• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها من فتـنة الاختلاط (الحلقات 1-2 -3 / لشيخنا ربيع المدخلي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها من فتـنة الاختلاط (الحلقات 1-2 -3 / لشيخنا ربيع المدخلي حفظه الله

    تنزيه الشريعة الإسلامية وحملتها
    من فتـنة الاختلاط
    [الحلقة الأولى]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

    أما بعد:

    فقد جاءني أحد طلاب العلم من تلاميذي بعددين من أعداد جريدة عكاظ.

    أولهما العدد (15810) الصادر يوم الأربعاء بتأريخ (22من ذي الحجة عام 1430) يحمل مقالاً باسم الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي عنوانه: "الاختلاط طبيعي في حياة الأمة ومانعوه لم يتأملوا أدلة جوازه الصريحة".

    وثانيهما: العدد (15811) الصادر في يوم الخميس بتأريخ (23/12/1430هـ)، تحت عنوان: "القول بتحريم الاختلاط افتئات على الشارع وابتداع في الدين".

    أقول:

    لقد خالف هذا الرجل في هذين المقالين نصوص الكتاب والسنة الصريحة في:

    1- الأمر بالحجاب.

    2- وغض البصر من الرجال والنساء.

    3- وتحريم الخلوة بالمرأة.

    4- وتحريم الدخول على النساء إلا مع محارمهن.

    5- وفصل الرجال عن النساء في أعظم العبادات ألا وهي الصلاة.

    6- والفصل بين الجنسين من الصحابة الكرام في التعليم، وفي مجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لا يخالط النساء الرجال لا في تعليم القرآن الكريم ولا في تعليم السنة النبوية المطهرة وفي أفضل الأجواء وأطهرها وأنزهها وفي مجتمع الصحابة الكرام أفضل المجتمعات وأطهرها وأنبلها بعد الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام-.

    7- وخالف هذا المجتمع الطاهر مجتمع أصحاب محمد وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون، بل شوههم بدعوى أنَّ مجتمعهم مجتمع اختلاط، حيث قال: " من حرَّموا الاختلاط لم يقتفوا هدي المجتمع النبوي".

    8- وخالف علماء الأمة وفقهاءها وشوههم بدعاوى باطلة مثل رميهم بالغلو ومخالفة الآثار النبوية وآثار الصحابة ويجعلهم مع العوام ويرى أن تحريمهم الاختلاط بدعة وضلال، وهذه إهانات للعلماء الذين كرّمهم الله وأثنى عليهم وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة الملائكة، فقال عزّ وجل: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَه إِلاَّ هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمَاً بِالْقِسْطِ) [( آل عمران : 18 )]، وقال تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) [( فاطر : 28 )] وقال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو الألْبَابِ) [الزمر :( 8 )]، وقال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [( المجادلة : 11)]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "العلماء ورثة الأنبياء"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ من الناس وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حتى إذا لم يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ الناس رؤساً جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".
    ودعاة الاختلاط هم الرؤوس الجهال الذين يقودون الأمة إلى مهاوي الضلال.

    9- وخالف قاعدة سد الذرائع المستمدة من عشرات النصوص من الكتاب والسنة.

    10- وخالف قاعدة مراعاة المصالح والمفاسد التي راعتها الشريعة في كل شؤون الحياة.

    ومما قاله: "القول بتحريم الاختلاط افتئات على الشارع وابتداع في الدين".
    وله أقوال غريبة وتصرفات في النصوص عجيبة ستأتي مناقشته فيها إن شاء الله.

    11- ويُقدِّم الإباحة الأصلية وهي العقلية على النصوص النبوية والقواعد الشرعية مثل قاعدة سد الذرائع ومراعاة المصالح والمفاسد.

    12- أنه يخالف منهج أهل الحديث في التعامل مع روايات الضعفاء التي يُعتبر بها ويُستشهد بها.
    تابع الكتاب من هنا أو من المرفق

    منقول من سحاب
    من موضوع شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 25-03-2010, 06:30 AM.

  • #2
    بارك الله في الشيخ ربيع وحفظه الله من كل سوءٍ ومكروه على هذا البيان والنصح
    وجزاكم الله خيرا أخانا مهدي على نقلكم لهذا الموضوع القيّم

    ولمن لم يتمكن من فتح الملف المرفق يمكنه التحميل بصيغة ورد من هنا
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرًا
      وجزى الله الوالد العلامة ربيع ابن هادي خيرًا

      نسأل الله العظيم أن يبارك لنا في علمه وعمره ووقته

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
        بارك الله في الشيخ ربيع وحفظه الله من كل سوءٍ ومكروه على هذا البيان والنصح
        وجزاكم الله خيرا أخانا مهدي على نقلكم لهذا الموضوع القيّم

        ولمن لم يتمكن من فتح الملف المرفق يمكنه التحميل بصيغة ورد من هنا

        آمين
        وجزاك الله خيرا

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرًا
          وجزى الله الوالد العلامة ربيع ابن هادي خيرًا

          نسأل الله العظيم أن يبارك لنا في علمه وعمره ووقته

          آمين
          وجزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي وحفظ بقية السلف الشيخ ربيع

            تعليق


            • #7
              تنزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (الحلقة الثانية) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله......

              "تنزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط"
              [الحلقة الثانية]
              وفيها بيان فساد منهج الكاتب في الاستدلال بالأحاديث النبوية

              للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
              أما بعد :


              12- فقال الكاتب: " وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك على سعد بن عبادة -رضي الله عنه- حين قال: «والله لأضربنه بالسيف غير مصفح»، في شأن من وجد مع امرأته رجلا آخر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أصحابه تعجبوا من غيرة سعد: «أتعجبون من غيرة سعد، والله إني لأغير من سعد، والله أغير منا، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن»".
              أقول:
              أ- لفظ الحديث في البخاري في "كتاب النكاح": "وقال وَرَّادٌ: عن الْمُغِيرَةِ: قال سَعْدُ بن عُبَادَةَ: لو رأيت رَجُلًا مع امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غير مُصْفَحٍ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أَتَعْجَبُونَ من غَيْرَةِ سَعْدٍ لَأَنَا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
              ثم أورد بعده حديث ابن مسعود حديث (5220) عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أَحَدٍ أَغْيَرُ من اللَّهِ، من أَجْلِ ذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وما أَحَدٌ أَحَبَّ إليه الْمَدْحُ من اللَّهِ".
              وفي صحيح مسلم في "اللعان" حديث (1498) عن أبي هريرة من طرق، قال سَعْدُ ابن عُبَادَةَ: يا رَسُولَ اللَّهِ لو وَجَدْتُ مع أَهْلِي رَجُلًا لم أَمَسَّهُ حتى آتى بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:نعم، قال: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إن كنت لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قبل ذلك، قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: اسْمَعُوا إلى ما يقول سَيِّدُكُمْ إنه لَغَيُورٌ وأنا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مني".
              وروى مسلم في "صحيحه" بعد هذا الحديث من طريق وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ عن الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ قال: قال سَعْدُ بن عُبَادَةَ: "لو رأيت رَجُلًا مع امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنه، فَبَلَغَ ذلك رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أَتَعْجَبُونَ من غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مني، من أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ. ولا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللَّهِ"( ).
              ثم أقول: إن الغيرة محمودة، ولم ينكرها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على سعد، إنما أكد هذه الصفة الحميدة بقوله: " والله لَأَنَا أَغْيَرُ منه وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ".
              فالله يغار ومن أجل هذه الصفة الكاملة الحميدة حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
              ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- غيور وأصحابه غيورون، ومنهم عمر بن الخطاب، وهو معروف بهذا، قال رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "بَيْنَمَا أنا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي في الْجَنَّةِ فإذا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، فقلت: لِمَنْ هذا؟ قالوا: هذا لِعُمَرَ،فَذَكَرْتُ غيرته، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وهو في الْمَجْلِسِ، ثُمَّ قال: أو عليك يا رَسُولَ اللَّهِ أَغَارُ "( ).
              والزبير غيور، قالت زوجته أسماء في قصة لها طويلة منها:" فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَمَعَهُ نَفَرٌ من الْأَنْصَارِ فَدَعَانِي، ثُمَّ قال: أخ أخ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مع الرِّجَالِ، وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ، وكان أَغْيَرَ الناس، فَعَرَفَ رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنِّي قد اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى..."( ).
              فالغيرة على محارم الله محمودة، وغيرة المؤمنين على زوجاتهم ومحارمهم ونساء المؤمنين محمودة.
              لكن لاحتمال أن يتذرع بعض الناس إلى قتل خصمه بدعوى أنه وجده مع امرأته صمم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنه لا بد من شهادة أربعة على وقوع الزنى بالفعل، وإلا فأمامه الحد سداً لذريعة قتل النفوس بالدعاوى.
              قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في "روضة المحبين" (ص273):
              "ومنها غيرته لمحبوبه وعلى محبوبه فالغيرة له أن يكره ما يكره ويغار إذا عصي محبوبه وانتهك حقه وضيع أمره فهذه غيرة المحب حقا والدين كله تحت هذه الغيرة
              فأقوى الناس دينا أعظمهم غيرة وقد قال النبي في الحديث الصحيح أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني فمحب الله ورسوله يغار لله ورسوله على قدر محبته وإجلاله وإذا خلا قلبه من الغيرة لله ولرسوله فهو من المحبة أخلى وإن زعم أنه من المحبين فكذب من ادعى محبة محبوب من الناس وهو يرى غيره ينتهك حرمة محبوبه ويسعى في أذاه ومساخطه ويستهين بحقه ويستخف بأمره وهو لا يغار لذلك بل قلبه بارد فكيف يصح لعبد أن يدعي محبة الله وهو لا يغار لمحارمه إذا انتهكت ولا لحقوقه إذا ضيعت وأقل الأقسام أن يغار له من نفسه وهواه وشيطانه فيغار لمحبوبه من تفريطه في حقه وارتكابه لمعصيته
              وإذا ترحلت هذه الغيرة من القلب ترحلت منه المحبة بل ترحل منه الدين وإن بقيت فيه آثاره وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الحاملة على ذلك فإن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر فإنه إنما يأتي بذلك غيرة منه لربه ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى علامة محبته ومحبوبيته الجهاد فقال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)" اهـ.
              فأبعد الناس عن الغيرة المحمودة هم دعاة الاختلاط.
              والذين تستنكر عليهم الغيرة التي ترى أنهم قد تجاوزوا فيها الحد، أنت المخطئ في هذا الاستنكار.

              # أكمل بقية المقال في الملف المرفق #
              منقول من سحاب من موضوع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
              الملفات المرفقة
              التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 25-03-2010, 06:32 AM.

              تعليق


              • #8
                جزى الله الشيخ ربيع خيرا
                جزاك الله مثله يا أخانا مهدي

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد علي بن أحمد السيد مشاهدة المشاركة
                  جزى الله الشيخ ربيع خيرا
                  جزاك الله مثله يا أخانا مهدي
                  آمين وإياك

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرًا أخانا الفاضل مهدي
                    وجزى الله الشيخ العلامة ربيع ابن هادي خيرًا

                    نسأل الله العظيم أن يبارك فيه وفي عمره

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرًا أخانا الفاضل مهدي
                      وجزى الله الشيخ العلامة ربيع ابن هادي خيرًا

                      نسأل الله العظيم أن يبارك فيه وفي عمره
                      آمين وإياك

                      تعليق


                      • #12
                        تنـزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (الحلقة الثالثة والأخيرة)للشيخ ربيع حفظه الله.............

                        تنـزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (الحلقة الثالثة والأخيرة) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


                        ( الحلقة الثالثة )

                        وفيها بيان اختلال فهمه للأحاديث الصحيحة واختلال منهجه في التعامل مع الأحاديث التي تعتضد بغيرها فترتقي إلى درجة الاحتجاج بها !
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
                        أما بعد :

                        33- قال الكاتب : " كما استدل بعض من منع الاختلاط بحديث أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها).
                        قلت: أخرجه أبو يعلى وإسناده صحيح وليس فيه ما يدل على تحريم الاختلاط، بل الاختلاط واقع فيه كما ترى، وليس فيه أكثر من حث الرجال على الصف الأول، وإرشاد النساء بالتباعد عن صفوف الرجال، تجنبا لأسباب الفتنة بين الجنسين في الصلاة، فضلا عما في الوقوف بين يدي الله في الصلاة من لزوم التخلي عما قد يقطع المصلي عن الخشوع وهذا ما تفيده لفظة (خير) ولا تفيد تحريم الاختلاط، كما زعم من احتج بهذا على المنع.

                        والشر هنا نسبي فإن الصلاة خير كلها للرجال والنساء فإنهم بلا شك مأجورون في الصلاة كلهم وليس منهم آثم".

                        أقول :

                        قولك في هذا الحديث: "وليس فيه ما يدل على تحريم الاختلاط".

                        وقولك: "وهذا ما تفيده لفظة (خير) ولا تفيد تحريم الاختلاط".

                        يستفاد من هذين القولين العجيبين أنك تجيز اختلاط الرجال بالنساء في الصلاة فيمتزج الرجال بالنساء في كل الصفوف، وأيضاً أنك تجيز أن تكون الصفوف الأولى للنساء والأخيرة للرجال، وأن تكون هذه الصفة دائمة مستمرة لا يحدها زمان ولا مكان وفي كل المساجد على وجه الأرض، ويكون هذا على زعمك من هدي المجتمع النبوي، وأن من ينكرون هذا العمل يكونون مخالفين لهدي المجتمع النبوي ويكونون على بدعة وضلال مفتاتين على شرع الله.

                        أما عند المحرمين لهذا العمل وهذا الاختلاط فيرون أنه من أشد المنكرات والبدع، مخالف لهدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهدي أصحابه الكرام ومن اتبعهم بإحسان، مستدلين بالواقع العملي وبالأقوال النبوية ومنها: "وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: "من أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليس فيه فَهُوَ رَدٌّ".

                        ثم إنَّ النفس لأمّارة بالسوء، ولا سيما عند اختلاط الرجال بالنساء على الوجوه التي يريدها دعاة الاختلاط.

                        من هنا أو من المرفقات
                        منقول من سحاب من مشاركة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
                        الملفات المرفقة

                        تعليق


                        • #13
                          تنـزيه الشريعة الإسلامية من فتنة الاختلاط (الحلقة الثالثة والأخيرة) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله


                          إن نشر هذه السلاسل لهذا الهزبر الجهبذ العلامة / ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تؤكد حبنا وإحترامنا لهذا العلم والقائد والرأس في الدعوة السلفية في هذا العصر.

                          فجزى الله الشيخ / ربيعاً خير الجزاء على ما قدم ويقدم لنصرة الدعوة السلفية في العالم.

                          تعليق


                          • #14
                            حفظ الله الشيخ ربيع وبارك فيه ..

                            تعليق

                            يعمل...
                            X