[هذه هي آثار دعوة عبد الرحمن العدني بدأت تظهر]
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:-
فان المرء ليحزن غاية الحزن حينما يرى قيادات التكفير والخوارج على منابر المساجد يوجهون الناس ويسوقونهم إلى ما فيه ضررهم وتلفهم .
وما نراه اليوم من الحراك الجنوبي، وفلول تنظيم القاعدة الذين ظهروا في جنوب اليمن وخاصة الذين يتمركزون في أبين ومنطقة عتق وحبان، وما يقومون به من أعمال القرصنة، وقطع السبيل واستحلال الممتلكات العامة والخاصة ويفجرون ويقتلون المسلمين والآمنين والمستأمنين بغير حق ما هم إلا من أولئك الخوارج شرار الخلق .
ولقد ذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ،الخوارج ووصفهم بأوصاف تبين أمرهم وحالهم للأمة وذكر من أمرهم وحالهم الشيء الكثير مما جعل الخليفة الراشد علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- يستنير بها ويهتدي في قتالهم حينما خرجوا يوم النهروان فمن تلك الأوصاف التي استنار بها علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- ما جاء عن زيد بن وهب-رحمه الله-أنه قال:"لما خرجت الخوارج بالنهروان قام علي في أصحابه فقال:إن هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس وهم أقرب العدو إليكم". أخرجه عبد الرزاق في"مصنفه"(18650)، وأحمد (706)ومسلم في"صحيحه (1066)، و(156)، وأبو داود(4768)من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب فذكره مطولا .
وعن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-أنه قال للخوارج :"قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم ،فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد ؛بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء{إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ}[الأنفال:58] قال ابن شداد والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء واستحلوا أهل الذمة "انظر البداية والنهاية (7-8/341) وقال الحافظ ابن كثير تفرد به أحمد وإسناده صحيح واختاره الضياء .
فعلي بن أبي طالب-رضي الله عنه-جزم بأن هؤلاء القوم هم الخوارج المارقة لكونهم سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس، وظلموا أهل الذمة فهذه أظهر صفة للخوارج المارقة التي جعلت الخليفة الراشد علي ابن أبي طالب-رضي الله عنه- يقاتلهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية–رحمه الله- في مجموع الفتاوى (3/ 282):(والخوارج المارقون الذين أمر النبي ، بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار ولهذا لم يسب حريمهم ولم يغنم أموالهم ...".
وقال العلامة الشاطبي-رحمه الله-في الموافقات (5/ 148-151):"...وقد ذكر الناس من آرائهم غير ذلك من جنسه ؛كتكفيرهم لأكثر الصحابة ولغيرهم ومنه سرى قتلهم لأهل الإسلام وأن الفاعل للفعل إذا لم يعلم أنه حلال أو حرام فليس بمؤمن، وأن لا حرام إلا ما في قوله {قل لا أجد في ما أوحي إليَّ }الآية[الأنعام:145]، وما سوى ذلك فحلال.
وأن الإمام إذا كفر كفرت رعيته كلهم شاهدهم وغائبهم...."
فهؤلاء الذين تحيزوا عن جماعة المسلمين وشقوا عصا الطاعة، انتشروا اليوم في البلاد اليمنية يقتلون كل بر وفاجر ويهددون الأمن ويقتلون المستأمن والمعاهد حتى أضحوا ألصق الناس بالجاهلية الأولى مما زرعوه من الخوف والذعر، وقطع السبيل وقتل أهل الذمة، والتفرق والاختلاف ووغر صدور العامة على ولاة أمرهم وبث الدعايات الكاذبة على حكامهم وحكومتهم وأعثوا في الأراضي اليمنية الفساد .
فهذه الأعمال كفيلة في أن توجب على كل مسلم بيان لحال هؤلاء وكشفهم وتصدي لفتنتهم كيف لا وقد أوجب الشارع التحذير منهم ورغب في قتالهم.
وتقرر أن أهل السنة والجماعة لا يفرِّقون في طاعة الله عزّ وجل بين الصلاة والزكاة والصيام والحج وطاعة ولاة الأمر.
وكان الواجب المحتم أن نرى من أصحاب دعوى مشايخ الجنوب أبرز الناس دورا وتأثيرا في التحذير من الخوارج والخروج على ولاة الأمر وأن يبذلوا جهدهم في تعليم الناس دينهم، وإرشادهم إلى السكوت عن ذكر معايب ولي الأمر بين العامة والخاصة، وأن يبينوا خطورة منهج الخوارج على المسلمين التي استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بوصفهم وذمهم والأمر بقتالهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم:بوجه من الوجوه ،كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم". انظر مجموع الفتاوى (35/12) .
ولا سيما أن مركز عبد الرحمن العدني يعتبر أقرب مركز لهؤلاء الخوارج فلم نر منه التحذير من فتنة الخوارج وتنظيم القاعدة الذي استفحل شره في أوساط العامة في جنوب اليمن بل وجد ممن ينتمون لنصرة عبد الرحمن يؤيدون الحراك الجنوبي .
فدعوة عبد الرحمن العدني وحزبه لم تكن اليوم أمام ظهور الخوارج وانتشارهم على المستوى والحجم الذي ظهر به اتجاه دار الحديث في دماج .
ولا يعد أن يكون كغيره من المراكز التي ادّعت السلفية ، والجمعيات الحزبية التي لا دور لها ولا وجود في نشر الدعوة السلفية والتحذير مما حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفهم بأنه شر الخلق والخليقة، وإنهم شر قتيل تحت أديم السماء.
ولم تستفد جنوب اليمن من دعوته سوى المحاربة الشديدة والعداء الكبير للدعوة السلفية بدار الحديث بدماج، وضعف التمسك السلفي لدى الشباب في الجنوب .
مما يبين أن عبد الرحمن العدني وحزبه ما هم إلا جنود للحزبية ومستأجرين كغيرهم من الجمعيات الحزبية التي أغدقت بالأموال الكثيرة فحتمت عليهم المساندة بالسكوت وغض الطرف عن الوقوف أمام مناهج التكفير والخارجين على ولاة أمور المسلمين، وتمييع الشباب السلفي وتضييعهم وقيامهم مع الباطل أكثر من قيامهم مع الحق .
وهذا أبلغ دليل على التغطية الحقيقية للعدو اللدود المتخفي الذي يدير هذه الأعيب ضد الدعوة السلفية بدار الحديث بدماج وشيخها الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه :
أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد العـدني
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:-
فان المرء ليحزن غاية الحزن حينما يرى قيادات التكفير والخوارج على منابر المساجد يوجهون الناس ويسوقونهم إلى ما فيه ضررهم وتلفهم .
وما نراه اليوم من الحراك الجنوبي، وفلول تنظيم القاعدة الذين ظهروا في جنوب اليمن وخاصة الذين يتمركزون في أبين ومنطقة عتق وحبان، وما يقومون به من أعمال القرصنة، وقطع السبيل واستحلال الممتلكات العامة والخاصة ويفجرون ويقتلون المسلمين والآمنين والمستأمنين بغير حق ما هم إلا من أولئك الخوارج شرار الخلق .
ولقد ذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ،الخوارج ووصفهم بأوصاف تبين أمرهم وحالهم للأمة وذكر من أمرهم وحالهم الشيء الكثير مما جعل الخليفة الراشد علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- يستنير بها ويهتدي في قتالهم حينما خرجوا يوم النهروان فمن تلك الأوصاف التي استنار بها علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- ما جاء عن زيد بن وهب-رحمه الله-أنه قال:"لما خرجت الخوارج بالنهروان قام علي في أصحابه فقال:إن هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس وهم أقرب العدو إليكم". أخرجه عبد الرزاق في"مصنفه"(18650)، وأحمد (706)ومسلم في"صحيحه (1066)، و(156)، وأبو داود(4768)من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب فذكره مطولا .
وعن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-أنه قال للخوارج :"قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم ،فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد ؛بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء{إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ}[الأنفال:58] قال ابن شداد والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدماء واستحلوا أهل الذمة "انظر البداية والنهاية (7-8/341) وقال الحافظ ابن كثير تفرد به أحمد وإسناده صحيح واختاره الضياء .
فعلي بن أبي طالب-رضي الله عنه-جزم بأن هؤلاء القوم هم الخوارج المارقة لكونهم سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس، وظلموا أهل الذمة فهذه أظهر صفة للخوارج المارقة التي جعلت الخليفة الراشد علي ابن أبي طالب-رضي الله عنه- يقاتلهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية–رحمه الله- في مجموع الفتاوى (3/ 282):(والخوارج المارقون الذين أمر النبي ، بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أحد الخلفاء الراشدين واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولم يكفرهم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة بل جعلوهم مسلمين مع قتالهم ولم يقاتلهم علي حتى سفكوا الدم الحرام وأغاروا على أموال المسلمين فقاتلهم لدفع ظلمهم وبغيهم لا لأنهم كفار ولهذا لم يسب حريمهم ولم يغنم أموالهم ...".
وقال العلامة الشاطبي-رحمه الله-في الموافقات (5/ 148-151):"...وقد ذكر الناس من آرائهم غير ذلك من جنسه ؛كتكفيرهم لأكثر الصحابة ولغيرهم ومنه سرى قتلهم لأهل الإسلام وأن الفاعل للفعل إذا لم يعلم أنه حلال أو حرام فليس بمؤمن، وأن لا حرام إلا ما في قوله {قل لا أجد في ما أوحي إليَّ }الآية[الأنعام:145]، وما سوى ذلك فحلال.
وأن الإمام إذا كفر كفرت رعيته كلهم شاهدهم وغائبهم...."
فهؤلاء الذين تحيزوا عن جماعة المسلمين وشقوا عصا الطاعة، انتشروا اليوم في البلاد اليمنية يقتلون كل بر وفاجر ويهددون الأمن ويقتلون المستأمن والمعاهد حتى أضحوا ألصق الناس بالجاهلية الأولى مما زرعوه من الخوف والذعر، وقطع السبيل وقتل أهل الذمة، والتفرق والاختلاف ووغر صدور العامة على ولاة أمرهم وبث الدعايات الكاذبة على حكامهم وحكومتهم وأعثوا في الأراضي اليمنية الفساد .
فهذه الأعمال كفيلة في أن توجب على كل مسلم بيان لحال هؤلاء وكشفهم وتصدي لفتنتهم كيف لا وقد أوجب الشارع التحذير منهم ورغب في قتالهم.
وتقرر أن أهل السنة والجماعة لا يفرِّقون في طاعة الله عزّ وجل بين الصلاة والزكاة والصيام والحج وطاعة ولاة الأمر.
وكان الواجب المحتم أن نرى من أصحاب دعوى مشايخ الجنوب أبرز الناس دورا وتأثيرا في التحذير من الخوارج والخروج على ولاة الأمر وأن يبذلوا جهدهم في تعليم الناس دينهم، وإرشادهم إلى السكوت عن ذكر معايب ولي الأمر بين العامة والخاصة، وأن يبينوا خطورة منهج الخوارج على المسلمين التي استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بوصفهم وذمهم والأمر بقتالهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم:بوجه من الوجوه ،كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم". انظر مجموع الفتاوى (35/12) .
ولا سيما أن مركز عبد الرحمن العدني يعتبر أقرب مركز لهؤلاء الخوارج فلم نر منه التحذير من فتنة الخوارج وتنظيم القاعدة الذي استفحل شره في أوساط العامة في جنوب اليمن بل وجد ممن ينتمون لنصرة عبد الرحمن يؤيدون الحراك الجنوبي .
فدعوة عبد الرحمن العدني وحزبه لم تكن اليوم أمام ظهور الخوارج وانتشارهم على المستوى والحجم الذي ظهر به اتجاه دار الحديث في دماج .
ولا يعد أن يكون كغيره من المراكز التي ادّعت السلفية ، والجمعيات الحزبية التي لا دور لها ولا وجود في نشر الدعوة السلفية والتحذير مما حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفهم بأنه شر الخلق والخليقة، وإنهم شر قتيل تحت أديم السماء.
ولم تستفد جنوب اليمن من دعوته سوى المحاربة الشديدة والعداء الكبير للدعوة السلفية بدار الحديث بدماج، وضعف التمسك السلفي لدى الشباب في الجنوب .
مما يبين أن عبد الرحمن العدني وحزبه ما هم إلا جنود للحزبية ومستأجرين كغيرهم من الجمعيات الحزبية التي أغدقت بالأموال الكثيرة فحتمت عليهم المساندة بالسكوت وغض الطرف عن الوقوف أمام مناهج التكفير والخارجين على ولاة أمور المسلمين، وتمييع الشباب السلفي وتضييعهم وقيامهم مع الباطل أكثر من قيامهم مع الحق .
وهذا أبلغ دليل على التغطية الحقيقية للعدو اللدود المتخفي الذي يدير هذه الأعيب ضد الدعوة السلفية بدار الحديث بدماج وشيخها الفاضل يحيى بن علي الحجوري.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه :
أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد العـدني
تعليق