بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة من بعض الإخوة من ولاية الأغواط بالجزائر
هذه أسئلة من بعض الإخوة من ولاية الأغواط بالجزائر طرحت على شيخنا الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظة الله يوم الأحد12 من ذيالحجة 1430هــ بعد صلاة الظهر وقبل درس (الجامع الصحيح للشيخ مقبل الوادعي رحمة الله)
.........................................
..........التفريــــغ...........
قال الشيخ يحيى حفظة الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخ يقول هذه أسئلة من بعض إخواننا من ولاية الأغواط بالجزائر يرغبون في الإجابة عنها:
سؤالهمالأول:
هل يجوز التسمي بـــ : ابن حرز الله علماً أن هذا الاسم لولي صالح ويُزار قبره في كل سنة؟
الجواب:
يقولالله عز وجل:(( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهمفإخوانكم في الدين و مواليكم)) ، فسواء كان ولياً كما يُذكَر أو غير ولي لا يقال ابن فلان وليس بابنه وكون قبر هذا الرجل يُزار،
1-إن كانت زيارة كسائر مقابر المسلمين بلا هُجرٍ ولا شركٍ ولا شدّ رحل فيجوز.
2- وإن كانت زيارة كما تزار قبور من يُدعَون بالأولياء تتضمن الشركيات والبدع والخرافات ويشد لها الرحال وغير ذلك فلا يجوز أن يزار لا قبره أو قبر غيره على هذا الحال.
-إنماالزيارة الشرعية للمسلمين أنه إذا مرّ بجانب قبور أو زار قبور المسلمين فسلّم عليهم ودعا لهم ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمينوإنّا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)) وهناك أدعية أخرى غير هذا الحديث غير هذا الدعاء الصحيح.
سؤالهم الثاني :
يقولون: في بلادنا نصلي الصبح قبل دخول وقتها الشرعي، خاصة في الصيف، هل نصلي جماعة ثم نعيد أم نصلي في بيوتنا ؟
الجواب:
الصلاة في غير وقتها باطلة، لقول الله عز وجل:(( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا))، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:((فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمّكم أكبركم ))، وأهل العلم على ذلك، على بطلانها إذا أقيمت الصلاة ودُخِل فيها قبل وقتها حتى وإن دخل وقت الصلاة وهم في أثنائها بعد إقامتها ودخولهم بعد الإقامة .
وعلى هذا فلا يُصَلَّى مع إمام أو في غير وقت الصلاة، سواء منفردا أو إماما أو مأموما لا يصلى في غير وقت الصلاة
فمن شروط صحة الصلاة عند أهل العلم دخول الوقت، الصلاة في غير وقتها باطله.
وإذا صلوا معهم بنيه النافلة ثم رجعوا وصلوا في بيوتهم، هذا غلط، وفيه أيضا إقرار لمنكر فعلوه، ولكن إن كانوا يصلون في غير الوقت:، فهو إما أن يَنصح ويُستجاب لنصحه فيصلون في الوقت نفسه ويصلي معهم.
فإن لم يكن ذلك إذا خرجوا من الصلاة خرج إلى المسجد وصلى هو و من يصلي معه،وصلاتهم بعد الوقت صحيحة وخير من صلاة أولئك الذين صلوها في غير الوقت ولو كانت الجماعة الأولى الباطلة.
هذا وإن لم يُمكَنّوا، صلاة الإنسان في بيته في الوقت مع أهله جماعه صحيحةوصلاته في غير الوقت ولو كانت في المسجد مع جماعه المسلمين باطله فيصلي فيبيته والحال هذا.
بعد التأكد أنهم إنما يقيمون الصلاة في غير الوقت قبل دخول الوقت.
فإن بعض الناس ربما اعتمد على الساعة أو على بعض التقويمات ويقيم الدنيا كما يقال ويقعدها من أجل أمر غير صحيح أما إذا تأكد الإنسان وتثبت أنهم يصلون في غير وقت لا يصلي معهم.
سؤالهم الثالث:
يقولون : هل نتعامل مع المسئولين ذوي المناصب العليا التي تحصَّلوا عليها إما بانتخابات, أو حزبيه, أو تمكين من الدولة ، في تمكين الدعوة السلفية منحيث: التدريس, وشراء الكتب, ودفع الظلم والضرر..... ؟
الجواب :
التعامل مع المسئولين ليس ممنوعا مطلقا ولا مشروعا مطلقا، وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((يا كعب بن عجرة–ذكر أمراء، وذكر على أنهم من أوصافهم أنهم يكذبون–قال: من صَّدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد عليّ الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد عليّ الحوض))
هذا ضابط طيب في أمر التعامل مع الأمراء أصلحهم الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: ((سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فإذا كان كذلك فصلوا معهم واجعلوها سُبْحَه)).
فالتعامل معهم في التعامل الشرعي جائز ومن ذلك:-
-نصحهم، (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمةالمسلمين وعامتهم)، وقد شرح هذا الحديث ابن رجب شرحا طيبا وشرحه الصنعاني في سبل السلام في كتاب الجامع شرحا طيبا مختصرا ويستوعب شرحه رسالة خاصة.
ولابد للمسلمين من التعامل مع حكومتهم مستقيمين أو غير مستقيمين، لكن لا يُتعامل بالباطل ويجب على المسلم أن يحب للمسلم كما يحب لنفسه،((لا يؤمن أحدكم حتىيحب لأخيه ما يحب لنفسه )) أخرجه الشيخان عن انس رضي الله عنه.
-التعاملمعهم بطاعتهم في حدود الشرع, ونصحهم, وما كان من الأوامر المخالفة الشرع كالانتخابات .....أوغير ذلك لا يجوز فرضها على المسلمين ولا التعامل بهابين المسلمين, لأنها محرمه, وعندنا ضوابط مثل: إنما الطاعة في المعروف، لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وسواء حصل على هذا المنصب عن طريق الانتخابات, أو عن طريق حزبيه, أو عن طريق معصية من المعاصي, وقد صار الناس يحتاجون إليه وهو مسلم من المسلمين،يتعاملون معه في حدود الشرع و(حدود) ما هو جائز.
-ولا انصح إخواني حفظهم الله بكثرة اللجوج وكثرة الاسترسال مع السياسيين .
نحن كلنا ولله الحمد سياسيون , سياسة شرعيه, كل يسوس أولاده, يسوس أهله عنده من السياسة بين مستقل ومستكثر، لكن أعني مع الذين ربما إذا أكثَرتَ المخالطة لهم : مَلَّوْك, أو شغلوك ، وأنت طالب علم، النصح مبذول والدخول بحسبه أيضا عند الحاجة وما إلى ذلك، اعني أن الملل يحصل منهم وأنهم أيضا عدم الثقة بكلّ من بكثرة المخالطين ربما ما تكون لهم ثقة بمن هو ينصح فعلا، فلهذا يعاملونه معامله مسايسة ومعامله عامّة وسطحية وما إلى ذلك دون ثقة به وبمن يستحق الثقة لكثرة ما يحصل منه الخداع والكذب والتزوير وما إلى ذلك عند الناس وعند الحكومة، وهكذا، وينبغي إن ينزل الناس منازلهم وأهل العلم لهم منزلتهم الشرعية الحقّة.
-الإقبال على العلم أمر مهم جدا، نافعٌ والله، ومحبة الخير للمسلمين حكّاماً ومحكومين أمر مطلوب و الالتزام بالشرع كتاب وسنة يضبط الجميع، وبغض الفتن والانقلابات واجب على كل مسلم ناصح أن يبغض الفتن والانقلابات والثورات وما يزعزع الأمن ويقلقل الأوضاع على المسلمين جميعا، حكاما ومحكومين .
سؤالهم الرابع :
كيف نتعامل مع بعض الدعاة السلفيين في الجزائر، يُفتون بتجويز : الانتخابات , الاختلاط , الجمعيات , ومشاهده التلفاز، بحجه : الضرورة, والمصلحة, والحاجة الماسّة, والفتوى ليس كالحكم الشرعي تختلف من زمان إلى زمان و منمكان إلى مكان . ؟
الجواب:
هكذا السلفيون عندكم ؟ والله هذه السلفية عجيبة ؟!َ!هذه يعني سلفية من حق ّتلك البلاد لعلّها .
الانتخابات ليست من السلفية والاختلاط كذالك والجمعيات ومشاهدة التلافز هذه أشياء معاصي فلا تُدَخَّل في السلفية، ويقال هذا :مسلم عاصي .
الذي هذا حاله مسلم عاصي، إما أن يقال هذا سلفي ؟! سلفي انتخابي !! سلفي صاحب جمعيه ! والجمعيات حزبيه معروفه وفيها من المخالفات ما الله به عليم . .. والاختلاط ..... والله هذه سلفيه هزيلة، إن قيل إنها سلفيه على هذا الحال: فهي هزيلة جدا، وسلفي متدهور , وعنده معاصي, على حد تعبيركم.
وإلا فنحن عندنا من كان هذا حاله نعتبره غير سلفي, نعتبره غير سلفي، لأن هذه ليست من السلفية، ونعتبره من عصاة الناس .
أعني أن السلف ما كانوا يفعلون ذلك، فالنسبة إلى السلف أنه سلفي بهذا الحال نسبة على غير مستواها، سلفي معناه يفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح فليس هذا من فهمهم, وهذه الأمور ليست من طريقتهم.
فيكون سنيا عاصيا, مثل هذا, سلفي عاصي, على ما تقولون.
قال : بحجة الضرورة .أيُّ ضرورة في الانتخابات ؟!! ولا فيها ضرورة، كله كلام فارغ، ما الذي جعل الدول المتقدمة (السابقة) دولاً ؟! هل الانتخابات؟ ! وإلا كانت الشورى أوكانت أيضا الخلافات.
ما هو إلا تقليد الكفار قامت دول وقامت يعني محاكم وقامت إدارات شؤون , .... وغير ذلك، بغير هذا الباطل، ما هو إلا تقليد الكفار وما هي إلا فتنة،والله لا حاجه للعباد إليها البتة، حرام حرام، الانتخابات حرام، من وقع فيها فهو عاصي، ونسبته إلى السلفية نسبته : مزوّره، أعني من اقترفها ودعا إليها على بصيرة بعد البيان له وبعد معرفته لذلك . وأمّا وهو عامي أو شبه عامي أو ما إلى ذلك .... هؤلاء يقال عنهم ما تقدم .
وأيضا والمصلحة،هل المعاصي يا إخواني مصالح أم مفاسد ؟ - أجاب بعض الطلاب أنها مفاسد .
- طيب فمن أين هذا ؟! يعني يجعلون المعاصي مصالح من أين المصلحة في المعاصي ((والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة مثلها وترهقهم ذله ))، (( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين )).
وكم من الوعيد لمن عصى الله وعصى رسوله،وهذا يقول مصلحه! من أين المصلحة ؟! مافيه مصلحه أبدا لا في الانتخابات ولا في الاختلاط ولا في أيضا سائر المعاصي، نعوذ بالله منها.
وأيضاً يقولون الحاجة الماسّة،ولا حاجة الماسّة أيضا للانتخابات, ولا الاختلاط, ولا الجمعيات, كل هذه دعاوى فارغة عن الأدلة, ما عليها برهان, ولا قرآن , ولا أثارة من العلم .
والفتوىليست كالحكم الشرعي،بل الفتوى أعم وأشمل والذي يحب أن يقرأ إعلام الموقعين عن رب العالمين في وظائف المفتين، كتاب نفيس ينبغي أن يفهمه من يقول : مثل هذا .
فتوى القاضي نفسه يحتاج إلى المفتي , الدولة نفسها تحتاج إلى المفتي .
–نكته–أخبرنا أحد الإخوان الأفاضل أنهم قالوا كنا طلبنا من الحجوري فتوى فيشرعية الجهاد فأبى، والآن لما قرب منه الرافضة أفتى بشرعيه الجهاد هذه كذبه مفضوحة.
متى طلبوا مني فتوى في شرعية الجهاد؟، وكلامي من قبل أربع سنين وهو هو في وجوب التصدي لهذا الباطل وهم آنذاك كثير منهم يقول : هو اختلاف مذهبي ونحن ننكرعليهم ونعتبرهم بغاة ونحث على التصدي لهم ومن جاءنا من سائر العساكر نقول : قاتلوهم محتسبين وتؤجرون إن شاء الله، وغير ذلك من الفتاوى، الذي يريدون أن ينكروها، هذا إجحاف للحق، ولا نبالي بهذا ولكن الكذب لا نقبله ولا يصلح والله، والكذب شين في صاحبه مهما كان–هذا تعريج عن هذي المسالة فقط وإلا فشأننا الآن في الأجوبة على أسئلة إخواننا الجزائريين.
فقول من يقول إن الحكم الشرعي ليس كالفتوى، الحكم بعده تنفيذ، والفتوى يبرزها المفتي لمن ينفّذ، فلا غنى للحاكم عن العالم المفتيّ , ولا غنى للمفتي عنالحاكم.
المفتي ما يستطيع يأخذ السيف ويعمل القصاص، ولكن يبرز الحكم الشرعي على أن هذه المسألة فيها قصاص، والحاكم ينفذ .
لهذا أهل العلم , جمهور أهل العلم من المفسرين والمحدثين أن أولي الأمر يشمل أمرين : - يشمل العلماء و الأمراء .
هذا يبرز الحكم وهذا ينفذه، العالم يبرز الحكم ويبينه , والأمير ينفذه، (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) الآية نزلت في عمر وأنه آنذاك لم يكن أميراً، بل هو عالم من علماء الصحابة، وصاحب الأمر آنذاك هورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الحاكم والوالي، فدل هذا على أن (أولوا الأمر) يشمل العلماء والأمراء، و يشمل الذين يستنبطون الأحكام لدلالة الآية, لدلالة سياقها وسباقها، (يستنبطونه منهم) فهي في الحقيقة في سياق ذكر العلماء، الآية أصلا قوله تعالى: (أولوا الأمر منهم) في سياق ذكر العلماء ولكن يستفاد أن الأمراء هم أولوا الأمر منها عموما ومن أدلة أخرى، أما هذه الآية فهي في سياق العلماء إذا تأملنا ما قبلها وما بعدها كما نوّهنا إلى ذلك.
وقولهم تختلف من زمان إلى زمان،الحق هو الحق , تغيير ما يجوز، على من كان في زمن السلف المتقدمين ومن كان فيزمننا ومن كان بعدنا إلى قيام الساعة ((وقل الحق من ربكم ))، تملّصات من الحق باعتبار أن هذا الحق لا يصلح على فلان . من أين هذا ؟!!دين الله واحد يجب أن يذعن له القريب والبعيد والصغير والكبير والرجال والنساء والجن والإنس، والمأمور والأمير وسائر المكلفين، فدين الله هو دين الله .
فكلمة هذه التملصات يعني تختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان،بأي برهان؟ الآن هذا فتاوى الإمام احمد نحن نقرأ فيها فتاوى شيخ الإسلامكم بيننا وبينها قرون، احمد والشافعي ومالك، نطبقها أو لا نطبقها . ما وافق الدليل قلنا على الرأس والعين, هذه فتوى الإمام , ما نقول زمانهم كان يصلح للفتوى وزماننا لا.
وهكذا أيضا الإمام احمد كان في بغداد , عبد الرزاق الصنعاني كان في صنعاء , وغيرهم من أهل العلم , الذي يقول بخلق القران يشنعون عليه يعني سواء فلان أوعلان ، داوود الظاهري في بلد آخر والإمام احمد في بلد آخر، ولما سمع منه انه يقول لبعض المقالات في القرآن حذر منه، أيّ مبطل في الشرق أوالغرب يقول مخالفة للسنة يحذر منه ويبيّن خطؤه وما يقال هذا له فتواه هناك يجوز له وهنا ما يجوز له، والله هذا تجزيء لدين لله، والله لا يقبل هذا،والله لا نرضاه في ديننا.
نعم قد تختلف أحوال السائلين فمثلا هذا يقول : أنا أريد أن افطر في رمضان لكن اشتغل عندي أشغال كثيرة وأعمال كثيرة ومتاعب. ما يجوز لك يا أخي تشتغلمن أجل تفطر في رمضان, من أجل الشغل .
وآخريقول : أنا مسافر أو مريض أفطر في رمضان ؟. نعم افطر . (( من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) هذه ما هي من عندنا هذه من الكتاب والسنة، اختلف السائلان, أحوال السائلين , هذا صحيح , وهذا مريض، ولم يرخصله الشرع أمّا نحن كما هو معلوم كأننا يعني نحن يُفرَض دين الله من عندنا أبدا ما هو صحيح دين الله يبيّن فيه الدليل كتاب و سنة، هذه تملصات من الأدلة غير مقبولة, وغير صحيحة , ويخشى على صاحبها والله .
أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال : (إني أخشي إن غيرت أن أزيغ) انظر هذا الورع العظيم أن أزيغ .
فالتملصات على المسائل الشرعية سبب الزيغ (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )).
طيب،حاصلُه، نتواصى بتقوى الله عز ّوجل نوصي إخواننا ومن يسمع بذلك ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبينله الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) .
يا أخي كلنا يبتغي مرضات الله إذا كنت تبتغي مرضات الله حقا خذ الكتاب والسنة على فهم السلف وامش , ريحِّ نفسك, اهدأ, والله الكتاب والسنة على فهم سلف الصالح رضوان الله عليهم راحة بال , وطمأنينة نفس , وإزالة قلقعنك, وصدقٌ أيضا, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة )).
(( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة))، وغيرذلك من الأدلة , هذا منهج صدق، صحيح كتاب وسنة على فهم سلف الأمة, منهج راحة, وطمأنينة, وصدق , وصراحة, وبيان الحق للناس, وتحذير من الباطل،يستريح فيه صاحبه وإن خالفه من خالفه , وشتمه من شتمه , وماذا, وعارضه من عارضه, وسجنه من سجنه , والله أنه في راحة ,هذا منهج راحة , صحيح, منهج مريح , لو وفق الله الشعوب في أخذه لأراحوا واستراحوا, بل هم أيضا يستريحون ووفروا على أنفسهم توفيرا عظيما، ما خرج الخوارج ولا رفض الروافض ولا نشأت البدع إلا من مخالفة المنهج السلفي, من مخالفة الكتاب والسنة علىفهم السلف , كل المخالفات والفوضى والقلاقل والفتن، يعني فيما خالف الكتابوالسنة على فهم السلف، ما يخرج إلا النكد من وراء أولئك، فيوفرون علىأنفسهم، راحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخ يقول هذه أسئلة من بعض إخواننا من ولاية الأغواط بالجزائر يرغبون في الإجابة عنها:
سؤالهمالأول:
هل يجوز التسمي بـــ : ابن حرز الله علماً أن هذا الاسم لولي صالح ويُزار قبره في كل سنة؟
الجواب:
يقولالله عز وجل:(( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهمفإخوانكم في الدين و مواليكم)) ، فسواء كان ولياً كما يُذكَر أو غير ولي لا يقال ابن فلان وليس بابنه وكون قبر هذا الرجل يُزار،
1-إن كانت زيارة كسائر مقابر المسلمين بلا هُجرٍ ولا شركٍ ولا شدّ رحل فيجوز.
2- وإن كانت زيارة كما تزار قبور من يُدعَون بالأولياء تتضمن الشركيات والبدع والخرافات ويشد لها الرحال وغير ذلك فلا يجوز أن يزار لا قبره أو قبر غيره على هذا الحال.
-إنماالزيارة الشرعية للمسلمين أنه إذا مرّ بجانب قبور أو زار قبور المسلمين فسلّم عليهم ودعا لهم ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمينوإنّا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)) وهناك أدعية أخرى غير هذا الحديث غير هذا الدعاء الصحيح.
سؤالهم الثاني :
يقولون: في بلادنا نصلي الصبح قبل دخول وقتها الشرعي، خاصة في الصيف، هل نصلي جماعة ثم نعيد أم نصلي في بيوتنا ؟
الجواب:
الصلاة في غير وقتها باطلة، لقول الله عز وجل:(( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا))، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:((فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمّكم أكبركم ))، وأهل العلم على ذلك، على بطلانها إذا أقيمت الصلاة ودُخِل فيها قبل وقتها حتى وإن دخل وقت الصلاة وهم في أثنائها بعد إقامتها ودخولهم بعد الإقامة .
وعلى هذا فلا يُصَلَّى مع إمام أو في غير وقت الصلاة، سواء منفردا أو إماما أو مأموما لا يصلى في غير وقت الصلاة
فمن شروط صحة الصلاة عند أهل العلم دخول الوقت، الصلاة في غير وقتها باطله.
وإذا صلوا معهم بنيه النافلة ثم رجعوا وصلوا في بيوتهم، هذا غلط، وفيه أيضا إقرار لمنكر فعلوه، ولكن إن كانوا يصلون في غير الوقت:، فهو إما أن يَنصح ويُستجاب لنصحه فيصلون في الوقت نفسه ويصلي معهم.
فإن لم يكن ذلك إذا خرجوا من الصلاة خرج إلى المسجد وصلى هو و من يصلي معه،وصلاتهم بعد الوقت صحيحة وخير من صلاة أولئك الذين صلوها في غير الوقت ولو كانت الجماعة الأولى الباطلة.
هذا وإن لم يُمكَنّوا، صلاة الإنسان في بيته في الوقت مع أهله جماعه صحيحةوصلاته في غير الوقت ولو كانت في المسجد مع جماعه المسلمين باطله فيصلي فيبيته والحال هذا.
بعد التأكد أنهم إنما يقيمون الصلاة في غير الوقت قبل دخول الوقت.
فإن بعض الناس ربما اعتمد على الساعة أو على بعض التقويمات ويقيم الدنيا كما يقال ويقعدها من أجل أمر غير صحيح أما إذا تأكد الإنسان وتثبت أنهم يصلون في غير وقت لا يصلي معهم.
سؤالهم الثالث:
يقولون : هل نتعامل مع المسئولين ذوي المناصب العليا التي تحصَّلوا عليها إما بانتخابات, أو حزبيه, أو تمكين من الدولة ، في تمكين الدعوة السلفية منحيث: التدريس, وشراء الكتب, ودفع الظلم والضرر..... ؟
الجواب :
التعامل مع المسئولين ليس ممنوعا مطلقا ولا مشروعا مطلقا، وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((يا كعب بن عجرة–ذكر أمراء، وذكر على أنهم من أوصافهم أنهم يكذبون–قال: من صَّدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد عليّ الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد عليّ الحوض))
هذا ضابط طيب في أمر التعامل مع الأمراء أصلحهم الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: ((سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فإذا كان كذلك فصلوا معهم واجعلوها سُبْحَه)).
فالتعامل معهم في التعامل الشرعي جائز ومن ذلك:-
-نصحهم، (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمةالمسلمين وعامتهم)، وقد شرح هذا الحديث ابن رجب شرحا طيبا وشرحه الصنعاني في سبل السلام في كتاب الجامع شرحا طيبا مختصرا ويستوعب شرحه رسالة خاصة.
ولابد للمسلمين من التعامل مع حكومتهم مستقيمين أو غير مستقيمين، لكن لا يُتعامل بالباطل ويجب على المسلم أن يحب للمسلم كما يحب لنفسه،((لا يؤمن أحدكم حتىيحب لأخيه ما يحب لنفسه )) أخرجه الشيخان عن انس رضي الله عنه.
-التعاملمعهم بطاعتهم في حدود الشرع, ونصحهم, وما كان من الأوامر المخالفة الشرع كالانتخابات .....أوغير ذلك لا يجوز فرضها على المسلمين ولا التعامل بهابين المسلمين, لأنها محرمه, وعندنا ضوابط مثل: إنما الطاعة في المعروف، لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وسواء حصل على هذا المنصب عن طريق الانتخابات, أو عن طريق حزبيه, أو عن طريق معصية من المعاصي, وقد صار الناس يحتاجون إليه وهو مسلم من المسلمين،يتعاملون معه في حدود الشرع و(حدود) ما هو جائز.
-ولا انصح إخواني حفظهم الله بكثرة اللجوج وكثرة الاسترسال مع السياسيين .
نحن كلنا ولله الحمد سياسيون , سياسة شرعيه, كل يسوس أولاده, يسوس أهله عنده من السياسة بين مستقل ومستكثر، لكن أعني مع الذين ربما إذا أكثَرتَ المخالطة لهم : مَلَّوْك, أو شغلوك ، وأنت طالب علم، النصح مبذول والدخول بحسبه أيضا عند الحاجة وما إلى ذلك، اعني أن الملل يحصل منهم وأنهم أيضا عدم الثقة بكلّ من بكثرة المخالطين ربما ما تكون لهم ثقة بمن هو ينصح فعلا، فلهذا يعاملونه معامله مسايسة ومعامله عامّة وسطحية وما إلى ذلك دون ثقة به وبمن يستحق الثقة لكثرة ما يحصل منه الخداع والكذب والتزوير وما إلى ذلك عند الناس وعند الحكومة، وهكذا، وينبغي إن ينزل الناس منازلهم وأهل العلم لهم منزلتهم الشرعية الحقّة.
-الإقبال على العلم أمر مهم جدا، نافعٌ والله، ومحبة الخير للمسلمين حكّاماً ومحكومين أمر مطلوب و الالتزام بالشرع كتاب وسنة يضبط الجميع، وبغض الفتن والانقلابات واجب على كل مسلم ناصح أن يبغض الفتن والانقلابات والثورات وما يزعزع الأمن ويقلقل الأوضاع على المسلمين جميعا، حكاما ومحكومين .
سؤالهم الرابع :
كيف نتعامل مع بعض الدعاة السلفيين في الجزائر، يُفتون بتجويز : الانتخابات , الاختلاط , الجمعيات , ومشاهده التلفاز، بحجه : الضرورة, والمصلحة, والحاجة الماسّة, والفتوى ليس كالحكم الشرعي تختلف من زمان إلى زمان و منمكان إلى مكان . ؟
الجواب:
هكذا السلفيون عندكم ؟ والله هذه السلفية عجيبة ؟!َ!هذه يعني سلفية من حق ّتلك البلاد لعلّها .
الانتخابات ليست من السلفية والاختلاط كذالك والجمعيات ومشاهدة التلافز هذه أشياء معاصي فلا تُدَخَّل في السلفية، ويقال هذا :مسلم عاصي .
الذي هذا حاله مسلم عاصي، إما أن يقال هذا سلفي ؟! سلفي انتخابي !! سلفي صاحب جمعيه ! والجمعيات حزبيه معروفه وفيها من المخالفات ما الله به عليم . .. والاختلاط ..... والله هذه سلفيه هزيلة، إن قيل إنها سلفيه على هذا الحال: فهي هزيلة جدا، وسلفي متدهور , وعنده معاصي, على حد تعبيركم.
وإلا فنحن عندنا من كان هذا حاله نعتبره غير سلفي, نعتبره غير سلفي، لأن هذه ليست من السلفية، ونعتبره من عصاة الناس .
أعني أن السلف ما كانوا يفعلون ذلك، فالنسبة إلى السلف أنه سلفي بهذا الحال نسبة على غير مستواها، سلفي معناه يفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح فليس هذا من فهمهم, وهذه الأمور ليست من طريقتهم.
فيكون سنيا عاصيا, مثل هذا, سلفي عاصي, على ما تقولون.
قال : بحجة الضرورة .أيُّ ضرورة في الانتخابات ؟!! ولا فيها ضرورة، كله كلام فارغ، ما الذي جعل الدول المتقدمة (السابقة) دولاً ؟! هل الانتخابات؟ ! وإلا كانت الشورى أوكانت أيضا الخلافات.
ما هو إلا تقليد الكفار قامت دول وقامت يعني محاكم وقامت إدارات شؤون , .... وغير ذلك، بغير هذا الباطل، ما هو إلا تقليد الكفار وما هي إلا فتنة،والله لا حاجه للعباد إليها البتة، حرام حرام، الانتخابات حرام، من وقع فيها فهو عاصي، ونسبته إلى السلفية نسبته : مزوّره، أعني من اقترفها ودعا إليها على بصيرة بعد البيان له وبعد معرفته لذلك . وأمّا وهو عامي أو شبه عامي أو ما إلى ذلك .... هؤلاء يقال عنهم ما تقدم .
وأيضا والمصلحة،هل المعاصي يا إخواني مصالح أم مفاسد ؟ - أجاب بعض الطلاب أنها مفاسد .
- طيب فمن أين هذا ؟! يعني يجعلون المعاصي مصالح من أين المصلحة في المعاصي ((والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة مثلها وترهقهم ذله ))، (( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين )).
وكم من الوعيد لمن عصى الله وعصى رسوله،وهذا يقول مصلحه! من أين المصلحة ؟! مافيه مصلحه أبدا لا في الانتخابات ولا في الاختلاط ولا في أيضا سائر المعاصي، نعوذ بالله منها.
وأيضاً يقولون الحاجة الماسّة،ولا حاجة الماسّة أيضا للانتخابات, ولا الاختلاط, ولا الجمعيات, كل هذه دعاوى فارغة عن الأدلة, ما عليها برهان, ولا قرآن , ولا أثارة من العلم .
والفتوىليست كالحكم الشرعي،بل الفتوى أعم وأشمل والذي يحب أن يقرأ إعلام الموقعين عن رب العالمين في وظائف المفتين، كتاب نفيس ينبغي أن يفهمه من يقول : مثل هذا .
فتوى القاضي نفسه يحتاج إلى المفتي , الدولة نفسها تحتاج إلى المفتي .
–نكته–أخبرنا أحد الإخوان الأفاضل أنهم قالوا كنا طلبنا من الحجوري فتوى فيشرعية الجهاد فأبى، والآن لما قرب منه الرافضة أفتى بشرعيه الجهاد هذه كذبه مفضوحة.
متى طلبوا مني فتوى في شرعية الجهاد؟، وكلامي من قبل أربع سنين وهو هو في وجوب التصدي لهذا الباطل وهم آنذاك كثير منهم يقول : هو اختلاف مذهبي ونحن ننكرعليهم ونعتبرهم بغاة ونحث على التصدي لهم ومن جاءنا من سائر العساكر نقول : قاتلوهم محتسبين وتؤجرون إن شاء الله، وغير ذلك من الفتاوى، الذي يريدون أن ينكروها، هذا إجحاف للحق، ولا نبالي بهذا ولكن الكذب لا نقبله ولا يصلح والله، والكذب شين في صاحبه مهما كان–هذا تعريج عن هذي المسالة فقط وإلا فشأننا الآن في الأجوبة على أسئلة إخواننا الجزائريين.
فقول من يقول إن الحكم الشرعي ليس كالفتوى، الحكم بعده تنفيذ، والفتوى يبرزها المفتي لمن ينفّذ، فلا غنى للحاكم عن العالم المفتيّ , ولا غنى للمفتي عنالحاكم.
المفتي ما يستطيع يأخذ السيف ويعمل القصاص، ولكن يبرز الحكم الشرعي على أن هذه المسألة فيها قصاص، والحاكم ينفذ .
لهذا أهل العلم , جمهور أهل العلم من المفسرين والمحدثين أن أولي الأمر يشمل أمرين : - يشمل العلماء و الأمراء .
هذا يبرز الحكم وهذا ينفذه، العالم يبرز الحكم ويبينه , والأمير ينفذه، (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) الآية نزلت في عمر وأنه آنذاك لم يكن أميراً، بل هو عالم من علماء الصحابة، وصاحب الأمر آنذاك هورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الحاكم والوالي، فدل هذا على أن (أولوا الأمر) يشمل العلماء والأمراء، و يشمل الذين يستنبطون الأحكام لدلالة الآية, لدلالة سياقها وسباقها، (يستنبطونه منهم) فهي في الحقيقة في سياق ذكر العلماء، الآية أصلا قوله تعالى: (أولوا الأمر منهم) في سياق ذكر العلماء ولكن يستفاد أن الأمراء هم أولوا الأمر منها عموما ومن أدلة أخرى، أما هذه الآية فهي في سياق العلماء إذا تأملنا ما قبلها وما بعدها كما نوّهنا إلى ذلك.
وقولهم تختلف من زمان إلى زمان،الحق هو الحق , تغيير ما يجوز، على من كان في زمن السلف المتقدمين ومن كان فيزمننا ومن كان بعدنا إلى قيام الساعة ((وقل الحق من ربكم ))، تملّصات من الحق باعتبار أن هذا الحق لا يصلح على فلان . من أين هذا ؟!!دين الله واحد يجب أن يذعن له القريب والبعيد والصغير والكبير والرجال والنساء والجن والإنس، والمأمور والأمير وسائر المكلفين، فدين الله هو دين الله .
فكلمة هذه التملصات يعني تختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان،بأي برهان؟ الآن هذا فتاوى الإمام احمد نحن نقرأ فيها فتاوى شيخ الإسلامكم بيننا وبينها قرون، احمد والشافعي ومالك، نطبقها أو لا نطبقها . ما وافق الدليل قلنا على الرأس والعين, هذه فتوى الإمام , ما نقول زمانهم كان يصلح للفتوى وزماننا لا.
وهكذا أيضا الإمام احمد كان في بغداد , عبد الرزاق الصنعاني كان في صنعاء , وغيرهم من أهل العلم , الذي يقول بخلق القران يشنعون عليه يعني سواء فلان أوعلان ، داوود الظاهري في بلد آخر والإمام احمد في بلد آخر، ولما سمع منه انه يقول لبعض المقالات في القرآن حذر منه، أيّ مبطل في الشرق أوالغرب يقول مخالفة للسنة يحذر منه ويبيّن خطؤه وما يقال هذا له فتواه هناك يجوز له وهنا ما يجوز له، والله هذا تجزيء لدين لله، والله لا يقبل هذا،والله لا نرضاه في ديننا.
نعم قد تختلف أحوال السائلين فمثلا هذا يقول : أنا أريد أن افطر في رمضان لكن اشتغل عندي أشغال كثيرة وأعمال كثيرة ومتاعب. ما يجوز لك يا أخي تشتغلمن أجل تفطر في رمضان, من أجل الشغل .
وآخريقول : أنا مسافر أو مريض أفطر في رمضان ؟. نعم افطر . (( من كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) هذه ما هي من عندنا هذه من الكتاب والسنة، اختلف السائلان, أحوال السائلين , هذا صحيح , وهذا مريض، ولم يرخصله الشرع أمّا نحن كما هو معلوم كأننا يعني نحن يُفرَض دين الله من عندنا أبدا ما هو صحيح دين الله يبيّن فيه الدليل كتاب و سنة، هذه تملصات من الأدلة غير مقبولة, وغير صحيحة , ويخشى على صاحبها والله .
أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال : (إني أخشي إن غيرت أن أزيغ) انظر هذا الورع العظيم أن أزيغ .
فالتملصات على المسائل الشرعية سبب الزيغ (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )).
طيب،حاصلُه، نتواصى بتقوى الله عز ّوجل نوصي إخواننا ومن يسمع بذلك ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبينله الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) .
يا أخي كلنا يبتغي مرضات الله إذا كنت تبتغي مرضات الله حقا خذ الكتاب والسنة على فهم السلف وامش , ريحِّ نفسك, اهدأ, والله الكتاب والسنة على فهم سلف الصالح رضوان الله عليهم راحة بال , وطمأنينة نفس , وإزالة قلقعنك, وصدقٌ أيضا, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة )).
(( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة))، وغيرذلك من الأدلة , هذا منهج صدق، صحيح كتاب وسنة على فهم سلف الأمة, منهج راحة, وطمأنينة, وصدق , وصراحة, وبيان الحق للناس, وتحذير من الباطل،يستريح فيه صاحبه وإن خالفه من خالفه , وشتمه من شتمه , وماذا, وعارضه من عارضه, وسجنه من سجنه , والله أنه في راحة ,هذا منهج راحة , صحيح, منهج مريح , لو وفق الله الشعوب في أخذه لأراحوا واستراحوا, بل هم أيضا يستريحون ووفروا على أنفسهم توفيرا عظيما، ما خرج الخوارج ولا رفض الروافض ولا نشأت البدع إلا من مخالفة المنهج السلفي, من مخالفة الكتاب والسنة علىفهم السلف , كل المخالفات والفوضى والقلاقل والفتن، يعني فيما خالف الكتابوالسنة على فهم السلف، ما يخرج إلا النكد من وراء أولئك، فيوفرون علىأنفسهم، راحة.
فرغ هذه المادة العلمية
أبو عبد الرحمن مصطفى بن العلمي بن سعيدان الأغواطي الجزائري
.........................
تحميل المادة مفرغة (بي دي أف) من هنا
.........................
.........................
تحميل المادة مفرغة (بي دي أف) من هنا
.........................
تعليق