العلماء، ومنهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي، فلا أحد منا يتكلم فيكم، ولا أنتم تتكلمون فينا ولا في الشيخ عبد الرحمن العدني ومن معه.
ومما طلب منا شيخنا ربيع حفظه الله أن نبلغ كلامه لكم هو قوله :
أولا : ما أعلم بهذه الد ورة. ولم يست شرني أحد فيها. وبلغوهم سلامنا ونصائحن ا : أنهم لا يشوشون على الشباب! ولا يفرقون بينهم!، ولا !، ولا! يعني يلقوا كلمة سلفية ويحثون الشباب على التآلف والتآخي وعدم الفرقة!! بلغوهم كلامي هذا!!
وقوله : وقل لهم : الشيخ ربيع يسلم عليكم، يقول لكم : جزاكم الله خيرا. قوموا بالدورة ولكن حثوا الشباب على التآخي والألفة وحذروهم من الاختلاف والفرقة، على منهج السلف الحق. واتركوا الأشخاص، فلان وفلان، اتركوهم، حتى يؤلف الله بينكم.
وقوله : قل لهم : إذا أردتم الحفاظ على الدعوة السلفية واحترامها وتأليف القلوب عليها، اتركوا فلان وفلان، الذي يأتي بدورة معكم لا يتعرض ليحيى ولا لإخوانه، وهؤلاء لا يتعرضوا لعبد الرحمن ولإخوانه، تبينوا للناس المنهج السلفي ويزيد لهم علما وأخلاقا وأدبا، وتحذيرا من الفرقة والاختلاف فإنها شر، بارك الله فيكم. انتهى كلامه حفظه الله
وكلنا – نحن وأنتم - نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع في نصيحته للسلفيين جميعا التي ألقاها فضيلته في ١٧ ربيع الثاني ١٤٢٩ ه، والتي فيها :
قال - حفظه الله - : لأنهم ليسوا أهل بدع، والله لو كان أحد الطرفين مبتدعًا لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته، لكن ليس فيهم مبتدع، ليس فيهم داعية إلى بدعة، ليس فيهم شيء، فيهم أغراض شخصية.
وقال - حفظه الله- : كلهم سلفيون، وكلهم أفاضل، وكلهم إن شاء الله مجاهدون، بارك الله فيكم. وكلنا- نحن وأنتم – نعتقد إن شاء الله صحة ما اتفق عليه كبار مشايخ أهل السنة في اليمن في اجتماعهم في بمدينة الحديدة في ٥ محرم ١٤٢٩ هـ .
ونفيدكم أن دعوتنا في أندونيسيا على خير، حيث إننا في موا جهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا نحن في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلنا في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتنا.
فمن ذلك نرجو منكم أن تتعاونوا معنا في الحفاظ على دعوتنا في أندونيسيا وأن لا يكون أحد منا سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بدعوتنا وأخوتنا.
هذا ما نقول ونرجو منكم الجوا ب. ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة الصالحون. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
إخوانكم الدعاة السلفيون في أندونيسيا ٢٣ جمادى الثانية ١٤٣٠ هـ
قمر سعيدي ،أسامة بن فيصل مهري ، عبد الصمد بن سالم با وزير، أبو كريمة عسكري ، حسن راشد محمد السربيني ، لقمان بن محمد با عبده أبو عبيدة شفر الدين ، عبد الجبار، عبدالحق ، رويفع بن سليمي، أبو سعيد حمزة بن خليل، خضر بن فتح الرحيم، أبو عبيد الله فوزان عبد الرحمن لمبوك، أبو فراس حمزة، آيف شفر الدين إدرال حارث عفيف الدين السيداوي، مختار ، يونس، مروان، عدي عبد الله، أحمد خادم بن حنان، أبو عبد الرحمن عمرو الأندونيسي، أبو نوفل حارث ، سيف الله، أبو بكر الجاكرتي، عبد الرحمن مبارك، أحمد نيزا، أحمد الطويل. اهـ
وإلى التعليق:
قولكم: بيننا وبينكم وصية ونصيحة العلماء.
نقول: بل الصواب أن يقال قبل ذلك: بيننا وبينكم الكتاب والسنة على فهم السلف, وكذلك أيضا المعتبر بيننا وبينكم الحق والحجج والبراهين, سواء وافق ذلك الشيخ ربيع حفظه الله أو لا يوافقه, وهذا المنهج الأصيل هو الذي يسير عليه الشيخ ربيع حفظه الله ويدعو إليه في ردوده على سائر من رد عليه من المخالفين وهذه ردوده وطريقته سواء وافقه أهل العلم في ذلك أو خالفوه.
قال تعالى: ﴿ المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف : 1 - 3]
وقال تعالى: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس : 32]
ولا عذر لأحد عرف الحق أن يتركه لقول من لم يتبين له ذلك كائنا من كان, لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (( لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ فِيْ حَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ أَوْ سَمِعَهُ )). أخرجه أحمد وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله 1/350
وبهذا نكون حقاً أسعد بحمل منهج الشيخ ربيع حفظه الله ومنهج من قبله من أئمة الدين, أما أنتم فنصّابون لاتعظمون الدليل الذي عظمه الله وكل من يعظم الحق وتلوّذون بمثل هذه الأقوال.
قولكم: فلا أحد منا يتكلم فيكم، ولا أنتم تتكلمون فينا
نقول: بل لابد من الإنكار على المبطل الفاتن في الدعوة المفرق لها وهذا من بذل النصح بالحق بيننا وبينكم, امتثالا لقوله تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر/1-3]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)), كذلك يجب أمر معروف نهي منكر, لقوله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران/104]
ومن ذلك إنكار أهل السنة على أصحاب الفرقة من المبتدعة فأين أنتم من كتبهم ومنهجهم الآن؟ هل ذابت معلوماتكم بجانب حزبية عبد الرحمن العدني وأتباعه ومناصريه المتجلدين للحزبية والفتنة مثل لقمان باعبده ومحمد سربيني وعفيف الدين, ومن معهم من الفتنة والعدوان إلي أن يتوبوا. وهذا منكم جهل وليس بعلم ولا منهج سلف بل إن شئت فقل تشبه بالجاهلية ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [القلم : 9]
أقول لا مفر لأحد عن الحق مهما كان, فلو سكتنا عنكم لم نكن نصحنا لطالبيه بل نكون كتمناه وكتمانه إثمه معلوم حيث ونحن علمنا ما لم يعلم غيرنا لمعايشتنا لما قام به هؤلاء القوم أمثالكم من الفتنة والفرقة فلا تطمعوا في السكوت عنكم حتى تُعلم منكم توبة صحيحة صريحة واضحة لا لبس فيها عن حزبيتكم القبيحة وفتنتكم الفضيحة التي افتعلتموها في الدعوة السلفية قاتلكم الله أنى تؤفكون؟
قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف : 29]
قال ابن حبان: حدثنا محمد بن إسحق الثقفى قال: حدثنا أبو قدامة قال: سمعت ابن مهدى يقول مررت مع سفيان الثوري برجل فقال: كذاب والله، لولا أنه لا يحل لى أن أسكت عنه لسكت.اهـ من المجروحين (1 / 21)
قال أبو حاتم: فهولاء أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين أباحوا القدح في المحدثين، وبينوا الضعفاء والمتروكين، وأخبروا أن السكوت عنه ليس مما يحل، وأن إبداءه أفضل من الاغضاء عنه، وقد تقدمهم فيه أئمة قبلهم ذكروا بعضه، وحثوا على أخذ العلم من أهله.اهـ من المجروحين (1 / 21)
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا قدامة عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول مررت مع شعبة برجل يعني يحدث فقال كذب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت عنه لسكت أو كلمة معناها [حلية الأولياء (7 / 151)]
قال إسماعيل الهروي رحمه الله: عرضت عليّ السيف خمس مرات، لا يقال لي: ارجع عن مذهبك. لكن يقال لي: اسكت عمن خالفك. فأقول: لا أسكت اهـ من سير أعلام النبلاء (18 / 503)
وقولكم هذا باطل قطعا شرعا وعرفا, فما الفرق بين قولكم وقاعدة البناء: "نتعاون بيننا فيما اتفقنا ونعذر بعضنا بعضا فيما الاختلفنا فيه"؟
و كلامنا على أهل الزيغ والضلال نعتبره عبادة بل من أفضل القربات وأفضل من الجهاد بالسيوف.
قال الإمام يحيى بن يحيى النيسابوري: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد" [نقد المنطق (ص 12), نقلا عن كتاب الشيخ ربيع, منهج أهل السنة والجماعة في النقد الرجال والكتب والطوائف.]
وقيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع ؟ . فقال : "إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين". [نقلا عن كتاب الشيخ ربيع, منهج أهل السنة والجماعة في النقد الرجال والكتب والطوائف]
أما قولكم: وكلنا– نحن وأنتم -نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع في نصيحته للسلفيين جميعا التي ألقاها فضيلته في ١٧ ربيع الثاني ١٤٢٩ ه، والتي فيها :
• قال حفظه الله : لأنهم ليسوا أهل بدع، والله لو كان أحد الطرفين مبتدعًا لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته، لكن ليس فيهم مبتدع، ليس فيهم داعية إلى بدعة، ليس فيهم شيء، فيهم أغراض شخصية.
• وقال حفظه الله : كلهم سلفيون، وكلهم أفاضل، وكلهم إن شاء الله مجاهدون، بارك الله فيكم.
نقول أما نحن فلا نعتقد ذلك في حق عبد الرحمن ومن معه بل الذي ندين الله به أنهم حزبيون وهذا مبين بالحجج والبراهين التي قد كتبت, وبينت في تلك الملازم والأشرطة, والحمد لله.
وبالعكس نقول: كلنا– نحن وأنتم -نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع حفظه الله تعالي حين سئل ما نصه كما في أحد أشرطته في الرد على فالح الحربي: (هل يشترط في جرح أهل الأهواء إجماع علماء العصر أم يكفي عالم واحد؟
فأجاب حفظه الله: هذه من القواعد المميعة الخبيثة بارك الله فيكم أي عصر اشترط هذا الإجماع؟ وما الدليل على هذا الشرط؟ كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط فإذا جرح أحمد بن حنبل ويحيى بن معين جرح مبتدعًا أقول لا بد أن يجمع أئمة السنة في العالم كلهم على هذا المبتدع فإذا قال أحمد: هذا مبتدع انتهى كل شيء ولهذا كان إذا قال أحمد فلان مبتدع سلَّم الناس كلهم له ما ركبوا أهواءهم إذا قال ابن معين هذا مبتدع ما أحد ينازعه يشترط الإجماع هذا مستحيل في كل الأحكام الشرعية في كل الأحكام الشرعية مستحيل...(هؤلاء مميعون هؤلاء مميعون وأهل الباطل ودعاة الشر وأهل الصيد في الماء العكر كما يقال فلا تسمعوا لهذه الترَّاهات)، فإذا جرح عالم بصير شخصًا بارك الله فيكم يجب قبول هذا الجرح فإذا عارضه عالم عدل متقن حينئذٍ يدرس يعني ما قاله الطرفان وينظر هذا الجرح وهذا التعديل فإن كان الجرح مفسرًا مبينًا قدم على التعديل ولو كثر عدد المعدلين إذا جاء عالم بجرح مفسر وخالفه عشرون خمسون عالمًا ما عندهم أدلة ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل عنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح لأن الجارح معه حجة والحجة هي المقدمة وأحيانًا تُقَدَّم الحجة ولو خالفها أهل الأرض, ملئ الأرض خالفه والحجة معه والحق معه الجماعة من كان على الحق ولو كان وحده لو كان إنسان على السنة وخالفه أهل مدينتين ثلاث مبتدعة الحق معه ويقدم ما عنده من الحجة والحق على ما عند الآخرين من الأباطيل فيجب أن يحترم الحق أن تحترم الحجة والبرهان ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ فالكثرة لا قيمة لها إذا كانت خالية عن الحجة).اهـ
وما قاله أيضًا -حفظه الله- جوابًا على بعض أسئلة شباب عدن في فتنة أبي الحسن: (..فإذا قدَّم الأدلة لو عارضه مائة عالم من كبار العلماء وأبرزهم لا قيمة لمعارضتهم لأنهم يعارضون الحجة والبرهان، وهم يعارضون بغير حجة ولا برهان والله يقول: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فالبرهان يسكت الألوف من الذين خلت أيديهم من الحجج ولو كانوا علماء فهذه قواعد يجب أن تعرف وعليكم بمراجعة كتب علوم الحديث، ولاسيما الموسعة منها مثل: تدريب الراوي ومثل: فتح المغيث للسخاوي شرح ألفية العراقي، وهذه أمور بدهية عند أهل العلم المنازعة فيها والكلام فيها بالباطل لا يجوز لأننا نفسد العلوم الإسلامية ونخرب القواعد و.. و.. إلى آخره بمثل هذه الأساليب، فلا يجوز لمسلم أن يطرح للناس إلا الحق إلا الحق ويبتعد عن التلبيس والحيل بارك الله فيكم).اهـ [انظر مختصر بيان ص74-75]
وكذلك كلنا –نحن وأنتم- نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ الضال المنحرف عبيد الجابري هداه الله كما في رسالته "الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة وأهل الباطل" جوابا على سؤال العاشر, حيث قال: هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم، فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل؛ بأنه من أهل الأهواء أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم وكان هذا العالم معروفًا بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه فإنا نقبل كلامه، ونحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات، ما دام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذر منه فهذا وسعنا، بل هو فرضنا، والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة، فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة من أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم، لأسباب منها:
البطانة السيئة التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يهتك به ستر ذلك اللعاب الماكر الغشاش الدساس -البطانة السيئة- حال لا يمكن أن يصل إليه شيء حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
ومنها: أن يكون بعيدًا عن هذه الساحة، يكون هذ الشخص مثلاً في مصر أو الشام، أو المغرب، أو مثلاً اليمن، وهذا العالم الذي في السعودية لا يدري عما يجري في تلك الساحة، ما أبلغه ثقة بما يجري في تلك الساحة والساحات فهو جاهل بحاله.
ومنها: أن يكون هذا العالم الذي نمى إلى علمه، وتعلق فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة، وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقًا أنه صاحب سنة، وأنه يدعوا إلى الله، وكان أمامه يظهر السنة، وحب أهل السنة، والدعوة إلى السنة، ويذكر قصصًا من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسائسه، فإذًا ماذا نصنع؟ نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل، وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل من كتبه، ومن أشرطته، ومن شخصه، وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا، لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له، نقول ما علم، لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا. والله أعلم اهـ.
قولكم: ونفيدكم أن دعوتنا في أندونيسيا على خير، حيث إننا في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا نحن في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلنا في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتنا.
سامحوني أن أسوق لكم قول مروان بن محمد بن حسان الطاطري قال: ثلاثة لا يؤتمنون في دين: الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء.اهـ
وهذا نقوله في حق هؤلاء المذكور قبل أمثال لقمان, وسربيني, وعفيف الدين ومن كان على شاكلتهم. أما كفاكم كل ما قد فعلتم, وليس مقنعا لكم أنكم ضلال سواء ادعيتم هذه الدعوى أو لا, فإن مضادتكم للدعوة السلفية على الحال الذي أنتم عليه مؤداه يصب في مصب من تزعمون أنكم تردون عليهم وقد اتحد كثير من أمثالكم مع بعضهم هنا, قال السلف: من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته
ثم أيضا الدعوة السلفية في بلادنا أندونيسيا ما هي محصورة في أيديكم كما تدعون, هناك دعاة آخرون على أدب جم مع هذا الخير الذي تربوا فيه وعلى حسن استقامة وتعظيم للحق وبراهينه وآخرون أحسن حالاً منكم من حيث أنهم لا يخوضون في الفتنة بالباطل, ولا يدافعون عن المبطلين أمثال عبد الرحمن العدني الحزبي الفاجر, وأنهم أيضا إن شاء الله في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا هم أيضا في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلهم في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتهم.
ونبشركم أن هذه الدار التي قد صار بعض الموقعين منكم يطعنون فيها وفي شيخها وينفر عنها ولم نعلم أو نسمع منهم التوبة الصادقة إلى الآن, لا يزال من حين إلى آخر كما كانت في زمن الإمام الوادعي رحمه الله في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، والحزبيين الخونة أمثال عبد الرحمن العدني و أفراخه لقمان باعبده ومن كان معه من الفتنة والعدوان, ليس مجرد مع أهل الباطل في بلاد اليمن أو أندونيسيا فحسب بل في جميع بلدان العالم وعلى رأسها من يقوم بمواجتهم هو شيخنا المكّرم يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
فلماذا إن كنتم صادقين لا تتوبون مما أنتم فيه وتتعاونون أنتم معنا في مواجهة هؤلاء الخونة الفجرة؟ أو على الأقل كفوا شركم عنا ولا تقوموا بالدور عن من ذكرتم أنكم تردون عليهم فيما تقولون.
وهنا أصل يعلم وهو أنه لا ينبغي للمسلمين أن يغتروا بنصرة بعض الفجرة للدين, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يؤيد هذا الدين برجل فاجر)) فمجرد نصرتهم الدين كما يدعون لا يدل على صحة جميع أفعالهم, ولا يدل على أنهم لا يجوز أن ينتقدوا بالحق. وقد آوى ابن الدغنة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بمكة, وقد سعى بعض كفار قريش في إلغاء مقاطعة بني هاشم وبني عبد المطلب, فهل هذا يمنعنا أن نقول إنهم كفار؟ فتبجحكم بأنكم قد فعلتم كذا وكذا للدين لا يمنعنا أن نقول بحق: "أنتم حزبيون" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم والله غني عنكم, وإن أسأتم فلها, وأباطيلكم لابد أن ترد عليكم.
قولكم: فمن ذلك نرجو منكم أن تتعاونوا معنا في الحفاظ على دعوتنا في أندونيسيا...
أقول: ومن تعاوننا معكم أن نحذركم من الحزبية المساخة التي من فتن بها أفسدته وضيعت بركة علمه ودعوته, وكذلك نحذركم وننبهكم من أسباب تضييع الدعوة وهو المعصية والمخالفة للكتاب والسنة والسلف الأمة كما هو الموجود في جمعيات والمؤسسات التي صرتم تدافعون عنها بشبهات أوهى من بيت العنكبوت, وصار من الموقعين من يقول إنشاءها يعتبر بركة أو يغترف بركتها بل أخرج ملزمة على ذلك, الله المستعان.
فنحن في الحقيقة نتعاون معكم في الحفاظ على الدعوة هناك ولكنكم لا تشعرون, ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة/216]
وفي الصحيح: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)) فما نقوم به من نصحكم ثم التحذير منكم إن أعرضتم هو تعاون معكم إن كنتم تعلمون خوفا أن تدخلوا تحتى هذه الآية: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل : 25]
قولكم: وأن لا يكون أحد منا سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بدعوتنا وأخوتنا.
نفهم من قولكم أن التفرق والاختلاف الذي لا يضر بالدعوة بل لصالح الدعوة وحفاظا على الدعوة من الكدر وأيادي السوء جائز بل يجب, كما هو شأن دعوة أهل السنة وكما هو مشاهد في دعوة الإمام مقبل رحمه الله الذي كان يعبر عنها بالتميز أي افتراق والبراءة عن سائر أهل الباطل والأهواء ويبقى دعوة أهل السنة صافية نقية, وكذا ما يعبر عنها الإمام الألباني بالتصفية والتربية, ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث قد جاء في البخاري من حديث جابر: ((ومحمد صلى الله عليه و سلم فرق بين الناس)) أي بين المطيع والعاصي
مع ذلك برّأ الله نبيَه من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وهم أهل البدع والأهواء وسائر من خالف دين الله الحق كما قال ابن كثير بمعناها في تفسيره, عند ما فسر قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام : 159]
فسبب الاختلاف والتفرق هو مخالفة لدين الله الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم وعدم قبول وانصياع للحق, قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام/153] وقال: ﴿ فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾ [البقرة/137] أما اتباع الحق وأهل الحق فليس سببا للتفرق ولا الاختلاف, إنما هم يفارقون أهل بدع والأهواء حفاظا على دينهم وفرارا من شر هؤلاء.
ألستم أنتم تفارقون أبا النداء ويزيد جواز وعبد الحكيم عبدت وغيرهم من السرورين من أجل حزبيتهم ودفاعهم عن المبطلين مثل عبد الرحمن عبد الخالق واتقاء من شرهم في أندونيسيا؟! فهل يصح أن يقال أنكم آنذاك سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بالدعوة والأخوة, مع أنهم أيضا يدّعون السلفية ويحاربون الصوفية وعددا من أهل الضلال؟
كما يلهج به أولئك لنا ولكم فكيف تصيرون مصيرهم في التحزب ومضادة الدعوة ثم تلهجون لهجتهم ولا ترضون أن نقول لكم كما قلتم لهم, ياسبحان الله هذه المقاييس مختلفة غير مستفيدة من قول الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد : 25]
فالخلاصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الداعي إلى الصراط المستقيم, قال الله لنبيه: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى/52], وأمرنا الله باتباعه فقال: ﴿ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف/158], وقال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة : 100]
فمن خالف هذا فهو الذي يفارق أهل الصراط المستقيم وهو المشاق لسبيل المؤمنين وصار سببا للفرقة وقد اتبع السبل, فهل من مدكر؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا؟ لكن التلبيس من أركان الحزبية.
قولكم: ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة الصالحون.
هذا هو المطلوب شرعا, الله يقول: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران : 103]
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».[صحيح مسلم برقم, 4578]
قال النووي رحمه الله في الشرح هذا الحديث: وأما الاعتصام بحبل الله فهو التمسك بعهده وهو اتباع كتابه العزيز وحدوده والتأدب بأدبه.. اهـ
يؤيد ذلك ما رواه إمام مسلم في إحدي رواياته من حديث زيد بن أرقم, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَلاَ وَإِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ». [صحيح مسلم برقم: 6381].
أما الحزبية والدفاع عنها وعن أهلها, وكذلك الطعن, والاحتقار للخير وأهله والاحتقار لعالم سلفي قوال بالحق على أعظم مركز علمي في العالم ليس من الكتاب والسنة ولا من عمل سلف الأمة الصالحين وليس من الاعتصام بحبل الله في شيء, وأيضا تسولاتكم من غير ضرورة وباسم الدعوة, ووضع الأموال في البنوك الربوية, وتصوير ذوات الأرواح لإنشاء الجمعية, وحتى إنشاء الجمعية ليس من الكتاب والسنة وليس من عمل السلف ولا كذلك أيضا من الاعتصام بحبل الله, وكل ما قمتم به من إنكار معروف شيخكم ومعلّمكم وجحود الخير و الفتنة والفرقة والفجور والالتحاق بهذه الحزبية الجديدة ليس من الاعتصام بالكتاب والسنة, ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾, الله المستعان وإلى هنا الحمد لله رب العالمين, وجزا الله الأخوين الفاضلين أبا تراب وأبا فيروز الأندونيسيين خيرا الذَين زادا فيها بعض هذه الفوائد النافعة.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه الفقير إلى عفو ربه:
أبو عبد الرحمن صديق بن محمد البغيسي الأندونيسي
10 رجب 1430
بسم الله الرحمن الرحيم
أسماء بعض المتعصبين والمتوقفين الإندونيسيين
(1) أبو العباس إحسان مفتون من المتوقفين صاحب أبي توبة وكان يسكن معه في غرفة واحدة حين طرد، مكث فترة يسيرة في دماج ، وهو زميل آيف أيضا وممن يدافع عن الجمعية بالشدة ومن مفكريهم في هذه القضية.
(2) أبو بكر الجاكرتي متعصب، قليل الشكر ، لا يعرف قدر نفسه، من المتزلفين للقمان الحزبي وقال في شيخنا حفظه الله: إن له أخطاء كثيرة في العقيدة. وهو ممن وقّع في رسالة مفتوحة.
(3) أبو بكر يوسف البليتوعي متلون، مريض، ويجالس المرضى
(4) أبو توبة همامي حزبي من تحت ، متعصب جلد ، مفتون صاحب الدنيا ، مكث في دماج فترة طويلة نحو عشر سنين ولم يستفد شيئا، وخرج مطرودا بهذه الفتنة لأنه من رؤوس هذه العصابة فرع إندونيسيا وقد فتن كثيرا من الطلاب الإندونيسيين باعتبار أنه من قدمائهم، وقد تكلم هذا الفاجر في الشيخ يحيى حفظه الله وفي عرضه وأهله.
(5) أبو خالد أحمد درينتو تاجر ضال متعصب مفتون ، جاء إلى دماج هو وجميع أسرته ونووا أن يموتوا في دماج ، فلما ظهرت هذه الفتنة الخبيثة فهو ممن فتن ، باع جميع ما عنده بثمن بخس دراهم معدودة هاربا إلى البلاد، وقد نصحه الشيخ حفظه الله بأن يثبت في دماج لكنه أبى وأخذته العزة. وقد مكث في دماج أكثر من ثلاث سنين ولم يستفد شيئا، لا في اللغة العربية ولا في غيرها.
(6) أبو سعيد حمزة بن خليل مفتون مخدوع ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(7) أبو عبد الرحمن عمرو متعصب جلد، مكث في دماج فترة يسيرة مشغولا بالجلسات مع العدنيين المفتونين وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(8) أبو عبيد الله فوزان زميل عبد الجبار جلس في دماج فترة ويعمل في دكان حمزة باجري ولم يكمل كثيرا من الدروس حين رجع فأقام هناك مركزا مع الجمعية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة
(9) أبو عبيدة شفر الدين كان من زعماء جمعية إحياء التراث فرع إندونيسيا، ثم تراجع عنها وجلس في دماج فترة مشغولا ببعض الأمور الخارجة عن الدراسة ووقع في بعض المشاكل ثم رجع، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(10) أبو عفيفة الشافعي مكث في دماج مدة يسيرة وأكثر دروسه بالأشرطة كسول في العبادة ويكثر الجدال، ثم هرب إلى السعودية فمسكته وأرجعته إلى البلاد وهو ممن يدافع عن الجمعية وجلس تحت جمعية أيضا اسمها "جمعية تعظيم السنة" وهو ممن سعى في إبطال محاضرة الشيخ حسن بن قاسم والشيخ محمد بن حزام حفظهما الله .
أبو عكاشة متوقف، يجلس في دماج مع المرضى والمتوقفين والمتعصبين المفتونين ويبتعد عن الثابتين، وقد تكلم هو مع الأخ محمد آجي حتى كاد أن يصرح بأنه متوقف وجاء بالحيدة والتدليس من ذلك أن الأخ محمد آجي سأله عن عبد الرحمن فأجاب: أنا ما عرفته وما رأيته. وسئل عن لقمان فقال: الشيخ البخاري لم يحزبه.ولما أرشده إلى قراءة الملازم قال : أنا مشغول بدروسي ومحفوظاتي.
(11) أبو فراس حمزة مفتون مخدوع ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(12) أبو كريمة عسكري كان في البداية مع جمعية إحياء التراث فرع إندونيسيا ثم خرج منها وذهب إلى مأرب فترة وطرد منها وجاء دماج أشهر ثم عاد إلى البلاد ، وهو ممن دافع عن الجمعية بشدة حيث كتب في هذا الباب رسالة رد بها على رسالة الأخ أبي الحسين حفظه الله " الجمعية حركات بلا بركة" وسمى رسالته بـ : التماس البركة بإقامة الجمعية السلفية" وهي في الأصل باللغة الإندونيسية.وقد نصحه الشيخ محمد بن حزام حفظه الله هاتفيا بترك لقمان وشلته لكنه أصر وأخذته العزة .وعنده جمعية ضخمة اسمها :" جمعية ابن القيم".وهو من الموقعين في رسالة مفتوحة.
(8) أبو نوفل حارث خائن متعصب مخذول موشوش، مكث في دماج فترة وجلس مع العدنيين المفتونين هو وأبو توبة وغيره ممن أخذهم الحراس في بيت ناصر العدني التاجر في بداية الفتنة ، أظهر توبته مرتين أمام الشيخ حفظه الله وألزمه الحراس أيضا بالتوبة من هذه الفتنة، ثم رجع إلى البلاد فعاد إلى شغفه وعناده حيث أرسل رسائل عبر الهاتف إلى الأخ الفاضل زكي فأبرز عنده شبهات واهية في الدفاع عن ابني مرعي بشدة. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(9) أبو يحيى عبد الله الميداني مفتون وهو ممن تأثر بأبي توبة الحزبي ، مكث في دماج فترة قصيرة وخرج منها ولم يكمل الدروس فذهب إلى الشحر ثم رجع إلى البلاد وله علاقة تجارية مع مراد با فليع الحضرمي المفتون صاحب مكتبة الوادعي.
أحمد خادم بن حنان
مخدوع ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(13) أحمد طويل أحد اللعابين الطباخين البنائين من أصحاب آيف شفر الدين وشلته ، مكث في دماج فترة يسيرة مشغولا بالبنايات والتجولات وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(14) أحمد نيزا متعصب من أصحاب بلال الجزائري الحزبي مكث مدة في دماج ثم هرب إلى السعودية مع فوزي الليبي وحسين الجزائري المفتونين، ومسكوا وسجنوا في الطريق فلما علمت الحكومة اليمنية أنهم من طلاب دماج استشاروا الشيخ حفظه الله بإرجاعهم إلى دماج ، ولما أخبر الشيخ بأنهم مرضى قال : لا يرجعون ، خلوهم حيث شاءوا. فذهبوا إلى السعودية ومسكوا وسجنوا. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
إدرال حارث مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع لأجل المرض الذي فيه ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
15 أساس الدين لقماني ،جمعي، متلون ومتحير، فإنه هو وبعض المتعصبين جاءوا إلى أبي حازم فأمروا بإيقاف الكلام في ابني مرعي. ،ولا يثبت على حال واحد حتى في دروسه التي فتحها، جلس في دماج مدة يسيرة لا يهتم بالدروس .
(16) أسامة بن فيصل مهري
جمعي ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(17) إقبال الجيلاجابي ثم الجاوي مفتون متعصب جمعي، جاء أول ما جاء مع أهله إلى معبر لسوء نظره بدماج ، ولما عرض له بعض المشاكل انتقل إلى دماج ، واعتنقه المرضى ونفخوه حتى صار من كبارهم ومفكريهم، ولم يلبث أن جلس في دماج سنة كاملة إذ صدرت من عبيد الجابري تلك الفتوى البائرة فلبى إقبال هذا النداء الخائن أهله فباع بيته وهرب وما ندري أين هو الآن، وهو ممن يدافع عن الجمعية والمؤسسة بالشدة وقال : إن الشيخ يحيى قد تراجع عن فتواه في تحريم الجمعية وهي منسوخة بفتواه الجديدة لأهل الهند، ونشر هذا الكلام في البلاد. وهو من أمناء لقمان وجواسيسه.
(18) الفضل الجيربوني المعروف بواوان. متستر، وكان يطعن في الشيخ يحيى بقوله :أنه لا ينصف حين طرد ياسين وشلته، وقال: لماذا تنشر ملازم في ابني مرعي ولا تنشر ملازمهم.
(19) آيف شفر الدين سياسي ، مغن،طباخ، لعاب،جويهل، صاحب السمر ، له أشعار غزلية ألقاها بين أصحابه فوق جبل حول دماج وهو كان رئيس لجنة الجهاد ، ولما ألغيت اللجنة ذهب إلى دماج هاربا من المشاكل التي وقعت بينه وبين الأساتذة، وجلس فيها فترة لم يهتم بالدروس ولا العلم بل همه الطباخة والتجول والترفه والتنعم والضحك واللعب مع كبر سنه ثم رجع إلى البلاد وفتح مركزا خاصا للأطفال دعمته الجمعية الكبيرة له ، وهو ممن يدافع عن الجمعية بشدة.وله دفاع عن ابني مرعي وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(20) أيوب أبو أيوب مفتون، متعصب مكث فترة يسيرة في دماج وكان في بداية الأمر نشيطا جلس بجانب الشيخ في الصف الأول، فلما جالس المفتونين صار منهم وكان زميل أيف وشلته في إلقاء الأشعارعلى الجبل تضييعا للوقت ، ولما رجع إلى البلاد التقى بشيخه جعفر صالح وهو من مزق الإعلان لبرامج محاضرة الشيخ أبي عبد السلام حسن بن القاسم الريمي.
(21) جعفر صالح الجاكرتي متعصب ، جمعي جلس فترة يسيرة في دماج ولما رجع أقام معهدا بالجمعية، وصد بعض الثابتين على إلقاء المحاضرة.
(22) حسن راشد
من متعصبي عبيد الجابري ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(23) خضر بن عبد الرحيم مكث في دماج مدة وهو ممن أسر العداوة للثابتين لما كان في دماج ثم ذهب إلى السعودية تهريبا ومسكته الحكومة ثم ردته إلى البلاد وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(24) خليف الهادي جمعي متسول مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع وأقام جمعية، اسمها " جمعية دار الآثار"
(26) ذو الأكمل جمعي متوقف متسول من خريج الجامعة الإسلامية.
(27) ذو القرنين جمعي، متسول، من أكبر دعاة المتوقفين وهو ممن يستقبل عبد الله ابن مرعي في رحلته الأخيرة واستدعى إلى مركزه وصار مترجمه، وقد أمرنا شيخنا- حفظه الله- بتركه ونهى عن مجالسته.
(28) رضى الجاكرتي مدافع عن المرضى ويجالسهم ويكون سفيرا ومترجما لهم إذا كان أحدهم اعتدى حسيا على الثابتين قام هو وأعوانه للدفاع عنه إما بالشفاعة أو بالتماس الأعذار لهم.
(29) رويفع بن سليمي
مفتون ، هو قائم مع لقمان في مركز احد خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(30) سعيد أبو حذيفة صاحب الدنيا، مفتون بها، لقبه الشيخ بصاحب العفاري، كان في مأرب مع أبي الحسن ثم انتقل إلى دماج عند الفتن ولم يكن له موقف طيب، ثم اجترح سوءا فطرد من دماج لكن شفعه بعض الناس، ثم ذهب وأقام جمعية في صنعاء، وبعد فترة ذهب إلى الشحر ثم عاد إلى البلاد ثم رجع إلى صنعاء وفتح عيادة للتدليك ، وبلغنا عن بعض اليمنيين الذي قد تعالج عنده، أنه دلك رجالا ونساء.
(31) سهل أبو عبد الله ذو سوء الخلق، متدهور، متوقف، أخبرنا بذلك حمزة الحديدي وكان صاحب تسميعه وسأله عن حاله في هذه الفتنة فقال : أنا متوقف ولست وحدي في هذا المعهد بل أصحابي كثير.
(32) سيف الله الجاوي مسكين ضعيف، من عملاء لقمان ، جمعي وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(33) عارف المكاسري مفتون مخدوع، مكث في دماج يسيرة ثم خرج منها لأجل الدنيا وهو الآن فيما أخبرنا أنه في الشخر.
(13) عارف صاحب النظارة مسكين مفتون متعصب، جلس فترة يسيرة وهو صاحب أبي محفوظ الكذاب.معروف بمجالسة المرضى اليمنيين وغيرهم وخرج من دماج مع زميله هاربا إلى الفيوش.وقد كان في بداية الفتنة تكلم في الشيخ يحيى حفظه الله بكلام سيئ.
(34) عبد البر مفتون متعصب لعبد الله بن مرعي جدا، وقد درس في دماج مدة ثم ذهب إلى الشحر وهو ممن استدعى عبدالله في رحلته الأخيرة
(35) عبد الجبار وهو من المخذلين لمشاييخ دار الحديث وقال : هؤلاء مشايخ جدد وحقر شأنهم وهو أيضا ممن وقع في رسالة مفتوحة .
(36) عبد الحق ضعيف ، مخدوع، ومن كلامه : إن دماج قد تغيرت الآن ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(37) عبد الرحمن داني الطبيب مفتون متعصب ، مكث في دماج فترة يسيرة ، وهو من أصحاب حسين الجزائري المفتون، ومن خدام أبي خالد التاجر الضال. خرج من دماج إلى الشحر ففتح هناك عيادة المرضى مشغول بها.
(38) عبد الرحمن لنبوك مفتون ومغرور بلقمان، جلس في دماج فترة يسيرة وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(39) عبد الرحمن مبارك متعصب، مكث فترة في دماج ثم رجع وأقام معهدا مع الجمعية وكان معهده محلا لمحاضرة عبد الله بن مرعي ولقمان.
(40) عبد السلام جويهل زعيم المدرسة ، متسول جمعي مفتون
(41) عبد الصمد بن سالم باوزير ممن وقع في رسالة مفتوحة ومن زميل لقمان ومؤثريه .
(42) عبد الله فالو مريض ، متوقف، لما سأله الأخ صديق عن فتنة عبد الرحمن قال: أنا متوقف، وسئل عن لقمان ، قال : ليس بحزبي ولكنه مخطء، وسئل عن الجمعية، قال : أنا مع أستاذي عسكري، وسئل عن أبي عبايا قال:قد سألته عن ذلك ولكن لا ينبغي أن يعظم أمره.
(43) عبد المعطي أبو محمد الميداني لما كان في دماج في بداية فتنة جعفر عمر طالب كان أشدهم دفاعا عنه، ثم رجع إلى البلاد وحصل بينه وبين لقمان شيئ ثم اصطلحا وهو الآن معه في صده عن الحق، ومن أفاعيله أنه نهى عن انتشار الملازم الصادرة من دماج.
(44) عثمان أبو عبد الله من زميل الشافعي وعمل بعمله في إلغاء محاضرة الشيخين وهولما كان في دماج من المتوقفين.
(45) عدي عبد الله مسكين ، ضعيف، مريض من المرضى وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(46) عفيف الدين السداوي ممن لا يعرف معروفا ولا شكورا لشيخه والدار التي تربى فيها ، وقد كان يتبجه على الملأ بأنه من خواص تلاميذ شيخنا يحيى أول ما نزل البلاد ثم في هذه الفتنة غمز ولمز شيخنا -حفظه الله- بكلام فاحش ، وضحك مسرورا لما سمع لقمان وقع في شيخنا ، وكان يكذب على عبد الله الجحدري –حفظه الله- حيث كتب رسالة إليه وأخبر أنه أقام مركزه بلا تسول ولا صندوق ولا جمعية بل الواقع خلافه، عنده جمعية اسمها: "البينة السلفية" وهو من رؤساء هذه الفتنة في إندونيسيا وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(47) عليم الدين الميداني متعصب مفتون مريض، مكث مدة يسيرة في دماج معروف بمجالسة المرضى وهو المتهم بالكاتب المجهول الخائن الكذاب الجبان "أبي محفوظ علي بن عمران بن آدم الأندونوسي"، خرج من دماج هاربا إلى الفيوش فيما أخبرنا.
(48) عمر فوسو من جواسييس لقمان وأمنائه في دماج. مكث في دماج يسيرا ثم خرج منها بعد فتوى عبيد الجابري.
(49) قمر سعيدي
خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة
(50) لطفي (pak RT). مخذول مفتون، مكث في دماج يسيرا ، وخرج منها في أوائل الفتنة وله أقوال رديئة في الشيخ يحيى حفظه الله ، ومن أقواله السيئة أيضا أنه قال: إن طريقة دعوة الشيخ مقبل -رحمه الله- التي بغير الجمعية والتسول – لا يصلح أن نطبقها في بلادنا لأن الدعوة في بلادنا لا تقوم إلا بالجمعية.
(51) لقمان باعبده حزبي خبيث من أردى أتباع ابني مرعي وقد تكلم فيه شيخنا يحيى حفظه الله والشيخ محمد مانع والشيخ أبو عمرو الحجوري والشيخ محمد بن حزام والشيخ عبد الله الإرياني وغيرهم ، وقد أخبرنا بعض أصهاره الحضرميين أن عبد الرحمن بن مرعي نفسه جرحه وأفتى بطرده لما استفتوه في بعض قضية وقعت بين لقمان وبينهم فسألوا عبد الرحمن وأبهموا المسؤول عنه فأجاب قائلا : هذا الرجل لا يصلح أن تؤووه ولا أن تعاونوه بل ارموه. أو كما قال ، فقد ستر الأخ المذكور هذه القضية زمانا طويلا لأنه ظهر من لقمان التوبة والتراجع ولكن لما سمع وقرأ مما فعله لقمان بدماج والشيخ يحيى حفظه الله ما يستطيع أن يصبر على هذا، انتصارا للحق وأهله. والخبر عند محمد باريدي وطالب الحضرميين بتمامه. قال عبد الكريم الحضرمي المسجل حفظه الله :وقد أحرجه الشيخ مقبل رحمه الله مرة مما فعله، فأقامه أمام الطلاب بعد أن ضرب أخا يمنيا وقال له : لماذا تضرب أخاك يا أبا عبد الله؟؟ ثم جلس.
وقال الأخ يوسف الجزائري : لقمان حزبي من رأسه إلى قدمه.
(52) محمد السربيني مكث في دماج فترة ثم رجع فأقام الدعوة بالجمعية وهو ممن تدهور بهذه الفتنة حيث كتب بعض رسائل في دفاعه عن ابني مرعي وكلامه في دماج وشيخها بكلام فاحش وقد رد الأخ طارق البعداني -حفظه الله- على تلك الرسالة بعنوان :" الرد الشرعي على المفتري محمد السربيني " وقدمها شيخنا حفظه وقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
فقد طلب مني أخونا المفضال الداعي إلى الله أبو عبد الله طارق بن محمد الخياط البعداني حفظه الله أن أنظر فيما جمعه في رسالته هذه المسمى "الرد الشرعي على المفتري محمد السربيني وأمثاله من مماسح حزبية عبدالرحمن بن مرعي" فرأيت ما جمعه في الرسالة المذكورة يحتوي على ردٍّ واضحٍّ وبيانٍ فاضحٍ لنقولات المفتري السربيني المذكور وأمثاله من مماسح هذه الحزبية الجديدة، فجزى الله أخانا أبا عبدالله طارق البعداني خيرًا ونفع به وكبت أهل الإفك والإفتراءات والحماية عن التحزب وأهله كالسربىني ومثله، والله الموفّق.
كتبه يحيى بن علي الحجوري
في جماد الأولى 1430 هـ
وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
محمد بارمين مفتون ، متعصب ، مكث يسيرا في دماج ولا يهتم بالدروس بل أكثر أوقاته في السفريات، ثم رجع وأقا معهدا على الجمعية.
(53) محمد رفاعي متستر ، مريض، ومن أصحاب أبي عبايا فإنه سافر معه في آن واحد، متوقف لما كان في دماج، وبعد أن رجع إلى البلاد ، فإنه هو وبعض المتعصبين جاءوا إلى أبي حازم فأمروا بإيقاف الكلام في ابني مرعي.
(54) مختار أبو نسيم المعروف بابن رفاعي متعصب مفتون مكث في دماج مدة وجلس مع المفتونين العدنيين وغيرهم قال بعض الحراس : علمت أنه مريض. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة .
(55) مروان أبو حفص ضعيف ، متسول، جمعي مكث في دماج فترة يسيرة وليس له كبير فائدة وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(56) منذر مفتون، مكث فترة في دماج وهومن أصحاب بلال الجزائري المريض .
(57) مهيمين مزعزع،متلون، مفتون ، مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع إلى البلاد على حال متحير، تارة مع أصحاب الجمعية وتارة مع لقمان .
(58) ميمون غلام أبي خالد التاجر الضال، كان في بداية الأمر يمشي على الجادة ولما جالس المفتونين صار منهم، وصار لا يهتم بالدروس بل مشغول عند سيده درينتو طول الأيام .
(59) يونس أخو فوزان مريض من المرضى جلس في دماج فترة، ساكتا في الظاهر ومروجا في الباطن وهو ممن زكاه لقمان بأنه من أفاضل إخوانه في دماج، قال شيخنا حفظه الله : تزكيته جرح ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(60) عبد العزيز البانجوونجي متستر ومقاول (من أكبر البنائين) ، غلام أبي خالد، لقماني ،لما أخبر أن لقمان قد جهز له شيئا في مركزه تبسم مسرورا، مكث في دماج مدة يسيرة ولم يهتد بدروس الشيخ حفظه الله بل مرة من المرات إنه يستمع درس ابن عقيل، ثم دعاه الشيخ إلى منزله ونصحه ولم يلبث إلا يسيرا حتى رجع إلى لبلاد مع أبي عباية.
أبو سلمان مصطفى البوطاني لقبه شيخنا بأبي عباية، وذلك لأنه كان يلبس العباية(لباس المرأة بكامله) ليلة في رمضان (1) ، مكث في دماج نحو سبع سنين وكان في بداية الأمر يمشي على الجادة ، فلما أصابه الغرور والحسد والحقد الدفين انقلب الحال فصار محاميا للباطل والمبطلين، دافع عن الجمعية وعنده جمعية أيضا، وصار رئيسا للمرضى والمتميعين المتسترين، وقد جرحه شيخنا فقال : أبو سلمان عنده شبهات، وهو غلطان، في آخر شهر شعبان 1430 هـ سأل الأخ جمال المغربي عنه فأجاب الشيخ: هذا الرجل تعبان من أصحاب لقمان. وسألت شيخنا بعد درس العصر 10 رمضان 1430 هـ : هل يصلح لأبي سلمان أن يدرس إخوانه في البلاد إن تاب؟ فقال: ما يصلح, ما يصلح! عيب! عيب! ما حمله على أن يلبس لباس المرأة؟! فيه لعنة وتشبه وإسبال ولا يؤتمن عليه.اهـ
وقال شيخنا حفظه الله في4 من ذي الحجة 1430 هـ : أبو سلمان أبو عباية ، ما سافر إلا وقد سفر مجموعة , الله يصلحه. والله المستعان.
وتشبه وإسبال ولا يؤتمن عليه.اهـ
وقال شيخنا حفظه الله في4 من ذي الحجة 1430 هـ : أبو سلمان أبو عبايا ، ما سافر إلا وقد سفر مجموعة , الله يصلحه. والله المستعان.
تنبيه:
أكثر أسماء المذكورين هم الذين وقعوا في تلك الرسالة البائرة والغالب منهم كانوا طلاب دار الحديث ، وأما من سواهم فذكرناهم على ما ظهر لنا من أفاعيلهم وأقوالهم وهناك صنف آخر لم نذكره ههنا وقد ذكرنا في رسالتنا باللغة الإندونيسية تحت عنوان تحذير السلفيين لمتعصبي أبي سلمان الذي يفعل ببعض أفعال المخنثين.
على الرسالة المفتوحة
لبعض الأندونيسيين المدعين السلفية
قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا والدنا الناصح الأمين العلامة المحدث الفقيه أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري أعزّه الله تعالى وأعزّ به دينه
ويليه:
ذكر أسماء بعض المفتونين والمتعصبين والمتوقفين الإندونيسيين
كتبها
أبو عبد الرحمن صديق بن محمد البغيسي الأندونيسي
دار الحديث
بدماج حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد:
فقد اطلعت على الرسالة المذكورة, فلما رأيت أنها أرسلت مفتوحة فأحببت أن أعلق عليها بما يسر الله عليه سبحانه, راجيا من الله سبحانه أن يجعل وراء ذلك النفع والبركة إنه ولي ذلك والقادر عليه, وهذا نص تلك الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة
من الدعاة السلفيين في أندونيسيا
من إخوانكم السلفيين في أندونيسيا
إلى الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله والشيخين أبي عبد السلام حسن بن قاسم الريمي وأبي إبراهيم محمد بن مانع الأنسي حفظهما الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد :
فاستجابة لوصية ونصيحة شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى لأبناءه السلفيين في أندونيسيا تجاه إقامة الدورتين اللتين ستكونان في أواخر رجب إلى منتصف شعبان ١٤٣٠ ه ، نحن الدعاة السلفيين في أند ونيسيا أرسلنا إليكم هذه الرسالة، التي فيها نصائح ثمينة من شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي ووصانا أن نبلغ كلامه هذا لكم كما ستقرؤونه. ونحن في أندونيسيا على استعداد للعمل بما قاله الشيخ ربيع حفظه ا لله.
فلهذا نقول : أهلا وسهلا بكم وبقدومكم في بلادنا، بيننا وبينكم وصية ونصيحة العلماء، ومنهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي، فلا أحد منا يتكلم فيكم، ولا أنتم تتكلمون فينا ولا في الشيخ عبد الرحمن العدني ومن معه.
ومما طلب منا شيخنا ربيع حفظه الله أن نبلغ كلامه لكم هو قوله :
أولا : ما أعلم بهذه الد ورة. ولم يست شرني أحد فيها. وبلغوهم سلامنا ونصائحن ا : أنهم لا يشوشون على الشباب! ولا يفرقون بينهم!، ولا !، ولا! يعني يلقوا كلمة سلفية ويحثون الشباب على التآلف والتآخي وعدم الفرقة!! بلغوهم كلامي هذا!!
وقوله : وقل لهم : الشيخ ربيع يسلم عليكم، يقول لكم : جزاكم الله خيرا. قوموا بالدورة ولكن حثوا الشباب على التآخي والألفة وحذروهم من الاختلاف والفرقة، على منهج السلف الحق. واتركوا الأشخاص، فلان وفلان، اتركوهم، حتى يؤلف الله بينكم.
وقوله : قل لهم : إذا أردتم الحفاظ على الدعوة السلفية واحترامها وتأليف القلوب عليها، اتركوا فلان وفلان، الذي يأتي بدورة معكم لا يتعرض ليحيى ولا لإخوانه، وهؤلاء لا يتعرضوا لعبد الرحمن ولإخوانه، تبينوا للناس المنهج السلفي ويزيد لهم علما وأخلاقا وأدبا، وتحذيرا من الفرقة والاختلاف فإنها شر، بارك الله فيكم. انتهى كلامه حفظه الله
وكلنا – نحن وأنتم - نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع في نصيحته للسلفيين جميعا التي ألقاها فضيلته في ١٧ ربيع الثاني ١٤٢٩ ه، والتي فيها :
قال - حفظه الله - : لأنهم ليسوا أهل بدع، والله لو كان أحد الطرفين مبتدعًا لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته، لكن ليس فيهم مبتدع، ليس فيهم داعية إلى بدعة، ليس فيهم شيء، فيهم أغراض شخصية.
وقال - حفظه الله- : كلهم سلفيون، وكلهم أفاضل، وكلهم إن شاء الله مجاهدون، بارك الله فيكم. وكلنا- نحن وأنتم – نعتقد إن شاء الله صحة ما اتفق عليه كبار مشايخ أهل السنة في اليمن في اجتماعهم في بمدينة الحديدة في ٥ محرم ١٤٢٩ هـ .
ونفيدكم أن دعوتنا في أندونيسيا على خير، حيث إننا في موا جهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا نحن في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلنا في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتنا.
فمن ذلك نرجو منكم أن تتعاونوا معنا في الحفاظ على دعوتنا في أندونيسيا وأن لا يكون أحد منا سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بدعوتنا وأخوتنا.
هذا ما نقول ونرجو منكم الجوا ب. ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة الصالحون. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
إخوانكم الدعاة السلفيون في أندونيسيا ٢٣ جمادى الثانية ١٤٣٠ هـ
قمر سعيدي ،أسامة بن فيصل مهري ، عبد الصمد بن سالم با وزير، أبو كريمة عسكري ، حسن راشد محمد السربيني ، لقمان بن محمد با عبده أبو عبيدة شفر الدين ، عبد الجبار، عبدالحق ، رويفع بن سليمي، أبو سعيد حمزة بن خليل، خضر بن فتح الرحيم، أبو عبيد الله فوزان عبد الرحمن لمبوك، أبو فراس حمزة، آيف شفر الدين إدرال حارث عفيف الدين السيداوي، مختار ، يونس، مروان، عدي عبد الله، أحمد خادم بن حنان، أبو عبد الرحمن عمرو الأندونيسي، أبو نوفل حارث ، سيف الله، أبو بكر الجاكرتي، عبد الرحمن مبارك، أحمد نيزا، أحمد الطويل. اهـ
وإلى التعليق:
قولكم: بيننا وبينكم وصية ونصيحة العلماء.
نقول: بل الصواب أن يقال قبل ذلك: بيننا وبينكم الكتاب والسنة على فهم السلف, وكذلك أيضا المعتبر بيننا وبينكم الحق والحجج والبراهين, سواء وافق ذلك الشيخ ربيع حفظه الله أو لا يوافقه, وهذا المنهج الأصيل هو الذي يسير عليه الشيخ ربيع حفظه الله ويدعو إليه في ردوده على سائر من رد عليه من المخالفين وهذه ردوده وطريقته سواء وافقه أهل العلم في ذلك أو خالفوه.
قال تعالى: ﴿ المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف : 1 - 3]
وقال تعالى: ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [يونس : 32]
ولا عذر لأحد عرف الحق أن يتركه لقول من لم يتبين له ذلك كائنا من كان, لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (( لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ فِيْ حَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ أَوْ سَمِعَهُ )). أخرجه أحمد وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله 1/350
وبهذا نكون حقاً أسعد بحمل منهج الشيخ ربيع حفظه الله ومنهج من قبله من أئمة الدين, أما أنتم فنصّابون لاتعظمون الدليل الذي عظمه الله وكل من يعظم الحق وتلوّذون بمثل هذه الأقوال.
قولكم: فلا أحد منا يتكلم فيكم، ولا أنتم تتكلمون فينا
نقول: بل لابد من الإنكار على المبطل الفاتن في الدعوة المفرق لها وهذا من بذل النصح بالحق بيننا وبينكم, امتثالا لقوله تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر/1-3]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)), كذلك يجب أمر معروف نهي منكر, لقوله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران/104]
ومن ذلك إنكار أهل السنة على أصحاب الفرقة من المبتدعة فأين أنتم من كتبهم ومنهجهم الآن؟ هل ذابت معلوماتكم بجانب حزبية عبد الرحمن العدني وأتباعه ومناصريه المتجلدين للحزبية والفتنة مثل لقمان باعبده ومحمد سربيني وعفيف الدين, ومن معهم من الفتنة والعدوان إلي أن يتوبوا. وهذا منكم جهل وليس بعلم ولا منهج سلف بل إن شئت فقل تشبه بالجاهلية ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [القلم : 9]
أقول لا مفر لأحد عن الحق مهما كان, فلو سكتنا عنكم لم نكن نصحنا لطالبيه بل نكون كتمناه وكتمانه إثمه معلوم حيث ونحن علمنا ما لم يعلم غيرنا لمعايشتنا لما قام به هؤلاء القوم أمثالكم من الفتنة والفرقة فلا تطمعوا في السكوت عنكم حتى تُعلم منكم توبة صحيحة صريحة واضحة لا لبس فيها عن حزبيتكم القبيحة وفتنتكم الفضيحة التي افتعلتموها في الدعوة السلفية قاتلكم الله أنى تؤفكون؟
قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف : 29]
قال ابن حبان: حدثنا محمد بن إسحق الثقفى قال: حدثنا أبو قدامة قال: سمعت ابن مهدى يقول مررت مع سفيان الثوري برجل فقال: كذاب والله، لولا أنه لا يحل لى أن أسكت عنه لسكت.اهـ من المجروحين (1 / 21)
قال أبو حاتم: فهولاء أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين أباحوا القدح في المحدثين، وبينوا الضعفاء والمتروكين، وأخبروا أن السكوت عنه ليس مما يحل، وأن إبداءه أفضل من الاغضاء عنه، وقد تقدمهم فيه أئمة قبلهم ذكروا بعضه، وحثوا على أخذ العلم من أهله.اهـ من المجروحين (1 / 21)
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا قدامة عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول مررت مع شعبة برجل يعني يحدث فقال كذب والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت عنه لسكت أو كلمة معناها [حلية الأولياء (7 / 151)]
قال إسماعيل الهروي رحمه الله: عرضت عليّ السيف خمس مرات، لا يقال لي: ارجع عن مذهبك. لكن يقال لي: اسكت عمن خالفك. فأقول: لا أسكت اهـ من سير أعلام النبلاء (18 / 503)
وقولكم هذا باطل قطعا شرعا وعرفا, فما الفرق بين قولكم وقاعدة البناء: "نتعاون بيننا فيما اتفقنا ونعذر بعضنا بعضا فيما الاختلفنا فيه"؟
و كلامنا على أهل الزيغ والضلال نعتبره عبادة بل من أفضل القربات وأفضل من الجهاد بالسيوف.
قال الإمام يحيى بن يحيى النيسابوري: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد" [نقد المنطق (ص 12), نقلا عن كتاب الشيخ ربيع, منهج أهل السنة والجماعة في النقد الرجال والكتب والطوائف.]
وقيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك، أو يتكلم في أهل البدع ؟ . فقال : "إذا صام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين". [نقلا عن كتاب الشيخ ربيع, منهج أهل السنة والجماعة في النقد الرجال والكتب والطوائف]
أما قولكم: وكلنا– نحن وأنتم -نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع في نصيحته للسلفيين جميعا التي ألقاها فضيلته في ١٧ ربيع الثاني ١٤٢٩ ه، والتي فيها :
• قال حفظه الله : لأنهم ليسوا أهل بدع، والله لو كان أحد الطرفين مبتدعًا لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته، لكن ليس فيهم مبتدع، ليس فيهم داعية إلى بدعة، ليس فيهم شيء، فيهم أغراض شخصية.
• وقال حفظه الله : كلهم سلفيون، وكلهم أفاضل، وكلهم إن شاء الله مجاهدون، بارك الله فيكم.
نقول أما نحن فلا نعتقد ذلك في حق عبد الرحمن ومن معه بل الذي ندين الله به أنهم حزبيون وهذا مبين بالحجج والبراهين التي قد كتبت, وبينت في تلك الملازم والأشرطة, والحمد لله.
وبالعكس نقول: كلنا– نحن وأنتم -نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ ربيع حفظه الله تعالي حين سئل ما نصه كما في أحد أشرطته في الرد على فالح الحربي: (هل يشترط في جرح أهل الأهواء إجماع علماء العصر أم يكفي عالم واحد؟
فأجاب حفظه الله: هذه من القواعد المميعة الخبيثة بارك الله فيكم أي عصر اشترط هذا الإجماع؟ وما الدليل على هذا الشرط؟ كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط فإذا جرح أحمد بن حنبل ويحيى بن معين جرح مبتدعًا أقول لا بد أن يجمع أئمة السنة في العالم كلهم على هذا المبتدع فإذا قال أحمد: هذا مبتدع انتهى كل شيء ولهذا كان إذا قال أحمد فلان مبتدع سلَّم الناس كلهم له ما ركبوا أهواءهم إذا قال ابن معين هذا مبتدع ما أحد ينازعه يشترط الإجماع هذا مستحيل في كل الأحكام الشرعية في كل الأحكام الشرعية مستحيل...(هؤلاء مميعون هؤلاء مميعون وأهل الباطل ودعاة الشر وأهل الصيد في الماء العكر كما يقال فلا تسمعوا لهذه الترَّاهات)، فإذا جرح عالم بصير شخصًا بارك الله فيكم يجب قبول هذا الجرح فإذا عارضه عالم عدل متقن حينئذٍ يدرس يعني ما قاله الطرفان وينظر هذا الجرح وهذا التعديل فإن كان الجرح مفسرًا مبينًا قدم على التعديل ولو كثر عدد المعدلين إذا جاء عالم بجرح مفسر وخالفه عشرون خمسون عالمًا ما عندهم أدلة ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل عنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح لأن الجارح معه حجة والحجة هي المقدمة وأحيانًا تُقَدَّم الحجة ولو خالفها أهل الأرض, ملئ الأرض خالفه والحجة معه والحق معه الجماعة من كان على الحق ولو كان وحده لو كان إنسان على السنة وخالفه أهل مدينتين ثلاث مبتدعة الحق معه ويقدم ما عنده من الحجة والحق على ما عند الآخرين من الأباطيل فيجب أن يحترم الحق أن تحترم الحجة والبرهان ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ فالكثرة لا قيمة لها إذا كانت خالية عن الحجة).اهـ
وما قاله أيضًا -حفظه الله- جوابًا على بعض أسئلة شباب عدن في فتنة أبي الحسن: (..فإذا قدَّم الأدلة لو عارضه مائة عالم من كبار العلماء وأبرزهم لا قيمة لمعارضتهم لأنهم يعارضون الحجة والبرهان، وهم يعارضون بغير حجة ولا برهان والله يقول: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فالبرهان يسكت الألوف من الذين خلت أيديهم من الحجج ولو كانوا علماء فهذه قواعد يجب أن تعرف وعليكم بمراجعة كتب علوم الحديث، ولاسيما الموسعة منها مثل: تدريب الراوي ومثل: فتح المغيث للسخاوي شرح ألفية العراقي، وهذه أمور بدهية عند أهل العلم المنازعة فيها والكلام فيها بالباطل لا يجوز لأننا نفسد العلوم الإسلامية ونخرب القواعد و.. و.. إلى آخره بمثل هذه الأساليب، فلا يجوز لمسلم أن يطرح للناس إلا الحق إلا الحق ويبتعد عن التلبيس والحيل بارك الله فيكم).اهـ [انظر مختصر بيان ص74-75]
وكذلك كلنا –نحن وأنتم- نعتقد إن شاء الله صحة ما قاله الشيخ الضال المنحرف عبيد الجابري هداه الله كما في رسالته "الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة وأهل الباطل" جوابا على سؤال العاشر, حيث قال: هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم، فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل؛ بأنه من أهل الأهواء أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم وكان هذا العالم معروفًا بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه فإنا نقبل كلامه، ونحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات، ما دام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذر منه فهذا وسعنا، بل هو فرضنا، والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة، فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة من أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم، لأسباب منها:
البطانة السيئة التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يهتك به ستر ذلك اللعاب الماكر الغشاش الدساس -البطانة السيئة- حال لا يمكن أن يصل إليه شيء حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
ومنها: أن يكون بعيدًا عن هذه الساحة، يكون هذ الشخص مثلاً في مصر أو الشام، أو المغرب، أو مثلاً اليمن، وهذا العالم الذي في السعودية لا يدري عما يجري في تلك الساحة، ما أبلغه ثقة بما يجري في تلك الساحة والساحات فهو جاهل بحاله.
ومنها: أن يكون هذا العالم الذي نمى إلى علمه، وتعلق فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة، وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقًا أنه صاحب سنة، وأنه يدعوا إلى الله، وكان أمامه يظهر السنة، وحب أهل السنة، والدعوة إلى السنة، ويذكر قصصًا من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسائسه، فإذًا ماذا نصنع؟ نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل، وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل من كتبه، ومن أشرطته، ومن شخصه، وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا، لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له، نقول ما علم، لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا. والله أعلم اهـ.
قولكم: ونفيدكم أن دعوتنا في أندونيسيا على خير، حيث إننا في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا نحن في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلنا في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتنا.
سامحوني أن أسوق لكم قول مروان بن محمد بن حسان الطاطري قال: ثلاثة لا يؤتمنون في دين: الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء.اهـ
وهذا نقوله في حق هؤلاء المذكور قبل أمثال لقمان, وسربيني, وعفيف الدين ومن كان على شاكلتهم. أما كفاكم كل ما قد فعلتم, وليس مقنعا لكم أنكم ضلال سواء ادعيتم هذه الدعوى أو لا, فإن مضادتكم للدعوة السلفية على الحال الذي أنتم عليه مؤداه يصب في مصب من تزعمون أنكم تردون عليهم وقد اتحد كثير من أمثالكم مع بعضهم هنا, قال السلف: من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته
ثم أيضا الدعوة السلفية في بلادنا أندونيسيا ما هي محصورة في أيديكم كما تدعون, هناك دعاة آخرون على أدب جم مع هذا الخير الذي تربوا فيه وعلى حسن استقامة وتعظيم للحق وبراهينه وآخرون أحسن حالاً منكم من حيث أنهم لا يخوضون في الفتنة بالباطل, ولا يدافعون عن المبطلين أمثال عبد الرحمن العدني الحزبي الفاجر, وأنهم أيضا إن شاء الله في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا هم أيضا في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، وكلهم في صف واحد متعاونون على هذه الدعوة المباركة بقدر استطاعتهم.
ونبشركم أن هذه الدار التي قد صار بعض الموقعين منكم يطعنون فيها وفي شيخها وينفر عنها ولم نعلم أو نسمع منهم التوبة الصادقة إلى الآن, لا يزال من حين إلى آخر كما كانت في زمن الإمام الوادعي رحمه الله في مواجهة أهل الباطل بشتى أنواعهم، من صوفية وشيعة ومعتزلة وعقلانية، وكذا في صراع مع الخوارج من القطبيين والسرورين والتراثيين، والحزبيين الخونة أمثال عبد الرحمن العدني و أفراخه لقمان باعبده ومن كان معه من الفتنة والعدوان, ليس مجرد مع أهل الباطل في بلاد اليمن أو أندونيسيا فحسب بل في جميع بلدان العالم وعلى رأسها من يقوم بمواجتهم هو شيخنا المكّرم يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
فلماذا إن كنتم صادقين لا تتوبون مما أنتم فيه وتتعاونون أنتم معنا في مواجهة هؤلاء الخونة الفجرة؟ أو على الأقل كفوا شركم عنا ولا تقوموا بالدور عن من ذكرتم أنكم تردون عليهم فيما تقولون.
وهنا أصل يعلم وهو أنه لا ينبغي للمسلمين أن يغتروا بنصرة بعض الفجرة للدين, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يؤيد هذا الدين برجل فاجر)) فمجرد نصرتهم الدين كما يدعون لا يدل على صحة جميع أفعالهم, ولا يدل على أنهم لا يجوز أن ينتقدوا بالحق. وقد آوى ابن الدغنة أبا بكر الصديق رضي الله عنه بمكة, وقد سعى بعض كفار قريش في إلغاء مقاطعة بني هاشم وبني عبد المطلب, فهل هذا يمنعنا أن نقول إنهم كفار؟ فتبجحكم بأنكم قد فعلتم كذا وكذا للدين لا يمنعنا أن نقول بحق: "أنتم حزبيون" إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم والله غني عنكم, وإن أسأتم فلها, وأباطيلكم لابد أن ترد عليكم.
قولكم: فمن ذلك نرجو منكم أن تتعاونوا معنا في الحفاظ على دعوتنا في أندونيسيا...
أقول: ومن تعاوننا معكم أن نحذركم من الحزبية المساخة التي من فتن بها أفسدته وضيعت بركة علمه ودعوته, وكذلك نحذركم وننبهكم من أسباب تضييع الدعوة وهو المعصية والمخالفة للكتاب والسنة والسلف الأمة كما هو الموجود في جمعيات والمؤسسات التي صرتم تدافعون عنها بشبهات أوهى من بيت العنكبوت, وصار من الموقعين من يقول إنشاءها يعتبر بركة أو يغترف بركتها بل أخرج ملزمة على ذلك, الله المستعان.
فنحن في الحقيقة نتعاون معكم في الحفاظ على الدعوة هناك ولكنكم لا تشعرون, ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة/216]
وفي الصحيح: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)) فما نقوم به من نصحكم ثم التحذير منكم إن أعرضتم هو تعاون معكم إن كنتم تعلمون خوفا أن تدخلوا تحتى هذه الآية: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل : 25]
قولكم: وأن لا يكون أحد منا سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بدعوتنا وأخوتنا.
نفهم من قولكم أن التفرق والاختلاف الذي لا يضر بالدعوة بل لصالح الدعوة وحفاظا على الدعوة من الكدر وأيادي السوء جائز بل يجب, كما هو شأن دعوة أهل السنة وكما هو مشاهد في دعوة الإمام مقبل رحمه الله الذي كان يعبر عنها بالتميز أي افتراق والبراءة عن سائر أهل الباطل والأهواء ويبقى دعوة أهل السنة صافية نقية, وكذا ما يعبر عنها الإمام الألباني بالتصفية والتربية, ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث قد جاء في البخاري من حديث جابر: ((ومحمد صلى الله عليه و سلم فرق بين الناس)) أي بين المطيع والعاصي
مع ذلك برّأ الله نبيَه من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وهم أهل البدع والأهواء وسائر من خالف دين الله الحق كما قال ابن كثير بمعناها في تفسيره, عند ما فسر قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام : 159]
فسبب الاختلاف والتفرق هو مخالفة لدين الله الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم وعدم قبول وانصياع للحق, قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الأنعام/153] وقال: ﴿ فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ﴾ [البقرة/137] أما اتباع الحق وأهل الحق فليس سببا للتفرق ولا الاختلاف, إنما هم يفارقون أهل بدع والأهواء حفاظا على دينهم وفرارا من شر هؤلاء.
ألستم أنتم تفارقون أبا النداء ويزيد جواز وعبد الحكيم عبدت وغيرهم من السرورين من أجل حزبيتهم ودفاعهم عن المبطلين مثل عبد الرحمن عبد الخالق واتقاء من شرهم في أندونيسيا؟! فهل يصح أن يقال أنكم آنذاك سببا للتفرق والاختلاف الذي يضر بالدعوة والأخوة, مع أنهم أيضا يدّعون السلفية ويحاربون الصوفية وعددا من أهل الضلال؟
كما يلهج به أولئك لنا ولكم فكيف تصيرون مصيرهم في التحزب ومضادة الدعوة ثم تلهجون لهجتهم ولا ترضون أن نقول لكم كما قلتم لهم, ياسبحان الله هذه المقاييس مختلفة غير مستفيدة من قول الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد : 25]
فالخلاصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الداعي إلى الصراط المستقيم, قال الله لنبيه: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى/52], وأمرنا الله باتباعه فقال: ﴿ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف/158], وقال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة : 100]
فمن خالف هذا فهو الذي يفارق أهل الصراط المستقيم وهو المشاق لسبيل المؤمنين وصار سببا للفرقة وقد اتبع السبل, فهل من مدكر؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا؟ لكن التلبيس من أركان الحزبية.
قولكم: ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة الصالحون.
هذا هو المطلوب شرعا, الله يقول: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران : 103]
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ».[صحيح مسلم برقم, 4578]
قال النووي رحمه الله في الشرح هذا الحديث: وأما الاعتصام بحبل الله فهو التمسك بعهده وهو اتباع كتابه العزيز وحدوده والتأدب بأدبه.. اهـ
يؤيد ذلك ما رواه إمام مسلم في إحدي رواياته من حديث زيد بن أرقم, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَلاَ وَإِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ». [صحيح مسلم برقم: 6381].
أما الحزبية والدفاع عنها وعن أهلها, وكذلك الطعن, والاحتقار للخير وأهله والاحتقار لعالم سلفي قوال بالحق على أعظم مركز علمي في العالم ليس من الكتاب والسنة ولا من عمل سلف الأمة الصالحين وليس من الاعتصام بحبل الله في شيء, وأيضا تسولاتكم من غير ضرورة وباسم الدعوة, ووضع الأموال في البنوك الربوية, وتصوير ذوات الأرواح لإنشاء الجمعية, وحتى إنشاء الجمعية ليس من الكتاب والسنة وليس من عمل السلف ولا كذلك أيضا من الاعتصام بحبل الله, وكل ما قمتم به من إنكار معروف شيخكم ومعلّمكم وجحود الخير و الفتنة والفرقة والفجور والالتحاق بهذه الحزبية الجديدة ليس من الاعتصام بالكتاب والسنة, ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾, الله المستعان وإلى هنا الحمد لله رب العالمين, وجزا الله الأخوين الفاضلين أبا تراب وأبا فيروز الأندونيسيين خيرا الذَين زادا فيها بعض هذه الفوائد النافعة.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه الفقير إلى عفو ربه:
أبو عبد الرحمن صديق بن محمد البغيسي الأندونيسي
10 رجب 1430
بسم الله الرحمن الرحيم
أسماء بعض المتعصبين والمتوقفين الإندونيسيين
(1) أبو العباس إحسان مفتون من المتوقفين صاحب أبي توبة وكان يسكن معه في غرفة واحدة حين طرد، مكث فترة يسيرة في دماج ، وهو زميل آيف أيضا وممن يدافع عن الجمعية بالشدة ومن مفكريهم في هذه القضية.
(2) أبو بكر الجاكرتي متعصب، قليل الشكر ، لا يعرف قدر نفسه، من المتزلفين للقمان الحزبي وقال في شيخنا حفظه الله: إن له أخطاء كثيرة في العقيدة. وهو ممن وقّع في رسالة مفتوحة.
(3) أبو بكر يوسف البليتوعي متلون، مريض، ويجالس المرضى
(4) أبو توبة همامي حزبي من تحت ، متعصب جلد ، مفتون صاحب الدنيا ، مكث في دماج فترة طويلة نحو عشر سنين ولم يستفد شيئا، وخرج مطرودا بهذه الفتنة لأنه من رؤوس هذه العصابة فرع إندونيسيا وقد فتن كثيرا من الطلاب الإندونيسيين باعتبار أنه من قدمائهم، وقد تكلم هذا الفاجر في الشيخ يحيى حفظه الله وفي عرضه وأهله.
(5) أبو خالد أحمد درينتو تاجر ضال متعصب مفتون ، جاء إلى دماج هو وجميع أسرته ونووا أن يموتوا في دماج ، فلما ظهرت هذه الفتنة الخبيثة فهو ممن فتن ، باع جميع ما عنده بثمن بخس دراهم معدودة هاربا إلى البلاد، وقد نصحه الشيخ حفظه الله بأن يثبت في دماج لكنه أبى وأخذته العزة. وقد مكث في دماج أكثر من ثلاث سنين ولم يستفد شيئا، لا في اللغة العربية ولا في غيرها.
(6) أبو سعيد حمزة بن خليل مفتون مخدوع ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(7) أبو عبد الرحمن عمرو متعصب جلد، مكث في دماج فترة يسيرة مشغولا بالجلسات مع العدنيين المفتونين وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(8) أبو عبيد الله فوزان زميل عبد الجبار جلس في دماج فترة ويعمل في دكان حمزة باجري ولم يكمل كثيرا من الدروس حين رجع فأقام هناك مركزا مع الجمعية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة
(9) أبو عبيدة شفر الدين كان من زعماء جمعية إحياء التراث فرع إندونيسيا، ثم تراجع عنها وجلس في دماج فترة مشغولا ببعض الأمور الخارجة عن الدراسة ووقع في بعض المشاكل ثم رجع، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(10) أبو عفيفة الشافعي مكث في دماج مدة يسيرة وأكثر دروسه بالأشرطة كسول في العبادة ويكثر الجدال، ثم هرب إلى السعودية فمسكته وأرجعته إلى البلاد وهو ممن يدافع عن الجمعية وجلس تحت جمعية أيضا اسمها "جمعية تعظيم السنة" وهو ممن سعى في إبطال محاضرة الشيخ حسن بن قاسم والشيخ محمد بن حزام حفظهما الله .
أبو عكاشة متوقف، يجلس في دماج مع المرضى والمتوقفين والمتعصبين المفتونين ويبتعد عن الثابتين، وقد تكلم هو مع الأخ محمد آجي حتى كاد أن يصرح بأنه متوقف وجاء بالحيدة والتدليس من ذلك أن الأخ محمد آجي سأله عن عبد الرحمن فأجاب: أنا ما عرفته وما رأيته. وسئل عن لقمان فقال: الشيخ البخاري لم يحزبه.ولما أرشده إلى قراءة الملازم قال : أنا مشغول بدروسي ومحفوظاتي.
(11) أبو فراس حمزة مفتون مخدوع ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(12) أبو كريمة عسكري كان في البداية مع جمعية إحياء التراث فرع إندونيسيا ثم خرج منها وذهب إلى مأرب فترة وطرد منها وجاء دماج أشهر ثم عاد إلى البلاد ، وهو ممن دافع عن الجمعية بشدة حيث كتب في هذا الباب رسالة رد بها على رسالة الأخ أبي الحسين حفظه الله " الجمعية حركات بلا بركة" وسمى رسالته بـ : التماس البركة بإقامة الجمعية السلفية" وهي في الأصل باللغة الإندونيسية.وقد نصحه الشيخ محمد بن حزام حفظه الله هاتفيا بترك لقمان وشلته لكنه أصر وأخذته العزة .وعنده جمعية ضخمة اسمها :" جمعية ابن القيم".وهو من الموقعين في رسالة مفتوحة.
(8) أبو نوفل حارث خائن متعصب مخذول موشوش، مكث في دماج فترة وجلس مع العدنيين المفتونين هو وأبو توبة وغيره ممن أخذهم الحراس في بيت ناصر العدني التاجر في بداية الفتنة ، أظهر توبته مرتين أمام الشيخ حفظه الله وألزمه الحراس أيضا بالتوبة من هذه الفتنة، ثم رجع إلى البلاد فعاد إلى شغفه وعناده حيث أرسل رسائل عبر الهاتف إلى الأخ الفاضل زكي فأبرز عنده شبهات واهية في الدفاع عن ابني مرعي بشدة. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(9) أبو يحيى عبد الله الميداني مفتون وهو ممن تأثر بأبي توبة الحزبي ، مكث في دماج فترة قصيرة وخرج منها ولم يكمل الدروس فذهب إلى الشحر ثم رجع إلى البلاد وله علاقة تجارية مع مراد با فليع الحضرمي المفتون صاحب مكتبة الوادعي.
أحمد خادم بن حنان
مخدوع ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(13) أحمد طويل أحد اللعابين الطباخين البنائين من أصحاب آيف شفر الدين وشلته ، مكث في دماج فترة يسيرة مشغولا بالبنايات والتجولات وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(14) أحمد نيزا متعصب من أصحاب بلال الجزائري الحزبي مكث مدة في دماج ثم هرب إلى السعودية مع فوزي الليبي وحسين الجزائري المفتونين، ومسكوا وسجنوا في الطريق فلما علمت الحكومة اليمنية أنهم من طلاب دماج استشاروا الشيخ حفظه الله بإرجاعهم إلى دماج ، ولما أخبر الشيخ بأنهم مرضى قال : لا يرجعون ، خلوهم حيث شاءوا. فذهبوا إلى السعودية ومسكوا وسجنوا. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
إدرال حارث مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع لأجل المرض الذي فيه ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
15 أساس الدين لقماني ،جمعي، متلون ومتحير، فإنه هو وبعض المتعصبين جاءوا إلى أبي حازم فأمروا بإيقاف الكلام في ابني مرعي. ،ولا يثبت على حال واحد حتى في دروسه التي فتحها، جلس في دماج مدة يسيرة لا يهتم بالدروس .
(16) أسامة بن فيصل مهري
جمعي ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(17) إقبال الجيلاجابي ثم الجاوي مفتون متعصب جمعي، جاء أول ما جاء مع أهله إلى معبر لسوء نظره بدماج ، ولما عرض له بعض المشاكل انتقل إلى دماج ، واعتنقه المرضى ونفخوه حتى صار من كبارهم ومفكريهم، ولم يلبث أن جلس في دماج سنة كاملة إذ صدرت من عبيد الجابري تلك الفتوى البائرة فلبى إقبال هذا النداء الخائن أهله فباع بيته وهرب وما ندري أين هو الآن، وهو ممن يدافع عن الجمعية والمؤسسة بالشدة وقال : إن الشيخ يحيى قد تراجع عن فتواه في تحريم الجمعية وهي منسوخة بفتواه الجديدة لأهل الهند، ونشر هذا الكلام في البلاد. وهو من أمناء لقمان وجواسيسه.
(18) الفضل الجيربوني المعروف بواوان. متستر، وكان يطعن في الشيخ يحيى بقوله :أنه لا ينصف حين طرد ياسين وشلته، وقال: لماذا تنشر ملازم في ابني مرعي ولا تنشر ملازمهم.
(19) آيف شفر الدين سياسي ، مغن،طباخ، لعاب،جويهل، صاحب السمر ، له أشعار غزلية ألقاها بين أصحابه فوق جبل حول دماج وهو كان رئيس لجنة الجهاد ، ولما ألغيت اللجنة ذهب إلى دماج هاربا من المشاكل التي وقعت بينه وبين الأساتذة، وجلس فيها فترة لم يهتم بالدروس ولا العلم بل همه الطباخة والتجول والترفه والتنعم والضحك واللعب مع كبر سنه ثم رجع إلى البلاد وفتح مركزا خاصا للأطفال دعمته الجمعية الكبيرة له ، وهو ممن يدافع عن الجمعية بشدة.وله دفاع عن ابني مرعي وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(20) أيوب أبو أيوب مفتون، متعصب مكث فترة يسيرة في دماج وكان في بداية الأمر نشيطا جلس بجانب الشيخ في الصف الأول، فلما جالس المفتونين صار منهم وكان زميل أيف وشلته في إلقاء الأشعارعلى الجبل تضييعا للوقت ، ولما رجع إلى البلاد التقى بشيخه جعفر صالح وهو من مزق الإعلان لبرامج محاضرة الشيخ أبي عبد السلام حسن بن القاسم الريمي.
(21) جعفر صالح الجاكرتي متعصب ، جمعي جلس فترة يسيرة في دماج ولما رجع أقام معهدا بالجمعية، وصد بعض الثابتين على إلقاء المحاضرة.
(22) حسن راشد
من متعصبي عبيد الجابري ، خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(23) خضر بن عبد الرحيم مكث في دماج مدة وهو ممن أسر العداوة للثابتين لما كان في دماج ثم ذهب إلى السعودية تهريبا ومسكته الحكومة ثم ردته إلى البلاد وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(24) خليف الهادي جمعي متسول مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع وأقام جمعية، اسمها " جمعية دار الآثار"
(26) ذو الأكمل جمعي متوقف متسول من خريج الجامعة الإسلامية.
(27) ذو القرنين جمعي، متسول، من أكبر دعاة المتوقفين وهو ممن يستقبل عبد الله ابن مرعي في رحلته الأخيرة واستدعى إلى مركزه وصار مترجمه، وقد أمرنا شيخنا- حفظه الله- بتركه ونهى عن مجالسته.
(28) رضى الجاكرتي مدافع عن المرضى ويجالسهم ويكون سفيرا ومترجما لهم إذا كان أحدهم اعتدى حسيا على الثابتين قام هو وأعوانه للدفاع عنه إما بالشفاعة أو بالتماس الأعذار لهم.
(29) رويفع بن سليمي
مفتون ، هو قائم مع لقمان في مركز احد خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(30) سعيد أبو حذيفة صاحب الدنيا، مفتون بها، لقبه الشيخ بصاحب العفاري، كان في مأرب مع أبي الحسن ثم انتقل إلى دماج عند الفتن ولم يكن له موقف طيب، ثم اجترح سوءا فطرد من دماج لكن شفعه بعض الناس، ثم ذهب وأقام جمعية في صنعاء، وبعد فترة ذهب إلى الشحر ثم عاد إلى البلاد ثم رجع إلى صنعاء وفتح عيادة للتدليك ، وبلغنا عن بعض اليمنيين الذي قد تعالج عنده، أنه دلك رجالا ونساء.
(31) سهل أبو عبد الله ذو سوء الخلق، متدهور، متوقف، أخبرنا بذلك حمزة الحديدي وكان صاحب تسميعه وسأله عن حاله في هذه الفتنة فقال : أنا متوقف ولست وحدي في هذا المعهد بل أصحابي كثير.
(32) سيف الله الجاوي مسكين ضعيف، من عملاء لقمان ، جمعي وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(33) عارف المكاسري مفتون مخدوع، مكث في دماج يسيرة ثم خرج منها لأجل الدنيا وهو الآن فيما أخبرنا أنه في الشخر.
(13) عارف صاحب النظارة مسكين مفتون متعصب، جلس فترة يسيرة وهو صاحب أبي محفوظ الكذاب.معروف بمجالسة المرضى اليمنيين وغيرهم وخرج من دماج مع زميله هاربا إلى الفيوش.وقد كان في بداية الفتنة تكلم في الشيخ يحيى حفظه الله بكلام سيئ.
(34) عبد البر مفتون متعصب لعبد الله بن مرعي جدا، وقد درس في دماج مدة ثم ذهب إلى الشحر وهو ممن استدعى عبدالله في رحلته الأخيرة
(35) عبد الجبار وهو من المخذلين لمشاييخ دار الحديث وقال : هؤلاء مشايخ جدد وحقر شأنهم وهو أيضا ممن وقع في رسالة مفتوحة .
(36) عبد الحق ضعيف ، مخدوع، ومن كلامه : إن دماج قد تغيرت الآن ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(37) عبد الرحمن داني الطبيب مفتون متعصب ، مكث في دماج فترة يسيرة ، وهو من أصحاب حسين الجزائري المفتون، ومن خدام أبي خالد التاجر الضال. خرج من دماج إلى الشحر ففتح هناك عيادة المرضى مشغول بها.
(38) عبد الرحمن لنبوك مفتون ومغرور بلقمان، جلس في دماج فترة يسيرة وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(39) عبد الرحمن مبارك متعصب، مكث فترة في دماج ثم رجع وأقام معهدا مع الجمعية وكان معهده محلا لمحاضرة عبد الله بن مرعي ولقمان.
(40) عبد السلام جويهل زعيم المدرسة ، متسول جمعي مفتون
(41) عبد الصمد بن سالم باوزير ممن وقع في رسالة مفتوحة ومن زميل لقمان ومؤثريه .
(42) عبد الله فالو مريض ، متوقف، لما سأله الأخ صديق عن فتنة عبد الرحمن قال: أنا متوقف، وسئل عن لقمان ، قال : ليس بحزبي ولكنه مخطء، وسئل عن الجمعية، قال : أنا مع أستاذي عسكري، وسئل عن أبي عبايا قال:قد سألته عن ذلك ولكن لا ينبغي أن يعظم أمره.
(43) عبد المعطي أبو محمد الميداني لما كان في دماج في بداية فتنة جعفر عمر طالب كان أشدهم دفاعا عنه، ثم رجع إلى البلاد وحصل بينه وبين لقمان شيئ ثم اصطلحا وهو الآن معه في صده عن الحق، ومن أفاعيله أنه نهى عن انتشار الملازم الصادرة من دماج.
(44) عثمان أبو عبد الله من زميل الشافعي وعمل بعمله في إلغاء محاضرة الشيخين وهولما كان في دماج من المتوقفين.
(45) عدي عبد الله مسكين ، ضعيف، مريض من المرضى وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(46) عفيف الدين السداوي ممن لا يعرف معروفا ولا شكورا لشيخه والدار التي تربى فيها ، وقد كان يتبجه على الملأ بأنه من خواص تلاميذ شيخنا يحيى أول ما نزل البلاد ثم في هذه الفتنة غمز ولمز شيخنا -حفظه الله- بكلام فاحش ، وضحك مسرورا لما سمع لقمان وقع في شيخنا ، وكان يكذب على عبد الله الجحدري –حفظه الله- حيث كتب رسالة إليه وأخبر أنه أقام مركزه بلا تسول ولا صندوق ولا جمعية بل الواقع خلافه، عنده جمعية اسمها: "البينة السلفية" وهو من رؤساء هذه الفتنة في إندونيسيا وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(47) عليم الدين الميداني متعصب مفتون مريض، مكث مدة يسيرة في دماج معروف بمجالسة المرضى وهو المتهم بالكاتب المجهول الخائن الكذاب الجبان "أبي محفوظ علي بن عمران بن آدم الأندونوسي"، خرج من دماج هاربا إلى الفيوش فيما أخبرنا.
(48) عمر فوسو من جواسييس لقمان وأمنائه في دماج. مكث في دماج يسيرا ثم خرج منها بعد فتوى عبيد الجابري.
(49) قمر سعيدي
خريج الجامعة الإسلاية ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة
(50) لطفي (pak RT). مخذول مفتون، مكث في دماج يسيرا ، وخرج منها في أوائل الفتنة وله أقوال رديئة في الشيخ يحيى حفظه الله ، ومن أقواله السيئة أيضا أنه قال: إن طريقة دعوة الشيخ مقبل -رحمه الله- التي بغير الجمعية والتسول – لا يصلح أن نطبقها في بلادنا لأن الدعوة في بلادنا لا تقوم إلا بالجمعية.
(51) لقمان باعبده حزبي خبيث من أردى أتباع ابني مرعي وقد تكلم فيه شيخنا يحيى حفظه الله والشيخ محمد مانع والشيخ أبو عمرو الحجوري والشيخ محمد بن حزام والشيخ عبد الله الإرياني وغيرهم ، وقد أخبرنا بعض أصهاره الحضرميين أن عبد الرحمن بن مرعي نفسه جرحه وأفتى بطرده لما استفتوه في بعض قضية وقعت بين لقمان وبينهم فسألوا عبد الرحمن وأبهموا المسؤول عنه فأجاب قائلا : هذا الرجل لا يصلح أن تؤووه ولا أن تعاونوه بل ارموه. أو كما قال ، فقد ستر الأخ المذكور هذه القضية زمانا طويلا لأنه ظهر من لقمان التوبة والتراجع ولكن لما سمع وقرأ مما فعله لقمان بدماج والشيخ يحيى حفظه الله ما يستطيع أن يصبر على هذا، انتصارا للحق وأهله. والخبر عند محمد باريدي وطالب الحضرميين بتمامه. قال عبد الكريم الحضرمي المسجل حفظه الله :وقد أحرجه الشيخ مقبل رحمه الله مرة مما فعله، فأقامه أمام الطلاب بعد أن ضرب أخا يمنيا وقال له : لماذا تضرب أخاك يا أبا عبد الله؟؟ ثم جلس.
وقال الأخ يوسف الجزائري : لقمان حزبي من رأسه إلى قدمه.
(52) محمد السربيني مكث في دماج فترة ثم رجع فأقام الدعوة بالجمعية وهو ممن تدهور بهذه الفتنة حيث كتب بعض رسائل في دفاعه عن ابني مرعي وكلامه في دماج وشيخها بكلام فاحش وقد رد الأخ طارق البعداني -حفظه الله- على تلك الرسالة بعنوان :" الرد الشرعي على المفتري محمد السربيني " وقدمها شيخنا حفظه وقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
فقد طلب مني أخونا المفضال الداعي إلى الله أبو عبد الله طارق بن محمد الخياط البعداني حفظه الله أن أنظر فيما جمعه في رسالته هذه المسمى "الرد الشرعي على المفتري محمد السربيني وأمثاله من مماسح حزبية عبدالرحمن بن مرعي" فرأيت ما جمعه في الرسالة المذكورة يحتوي على ردٍّ واضحٍّ وبيانٍ فاضحٍ لنقولات المفتري السربيني المذكور وأمثاله من مماسح هذه الحزبية الجديدة، فجزى الله أخانا أبا عبدالله طارق البعداني خيرًا ونفع به وكبت أهل الإفك والإفتراءات والحماية عن التحزب وأهله كالسربىني ومثله، والله الموفّق.
كتبه يحيى بن علي الحجوري
في جماد الأولى 1430 هـ
وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
محمد بارمين مفتون ، متعصب ، مكث يسيرا في دماج ولا يهتم بالدروس بل أكثر أوقاته في السفريات، ثم رجع وأقا معهدا على الجمعية.
(53) محمد رفاعي متستر ، مريض، ومن أصحاب أبي عبايا فإنه سافر معه في آن واحد، متوقف لما كان في دماج، وبعد أن رجع إلى البلاد ، فإنه هو وبعض المتعصبين جاءوا إلى أبي حازم فأمروا بإيقاف الكلام في ابني مرعي.
(54) مختار أبو نسيم المعروف بابن رفاعي متعصب مفتون مكث في دماج مدة وجلس مع المفتونين العدنيين وغيرهم قال بعض الحراس : علمت أنه مريض. وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة .
(55) مروان أبو حفص ضعيف ، متسول، جمعي مكث في دماج فترة يسيرة وليس له كبير فائدة وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(56) منذر مفتون، مكث فترة في دماج وهومن أصحاب بلال الجزائري المريض .
(57) مهيمين مزعزع،متلون، مفتون ، مكث في دماج فترة يسيرة ثم رجع إلى البلاد على حال متحير، تارة مع أصحاب الجمعية وتارة مع لقمان .
(58) ميمون غلام أبي خالد التاجر الضال، كان في بداية الأمر يمشي على الجادة ولما جالس المفتونين صار منهم، وصار لا يهتم بالدروس بل مشغول عند سيده درينتو طول الأيام .
(59) يونس أخو فوزان مريض من المرضى جلس في دماج فترة، ساكتا في الظاهر ومروجا في الباطن وهو ممن زكاه لقمان بأنه من أفاضل إخوانه في دماج، قال شيخنا حفظه الله : تزكيته جرح ، وهو ممن وقع في رسالة مفتوحة.
(60) عبد العزيز البانجوونجي متستر ومقاول (من أكبر البنائين) ، غلام أبي خالد، لقماني ،لما أخبر أن لقمان قد جهز له شيئا في مركزه تبسم مسرورا، مكث في دماج مدة يسيرة ولم يهتد بدروس الشيخ حفظه الله بل مرة من المرات إنه يستمع درس ابن عقيل، ثم دعاه الشيخ إلى منزله ونصحه ولم يلبث إلا يسيرا حتى رجع إلى لبلاد مع أبي عباية.
أبو سلمان مصطفى البوطاني لقبه شيخنا بأبي عباية، وذلك لأنه كان يلبس العباية(لباس المرأة بكامله) ليلة في رمضان (1) ، مكث في دماج نحو سبع سنين وكان في بداية الأمر يمشي على الجادة ، فلما أصابه الغرور والحسد والحقد الدفين انقلب الحال فصار محاميا للباطل والمبطلين، دافع عن الجمعية وعنده جمعية أيضا، وصار رئيسا للمرضى والمتميعين المتسترين، وقد جرحه شيخنا فقال : أبو سلمان عنده شبهات، وهو غلطان، في آخر شهر شعبان 1430 هـ سأل الأخ جمال المغربي عنه فأجاب الشيخ: هذا الرجل تعبان من أصحاب لقمان. وسألت شيخنا بعد درس العصر 10 رمضان 1430 هـ : هل يصلح لأبي سلمان أن يدرس إخوانه في البلاد إن تاب؟ فقال: ما يصلح, ما يصلح! عيب! عيب! ما حمله على أن يلبس لباس المرأة؟! فيه لعنة وتشبه وإسبال ولا يؤتمن عليه.اهـ
وقال شيخنا حفظه الله في4 من ذي الحجة 1430 هـ : أبو سلمان أبو عباية ، ما سافر إلا وقد سفر مجموعة , الله يصلحه. والله المستعان.
وتشبه وإسبال ولا يؤتمن عليه.اهـ
وقال شيخنا حفظه الله في4 من ذي الحجة 1430 هـ : أبو سلمان أبو عبايا ، ما سافر إلا وقد سفر مجموعة , الله يصلحه. والله المستعان.
تنبيه:
أكثر أسماء المذكورين هم الذين وقعوا في تلك الرسالة البائرة والغالب منهم كانوا طلاب دار الحديث ، وأما من سواهم فذكرناهم على ما ظهر لنا من أفاعيلهم وأقوالهم وهناك صنف آخر لم نذكره ههنا وقد ذكرنا في رسالتنا باللغة الإندونيسية تحت عنوان تحذير السلفيين لمتعصبي أبي سلمان الذي يفعل ببعض أفعال المخنثين.
تعليق