بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على نبيه الأمين وبعد:فلقد منّ الله عز وجل علينا بأن اطلعنا على كتاب غارة الفصل للإمام الوادعي الذي ألفه في الرد على بعض المعتدين على كتب العلل ، بين فيه رحمه الله المستوى العلمي الذي يتمتع به هؤلاء العتدون ، وبين بحق وصفهم الذي يستحقون "حطاب ليل" هذا ما ينبغي أن يقال فيهم ، وهذه هي منزلتهم اللائقة بهم عندئذ كان نقل كلام هذا الإمام السلفي رحمه الله مطلوبا منا شرعا ،نحن معشر أهل السنة السلفيين، لما يتمتع به هؤلاء (المعتدون) من حب للتعالي والتعاظم ، ومن إنكار على من لم يثن عليهم من أهل السنة ، والحمد لله فقد بينت هذا في "حقيقة منتديات البيضاء" ةوفي "عجيبة أخرى..." وقد تعاضد على هذا أهل السنة في شبكة العلوم السلفية ، فكتبوا مقالات فضحوا فيها هؤلاء المتعالين المتعالمين ، وبينوا فيها تلبيسهم وتدليسهم وحبهم للرياسة والثناء، فكتب أخونا علي جحاف "هل أصبحت البيضتء سوداء...." و كتب أخونا أبو أنس " علي رضا يفتخر...." وكتب أخونا حسين السوسي "علي رضا يطعن في اللجنة..." و"علي رضا يتلاعب..." و"من عجائب علي رضا"
ولقد أصابت هذه المقالات هؤلاء الناس في مقاتلهم والحمد لله ، فلما لم يجدوا ما يردون به على أهل الحق ، قام أحد كبرائهم بنشر أكذوبة مفادها أن كتابة غارة الفصل ما هو إلا "أكذوبة" فيسر الله لي رد كذبه بـ "حتى لا نتهم...." فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
حينئذ كان لزاما على القوم أن يلعبوا الورقة الأخير، من خلال محاولتهم الفاشلة في "إسقاط القول بإسقاط القائل" فكتب أحدهم هراء عنوانه:"حقيقة الطاعنين في .... علي رضا" تعرض فيه لبعض إخواننا السلفيين ،وعيرهم بذنوب صدرت منهم ثم تابوا عنها ، كأنه لا يعلم أن "من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يفعله" لكن المسكين قد غفل أو تغافل عن حقيقة مرّة عليه كالعلقم ، ألا وهي أنّ أول من تكلم في سيّده ، هو الإمام الألمعي مجدد اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابه "غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل" ونحن الآن حينما نتكلم في هذا الرجل ، لسنا إلا متبعين لهذا الإمام رحمه الله فقولنا في الرجل هو نفس قول الشيخ رحمه الله: "حاطب ليل"
ولجوء القوم إلى مثل هذه الطرق ، من الطعن في القائل دون إيراد للأدلة على بطلان قوله، يدل على أنّ سهام أهل السنة قد نفذت إلى أفئدتهم ، وأنهم لم يجدوا حجة يقارعون بها حجج الحق و براهينه ، فلم يبق لهم إلا النبش في الماضي ، والطعن في النيات ، والتطاول على المغيبات ، والإتهامات الباطلة بلا دلالات.
ثم هب أن كلّ ما قاله هذا الرجل يعد صحيحا!!
فهل هذا يبطل كون علي رضا حاطب ليل كما قال الإمام الوادعي؟؟!
وهل يبطل كونه ممن يحب أن تطلق عليه أعظم الألقاب وأفخمها؟؟!
وهل يبطل كونه ينكر على من لم يثن عليه؟؟!
وهل يبطل كونه يطالب أتباعه بأن يصفوه بالشيخ المحدث المقرئ الفقيه؟؟!
إن كاتب المقال وسيده وزعيم عصابتهم وعقلهم المدبر المخطط، وكلّ الأتباع الذين يسيرون خلفهم لن يقدروا على إسقاط هذه الحقائق ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، فليعلموا أن السكوت أولى لهم وأصلح ،وأنهم كلما تكلموا ازدادوا فضيحة ، وازدادوا تبينا في الحال ووضوحا، فنصيحتي لهم أن يتوبوا إلى الله مما سطرت أيمانهم وأن يركنوا إلى سبيل أهل العلم من التواضع وبغض الثناء والألقاب ، وأن يسيروا على الحق مناصرة لأهل السنة وبغضا لأهل البدعة وألا يمكنوا في منتداهم لأتباع الحزب المرعي الخبيث ، الذي يعد من أعظم الأضرار على الدعوة السلفية في هذا العصر،ومن وسائل تقسيم اليمن كما يريده أعداء الإسلام.
وإلى إطلالة خاطفة على المقال:
بدأ أبو واقد العدني مقاله بتعيير إخوانه بذنوب تابوا إلى الله منها ، وكأنه لم يذنب ذنبا في حياته ولم يتب، إعلم يا بني أننا نعتد أنّ "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" وأنّ "التوبة تجب ما قبلها" كما نعتقد أيضا أنّ "من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يفعله" فاتق الله في نفسك وإخوانك ،واطلب الحق وحاول الوصول إليه ، واطلب عليه الدليل والبرهان ، أما أن تأتي إلى ذنب مضى وتاب صاحبه منه فتخرجه له من جديد وتعيره به ، على حساب الدفاع عن حطاب اليل ، فهذا ليس من منهج السلف ، لقد كان الأولى بك أن تشكر هؤلاء الإخوة الكرام على عودتهم إلى ربهم وتوبتهم ورجوعهم إلى الحق فـ"كلّ بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" فأين أنت من هذا الحديث يا بني.
لقد خالفت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة، فرسول الله عليه الصلاة والسلام يثني على من أذنب ثم تاب ، أما أنت فتعيّره بذنبه ،وكأن الله لا يغفر ذنوب التائبين فالله المستعان.
بعد أنّ أشفى أبو واقد غيضه في أخينا خالد الغرباني ، ثم أخينا علي مثنى الذي يعد متلطفا مع علي رضا ، ثم أخينا علي جحاف ، جاء الدور عليّ ،فلما لم يجد ما يعيرني به ، لأن أصحابه لم يسعفوه بالمعلومات الكافية، لجأ إلى سوء الظن ،والإتهام الباطل فقال أبو واقد:
وتابع هؤلاء السفهاء علىعدوانهم على فضيلة الشيخ علي رضا
ياسر بن مسعودالجيجلي
وهو أول من بدأ الطعن في فضيلةالشيخ علي رضا إنتقاماً لنفسه حيث أنه طُرِدَ من هذه الشبكة المباركة البيضاء بسببشغبه، وهذا الرجل ما أعلمه إلاَّ مغروراً متعالماً صاحب هوس.
فقال :"تابعهم" ثم قال "هو أول من بدأ" وهل أول من بدأ يكون قد تابع؟!!!
والله إنّ مثل هذا التخليط ليدل على أنّ صاحبنا يكتب دون تمعن لما يقول ولا معرفة لما يخرج من رأسه، وكأن ذهنه مشغول بمكافأة سينالها على ما يكتب ، أو لكأنه دفع إلى الكتابة دفعا فهو "مكره لا بطل" والله أعلم بالحال.
أما قولك أنّي أتكلم في علي رضا انتقاما فهذا لا أساس له إلا مجرد سوء الظن ، الذي حزتم قسطا أوفر منه ، ثم اعلم وأعلم سادتك أني لست مطرودا من البيضاء ، بل تم حظري في بداية الأمر مؤقتا ، والسبب كما قال من حظرني: "لا تثير الفتن يا هذا" فحظرت لأني لا أثير الفتن!!!!
ولما كتبت "حقيقة منتديات البيضاء" تم حظري نهائيا ،و بعدها تم تدمير البيضاء ، ففتحوا موقعا آخر بنفس الإسم (البيضاء) ووضعوا فيه نسخة احتياطية من المنتدى كانوا قد حملوها قبل حظري ، لهذا فلست محظورا عندهم الآن ، لكنني أطالبهم بحظري كي لا أنسب إليهم ولا أكون تحت إشرافهم.
ثم إن هذا منك إتهام في النية التي لا يعلمها إلا الله.
أما بقية ما وصفتني به فسأدخره إلى يوم القيامة.
أما قولك أني أول من طعن في سيدك ، فهذا من التعامي عن الحقائق المرة التي تتجرعونها ولا تكادون تسيغونها ، ومن بين هذه الحقائق أن أول من طعن في علي رضا هو الإمام الوادعي رحمة الله عليه في كتابه "غارة الفصل" فقال :"تابعهم" ثم قال "هو أول من بدأ" وهل أول من بدأ يكون قد تابع؟!!!
والله إنّ مثل هذا التخليط ليدل على أنّ صاحبنا يكتب دون تمعن لما يقول ولا معرفة لما يخرج من رأسه، وكأن ذهنه مشغول بمكافأة سينالها على ما يكتب ، أو لكأنه دفع إلى الكتابة دفعا فهو "مكره لا بطل" والله أعلم بالحال.
أما قولك أنّي أتكلم في علي رضا انتقاما فهذا لا أساس له إلا مجرد سوء الظن ، الذي حزتم قسطا أوفر منه ، ثم اعلم وأعلم سادتك أني لست مطرودا من البيضاء ، بل تم حظري في بداية الأمر مؤقتا ، والسبب كما قال من حظرني: "لا تثير الفتن يا هذا" فحظرت لأني لا أثير الفتن!!!!
ولما كتبت "حقيقة منتديات البيضاء" تم حظري نهائيا ،و بعدها تم تدمير البيضاء ، ففتحوا موقعا آخر بنفس الإسم (البيضاء) ووضعوا فيه نسخة احتياطية من المنتدى كانوا قد حملوها قبل حظري ، لهذا فلست محظورا عندهم الآن ، لكنني أطالبهم بحظري كي لا أنسب إليهم ولا أكون تحت إشرافهم.
ثم إن هذا منك إتهام في النية التي لا يعلمها إلا الله.
أما بقية ما وصفتني به فسأدخره إلى يوم القيامة.
وممن تكلم فيه أيضا (ماهر القحطاني) الذي دقه دقا ،ودكه دكا ، وأوجعه قولا ، ولا أحسبه إلا مرتجفا عند سماع إسمهما.
بعد ذلك راح صاحبنا يعدد أسماء من طعن في سيده ،ويبدي رأيه فيهم كأنه إمام في الجرح والتعديل، فذكر أقواما لا يساويهم ولا يعادلهم أبدا ، بل ولا يدانيهم ، وذكر منهم أخانا الحاج بن ابراهيم الذي عقب على علي رضا حين لمز الشيخ يحيى الحجوري بالمليبارية ، فأسكته وأفحمه بأسطر يسيرة،ولم يقدر حتى على التعليق.
وذكر أيضا الأخ ضياء الدين جعريري ، ووصفه بأنه ذو وجهين، وكذب عليه وادعى أنه يصف البيضاء بالخبيثة، مع أن كلام ضياء واضح في أنه يريد شبكة الأشري، عندما طلب حذف رابطها.
ثم ينتقل أبو واقد إلى الكذب الصراح حيث يقول عن سيّده:
وأئمة هذا العصر يثنونعليه
فقد أثنىعليه:
......................
.........................
الإمام الوادعي......................
.........................
فأقول : ماهذا الكذب الذي بلغ الآفاق،و بأي شيئ أثنى عليه الإمام الوادعي رحمه الله؟!!
أبقوله عنه أنه حاطب ليل؟!!!
ثم إني مورد هنا بعضا من كلام الإمام الوادعي في سيدك، أنقله من "غارة الفصل"
1/" ولا تظن أن كلام علي رضا قد أثر عليَّ" ص4
2/" وليس الخلاف بيني وبين علي إلا أنه لا يفهم العلل كما تقدم"ص68
3/ "وعرفها علي وأمثاله من المقمشين حطاب الليل"ص68
4/وقال بعد أن نقل عن علي رضا تخطيئ!!! أبي حاتم وأبي زرعة " مهلا يا علي ، أتدري من تناطح ؟ إنك تناطح حفاظ الحديث"ص69
5/وقال عن كتبه" له تحقيقات بذل فيها جهدًا مشكورًا وسبيله في الجمع والتقميش سبيل كثير من العصريين الذين يجمعون الأخضر واليابس والغث والسمين ، ثم يقولون : هذا حديث حسن لغيره ."ص73
6/ " ومن الكتب التي حكم علي رضا على أحاديثها " مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه " في سبعة مجلدات تأليف ( موسى أزبك ) جمع فيه ما هب ودب ، وبمثل هذا تقر أعين الشيعة"ص73
7/ " ونسيت كتابًا من كتب الضلال ، بل من كتب الكفر والإلحاد ، فيه كثير من صفات الألوهية أضافوها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقَبَّح المفترين عليه .
" مسند علي بن أبي طالب " انبرى له علي رضا ، مكتوب على دفته تخريج علي رضا .
وأقول : إنه ينبغي أن يقال : تهريج علي رضا ؛ فأين التخريج يا علي ؟ أأنت لا تعرف التخريج أخرجه فلان ؟
تهريج علي لا يستحق التعليق ،ولكن يستحق التحريق ،ولا يجور أن يطبع الكتاب ولا أن يباع ، اللهم إلا إذا اقتناه الشخص المستفيد لينبه على تهريج المؤلف وعلي رضا ."ص74
· 8/ " قول علي في مقدمة " مسند علي رضي الله عنه " : إنه لا ينظر إلى السند ، ولكن ينظر إلى المتن ، فإذا صح المتن صححه .
أقول : هذا ليس عليه أهل الحديث" ص75
9/ " أما علي رضا فيحكم على الحديث الذي في سنده كذاب بأنه صحيح ؛ لأنه قد جاء عن صحابي آخر ، فهل لك سلف في هذا يا علي ؟!" ص82
10/ " كما فعل علي في " مسند علي بن أبي طالب " الذي يعتبر عمله فيه عارًا عليه . " ص84
11/ "، ولكن طيشان الشباب الذي لعب به ، فهو مولع بتخطئة الآخرين فمرة خطَّأ ابن حزم وأخرى خطَّأ أحمد شاكر ، ومرة خطَّأ الألباني. . ." ص84
12/ " وجاءت الجريدة تحمل صورة علي رضا
فإليك بعض الأدلة على تحريم صور ذوات الأرواح . " ص87
هذا من بين الكلام الذي قاله الإمام الوادعي في هذا الرجل ، ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب الإمام الوادعي (غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل) فإن فيه الشيئ الكثير عن هذا الرجل الذي اغتر به من الناس الكثير.
هذا هو كلام الإمام الوادعي رحمه الله تعالى في سيدك المغرور، وهذا يبيّن كذب القوم ، وتقليبهم للحقائق، ولا عجب أن يصدر مثل هذا الكذب المفضوح، من شخص يدرس في الفيوش عند ابن مرعي الذي يحلف اليمين الغموس ولا يبالي، يحلف أنه لم يعرف أكذب من الناصح الأمين، فمن شاء أن ينظر إلى الكذب البحت فلينظر إلى هذا ، فقد ثبت كذب ابن مرعي ويمينه الغموس ،والآن يثبت كذب تلميذه هذا المدعي أن الإمام الوادعي أثنى على حاطب الليل.
أنتم تكذبون كثيرا يا أبا واقد وهذه حقيقتكم المرة ، والأمرّ منها أنكم تتهمون غيركم بالكذب ، كما فعتم مع الناصح الأمين حفظه الله ، لكن ربي فضحكم وظهر للناس الكاذب من الصادق، فهذه حقيقتكم يا من تريدون تبيين حقيقتنا ، وهل نحن إلا عباد أذنبوا ثم تابوا، فهل ستتوبون كما تبنا؟؟؟؟
لما كتب هذا العدني الصغير ما كتب ، خاض القوم في التعليقات حتى وصلوا إلى الأصوات الإنتخابية!!! فضم أبو واقد صوته إلى صوت من يقول بفصل أهل السنة وطردهم من المنتديات، فأقول لهم إن هذا لن يضرنا فنحن بحمد الله نملك منتديات ، ونقدر على فتح أخرى ، ثم جاء الدور على أحد المعلَقين فقال: و ازيدك اخي القحطاني ان ياسر(كذا والصواب: أن ياسرا) بن مسعود يبلغ من العمر 19 سنة وانا اعرفه جيدا وقدناصحناه مرارا بالكف عن الطعن في اهل العلم.
كتبها بعد تراجع وتراجع ،حتى وجد من أزه إليها أزا ، فأطاع وكتب، وعلى كلّ حال ليس هذا فيّ بعيب، فأنا أكبر سنا من أسامة بن زيد رضي الله عنه يوم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش سيقاتل أكبر قوة في العالم ، وأنا أكبر من ابن عباس رضي الله عنهما يوم أجلسه عمر رضي الله عنه مع كبار الصحابة وشاوره في أمور الدولة ، بل العيب فيكم إذ لم تقدروا على الرد ومقارعة الحجة بالحجة فلجأتم إلى اللّف والدوران ، والطرق الملتوية، مع أن الذي يرد عليكم (صغير السن والعلم) فكيف بكم لو ردّ عليكم (كبار السن والعلم) !!! لا شك أن حالكم لن تختلف كثيرا عن حال سيّدكم يوم ردّ عليه العلامة الوادعي.
أسطر هذا تعبدا لله ، وأسأله الثواب الأوفر يوم ألقاه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه :
ياسر الجيجلي
تعليق