ونطق الروبيضة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً طيباً كثيراً كما يحبه ربنا ويرضاه والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
فقد أطلعت ليلة الأربعاء بتاريخ 16 ربيع ثاني 1431هـ على وريقات نشرت في موقع الوحلين لغمر من أغمار الحزب الجيد وهو المدعو علي الشرفي البيضاني المُلقب بالحذيفي ، وذلك بعد سكوته أكثر من عامين , وتفاجئت بهذه الوريقات ومافيها من الكلام الذي هو أشبه بكلام أصحاب المقاهي والأركان، ولا كأنه خرج من في رجل تعلم العلم الشرعي وعرف ماله وعليه في حق الغير .
ولكنها الحزبية المساخة ..... من دخلها كثرت أوساخه.
وما أحببت أن أرد عليه لأن فيها دفاع عن النفس ولكن من أجل أن يعلم الناس أننا ولله الحمد على رفعه وعزة وأنه ماثمّت شيء نخاف منه أو نهدد به .
قال الرويبضة : أنني قد طُردت من الإمارات وأن قضيتي معروفة ولا داعي لذكرها .
أقول :
أما أنني أُخرجت من الإمارات فهذه من أجل نعم الله عليّ وليس عليّ فيها عيب كما يقال فقد أُخرج الآلاف منها .
ونحن لم نخرج من الجنة ! .
ثم هب أنني أخرجت من دول الخليج كلها فماذا يعني ؟!
والخروج من بلد مثل الإمارات لاشك أنه خير لأنها بلد ممتلئة بالفتن والشهوات , ولا تشجع على الخير , ناهيك أن سيادة الأوقاف فيها للصوفية .
فأين المقارنة , بين إخراجي من الإمارات وإخراجك مطروداً من دماج على يدي شيخنا ووالدنا مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله تعالى - .
لاشك أن الفرق شاسع جداً في ذلك ...
وكما قيل :
شكونا إليهم خراب العراق ..... فعابوا علينا لحوم البقر
وأما مسألة قضيتي :
فيا أيها الغِمر هب أنني قد فعلت مالم يفعله الفضيل بن عياض – رحمه الله – قبل أن يشرح الله صدره , ثم تبت فهل علي شيء في ذلك , أم أنه يشترط عليّ حتى أكون عدلاً موثوقاً عندكم أن أخرج من بطن أمي لابساً عمامه وقميصاً إلى نصف الساق .
فبأي ميزان تزنون , وبأي شيء تتشبثون .
قال تعالى : (( قل هل عندكم من علمٍ فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ))
وأنا ولله الحمد ماعندي شي أخاف منه ولم ارتكب أمراً أرى أنه وصمة عار عليّ , أما المعاصي فما سلم منها خيار الناس فضلاً عنّا ’ ونتوب إلى الله منها جميعاً ونرى أن ردودنا على أمثال هذا الحزب الجديد الضال كفارة لنا وقربة لرب العالمين .
والناظر إلى كلام علي الشرفي يظن أنه قد نشأ في بيت علم وصلاح وعرف السنة منذ نعومة أظفاره , وإليك نبذة أخي القارئ عن تخبطاته المنهجية فضلاً عما كان غارقاً فيه من الذنوب والمعاصي .
1-كان أصلاحياً كما أخبرني هو بذلك .
2-كان من الذين أثاروا فتنة المنهج في زمن العلامة الوادعي – رحمة الله تعالى – وكان ذلك سبباً في طرده من دار الحديث بدماج حرسها الله .
3-كان من الذين يستلمون أموالاً من الجمعيات الحزبية كما صرح بلسانه في شريط موجود عندي , وربما لا يزال إلى يومنا هذا يستلم الأموال .
4-ولوجه وانغماسه في هذا الحزب الجديد , وما خفي كان أعظم .
أما مسألة أنني استقمت عام 1419 هـ فهذا عُمر إحدى عشر سنة ليس بالقليل فشيخك عادل مرعي الذي هو اليوم عبد الرحمن العدني , غير اسمه إلى عبد الرحمن وعرف السنة وشرع في طلب العلم وأصبح مدرس في دماج في أقل من إحدى عشر سنة , ولم يُعب عليه ذلك إنما عُيب عليه السكوت عن أهل الباطل .
أما مسألة القِدم الذي هو مرادك من هذا , فلم ينفع الوصابي , وأصبح ذلك عاراً عليه فكيف بك أنت أيها الغِمر , فالعبرة بذلك هي في الثبات على الحق ونصرته .
ومسألة أنني كُنتُ جهادياً أو أماشي أهل الجهاد.
فهذه المسألة قد تناقض فيها الشرفي كثيراً فبالأمس كان يقول أنني جهادي ’ فلما لم يقبل كلامه أحد ولم تُنفق سلعته , حتى المراعية أنفسهم لم يقبل ذلك كثيراً منهم لاسيما من يعرفني منهم , عاد يقول يماشي أهل الجهاد .
أقول :
والله وبالله وتالله أنني ماكنت في يوم من الأيام من جماعة أصحاب الجهاد ولا حتى في رؤية منامية , وهذا من فضل الله عليّ .
وإنما الأمر في هذا كله ومايتشبت به هذا الغِمر وأمثاله هو أنه كان مجموعة من الشباب بعضهم طلاب علي الشرفي وأكثرهم طلاب مصطفى مبرم وكانوا على خير واستقامة , كنّا نماشيهم كما نماشي غيرهم من الأخوة , فلما رأينا منهم بعض المجاوزات , كغلوهم في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , حتى أصبح شغلهم الشاغل , وكنتُ أنا ولله الحمد من أكثر الناس انتقاداً لهم مع إقراري بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد على حسب الأستطاعة , مع قياس المصالح والمفاسد كما هو معلوم , فقمت أنا وبعض الأخوة بتركهم وكنا من اوائل الناس في ذلك , واسأل إن شئت الأخ علي سالم فقد وكّلَهُ عبد الرحمن العدني حكماً في هذه القضية في مناصحة اولئك الشباب والفصل معهم .
فالذي ينتقد في ذلك هو : هل أنني ماشيت هؤلاء الشباب بعد الفتوى بهجرهم .
أو أكون قد تورطت في أمر من الأمور المنتقدة على هذه الجماعة , فإن كان كذلك فليبرهن الشرفي على دعواه إن كان صادقاً .
أما أن يحتج عليّ بتحذير مصطفى مبرم مني , فمصطفى هذا لا يساوي عندي بعرة , لا من قبل ولا من بعد , وقد كنت أتكلم فيه , وأنتقد مخالفاته في وقت كان أمثال الشرفي من الجبناء يهابه ويتجاوز عن زلاته .
ثم إن مصطفى مبرم قد أنكر أنه حذر منّي , واسأل إن شئت أبا المنذر خالد الخضر فقد دخل مصلح بيني وبين مصطفى مبرم , وأخبرني أنه أنكر ذلك , وكذلك الأخ علي سالم أخبرني أنه أنكر ذلك , ولا أظنهم ينكرون هذا .
وأخيراً أقول لعلي الشرفي وأمثاله من الحمقى لايظنوا أننا لا نعلم شيئاً عنهم , فنحن نعلم أموراً , وأموراً خاصة جداً لو عرفها بعض الناس لاشمأزت نفوسهم من هؤلاء النتنى , ولكن المسألة دين ولا نحب أن نكتب إلا فيما نرى يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى , وكما قيل :
فلا تكتب بيدك غير شيءٍ .... يسرك في القيامة أن تراه
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه / أبو عبد الله - عبد الرحمن بن مبارك الجعري
صباح الأربعاء 16 / ربيع ثاني / 1431 هـ
كتبه / أبو عبد الله - عبد الرحمن بن مبارك الجعري
صباح الأربعاء 16 / ربيع ثاني / 1431 هـ
تعليق