تويت
التبيين والإيضاح لما وقع فيه الشيخ / أبو عبد الباري عبد الحميد العربي من تناقضات
في رسالته المسماة :
((رد طعنة الصائل على دعوة أهل الحديث في الجزائر وبعض دعاتها الأفاضل))
بسم الله الرحمن الرحيم
في رسالته المسماة :
((رد طعنة الصائل على دعوة أهل الحديث في الجزائر وبعض دعاتها الأفاضل))
- كتبها أبو عبد الرحمن مصطفى بن العلمي بن سعيدان الأغواطي الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-
أما بعد...
قال تعالى: ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ) سورة المائدة الآية (8)
وقال تعالى: (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة الحجرات الآية (9)
فرداً وتعقيباً لما وقع فيه الشيخ / أبوعبد الباري عبد الحميد أحمد العربي
من تناقضات في رسالته المسماة" رد طعنة الصائل على دعوة أهل الحديث
وبعض دعاتها الأفاضل".
قال تعالى: (وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) سورة البقرة الآية (72).
وقال تعالى: (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة المائدة الآية(119)
ولما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه: عن النواس بن سمعان الأنصاري t قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم فقال: ( البر حُسن الخُلُقْ والإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس ) .
ومصداقاً لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ) سورة المائدة الآية(3)
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) سورة الشورى الآية (39).
وقوله تعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) سورة الشورى الآية (40).
وقوله عز وجل : (وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) سورة الشورى الآية (41).
قول الشيخ أبو عبد الباري في عنوانه "رد طعنة الصائل"
الرد: الأخ أبو عمر لم يطعن في مشائخ الجزائر بل بيَّنَ مخالفاتهم نصحاً لهم وللمسلمين ملتزماً الأدب وملتمساً الأعذار لهم بل أحسن الظن بهم.
قال تعالى: (( وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )) سورة البقرة الآية (42).
قوله: دفاعي يشمل فقط .
الرد : هل دفاعك على المشائخ بحقٍ أم بباطل ؟!.
قال ابن القيم رحمه الله كما في المدارج (14/3) :(( حبك الشيء يُعمي ويُصِم )) أي يعمي عما سواه غيرة وعنه هيبة وليس هذا مراد الحديث ولكن المراد به أن حبك للشيء يعمي ويصم عن تأمل قبائحه ومساويه فلا تراها ولا تسمعها وإن كانت فيه ) اهـ .
ذكر الشيخ أبو عبد الباري دفاعه على ثلاث مشائخ منهم الشيخ فركوس كيفَ تدافع عليه وهو يدرس في الإختلاط وله تأصيلات فيه وفي الإنتخابات أيضاً ليس له ردود على المنحرفين خاصة في الجزائر ( كالعيد شريفي عبد الغني يخلف، عبد الحليم توميات....) وتعتبر هذه مخالفات شرعية.
قوله :
أحدهما : فهو عندي ليس سلفياً أصلاً، وحزبي متستر وكذاب صاحب شبه.....
والثاني : أستخير الله فيه.
والثالث : سلفي إلا أنك تعرف منه وتنكر.
الرد:
أولاً: لماذا لم تسمهم ؟ وتترك طالب الحق حيران ! أليس هذا دين ومنهج المحدثين ؟!. لم الغموض والتعمية ؟!
ثانياً: وأُلفت نظرك أن المشائخ الذين دافعت عنهم أقصد الشيخ فركوس والشيخ عز الدين يزكون ويثنون ثناءً عطراً على هؤلاء المشائخ الذين استثنيتهم.
ثالثاً: الكلام الذي ذكره الشيخ أبو عبد الباري في المشائخ الذين استثناهم وحكم عليهم لم يقله أخونا أبو عمر بل يراهم دعاة سلفيين عندم مخالفات ولا تعدَّى القنطرة .
قال تعالى (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )) سورة الأحزاب الآية (58) .
قوله: إن أدعياء النصح اليوم كُثُر ينشرون من الكلام ما تسنح به خواطرهم ، ويطعنون في أهل الحديث أشد من طعنهم في أهل الكلام تحت ستار النصح والبيان، وترى الواحد منهم كحالي النكرة أبي عمر خالد بن التلَّي عبيرات الأغواطي الجزائري الذي غرز قدميه فجأة في بقعةِ التعالم، لا يرى من يعشره أو يساويه في الحرص على منهج أهل الحديث، مسروراً ببيانه الذي يساء به اللبيب.
الـرد:
أولاً : أخونا أبو عمر هو ثقة عند الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله، ونحن نقبلُ خبرَ الثقة. هناك ملحق فيه كلام للشيخ يحي وتوثيقه إياه.
ثانياً : "بقعــةَ التعالم" أبو عمر لم يتجرأ ولم يتجاسر في كلامه على أهل العلم ولم يؤصِّـل مسألة علمية، ولا رجَّحَ، ولا صحَّحَ، بل كلامه واضح وصريح تقديم نصيحة لبعض دعاة الجزائر فحواها: الرجوع إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، ومسنداً ومدللاً بالآيات وأقوال أهل العلم، قال تعالى: (( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) المؤمنون الآية (96).
ثالثاً : اللبيب هو الذي يقبل النصح بصدر رحب وليس الذي يسيء الظن.
قال تعالى (( وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ )) المؤمنون الآية (70) .
قوله : رشف من مخيلات رجال سنده أهل الأباطيل والمناكير.
الرد : هذا تقوُّلٌ عليه في نصيحته، حيث لم يذكر ولا أحد في سنده البتّه.
الدليل قال في عنوانٍ له "شهادتي على هذه المخالفات" ارجع للنصح والبيان صـ11.
وانظر إلى التنبيه في صــ14 : "إن كل الكلام الذي ذُكِر على المشائخ قد عايشته بنفسي" .
فأين المناكير وأهل الأباطيل في السند ؟! بل أين السند أصلاً ؟!.
قوله : بانياً وريقاته على أحط الظن والظن أكذب الحديث.
الرد : قال أبو عمر خالد في رسالته النصح والبيان صـ3: "فإني انطلاقاً من هذه الأعذار ولحسن الظن بهؤلاء الدعاة الأفاضل".
وانظر للملاحظة في رسالة النصح صـ14 :"خلاف هؤلاء المشائخ الأفاضل فإننا نحسن بهم
الظن بقبول النصح".
قوله : إننا في زمان فيه أناس من المجاهيل يتصدرون في المجالس عاملين كالعالمين،
مستندين غير مستدلين، معتدين غير معتدّين .
الرد : المنصف والمُريد للحق لا يجد في رسالة النصح والبيان :"المجاهيل، ولا حب التصدر بل هي نصيحة لا أكثر ولا أقل – والسند من صاحبها، والإستدلال كان بالآيات والأحاديث وأقوال أهل العلم.
قوله : مدى ظلمه لأهل الحديث من بني وطنه.
الرد : إرجع إلى كتُبِ السِيَرِ بالأخص " كتُب الجرح والتعديل " تجد أهل الحديث يردون على أهل بلادهم ويترجمون لهم جرحاً وتعديلاً .
قوله : الذي يختالُ به أمام إخوانه في الطلب في قلعة دماج العامرة بالعلم والخير؛ لأن أمثال هذه العينة لا تعكس الصورة الحقيقية لمدرسة دماج التي أطبقت سمعتها الآفاق، وتخرج منها طلاب أذكياء ملئوا الدنيا علماً وأدباً وتُقى، بل تسيء إليها وتفتح المنافذ لأهل الباطل للطعن فيها والتحذير منها، وليحمد الله الأغواطي أنه طالب في مدرسة دماج التي لها مكانة خاصة في قلبي، وأكن للقائم عليها الشيخ المحدث يحيى بن علي الحجوري حفظه الله كل الإحترام والتوقير، وإلا كان لي معه حديث آخر.
الرد :
أولاً : هوِّن على نفسك يا شيخ أبا عبد الباري، الشيخ يحيى وطلبته عندهم الحق فوق الرؤوس لا يغترون بالثناء والعبارات البرّاقة.
ثانياً : "وإلا كان لي معه حديث آخر"
هل هذا أسلوب أهل الحديث في ردهم العلمي المبني على الأدلة والتجرد وإتباع الحق؟ أم أسلوب تهديد وانتقام ؟!.
اِنْطِقْ مُصيبـاً لا تكـُـنْ هــذراً ،، عيابة ناطقاً بالفُحْـشِ والريـبِ
وكن رزيناً طويل الصمـت ذا فكـرٍ ،، فإن نطقت فلا تكثر من الخُطبِ
وكن رزيناً طويل الصمـت ذا فكـرٍ ،، فإن نطقت فلا تكثر من الخُطبِ
قوله: ذكر أموراً أخرى منها ما هو حق وأهل الحديث يعرفونه ويسعون بالإستعانة بالله ثم بإرشادات علماء الحديث إلى علاجه بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وما هو باطلٌ لا داعي للتعريج عليه فبطلانه في حروفه .
الرد :
أولاً : الحمد لله على إعترافك، وهي شهادة منك على أن الدعوة السلفية في الجزائر واقعة في بعض المخالفات، وبِودِّنا أن تبين وتعالج هذه الأمور.
ثانياً : "وما هو باطل لا داعي للتعريج عليه فبطلانه في حروفه"، فأين هذا الباطل ؟ ولماذا لا تبينه للناس ؟! فلماذا التعمية والتعميم ؟! هذا أسلوب الحَدَاثيِينْ لا المُحَدِّثيِنْ !.
قوله: "الحمد لله دعوة أهل الحديث في الجزائر أصل أصولها تحقيق التوحيد ومحاربة الشرك ووسائله، وطلابها قائمون بهذا الواجب أحسن قيام، فمنهم من يشرح الثلاثة الأصول، ومنهم من يشرح كتاب التوحيد، ومنهم من يشرح الواسطية وأظن أن الأغواطي لا يبعد كثيراً عن مدينة ورقلة، فلماذا يُعَـمِّم في حديثه، ويقول: هلك الناس".
الرد:
أولاً : هذا خطأ وزلة منك أيها الشيخ في عدم تأنيك بإرسال قلمك وكلامك.
أين التعميم؟ تجد في الصفحة 6 تحت عنوان حال الدعوة السلفية في الجزائر وما آلت إليه – العنصر الأول – بهذا اللفظ.
ثانياً : عدم الاهتمام بتأصيل التوحيد والعقيدة والرد على الشرك وأهله إلا الندر اليسير. لا كتب ولا رسائل ولا أشرطة مستقلة.
كلامه يدل على إقراره بتأصيل التوحيد والعقيدة، إلا أنه قيَّده بكلمة الندر اليسير واستقلالية الكتب والرسائل والأشرطة، أي ليس هناك مجهود كبير مبذول في هذا الباب بالمقارنة وبالمقابل لحل الجزائر التي يعج فيها الشرك خاصة في الجنوب والغرب: ( كثرة الطرق الصوفية "التيجانية ، الهبرية ، الحبيبية ، القادرية ، الشاذلية ، الرحمانية ، العزوزية ..... الخ" )، وانتشار الأضرحة والقِبب التي تقام لها في كل سنة زيارات: ( وما فيها من الشركيات والبِدع والمعاصي كالذبح والدعاء لغير الله، واختلاط، وتبرج....الخ )، ومن يقوم عليها كالمُقَدَّم وأتباعه من نشر هذه البِدع والشركيات والمعاصي بين الناس والتلبيس عليهم.
ثالثاً : تجانيت يا شيخ أبا عبد الباري برميك صاحب رسالة النصح هلك الناس وهي من عندك! والله المستعان.
قوله : مع ما تحمله جُمَل الأغواطي من ركاكة.
الرد : أسلوب صاحب رسالة النصح واضح وسهل ومنسجم خالٍ من الألفاظ الغريبة والموحشة والجزلة، مستبعداً متانة وسباكة العبارات وتعقيدها وغموضها.
قوله : فوصايا في هذا الحجم يأخذها أهل الحديث من مشائخهم الأمناء:
الرد :
أولاً: إعترافك بأن هذه الوصايا لها حجم "معناه لها قوة ووقْعٌ وصدى وأثرٌ على النفوس".
ثانياً : صاحب رسالة صاحب النصح لم ينصب نفسه موصياً، بل هو ناصحٌ لاأقل من ذلك ولا أكثر.
ثالثاً : لم التدليس والغموض في عباراتك ؟!.
رابعاً : عدم تواضعك في قبول النُصْحِ.
تمعن وتدبر في حديث عياض بن حمار t قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ ) رواه البخاري ومسلم
وقال بعض السلف :( التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيراً فمن قبل الحق ممن جاء به سواء كان صغيراً أو كبيراً سواء كان يحبه أو لا يحبه فهو متواضع ومن أبى قبول الحق تعاظماً عليه فهو متكبر وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص) جامع العلوم والحكم ابن رجب صـ308 الحديث الثالث عشر.
قوله : إن من حرص الناطح على مشائخ أهل الحديث في الجزائر بهتهم بعلل تجعل الثقة الثبت في أسفل السافلين......... وهل بعد العلل التي ذكرتها في نصيحتك يبقى مشائخ أهل الحديث قياماً على أقدامهم في ميزانك، ويستحقون أن يُسألوا أو ينظر إليهم.
الـرد :
أولاً : متى كان الثقة الثبت عندما تُقدَّم له النصيحة ويقبلها تجعله في أسفل السافلين !؟.
ثانياً : متى يكون الرجل من أهل الحديث معصوماً لا يُرى عليه أي خطإ؛ حتى لا يُنصَح؟!.
ثالثاً : هل تعرض هذه المخالفات على ميزان الشـرع أم على ميزانك أم على ميزانِ غيرك!.
رابعاً : هذا غلقٌ لباب النصيحةِ بطريقةٍ أو بأخرى من حيث تدري أو لا تدري !!.
خامساَ : قال الشيخ ربيع حفظه الله ( فالخطأ يُردُّ من أي شخص كان سلفياً كان أو غير سلفي ولكن التعامل مع أهل الحق والسنة الذي عرفنا إخلاصهم واجتهادهم ونصحهم لله وكتابة ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم غير التعامل مع أهل البدع والضلال ) ا هـ من أجوبة الشيخ ربيع بن هادي ألمدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحه المنهجية ص (16).
قوله : وإن علمنا بالشيخ عز الدين رمضاني..... ولا يعلم أنه من المتجرئين على الفتوى.
الرد :
أولاً : في رسالة النصح تجد شهادة أبي عمر إستناداً لما عايشه.
ثانياً : لم يقل في الشيخ عز الدين بأنه من المتجرئين على الفتوى .
هذه الإضافات والاستلزامات من عندك أيها الشيخ فأين ضبط الألفاظ والمفاهيم ؟! ولم تقوِّله ما لا يقول ؟!
قوله : وقلت إنني أراني من المقربين من الشيخ عز الدين رمضاني مع ذلك ما سمعت منه ولا نقل لي ثقة.
الرد : أرد عليك بما يلي من القواعد الحديثية:
1) من علم حجة على من لم يعـلم.
2) المثبــت مقـدم على النـافي.
3) قبول خبر الواحد العدل الثقــة.
قوله: من غير أن يطلب إلى الشهـادة .
الرد: قال تعالى :((وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)) سورة البقرة (283)
وثبت عند أحمد والترمذي وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري t عن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال
(( لا يمنعن أحدكم هيبة الناسِ أن يتكلم بحق إذا رآه أو شهده أو سمعه )) فقال أبو سعيد وددت أني لم أكن سمعته وقال أبو نضرة . رواية عن أبي سعيد . ودِدْت أني لم أكن سمعتُهُ. أنظر الصحيحة (162)
قوله : إن أهل الحديث على علم بذلك وأسماء المنحرفين مسجلة عندنا.. ويقوم بحصفهم عن مجلة الإصلاح التي نتمنى لها أن ترقى على طموح طلاب أهل الحديث في الجزائر والمغرب العربي وما ذلك على الله بعزيز.
الرد :
أولاً : نحن نريد موقفك أنت يا شيخ أبا عبد الباري في تبيين حال المنحرفين ومنهجهم
مع ذكر أسماءهم .
ثانياً : قال الشاعر :
فلو لم يقم أهل الحديث بديننا
هم ورثوا علم النبوةِ واحتووا
عليك ابن غيَّاث لزوم سبيلهم
فمن كان يروي علمه ويفيد
من الفضل ما عنه الأنام رقود
فحالهم عند الإله حميد
قوله : إن الأراجيف التي يسعى من خلالها الأغواطي إلى الإساءة إلى دعوة الشيخ أبي أسامة.
الرد :
أولاً : لا ننكر أن الشيخ أبا أسامه له نشاط دعوي في تدريس إخوانه .
ثانياً : لكن بأي طريقة ؟ بالجمعية!..... وإقحام الشباب فيها.
ثالثاً : أهل الحديث يعظمون الحق ويعظمون الرجل بقدر ما عنده من الحق.
قال ابن القيم رحمه الله : (شيخ الإسلام الهروي حبيب إلينا والحق أحبُّ إلينا وكل
من عدا المعصوم فمأخوذ من قوله ومتروك ونحن نحمل كلامه على أحسن محامله
ثم نبين ما فيه) اهـ مدارج السالكين 3/37.
إليك بعض أقوال أهل العلم في الجمعيات:
قال الشيخ مقبل رحمه الله:
( هذه الجمعيات فرقت شمل المسلمين، بعض المغفلين يقولون مقبل لا يفرق بين الجماعات والجمعيات وهذه الجمعيات لابد أن تكون خاضعة للشؤون الاجتماعية وخاضعة لقوانين الدولة والعمل الذي يتعلق بالدولة تكون بركته قليلة؛ إن لم يكن منزوع البركة، بل الحكومات يعجبهم العمل الميت فيما يتعلق بالإسلام، وأما ما يتعلق بالتطور والتقدم على غير ذلك فإذاعاتهم تنعى وعلى هذا ننصح بترك هذه الجمعيات ... فإنها قد أصبحت سبباً للحزبية في كثير من البلاد الإسلامية ) ا هـ الجمعيات حركة بلا بركة صـ119.
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله من نفس المرجع صـ122 : فالتفرق والتجزؤ على جماعات أو جمعيات هو مما نهى عنه ديننا ا هـ .
وقال الشيخ يحيى حفظه الله : ( فننصح بالبعد عن هذه الجمعيات، جمعيات فاسدة مفسدة وإنما أنشئت لمحاربة الدعوة السلفية وتمزيقها .... أما الآن جمعيات محدثة ليبلغ الشاهد
الغائب)ا هـ من نفس المرجع ، وقال الشيخ يحيى حفظه الله أيضاً: ( الجمعيات حزبية معروفة وفيها من المخالفات ما الله به عليم ) ا هـ أسئلة من بعض إخوة ولاية الأغواط بالجزائر وهي في شبكة العلوم السلفية.
فائدة : ننصح بإقتناء "كتاب الجمعيات حركة بلا بركة" تأليف محمد بن محي الدين الجاوي الاندونيسي قدم له الشيخ يحيى حفظة الله وهو موجود في شبكة العلوم السلفية.
قوله: داحضة في ميزان أهل الحديث وفي ميزان من له دراية بأوضاع الدعوة
السلفية في الجزائر.
الرد : يتضح من كلامك أنك تريد تخضيع الدعوة السلفية ومجاراة أوضاع الجزائر
لذا ننصحك بإستماع وقراءة أجوبة الشيخ يحيى بن علي الحجـوري حفظه الله في فتاوى مهمة عن أسئلة بعض الأخوة من الأغواط خاصة السؤال الرابع . تجده في شبكة العلوم السلفية.
قوله : يريد أن يطفئ شمعة من شموع..... تقطع الفيافي والقِفار... إقليم نسج على
البِدع..... فهي شمعة غريبة في وسط هائج بالأعاصير... وعواصف عاتية ترمي
المخالف عن قوس واحدة .
الرد :
أولاً: هذا أسلوب لغوي مليء بالمحسنات البديعية والألوان البيانية (المجاز – الاستعارة...).
ثانياً: كان الأولى أن يكون رداً علمياً مبنياً على الأدلة والبراهين والحُجَجْ الصريحة الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله r وأقوال السلف رضوان الله عليهم.
قوله : إن مع صولة أهل البدع في المنطقة.
الرد : عُرِفَ أهل الحديث قديماً وحديثاً أن منهم من عاش في فترات كانت لأهل البدع صولات وجولات ولكن أهل الحديث ثبتوا وذبّوا على منهج نبيهم، وخير مثال في هذا الزمان الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ مقبل رحمه الله ولم يستحسنوا هذه الأمور أبداً وماتوا على ذلك.
قوله: إن الشيخ أبا أسامه يُحيِل على أستاذنا الشيخ فركوس، ويطلق عليه عالم فهي
ليست من مفردات الشيخ أبي أسامه حفظه الله بل كُلُّ أهل الحديث في الجزائر وغير الجزائر
يحيلون في المسائل الكبيرة على الأستاذ الكبير الشيخ الدكتور محمد علي فركوس وهو عندنا
من أهل العلم والإتقان.
الرد :
أولاً : أخونا أبو عمر له سلف من شيخه يحيى حفظه الله حيث قال بعد نصحه للشيخ فركوس :( يُبَرِّزُ عضلاته في الأصول)، وحدثني الشيخ يحيى حفظه الله ناصحاً للشيخ أبي أسامة حفظه الله فقال : ( وأنا الذي أراه أن لا يُحيل إلى الشيخ فركوس ويفتي بما عنده )
هذه من بين النصائح اهـ.
ثانياً : دعك من الألفاظ الفخمة والضخمة ( أستاذنا الفاضل، أستاذنا الشيخ، الأستاذ الكبير، الشيخ الدكتور، المسائل الكبيرة، خطيب أهل السنة) .
قوله : بعد ما أحسن الناطح ذَبحة أستاذنا محمد علي فركوس.
الرد :
أولاً : صاحب رسالة النُصح لم يتطرق إلى مخالفة الشيخ فركوس لأن أمره متضح في الساحة بفتاواه في الإنتخابات والإختلاط المخالفة للشرع .
ثانياً : هذا خطأ في التعميم بل كثير من إخواننا السلفيين في الجزائر مستائين من فتاوى الشيخ فركوس وبعض مشائخ الجزائر؛ لمخالفتها للكتاب والسنة.
ثالثاً : أُذكُر لنا العلماء غير الجزائريين الذين يُحيلون إلى الشيخ فركوس في المسائل الكبيرة ؟.
رابعاً : يتضح لنا إقرارك للشيخ فركوس بفتاواه في الإختلاط والإنتخابات وهي من المسائل الكبيرة .
خامساً : الدكتور قال الإمام الوادعي رحمه الله كما في كتابه السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة. صـ152
( ولسنا بحمد الله ممن يغتر بالألقاب، كالدكتور فلان.... بل لا بد من علم وصدق وديانة وفهم للدين ولقب دكتور بغير هذا لا يساوي عندنا بعرة: فأين الدكاترة هؤلاء من علمائنا الأقدمين ؟
وأصل لقب كلمة دكتور مستوردة... وقد نزه الله العلم عن هؤلاء أن يلقب أحدهم بالعالم، بل ربما لو لقبته بالشيخ يغضب ويقول أنا دكتور..... !! وقد رأينا من الدكاترة من هو أجهل بدين الله من العوام. فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ) اهـ .
قوله : يُفهَم من كلامه السابق أن أهل الحديث يحاضرون في قاعات المحاضرات والحضور من الولدان والنسوان جنباً إلى جنب.
الـرد : بالله عليك لِمَ التدليس في الكلام وتغطية الحقائق ؟! ذِكْرُكَ: " يُحاضرون في قاعات المحاضرات الحضور من الولدان والنساء جنباً إلى جنب"، هذه حيدة منك عن الحق والمنصِف والمتجرد للحق يجد في رسالة النصح كلام واضح ومضبوط. قال بالضبط: " يحاضرون في الجامعات الإختلاطية"، ولا يخفى حال هذه الجامعات في الجزائر المبنية على الإختلاط وهو ما استنكره صاحب رسالة النُصْح لما يحدث من تغرير للسلفيين وإقحامهم في هذه الأماكن.
قوله : ويعلم الله المستوي على عرشه أن عبد الحميد العربي من المحاربين للإختلاط بالأقوال والأفعال ومن شدة نفوره من مناخ الإختلاط ترك مهنة التدريس هروباً منه.
الرد :
أولاً : لا نعلم لك رسالة خاصة أو شريط أو مقال ترد على الشيخ فركوس في تأصيله للإختلاط، مع علمك أن لها رواج وصدى في الجزائر ، أين المحاربة القولية ؟!.
ثانياً : ومن شدة نفورك من مناخ الإختلاط...!!! ألقيتَ محاضرات في الجامعات الإختلاطية!. وأيضاً محاضرتك تحت غطاء جمعية نسائية في منطقة "تقرت" !!. أين المحاربة الفعلية ؟!.
قوله : لقد عاتب الناطحُ إخواننا من أهل الحديث حين لم يصدروا مؤلفاً في الرد
على أهل البِدع كتمَ الجَحُودُ الشهادة عن القراء ولهذا لم يعرِّج على جهودنا في الرد
على المبتدعة بمجميع أصنافهم.
الرد :
أولاً : صاحب رسالة النصح لم يسجل عليك هذه المخالفة لعلمه أن لك بعض الردود.
ثانياً : لِمَ كتبت ردودك فقط؟ وأين باقي المشائخ؟ !!.
قوله: إن الناطح كحال كثيرٍ من الشباب.... إعجاباً... رحل وجمع حرفين...... يصنع الصبي الولوع.... نعمة الصدق في الروية والإتقان في النقد.
الرد :
أولاً: تقول تعلَّم حرفين بل أقول تعلّم حرفاً واحداً ونصح به منتهجاً منهج السلف وعرف قدر نفسه وللـه الحمد.
ثانياً : عندما تبينت له مخالفتهم للكتاب والسنة نصحهم، وهذا دليل واضح على حبه لهم.
عن أنس t قال رسول الله r : ( لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَ لأخيهِ ما يحبُ لنفسهِ )متفق عليه.
قوله: هل من أثر نعمة العلم السكوت ؟ والتوجه إلى أهل الحديث بالغمز واللمز كي يفر الناسُ من دعوتهم ويتأممون حجورَ أهل الأهواء ؟!.
الـرد :
أولاً : صاحب رسالة النصح لم يرد على مشائخ الجزائر بل نصح لهم.
ثانياً : هناك فرق بين النصح والرد.
ثالثا : اتهمته بالغمز واللمز وكلامه في الرسالة واضح وصريح.
رابعاً : هداية الناس ليست بأيدينا هي بأمر الله جل وعلا قال تعالى : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) سورة القصص الآية (56)
قوله: لا أظن أن الناطح شاور إخوانه في دماج حين أصدر وريقاته المشؤمة.
الرد : بل ساعده بعض مشائخ الدار وخاصة أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري وهو الذي أخذها إلى الشيخ بيده.
قوله : ويكفوا ألسنتهم عن دعوة أهل الحديث فإننا مستعدون لأن نذب عن أعراض إخواننا.
الرد :
أولاً : هل تقصد كف اللسان عن المعاصي ومن تلبَّس بها ودعا لها ؟!
ثانياً : كيف تذب على عرض أخيك هل بالحق أم بالباطل ؟! عن أنس t قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فقال رجلٌ : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أفرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال : تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره )) رواه البخاري .
ثالثاً : إن كنت مريداً الخير لأهل الحديث فخذ بأيديهم بالنصح وراداً على مخالفتهم.
قوله: وكتبه على عجـــالة أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري.
الرد: قال ابن عبد البر في جامع العلم وفضله 1/30 دار ابن الجوزي والسكوت عما لا يُعلمُ وعدم الإستعجال بالإجابة لقول الراجز في الأرجوزة السابقة
فكن لحسن الصمت ما حيينا ،، مُـقـــارفاً تحمدُ مـا بقينا
فكـم رأيتُ من عجولٍٍ سابقٍ ،، من غيرِ فهمٍ بالخطـــإ ناطقِ
فكـم رأيتُ من عجولٍٍ سابقٍ ،، من غيرِ فهمٍ بالخطـــإ ناطقِ
ونترك للقارئ المنصِف الباحث عن الحق ليحكم بنفسه على عبارات وأسلوب الشيخ
أبي عبد الباري في رسالته ، وهي كما يلي :
1) رد طعنة الصائل.
2) أدعياء النصح اليوم كُثُر.
3) ينشرون من الكلام ما تسنح به خواطرهم ويطعنون في أهل الحديث أشد من طعنهم
في أهل الكلام.
4) وترى الواحد منهم كحال النكرة .
5) غرز قدميه فجأة في بقعة التعالم .
6) فجعل أنفه في قفاه .
7) وأسبل كساء الجور والظلم .
8) داسَّا السُمَّ في الدسم .
9) ينصح اجتراراً من معلومات كاذبة .
10) ولمَّا كان الأغواطي المسكين شاباً متْلـَفاً مخلَّفاً .
11) وحبل الفِطام بعْد معلَّقٌ بنحره .
12) من منصة جزءِه المهربل – ( المهربل كُرِّرت مراراً ).
13) مختالاً بطعنه الإنشائي المهزول .
14) هو غاشٌ لأمته في وقت أضيقُ من بياض الميم أو من صدر اللئيم.
15) ناطحٌ في صورة ناصح – (الناطح كُررت مراراً ).
16) مع ما تحمله جُمَل الأغواطي من ركاكة لِمَا تنطوي عليه من كذب وتدليس ونميمة.
17) ثم هذه دعوة أكبر من عقل الناطح.
18) إن الأراجيف التي يسعى من خلالها.
19) إلا أن يكونُ الحسد الذي فتت كبده.
20) بعدما أحسن الناطح ذبحة.
21) إن القارئ لهراء الأغواطي الناطح.
22) يختال به أمام إخوانه.
23) تعاتيع الأغواطي.
24) الناطح ظهر قلب المجن.
25) كي يوغل صدورهم علينا.
26) الناطح في تصويره مخادع ولمشايخه في دماج مغالط.
27) والتوجه إلى أهل الحديث بالغمز واللمز.
28) حين أصدر وريقاته المشؤومة.
29) كتمَ الجَحُودُ الشهادةِ.
قال تعالى:(( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )) البقرة الآية (83)
وقال تعالى:(( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) المؤمنون الآية (96)
وقال تعالى:(( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) الإسراء الآية (53)
وقال تعالى:(( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ )) الحجرات الآية (11)
وفي الحديث: قال الإمام البخاري في الأدب المفرد (صـ116): حدثنا أحمد بن يونس: قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبي r قال: (ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء)
هذا حديث صحيح ذكره الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله في الجامع الصحيح كتاب الأدب- ذم الفحش والبذاء تحت رقم (3531).
ولله درُّ الشاعر في قوله :
أُحبُّ مكارمِ الأخلاقِ جهدي
وأكرهُ أنْ أُعيبَ وأنْ أُعابُ
وأصفحُ عن سِبابِ الناسِ حِلْماً
وشرُّ الناسِ منْ يهوى الِسبابَ
ومن هابَ الرجالَ تهيَّبوهُ
ومن حقَر الرِجالَ فلنْ يُهابَ
وأكرهُ أنْ أُعيبَ وأنْ أُعابُ
وأصفحُ عن سِبابِ الناسِ حِلْماً
وشرُّ الناسِ منْ يهوى الِسبابَ
ومن هابَ الرجالَ تهيَّبوهُ
ومن حقَر الرِجالَ فلنْ يُهابَ
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) سورة يونس الآية (57).
وقال تعالى : (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )) سورة البقرة الآية (275).
"حاصلة نتواصى بتقوى الله عز وجل نوصي إخواننا ومن يسمع بذلك ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ). يا أخي كلنا يبتغي مرضات الله ، إذا كنت تبتغي مرضات الله حقاً خذ الكتاب والسنة على فهم السلف، وامش رَيِّح نفسك، اهدأ، والله الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، راحة بال، وطمأنينة نفس، وإزالة قلق عنك، وصدق أيضا، لما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة). (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). (إن الصدق طمأنينة والكذب ريبة). وغير ذلك من الأدلة، هذا منهج صدق، منهج راحة، وطمأنينة، وصدق، وصراحة، وبيان الحق للناس، وتحذير من الباطل يستريح فيه صاحبه، وإن خالفه من خالفه، وشتمه من شتمه، وَعاَرضَه من عاَرضَهَ، وسجنه من سجنه، واللهِ إنه في راحة، هذا منهج راحة صحيح، منهج مـريح، لو وفق الله الشعوب بأخذه لأراحوا واستراحوا، بل هم أيضا يستريحون ووفروا على أنفسهم توفيراً عظيما، ما خرج الخوارج ولا رفض الروافض ولا نشأت البدع إلا من مخالفة المنهج السلفي، من مخالفة الكتاب والسنة على فهم السلف، كل المخالفات والفوضى والقلاقل والفتن يعني فيما يخالف الكتاب والسنة على فهم السلف ما يخرج إلى النكد من وراء أولئك فيوفرون على أنفسهم راحة" اهـ. من كلام الشيخ يحيى بن علي الحجـوري حفظه الله مجيباً على أسئلة بعض الأخوة من الأغواط بالجزائر.
كتبها أبو عبد الرحمن مصطفى بن العلمي بن سعيدان الأغواطي الجزائري
تعليق