• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمة لأهل (العلوم) السلفيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة لأهل (العلوم) السلفيين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على نبيّه الأمين ،وبعد:
    فقد سرّنا كثيرا ما قام به المشرفون في شبكة العلوم السلفيّة المباركة ، من حذفهم لرسالة أجّجت نار فتنة في الجزائر ، وفي غيرها من البلدان.

    فانطلاقا من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)) أحمد الله عز وجل ، أن جنّبنا فتنة عظيمة كانت ستحلّ بنا ، لولا لطفه جل وعلا ، ثم أتوجّه بجزيل الشكر والعرفان ، لإخواننا الأفاضل المشرفين على شبكة العلوم السلفية المباركة ، على تواضعهم ، واستجابتهم لنصائح إخوانهم ، وأشكرهم على حرصهم على اجتماع كلمة أهل السنّة ، ولمّ شملهم ، وتجنيبهم أسباب الفرقة والاختلاف ، فأسأل الله أن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ، وأدعوهم إلى مزيد من التعقل والتبصّر ، والنظر في عواقب الأمور ، وعدم التسرّع عند إطلاق الأحكام ، والورع عند الكلام.
    وقد رأيت -ورأى غيري- ما أحدثت هذه الرسالة من قلاقل في أوساط السلفيين ، حتى قال قوم كلاما قد يندمون عليه ذات يوم ، فأوجّه رجائي إلى إخواني السلفيين في شبكة العلوم وفي غيرها ، أن لا يجعلوا هذه الرسالة سببا للفرقة بينهم ، ولا سببا للتنافر والتقاطع ، ولا معقدا للولاء والبراء ، وأن يتذكّروا قول شيخ الإسلام: ((تعلمون أنّ من القواعد العظيمة التي هي جماع الدين: تأليف القلوب واجتماع الكلمة ، وصلاح ذات البين)) "مجموع الفتاوى" (27/51)
    نعم ليس بالسكوت عن الأخطاء ، لكن ((من تدبّر أصول الشرع ، علم أنّه يتلطّف بالنّاس في التوبة بكلّ طريق)) "تفسير آيات أشكلت على العلماء" (2/595) وإذا كنّا عقلاء فـ ((العاقل لا يبني قصرا ويهدم مصرا)) "مجموع الفتاوى" (17/420)

    ومعلوم الفرق بين نقد أهل السنّة وبين نقد أهل البدع ، فإيّاكم يا أهل السنّة أن تجعلوا هذه الرّسالة محورا لولاءكم وبراءكم ، وإياكم أن تتخذوا قرارات في حالة من الغضب ، فإن الغضب ينقضي والندم لا ينقضي ، قال ابن القيّم: ((الغضب غول يغتال العقل كما تغتاله الخمر)) "إعلام الموقعين" (2/156)
    هذا . . . وأدعوا إخواني الكرام في هذه الشبكة السلفيّة الصافية ، إلى مواصلة سيرهم ، وإلى إنكارهم للمنكر ، وردّهم على المخطئ وبيان خطئه ، وأن ينشروا ردود أهل السنّة وبيانهم للحقّ ، مع مراعاة الضوابط العلميّة في هذا ، وأيّ ملزمة لا تراعى فيها تلك الضوابط فأنا أدعوهم إلى تركها ، ولنعلم أنّ إنكار المنكر يكون إمّا بالتّعليم إن كان المخالف جاهلاً ، أو بالوعظ إن كان ضعيف الإيمان ، أو بالمجادلة إن كان صاحب شبهة ، أو بالقتال إن كان صاحب شوكة ، أمّا تعليق قائمة للمشايخ المغضوب عليهم !!! مع ذكر أخطائهم مما فيهم وما ليس فيهم!! ، دون بيان الصواب: فهذا ليس من إنكار المنكر ، بل هو مجرّد نقل للمنكر فقط!!

    وعلى من ذُكِرَ في تلك الرّسالة من مشايخ أهل السنّة ، إن كان يعلم أنّ ما ذكر فيه حقّ ، أن يرجع عن خطئه ، ويتوب إلى ربّه ، تواضعا لله جلّ وعلا ، و ((من تواضع لله رفعه)) وهذا ظنّنا الحسن بمشايخنا.

    قال ابن رجب -رحمه الله-: ((كان أئمة السلف -المجمع على علمهم وفضلهم- يقبلون الحق ممن أورده عليهم -وإن كان صغيرا- ويوصون أصحابهم وأتباعهم: بقبول الحقّ إذا ظهر في غير قولهم)) (الفرق بين النّصيحة والتعيير – ص:8)

    وقال -رحمه الله-: ((وكذلك المشايخ العارفون ، كانوا يوصون بقبول الحقّ -من كلّ من قال الحق- (صغيرا) كان أو (كبيرا) وينقادون له)) (الحكم الجديرة – ص:69)

    قال ابن عبد الهادي -رحمه الله-: ((الحقّ دائما في انتصار وعلوّ وازدياد ، والباطل دائما في انخفاض وسفال ونفاد)) (الانتصار – ص:264)
    وعلى طلبة العلم السلفيين ، أن يقفوا من أخطاء مشايخهم موقف المنكِر ، لا موقف المقلّد ، سواء كان المخطئ من مشايخ بلدهم أو من غيرهم ، وألاّ يحملهم كون الشيخ المخطئ من أهل بلدهم على أن يتعصّبوا ، يرفضوا فيه أيّ نقد ولو كان مخطئا!!

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ((فمن تعصّب لأهل بلدته ، أو مذهبه أو قرابته ، أو لأصدقائه دون غيرهم: كانت فيه شعبة من الجاهلية ، حتّى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى ، معتصمين بحبله وكتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلّم)) واعلم يا طالب العلم: أنّ الشّيخ قد يكون معذورا في اجتهاده ، ولا تكون أنت معذورا في اتّباعه.

    قال العلاّمةُ عبدُ الرّحمنِ المعلميّ اليماني -رحمهُ الله- : ((واعلم أنّ الله تعالى قد يوقع بعض المخلصين في شيء من الخطأ؛ ابتلاءً لغيره: أيتّبعون الحقّ ويدعون قوله أم يغترّون بفضله وجلالته؟؟! وهو معذور ، بل مأجور -لاجتهاده وقصده الخير وعدم تقصيره- لكن من اتّبعه -مغترًّا بعظمته- دون التفات إلى الحجج الحقيقيّة من كتاب الله تعالى ، وسنّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فلا يكون معذورا ، بل هو على خطر عظيم)) (رفع الإشتباه – ص:152)

    قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: ((قد ثبت بالكتاب والسّنة والإجماع أنّ الله -سبحانه وتعالى- فرض على الخلق طاعته ، وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلّم- ولم يوجب على هذه الأمّة طاعة أحدٍ بعينِهِ في كلّ ما يأمُر به وينهى عنهُ ، إلاّ رسُول الله -صلى الله عليه وسلّم-)) "مجموع الفتاوى" (20/210) وقد أوصى الإمام الألباني المسلمَ بـ((أن لا يسلّم قيادة عقله ، وتفكيره وعقيدته ، لغير معصوم ، مهما كان شأنه)) "الصحيحة" (1/190) وما ذلك إلاّ لأنّ العلماء ((يحتجّ لهم ، ولا يحتجّ بهم)) "مجموع الفتاوى" (26/202)
    وقال العلاّمة نور الحسن خان -رحمه الله-: ((ومن قلّد أحدًا كائنا من كان -بعد ظهور الحجّة له- فهو أولى بالذمّ ومعصية الله ورسوله ، والتقليد ليس بعلم -باتفاق أهل العلم- ولا يكون العبد مهتديا حتّى يتّبع ما أنزل الله على رسوله -صلى الله عليه وسلّم- وهذا المقلِّد إن كان يعرف ما أنزل الله على رسوله -صلى الله عليه وسلّم- فهو مهتدٍ وليس بمقلّدٍ ، وإن كَان لم يعْرِف -بإقراره على نفسه- فمن أين يعرف أنّه على هدى في تقليده؟!!)) (الطريقة المثلى – ص:77)

    واعلموا يا أعضاء هذه الشبكة المباركة ، أنّ وجود شبكة سلفيّة ، خالية من المجاهيل ، خاليّة من أصحاب المخالفات المنهجيّة ، خالية من أهل التلوّن والكذب و أصحاب الأوجه المتعدّدة ، لهي نعمة عظيمة من نعم الله تعالى ، وليس معنى هذا أنّها (شبكة معصومة) وليس معناه ألاّ خطأ فيها ، بل هي عمل بشري يرد عليه الخطأ والصواب ((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) فمن رأى شيئا من المنكر فلينكره ، ومن رأى خطأ فليصحّحه ، ومن رأى كلاما في غير موضعه فليصوّبه ، لأنّ الأصل في هذه الشبكة الخير والسنّة ، وهذه النعمة تقتضي الشكر ، كي تزداد ، قال تعالى: ((وإذ تأذّن ربّكم لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد)) هذا وعدٌ من الله عزّ وجلّ بأن يزيد النّعم للشاكرين ، وعقيدة أهل السنّة أنّ نصوص الوعد نافذة لا يمكن إخلافها ((وعد الله حقّا ومن أصدق من الله قيلا))

    ومن الشكر لهذه النّعمة ألاّ تستبدل بغيرها ممّا هو أدنى منها ، فقد ذمّ الله تعالى قوما واستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير -في أمر دنيوي- لما رزقهم الله المنّ والسلوى ، فطلبوا ما هو أدنى منها من بقل ، وقثّاء ، وفوم ، وعدس ، وبصل ((قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذّلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله)) كلّ هذا في أمر دنيوي ، ولمّا استبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير في أمر ديني ، كان لهم شأن آخر ، قال تعالى: ((فبدّل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون))

    وأذكّر جميع إخواني بما قاله العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- لأبنائه الدّعاة في الجزائر: ((أيّها الإخوة الدّعاة ، إيّاكم أن تختلفوا . . إيّاكم أن تختلفوا ، إيّاكم أن يكون لكلّ واحدٍ منكم اتّجاه يخالف الآخر ، فإنّ ذلك ضرر في دين الله موجب للفشل)) (مقتبس من كلمته إلى الدّعاة في الجزائر ، المنشورة في العدد الثّاني من مجلّة منابر الهدى)

    وقال -رحمه الله-: ((اجتمعوا واتفقوا ، ولو فيما يبدوا للنّاس على الأقل ، لأنّه إذا ظهر اختلافكم بين النّاس تفرّق النّاس ، ولم يثقوا بكم ، واطلعوا على عيوبكم ، ولم تكن لكم جبهة مهيبة)) (المصدر السابق)

    فالاجتماع الاجتماع يا أهل السنّة ، وليس المطلوب عدم الاختلاف بالكليّة ، بل المطلوب الالتزام بآداب الخلاف وضوابطه ، قال شيخ الإسلام ابن القيّم -رحمه الله-: ((وقوع الاختلاف بين النّاس أمر ضروري لابدّ منه ، لتفاوت إراداتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم ، لكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه ، وإلاّ إذا كان الاختلاف لا يؤدّي إلى شيء من التّباين والتّحزّب ، وكلّ من المختلفين قصده طاعة الله ورسوله ، لم يضرّ ذلك الاختلاف ، لأنه لابدّ منه في النشأة الإنسانيّة)) (الصواعق 2/519)

    وإذا كان كاتب هذه الرّسالة هو فلان بن فلان ، فإنّ الردّ يكون عليه وحده ، والنّقد لا يوجّه إلاّ صوبه ، ولا ينبغي أن يقال: ((شبكة العلوم السّلفية اليمنية، وغيرها من المواقع التي تنهج منهجها، ووقفنا على ما (فيها) . . . فوُجّهت سهام (الكاتبين) . . . و(جنوا) . . . (وأناطوا) . . . (متّهمين) . . .إلخ))
    فإنّ هذه العمومات تشمل كلّ كتاب شبكة العلوم السلّفيّة ، مع أن كاتب الرّسالة واحد ، وفي هذا ظلم لبقيّة الكتاب في الشّبكة ممن لم يرض بتلك الرّسالة.

    ولا ينبغي أيضا أن يساء إلى ((النموذج التربوي الذي ترعاه هذه الشّبكة ومثيلاتها)) فإنّ منهجها التربويّ سلفيّ صاف والحمد لله ، فليس في هذه الشبكة ، مبتدع ، ولا مدافع عن مبتدع ، ولا يمنع هذا من وجود مخطئ ، أو مخطئين ، لكنّها -مع هذا- لا تنشر لهؤلاء الذين يدافعون عن أبي إسحاق وأبي الحسن ، فهي في هذا خير ممن ينشر لهم.

    ويتأكّد الإنكار على هذه العبارات ، إذا علمنا أن هذه الرّسالة المسيئة إلى الدّعاة ، قد حذفت من شبكة العلوم ، وصحب هذا الحذف باعتذار من المشرف العام.

    وعليه: فإنّنا نطالب المشايخ الموقّعين على ذلك البيان ، بمراجعة بيانهم ، حتّى لا يكون فيه ظلم لأحدٍ ، وليتقبّلوا منا فائق الإحترام.


    والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلّم.
    كتبه: ياسر الجيجلي

  • #2
    تنبيه: كتبت هذا المقال يوم حذف رسالة (النصح والبيان) قبل نحو أسبوعين ، فحذفها بعض المشرفين إخمادا للفتنة ، وإماتة لذكرها ، وقد أعدت نشره الآن ، بطلب من أخينا خالد الغرباني ، بعد إضافة الفقرة الأخيرة (وإذا كان كاتب هذه الرّسالة . . .إلخ)

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أخي على ما كتبت ونصحت

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        فجزاك الله خيرا يا أخانا ياسر على توضيحك وبيانك .

        وأحب أن أوضح لإخواننا مشايخ الجزائر السلفيين - حفظهم الله - أننا إخوة ، (نناصح) بعضنا بعضا وما كتبه الأخ الأغواطي هو من باب (النصيحة) التي لا يستطيع أن (يغلقها) أحد على أحد ، وما ذكره كذلك من أمور إنما هي موجودة بغض النظر عن (المبالغة) ، أو كيفية (النصيحة) وأسلوب (الناصح).

        وأتمنى من إخواني المشايخ - وفقهم الله - أن لا يتعجلوا - والعجلة من الشيطان - في الانتصار ، وأن لا تكون نصيحة الأغواطي سبب في بطر الحق وغمط الناس ، وأن لا يعطو الفرصة للمميعة من أمثال الحلبي وزمرته للنيل من إخوانهم من أهل السنة في اليمن .

        فلكلم - أيها الفضلاء - أن تتأملوا إلى بعض المنتديات التي وجدت الفرصة سانحة لنشر بيان المشايخ الجزائريين ثم التعليقات السفيهة التي تدل على مدى الانحطاط العلمي عن تلك المنتديات .

        وختاما فنحن نحب إخواننا مشايخ الجزائز من أهل السنة ونتمنى لهم الخير ، ونقف بجوارهم ضد أعداء السنة .
        وفقنا الله وإياهم إلى الحق والثبات على الحق والموت على الحق .


        تعليق

        يعمل...
        X