الأجوبة الهلالية على بعض الإتهامات العصرية
الأجوبة الهلالية على بعض الإتهامات العصرية
أجاب عليه فضيلة الشيخ سليم بن عبد الهلالي - حفظه الله -
كانت يوم السبت الساعة العاشرة بتوقيت صنعاء الموافق 21 / ربيع الأول / 1431 هـ
هي عبارة عن إشكالات وشبهات اُتهم بها الشيخ الكريم فكان اللقاء مع الشيخ سليم صريحا فبين ووضح فجزاه الله خيرا .
الأجوبة الهلالية على بعض الإتهامات العصرية
أجاب عليه فضيلة الشيخ سليم بن عبد الهلالي - حفظه الله -
كانت يوم السبت الساعة العاشرة بتوقيت صنعاء الموافق 21 / ربيع الأول / 1431 هـ
هي عبارة عن إشكالات وشبهات اُتهم بها الشيخ الكريم فكان اللقاء مع الشيخ سليم صريحا فبين ووضح فجزاه الله خيرا .
قال الشيخ في مقدمته :
إن سكوتي عن كثير مما نسبه إليّ بعض من كان معنا في السنوات الخاليات زوراً وبهتاناً له أسباب كبيرة؛ ليس منها الخوف من أحد إلا الله سبحانه وتعالى، وليس منها العجز عن الرد المفحم على كل من تَقَوَّل بعض الأقاويل، وروّج لتلك الأباطيل، ودّلس هاتيك الأضاليل.
هل صح من حاك قول فنقبله أم ذاك أباطيل وأسمار
أما العقل فقال إنه كذبو العقل غرس له في الصدق أثمار
وإنما كان أهم تلك الأسباب: هو عدم الدخول في مهاترات ومناوشات لا تعود على دعوتنا بالخير، وإنما تزيد الشباب حيرة، وتضاعف فرقة الصف، ثم دفع بالتي هي أحسن للتي أقوم؛ لعل من كذب يتوب، ومن فجر يؤوب، ومن غدر يرعوي، مع إيماني المطلق أن الكذب لا يصبح بالتقادم صدقاً، والتزوير لا يصير حقاً، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
2- إن وسائل تلك (الفئة الباغية) في الترويج لباطلها، وإشاعة إفكها: أنهم انطلقوا كالخفافيش في الظلام الدامس، وأصبحوا لا يردون لأهل الأهواء والبدع والذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين يد لامس.
أ- فقد نقضوا العهد ما يزيد عن خمس مرات.
ب- وتواطؤوا على الكذب مرات وكرات.
ت- وكتموا الحقيقة وزوروا الإدعاءات، فإذا أظهروا وثيقة؛ فهي لا تدل إلا على أقل من (1%) من الحقيقة، ثم كروا عليها بالتهويل والتطبيل بسجع كسجع الكهان، وهم يسيرون على مبدأ الإعلاميين الكذبة: اكذب واكذب حتى يصدقك الناس، بل كذبوا حتى صدّقوا أنفسهم.
ث- لقد وشوا وتآمروا وقبضوا ثمن ذلك سيارات، واشتروا شقق وعمارات، وتحالفوا من أجل ذلك مع أهل الأهواء والبدع الذين كانوا من قبل يطلقون فيهم القول الفظيع ويشنعون عليهم بضروب التشنيع، ويصفونهم بأنهم أخطر من اليهود والنصارى على الدعوة السلفية.
3- إنني لن ألجأ إلى الرد بمفردات قاموسهم القذر؛ ولن أطلق فيهم الأوصاف التي يستحقونها، ولن أشمت بهم، وقد فضحهم الله في بيوتهم وبين أولادهم وعند أقرب الناس إليهم.
لأن السب والشتم حجة العاجز، ودليل الكذاب، وزاد الدعي، وكل إنسان إذا أراد سب وشتم وجدّع واتهم، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار» أخرجه مسلم.
وسأتناول في هذه الكلمات الموجزات أحد هؤلاء المفلسين وهو الذي يدعى (أسامة عطايا) الذي تصدى لأمر ليس من اختصاصه، وليس له به علم، واجتمعت فيه صفة المفلس التي تقدم ذكرهما في قوله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كذب، وشتم، وقذف، وسعي في سفك دمي، وما ترك صفة ذميمة إلا ألحقها بي، فحسبنا الله ونعم الوكيل، والله المستعان على ما يصفون.
وما كنت أود أن أجعله غرضاً لي؛ لأنه لا يستحق، وكلامه عند المنصف ليس بصدق، وإنما يحكم على الرجال بأقوال العلماء، وليس بدعاوى الأدعياء، وهو عن الحق بمعزل، ومنزله عنه بأبعد منزل.
ولكن من المؤسف حقاً أن يغتر بكلامه بعض الناس؛ لأن كثيراً من منتديات أهل الباطل والبدع –وإن انتسبت للسلفية فالسلفية منها براء- وروجت لها وضخمتها، وفرحوا بها وطاروا؛ فظن بعض الشباب أن السكوت عن الباطل إقرار له، والتأخر عن الخصومة وعدم التسابق إلى الفتن عجز وخور.
وحال هذا الملفس أنه إذا راجعه بعض أهل الخير، وضيقوا عليه في الزجر، قال: هذا كلام قديم، وأنه انتشر بدون إذني، وليس لي علم بذلك؛ فظن به أهل الخير خيراً وتركوه، وهو مع ذلك كله لا يزال يجلب بخيله ورجله.
وأنا أعلم علم اليقين: أنه رجل مضلل وزين له شياطين (الفئة الباغية) أموراً، ولكن ليس هذا بعذر له؛ فمن الواجب عليه شرعاً أن يراجع صاحب الشأن، ويتثبت من الأمور، وإن كانت عنده نصيحة؛ فليؤدها.
أولاً: أباطيله في مسألة أبي الحسن المصري –هداه الله-:
قال: «... يعني منذ أن بدأت فتنة المأربي وهو في انتكاس، للأسف الشديد يعني أنا أتكلم الواقع، وهو في انتكاس من معارضة للشيخ ربيع، ومن دعاوى كاذبة، وسبب فرقة وفتنة، واللمز في الشيخ ربيع، وجفاء للمشايخ...».
أقول: هذا الكلام لا يسوى نقله؛ لأنه دعوى لا دليل عليها، وكذب له قرون، والواقع يرفضه، والبرهان ينقضه؛ فأنا اتحداه أن يأتي بدليل واحد على هذه الدعاوى، وأمهله ما شاء الله من الزمن على أن يأتي بدليل أو شبه دليل؛ هذا أولاً.
ثانياً: فإن جعل الموقف من المأربي سبباً في الانتكاس والضلال فهذا تألي على الله لا يقره عليه أحد من أهل العلم وطلابه، وإن وجد من يطبل له ممن ليسوا في العير ولا في النفير، وليدلنا على عالم أو طالب علم قرر هذا التقرير، بل إن والدنا الشيخ ربيع -حفظه الله- لا يرضي هذا الغلو والتنطع، وهذه الحدادية المغلفة، وقد سمعت هذا منه مراراً وتكراراً.
وثالثاً: إن موقفي من المأربي منذ البدايات: أنني خطأت المأربي، وإنما كان الخلاف هل الرجل مبتدع أم لا؟!
رابعاً: أما معارضة الشيخ ربيع –حفظه الله- الذي يدعيها؛ فإننا نصحة وليس فضحة، وعذارون ولسنا عثارين، فليس هناك معارضة بيني وبين الشيخ ربيع من ربع قرن، وعلاقتي به لا يستطيع ولا ملء الأرض مثله أن يهزها بإذن الله، ولا زلنا نسمع من والدنا الشيخ ربيع -حفظه الله- فإن وجدنا حقاً نصرناه وأيدناه، وإن كان لنا وجهة نظر طرحناها وبينا ما عندنا، والشيخ ربيع -حفظه الله- يتسع صدره لمن خالفه بحق أو كان له اجتهاد مقبول، ونحن في دعوة نتعاون على البر والتقوى ولسنا في حزب أو تنظيم، وهذا من فضل الله علينا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون:
وموافقي مع الشيخ ربيع -حفظه الله- وغيره من إخواننا أهل العلم نصرة ونصحاً وتعاوناً على الخير يعلمها من كان له أدنى صلة بنا أما المنقطع عن إخوانه، المتربص للعثرات فما لنا وله!!
خامساً: أما جفوة المشايخ؛ فأي مشايخ تعني؟ فأنا ما نزلت إلى حج أو عمرة إلا زرت من استطعت من إخواننا أهل العلم كشيخنا العباد –حفظه الله-، والشيخ إبراهيم الرحيلي وإخوانهم في المدينة -حفظهم الله- ووالدنا الشيخ ربيع والشيخ وصي الله –حفظهما الله- والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا –رحمه الله- وإخوانهم في مكة.
سادساً: وعوداً على بدء؛ فهذا الرجل هو الذي يداهن من لا يزال يدافع عن المأربي، بل يزكي رؤوس المبتدعة كمحمد حسان والحويني وأمثالهم، بل نكص على عقبيه وصالحهم على ما عندهم من تمييع للمنهج السلفي وانحراف في الدعوة وبالأمس القريب ما ترك وصفاً خسيساً إلا ونعتهم به، ثم تمترس وراء دعوى كاذبة أن الشيخ ربيع -حفظه الله- أيد ما يقوم به، ودعا إلى هذا التلاعب بالدعوة.
هل غيَّر خصوم الأمس حلفاء اليوم قواعدهم وضوابطهم التي ميعوا فيها المنهج السلفي.
هل غيروا موقفهم من المأربي والمغراوي وعرعور أم أنهم أصبحوا في صفهم بل زادوا نغمة على الطنبور؛ فزكوا حسان والحويني فأين أنت من هذا كله؟!
إذا كان موقف سابق من المأربي ولنا فيه حجة ولنا فيه سلف تعده بداية الانتكاس فأي انتكاسة أنت فيها الآن من موالاة هؤلاء الحزبيين، والتعاون مع هؤلاء المميعين، والسكوت عن قواعد وضوابط هؤلاء المنحرفين، فاربع يا هذا على نفسك، واعلم أن الحفرة التي حفرتها لنا أوقعك الله فيها .. اللهم لا شماتة.
أتحداك أن تظهر أوراق اللعبة التي اتفقتم عليها؛ لكي يطلع من يغتر بك عليها؛ ليعلم مدى تلاعبك على الحبلين والكيل بمكيالين.
سابعاً: هل تظن أن أحوالك تخفى على الناس؛ فأنت في بلاد الحجاز تظهر موافقتك للشيخ ربيع وعلماء المدينة وعندما تخرج إلى غيرها تصاحب المبتدعة والمنحرفين وأهل الأهواء الذين تفتخر بأنهم شيوخك وما خبر زيارتك للأردن عنا ببعيد، فمدخلك ومخرجك كان عند التكفييرين ومعهم في جرش وغيرها.
ثامناً: لقد بينت ولو بعد حين موقفي الصريح من المأربي والمغراوي ومن قبل في عرعور والحويني ومحمد حسان وأمثالهم.
وعندما رأيت انحراف (الفئة الباغية) نحو هؤلاء وأمثالهم من أهل البدع؛ كمجموعة الإسكندرية أعلنت نصرتي وموالاتي لإخواني السلفيين في الحجاز كالشيخ ربيع وإخوانه علماء المدينة وكالشيخ يحيى وإخوانه الكرام من علماء اليمن، والكل يعلم أن هؤلاء ومن كان معهم هم فئتي التي اتحيز لها في المنهج والدعوة والعقيدة.
واذكرك بقولك البهتان وشهادتك الزور: «وهذا ظهر بعد سبحان الله –بعد دفاعه عن المأربي، يعني الدفاع عن أهل البدع يوجب الزيغ في القلب كما قد زاغ، ولكن لم يكن زيغه فقط في المنهج».
فمن هو الزائغ الآن بناء على تقريراتك وتقعيداتك؟!
أليس أنت وحلفاءك الذين يزكون حتى هذه الساعة المأربي والمغراوي والحويني وحسان وعرعور وغيرهم ممن هم أسوأ حالاً من هؤلاء جميعاً كبعض المنتفعين من أموالهم من رافضة العراق.
ثانياً: تزييفه لما حصل مع جمعية إحياء التراث:
قال: «..كان فيما مضى يذم إحياء التراث ثم أصبح معهم قلباً وقالباً، وكان يأخذ منهم الأموال، ومما صح عندي من نقل المشايخ الثقات سواء كان من المعاصرين أم كانوا من المحكمين الذين دخلوا في القضية وكانوا طرفاً فيها، يعني أخذت التفاصيل من عدة أشخاص ذوي العلاقة المباشرة: إن إحياء التراث أرسلوا مبلغاً ضخماً من المال ...» إلخ هرائه وافترائه.
أولاً: نعم كنت أذمها؛ لما رأيت ما صنعت بنا قبل (35 سنة) وأنها جاءت لتشتري بدراهمها من تستطيع شراءه.
ثم جاءوا لخصوم الأمس حلفاء اليوم، وأقسموا بالله: أنهم تغيروا، وأنهم يريدون التعاون على نشر السلفية، وأن الجمعية والمركز سيكونان في خدمة الدعوة. ويومئذ تشاورنا جميعاً، وكان رأينا أن نجربهم، ونختبر صدقهم؛ فصارت علاقة بين المركز وبين الجمعية، ولم تكن لي أي علاقة شخصية مع هذه الجمعية؛ وإنما كانت العلاقة معي بصفتي مدير المركز وليس بصفة شخصية؛ فإن كانت هذه مذمة فهي تلحق حلفاءك قبلي؛ فقد خوطبت الجمعية بأسمائنا جميعاً كمؤسسين للمركز، وليس بصفتي الشخصية، وتواقيع الجميع محفوظة عندي.
ثانياً: هذه الأموال التي أرسلت للمركز على مدار ثلاث سنوات، وكانت بعلم الجميع، ولما رأيت أن حلفاءك الجدد يريدون هدر أموال المركز بين قرض وبين مكافأة؛ اتخذت قراراً أن أحافظ على هذه الأموال للمزكز وليس لي وكما قال بعض الأخوة الذين اطلعوا على القضية من أولها: الرجل قد يخبئ المال عن زوجته إذا رآها مبذرة!!.
ثالثاً: هذه الأموال أعدتها للجمعية بكامل حريتي واختياري، وفيها محضر موقع عليه ممن لهم علاقة بهذا الموضوع، وليس كما تدعي تحت التهديد والوعيد، وتأمل كذبك: «الظاهر أرسلت له إحياء التراث مبلغاً ضخماً من المال، الجمعية أرسلت تسعين ألف دينار فأين هي أو دولار، لكن ما وصل شيء! قالوا: أرسلناها لسليم رجعوا لسليم يا سليم أين المال الضخم؟ والله ما جاءني شيء يحلف بالله بدون أن يراعي لله أي قيمة في الحلف، يحلف أيمان مغلظة وهو كاذب بكل سهولة، والله، والله ما فعلت، والله ما أخذت اتصلوا بإحياء التراث، وقالوا: الرجل يحلف بالله ما وصل، اتصل عليه طارق العيسى وقال له: يا شيخ سليم، أنت أخذت وأرسلنا لك الحساب، فإما أن ترجع المبلغ، وإما أن نشتكي إلى الديوان الملكي الأردني، بعدها خاف وأرسل الأموال أرسلها رسمياً...» إلخ الرواية المفبركة التي أملاها عليه (شياطين الفئة الباغية)؛ لتكون عربون الصلح المزعوم، وكأنه لم يسمع بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثماً (وفي رواية: كذباً) أن يحدث بكل ما سمع»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «بئس مطية الرجل زعموا»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
إن هذا الرواية صاغها عليك وأملاها من صالحته وهادنته ورضيت به على انحرافه وزيغه وبدعته ... ألقاها إليك؛ فنشرتها واذعتها بدون أدنى تثبت.
أقول لك ولحلفائك: طارق العيسى حيٌّ يرزق أتحداه أن ينطق بهذا الكلام رسمياً أو يثبته.
فجميع الوثائق التي عندي تبرهن أن جميع الأموال رجعت؛ لأنني اخترت رجوعها ووافق على ذلك حلفائك بعد ما يئسوا من الحصول عليها والتلاعب بها، نعم أعدتها للجمعية حتى نتخلص من هيمنتها، ونتخلص من منتها ونقول لهم: لسنا بحاجة لكم ولالإموالكم، نعم لقد عادت الأموال إليهم فليفرحوا بها، ولقد أغنانا الله عهنم في الماضي وفي الحاضر ونسأله أن يغنينا عنهم في المستقبل.
رابعاً: من هم الذين بلغوك من المشايخ الثقات والمحكمين الأثبات سم لنا رجالك؛ ليرى من يسمع قولك من هم هولاء النقات الأثبات؟
هؤلاء الثقات الأثبات لا تزال مقالاتك في تبديعهم وانحرافهم ونذالتهم تزخر بها في منتديات الانترنت.
هؤلاء الثقات الأثبات خصوم في هذه القضية فكيف تستدل وتستشهد بالخصوم؟!.
هؤلاء الثقات الأثبات هم الذين انحرفوا بالدعوة والمركز، وارتموا في أحضان القطبية والتكفيرية في الاسكندرية والقاهرة!!
هؤلاء الثقات الأثبات هم الذين قلبوا ظهر المجن لوالدنا الشيخ ربيع، ووصفوه بالفتنة، وأنه كَبُرَ وَخَرِفَ، وأنه مصاب بداء السكري الذي يجعله لا يعرف ما يقول.
نعم هؤلاء هم، ومع ذلك تقول عنهم: مشايخ ثقات! ومحكمين أثبات هل تعرف ما تقول؟ هل تدرك ما تكتب؟ أم أنك تريد تهذي بما يؤذي فقط؟ ليقال عنك: أنك حذرت من الهلالي؛ لترضي (الفئة الباغية)... فما مثلك يا هذا إلا كالذي بال في زمزم؛ ليصير مشهوراً.
خامساً: أنت لا تدري عن أي شئ حدث في المركز، ولا دوافعه، ولا آثاره، ولا من الذي يدير الفئة الباغية التي لا تزال تصر على إجرامها، وتصر على إنحرافها، وتعرض الدعوة السلفية في الأردن بثمن بخس في المزاد العلني.
ثالثاً: تناقضاته وادعاءاته:
أما بقية كلامه فأنا اتحداه: أن يأتي على حرف ببرهان، أو على كلمة بدليل.
واسمعوا إليه يقول: «يتعلق بالنساء...».
أقول لك: اسمع قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون} [النور:4].
فأين شهودك على قولك هذا؟!
أم أنك أدمنت على الجلد ولم تعد تعبأ بثمانين جلدة وقد حكم عليك بأضعافها جزاء وفاقاً على افتراتك وكذبك على عباد الله ... نعم حكمت بالجلد في محاكم البلد الذي تقيم فيها، وتدعي أنك تدافع عنه ومع ذلك لم ترعوى!!
فمن هو الجدير بالفسق؟
ومن هو الحقيق برد الشهادة؟
ومن هو الذي سيكتب التاريخ على قفاه: لن يفلح أبداً ما دام مقيماً على كذبه، ومصراً على بهتانه، ومستهيناً بأعراض المسلمين.
ولكن يا هذا باب التوبة مفتوح، فهلاّ من توبة نصوح: تعترف فيها بكذبك، وترجع عن الطعن في أعراض وإخوانك من السلفيين.
أسال الله أن يهديك، ويوفقك لتوبة نصوح، وأسأله لنا ولإخواننا المسلمين الستر والعافية.
تابع التسجيل الصوتي ====
تعليق