نماذج من تلصص بعض أصحاب الحزب الجديد
(حزب عبدالرحمن العدني)
جمعها
أبوعمار ياسر بن ثابت العلائي اليافعي
(حزب عبدالرحمن العدني)
جمعها
أبوعمار ياسر بن ثابت العلائي اليافعي
أذن بنشرها فضيلة الشيخ الوالد الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله ورعاه
**حمل الرسالة من**
**الخزانة العلمية**
**لشبكة العلوم السلفية**
.
مقدمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فهذه نماذج من تلصصات بعض الحزب الجديد (حزب عبدالرحمن العدني)، جمعتها من باب قوله عز وجل: ﴿وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ﴾[الأنعام:55].
ذكرت منها جماعة، ابتدأتهم:
أولاً: بعبدالرحمن العدني:
من المعلوم الواضح ما شاع وذاع عند القاصي والداني ما عمله عبدالرحمن العدني من فتح أراضي في منطقة الفيوش محافظة لحج، باسم فتح مركز علمي.
وعبدالرحمن العدني هو ذاك المعروف ليس له القدرة على شراء هذه الأراضي، فذهب واتفق مع بعض ملّاك الأرض هُناك على شراء أرض تُقدر مساحتها ﺑ (200) فدّان، بمبلغ وقدره (40000000) أربعون مليونًا، فاتفق عبدالرحمن العدني معهم على دفع عربون بداية للمُلّاك، فمن رجع عن الاتفاق يغرم، وفي هذه الفترة جاءه الأخ خالد الحطيبي فعرض عليه أن يشتري الأرض هو ثم يبيعها، وتكون القطعة ﺑـ (100000) بمائة ألف، والفدّان يكون مساحته (16) ستة عشر قطعة، فقال له عبدالرحمن العدني: تشتري هذه الأرض بهذا السعر، أي (000 000 0 4) ثم تبيع، و يكون سعر البيع بمشاورة بيننا، ثم إن الأرباح تكون أكبر نسبة منها للمعهد، معنا دعوة، وإلا كيف سُيبنى المركز، وقال: نحن لا ندري هذا التاجر الوصابي ربما يقلب علينا، أو يتحكم فينا، قال الأخ خالد: فلما سمعت هذا الكلام انسحبتُ. راجع «مختصر البيان لحزبية العدني عبدالرحمن، ومن تبعه على الإثم والعدوان».
سؤال: ما الذي جعل عبدالرحمن العدني يعيق الأخ خالد الحطيبي عن شراء الأرض بهذا الشرط، وهو أن الأرباح تكون أكبر نسبة منها للمعهد؟! وما الذي جعل عبدالرحمن العدني يطعن في هذا التاجر الذي أراد شراء الأرض لله وبنائها لعبدالرحمن العدني؟!!!
الجواب: قال الأخ عبدالله الجحدري: قال لي علي بن سالم (وهو أحد المقربين من عبدالرحمن العدني): إن الأرض يتم شراؤها ﺑـ (80000) ثمانين ألف ريال يمني، ثم غيّر عبدالرحمن العدني السعر إلى (000 00 1)، فكان هذا ما وقف عليه في بيعها للناس.
قال الأخ عبدالله الجحدري: فحسَبْنا مساحة الأرض فإذا هي (200) مائتي فدّان، والفدّان الواحد مساحته (16) أرضية، كما ذكر ذلك الأخ خالد الحطيبي، والأرضية قيمتها (000 00 1) مائة ألف ريال يمني، فيكون صافي الأرباح بعد خصم رأس المال الذي هو (000 000 0 4) أربعون مليونًا، (000 000 0 28) مائتين وثمانين مليونًا. راجع المصدر السابق «مختصر البيان».
فمن أجل هذه الأرباح ظهرت لعبدالرحمن أمور عظيمة، منها:
أولًا: بدأ بإعلان التسجيل، وأدخل فيه طلاب العلم الذين تعب أهل السنة بتربيتهم عدد سنين، فأخذ أموالهم مع أنه منهم من باع بيته في دماج، ومنهم من باع ذهب زوجته، ومنهم من استدان المائة الألف دينًا، وخرج من طلب العلم ليقضي دينه.
ثانيًا: أُعلن أن هذا التسجيل يكون خلال ثلاثة أيام فقط، ومن تأخر يُخشى من فوات الفرصة عليه ولا يجد أرضية، والحقيقة أن عبدالرحمن العدني هو الذي خَشِي من فوات الفرصة عليه إذا انتهت مدة العربون وغرم.
ثالثًا: رتّب مندوبين في عدد من المناطق والقُرى يجمعون له الأموال من قِبَل المسجلين.
ومع هذه المحاولات الثلاث جازاه الله بنقيض قصده، وقيّض مشايخ أهل السنة والجماعة إلى إيقاف هذا التسجيل الدخيل على الدعوة السلفية المؤدي إلى التكتل الحزبي وضياع طلاب العلم.
فكان عبدالرحمن في هذه الفترة إما أن يقف مع كلام مشايخ أهل السنة ويضيع عليه صافي الأرباح (000 000 0 28)، بل قبل ذلك العربون الذي وضعه مع مُلّاك الأض، وإما أن يستمر للوصول إلى صافي الأرباح والحفاظ على العربون، وحينئذٍ ينال التأنيب من مشايخ أهل السنة بإدخاله طلاب العلم في هذا التسجيل المُحدث وضياعهم عن طلب العلم، فيا ترى ماذا صنع عبدالرحمن العدني؟!!!
لسان حاله يقول: يا ليتني قبلت من خالد الحطيبي شراء الأرض له ولم أشترط عليه أكبر نسبة للمعهد، ولا أريد صافي أرباح، المهم يُحافظ على العربون، إلا أنه كما جعل طلاب العلم يبيعون ذهب زوجاتهم وبيوتهم في دماج للحصول على صافي الأرباح، كذلك احتال على مشايخ أهل السنة، ودبّر هو وأصحابه خُطّة.
وحاصل هذه الخُطّة: قام عبدالرحمن العدني وأدخل عليًّا الحدي، بصورة تاجر يشتري الأرضية من ماله، والحقيقة هي أنه يجمع له المال من المندوبين سرًّا، ويدفعها لعبدالرحمن العدني، وكان المعانون للحدي في هذه الخُطّة أصحاب عبدالرحمن العدني وهم: محمد القيرحي، وعبدالرؤوف الردفاني وغيرهم، كما أفادنا بهذا الأخ عيدروس الردفاني كما في «مختصر البيان»
.
فاستمر الأمر في جمع المال ودفعها إلى علي الحدي، والتسجيل سرًا حتى تمّوا أمرهم، وحصل لعبدالرحمن العدني على صافي الأرباح الذي كان يتوقع فواته، ولكن فضحه الله وأظهر أمره وسريرته، وعاقب الله هذا الحدي وابتلاه، فقام وقتل هو وأخوه رجلًا بسبب خلاف على بعض الأراضي، والآن هو في السجن، والله أعلم إلى أين المصير بعد ذلك؟!
وفي خلاصة الأمر أُنبه على هذا الكلام إلى أمر، وهو:
هل من شأن مشايخ أهل السنة من زمن الشيخ مقبل رحمه الله إلى يومنا هذا أن يجعلوا طلاب العلم يبيعون بيوتهم في دماج، ويبيعون ذهب نسائهم ليفتحوا مركزًا جديدًا؟! وهل من فتح مركزًا من أهل السنة يجعل فرصة الالتحاق خلال ثلاثة أيام فقط وإلا تفوته الفرصة؟! وهل يُسجلون الطلاب ويُرتب لهم مندوبون للتسجيل؟! وهل تجد هذه المراوغة على المشايخ أثناء المشورة والسرية في التسجيل إذا أراد المشايخ عدم فتح المركز؟!
كل هذه المراوغات والمغالطات كانت عند عبدالرحمن العدني، ولم يُعَد لها نظير من قَبْل في الدعوة السلفية، بل زاد عليها التعصبات والتكتيل والولاء والبراء، فمن وقع معهم رفعوه، ومن أنكر عليهم هجروه، وهذه هي عين الحزبية.
وأحبُّ أن أُلفت نظر أخي القارئ إلى أن عبدالرحمن العدني مع تلصصه على أموال طلاب العلم جرت له عدة مراوغات في هذه الفتنة في نهجه ومعتقده، أذكرها هُنا تكملة للفائدة، والشيء بالشيء يُذكر، فمن مراوغاته ومغالطاته لمشايخ أهل السنة أنه في اجتماع معبر المسجل بتأريخ 12/4/1428هـ وقّع مع مشايخ أهل السنة على شكر الشيخ يحيى على ما يقوم به من خدمة ودفاع عن الدعوة السلفية، إذ أنه لا يتكلم بدافع حسد، ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة، وإنما بدافع الغيرة عن السنة وأهلها، وبعد هذا الكلام بأيام يُخرِج منشورًا ويقول فيه: (... ومن هُنا أُسجل شهادة تدينًا أعلم أن الله سبحانه وتعالى يسألني عنها ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ﴾[الزخرف:19]، فأقول فيها: أُقسم بالله العظيم أني لا أعرف منذُ طلبت العلم إلى الآن ممن يُنسب إلى العلم والصلاح أشد فجورًا في الخصومة، وحقدًا، وأعظم كذبًا، ومراوغة، ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري...) إلى آخر كلامه.
فالشاهد أنه يعتقد في الشيخ يحيى هذا الاعتقاد، وهو عدم معرفته منذ طلب العلم إلى الآن من وصفه بالفجور والكذب والمراوغة والمكر من الشيخ يحيى الحجوري، ويُوقع عند المشايخ على شكره، وأنه يُدافع عن الدعوة السلفية، وأنه لا يتكلم بدافع الحسد، ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد، فتأمل الآن من الكذاب الأشر، وهل من كان هذا حاله يُحسَّن به الظن، اللهم سلّم سلّم.
مثال آخر: وقع في بيان الحديدة المسجل بتأريخ (5/1/1429هـ) ما جاء فيه: وبناءً على ما تقدم فعلى من يُثير القلاقل ضد دماج وضد الشيخ يحيى، مُدّعيًا الدفاع عن الشيخ عبدالرحمن العدني أنه يعلم أنه يُسيء إلى الشيخ عبدالرحمن؛ إذ أنه متبرئ من فعله، وغير راضٍ عنه بذلك، وأصبح دفاع المدافع ضررًا على نفسه.
فوقّع عليه عبدالرحمن العدني ثم أرفقه بورقة قال فيها: (فإني أبرأ إلى الله من كل إثارة وطعن ضد مركز دماج، وضد الشيخ يحيى الحجوري، ومن فعل شيئًا من ذلك فإنه يُمثّل نفسه ولا يمثلني...) إلى آخر كلامه.
ثم مباشرة بعد هذا الكلام صَحِبَهُ في سفره من معبر مَن يثير القلاقل ضد دماج، وضد الشيخ يحيى، مثل: عبدالرؤوف عباد وعلي الحذيفي وعبدالغفور اللحجي وعبدالرحمن بادح وهاشم السيد، والتقى بياسين العدني هُناك.
ونقل الأخ خالد الشرعبي عن صهره عبدالحفيظ الدبعي أن عبدالحفيظ اتصل بعبدالرحمن بعد هذه الورقة، فقال له: إنما فعلتُ هذا تهدئة.
فتأمل المراوغة والخداع والاحتيال في أمور الدعوة فكيف بأمور الدنيا التي صافي أرباحها تُقدّر ﺑـ (000 000 0 28) بمائتين وثمانين مليون، اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور.
ثانيًا: لصوصية عبدالله بن مرعي
وقد كتب فيه أخونا محمد با ريدي العمودي جزاه الله خيرًا رسالتين:
الأولى: «التجول بما عند عبدالله بن مرعي من التسول».
الثانية: «نبذة مختصرة عن مشاريع عبدالله بن مرعي المشتهرة».
يُرجع إليها ويُرى العجب من جشع هذا الرجل على الدنيا، وما فيها أيضًا من التلصص والنصب.
ثالثًا: لصوصية عبدالرحمن العامري
1 تلصصه على أموال وقف:
علم عبدالرحمن أن هُناك مال وقف لمسجد المنطقة المجاورة له، فجاء إلى إمام المسجد فطلب منه دينًا خمسمائة ريال سعودي يذهب بها عمرة، ويُعيدها بعد رجوعه، ولما عاد طالبوه فقال: هو مال وقف، ولم يعطِه، ثم شكوه إلى أخيه لما رأوا أن الرجل مُصر على عدم الدفع فقام أخوه ببناء بعض الأعمال التي يحتاجها المسجد مقابل ما قد أخذه عبدالرحمن العامري.
وضع بعض الشباب السلفي عنده مالًا أمانة، فأخذه فاشترى به كتبًا خاصة به، فلما سألوه عن المال قال: اشتريت به كُتبًا فاصبروا عليّ، فاتفق الأخوة على أن تُسحب منه الكتب على الأقل، بعد أن أيسوا من إعادة المال لهم كالخمسمائة الريال السعودي.
2 تلصصه على أقاربه وذويه:
بعد موت والده اقتسموا التركة، وأخذ عبدالرحمن نصيبه، وابتاع من أخيه أرضًا، فأعطاه أخوه الثمن إلا أن عبدالرحمن لم يكتب له عقد بيع، وبعد مدة طالبه أخوه بالعقد، فقال له عبدالرحمن: كيف أكتب لك عقدًا وأبي مات قاطع صلاة، وقاطع الصلاة كافر، والمسلم لا يرث الكافر، ولما شدد عليه أخوه قال: زد وادفع كذا وكذا، وأنا أكتب لك العقد.
احتيال عبدالرحمن على آدم الفارسي وأخته المسكينة:
عندما أراد آدم الفارسي الزواج قام عبدالرحمن ودلّه على بنت أخته، وقال له: لكن هم يُريدونه ثلاثمائة ألف ريال يمني، وكل شيء عليهم، فقبل آدم، ثم ذهب عبدالرحمن إلى أُخته (مع أن زوجها مجنون وأولادها صغار)، وقال لها: رجل يريد أن يتقدم لابنتك، وهو طالب علم معروف، يحتاج إلى مساعدة، خذوا منه مائة وخمسين أو مائتين ألفًا، فقبلت أخته ذلك، فاستلم عبدالرحمن العامري ثلاثمائة ألف من آدم وأخذ الباقي له، فلما علم آدم بالقصة اختصم معه وقال: هذا حق تعبي، مع العلم أن كل أتعابه قد أخذ مقابلها من آدم.
تلصصه على حوالات مادية أرسل بها آدم الفارسي عبر البريد لأهله:
وكان هذا في الفترة التي سافر فيها آدم الفارسي وترك أهله عند خالها عبدالرحمن العامري، فأرسل آدم حوالات خاصة بزوجته وحوالات لعبدالرحمن نفقة لأولاد آدم، فكان من عبدالرحمن أن فتح الحوالات الخاصة بأهل آدم وأتى بها ناقصة، فلما عاد آدم سأل زوجته عن المال الخاص بها، فوجد أن الرسائل تأتي مفتوحة ناقصة.
3 تلصصه على بعض أهل بلده وأصحابه:
حدثني أحد الأخوة (ولم يُحب أن أذكر اسمه) أن عبدالرحمن العامري استدان مبلغًا من المال من أخ ولم يُعدِ المال، فلما أُخبر عبدالرحمن بهذا الدَّين، قال: الرجل أعطانيه منه؛ لأني طالب علم، فلما أُخبر الدائن بهذا ضحك ومسح الدين.
أشاع عند بعض أهل بلده أن معه رجلًا معروفًا يبيع فِيزًا، فمن أراد شراء فيزه فليرسل إليه، فقام جماعة وأعطوه مبلغًا من المال، حيث إنه إذا أخرج الفيز يُعطوا له مقابل أتعابه، فلما جاءوه بالمال قال: الرجل صاحب الفيز كذب عليّ وهذا حق أتعابي، ولم يُخرجوا منه بقية المال إلا بجهد.
كان العامري له محل اتصالات بدماج بدون أجهزة حاسبة، فقال للأخ محمد بن حسين الوحش اليافعي: اشتري جهاز لاسلكي بمائة وثلاثين ألفًا فتكون معي شريكًا في الثلثين، فوافق الأخ محمد، فاشترى ما طلبه عبدالرحمن العامري على هذا الاتفاق، ثم سافر الأخ محمد وبقي عبدالرحمن العامري يعمل عليه أكثر من سنة، ولم يدفع للأخ محمد ريالًا واحدًا.
وعندما عاد الأخ محمد الوحش طالب العامري بما اتفقا عليه، فقال العامري: إن العمل كل ديون، ولم يكن لك إلا أربعين ألفًا فقط، فقد أخذتُها، فقال الأخ محمد الوحش حفظه الله: وهذه الأربعين التي اعترف لي بها لم يعطنيها إلى الآن، ولنا من ذلك اليوم أكثر من ست سنوات، مع أنه قد باع المحل وباع بيته وسافر وخرج من دماج.
قال الأخ محمد الوحش: هذا الجهاز اللاسلكي مشترى من المهرة، وكان العامري يعمل فيه على خط حكومي باسم رجل من أهل صعدة، ولما بلغت الفواتير الحكومة على هذا الخط مبلغ كبير تملص العامري عن سدادها، وجعل الرجل الصعداوي المسجل الخط باسمه واجهه أمام الحكومة، فطالبته الحكومة وفصلت عليه خط منزله، وبعد شدة وإلحاح على عبدالرحمن العامري أن يسدد الفواتير قام وأوصى إليّ وأنا مسافر في السعودية مع زكريا اليافعي وقال له: قل للأخ محمد الوحش: يرسل لي قيمة الفواتير، مع إني لم آخذ منه ريال واحد لا من أرباح ولا من رأس المال المدوّن في الفواتير.
قال الأخ محمد الوحش: ومرة سافرنا أنا وهو إلى الحبليين وقال: ما عندي فلوس قدّم عليّ، فإذا رجعنا إلى دماج سأعطيك فلوسك مباشرة، قال: فقدّمت عليه طلوعه ونزوله ومصروفه مبلغ (2650) ريال، فلما رجعنا إلى دماج ذهبت إلى بيته أطالبه بمالي كما وعدني، فأخرج لي عشرة ريال يمني وقال: ما عندي إلا هذه تريدها، فقلت له: ماذا أعمل بالعشرة فتركته ومشيت، وإلى الآن لنا أكثر من ست سنوات ولم يأتِ بمالي.
وهناك لصوصيات أخرى لعبدالرحمن العامري ذكرنا منها هذا لا على سبيل الاستقصاء والحصر.
4 العامري وجشعه الدنيوي حتى في خروجه للدعوة:
خرج عبدالرحمن العامري ذات مرة دعوة إلى يافع العليا منطقة الخلوة، فمكث عندهم مدة فأكرموه، وأعطوا له من الطعام والمصروف ما يكفيه، بل حتى البهارات، وزادوه في الشهر عشرين أو خمسة وعشرين ألف نقدًا حق الدجاج أو ما يلزمه من الزيادة.
ثم بعد أيام سمع أن هُناك مسجدًا آخر في منطقة الشبر يُعطون لمن نزل فيه ألفين ريال سعودي، فذهب العامري إلى الأخ زين اليافعي المسئول عن نزول الدعاة إلى يافع، وأخذ يطعن فيمن أكرمه وأحسن إليه من أهل منطقة الخلوة، وقال: هم ينقّصون عليّ، وأحتاج أن أذهب إلى منطقة الشبر، فتعجب الأخ زين اليافعي من كلامه، واتصل بأحد طلاب العلم من أهل منطقة الخلوة، وهو (حسين بن فضل) وقال له الخبر.
فتأكد الأخ حسين من أقاربه هل ينقص شيء على عبدالرحمن العامري، فتعجبوا وقالوا: بل حتى الدقيق البن نُعطيه له، وكل ما يحتاج إليه من الطعام والمصروف، فأُخبر بعد ذلك الأخ زين اليافعي بهذا الأمر فعرف أن الرجل صاحب دنيا، فتركه.
وبعد ظهور هذه التلصصات من العامري طلب منّي الأخ حمود البعادني نسخة منها لنظمها، فآذنته بذلك فنظمها بقصيدة جميلة بعنوان: «العامري الناقد اللص» فقال:
وقائلٌ في الشيخ يحيى زورا
الآن أصليه الهجا سعيرا
جويهلٌ يقال عنه العامري
واعجبا من نقد لص فاجري
الشيخ يحيى ذا الزمان أمّه
به أتم ذو الجلال النعمة( )
وأنت يا عويمر لصُ
فاسمع من الأخبار ما أقصُّ
العامري وجهاز الاتصالات اللاسلكي
قد خدع الوحش بلاسلكيي
لمّا أتى بصورة التقيي
قال عليك كاملًا قيمته
ولك ثلثي ما أنا ربحته
فدفع الوحش جميع ما طلب
ثلاثين ومائة ألفٍ وهب
فعمل عليه عامًا واحدًا
وراوغ الوحش بما تعاهدا
وقال يا وحش لك أربعين
ألفًا ولكن كلها ديون
بل طالب الوحش ليدفع القضا
من بعد ما باع المحل ومضى
وما رأى منه ريالًا واحدًا
فضلًا عن الربح الذي تزايدا
ومرة طالبه بدينِ
ألفين أو أكثر من ألفينِ
فأخرج العويمري معذره
من الريال اليمني عشره
وقال خذها ما معي سواها
فحالة اللص كما تراها
تلصص العامري على أموال الوقف
واسمع فضيحة عليه ثانيه
وحيلة من سارق شيطانيه
حيث أراد عمرة ليهتدي
إلى اختلاف مال وقف المسجدِ
قال اقرضوني عملة سعودي
كيما أردها أثناء عَودي
وحين طالبوه بعد عوده
أرسلها على شباك حيده
وقال مال الوقف ليس يقضى
إذا غدا ببطن لص قرظى
العامري والأمانة
واسمع فضيحة عليه ثالثه
وعن أمانة دهتها كارثه
إذا وضع الشباب مالًا عنده
أمانة وما توقوا كيده
فابتاع كتبًا بالذي قد أؤتمن
وقال يا قوم اصبر وأمد الزمن
وبعد يأسٍ من رجوع المال
من ثعلب مراوغ دجالِ
قالوا على الأقل نسحب الكتب
منه فما يغني الخداع والكذب
لأنهم ظنوه ذا أمانه
فكان هذا الشيخ ذا خيانه
العامري وزواج آدم الفارسي من بنت أخته
وهذه رابعة من حيلته
على أخته وآدمٍ وزوجته
لما أراد آدم الزواجا
ألبسه العويمري التاجا
وقال نعم العرس عرس آدم
فإنه من أثريا الأعاجمِ
فاغتنم الفرصة من ساعته
ودله فورًا ببنت أخته
فقال وافقت على ثلاث مائه
ألفًا فعجَّل في الظروف الطارئه
ولا تخف إن طار منك الدرهمُ
فأي شيء بعده عليهمُ
فنصب العويمري الشركى
ورسم النقاط كي يُجمركى
وقال لأخته أتى مسكينُ
مهذب في سمته أمينُ
طالبُ علم جاء من دماجَ
يريد من أبنتك الزواجَ
فخففي عنه صداق البنتي
فإن أعْنتي طالبًا أجرتي
وليكن المهر خمسين ألفًا
ومائة ألفٍ وأخفى النصف
فوافقت بتلكم الدراهمي
وزوجت ببنتها من آدمِ
وبعد هذا أُكتشف المُقصقصُ
واكتشف التزوير والتلصص
فطالبوه فقال هذا أجري
لتعبي ولو بنص المهري
علمًا بأن آدمًا أعطاهُ
مقابلًا غير الذي أخفاه
لكنه ذو طمع وجشعي
لو يعطى ملئ كيسه لم يشبع
ولم يراعي أخته المسكينه
أتى إليها شاهرًا سكينه
تلصص العامري على حوالات مال كان يرسلها آدم لأهله وأولاده
في فترة سافر فيها آدمُ
وكانت منه ترسلُ الدراهمُ
لأهله باسم الأمين العامري
إذ كان خال امرأة المسافري
فكان العامري يستلمها
من البريد أظرف يخرمها
وظرف مال إن يصده لص
فبين فكّيه له مقصُ
فيأخذ الذي به تطرفا
وإن تطرف الريال خُطفا
شأن الأمين العامري هكذا
إذا على مالٍ طغى واستحوذا
تلصص العامري على أخيه بالتركة
وهذه فتواه في الوريثه
بحيلة مرذولة خبيثه
فبعد ما أبوهمُ قد هلكا
اقتسم الأبناء ما قد تركا
فباع العامري من أخيه
نصيبه بدون عقدٍ فيه
وحينما طالبه أخوه
وقال أين العقد يا فقيهُ
فقال كافر أبي قد مات
بتركه فيما مضى الصلاةَ
ونحن مسلمون ليس نرثُ
من كافر وليس منّا يرثُ
وحينما طرح هذه المسألة
وأصدر الفتوى بقصد المسألة
شد عليه قال زدني نقدًا
من الألوف أكتبنّ العقدا
تلصص العامري على بعض أصحابه
وحينما أعطاه مالًا غرضى
صاحبه وظن أن سيُقضى
فقال العامري المال دعني
لأنني طويلبٌ للعلم
فأُخبر الدائن عن ذا المكري
فمسح الدين رجاء الأجري
مفكر في رجلٍ مشئومِ
يؤتمن الهر على اللحوم
العامري وبائع الفيز
أشاع العامري أن فيزا
تباع عند رجل قد ميّزا
فمن أراد للدخول فيزه
تأتي له بفترة وجيزه
فليرسلنّ المال للإداره
فالعامري قنصل السفاره
فجاء بعض المال من أصحابه
أن يخرجنها يعطى في أتعابه
وحينما أتاه مال الفيزي
قال الذي وعدني لم ينجزي
فإنه وعدني ثم كذب
فالمال لي بما لقيته من تعب
فاستنقذوا الأموال منه بعدما
قد ظنه حضًا له ومغنما
واللص من أي الجهات غانمُ
أهم شيء عنده الدراهمُ
العامري ودعوته الأشعبية
وانظر إلى أطماعه ما ألأمه
ونكره المعروف ممن أكرمه
إذ سار يافعٍ يقيم دعوه
في قرية فيها تسمّى الخلوه
فأكرموه أيما إكرامِ
بالمال والمعروف والطعامِ
وبعد فترة أتاه الخبرُ
بأن في شبرٍ( ) المعاشُ أكثرُ
فيها معاش الرابح السعيدي
ألفا ريال عملةٍ سعودي
فجن من هو الحديث العامري
وعض في البنان والمشافري
وصار فيمن أكرمه يطعنُ
يقول نقصّوا عليّ المؤنُ
بان العامري ذو بطيني
لم يمله غيرُ الثرى والطينِ
يقول نقصّوا عليّ قصّروا
وليس منه أي شيء ذكروا
مطالبًا زينًا( ) بأن ينقله
للشبر كي ينال ما أمله
نعوذ بالرحمن من ذي الخزوه
كأن فاه فوهٌ لجزوه
وبطنه كأنه برميلُ
لم يمله الكثير والقليل
وفمه للقمة مفتوح
وبالخنا لسانه صريحُ
يقول زورًا وهو لص أبتروا
وبالشباك ناقد محرر
ظمن الذين نكروا كالبرمكي
وعصبة الضلال والتهوكِ
وفي الحزب الجديد صار عضوًا
مؤهلًا إلى ما منه أسوى
فهذه عجائب وما بقي
منها سلوا زين القعيطي يصدقي
يا أيها العويمري حسبُك
أرجوزة لم تحوي كل قبحك
وهي مديح الناقد المجهول
ليشتري بعصبه البقولِ
لكنّها يا مريض كيّه
فبالهناء والشفاء والعافيه
قال الشيخ يحيى حفظه الله بعدما قُرئت عليه هذه القصيدة في ليلة الثلاثاء 12 ربيع الثاني 1430هـ: جزاك الله خيرًا، ترجمه كافية للعامري، غالب هذا الحزب الجديد لصوص يا أخوان، صحيح غالبهم لصوص بعد الدنيا، وهكذا إلا بعضهم فمخدوع، وهكذا إمّا من حزب أبي الحسن واندس حتى حصل الفرصة، وإما لص يريد الدنيا فلمعت لهم شيء من أجل الأراضي فبعدها.
فغالبهم لصوص وأصحاب مطامع، نعم والله، ما عندهم زهد هذا ما عرفناه الحمد لله كُفينا شرهم، الله يكفينا شر اللصوص، فدعوتنا ما هي دعوة تلصص، «إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم»، لا يسخره أحد للدنيا إلا أطاح به العلم، ولا يتخذه أحد للدين إلا رفعه الله، «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين».
قصيدة جميلة جزاك الله خيرًا يا أخانا حمود. اهـ
رابعًا: مراد بن سالم بن عوض اللحجي (قرية الشقعة)
قام بعدة تلصصات، منها:
1 بيع بعض ممتلكات المسجد مع حاجة المسجد لها، وهو في تلك الفترة يُمثل إمام المسجد، منها أخشاب وأبواب حديد خاصة بالحمامات باعها على بعض أبناء القرية، وبعض الأبواب رآها بعضُ الأخوة عند بائع حديد، يبيع الواحد ﺑـ (2000) ألفين ريال يمني، ولم يرَ أهل القرية أي تغير في المسجد أو في الحمامات أو في المكتبة من الأموال الناتجة من هذه المبيعات.
2 تلصصه على أموال المسلمين حجة تكوين مكتبة:
يجمع تبرعات من مساجد عدن لشراء مكتبة للمسجد، فلما اجتمع المال أتى بشيء يسير من الكتب، ولم يُعلم أين باقي المال.
وكان أثناء جمعه للتبرعات يأكل من أطيب الأكلات، ويقول ظلمًا وزورًا: إمام الناس الشيخ أحمد الوصابي يأكل ما يريد من أموال الدعوة، يستدل بهذا على تلصصه.
3 أخد أحد أبواب المسجد ووضعه في بيته، وذلك عندما أُعيد بناء مسجد قرية الشقعة كان مقررًا له خمسة أبواب، ثم اتفق رأي أهل القرية على أن يكون للمسجد أربعة أبواب، فأخذ الباب الخامس وجعله لبيته.
4 تلصصه على بيت الدعوة بدماج، وطريقته:
عندما خرج من دماج مع حزب عبدالرحمن العدني سكن مكانه طالب آخر، فعلم مراد بهذا فطلع إلى دماج، وقال للشيخ يحيى: أنا لستُ متعصبًا لعبدالرحمن العدني، وأُريد أن أعود لطلب العلم وأرجع بيتي، فقبل منه الشيخ هذا، وقال له: لكن تجلس مع إخوانك.
فذهب مراد وأتى بأهله وسكن في بيته، وبعد أيام باع البيت خُفية، فعلم الشيخ بهذا فاستدعاه، فقال: يا مراد، أنت قبل أيام جئت تستأذن في البقاء لطلب العلم، كيف الآن تبيع البيت وهو وقف؟ فقال مراد: هذا بيتي، وتعميم الحقوق نظام اشتراكي، فقال الشيخ: خذ أبوابك وخشبك واذهب، المكان وقف، فقال: بل آخذ حقي من الحكومة، ثم باع البيت وسافر إلى عبدالرحمن العدني.
5 تلصصه على ثلاث دبات عسل:
اشترى من الأخ أمين الردفاني ثلاث دبات عسل، وقال لأمين: سأبيع العسل في المملكة السعودية وأسددك المال بعد أن أعود، وكان الاتفاق بينهما على (80000) ثمانين ألف ريال يمني، ولما عاد سأله الأخ أمين عن قيمة العسل الذي أعطاه، قال: أنا خسرتُ في العسل، وقال: إن قيمة ما باعه من العسل (68000) ثمانية وستين ألفًا فقط، ثم اتفقا على هذا السعر.
وبعد فترة التقى به الأخ أمين الردفاني فقال له: أين المال يا مراد؟ فقال: أنا حسبتُ حسابي ولم يبقَ لك إلا خمسة وعشرين ألف ريال يمني فقط، فقال له أمين: اتقِ الله وراجع نفسك، وبعد فترة قال له أمين: هل راجعت نفسك؟ قال: نعم، حسبت مرة أخرى فلم يبقَ لك إلا خمسة ألف ريال يمني، فقال أمين: أما الآن سنلتقي أنا وأنت يوم القيامة.
حدثني بهذا الأخ أمين الردفاني، ومن أراد أن يتأكد فليسأله.
خامسًا: جميل بن علي بن طالب إمام وخطيب مسجد بئر ناصر الشقعة من قرى لحج
قام بعدة أعمال تلصصية، منها:
1 تلصصه في أخذ أراضي وقف:
قام جميل بن طالب بِحَثّ المواطنين هناك بترك قطع كبيرة من الأرض وقفًا للدعوة، ففعلوا جزاهم الله خيرًا، ثم بعد ذلك بانت منه احتيالات وتلصصات على هذه الأراضي، منها:
كان الأخ عادل البدوي له أرض بعيدة عن القرية، فأعطاه جميل بن طالب بدلها في أرض الوقف القريبة من المنطقة، فسلّم أرضه البعيدة لجميل، وبعد مدة قام جميل فباع هذه الأرض البعيدة التي كانت سابقًا لعادل البدوي ليخرج من أنظار الناس أن هذه أرض عادل البدوي وليست بوقف.
أوقف أرضًا، وطلب من بعض الناس أن يُوقفوا مثله، ففعلوا، وبعد مدة بدأ ببيع ما أوقفه هو حتى انتهى منها، فقام الناس الذين أوقفوا مثله يريدون أن يبيعوا مثلما باع، فأبى جميل وقال: هذا وقف!!! فقالوا: كيف حقنا وقف وحقك قد بعته؟ فلما أرادوا أن يأخذوا حقهم قام جميل بضرب أحد أولادهم بالكريك حتى أسقطه، ثم عاد إلى بيته وأخرج مسدسه وهجم على بيت صاحب الوقف ودخل على نسائه وهو يقول: من جاء إلى الأرض سأقلته، ثم بُلّغ به في الشرطة وأُخذ إلى السجن ولم يخرج منه حتى ردّ للناس أراضيهم التي أراد الاحتيال عليها تحت اسم الوقف للدعوة.
2 تلصصه على أرض سبيل وطريقته في أخذها:
كانت هُناك أرض سبيل بين جدار المسجد وبيت أحد الساكنين في القرية، فجاء جميل إليه وقال: بعني هذه الأرض، فقال الرجل: هي سبيل، فقال: بل هي أرضك، خذ مائة ألف وأعطنيها، فوافق الرجل، فلما صاح الناس قال: أنا اشتريت من فلان، وجعله واجهة أمام الناس، وعُطّلت السبيل، حتى قال بعض الناس لأحد أهل السنة: ما نريد أحدًا يأكل باسم الدين ويكون سارقًا.
3 تلصصه على مكتبة المسجد وبسطه عليها:
كانت هناك مكتبة للمسجد وضعها فاعل خير لمصلحة المسجد، فبسط عليها وجعلها سكنًا له، وأجّر بيته الأول.
سادسًا: منير بن محسن النمر إمام مسجد طلحة قرية الخداد
تلصصه على بعض فاعلي الخير:
قام بعض فاعلي الخير بالتبرع بشبكة مياه، غير إنها لم تُكمل، فذهب منير إلى فاعل خير آخر من أجل أن يُكمل الشبكة، فقال له التاجر: خذ ما يُكمّل الشبكة وارفع لي بالتكلفة، فذهب وأخذ ما يُكمّل الشبكة، ورفع لهذا التاجر سعر تكلفة الشبكة كاملًا، مع أنه لم يبقَ لهذه الشبكة إلا بعض التكلفة، فدفع قيمة ما كُمل به الشبكة وأخذ باقي المال.
يقوم ببيع بعض الأميال وأسلاك الكهرباء وهي وقف للمسجد.
سابعًا: نبيل الحُمر صاحب الديس حضرموت
له عدة تلصصات وتسوّلات، منها:
1 أخذ جهاز تسجيل من بعض الأخوة المهريين يُقدر بقيمة (200000) مائتي ألف ريال، ولم يعده إلى صاحبه مع إلحاح صاحب الجهاز عليه.
2 سجلت معه مرة عائلة للعمرة، وقبل السفر مات زوجها، فألغت المرأة رحلتها، ثم طلبوا منه إرجاع مالها فأبى وأخذ المال.
3 يتفق مع المعتمرين أن لهم سكنًا معلومًا، وأيامًا معدودة في عمرتهم، فيأخذ منهم المال على هذا الاتفاق، فإذا ذهب المعتمرون هناك ضاعف العدد من الناس في السكن، وقلل من الأيام المتفق عليها، فإذا أُنكر عليه قال: هكذا نفعل كل مرة.
4 قائم على مكتبة تابعة للدعوة، يُباع فيها كتب وبعض الأدوات لا يُعلم أين مالها، وكم من أخ قد صاح بأن تؤخذ هذه المكتبة من عنده.
5 يستدين بعض الأموال ولا يعيدها، ومن ذلك أخذ من أحد الأخوة كتبًا وماطله، فلما جاءه يطالبه بماله أخذ يماطله، وصرح أمام بعض الأخوة بقوله: خذ لك من أموال الناس دينٌ، فإذا مُتَّ قالوا: سامحوه، قال الناس: مُسامحون.
6 كان مرة في دماج ورمّم بيتًا، وقال: خسرت ثلاثين ألفًا؛ لأنه لم يساعدني أحد، والعمل كان بالفلوس، ولما سُئل الأخ الذي كان يعمل معه قال: عملي كله مساعده غير إنه أعطاني ثلاثمائة ريال فقط، وممن أنكر عليه هذا الفعل صهره.
7 صرح بنفسه أنه إن وكله رجل على مال صدقة أو زكاة أو مساعدة لبعض الناس أنه أحق بها من غيره، ومن هُنا ظهرت للحمر عدة مشاريع:
بنى بيتًا ذات دورين في بلده بالديس في عزّ الغلى، حيث صعُب على أصحاب الرواتب الشهرية توفير حاجاتهم الضرورية، وقبل بناء البيت كان يشيع بشراء باص للدعوة، ثم بعد بناء البيت سكت وترك.
تأجر بيتًا وهو عاطل عن العمل قبل عمل مكتب العمرة، ولم تكن معه إلا مكتبة الدعوة الموقوفة التي لا يُعلم أين مالها.
حثّ بعض أصحابه على التسول، فجمع له أحد الأخوة من السعودية عشرين ألف سعودي، فاشترى منها بعض الكتب ولم يُعلم أين الباقي.
وجمع له بعض أصحابه من دكاكين شارع السويكت منطقة الُخبر، وتبجح أنه جمع من عند آل أبو... ستة آلاف سعودي.
حثّ بعض الناس في الديس من كانت عليه كفارة أو غير ذلك فليأتِ بها إلى فلان (أحد أصحابه).
8 هناك قرية في الديس يقال لها: الشيشان، لم يكن الحُمر يرفع لها رأسًا، وذات مرة ذهب أحد شبابها إلى السعودية، وقال له بعض فاعلي الخير: نعطيك راتبًا لمن يقوم بالتدريس في قريتك، فأرسل الحُمر زوجته لتقوم بالتدريس، وأخذ الحُمر يهتم بالقرية.
وبعدما ظهرت لصوصيات نبيل الحمر حاول بكل وسيلة تكذيبها والتنكر لها، فسير الله بهذا التعزيز من رقم (9) وتعزيز آخر برسالة مستقلة بعنوان «ولتستبين سبيل المجرمين»، فيها إثبات وتدعيم ما نقله وزيادة بيان تلصصه، فلله الحمد والمنة.
فلو عادت العقرب عدنا لها ............ وكانت النعل لها جاهزة
وأشكر إخواني الذين تعاونوا معي في فضيحة هذا المدبر داخل اليمن وخارجه، فالفضل بعد الله لهم.
9 أخذ من الأخ... كمية من العطور، على أن يعطيه الفلوس بعد، ثم طالبه الأخ بالفلوس، فلم يعطه شيئًا، ودارت عليه السنوات وإلى كتابه هذه الأسطر ولم يعطه حقه.
وقال الأخ أنور الداؤدي (أصلحه الله) لصاحب العطور: أنصحك لا تعطِ حمر شيئًا ولا تستحي منه، فإنه يأخذ أموال الناس ولا يرجعها، فهل أنور باقٍ على هذه النصيحة الطيبة أم قد غيّر رأيه؟!!
10 أخذ من أخٍ لوز، ولما تأخر عن تسديد ما عليه قام الأخ بمطالبته، وجعل حمر يماطله وكل يوم يأتي له بعذر، ومرت مدة طويلة على ذلك، ولما خرجت ملزمة «نماذج من بعض تلصصات الحزب الجديد» أرسل الحمر (5000) خمسة ألف ريال يمني والمبلغ أكثر من ذلك.
11 استأجر من أبناء (بلخير) محلًا وجعلوا يطالبونه بالإيجار، فترك المحل وعليه إيجار عدة أشهر ولم يسددها.
12 خرج مرة بباص من المعتمرين، وخرج أصحاب المكلا بأكثر من باص، وكل الباصات تابعة لمكتب واحد، وفي أثناء الطريق صرف المكتب لكل باص (1000) ألف ريال سعودي تفطير صائم، فأما أصحاب المكلا فكل واحد صرف ذلك المبلغ في أصحاب باصه المعتمرين الصائمين، وقربوا لهم الرز واللحم وغير ذلك من المأكولات الطيبة، محتسبين الأجر في خدمة المعتمرين لبيت الله الحرام.
وأما حمر فاشترى لأصحاب باصه الصائمين رغيف وعلبة مربى وعلبة زبدة، ويعمل لهم سندوتش ويقول لهم: كلوا، وذهب بسائر المبلغ الباقي.
13 وقع ترميم لمسجد الحبش، فاجتمع مال كثير للمسجد، وكانت الأموال بيد حمر، علمًا بأن الأحجار كانت مجانًا من فاعل خير، وتوزيعها إلى المسجد مجانًا، وأكثر العمل مجانًا من قبل الشباب، فلما انتهى العمل قام اثنان بمحاسبة حمر عن تلك المبالغ فلم يجدوا عنده جوابًا ولا مالًا.
ثامنًا: صالح بن ناصر بن عبدالله بن طالب الأبيني اليرامسي
قال الأخ محمد بن عمر بن حسين العمودي في رسالته «بداية التحزب ونهايته ودفع دجل محمد بن عبدالوهاب الوصابي وغوايته» ما نصح:
عندما خرج أصحاب الحزب الجديد من دماج تولّى صالح اليرامسي بيع أكثر بيوتهم، ومن جرمه:
1 قام بتأجير البيت الذي كان يسكنه، وهو من ضمن مجموعة البيوت التي تقوم الدعوة باستئجارها لمصلحة طلّاب العلم التابعة لبعض الناس، فقام صالح اليرامسي بتأجيره على الأخ عادل بن كريم بن عبداللطيف بمبلغ وقدره (5000) خمسة ألاف ريال شهريًا، وهذا الأخ لا يعلم ذلك.
2 ومن عجيب أمره ما كتب إليّ أحد الأفاضل رعاه الله، أن صالحًا توكل أمر بيت الأخ صالح الشيبه، واستلم منه أي من الأخ إيجار أربعة أشهر، وفي ذات يوم اتصل بالأخ صاحب البيت فسأله عن الإيجار فقال له الأخ: الإيجار مع صالح اليرامسي، فقال لي: إن صالحًا لم يعطِ فيصلًا صاحب القلاب شيئًا من الفلوس، فلا تعطه.
3 وأخبرني أنه قد حوّل إلى صالح اليرامسي حوالة من أجل أن يعطيها فيصلًا فلم يعطها له. اهـ
4 حاول أن يحتال على أخينا الفاضل أبي ياسر عبدالرحيم بن أحمد القفري حفظه الله ورعاه، حيث إنه عرض عليه بيته على أنّه لغيره، وأخبره أن صاحبه يريد أن يسافر ويترك البيت مقابل أن يعطيه خمسة وعشرين ألفًا، ولم يبين له أنه هو صاحب البيت، وأنه يريد المال لنفسه، وكفى بهذا سفالة.
تاسعًا: عبدالحميد المقطري الكباس
قال الأخ أبوحمزة العمودي حفظه الله في الرسالة المذكورة سابقًا ما نصه:
عبدالحميد المقطري الكباس حزبي مسعور لص من لصوص الدعوة... ثم قال: وأما عن تلصص عبدالحميد المقطري فقد أثبتت عليه عدة تلصصات، نكتفي بذكر واحد منها، ونرجأ بقيتها لوقت آخر.
كتب الأخ الفاضل خليل العديني صهر أخينا الفاضل السلفي الثبت أبي محمد حمود الوائلي حفظهما الله ورعاهما، قال: أخبرني الأخ الفاضل حمود الوائلي عن قصته مع عبدالحميد المقطري:
بنى عبدالحميد المقطري مسجدًا في طور الباحة على نفقة بعض المحسنين في الإمارات عن طريق الأخ حمود الوائلي، ثم بعد سنة تقريبًا طالب عبدالحميد الأخ حمودًا بأن المسجد يحتاج إلى مظلة، فكلم صاحب المسجد الذي بناه، فأرسل بعشرين ألف درهم، فاستلمها الأخ علي الكوشب، ثم صرفها بمليون واثنين وثمانين ألفًا، وسلمها للأخ عبدالحميد.
ثم بدأ للأخ حمود الوائلي أنه يذهب فينظر إلى المسجد والمظلة، فوجدها لا تساوي المبلغ المذكور، بل هي دونه بكثير، قال: فسألت الأخ ياسرًا صاحب مواد البناء الذي يشتري منه عبدالحميد المقطري، وقد كان عبدالحميد يثني على ياسر خيرًا، فقال: هذه المضلة تكلف أربعمائة وخمسين ألفًا فقط بالكثير؟!!
قلت: الباقي خمسمائة وخمسون ألفًا واثنين وثمانين ألفًا، أين ذهبت؟!!! والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، والله المستعان.
قال عروة بن الزبير رحمه الله كما في «صفوة الصفوة» (2/49): إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيت الرجل يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات. اهـ
تعليق