بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
فقد اطلعت على موضوع في شبكة الوحيين المنافحة عن الوغدين ابني مرعي عبد الرحمن وعبد الله، وكان عنوان الموضوع (لُطف الله بالخلق في أنَّ أهل السنَّة هم أهل الحق)، وكاتبه شخص اسمه صقراً العدني-وحري أن يسمى عصفوراً العدني- وابتدأ هذا الشخص موضوعه بالبسملة ثمَّ ألحقها-أي البسملة-بالسب والتحقير والتجهيل لمن أراد أن يرد عليهم بموضوعه على من قال: (أهل السنّة هم أقرب النّاس إلى الحق) قائلاً:
فقد اطلعت على موضوع في شبكة الوحيين المنافحة عن الوغدين ابني مرعي عبد الرحمن وعبد الله، وكان عنوان الموضوع (لُطف الله بالخلق في أنَّ أهل السنَّة هم أهل الحق)، وكاتبه شخص اسمه صقراً العدني-وحري أن يسمى عصفوراً العدني- وابتدأ هذا الشخص موضوعه بالبسملة ثمَّ ألحقها-أي البسملة-بالسب والتحقير والتجهيل لمن أراد أن يرد عليهم بموضوعه على من قال: (أهل السنّة هم أقرب النّاس إلى الحق) قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت في بعض المواقع المليئة بالجهلة والحمقى والمغفلين والخالية من المنصفين إلا من رحم الله
نقلا من غمر لكلام هزبر أهل السنة حامل راية الجرح و التعديل الذي هدّ أركان هذا الموقع المشبوه
و حاول أن يستدل بأنَّ الشيخ ربيعا يقول بقول ( أهل البدع المتقابلة) في أهل السنة أهل الحق : إنهم أقرب الطوائف إلى الحق . وحاشاه حفظه الله .
أقول : يامسكين أتيت من سوء فهمك وسوء قصدك فإن كلام شيخ الإسلام صواب وحق ولكن قولكم من أنَّ أهل السنة هم أقرب الطوائف إلى الحق هو الباطل كيف لا وهو ينقل عن أهل البدع قولهم لا أنَّه يعتقد ذلك أصالة عن نفسه .أهـ
قلتُ: فكان عجيباً من هذا الغمر المتشبِّع بما لم يعطى أن يتجرأ على الخوض في مثل هذا التيه المخالف حتى لمعتقد من أراد تبرئته من هذه المقولة وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكأنَّ هذا المتعالم هداه الله من غيِّه قد خلط بين أمرين منفصلين متصلين في نفس الوقت وهما:
الكلام على منهج أهل السنّة والجماعة.
الكلام على أهل السنَّة والجماعة (أتباع المنهج).
وبالنسبة لمنهج أهل السنَّة والجماعة فمنهجهم هو منهج السلف الصالح وهو الحق الذي أنزله الحق تبارك وتعالى وهذا لا يقول بخلافه أي شخص من أهل هذا المنهج القويم منهج الحق المحض وهذا هو الذي قصده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيما نقلتَ عنه يا ملبّس عند قوله رحمه الله:(لاعيب على من أظهر مذهب السلف و انتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً) .أهـ مجموع الفتاوى (149/4).
قلتُ: شتَّان بين ما نقله شيخ الإسلام رحمه الله من شهادةٍ عن أهل الأهواء والبدع لأهل السنَّة أنَّهم أقرب الناس إلى الحق وهو مقرٌ بهذا-كما سيأتي بيانه-وبين ما قرره في كلامه السابق من أنَّ منهج أهل السنَّة هو المنهج الحق، فهذا الكلام من شيخ الإسلام رحمه الله فيه دفاع عن المنهج السلفي وعلى من عيب عليه انتسابه للمنهج السلفي وفيه بيان أنَّ منهج السلف هو المنهج الحق، فالكلام عن المنهج وأنَّه لا يكون إلاَّ حقاً وهذا نحن نقوله ونعتقده وكذلك الشيخ المحدث الهمام يحيى بن عليٍ الحجوري وكذلك العلماء الذين نقل عنهم الشيخ يحيى الحجوري قولهم لهذه العبارة في رده على السبت الجابري...فهمت يا جويهل!!! فإنَّ منهج-أي مذهب-السلف لا يكون إلاّ حقاً بالإتفاق ... فتنبّه.
أمَّا بالنسبة لأهل السنَّة أتباع هذا المنهج فالكلام عنهم يكون من وجهين:
أولاً: من جهة انتسابهم لهذا المنهج الحق فيقال عنهم هنا أنَّهم أهل المنهج الحق وذلك لأنَّ منهج السلف لايكون إلاَّ حقاً بالإتفاق.....فهمت أيّها البليد؟...وإليك المزيد.
ثانياً: من جهة عملهم بهذا المنهج الحق واتِّباعهم له فيقال عنهم هنا أنَّهم أقرب الناس إلى الحق وذلك لأنَّ المنهج الذي يتعبدون الله به هو المنهج الحق الذي ارتضاه الله عزَّ وجل لهم فهم أهل المنهج الحق...فهمت أيّها البليد أم تريد أن نعيد!!!!!.
ولله درُّ القائل:
الكلام على أهل السنَّة والجماعة (أتباع المنهج).
وبالنسبة لمنهج أهل السنَّة والجماعة فمنهجهم هو منهج السلف الصالح وهو الحق الذي أنزله الحق تبارك وتعالى وهذا لا يقول بخلافه أي شخص من أهل هذا المنهج القويم منهج الحق المحض وهذا هو الذي قصده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيما نقلتَ عنه يا ملبّس عند قوله رحمه الله:(لاعيب على من أظهر مذهب السلف و انتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً) .أهـ مجموع الفتاوى (149/4).
قلتُ: شتَّان بين ما نقله شيخ الإسلام رحمه الله من شهادةٍ عن أهل الأهواء والبدع لأهل السنَّة أنَّهم أقرب الناس إلى الحق وهو مقرٌ بهذا-كما سيأتي بيانه-وبين ما قرره في كلامه السابق من أنَّ منهج أهل السنَّة هو المنهج الحق، فهذا الكلام من شيخ الإسلام رحمه الله فيه دفاع عن المنهج السلفي وعلى من عيب عليه انتسابه للمنهج السلفي وفيه بيان أنَّ منهج السلف هو المنهج الحق، فالكلام عن المنهج وأنَّه لا يكون إلاَّ حقاً وهذا نحن نقوله ونعتقده وكذلك الشيخ المحدث الهمام يحيى بن عليٍ الحجوري وكذلك العلماء الذين نقل عنهم الشيخ يحيى الحجوري قولهم لهذه العبارة في رده على السبت الجابري...فهمت يا جويهل!!! فإنَّ منهج-أي مذهب-السلف لا يكون إلاّ حقاً بالإتفاق ... فتنبّه.
أمَّا بالنسبة لأهل السنَّة أتباع هذا المنهج فالكلام عنهم يكون من وجهين:
أولاً: من جهة انتسابهم لهذا المنهج الحق فيقال عنهم هنا أنَّهم أهل المنهج الحق وذلك لأنَّ منهج السلف لايكون إلاَّ حقاً بالإتفاق.....فهمت أيّها البليد؟...وإليك المزيد.
ثانياً: من جهة عملهم بهذا المنهج الحق واتِّباعهم له فيقال عنهم هنا أنَّهم أقرب الناس إلى الحق وذلك لأنَّ المنهج الذي يتعبدون الله به هو المنهج الحق الذي ارتضاه الله عزَّ وجل لهم فهم أهل المنهج الحق...فهمت أيّها البليد أم تريد أن نعيد!!!!!.
ولله درُّ القائل:
عليَّ نقش القوافي من معادنها ××××××وما عليَّ اذا لم تفهم البقرُ
أمّا بالنسبة للإشكال الذي تخبطتم أنت ومن معك لأجله في هذه المسألة فهو ناتج عن عدة أمور أهمها:
الأمر الأول: الخبث الدفين والنابع من سوء الطوية والذي انتهجه بعض رؤوسكم في الفتنة من تحريش ضد الشيخ الهمام يحيى بن علي الحجوري أعزه الله، ليفقدوكم الثقة بالشيخ الهمام وذلك بنقل كلام مبتور من كلام الناصح الأمين المحدث يحيى بن علي الحجوري -كقضيّة الجامعة الإسلامية- أو مفاهيم مغلوطة عنه -كاتهامه بإنَّه يطعن بالصحابة رضوان الله عليهم- بغرض إيغار قلوب طلاب العلم والمشائخ عليه، ومن ثمّ يقال عن كلامه فيهم وجرحه لهم أنَّه ردة فعل متوقعة لمن بُينَ حاله ومخالفته-ولكن بالكذب والبهتان-فلا ينظر في كلامه وجرحه فيهم لأنَّهم من بيّنوا حاله –زعموا-، وبعد ذلك يُظهرون حزبيتهم ومناوئتهم للدعوة السلفيَّة في اليمن بحجّة الأخطاء المفتراة على الشيخ يحيى بن علي الحجوري وذلك لأنَّه كشف حزبيتهم بفضل الله دون غيره فهو حجر عثرة بالنسبة لهم وعقبة كؤود، ولكن هيهات هيهات فالشيخ الهمام يحيى بن علي الحجوري أعزهُ الله بعد الله لهم بالمرصاد فهو ليثٌ في براثنه العَطَب لكل من تحزَّب وللباطل تعصَّب فهو الشبلُ من ذاك الوادعي مَن فهّمهُ وعلمهُ كيف ينخل الحزبيّة نخلاً فاتقن ذلك أيَّما اتقان وفاق غيره من الأقران والواقع يشهد، ويشهد بهذا الواقع كل سلفي منصف.....فتنبَّه أيُّها العصفور العدني.
الأمر الثاني: التعصب الذميم للسبت الجابري وللباطل الذي نطق به في رده على من قال تلك المقولة التي وسمها بالفاجرة، وكان حالكم معه كمن قال:
إذا قالت حذامِ فصدِّقوها ***** فإنَّ القول ما قالت حذامِ
وغضيتم الطرف عن طعنه بتلك الطعونات الشنيعة الفضيعة في أئمة أعلام-ناهيك عن فتاويه المخزية في الإنتخابات والإختلاط- ومقابل فعلكم هذا رميتم طلاّب العلم بأنَّهم مرجئة تجاه الشيخ الحجوري، وذلك انتصاراً منكم جميعاً مع سبتكم الجابري للوغدين ابني مرعي اللذان تأبَّطا شراً للدعوة السلفيَّة وشيخها المحدث يحيى بن علي الحجوري رعاه الله بحفظه.
الأمر الثالث: ما يتعلق بكلمة (أقرب)، ومع أنَّ شيخنا وشيخكم المحدث يحيى الحجوري جزاه الله خيراً بيَّن لكم في رده على السبت الجابري ما بسببه قد يزول هذا الإشكال من ناحية شرعية ولغوية فقال حفظه الله في رده:
(ولكن كلمة (أقرب) أفعل تفضيل وأفعل التفضيل يقتضي المشاركة وزيادة كما هو معروف، ففيها أنَّ أهل السنة أفضل من تلك الفرق الضالة لما وفقهم الله له من السنة ما ليس لأولئك.وكان يسعك أن تقول بما قاله الإمام ابن كثير عند قول الله تعالى: (اعدلوا هو أقرب للتقوى) أية (8) من سورة المائدة قال رحمه الله: وقوله: (هو أقرب للتقوى) من باب استعمال أفعل التفضيل في المحل الذي ليس في الجانب الآخر منه شيء كما في قوله تعالى ( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) وكقول بعض الصحابيات لعمر أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحديث متفق عليه].أهـ
وبعد ذكر هذه الإشكالات وظهورها في أحوالكم ما كان منكم إلاّ أنَّكم كابرتم وما رضختم للحق ولكلام أئمة من علماء المنهج السلفي (المنهج الحق) في تلك المقولة، وذهبتم تتأولون كلام أحد أولائك العلماء وهو شيخ الإسلام بتأويل عقيم نتج عن فهمٍ سقيم لكلام ذلك العالم، وفي نفس الوقت ما عرَّضتم على كلام الأئمة الأخرين المذكورين مع شيخ الإسلام في نفس رد الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري فماذا يسمّى فعلكم هذا عند أهل المنهج الحق؟!! أجيبوا بإنصاف.
وبالنسبة لقولك يا أيّها العصفور العدني أنَّ كلام شيخ الإسلام رحمه الله كان عبارة عن نقلٍ لكلام أهل الأهواء والبدع، فهذا صحيح ويدل على صحته سياق ما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله، ولكن لعلك قليل الإطلاع على كتب شيخ الإسلام رحمه الله فهو عندما ينقل كلاماً عن أهل الأهواء والبدع ولا يكون الكلام صحيحاً أو موافقاً للشرع فإنَّه رحمه الله يرد عليه ويفنده بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة وذلك في نفس السياق بعد نقل الكلام عنهم، أمَّا إن كان شيئاً من كلام أهل البدع والأهواء وافق الحق فهو ينقله عنهم انتصاراً للحق بكلامهم وبطبيعة الحال لا يرد على ذلك الكلام ولا يفنده لأنَّه وافق ما يعتقده من الحق ...فهمت ألآن يا جويهل أسال الله لك ولمن معك الهداية.
وقلتَ في ردك الآنف الذكر (ومن المعلوم عند كل من عنده مسكة علم ويقين أن أهل السنَّة هم أهل الحق بلا شك ولاتردد لأنَّ قولهم عن دليل وبرهان لكن أهل الشَّك والريب في ريبهم يترددون) .
قلتُ أولاً: قد بينتُ لك فيما سبق أنَّ هناك فرق بين الكلام عن المنهج الحق والكلام عن أتباعه فارجع إليه يا.....!.
ثانياً: في كلامك هذا طعنٌ واتهام وتعريض بالنفاق لأئمة أعلام من غير شيخ الإسلام الذي قمت تتأول كلامه أنّه نقله من كلام أهل البدع، وتناسيت أنَّ الشيخ يحيى الحجوري رعاه الله نقل كلاماً لأئمة آخرين من أهل الحق قالوا هذه المقالة-من غير نقل عن أهل البدع- وأنت بكلامك هذا طعنت فيهم واتهمتهم بالنفاق، فهم قالوا بما قال به الشيخ المحدث يحيى بن علي الحجوري، فالشيخ يحيى حفظه الله له في مقولته سلف من الأئمة الأعلام، أمَّا أنت فسلفك في هذا الطعن هم الحداديّة اللئام وهم صنف من الخوارج ممن لم يخرج على والولاة والحكام ولكنهم خرجوا على أئمة السلف ألأعلام (أهل الحق)، فانظر أيّها العصفور العدني ماذا يفعل الجهل والهوى بصاحبه.
وهنا سأسألك سؤالاً ألا وهو..... ماذا تقول في كلام العلماء الذين نقل عنهم الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري أنَّهم يقولون أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق؟
سأجيب عنك أنا على هذا السؤال:
فأنت والله أعلم وبحسب ما كتبت يمينك أو شمالك تقول عنهم أنَّهم من أهل البدع، فإن قلت هذا كذبٌ علي!!! فسأضع كلامك الآن من موضوعك الآنف الذكر وبعد ذلك سوف نزنه بميزان أهل الحق.
قلت في ردك الآنف الذكر:(فهذا كلام شيخ الإسلام الذي يعتقده وذاك حكاية عن أهل الباطل والهوى فهل أنت وشيخك مع أهل البدع والضلال في قولهم المنكر الذي يبرء منه أهل الحق أم مع أهل الحق في أنَّ أهل السنة هم من قاموا بالحق و قام بهم-عبارة فيها نظر- وهم أهله .
فإن كان أهل السنة أقرب الناس إلى الحق فمن أهل الحق و أين الحق؟
رأيت يا عصفور عدن ما نظرتك لمن قال هذه المقالة من أهل العلم والسنَّة أنَّهم أهل بدع وضلال وقولهم هذا منكر يبرء منه أهل الحق...! ألم أقل لك أنَّ سلفك في هذا هم الحداديَّة اللئام!.
فلعلك تقول بعد هذا: أنا ما قصدت في كلامي هذا إلاّ أهل البدع والضلال الذين نقل عنهم شيخ الإسلام رحمه الله تلك المقولة، مع أنني بينت لك طريقة شيخ الإسلام رحمه الله عند نقله كلاماً في كتبه عن أهل البدع والأهواء.
وهنا سأعيد لك نفس السؤال السابق وهو: ماذا تقول إذن في كلام العلماء الذين نقل عنهم الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري أنَّهم يقولون أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق؟ أجب يا عصفور عدن.......وتذكر عند إجابتك أنَّكم رميتم البرءاء من طلبت العلم أنَّهم حداديَّة.
وإجابةً على سؤالك الذي يدل على تَيَهانك في فقرتك السابقة وهو فمن أهل الحق وأين الحق؟
فأقول أولاً رداً على سؤالك فمن أهل الحق؟ فأهل الحق هم أهل السنَّة وذلك لما حباهم الله من اتِّباع لهذا المنهج الحق هذا من جهة الإنتساب، وأمّا من جهة الإتِّباع والعمل بهذا المنهج فهم أقرب الناس لهذا الحق وقد بينت لك هذا سابقاً ولكن كما قيل: التكرار يعلِّم ال.....!.
ورداً على الجزء الثاني من سؤالك وأين الحق؟ فالحق هو المنهج السلفي الرباني والذي تخالفه وتخالف أصوله وقواعده أنت ومن معك في هذه الفتنة المرعية العدنية يا عصفور عدن هداك الله ومن قواعده وأصوله التي خالفتموها وتخلفتم عنها:
من علم حجة على من لم يعلم.
الجرح المفسّر مقدم على التعديل.
بلدي الرجل كلامه فيه مقدّم على من دونه.
المثبت مقدم على النافي.
رأيت أيُّها العصفور العدني ؟......فالزم.
وهنا أنقل لك كلام من قال من أهل العلم قديماً وحديثاً أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق (نقلاً عن شيخنا وشيخكم المحدث يحيى بن علي الحجوري في رده الذي رد به على السبت الجابري وبتصرف).
أولاً: شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (4/23): وما يوجد من إقرار أئمة الكلام والفلسفة وشهادتهم على انفسهم وعلى بني جنسهم بالضلال ومن شهادة أئمة الكلام والفلسفة بعضهم على بعض كذلك فأكثر من أن يحتمله هذا الموضع وكذلك ما يوجد من رجوع أئمتهم إلى مذهب عموم أهل السنة وعجائزهم كثير وأئمة السنة والحديث لا يرجع منهم أحد لأن الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد وكذلك ما يوجد من شهادتهم لأهل الحديث بالسلامة والخلاص من أنواع الضلال وهم لا يشهدون لأهل البدع إلا بالضلال وهذا باب واسع كما قدمناه.
وجميع الطوائف المتقابلة من أهل الأهواء تشهد لهم بأنهم أصلح من الآخرين وأقرب إلى الحق فنجد كلام أهل النحل فيهم وحالهم معهم بمنزلة كلام أهل الملل مع المسلمين وحالهم معهم.
قلتُ أولاً: قد بينتُ لك فيما سبق أنَّ هناك فرق بين الكلام عن المنهج الحق والكلام عن أتباعه فارجع إليه يا.....!.
ثانياً: في كلامك هذا طعنٌ واتهام وتعريض بالنفاق لأئمة أعلام من غير شيخ الإسلام الذي قمت تتأول كلامه أنّه نقله من كلام أهل البدع، وتناسيت أنَّ الشيخ يحيى الحجوري رعاه الله نقل كلاماً لأئمة آخرين من أهل الحق قالوا هذه المقالة-من غير نقل عن أهل البدع- وأنت بكلامك هذا طعنت فيهم واتهمتهم بالنفاق، فهم قالوا بما قال به الشيخ المحدث يحيى بن علي الحجوري، فالشيخ يحيى حفظه الله له في مقولته سلف من الأئمة الأعلام، أمَّا أنت فسلفك في هذا الطعن هم الحداديّة اللئام وهم صنف من الخوارج ممن لم يخرج على والولاة والحكام ولكنهم خرجوا على أئمة السلف ألأعلام (أهل الحق)، فانظر أيّها العصفور العدني ماذا يفعل الجهل والهوى بصاحبه.
وهنا سأسألك سؤالاً ألا وهو..... ماذا تقول في كلام العلماء الذين نقل عنهم الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري أنَّهم يقولون أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق؟
سأجيب عنك أنا على هذا السؤال:
فأنت والله أعلم وبحسب ما كتبت يمينك أو شمالك تقول عنهم أنَّهم من أهل البدع، فإن قلت هذا كذبٌ علي!!! فسأضع كلامك الآن من موضوعك الآنف الذكر وبعد ذلك سوف نزنه بميزان أهل الحق.
قلت في ردك الآنف الذكر:(فهذا كلام شيخ الإسلام الذي يعتقده وذاك حكاية عن أهل الباطل والهوى فهل أنت وشيخك مع أهل البدع والضلال في قولهم المنكر الذي يبرء منه أهل الحق أم مع أهل الحق في أنَّ أهل السنة هم من قاموا بالحق و قام بهم-عبارة فيها نظر- وهم أهله .
فإن كان أهل السنة أقرب الناس إلى الحق فمن أهل الحق و أين الحق؟
رأيت يا عصفور عدن ما نظرتك لمن قال هذه المقالة من أهل العلم والسنَّة أنَّهم أهل بدع وضلال وقولهم هذا منكر يبرء منه أهل الحق...! ألم أقل لك أنَّ سلفك في هذا هم الحداديَّة اللئام!.
فلعلك تقول بعد هذا: أنا ما قصدت في كلامي هذا إلاّ أهل البدع والضلال الذين نقل عنهم شيخ الإسلام رحمه الله تلك المقولة، مع أنني بينت لك طريقة شيخ الإسلام رحمه الله عند نقله كلاماً في كتبه عن أهل البدع والأهواء.
وهنا سأعيد لك نفس السؤال السابق وهو: ماذا تقول إذن في كلام العلماء الذين نقل عنهم الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري أنَّهم يقولون أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق؟ أجب يا عصفور عدن.......وتذكر عند إجابتك أنَّكم رميتم البرءاء من طلبت العلم أنَّهم حداديَّة.
وإجابةً على سؤالك الذي يدل على تَيَهانك في فقرتك السابقة وهو فمن أهل الحق وأين الحق؟
فأقول أولاً رداً على سؤالك فمن أهل الحق؟ فأهل الحق هم أهل السنَّة وذلك لما حباهم الله من اتِّباع لهذا المنهج الحق هذا من جهة الإنتساب، وأمّا من جهة الإتِّباع والعمل بهذا المنهج فهم أقرب الناس لهذا الحق وقد بينت لك هذا سابقاً ولكن كما قيل: التكرار يعلِّم ال.....!.
ورداً على الجزء الثاني من سؤالك وأين الحق؟ فالحق هو المنهج السلفي الرباني والذي تخالفه وتخالف أصوله وقواعده أنت ومن معك في هذه الفتنة المرعية العدنية يا عصفور عدن هداك الله ومن قواعده وأصوله التي خالفتموها وتخلفتم عنها:
من علم حجة على من لم يعلم.
الجرح المفسّر مقدم على التعديل.
بلدي الرجل كلامه فيه مقدّم على من دونه.
المثبت مقدم على النافي.
رأيت أيُّها العصفور العدني ؟......فالزم.
وهنا أنقل لك كلام من قال من أهل العلم قديماً وحديثاً أنَّ أهل السنَّة هم أقرب الناس إلى الحق (نقلاً عن شيخنا وشيخكم المحدث يحيى بن علي الحجوري في رده الذي رد به على السبت الجابري وبتصرف).
أولاً: شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (4/23): وما يوجد من إقرار أئمة الكلام والفلسفة وشهادتهم على انفسهم وعلى بني جنسهم بالضلال ومن شهادة أئمة الكلام والفلسفة بعضهم على بعض كذلك فأكثر من أن يحتمله هذا الموضع وكذلك ما يوجد من رجوع أئمتهم إلى مذهب عموم أهل السنة وعجائزهم كثير وأئمة السنة والحديث لا يرجع منهم أحد لأن الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد وكذلك ما يوجد من شهادتهم لأهل الحديث بالسلامة والخلاص من أنواع الضلال وهم لا يشهدون لأهل البدع إلا بالضلال وهذا باب واسع كما قدمناه.
وجميع الطوائف المتقابلة من أهل الأهواء تشهد لهم بأنهم أصلح من الآخرين وأقرب إلى الحق فنجد كلام أهل النحل فيهم وحالهم معهم بمنزلة كلام أهل الملل مع المسلمين وحالهم معهم.
ثانياً: ابن القيم عليه رحمة الله في كتابه القيم (بدائع الفوائد) صفحة 647 طبعة دار الكتاب العربي – بيروت 1422 هـ - 2001 م حيث قال :
وأخبر أن مرجعهم إليه عند إخباره بتعدد شرائعهم ومناهجهم ، كما ذكر ذلك بعينه عند إخباره بتعدد وجهتهم فقال : ( وَلِكلٍّ وِجْهةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُُ جَمِيعَاً ) ] سورة المائدة : 148 [وتحت هذا سر بديع يفهمه من يفهمه ، وهو أنَّه عند الإختلاف في الطرائق والمذاهب والشرائع والقبل يكون أقربها إلى الحق ما كان أدل على الله وأوصل إليه ، لأنَّه كما أن مرجع الجميع إليه يوم القيامة وحده وإن ... )أهـ.
ويقول ابن القيم عليه رحمة الله أيضاً في كتاب ( طريق الهجرتين وباب السعادتين ) طبع مكتبة نزار مصطفى الباز / المملكة العربية السعودية الطبعة الأولى 1425 هـ - 2004 م صفحة 84 :وأخبر أن مرجعهم إليه عند إخباره بتعدد شرائعهم ومناهجهم ، كما ذكر ذلك بعينه عند إخباره بتعدد وجهتهم فقال : ( وَلِكلٍّ وِجْهةٌ هُوَ مُوَلِّيْهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُُ جَمِيعَاً ) ] سورة المائدة : 148 [وتحت هذا سر بديع يفهمه من يفهمه ، وهو أنَّه عند الإختلاف في الطرائق والمذاهب والشرائع والقبل يكون أقربها إلى الحق ما كان أدل على الله وأوصل إليه ، لأنَّه كما أن مرجع الجميع إليه يوم القيامة وحده وإن ... )أهـ.
بعد أن ذكر افتراق الناس في الكلام على آيات القضاء والقدر قال : ( ... والمقصود أن ورثة الرسل وخلفاءهم لكمال ميراثهم لنبيهم آمنوا بالقضاء والقدر .... ( وكانوا أسعد الناس بالخلق وأقربهم عصبة في هذا الميراث النبوي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ).
شيخنا العلامة الوادعي –رحمه الله- كما سمعناه منه، وكما هو مدون في كتابه رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ص: (23) قال رحمه الله: ومما يجب التنبيه عليه أن كل فرقة تدعي أنها الفرقة الناجية، وقد جاء الكتاب والسنة ببيان الفرقة الناجية، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر:1-3]
وقال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون:1-11].
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).
فمن توفرت فيه هذه الصفات في سورة العصر والمؤمنون الحديث فهو من الفرقة الناجية، وأقرب الناس ممن تنطبق عليه هذه الصفات هم أهل الحديث...).
العلامة محمد بن صالح العثيمين، قال رحمه الله في شرح الواسطية (500) عند قول شيخ الإسلام رحمه الله (وإتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار..) قال: وإنما كان اتباع سبيلهم من منهج أهل السنة والجماعة، لأنهم أقرب إلى الصواب والحق ممن بعدهم، وكلما بعد الناس عن عهد النبوة، بعدوا من الحق، وكلما قرب الناس من عهد النبوة، قربوا من الحق، وكلما كان الإنسان أحرص على معرفة سيرة النبي صلي الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، كان أقرب إلي الحق.
ولهذا تري اختلاف الأمة بعد زمن الصحابة والتابعين أكثر انتشاراً وأشمل لجميع الأمور، لكن الخلاف في عهدهم كان محصوراً.
فمن طريقة أهل السنة والجماعة أن ينظروا في سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فيتبعوها، لأن اتباعها يؤدى إلى محبتهم، مع كونهم أقرب إلى الصواب والحق..
العلامة صالح الفوزان قال -حفظه الله-: في شرح الواسطية لشيخ الإسلام (211) عند نفس الفقرة قال: ومن صفات أهل السنة اتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لما خصهم الله به من العلم والفقه، فقد شاهدوا التنزيل وسمعوا التأويل وتلقوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم بدون واسطة فهم أقرب إلى الصواب وأحق بالإتباع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم... الخ.
1- اللجنة الدائمة الذين قالوا بهذا وهم: العلامة ابن قعود
2- العلامة ابن غديان
3- العلامة عبد الرزاق عفيفي
4- الإمام ابن باز قالوا رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم كما في فتاوى اللجنة الدائمة (2/237) السؤال الأول من الفتوى (6250): قال السائل: في العالم الإسلامي اليوم عدة فرق وطرق، الصوفية مثلا: هناك جماعة التبليغ الإخوان المسلمين (السنيين) الشيعة فما هي الجماعة التي تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه أهل السنة: وهم أهل الحديث... الخ.
قلتَ في ردك الآنف الذكر: (لكن هؤلاء مثل أصحاب التحزبات يسمعون من شيخهم ومنظّرهم ما يقول دون عرضه على الدليل ثم إن حآجهم أهل الحق ذهبوا يتخبطون يمنة وشملة ويبحثون عن متشابه القول ليُضلوا الناس عن الحق والهدى وذهبوا يوالون من وافقهم على الباطل ويعادون من خالفهم بالحق و قد قال شيخ الإسلام في وصف هذا الغمر وأمثاله : ليس لأحد أن ينصب شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي و يعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم و ما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أوكلاماً يفرقون به الأمة يوالون على هذا الكلام أوتلك النسبة ويعادون .أهـ المجموع (164/20)
قلتُ: يا هذا والله ما كتبتَ وما نقلتَ من كلام شيخ الإسلام إلاّ ما يوافق صفتكم أنت ومن معك مثل الأُحيمق البرمكي من تدعونه أنتم بشيخ فاضل والأولى أن يقال عنه شرخٌ فاصل، فتمعَّن فيما كتبتَ ونقلتَ وكن متجرداً ومنصفاً أيُّها العصفور العدني.أمّا نحن فبحمد الله نتباعد عن مثل هذه الأوصاف بقدر استطاعتنا، فنحن ليس لدينا تعصُّب إلاّ للحق أمّا الأشخاص عندنا بقدر اتباعهم للحق تكن مكانتهم في نفوسنا، فإنَّنا قبِلنا جرح الشيخ المعتبر يحيى بن علي الحجوري لكم بالحزبيّة بالأدلة والبراهين والشهود من طلبة العلم العدول وكان يكفينا قول وجرح العالم المعتبر ولكن استكثارنا بالأدلة والبراهين وشهود العيان من باب قول من قال: نورٌ على نور (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأنفال : 42].
وفي آخر ردك الآنف الذكر وقبل مدحك للبرمكي الفاصل قلت: أقول : بل ويحزبون و يحذرون و يلصقون التهم الكاذبة و يطردون و يرمون بأفحش القول وأقبحه وغير ذلك من ذميم الخلق وسيئه.
قلت أنا استفهاماً... وجواباً:
يحزِّبون من؟ ... يحزِّبون من تحزب وتعصَّب للأشخاص وباطلهم.
يحذرون ممن؟... يحذرون ممن ناوئ الدعوة وأهلها واتبع هواه وسعى في بذر الشقاق بين السلفيين.
يلصقون التهم الكاذبة.... رمتني بدائها وانسلت.
يطردون من؟... يطردون من استحب العمى على الهدى وأراد التشغيب في قلعة السنَّة بدمَّاج.
يرمون بأفحش القول وأقبحه وغير ذلك من ذميم الخلق وسيئه....انظر مقدمة ما كتبت يمينك أو شمالك في موضوعك الآنف الذكر وخاصة ما جاء بعد البسملة، رمتني بدائها وانسلت.
وفي آخر ردك الآنف الذكر وقبل مدحك للبرمكي الفاصل قلت: أقول : بل ويحزبون و يحذرون و يلصقون التهم الكاذبة و يطردون و يرمون بأفحش القول وأقبحه وغير ذلك من ذميم الخلق وسيئه.
قلت أنا استفهاماً... وجواباً:
يحزِّبون من؟ ... يحزِّبون من تحزب وتعصَّب للأشخاص وباطلهم.
يحذرون ممن؟... يحذرون ممن ناوئ الدعوة وأهلها واتبع هواه وسعى في بذر الشقاق بين السلفيين.
يلصقون التهم الكاذبة.... رمتني بدائها وانسلت.
يطردون من؟... يطردون من استحب العمى على الهدى وأراد التشغيب في قلعة السنَّة بدمَّاج.
يرمون بأفحش القول وأقبحه وغير ذلك من ذميم الخلق وسيئه....انظر مقدمة ما كتبت يمينك أو شمالك في موضوعك الآنف الذكر وخاصة ما جاء بعد البسملة، رمتني بدائها وانسلت.
ثمَّ ذهبت تمتدح الأُحيمق الفاصل البرمكي أخزاه الله من كاذب، ولم أجد رداً على مدحك له سوا ما قاله القائل:
هـَبـْكَ قلت هذا الصبح ليلٌ .... أيعمى العالـِمونَ عن الضيـاءِ ؟
وبالنسبة لهذا البرمكي فقد رأيت له مقالاً قديماً زكَّى به نفسه وذلك بذكر فضائل أجداده البرامكة والله يقول في كتابه الكريم: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) [النجم : 32].
وربما لم يقف هذا الأُحيمق على حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) صححه الإمام الألباني في صحيح الترغيب برقم 2964.
ومن ينظر لحال هذا المتعالم الملقب بالبرمكي يجد أنَّه شدَّ عن أوصاف وفضائل أجداده التي ذكرها وكما قيل في المثل اليمني: (في كل قبيلة هبيلة)، وأنت هبيلة البرامكة يا برمكي.
أو كما يقول أهل اليمن وخاصة أهل عدن في مثلهم القديم: (في كل بيت زولي-أي حمَّام –) وأنت زولي البرامكة يا برمكي.
أعز الله إخواني القراء من أهل المنهج الحق فقط، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج : 18]، والجزاء من جنس العمل.
وربما لم يقف هذا الأُحيمق على حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) صححه الإمام الألباني في صحيح الترغيب برقم 2964.
ومن ينظر لحال هذا المتعالم الملقب بالبرمكي يجد أنَّه شدَّ عن أوصاف وفضائل أجداده التي ذكرها وكما قيل في المثل اليمني: (في كل قبيلة هبيلة)، وأنت هبيلة البرامكة يا برمكي.
أو كما يقول أهل اليمن وخاصة أهل عدن في مثلهم القديم: (في كل بيت زولي-أي حمَّام –) وأنت زولي البرامكة يا برمكي.
أعز الله إخواني القراء من أهل المنهج الحق فقط، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج : 18]، والجزاء من جنس العمل.
أخيراً فإنني رأيت وراء غيري أنَّ شبكتكم أيُّها العصفور العدني إنَّما أُسست للدفاع عن الوغدين ابني مرعي وحزبيتهما فلهذا فهي جديرة بأن تسمَّى (شبكة الوغدين المرعية) فهذا انسب لشبكتكم من (شبكة الوحيين السلفية) وذلك لأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه فأرجو العمل بنصيحتي وتغيير اسم الشبكة بهذا الإسم الذي اخترته لكم (شبكة الوغدين المرعية) من باب وافق شنٌ طبقة....فأرونا إنصافكم.
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
كتبه / ياسر بن مصلح البتول العدني ثمَّ المدني
نزيل المدينة النبوية على صاحبها أزكى صلاة وأتم تسليم.
تعليق