تويت
آية الوصال (بين العدني والحسنيين) الطعن في علامة اليمن ومعقل السلفيين [لأبي عبد الله محمد باجمال]
آية الوصال
(بين العدني والحسنيين)
الطعن في علامة اليمن ومعقل السلفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد كثر تساؤل كثير من إخواننا من هنا وهناك عن الحال المزري الذي يتيقنونه من نزول عبدالرحمن العدني إلى وادي حضرموت في الحادي عشر من شهر ربيع الآخر عام 1431هـ فنقول جوابًا عن هذا وبالله التوفيق:
1- نبشر إخواننا أهل السنة في كل مكان بأن الدعوة عندنا في وادي حضرموت على أحسن ما يرام –ولله الحمد والمنة- فإن إخوانكم مقبلون على السنة والتفقه في الدين ونشر الخير والثبات على الحق وعدم المبالاة بالمفتونين والحزبيين، ومن زار هذا الوادي عرف ذلك يقينًا –وهذا من فضل الله علينا ونسأله المزيد من فضله-.
2-لقد نزل عبدالرحمن المفتون إلى وادي حضرموت وأكثر أهل السنة وإن شئت فقل: كل أهل السنة إلا نفرًا يعدون بالأصابع لا يعلمون بنزوله، وفي المقابل: نخبر بأن الحسنيين على علم بذلك، بل وأعلنوا له في كثير من مساجدهم، بل وعلقوا تلك الإعلانات!
فيا ترى لماذا حظي عبدالرحمن بهذه الحفاوة من الحزبيين؟ وما هو سبب هذه الإشادة وقد كان من قبل ممنوعًا مرفوضًا؟!!!أترون السبب أنه يحذر منهم؟ أم أن السبب كونه يبغضهم؟ أم أن السبب هو ظهور ردوده عليهم؟
لا نجد سببًا حقيقيًّا لهذه الحفاوة والإشادة غير اتفاقهم على محاربة دار الحديث بدماج، ومعاداة خليفة الإمام الوادعي: شيخنا الناصح الأمين المجاهد يحيى بن علي الحجوري–كان الله له-، إي والله؛ هذا هو الذي ألف بينهم فيما هو ظاهر، والله أعلم بما تخفيه السرائر.
3- وليعلم أهل السنة في كل مكان: أن عداوة الحسنيين لشيخنا أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري وطلابه لا تساوي عداوتهم لغيرهم من أهل السنة، بدليل أنهم –عندنا- يلقبون من بدَّع أبا الحسن وحذر منه بالـ (الحجوريين) لا بالربيعيين ولا بغيرهم، ولذا تسمع هذه الأيام برجوع أقوام من هؤلاء الأصناف إلى السنة ونبذ أبي الحسن –زعموا- بعد أن رأوا أن توبتهم المزعومة مقبولة على عجرها وبجرها من غير شروطها الشرعية وضوابطها السلفية المذكورة في قوله تعالى: ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم﴾.
ومن عجيب ما بلغنا: أن يقول بعض عامة أهل العقاد مخاطبًا لبعض أهل السنة: أين أنتم من المحاضرة التي كانت عندنا لواحد حجوري منكم!!! هذا ليعرف هو أو غيره أن عداوة الحزبيين من أصحاب أبي الحسن وغيره متوجهة لشيخنا أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري –بارك الله فيه وفي وقته- ولطلابه ودار الحديث والسنة بدماج.
4- يا إخوتاه! لقد نزل عبدالرحمن إلى وادي حضرموت فرأى بعينه أن دعوته عند أهل الحق والسنة بائرة، وتآلف أعداء دار أبيه وخليفته معه شاهرة، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».
5- ومن الإهانة التي تُدون في تاريخه: ارتماؤه في أحضان الحسنيين، وخذلان شيعته له!!! وهذا جزاء عمله.ولا تصدق من قال: (حضرت له الجموع الغفيرة من أهل السنة)، فوالله لم يكثر سواده غير الحسنيين والحزبيين والمنخرطين في فكره أو المغروريين به، وإن نطق بلسانه، وخط ببنانه خلاف هذا فهو كذاب متشبع بما لم يُعط.
ولسنا والله ممن يغتر بالكثرة، بل أهل السنة يحذرون من ذلك أشد التحذير، لكن المهانة أن يكون الشخص على الباطل مع إظهار ضعفه ووهنه.
فإن قيل: إن نزول عبدالرحمن في مساجد الحسنيين والحزبيين سببه أنتم، إذ لم تستقبلوه؟
فنقول: أولًا: نحن لا نستقبل أهل الفتن والتحزب، وإنما نستقبل أهل الصفاء والنقاء، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري: «إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله ﷺ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أمَّنَّاه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال: إن سريرته حسنة».
ثانيًا: لو كان عبدالرحمن حريصًا على دعوة أهل السنة محافظًا على الأخوة –كما يزعم ويُزعم فيه- لما أثار هذه الفتنة من أصلها، ولما خرج محاضرًا في أوساط الحزبيين، هذا لتعرف أنها دعاوى جوفاء يكذبها الواقع، ويردها كل منصف نافع.
ولأخينا أبي عبدالرحمن عمر بن صبيح شاعر أهل السنة بوادي حضرموت قصيدة جميلة، وأبيات حسنة، تشرح رحلة عبدالرحمن المفتون إلى وادي حضرموت أسماها: (المثبوت من فضيحة العدني في نزوله إلى حضرموت)، رأيت أن أوردها هنا لنفاستها وقوتها وكفايتها:
1- نبشر إخواننا أهل السنة في كل مكان بأن الدعوة عندنا في وادي حضرموت على أحسن ما يرام –ولله الحمد والمنة- فإن إخوانكم مقبلون على السنة والتفقه في الدين ونشر الخير والثبات على الحق وعدم المبالاة بالمفتونين والحزبيين، ومن زار هذا الوادي عرف ذلك يقينًا –وهذا من فضل الله علينا ونسأله المزيد من فضله-.
2-لقد نزل عبدالرحمن المفتون إلى وادي حضرموت وأكثر أهل السنة وإن شئت فقل: كل أهل السنة إلا نفرًا يعدون بالأصابع لا يعلمون بنزوله، وفي المقابل: نخبر بأن الحسنيين على علم بذلك، بل وأعلنوا له في كثير من مساجدهم، بل وعلقوا تلك الإعلانات!
فيا ترى لماذا حظي عبدالرحمن بهذه الحفاوة من الحزبيين؟ وما هو سبب هذه الإشادة وقد كان من قبل ممنوعًا مرفوضًا؟!!!أترون السبب أنه يحذر منهم؟ أم أن السبب كونه يبغضهم؟ أم أن السبب هو ظهور ردوده عليهم؟
لا نجد سببًا حقيقيًّا لهذه الحفاوة والإشادة غير اتفاقهم على محاربة دار الحديث بدماج، ومعاداة خليفة الإمام الوادعي: شيخنا الناصح الأمين المجاهد يحيى بن علي الحجوري–كان الله له-، إي والله؛ هذا هو الذي ألف بينهم فيما هو ظاهر، والله أعلم بما تخفيه السرائر.
3- وليعلم أهل السنة في كل مكان: أن عداوة الحسنيين لشيخنا أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري وطلابه لا تساوي عداوتهم لغيرهم من أهل السنة، بدليل أنهم –عندنا- يلقبون من بدَّع أبا الحسن وحذر منه بالـ (الحجوريين) لا بالربيعيين ولا بغيرهم، ولذا تسمع هذه الأيام برجوع أقوام من هؤلاء الأصناف إلى السنة ونبذ أبي الحسن –زعموا- بعد أن رأوا أن توبتهم المزعومة مقبولة على عجرها وبجرها من غير شروطها الشرعية وضوابطها السلفية المذكورة في قوله تعالى: ﴿إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم﴾.
ومن عجيب ما بلغنا: أن يقول بعض عامة أهل العقاد مخاطبًا لبعض أهل السنة: أين أنتم من المحاضرة التي كانت عندنا لواحد حجوري منكم!!! هذا ليعرف هو أو غيره أن عداوة الحزبيين من أصحاب أبي الحسن وغيره متوجهة لشيخنا أبي عبدالرحمن يحيى الحجوري –بارك الله فيه وفي وقته- ولطلابه ودار الحديث والسنة بدماج.
4- يا إخوتاه! لقد نزل عبدالرحمن إلى وادي حضرموت فرأى بعينه أن دعوته عند أهل الحق والسنة بائرة، وتآلف أعداء دار أبيه وخليفته معه شاهرة، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».
5- ومن الإهانة التي تُدون في تاريخه: ارتماؤه في أحضان الحسنيين، وخذلان شيعته له!!! وهذا جزاء عمله.ولا تصدق من قال: (حضرت له الجموع الغفيرة من أهل السنة)، فوالله لم يكثر سواده غير الحسنيين والحزبيين والمنخرطين في فكره أو المغروريين به، وإن نطق بلسانه، وخط ببنانه خلاف هذا فهو كذاب متشبع بما لم يُعط.
ولسنا والله ممن يغتر بالكثرة، بل أهل السنة يحذرون من ذلك أشد التحذير، لكن المهانة أن يكون الشخص على الباطل مع إظهار ضعفه ووهنه.
فإن قيل: إن نزول عبدالرحمن في مساجد الحسنيين والحزبيين سببه أنتم، إذ لم تستقبلوه؟
فنقول: أولًا: نحن لا نستقبل أهل الفتن والتحزب، وإنما نستقبل أهل الصفاء والنقاء، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري: «إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله ﷺ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أمَّنَّاه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال: إن سريرته حسنة».
ثانيًا: لو كان عبدالرحمن حريصًا على دعوة أهل السنة محافظًا على الأخوة –كما يزعم ويُزعم فيه- لما أثار هذه الفتنة من أصلها، ولما خرج محاضرًا في أوساط الحزبيين، هذا لتعرف أنها دعاوى جوفاء يكذبها الواقع، ويردها كل منصف نافع.
ولأخينا أبي عبدالرحمن عمر بن صبيح شاعر أهل السنة بوادي حضرموت قصيدة جميلة، وأبيات حسنة، تشرح رحلة عبدالرحمن المفتون إلى وادي حضرموت أسماها: (المثبوت من فضيحة العدني في نزوله إلى حضرموت)، رأيت أن أوردها هنا لنفاستها وقوتها وكفايتها:
ها قد رجعت بلا خفين يا عدني *** من النزول الذي خططت من زمن
وبؤت بالذل مما كنت تأمله *** فما أتاكم سوى حزبيُّ أو حسني
وما قيامك في التوحيد يمنعكم *** من السقوط إلى مستنقع العفن
لكن ذلك أبدى شؤم منهجكم *** لكل ذي سنة يمشي على سنن
فدعوة الحق أقوى من تحزبكم *** ومِنْ تحالف أهل الزيغ والإحن
لأنها دعوة ربي يناصرها *** في كل حين ويحميها من الفتن
ما ضرها كيد حزبي يواجهها *** ولا مكائد صوفي ومفتتن
وقد رأيتم بعين الذل من معكم *** حتى بكيتم على الأطلال والدمن
ما ناصروكم سوى أصحاب ذي فتن *** من بعد ما قلت في علامة اليمن
لو كنت خصماً لهم ما رحبوا أبداً *** لكنها ألفة آلت إلى العلن
قد قالها السلف الميمون منهجهم *** من يخف بدعته يعرف من الخدن
هم خادنوك لما قدمت من منح *** في طعن دار الهدى فافرح بذا الثمن
لا ريب أنك والأحزاب في سنن *** لحرب أهل التقى والدين والسنن
هذا الذي غاب قد أمست حقيقته *** تلوح في الأفق لا تخفى على الفطن
لو ناصرتك دعاة الأرض أجمعها *** -والله أخزاك- لم تفلح ولم تُعَن
لو كان يغني مجاهيل على (وحل) *** يدافعون لأغنوا عن أبي الحسن
وما الردود التي في (الوحل) قد كتبت *** إلا دليل على ما فيك من وهن
وما (البصاق) التي في الوحل قد وقعت *** إلا مثال لما في جعبة العدني
هذا الفقيه الذي ضلت مسالكه *** قد صار يا قومنا كالعــــــير في الرسـن
فاربــــط متاعك وارحــــــل عن مساجدنا *** واعكف على المال في الفيوش أو عدن
وبؤت بالذل مما كنت تأمله *** فما أتاكم سوى حزبيُّ أو حسني
وما قيامك في التوحيد يمنعكم *** من السقوط إلى مستنقع العفن
لكن ذلك أبدى شؤم منهجكم *** لكل ذي سنة يمشي على سنن
فدعوة الحق أقوى من تحزبكم *** ومِنْ تحالف أهل الزيغ والإحن
لأنها دعوة ربي يناصرها *** في كل حين ويحميها من الفتن
ما ضرها كيد حزبي يواجهها *** ولا مكائد صوفي ومفتتن
وقد رأيتم بعين الذل من معكم *** حتى بكيتم على الأطلال والدمن
ما ناصروكم سوى أصحاب ذي فتن *** من بعد ما قلت في علامة اليمن
لو كنت خصماً لهم ما رحبوا أبداً *** لكنها ألفة آلت إلى العلن
قد قالها السلف الميمون منهجهم *** من يخف بدعته يعرف من الخدن
هم خادنوك لما قدمت من منح *** في طعن دار الهدى فافرح بذا الثمن
لا ريب أنك والأحزاب في سنن *** لحرب أهل التقى والدين والسنن
هذا الذي غاب قد أمست حقيقته *** تلوح في الأفق لا تخفى على الفطن
لو ناصرتك دعاة الأرض أجمعها *** -والله أخزاك- لم تفلح ولم تُعَن
لو كان يغني مجاهيل على (وحل) *** يدافعون لأغنوا عن أبي الحسن
وما الردود التي في (الوحل) قد كتبت *** إلا دليل على ما فيك من وهن
وما (البصاق) التي في الوحل قد وقعت *** إلا مثال لما في جعبة العدني
هذا الفقيه الذي ضلت مسالكه *** قد صار يا قومنا كالعــــــير في الرسـن
فاربــــط متاعك وارحــــــل عن مساجدنا *** واعكف على المال في الفيوش أو عدن
كتبه:
أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن باجمال
مساء الثلاثاء/ الحادي والعشرون من شهر ربيع الثاني/ عام 1431هـ
.......................................
يمكنكم تحميل المقال
من الخزانة العلمية
.......................................
.......................................
يمكنكم تحميل المقال
من الخزانة العلمية
.......................................
تعليق