• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجزء الثاني من تهدئة النفوس في الرد على الطيباوي صاحب الحرب الضروس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزء الثاني من تهدئة النفوس في الرد على الطيباوي صاحب الحرب الضروس


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
    فهذه هي الحلقة الثانية من "تهدئة النفوس" التي أرصدها بإذن الله للتعليق على بعض العبارات الواردة في مقال الطيباوي الذي سمّاه "الحرب الضروس" مع العلم أنّ إقامة هذا النوع من الحروب ليس من منهج القوم ، فهم يدعون إلى ما يسمونه بـ "الإعتدال" وهو في الحقيقة "تمييع" ، ويدّعون أنّ خلافهم في غيرهم لا يدعو إلى خلافهم في بعضهم ، كما يدّعون أنّهم يصححون الأخطاء ولا يهدمون الأشخاص ، لكن الواقع أنّهم يدعون غيرهم إلى تطبيق هذا وهم أوّل من يخالفه ، فإذا كانت قواعدهم هذه صحيحة فلماذا لم يطبّقوها في خلافهم مع دار الحديث السلفيّة بدمّاج وشيخها الناصح الأمين ؟؟!!!
    قال الطيباوي:فإن بعض الناس ـ أحسن الله إلينا و إليهم ـ يطلقون الأراجيف و الإشاعات، ثميتّبعونها بأحكام العقوبة ـ المبنية عليها ـ من الذم و التحذير و التبديع،كالخفافيش التي تطلق الأصوات ثم تتبعها لعمى بصيرتها، مع قوة سمعها.
    فهذه الفئةمن الناس شديدة اللهفان إلى تلقف الأخبار، ثم توليدها رغم أنها عقيمة، بل لا رحملها،ومع ذلك تُلَقَّح بالأوهام و الخيالات المحالة، الممتنعة عقلا وعرفا.
    قلت: الله أكبر كأنّ الطيباوي هنا يصف نفسه ، وأتباع منهجه ، وأهل منتداه (منتدى الكل سلفيون) ، وكلّ من تلقف الأخبار ، وأطلق الأراجيف والإشاعات عن دارالحديث السلفيّة بدماج وشيخها الناصح الأمين ، ثمّ أتبعها بأحكام العقوبة ، تحذيرا وتنفيرا ، وتشويها وتشهيرا ، وبنى على تلك الإشاعات أحكاما من الذمّ والتحذير ، فولّدها مع أنها عقيمة ، بل لا رحملها،ومع ذلك تُلَقَّح بالأوهام و الخيالات المحالة، الممتنعة عقلا وعرفا وشرعا.

    وقال:ومسألة ـ دار الحديث بدماج ـ التي أصبحت توصف بأوصاف لو جمعت، ووضعت على جدرانهالوقعت طوبة طوبة، من ثقل هذه الأوصاف، فقد تجرأ هذا الناقم ـ على الشيخ فركوس ـفصرح أنها مما عظم الله، فمثلها ببيت الله الحرام .
    قلت: فلتعلم أن دارالحديث السلفية بدماج معقل من معاقل العلم ، وهي فعلا مما عظم الله عزّ وجلّ ، لما فيها من العلم والهدى والسنة ، ولا أعلم ولا يعلم غيري مكانا في الدنيا اليوم تقام فيه السنّة كما تقام في دماج ، فهل تعلمون مسجدا يصلى فيه بالنعال سوى مسجد دماج ، قال الإمام الوادعي: "الحمد لله نحن في مكان تفام فيه السنة حتى على مستوى الصلاة في النعال" أهـ بمعناه ، وهل تعلمون مسجدا تطبق فيه سنّة تأخيرالعشاء سوى مسجد دمّاج . . . وغير هذا كثير من السنن المهجورة التي لا تطبق ولا تحيى إلا في دماج ، بل أتحدى كلّ هؤلاء الناقدين والناقمين ، أن يأتوا بسنّة لم تطبق في دارالحديث السلفيّة بدماج ، وأعدهم أنّ هذه السنّة ستطبق من يومها ، حدثني أخي الفاضل حمزة بن عون السوفي حفظه الله ، أنّ الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله سأل طلبته يوما عن سنّة لم يطبقوها في دار الحديث ، فقام أحد الطلبة وذكر سنّة تأخير العشاء أحيانا ، فصلى أهل دماج عشاء تلك الليلة عند منتصف الليل.
    وحتى سنّة قيام الليل -كلّه- فإنها تطبق ، فتُبدأ الصلاة في رمضان بعد العشاء ، ولا ينصرفون إلا عند الأذان الأوّل ، ناهيك عن طلب العلم والإجتهاد فيه ، في الليل والنهار على مدار اليوم والأسبوع والسنة والأعوام ، دون عطل ولا استراحات ، لا لأجل مال ولا شهادات ، بل للتعلم لوجه الله ، كذلك نحسبهم والله حسيبهم ، فإن لم يكن مكان كهذا مما عظّم الله ، فما هو العظيم إذا ؟!!
    ثمّ إنّ تلك الأوصاف التي تتحدّث عنها لن تسقط طوب دارالحديث ، بل ستزيدها ثباتا وتماسكا بحمد الله تعالى ، وإنّما ستسقط طوب قلوب الحاسدين الذين تتقطّع قلوبهم ألما عند سماعهم من يثني على دارالحديث السلفية بدمّاج وشيخها الناصح الأمين.

    وقال: أو بالسحق و المحق العلمي، كما سيفعل آخرون
    قلت : الصواب كما سيُفعل بآخرين ، ومن هؤلاء الأخِرين أنت نفسك.

    وقال: كتب أحدهم:أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح الجزائري؟
    قلت: علامة الإستفهام توضع عند طرح السؤال ،ولا أدري أي سؤال طرح هذا هنا حتى وضع هذه العلامة ، ولعل مراده بها أنّ أبا حاتم حفظه الله تعالى (؟=مجهول) فأقول له : إطمئن فليس مجهولا به هو طلب علم فاضل ، أثنى عليه العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ، والتعديل إن صدر من عارف بأسباب الجرح والتعديل فإنه يقبل ، ولا يشك أحد في تقدّم الناصح الأمين على كثير من المعاصرين في علم الحديث والرجال ،ولا ينكر أحد علمه وبصيرته ، وحتى من انتقده ووصفه بأشنع الأوصاف ، ولقبه بأبشع الألقاب، قد اعترف له بالعلم ، قال الشيخ عبيد الجابري :"والشيخ يحيى وإن كان عنده علم إلاّ أنه ...." (بقية الكلام غيرمراد هنا)
    والشاهد الإعتراف بالعلم حتى من الخصوم.

    وقال:قلت: سواء اطلعت أم أُطلِعت فمن جحر طلعت.
    قلت:ما أشبه اليوم بالأمس ، وما أصدق كلام الإمام الذهبي عليك وعلى أمثالك ، قال الإمام الذهبي في بعض المبتدعة : "هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين مِن العلم ، عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها يحرفون بها الكلم عن مواضعه قديماً وحديثاً فنعوذ بالله مِن الكلام وأهله ."
    " سير أعلام النبلاء " ( 10 / 547 ) .
    قلت : وهذا أيضا غاية ما عند هؤلاء ، فكلنا يحسن كتابة الفواصل ، وإكثار النقاط ، وترتيب الأقواس ، وترصيف الخطوط ، وتجميع الكلمات المسجوعة ، وتلميع التقولات المفجوعة ، لكن قليلون هم أهل الحق ، وقليل منهم من يصدع به ، وما أقل من يواصل من الصادعين ، فاعتبروا يا ألي الأبصار.

    وقال: ومثلك يصدق عليهم قول الشيخ أحمد حماني ـ رحمه الله ـ لأحدهم: لا فرق عند أهل العلمبين قولك :قلت أو بُلت،فهما في العلم على حد سواء!

    قلت : إنتبه !! فقد يردّ عليك البرامكة ، فهم يحرّمون ذكر البول !! لكنّهم أولياؤكم على دماج وإن عادوكم في غيرها ، ولا أحسبهم يعادونكم.
    فلقد رأينا أحد المفتونين بفتنة ابن مرعي ، وكان طالبا في دماج ثم فتنه بعض المدسوسين ، فكذب ، وتلون ، وتقلب ، ثم رحل إلى الفيوش ، ثم عاد إلى أرض الوطن ، لا يكلم السلفيين ولا يبش في أوجههم ، بل فرح به كل حربي مبنطل! ، وشريفي مميع! ، وتكفيري ملغَّم! ، يعادي أهل السنَّة ، إضافة إلى ذلك فهو يتخير مع من يخوض ، فإذا لقي ضعاف النفوس كلَّمهم عن فتنة ابن مرعي ، وإذا لقي البعض الآخر قال : أنا لا أخوض في الفتنة !!!
    ثم أطلق وبالا من الأكاذيب والأرايجف ، لا تحتاج إلى تمحيص لعلم كذبها ، منها أنّ المتوقفين في حزبية ابن مرعي يأمر الشيخ يحيى بسجنهم!! مع أنه -هو- (نفسه!) كان متوفقا ولم يسجن!!
    ومنها -تزهيدا وتحقيرا- أن دماج لا يجتمع في مسجدها إلا نحو نصفه ، أما في رمضان فثلاثة صفوف!! فما أكذبه ، سمعت الشيخ يحيى في بعض أشرطته يتكلم على الذين يحذرون من دماج ويقول :دماج الآن مليئة بآلاف الناس إلى قرب الباب .
    فهل كذب الناصح الأمين ؟! وأقره آلاف الناس على الكذب؟! وصدق هذا المفتون؟!!
    زد على ذلك العدد الهائل من الكذبات (الخاصة)! من أن فلانا هجر فلانا ، وأن فلانا قال كذا وفعل كذا ، فإذا بالفلان يكذّبه.
    حتى افترى -كذبا و زورا- (وبهتانا) على أحد الإخوة من مدينة (تقرت) أنّه خرج من دماج بسبب الفتن ، وأنه قال عن الأخ حمزة السوفي بأنه خدعه لما أرسله إلى دماج ، وأنا قد سمعت هذا الأخ بنفسي يكذّب من ينسب إليه التزهيد من دماج ، وأخبرني الأخ حمزة أنه كان مريضا فلم يطق البقاء.
    فبعد أن كنَّا في أمن واطمئنان ، وطلب للعلم واجتهاد ، صار الأخ لا يكلم أخاه ، بل صار الإخوة يتشاجرون داخل البيت أمام أعين آبائهم بسببه ، فاللهم عامل هؤلاء بما يستحقون.
    فهذه عيَّنة من حزبية ابن مرعي وتحالفهم مع أتباع أبي الحسن من أمثال الطيباوي -هذا- ، ومن عاش رأى.
    ولا تعجب من كذب الصغار إذا كان كبارهم يكذبون ويحلفون اليمين الغموس كما فعل العدني ، وكما فعل الوصابي يوم ادعى أن ربيع السنّة قال له : اسحب يحيى من الكرسي والبديل جاهز ، فلما قال له الشيخ يحيى : سأتصل بالشيخ ربيع ، قال: لا تتصل لأنه سيقول والله ما قلت!!! يعني أنه سيحلف على الكذب !! ، ثم اتصل ربيع السنة بالناصح الأمين وكذّب هذا الخبر وحلف على كذبه ، كما ذكره الشيخ يحيى في شريط "أسئلة لحج"
    وكما فعل أيضا لما كذب على الشيخ يحيى في مسألة الدويش ثم شهد الشيخ جميل الصلوي بكذبه ، وأنه سمعه يقول ما أنكر. (دفع الارتياب)
    هذه عيّنة فقط من كذبهم ، ومن تحزّب كذب.

    و نعود إلى الطيباوي لنقول له على كلّ حال ، لا فرق أن نقول عن أحدكم "قال" أو أن نقول "قاء" فهما في العلم على حدّ سواء!! زد على ذلك أنهما يخرجان من موضع واحد!!!
    ثم قاء:عجيب أمر هؤلاء القوم ـ بغض النظر عن الموضوع ـ كل انتقاد لهم ولسلوكياتهم،وممارستهم يعتبرونه طعنا وبغيا على أهل السنة، هكذا بالمعرف،كأنهم هم أهل السنة، كلأهل السنة، وعندهم ختم بذلك ،أو كأنهم الممثلون الرسميون لأهل السنة، خولتهم جهةما، أو أنفسهم! ليكونوا هم أهل السنة وحدهم، و الممثلين لها في أصقاع المعمورة .
    فقلت: ليس هذا انتقادا لهم ولسلوكياتهم ، بل هو انتقاد لدينهم ومنهجهم ، وكما ذكرت لك أنه لا يوجد في دمّاج إلا السنّة ، فدماج أفضل مكان تقام فيه السنّة ، وأهلها هم أشدّ الناس تمسكا بالسنّة ، من أجل ذلك قال الشيخ الفاضل محمد مانع حفظه الله أنّ دارالحديث بدماج صارت "محنة في هذا الزمان"
    صار ابن حنبل محنة مأمونة**وبحب أحمد يعرف المتنسك
    وإذا رأيت لأحمد متنقصا**فاعلم بأنّ ستوره ستهتك
    نعم ولكلّ زمان دولته ورجاله ، ولكل عصر أئمته وعلماءه .
    وقال: ربما العكس هو الصحيح ،على كل حال من لم يأت ببينة مقبولة شرعا فهو صاحب الأكاذيب والأراجيف.
    قلت: صدقت والله فمن لم يأت بدليل على استشراء حب الشهرة في دماج ، وضعف الإمداد العلمي السليم هناك . . . إلخ: طولب بالدليل وإلا فقوله باطل.

    وقال:ومن لم يعرف الباطل يعجز عن رده،ثم يعجز عن الدفاع عن الحق، وهؤلاء هم من يدافع عنالحق بباطل، إذ لا يعرفون الباطل المعارض للحق،بل في كثير من الأحيان يدافعون عن حقمشوب بباطل بباطل.
    وخطورة الإشاعة التي يروجون لها لإسقاط العلماء هو انه متىذموا شيخا و تقولوا عليه امتنع عن الناس التلقي عنه ولو حرصوا،لأنه إذا علقتالإشاعة بالذهن صار الرد عليها شرطا في قبول الحق،لأن عقل الإنسان إما يحمل الحق أويحمل ما يضاده،فإن علق به الباطل لم يندفع إلا بأدلة تزيله ليحل محله الحق.
    قلت: كلام حق يراد به باطل ، وما أصلح هذا المقال في هذا المقام على نفس صاحب المقال ! ، فهو لم يعرف حقا ولا باطلا ، فراح يدافع على كلام خالف ما يخالف هواه (!) ،ولو نظر المسكين في كلامه عن الإشاعة لوجده ينطبق تمام الإنطباق على ما يثار ويروّج من إشاعات كاذبة عن دار الحديث السلفيّة بدماج وشيخها الناصح والأمين ، من أجل ذلك لزم ردّ هذه الإشاعات والتقوّلات الباطلة ، كلمة كلمة ، وحرفا حرفا.

    وقال:من مثلكم في مدح بعضكم البعض، فلا يشبهكم إلا الرافضة في أئمتهم.
    قلت: و من مثلكم في ذمنا والتنقص منا ، فلا يشبهكم إلا الرافضة في أئمتنا.

    وقال: قلت:إن كان لطالب العلم خيار بين دار الحديث بدماج و الجامعة الإسلامية في المدينةأو مكة فيجب نهيه عن دار الحديث بدماج، إذ كانت لا تصدر إلا أمثال الكاتب صاحبالفانونس،و إن كان يوجد ما هو أسوأ منها فقد يضطر العبد إلى أكل الميتة.
    قلت: بل دمّاج أولى لكن لمن يقدر عليها ، فليس يقدر على طلب العلم فيها إلا الرجال (رجولة لا ذكورة) لأنّ دماج أخرجت رجالا من أمثال أبي حاتم صاحب "شعاع الفانوس" ويوجد في دماج من هو خير منه ، وما حديثك عن الميتة وتشبيهها بدماج ، أو تشبيه دماج بها ! ، إلاّ دليل واضح على أنّك قد أكلت من هذا النوع من الميتة حتى التخمة ، ثمّ لو خُيِّر مخيَّر بين جامعة فيها شيئ من الحزبية إجماعا – بغضّ النظر عن المسألة الأغلبية- وبين دار لا حزبية فيها ولا بدع ، فماذا تختار له؟؟!
    أم بأيّ ميزان تقيس ؟؟!

    وقال:عندما تقول: الخير، بالمعرف فهو كل الخير
    قلت: بل هو جنس الخير ، لا كلّه وما أكثر الخير في دار الحديث السلفيّة بدماج.
    ثم قال: إذا سلمنا جدلا أن في هذه المدرسة خيرا كثيرا، معه بعض الشر القليل من جهة الكم،الخطير من جهة النوع،فنهى عن هذا الشر لم يلزم انه ينهي عن الخير،فلا يجوز لك تعميمالنهي وقد صدر خاصا على مواضيع مخصوصة،فعندما نذم كتب الرافضة أو غيرهم نعلم أنفيها آيات من القرآن أو أحاديث نبوية صحيحة، لم نقصدها بذمنا لهذا الكتاب أوذاك.

    قلت:أوّلا ادعى أنّ في دماج شرا خطيرا من جهة النوع مع أنّ الأصل فيها الخير .
    وقاسها على كتب الرافضة التي فيها خير قليل مع أن الأصل فيها الشرّ
    فجاءت نتيجته : أنّه ينهى عن الشرّ الذي في دماج دون أن ينهى عن الخير الذي فيها ، ويا ليت هذا طبّق على أرض الواقع!!

    لكنّه قال:فإذا انتقد بعض الأفاضل مدرسة دماج ،أو بعض طلابها، أو شيخها في مسائل مخصوصة، لميلزم منه ذم كل شيء فيها، كأنما اجتمع فيها الشر المحض المطلق!

    قلت : أين هذا مما يحصل في الواقع من التحذير من دار الحديث بدماج وكأنّها بلاد كفر لا يحلّ السفر إليها ، حتى وصل الأمر ببعضهم ممن كان طالبا في المدينة ، وقد رأى أحد الإخوة وهو يتأهب للسفر إلى دماج ، وأراد أن يلتقيه قبل أن يذهب ، فودّعه قائلا: "لو متَّ فلن أصلي عليك"
    فعجبت ورحت أسأله لماذا **وكيف على كرامتنا تجنى
    فسألته هل السفر إلى دمّاج معصية؟! ، فقال : "أكثر من معصية" !!
    هذا هو ما يقال على أرض الواقع ، بخلاف التنظيرات التي تعج بها حربك الضروس.

    وقال:ليعود بعد ذلك لا يعرف شيئا لا يوجد في غير دار الحديث بدماج.
    قلت : ألم يملأ عينيك ما يوجد في دماج من العلم؟؟!
    ثمّ ما هو العلم الشرعي الذي لا يوجد نصيب وافر منه في دار الحديث السلفيّة بدماج؟؟!
    وقال:ولا يحسن علما منالعلوم ،همه الكلام في الناس، قد حفّظوه مجموعة مصطلحات استئصالية أو تخدمالاستئصالين يضرب بها كل من صادف.
    قلت : بل يحسن الكثير من العلوم ، وقد حفّظوه مجموعة طيّبة من المتون العلمية ، الأحاديث النبويّة ، وأزف إليك خبرا لعله لم يطرق سمعك من قبل ، إن الأطفال في دماج يحفظون الصحيحين ، وأما حفظ القرآن وحده فليس بمنقبة ، لأن معظم من في دماج يحفظ من السنة كتبا مصنّفة ، وقد حدّثني الأخ حمزة السوفي حفظه الله أنّ من أهل دماج من حفظ عمدة الأحكام في ثلاثة أيام !!
    ففي كم تحفظ عندكم؟؟!
    بل الأولى أن أقول :هل تحفظ عندكم؟؟؟

    وقال: ولما كانت الدراسة في جامعات المملكة مأمونة من هذا الجانب
    قلت: قد تكون مأمونة من جانب الغلو ، أما من جانب الجفاء فلا.
    فلما كانت دار الحديث السلفية بدماج مأمونة من هذا الجانب (الجفاء والتميع) دافع عنها علماء أفاضل ، وأجلاّء أكابر ، من أمثال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي (حفظه المولى)

    وقال:وفي هذا المقال ذكرت لك بعض ما تستشف به فهم شيخ دار الحديث بدماج، و ما ينقصهم منعلم، و إحاطة، و شتان بينه و بين الشيخ فركوس، و ليس أدل من تخلفه عن ركب العلماءالحقيقيين من ذمه لعلم شرعي هو من أهم علوم الشريعة وبدونه يكون عاميا في ساحةالعلماء مثل علم أصول الفقه.
    فأقول : الناصح الأمين تشهد له كتبه ومؤلفاته وأشرطته ، قبل أن تشهد عليه أنت ، ومن قرأ (أسئلة أبي رواحة) التي أجاب عنها الناصح الأمين ، علم يقينا مقدار تفوقه في علم الحديث ، خاصة إذا علم أنّه أجاب عنها من حفظه ، وهذا مثال فقط وغيره كثير.
    وإذا كنت تقصد بكلامك هذا ما ذكرت من الدراسة عند المبتدعة – التي تبيحها – فهذا سأخصص له إن شاء الله مقالا مستقلا.
    أمّا حديثك عن أصول الفقه ، فالناصح الأمين لم يعب أصول الفقه كعلم ، بل عاب على الشيخ فركوس – حفظه الله – الإشتغال الزائد به والإنشغال به عما هو أولى منه ، وهذا نفس ما عابه الشيخ ربيع المدخلي ، كما نقلت أنت ـ نفسك ـ كلامه في القسم الثاني من هذا المقال.
    ودار الحديث بدماج ـ بحمد الله ـ يدرس فيها علم أصول الفقه والقواعد الفقهية ، بعناية كبيرة ،وكتب مقررة ، منها:
    ـ 1الأصول منعلم الأصول
    2-
    الورقات
    3-
    نظم الورقات للعمريطي
    4-
    ادخل إلى أصول الفقه لبعضطلاب الدار
    5-
    إعلام الموقعين لابن القيم
    6-
    منظومة القواعد الفقهيةللسعدي
    7-
    القواعد الفقهية لابن رجب
    8 مذكرة أصول الفقه للشنقيطي
    وغيرها
    بل إن الإمام الوادعي (رحمه الله) قد فضل عمل الناصح الأمين في كتابه "أحكام التيمم" على عمل الحافظ في كتاب التيمم من "فتح الباري" كما في مقدمته للكتاب المذكور، وشهد له بالتبحر في الفقه.

    وقال: والأمة كثر الجهل فيها، و اشتاق الناس إلى العلم، و رحلتهم إلى هذه المدرسةمن باب مرغم أخوك لا بطل.
    فأقول : بل والله إنهم ليتجشمون الصعاب للوصول إليها ، وقد كان الطلبة يعتمرون ثم يدخلون مع الحجاج اليمنيين ، في ظروف صعبة جدا ، ومنهم من صرف ليصل إلى دماج قرابة مائة مليون (بالعملة الجزائرية) بل أعرف أحد الإخوة من جيجل ، هو وحيد والده ،ولوالده مال كثير ، فأراد أن يفتح له محلا ضخما ، تحت بيت ضخم ليشغله عن العلم ، لكنه ذهب وترك هذا ، بعد أن اشترى كل عتاد المتجر بأسعار جد غالية ، ولم يبق إلا إحظار السلع ، فترك هذا المحل ، وترك فوقه بيتا من أربعة طوابق ، ورحل إلى دماج ، أفمكره هذا أم بطل؟؟!

    وقال:وهذا كله منهج الرافضة في توثيق علمائهم، إذا جاؤا إلى الخلاف قالوا: أئمتنامعصومون.
    قلت : قال هذا عن تزكية الإمام الوادعي للناصح الأمين!!
    فـ(بدون تعليق)

    وقال : أين عظم الله دماج أو دمار، و أين عظم الله الحجوري ؟

    قلت: لم يعظم الله تربة دماج ولا بناءها ، ولم يعظم شخص الناصح الأمين ولا ثيابه ، بل عظم العلم والعلماء في قوله تعالى : "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" على أحد قولي المفسرين ، فقد ذكر الإمام السعدي في "تفسيره" أنّ شعائر الله هي أعلام دينه الظاهرة.
    وقال القرطبي عند هذه الآية :"الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله تعالى فيه أمر أشعر به وأعلم." أهـ
    وقال:"فشعائر الله أعلام دينه" أهـ
    وقال البغوي:"وقيل ((شعائر الله)) أعلام دينه" أهـ
    أوليس طلب العلم وإقامة السنة من شعائر الله تعالى؟؟!
    لقد عظّم الله جلّ وعلا حلق العلم ومجاس الذكر ، ومن تعظيمه لها ولأصحابها ، أنّه يذكرهم في الملائكة ، بل ويباهي بهم ملائكته!!
    أليس هذا أمرا عظيما؟!!
    ثمّ إن ردّك هنا ، على رجل من دماج ، ويتحدث باسم دمّاج ، فما دخل ذمار هنا ؟!! أم أنك تعتبر أهل السنّة كالجسد الواحد ، إذا نلت من أحد أعضائه حاولت التوصل به إلى الآخر؟!!
    ألم أقل أن هؤلاء يخافون أشد الخوف من تلاميذ الإمام الوادعي؟!
    فهذا نموذج ، بدأ الطعن في دماج ، ثم انتقل إلى ذمار!!
    و الدور آت على كلّ مشايخ السنّة في اليمن ، لإسقاطهم وإحلال البكري والعدني في مكانهم ، فقد صار البكري الآن (من علماء الأمّة) ! وصار الناصح الأمين (سفيها!! سليط اللسان!) والله المستعان.

    وقال : الدعوة السلفية إن كان المقصود بها الإسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلمفانتم اغرب طوائف أهل السنة عنها

    قلت : هل أهل السنّة (طائفة) أم (طوائف)؟! فهو قد جعل أهل السنّة طوائف متعددة ، ـ منها ـ (السلفية) ثم جعلنا الأغرب عنها ـ هكذا بالإطلاق! ـ أي أننا لسنا سلفيين ! لكنه أبقانا من أهل السنّة ! فنحن إذا ـ عنه ـ نعدّ (من أهل السنّة) لكن (لسنا سلفيين) !! فأهل السنّة ـ عنده ـ أعمّ من (السلفية) !!
    فيا ترى ما هي الطوائف الأخرى التي تدخل في (أهل السنّة) ولا تدخل في (السلفية) هل هي الأشعرية والماترديّة ؟؟ أم هي الإخوان والتبليغ أم ماذا؟!!
    إنّه المنهج الأفيح الذي يدعو إليه أبو الحسن المبتدع.

    وقال أيضا : ليس للسنة اسود بدماج، ولواء السنة بيد الدليل، ولا اعلم انه يقطن في دماج أودمار،و إن وصفنا بعض المشايخ بأسد السنة وحامل لواء السنة لمكانته في العلم والدعوة، فإننا لا نحصرها فيه وحده.،وكل من دعا إلى السنة فهو حامل للوائها ومنأسدها.

    قلت : وبهذا الإعتبار نطلقها ، وكلامك هذا ينقض آخرُه أوَّله كما هو واضح جليٌّ ، ومن قال عنا أننا نحصر العلم والسنّة في دماج فهو كاذب قطعا ولا محل لقوله من الصواب أبدا ، ومثله من قال عنا أننا نقول بأن من لم يرحل إلى دماج فلن يجد علما ، فهذا كذب مفضوح مكشوف ، بل على طالب العلم أن يتحرى علماء أهل السنة أينما وجدوا لطلب العلم على أيديهم ، وكلّ على حسب ما يتيسر له.
    وقال:ابن القيم ـ رحمه الله ـ كان على طريقة شيخه ابن تيمية من الانتصار للسنة بالأدلةالعقلية، و اعتبارها، وعدم تحقيرها ،سواء كانت في العقيدة أم الفقه .

    قلت : بل كانا رحمهما الله يستدلان بالنّقل ويؤيدان بالعقل من باب الإلزام لا غير ، وهذا الإطلاق كذب كبير عليهما رحمهما الله تعالى.
    وقال : يفهم من كلام الشيخ ربيع عدم حصر العلم في دماج،وهو خلاف قولك في هذا الفانوس: بأنها صارت جامعة أهل السنة في هذا العصر.!

    قلت : تهمة وكذب واضح ، فأين حصر العلم في دماج ؟! وهل قوله أنها جامعة أهل السنّة العلمية يعد حصرا للعلم فيها "سبحانك هذا بهتان عظيم"
    وإن كان هذا هو مفهوم كلام الشيخ ربيع ، فإن منطوقه أن من حذر من دماج فهو قاطع طريق يصد عن سبيل الله.

    وقال الطيباوي: هذا الكلام ثابت عنهم في المواقع الإسلامية، خاصة في موقعهم،بل زادوا عليه أشياءكثيرة، فقد أدخلوا مؤخرا في أغراض رميهم الشيخ عبيد الجابري (هكذا كالمضاف والمضاف إليه!!) و القائمة مفتوحة.
    قلت: منذ متى صار أتباع أبي الحسن يدافعون عن الشيخ الجابري ؟؟!! ماذا كانوا يقولون عنه يوم بدّع سيّدهم أبا الحسن وحذر منه ؟؟!! ما الذي تغيّر وتبدّل الآن حتّى ألقوا عليه كلّ هذه المحبّة والثناء؟؟!! لقد كان القوم إلى وقت قريب يذمونه ولا يطيقون سماع اسمه ، أما اليوم فيجعلون التعرض لذكره أو الردّ عليه ذنبا وجريمة !! فاللهم ثبتنا على الحق ما حيينا .
    ثم أين ثبت علينا هذا الكلام ،وأينا رمينا من خالف الشيخ يحيى في مواضع الإجتهاد بهذه الأوصاف ؟!
    هكذا الكذب وإلاّ فلا.

    ـــــــــــــــــــــــــــوإلى هنا أكون قد علقت على شيئ من هذا المقال ـ بحسب ضيق الوقت ـ والحق أني لم أجد موضعا لا يحتاج إلى تعليق ! فلأجل ذلك اختصرت ، أو تركت التعليق على بعض المواضع ، اشتغالا بالأولى.
    والحمد لله رب العالمين.
    كتبه : ياسر الجيجلي

  • #2
    جزاك الله خيراً أخي ياسر على هذه الردود العلمية

    وزادك الله علماً أخي وثباتاً على السنة

    تعليق

    يعمل...
    X