صدق أو لا تصدق

[خالد فرج الشريف]

صدق أو لا تصدق بأن أحد المتعصبين لعبد الرحمن العدني وعبيد الجابري يقوم بحرق كلام الشيخ ربيع و الشيخ يحيي و الشيخ الإمام والشيخ الذماري وطلبه علم والذي فيه الرد علي طعن عبيد الجابري والوصابي في الشيخ يحيي الحجوري ودار الحديث بدماج وبدون خجل وبحجه أن أظهار هذه الردود فتنه ! كما قام متعصب أخر من المناطق المجاورة بتمزيق نفس الكلام وبحجة أن الشخص الذي قبل بجرح الشيخ يحيي ليس بثقة !! فمن أين هذا التقعيد الحادث الاستحساني وستكون هذه الأفعال وصمت عار علي جبين من فعل ذلك إلي أن يموت

[ياسر بن مصلح البتول الإبي]

أخي الفاضل خالد الشريف حفظك الله تعالى هذا أمرٌ بدهي فما هذان الحزبيان إلاَ انموذج من قطيع الحدَادية المتسرورة الجديدة، وما خفي كان أعظم.
فإنني أخبرت قبل ثلاث سنوات شيخنا الوالد العلاَمة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى بحال ثالوث الفتنة المرعية الشنقيطيَة هنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم هاني بريك وعرفات وبن غالب وذلك عند أن أعطيته الملزمة التي كتبتها مبيناً لحالهم عندنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَهم يطعنون في مشائخ الدعوة السلفيَة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ الهمام يحيى بن علي وفَقه الله وإخوانه مشائخ دار الحديث بدمَاج الخير، فأخبرني الشيخ وقتها أنَهم ينكرون هذا الإتهام الموجَه إليهم (وهذا من شدة اتقانهم للتَصنَع الكاذب) فعذرت الشيخ الوالد ودعوت الله في طريق عودتي إلى المدينة النبويَة بأن يبصَر الله الشيخ ربيع بهم وأن يكشف تصنَعهم له.
وكذلك الشيخ محمد بن هادي المدخلي أخبرته بحالهم ولكن الله المستعان.
أمَا حالهم الآن فلا يخفى على أحد وكما قيل : وما يوم حليمة بسر.
الآن ومن قبل كلام العلماء ليس له أثر عندهم إلاَ ما قرُبَ من هواهم، أمَا ما خالف هواهم (عياذاً بالله) فليس له عندهم إلاَ الحرق أو التمزيق ومن أظهر منهم الإحترام لكلامهم تصنَعاً رفض كلامهم من طرفٍ خفي على أقل تقدير.
وانظر أخي هنا إلى كلام العلاَمة الإمام محمد بن صالح العثيمين الفقيه المربي رحمه الله قال كما في (لقاء الباب المفتوح):" كثير من الإخوة الدعاة الغيورين تجده لا يستعمل الحكمة في الدعوة ،بل تحمله الغيرة على العنف، وكأنه يريد أن ينتقم من هذا المخالف ،سواء كان مخالفته جهلاً ،أو عناداً، أو يريد الانتصار لنفسه ولقوله، وهذا غلط؛ لأنّ الله يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ } [النحل:125]، { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ } [يوسف:108] لا إلى هواي ورأيي وقولي، اجعل همّك أن تدعو إلى الله عز وجل وإلى سبيل الله، وحينئذٍِ لابد أن تكون على بصيرة في كيفية الدعوة إلى الله).اهـ
قلت : وهذا عبد الله بن المبارك العالم المجاهد يقول رحمه الله : ( من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).أخرجه ابن عساكر في تأريخه(32/444)تحقيق:محب الدين العمروي،ط دار الفكر،والذهبي في السير(8/408)ط2 1402هـ،مؤسسة الرسالة.
أسأل العلي القدير بمنِه وكرمه أن يدلنا على الحق ويرزقنا بفضله اتباعه ويثبتنا عليه حتى نلقاه عزَ وجلَ.