بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت لفتوتين لاثنين من طلبة العلم أجازا فيها إنشاء الجمعيات وأن الأصل فيها فعل الخير والصدقات.. إلخ...
فأقول لإخواننا أن فتوى الشيخ كانت بحسب علمه بأمر الجمعيات ولكن كان على مقدمي السؤال تبيين ما تشترطه الدولة لإقامة هذه الجمعية وعرضه على هذا الشيخ ولا شك حينها أن الأمر سيكون بخلاف ما تم.
من الأمور المخالفة بالجمعيات -وهذا حسب ما أعلمه في مصر وبعضه في دول أخرى-:
1- إجبار الجمعية أن يكون لها حساب بنكي -ولا شك أنه ربوي-.
2- تشكيل ما يسمى مجلس إدارة ومن ثم يحدث بينهم انتخاب لانتخاب رئيس المجلس.. إلخ.
والذي يحدث في هذه النقطة أن لمجلس الإدارة الإطاحة بهذا الرئيس لو اتفق 50% أو 25% من أعضاء المجلس على إسقاطه وانتخاب غيره!
ولعل هنالك أمور أنا لا أعرفها أو تختلف من دولة لأخرى فالحاصل أن على مقدم السؤال أن يبين كل هذه الأمور للشيخ.
وأما الاستدلال بوجود بعض أهل الفضل من أهل العلم في بعض الجميعات فهذا لا ينبغي لأنه قد يكون لهذا الشيخ نظرة في أمر وجوده في الجمعية.
فعلى سبيل المثال -لا الحصر-:
فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله لازال إلى يومنا هذا في أنصار السنة بل في مركزها العام حيث كل البلاء! وحيث رؤوس الحزبيين هناك ومعلوم لدى كثير من السلفيين في صر أنه لا يوجد سلفيين بالمركز العام إلا الشيخ حسن والشيخ عادل السيد!
فوجود الشيخ حسن -لمصلحة يراها- ليس دليلا على جواز الانخراط في الجمعية.
وتبقى فتوى الشيخ صحيحة في حال أنه يمكن ترخيص جمعية أو ما يسمى دار تحفيظ قرآن لا يوجد فيها هذه الإلزامات -الحساب البنكي ومجلس الإدرة وغيرها مما لا أعرفه- والله أعلم.
والله الموفق لكل خير
وكلامي ليس فتوى ولا تخطأه لفتوى الشيخ حفظه الله ولكن توضيح أرجو أن أكون أصبت فيه
أبو فارس