بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ؛ والحمد لله رب العالمين ؛ و العاقبة للمتقين ؛ و لا عدوان إلا على الظالمين ؛ و أشهد ألا إله إلا الله ، رب الطيبين ؛ و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ،الصادق الأمين و صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله الذين نصروا السنة وقمعوا البدعة وعلى أصحابه الهداة المهتدين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين..وبعد :
لقد أبتلينا بأناس تنكبوا الطريق، واتبعوا الهوى، وفارقوا الجماعة، و تحزبوا، و ضربوا بأصول السلفية عرض الحائط، فصدق فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( سيخرج في أخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) [ صحيح الجامع : 3654].
وقوله عليه الصلاة والسلام: (( سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل، و يسيئون الفعل، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم)) [صحيح الجامع: 3668].
وقوله صلى الله عليه وسلم ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) [صححه الألباني: انظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع].
قال عليه الصلاة والسلام )) يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى مفصل إلا دخله (( [رواه ابن أبي عاصم من حديث معاوية وصححه الألباني في تحقيقه للسنة [ 1/ 7 ]...
ومن باب قول الشيخ صالح الفوزان في كتابه [الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة] في سؤال طُرحَ عليه:.
جـ/ نعم، يجب بيـان خطر التحزب، وخطر الانقسـام والتفرق؛ ليكون الناس على بصيرة، لأنه حتى العوام ينخدعون، كَمْ من العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على حق ؟ .
فلابد أن نُبَيِّن للناس – المتعلمين والعوام – خطر الأحزاب والفِرَق؛ لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه؛ فيدخل الضلال من هذا الباب؛ فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين؛ لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق .
أما بعد :-
إليكم.....إليكم بيانا لحالهم، من باب معرفة الضار من النافع، إلى كل من انخدع بهم وبأفعالهم، طلبة علم ومشايخ، و خاصة طلبة علم، فأنتم أحوج شيء إلى علم ما يضركم فتجتنبوه، وما ينفعكم فتحرصوا عليه، وعلى فعله، فتحبون النافع، وتبغضون الضار، ولا تنخدعوا به مهما تجمل لكم وتزين، فتكون محبتكم و كرهكم موافقتين لأصول السلفية، محبة أهل السنة وكره وبغض أهل البدع والحزبية وأهل الزيغ والظلال........
قال أبو عثمان الصابوني : " إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها و أنصارها، و أوليائها، وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار، ويدلون أصحابهم على دار البوار، و قد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلاً منه جل جلاله" [ الاعتصام ص 107].
فأهل الشبهات و الأهواء الذين تعصبوا لفكرةً و أجمعوا الناس عليها، وخالفوا السنة، جهلاً و حزبيةً لا علم ...... وهوى لا سلفية........
الذين ناصروا شخص، بدون علم ولا بصيرة،اتبع هواه، بغير هدى، و بغير علم، و غايته التحزب.....
قال النبي -صلى الله عليه وسلم ))الرجل على دين خليله)) [أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث حسن].
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله و غفر له في كتاب العلم)) :
لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير))
نقول إليكم ....... لقد أوهموكم بأنهم تركوا الطعن في أهل العلم، و سبهم وشتمهم للشيخ يحي، وابتغاء الإطاحة به و بمركز دماج.........أوهموكم بتضحيتهم بأحد مراكزهم، مركز نشر التحزب، في سبيل، أن يتجملوا أمامكم، و يزينوا لمن ما زال يحسن الظن بهم، زينوا لكم بأنهم أعرضوا وتركوا إتباعاً للنصح والإرشاد من أهل العلم........
صدق ابن عباس - رضي الله عنهما حينما قال " -: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب "[الإبانة ( 2/438 ]
والناظر إلى مركزهم ، بعد أدعائهم، بأنهم تركوا، الشتم ، والسب، و تتبع الزلات و تصيد الأخطاء، لأهل العلم، والطلبة السلفيين، ترى بأنه، لا يتحرك له منبر، إلا بموضوع، منقول من غيره، ....هذا لتعلموا، بأن القوم، ليسوا أهل علم، إنما أهل جهل، وفساد، ومكر، وخداع، ................
"و موقعهم موقع ترى فيه الجهل بعينه:
لو أنهم عرفو ا الأثار ما انحرفوا *** عنها الى غيرها لكنهم جهلوا
قال ضرار بن عمرو : (( والذي لا إله غيره، ما عمل عامل قط على جهل إلا كان ما يُفسد أكثر مما يصلح )) . " الفقيه والمتفقه " : ( 1/19 )
نعم فقد أفسدوا ....وزادوا الطين بلة.........(( و في هذا تعذراً لي لبعضهم، بالجهل، من باب الإنصاف، لعلهم يرجعون ))
وهذا المكر والخداع، كله من أجل تحسين، صورة شيخهم، عبد الرحمن مرعي ومن معه، أمام أهل العلم.........
يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله –:
(( وقد ابتلينا بجهلة من الناس، يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم؛ فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهـم لكثرة بيانه ومقاله )) .
ويقول : (( وقد فُتِن كثير من المتأخرين بهذا، وظنوا أن من كُثر كلامه، وجداله، وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك )) [بيان فضل علم السلف على علم الخلف مما ذكر في كتاب الشيخ فوزان ] .
وهنا سؤالُ لهم :- قال الشيخ صالح الفوزان في كتاب الأجوبة المفيدة في تفسيره لسورة الفاتحة قال حفظه الله :
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وهم الذين أخذوا العلم وتركوا العمل
ولا الضالين وهم الذين أخذوا العمل وتركوا العلم.
فالصنف الأول : مغضوب عليه لأنه عصى الله على بصيرة.
والصنف الثاني : ضال لأنه عمل بدون علم.
من أي الصنفين أنتم .............ونعم إما منكم من تحزب على بصيرة، لأنه يعلم أنه على باطل، و لكنه يأبى غير التحزب.......و إما منكم من تحزب تقليداً وهوى و إتباع، بدون علم و لا بصيرة..........والله المستعان.........
فنقولوا لكم لا والله، ما تركوا ولا أعرضوا، فالحزبية مرض عويص، و سرطان يصعب استئصاله، فأصلها، الحقد والحسد، والكره والبغض، لأهل السنة، وجهل بلا ابتغاء التعلم، وعناد و إصرار و ظلال و أهواء....وزد على هذا الشيطان يزين لهم السوء...........
قال تعالى ((وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)))
و قوله عز وجل ((كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) ))
دلالهم بغرور، ثم أسلمهم***إن الخبيث لمن والاه غرار
ولأنهم أهل ظلم، وعدوان، سببهما، فساد العلم، أو فساد القصد، أو فسادهما كليهما........ترى بأنهم لم يعرضوا ولم يتركوا، ما هم فيه، من نشر السموم، والكذب، وطعن في أهل العلم، بل تحولوا إلى مركز أخر من مراكزهم، فترى فيه الطعون، ظاهرة، والسموم فاشية، والمرض عويص، والداءُ عظيم، نسأل الله السلامة، ...........
نعود فنختم بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم : وسلم ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) [صححه الألباني: انظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع].
الحمد لله والصلاة والسلام على سول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ؛ والحمد لله رب العالمين ؛ و العاقبة للمتقين ؛ و لا عدوان إلا على الظالمين ؛ و أشهد ألا إله إلا الله ، رب الطيبين ؛ و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ،الصادق الأمين و صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى آله الذين نصروا السنة وقمعوا البدعة وعلى أصحابه الهداة المهتدين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين..وبعد :
لقد أبتلينا بأناس تنكبوا الطريق، واتبعوا الهوى، وفارقوا الجماعة، و تحزبوا، و ضربوا بأصول السلفية عرض الحائط، فصدق فيهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( سيخرج في أخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) [ صحيح الجامع : 3654].
وقوله عليه الصلاة والسلام: (( سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل، و يسيئون الفعل، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم)) [صحيح الجامع: 3668].
وقوله صلى الله عليه وسلم ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) [صححه الألباني: انظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع].
قال عليه الصلاة والسلام )) يكون أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى مفصل إلا دخله (( [رواه ابن أبي عاصم من حديث معاوية وصححه الألباني في تحقيقه للسنة [ 1/ 7 ]...
ومن باب قول الشيخ صالح الفوزان في كتابه [الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة] في سؤال طُرحَ عليه:.
جـ/ نعم، يجب بيـان خطر التحزب، وخطر الانقسـام والتفرق؛ ليكون الناس على بصيرة، لأنه حتى العوام ينخدعون، كَمْ من العوام الآن انخدعوا ببعض الجماعات يظنون أنها على حق ؟ .
فلابد أن نُبَيِّن للناس – المتعلمين والعوام – خطر الأحزاب والفِرَق؛ لأنهم إذا سكتوا قال الناس : العلماء كانوا عارفين عن هذا وساكتين عليه؛ فيدخل الضلال من هذا الباب؛ فلا بد من البيان عندما تحدث مثل هذه الأمور، والخطر على العوام أكثر من الخطر على المتعلمين؛ لأن العوام مع سكوت العلماء يظنون أن هذا هو الصحيح وهذا هو الحق .
أما بعد :-
إليكم.....إليكم بيانا لحالهم، من باب معرفة الضار من النافع، إلى كل من انخدع بهم وبأفعالهم، طلبة علم ومشايخ، و خاصة طلبة علم، فأنتم أحوج شيء إلى علم ما يضركم فتجتنبوه، وما ينفعكم فتحرصوا عليه، وعلى فعله، فتحبون النافع، وتبغضون الضار، ولا تنخدعوا به مهما تجمل لكم وتزين، فتكون محبتكم و كرهكم موافقتين لأصول السلفية، محبة أهل السنة وكره وبغض أهل البدع والحزبية وأهل الزيغ والظلال........
قال أبو عثمان الصابوني : " إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها و أنصارها، و أوليائها، وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار، ويدلون أصحابهم على دار البوار، و قد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلاً منه جل جلاله" [ الاعتصام ص 107].
فأهل الشبهات و الأهواء الذين تعصبوا لفكرةً و أجمعوا الناس عليها، وخالفوا السنة، جهلاً و حزبيةً لا علم ...... وهوى لا سلفية........
الذين ناصروا شخص، بدون علم ولا بصيرة،اتبع هواه، بغير هدى، و بغير علم، و غايته التحزب.....
قال النبي -صلى الله عليه وسلم ))الرجل على دين خليله)) [أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث حسن].
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله و غفر له في كتاب العلم)) :
لذلك نجد بعض طلاب العلم يكون عند شيخ من المشايخ، ينتصر لهذا الشيخ بالحق والباطل ويعادي من سواه، ويضلله ويبدعه، ويرى أن شيخه هو العالم المصلح، ومن سواه إما جاهل أو مفسد، وهذا غلط كبير))
نقول إليكم ....... لقد أوهموكم بأنهم تركوا الطعن في أهل العلم، و سبهم وشتمهم للشيخ يحي، وابتغاء الإطاحة به و بمركز دماج.........أوهموكم بتضحيتهم بأحد مراكزهم، مركز نشر التحزب، في سبيل، أن يتجملوا أمامكم، و يزينوا لمن ما زال يحسن الظن بهم، زينوا لكم بأنهم أعرضوا وتركوا إتباعاً للنصح والإرشاد من أهل العلم........
صدق ابن عباس - رضي الله عنهما حينما قال " -: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب "[الإبانة ( 2/438 ]
والناظر إلى مركزهم ، بعد أدعائهم، بأنهم تركوا، الشتم ، والسب، و تتبع الزلات و تصيد الأخطاء، لأهل العلم، والطلبة السلفيين، ترى بأنه، لا يتحرك له منبر، إلا بموضوع، منقول من غيره، ....هذا لتعلموا، بأن القوم، ليسوا أهل علم، إنما أهل جهل، وفساد، ومكر، وخداع، ................
"و موقعهم موقع ترى فيه الجهل بعينه:
لو أنهم عرفو ا الأثار ما انحرفوا *** عنها الى غيرها لكنهم جهلوا
قال ضرار بن عمرو : (( والذي لا إله غيره، ما عمل عامل قط على جهل إلا كان ما يُفسد أكثر مما يصلح )) . " الفقيه والمتفقه " : ( 1/19 )
نعم فقد أفسدوا ....وزادوا الطين بلة.........(( و في هذا تعذراً لي لبعضهم، بالجهل، من باب الإنصاف، لعلهم يرجعون ))
وهذا المكر والخداع، كله من أجل تحسين، صورة شيخهم، عبد الرحمن مرعي ومن معه، أمام أهل العلم.........
يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي – رحمه الله –:
(( وقد ابتلينا بجهلة من الناس، يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم؛ فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهـم لكثرة بيانه ومقاله )) .
ويقول : (( وقد فُتِن كثير من المتأخرين بهذا، وظنوا أن من كُثر كلامه، وجداله، وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك )) [بيان فضل علم السلف على علم الخلف مما ذكر في كتاب الشيخ فوزان ] .
وهنا سؤالُ لهم :- قال الشيخ صالح الفوزان في كتاب الأجوبة المفيدة في تفسيره لسورة الفاتحة قال حفظه الله :
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وهم الذين أخذوا العلم وتركوا العمل
ولا الضالين وهم الذين أخذوا العمل وتركوا العلم.
فالصنف الأول : مغضوب عليه لأنه عصى الله على بصيرة.
والصنف الثاني : ضال لأنه عمل بدون علم.
من أي الصنفين أنتم .............ونعم إما منكم من تحزب على بصيرة، لأنه يعلم أنه على باطل، و لكنه يأبى غير التحزب.......و إما منكم من تحزب تقليداً وهوى و إتباع، بدون علم و لا بصيرة..........والله المستعان.........
فنقولوا لكم لا والله، ما تركوا ولا أعرضوا، فالحزبية مرض عويص، و سرطان يصعب استئصاله، فأصلها، الحقد والحسد، والكره والبغض، لأهل السنة، وجهل بلا ابتغاء التعلم، وعناد و إصرار و ظلال و أهواء....وزد على هذا الشيطان يزين لهم السوء...........
قال تعالى ((وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)))
و قوله عز وجل ((كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) ))
دلالهم بغرور، ثم أسلمهم***إن الخبيث لمن والاه غرار
ولأنهم أهل ظلم، وعدوان، سببهما، فساد العلم، أو فساد القصد، أو فسادهما كليهما........ترى بأنهم لم يعرضوا ولم يتركوا، ما هم فيه، من نشر السموم، والكذب، وطعن في أهل العلم، بل تحولوا إلى مركز أخر من مراكزهم، فترى فيه الطعون، ظاهرة، والسموم فاشية، والمرض عويص، والداءُ عظيم، نسأل الله السلامة، ...........
نعود فنختم بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم : وسلم ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة )) [صححه الألباني: انظر حديث رقم: 3650 في صحيح الجامع].
تعليق