النصح والتبيين لعموم المتوقفين في حزبية عبد الرحمن العدني
ومن معهم من المتعصبين
لفضيلة شيخنا المحدث العلامة
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
سجلت هذه المادة
في عصر يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1430 هـ
فرغها
أبو تراب وأبو سيف الإندونيسيان
دار الحديث بدماج
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لاإله إلاالله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب:71]
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1]
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار أما بعد:
فيقول سبحانه وتعالى : + وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ_ [النحل : 53] وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :+وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار _[إبراهيم : 34] والله عز وجل يقول : + لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ_[سبأ : 15 - 17] عاقبهم الله بعدتلك النعمة بالخمط وشيئ من سدر قليل، لعدم معرفتهم بما كانوا فيه من الخير ، والنعم تزول لعدم معرفتها وكفرانها ، قال الله عز وجل :+وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ_ [إبراهيم : 7] وتزول بتغييرها وعدم العناية بها ، يقول الله عز وجل :+ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ _ [الأنفال : 53] ومن هنا مع ما نشعر به من وجوب مذاكرتنا وتذكرنا من نعم الله I علينا بهذا الخير امتثالا لقوله عز وجل :+ فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ_ [الأعراف : 69]
من هنا فإننا نرى أن هذا الخير الذي هيأه الله بفضله ومنه وكرمه، أنه بإيجاد هذا الدار المبارك على يد أمينة صالحة بذل جهدا وقام بواجب عظيم، مبينا الحق من الباطل ومحذرا ومزيفا للأقوال الزائفة و وللتلبيسات والغش والتلاعبات في الدعوة فحصل من ذلك الجهد العظيم خير كثير، نسأل الله عز وجل أن يرحمه ويجزل له المثوبة ويحفظ ما بذله من جهد في هذا العمل الطيب .
ومن ثم قام أناس لهم أغراض في هذه الدعوة من قديم وهم يتخوفون من سيرها وجدها وقوتها ويحرصون على فساد ثروتها ، ولمعوا ببعض زخارف الدنيا لبعض الشباب منهم بعد أن تحصلوا على بعض الحصيلة العلمية، خطابة وكتابة وتأليفا وجهدا فعند ذلك نفخهم الشيطان وأغراهم ذوو الدنيا وذو الجمعيات من التحت بما لم يعلم بوضوح ، ومكث الشيخ -رحمه الله- ما يربو خمس سنين وهو يقول : هذه حزبية مغلفة، والسبب في ذلك أنه يرى ميولا عن الحق ويرى فتنة لبعض الطلاب ويرى جهدا يقوم به صحيحا ناصحا صرفا، عذبا زلالا وكثيرمن الناس يذوبون و يتفلتون ، إذن هذا لابد له من أسباب ، أسبابه فتنة الدنيا ولا يزال يقول هذا والكل يعلم ذلك ، حزبية مغلفة ، ويشدخهم على أنها حزبية مغلفة .
مرة من المرات كان الشيخ في بداية فتنة الزنداني ، والزنداني آنذك ما قد همس فيه أحد بحرف على أنه حزبي ضال والشيخ تكلم فيه وكان واحد من طلاب الشيخ اسمه عبد الله بن غالب والآخرقاسم العديني وكان الشيخ له محاضرة وهما يتغامزان في آخر الحلقة ، وحلقة الشيخ آنذك صغيرة ومع ذلك يتغامزان أن هذا الكلام الذي يقوله الشيخ في الزنداني ما هو صواب، فقال: وقف المسجل، فوقف المسجل ثم قال : يا ليت عبد الله بن غالب وقاسم العديني يخرجان من الحلقة .
وما كانت لهم مثل هذا التحامل والثورة من هنا ومن هناك.
أولا : كان الطلاب آنذك قليل.
ثانيا : ما لهم من ينعشهم من الداخل كبير أحد، وأولئك عبارة عن طلاب صغار، وإذا قام واحد من أولئك كالبيضاني وفلان وفلان ما لهم كبير رواج ، فذابت دعوتهم وفشلت مخططات جمعية إحياء التراث وجمعية الحكمة وغيرها من الجمعيات التي كانت تستهدف هذه الدعوة بأن تأخذ جذور ثمراتها وزين لهم لاالشيطان أن الدعوة قد تعبت وفترت حتى قال عبد المجيد الريمي فيما نقل عنه والآن هو ضايع من الضايعين يجمع الدراهم من الإمارات ويقول للتاجر فيما أخبرنا وسمعه : تصدق وابذل مالك في سبيل الله ، ذهب من تاجر إلى تاجر يذهب في رمضان ويصلي بهم في الإمارات وهو كان لو ثبت يحتاج إلى أن يكون مركزه حافلا بالأمة بحيث أنه لا يحتاج إلى أن يتقفز من دولة إلى دولة- قال عن الشيخ /: القافلة سائرة ، إما أن يلحق بالقافلة وإما وإلا فلا يضرنا.
انظروا على نفخة في بداية الحزبية وبداية الهيلمان ، زين له الشيطان ، هذا الشبيه.
` فتنةأبي الحسن المصري.
وأتت فتنة أبي الحسن كما عرفتم بعد موت الشيح رحمه الله والمكر مازال متكررا في زمن الشيخ بأساليب مختلفة ، ما دروا كيف يدخلون لما فشلت تلك الحزبية ، وقفوا من أي باب يدخلون ، الطلاب الذين ذهبوا ذهبوا ، والذين بقوا متشككين ما لهم رواج ، الساحة كلها سائرة على خير وعلى علم ، ومن برز رأسه بالحزبية دقوه وبينوا كذبه وافتراءه فذهب، فلما كان الأمر كذلك وصفي الجو فشلوا.
بعد ذلك دبر الشيطان عن طريق أبي الحسن فتنة قبل موت الشيخ بعدد سنين واعترف بها أبو الحسن، لإذهاب هذا الخير وتضييعه فإن هذا يبغضهم جدا ، الجامعات ينفقوا لهم المليارات ما أخرجت لهم مثل هذا الخير ولا أدنى من ذلك ولا عشر معشاره، وكذلك من لهم أغراض سيئة من سائر أهل الفتن ، ففشلوا.
وبقي أبو الحسن له مخططات يستعملهاو تفشل، من تلك المحاولات: تمسيك رؤوس الطلاب بالمساجد وبداية أمره من حياة الشيخ والذين في قلوبهم ارتباك وما عندهم اقتناع بالخير وبالدراسة عند الشيخ رحمه الله الذي هو أبو الدعوة كانوا يذهبون ويتفرغون هناك في مأرب يبحثون تارة مع أبي الحسن بدون كبير حصيلة، ذهب عدد من الليبيين وعدد من العدنيين وغيرهم، وعدد وبقوا عند أبي الحسن على هذا الحال وهو يتبجح بهم على أنه عنده مركز ودعوة وطلاب، ومعه جمعية قبل موت الشيخ بأربع سنين ومايعرفها الشيخ ، اعترف أبو الحسن أنه عنده جمعية قبل موت الشيخ بأربع سنين وهو متستر عليها ، وفي آخر الأمر جهر بها ويقول : إنها جمعية تختلف عن غيرهامما سبق قبلها ، فهي جمعية سلفية وتدعم أهل السنة ،وهكذا حتى كاد أن يغرر بالناس على هذه التلبيسات.
والرجل له فكر يريد أن ينفذه، لكن ما استطاع أن ينوء به ، لأن الشيخ رحمه الله آنذك لو أظهر ما عنده فهو سيخبطه، جاء عبارة عن طالب من مصر من عند جماعة الهجرة هناك ثم ذهب إلى مأرب يعلم أولادهم، و كان إذا حصل ضغط على الشيخ عن الحكومة على الليبيين يقول : والله أنا لو جئتم بالحرارة تحررون بها بيتي لا يقرح عليكم بندق ، ولكن ليس في طوقي أن أسلمهم لكم ، هؤلاء جاءوا يريدون الله ورسوله، ويريدون العلم ،فإذا أردتم أن تأخذوهم فخذوهم.
كان بعضهم يذهب إلى مأرب لهذا المعنى، فذهب بعضهم لهذا المعنى فصار مأرب مأوى لليبيين فتجمع حوله أناس ، ومن ثم برز عضلاته على هذا الخير كفانا الله شره، وبالحقيقة قام متقصدا لهذا الخير ومستهدفا له ، وموسعا للبنايات لاستقطاب أهله ، قال تعالى :+ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ_ [التوبة : 32] فضاع وضيع ، والآن صاروا أصاحب انتخابات و تلفزيونات في بيوتهم ، وحاله معروف عندكم وكفى الله شره، دفاعا عن هذا الخير.
مكثت – والإخوان يعرفون – أكثر من سنة والله هذا الوقت ، في حياة الشيخ وبعد موته ، وأنا أتكلم في أبي الحسن قالوا يا شيخ ، الشيخ يحيى يتكلم في أبي الحسن، قال اتركوه ما يتكلم عن هوى ، سمعه من كان حاضرا، إنما يتكلم لشيء عرفه ، قالوا : يتكلم في سعود المالكي ، قال اتركوه !!، كلامه إنما نصحا.
بقي أيضا يتصل علي الشيخ ربيع - حفظه الله - فقال : يا أخي اسكت اسكت عن الشيخ أبي الحسن لا تتكلم فيه ! كف لسانك فيه ، هكذا قال ، فقلت : يا أخانا رأيت شيئا وسمعت شيئا فكيف أسكت عن شيئ رأيته وسمعته، فوالله سأبين حاله.
فبقيت على ذلك الحال ، فظهرت الحقائق فذهب بعض الذين تنكروا لنا - الآن في الآونة الأخيرة- ببعض النقاط جمعوها على أبي الحسن وعرفوها عايشوها لأنهم درسوا عنده، وذهبوا بها إلى الشيخ ربيع وطرحوها عليه ، وبعد ذلك حصل تجاوب من هناك.
والمشايخ هنا في اليمن بعضهم يقول : الشيخ أبو الحسن إمام ، وبعضهم يقول : الحجوري ما يستطيع أن يدرس كتب أبي الحسن والله هكذا يقول ، وبعضهم قالوا :هؤلاء عندهم أخطاء و الحجوري أيضا عنده أخطاء ، وهذه الأشياء وكثير من هذا .
ويوم من الأيام زارونا هنا ، وبعد أن تكلم الشيخ ربيع فيه وبعد أن تكلمنا حتى تعبنا قال لهم الشيخ ربيع حفظه الله: لماذا ما تتعاونون معي على بيان فتنة أبي الحسن ؟؟ قالوا : إن شاء الله ياشيخ ، وبعد أسبوع قاموا وتعاونوا معه وتكلموا على أبي الحسن بالعشرين أصلا، الذين كانوا يقولون : أين البرهان على أنه خالف عشرين أصلا ، وبينوا أن أبا الحسن فرق الدعوة وفعل كذا وصنع كذا ، فصفيت الدعوة وصارت على خير -والحمد لله-.
` فتنة صالح البكري.
وبعدها جاء الاختيار على صالح البكري ، والرجل عنده غرور، وإعجاب بنفسه ، وكان يقول : معهد دماج انقلب إلى أشعري وقال : لو أن علماء اليمن الذين يسمون أنفسهم علماء، يركبون في القاطرة وحملوا كلهم في القاطرة، كذا كذا قاطرة ويوصلون إلى السعودية يطلبون العلم ، لأن هؤلاء ما يصلحون للدعوة ، وكان معه هنا مجموعة من يافع في شدة من التعصب ،وبعضهم الآن متعصب مع الحزب الاشتراكي.
جعلوا يوزعون ملازم فيها من البتور والكذب والتقولات والتهويل ما الله به عليم ،يقولون : الحجوري يتكلم في العلماء مثل الشيخ فالح الحربي ، الحجوري يحارب السلفيين مثل الشيخ فالح الحربي ، الحجوري يتنقص أهل السنة مثل الشيخ فالح الحربي ، يعملون نحو عشر نقاط، أو عشرين نقطة كلها عن فالح، والملازم كلها عندي مازالت محتفظا بها .
و فشلت تلك الفتنة، والشيخ ربيع حفظه الله أرسل مع أبي بكر – ومن ذهب إليه استلمه- قال :اتركوا كفوا عنه ، لا تتكلموا في البكري. قلت : نحن أعلم بفاجرنا ، وأهل الدار أعلم بما فيها ، وبينا حال البكري وسلم الله الدعوة من فتنته .
والمشايخ يقولون : نحن لا نترك أحدا حتى يتركنا ، وتركهم البكري وأفزع عليهم ، فلما حصل لهم منه كلام انقبضوا منه وتركوه ، على المبدأ المذكور " لا نترك أحدا حتى يتركنا" ، والواجب أن يترك الشخص من أجل أصوله المخالفة ، ومضادته للدعوة ، وبعده عن الحق وليس بمجرد أنه يتركني ، سواء كان يتركني أو يقبلني ، فزال الشر وتكلم عليه محمد بن عبد الوهاب ، ولمزه بالنفاق بآية من سورة محمد + أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُم_ [محمد : 29]. +وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُم_ [محمد/30]
` فتنة عبد الرحمن العدني.
يقول عبد الرحمن العدني في مجلس الضيوف لما اجتمعنا قال :" لا أخفيكم وحتى أكون صريحا معكم أنه بعد أن سقط البكري جاءني من يقول : قم أنت !!" ، أنا ألفت أنظار إخواني إلى هذه التكتكة ممن يقول:" قم أنت" وذهب يعتمر وكان لم يذهب للدعوة إلا أن يستأذن ويأخذ السيارة ويعطى بعض المساعدة الذي يسرها الله عزوجل، ويذهب الدعوة ، وإذا جاء أخبرنا نثني عليه خيرا وما أظن أثنى عليه أحد مثلي، وأنا قاصد بذلك –والله- مماسكته وتشجيعا له وإكرامه ، وما عرف هذا المعروف، وإذا بالرجل شغال تحتيا، مكث عدة سنين لا يدرس ولا يخطب ولا يتحرك، وقال: أنا مريض أنا مريض ،وإذا جاء أناس من صعدة يريدون محاضرة ، قلت لهم: اذهبوا إلى الشيخ عبد الرحمن وحثوه على أن يذهب معكم وعسى أن يتحرك ويقوم بالدعوة ويتعاون معكم فقال : أنا مريض، أنا مريض.
و إخوانه طلبوا منه درسا في مقدمة أصول التفسيرلابن تيمية رحمه الله ، وكان وهذا مبدأ تدريسه بعد أن استعمل كلمة أنا مريض، وشرحه شرحا هزيلا ، والتف حوله أصحاب الأغراض الذين أشرت إليه آنفا ممن يستهدفه من بعيد ، وممن يقول له : الفقيه الفقيه ، والله ما في خبر من ذلك كله وإنما هي هنجمة، بل يحوم حول الدراري منذ أن جاء إلى الدعوة ، ينتهي منها ويعيدها ، الدراري وبعض الدروس في تيسير مصطلح الحديث للطحان وهي ملخص من النزهة فما درس النزهة .
وعلم أصول التفسير كان يحضر عند أبي حفص العربي ، - وأبو حفص العربي والله كان يفخفخ- وكان يقول : الطلاب في المزرعة كأنهم دجاجة في المزرعة بلا علم ، والشيخ إنما يجلني لأنه يستفيد مني- ، وأنا والله ضيق من هذا الكلام ، والذين حضروا يعرفون ، وأقوم بعد العشاء أدقدقه وأقول : إنه ما يصلي مع الجماعة الفجر، وأنه كذا وأنه كذا وأنه كذا ، ودخل بعض الناس إلى الشيخ يريدون الوعز بي في هذه القضايا وما سمع منهم الشيخ، وبعد ذلك له بعض التعليقات على بعض كتب الأصول كالمذكرة ونحوها ، بعد أيام أخر ذهب أبو حفص العربي وهو مصري نفسه إلى أهل كنى ، وكان يشترط عليهم لأن امرأته كانت حاملا :كل يوم لحم مندي وبرتقال خارجي ، هكذا سلوهم ،أتعبهم ، ومع الشدة التي حصلت في الخلاف والضياع منهم من هو معه ومنهم من هو عليه، جمع أهل الكنى عليه بعض النقاط فأخرجوه بعد إكرام له ، وكان قبلهم أسامة القوسي فأكرموه ، وذهب بعض الإخوان من كنى إليه في مصر فما أعطى كوبا شاي بعد ذلك الإكرام كله، وما أكرمهم كما ينبغي.
طيب ؛ ذهب أبو حفص إلى بني ضبيان وأنا كنت في ذلك اليوم عند الشيخ -رحمه الله-جاءه بعض الناس - وهو علي الجل- وتغذى مع الشيخ في الديوان قال : ياشيخ نريد من يذهب منهم دعوة أن يخرجوا إلى أبي حفص ، فإن الناس تركوه ، قال : لا لا لا، ما أحد سيمر على أبي حفص حنى يصلح من حاله، وإذا أصلح نفسه يمر عليه الطلاب إن شاء الله، وبعد ذلك ضاع أبو حفص وذهب إلى مصر.
طيب ؛ كل هذا من المناوشات حول الدعوة، انتهت هذه القضية وانتهت قضية البكري وما تقدم ذكره ، وهيأوا لنا عبد الرحمن، لطم كثيرا من المخاذيل الذين حرموا التوفيق ، على أيش ؟ على المدح وعلى الثنايا ، يذهب محاضرة يعمل لها عشر دقائق ثم قال: أنا متعب وقال :إن شاء الله الكلمة عند الشيخ الفلاني ، قم يا شيخ فلان قم ، وتكلم ذاك الشيخ وقال شيخنا وفقيهنا وتكلم بق بق بق ، صحيح والله بقبقة بغير علم ، وأنا أقول :خلوهم يدعون وخلوهم الله يوفقهم، وما علي منهم شيء،من خرج للمحاضرة والدعوة خرج والسيارة سيارة الدعوة .
وما يضر علي وما أمنعهم من هذا ، يأخذون ويذهبون معه ، وما يأتي العصر إلا ويقولون : سيارة فلان سيارة فلان ،ست سيارات أو سبع سيارات، فقلت : لا مانع ، نفسي طيبة ، لكن تكتكة من جديد ، ولا درينا إلا وقد أخذ بعض الدعاة وبعض الخطباء وبعض الكتاب، وشحنهم بهذه النغمات وبتلك الأمور، وقال لهم من ضمن ما يحصل بين الطلاب من الكلام : الشيخ جبل لا يبالي بهذه الأشياء ، قال يحيى الشبوي : الآن يرجع ترابا. يعني يفكرون على أن خلصت الدعوة وانتهت ، مازال قد حصل فلان ومعه فلان من جهة كذا ومن جهة كذا والدعوة انتهت ، شوفوا على مكر وعلى كذب .
وجاء يوما من الأيام في رمضان أخونا نبيل العماري -وفقه الله- وأنا في تسميع القرآن مع الأخ فائز- حفظه الله- في المسجد قدم لي ورقة وقد أرسل إلي قبل ذلك عبد الله المطحني القادري وفيها: على أنك على أنك ، قلت : فيها كذب وفيها تحميل وفيها أشياء، ومن ذلك: أنك لا تمكن كل ما يأتي من الكلام ، ومن ذلك أنك وأنك ، عجيب ، هذه ثورة - والله - ما أدري أنها ثورة ، أظن أن هناك محاضرات. وأنظر لك ما فيها ، وجاء بعد ذلك أخونا نبيل ومعه دفتر يقلب وقال :أنت فعلت كذا وفعلت كذا ، وأنا أقرأ عليك بالنقاط لأناصحك ، شحنوه وجاء ناصحا، وفي خلال الكلام قلنا : يا أخي هذا كله ما هو صحيح ، وأنا أعرف أن فيها كذا وفيها كذا ، فقلت : من فعل هذا؟؟ واشتدت صوتي قليلا فقال :يا أبا عبد الرحمن أنت ستضر نفسك وتضر الدعوة ، إذا تكلمت في فلان. يعني إذا تكلمت في عبد الرحمن خلاص راحت الدعوة ، قلت : ما أضر الدعوة ولا أنت ولا هو ولا غيرك، ومن أنتم حتى تضروا الدعوة ؟؟، أيش هذا النفخ عندكم ؟؟ وبعد ذلك قال : طيب ، وهو ما زال على خير الحمد لله حتى الآن، وجاء أبوه نصحه الإخوان الأفاضل ، لكنه خدع من قبلهم.
الشاهد من هذا - بارك الله فيكم - الشحنة، ثم استمروا مجندين أناسا في الحلقة ومن شأنهم المجرب عندهم، أنه من فتن عندهم يكثف الدروس ، درس كذا عند فلان ودرس كذا عند فلان السلسلة في العقيدة وغير ذلك ، فقلت: ادرسوا هنيئا وأنا مرتاح ، وهم يريدون امتصاص الطلاب إليهم، وفعلوا جدا ، أبوالخطاب من جانب والزيدي من جانب وفلان من جانب ، ومجالسات وخروج للدعوة، والتكتكة، ولا درينا إلا وقد أخذوا جملة كما سمعتم ، وهكذا نشط عبد الرحمن نشاطا ما علمنا له نشاطا مثله من قبل أبدا.
ربما كان في الأسبوع كذا كذا محاضرات، في مكان كذا وكذا ، وهذا يدعوه وهذا يدعوه ، ولائم وعزاء وما إلى ذلك وانتفخ، وكل ذلك لمآرب، قصدها يحيى يبنشر أوينشر، وهذا أحسنهم وإلا فآخرون قالوا : ما نذهب حتى نصلي على الحجوري، والله هكذا يا إخوان .
طيب انتهى هذا ، ورأينا أن الأمر فيه شدة ، وأن الأمر فيه تكتكة، ودعوت المشايخ يناصحون الطلاب ، والله جاءوا وناصحوه واستلموه بالنصح في الديوان، هذا يقول الفتنة : تجري بين قدميك وهذا يقول : بكرية جديدة ، وهذا يخرج يتقلب، وقال الدعوة عندنا في الجنوب قائمة وهو من ذلك حين يهدف إلى فصلها ، ولكنه ما يريد أن يتركه المشايخ بل يريد أن يمشي بهم، فصل بقوة ما هو فصل بضعف، وبعد ذلك مشت هذه ، ووقفوا ووقعنا على ورقة جميعا على أن المسجد تحت نظرنا وأنا منهم ، فلان وفلان يدخل من شاء، عبد الرحمن أو غيره ، ما بالى بهذا كله مازال يسجلون، سبعين مليونا وانتفخت إلى مائة مليون في اليوم والليلة ، وكذا كذا وإلى مائة وعشرين مليون والناس ينهلون عليه ، يعني الفتنة نصبها الشيطان عنده ، والناس رأوا فرصة في الحدب سيأتي حزب الفلت وأنها ستكون منطقة ساكنة، الأرضية التي بكذا ستطلع بكذا ، وفعلا تخطت عن الدنيا ، بلغت بالأرضية حق المائة إلى مليون أو أكثر ، هذا هو هدفهم – والله- سمعنا هذا بآذاننا ، قال بعضهم : - والله- ما اشتريت أرضية إلا لأرابح فيها ، نصحناه وما قبل النصح بل ما ازدادوا إلا عتوا ونفورا، جلسات في المزارع والوادي وعنترة علي وعلى الدار.
وهكذا ذهاب إلى بعض الإخوان وتشويش وتشويه وفتنة وما هم مبالون جدا ، رأى السحوب واردة ، خلينا حتى ذهب إلى عدن وقلنا : ابق مكانك ، تقيم الدعوة هناك ، وكان في نظري إنه إذا بقي ويتحسن حاله عسى أن ينفع الله به هناك ويصلح الحال ، يعني إذا ترك الحزبية وترك الفتنة ، من ذلك الحين وهو شغال بالاتصالات الذين هنا ، وغير هنا ، من معنا من الناس ، ومسجد فلان ويجري إلى لودر وفصل لك الدعوة وضيعهم ، هل مركز الفيوش سيطلع منهم طالب علم صغير ؟؟ أبدا ولا حتى أدنى من ذلك ، رجل جوال وما عنده شيئ ومشغول بمعالجة بعض الأمراض، فضيع كثيرا من أهل لودر ،وكثيرا من أهل مودية وكثير من أهل عدن ، وأبعدهم عن العلم وأبعدهم عن السنة ، وصار أحدهم يتصل ويقول : من معي ؟؟ الحجوري ؟؟ قلنا : نعم ، قال : أيش الفرق بين الخر وبين يحيى الحجوري ؟؟ والله هكذا يا إخوان ، والآخر يتصل به قال : أنت يحيى الحجوري ؟؟ قلت : نعم . قال : أنت تتكلم في الشيخ عبيد الجابري ؟؟ قلت : نعم والله أنا تكلمت فيه ببراهين، قال : رجله أحسن منك . لو كان هناك جوال لأسجل لسجلت ، لكن هكذا حصل ، ومن هذا كله الذي حصل ، إيش السبب فيه ؟؟ السبب ثورة عبد الرحمن على الدعوة إهانة للدعوة .
تحذير حتى عند المشايخ ، الأسئلة المجهزة المتكتكة تقدم إلى الشيخ فلان إلى الشيخ فلان ، من مصطفى مبرم من هاني بريك ومن ومن إلى آخره : ما رأيكم بالدراسة عند من يقول كذا وعند من يقول كذا ، يبتر لهم الكلام ويلقط لهم الأكاذيب من حق البكري ومن حق أصحاب أبي الحسن ، ويحاولون أن يتحصلوا على أدنى شيء بالتحذير من دماج حتى لا تقوم الدعوة في دماج ، هذا مخطط خطير ، فشلوا من هذا كله.ولله الحمد.
ورأينا أنهم نصرهم وأنهم عندهم جهود مكثفة ومكرسة للمشايخ ، يجعلون عند هذا مجموعة وعند هذا مجموعة ، والذين ذهبوا من هنا استوعبهم الشيخ محمد الإمام في مركزه هناك ، لهم دعوة ولهم وشاوش على الطلاب ، وهكذا الحضور عنده وجالس عنده ، وكذلك عند فلان وعند علان ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضا كرس جهودهم حتى فتنوه وصار من أشد المفتونين بهم ورأسهم ، وله أيضا اتصالات وله أوامر على بعضهم وله تأثيرات بشدة على الآخرين.
فقلنا : والله هذا الحق لابد أن يعترف به الجميع ، والفتنة قامت من عندنا وبيناها ، وما دمنا قد بيناها فوجب على كل من سمعها أن يأخذها ومن لم يأخذ بها فهو مخطئ، ولا زلت أقول أن من لم يقبل هذا الخير بعد ما بيناه وعانيناه وتعبنا وفرق إخواننا وسبب الهجر في بلاد اليمن أو في غيرها ، يأتي واحد من الجزائر متلهفا للعلم ويسجد سجود الشكر في الحدب إن رأى دماج ، فإذا مكث عند فلان أو علان منهم، ضاق صدره ومسكوه وضيعوه ، والشباب البادئ ما يميز وما يدري ، وهذا عنده أخطاء . والدعوة الآن قد صارت هناك وما إلى ذلك ، عندهم يعني تأهيلات للغرباء وعندهم وعندهم .
لما رأينا ذلك بينا ما رأيناه ، فقام أناس في غاية من الشدة ، والله يا إخوان في غاية من الشدة على الدعوة ، وأنتم رأيتموهم ، يجلسون هناك ويجلسون هناك وتارة مضاربات ومكر ، كفانا الله شرهم ، وذهبوا في الشدة من التعصب ، ذهبوا وضيعوا أنفسهم ، وأبشروا أنهم والله ما لهم أي تأثير على الدعوة وما شأنهم إلا شأن أصحاب أبي الحسن، ثمانين واحدا وقعوا في ورقة واحدة فضلا عن غيرهم ضد الدعوة فتفالتوا،ما تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا ، ذهبوا كما ذهبت حمار عمرو ، كما يقال ، فما لهم شأن بعد الذي حصل ، لا لأصحاب براءة الذمة ولا لهؤلاء ، ولكن الشأن بعد هذا التفريق ، وبعد هذه الفتنة وبعد هذا المكر والسب والشتم وبعد هذا التحذير من دار الحديث بدماج وبعد هذا التحريش الشديد الذي جمعت هذه النقاط فيه الآن نموذجا ولا يزال أسمع بعض الناس يقول : هذه ما هي حزبية ، وكأن الحزبية عندهم فقط من عارفهم أو من خالفهم ولو حصل ما حصل فينا نحن , حصل من الأضرار أو من لم يدخل الشأن في أذهانهم سواء من قرب أو من بعد .
` النقطة الأولى : حصلت التفرقة في الدعوة .
حصلت التفرقة أو ما حصلت؟؟ حصلت بشدة بين أهل السنة والسبب في ذلك هذا الحزب البطال ، بالتحريش والفرقة بين فلان وعلان وبين حتى المشايخ، أوغروا صدر عبيد الجابري علي ، وذهبوا يبترون له بعض الكلام الذي قد سمعتموه ، وأستلمه ولله الحمد وبينت أنه مبتور، ولكن قد شحنوه ورجع كرة ورجع كرة حتى ضيع كثيرا مما هو عليه من الخير وذهب على الانتخابات، وفتن بكير من الأمور، وعداء أولياء الله ما هو بأمر هين ، الله ينتقم من عادى هذا الخير ودعاء الصالحين ما سيسلم منه ، وهكذا أيضا اشتغلوا بالشيخ محمد بن عبد الوهاب فشحنوه وشحنوه وشحنوه حتى تخبطناه .
ولن أترك واحدا بإذن الله عز وجل يقف معهم موقفه منحاز وسيفضحه الله سبحانه وتعالى أي كان ،ما أنا تارك واحدا ، إن رأيته سأحذر منه ، وكذلك إخواني سيتركونه وسيحذرون منه ، لأننا رأينا ضربا للدعوة من طرف خفي على حساب أنه ما دخل في جمعية الإحسان ولا جمعية الحكمة ، ولا هو منتخب وما زال يقول الحزبية حرام ، كلام فارغ هذا .
لو جاء به أدنى واحد لقال : هذا أشد من حزبية الزنداني علينا ، - والله - ، أمريكا ما فعلت هكذا في الدعوة السلفية ، مثل هذا الحزب البطال وتود أنها يحصل مثل ذلك وتبذل عدة أموال من أجل تفرق الدعوة السلفية ، وهذه التفرقة في الدعوة حصلت ، وهذه التفرقة ما هو سببها عفويا بل سببها حزبية وفتنة قامها هذا الرجل بعد أن ذهب عمرة ورجع علينا وظهر وجل ما ادري ما شحن علينا ، لا سلام ولا كلام يعني في درسه يجتمع له من يحضر حوله وهكذا الفقيه الفقيه حتى شحنوه وأرادوا أن يفرقوا الدعوة .
`النقطة الثانية: الطعن الشديد.
الطعن الشديد منهم من يقول : زنديق ومنهم من يقول : أهل دماج كذا ، يطعن في الكل ومنهم من يطعن على الخصوص، ومنهم من يطعن على العموم ، يقول : دماج طيبة لكن الحجوري ، معناه يعني متقاربة كما تعرفون ، لا فرق أعني من حيث المقاصد.
و الطعن الشديد في وفي إخواني ، ولو رأى واحد يقرب مني مثل هذا القرب يسمع قال الله قال رسوله ، قال مرائي، اذهب هناك إذا كنت ناصحا، وشوشوهم وضيقوا صدورهم يبقى في الزاوية هكذا صحيح والله، وإذا سمع تكلمنا في الحزبية يبقى منقبضا هكذا هزيلا، ظلموهم وضيعوهم وصارو دعاة ولكن الشيطان صار في جانب هذا الحزب ، تفرقة الدعوة والفتنة على هؤلاء الدعاة وعلى هؤلاء الطلاب
`النقطة الثالثة: التحريش الشديد.
التحريش الشديد أيضا على مستوى على أنهم يقولون من ذهب إلى دماج يختبر ويمتحن ، كانت دماج كانت دماج كانت في زمن الشيخ رحمه الله زمن الأب الحنون ، زمن يعني إذا جئت حصل كذا وحصل كذا وكذا بين إخوانه. والله قالوا : إذا جلس أبو الحسن أو بعض المشايخ وخالفوه قال الشيخ : لا اسكت اسكت ، يعني بين لهم . مرة جاء أبو الحسن فقال : لكن ولي الأمر يقول : قل لهم : من رأى منكم منكرا فليغيره يبده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ، قالوا : لكن ياشيخ ياشيخ ياشيخ ، قال اسكت اسكت ، نعم هكذا ، ما يرضى بهذا ويزجرهم وهو أب حنون فعلا، والآن يقول : الدعوة كانت كانت وكانت ، كل ذلك تزهيدا في الخير الآن لقضاء مآربهم وأغراضهم ، ونعم من قبل كانوا يثني خيرا فلما فتنوا تنكروا ، قلبوا ظهر المجن .
` النقطة الرابعة : التحذير الشديد.
تحذير شديد من طرف خفي ، وبعضهم يصرح : احذر تذهب إلى دماج فإنك إذا جئت تختبر وتمتحن ويقال لك : أفلان كذا ؟ أفلان كذا ؟ والله أنا ما أريد الامتحان أريد السلامة وأطلب العلم ، وشوهوا هذا المكان وأوغروا صدور الناس تحذير شديد بصراحة ، بعضهم بصراحة وبعضهم يمجمج هذه حزبية هذا التحذير الآن، هل نحن الآن صوفية، أو شيعة أو إخوان المسلمين أو أهل البدع وأهل الضلال حتى يحذر منا فإذن من الذي يحذر عن هذا الخير إلا أعداء الخير وأضداده واصحاب التحزب وأصحاب الفتن وأصحاب القلاقل على الدعوة .
هذه ثلاث نقاط من النقاط التي في هذه الحزبية : تفرقة الدعوة الطعن الشديد في أهل السنة دعاة الذين تعلمواخيرا فيه الذين تعلموا فيه الطلاب والمشايخ والدعوة التي نهلوا منها ، التحذير الشديد بصرف الناس إلى أين ؟ إلى أين ؟ كان قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول : إلى أين تذهبون ؟ تذهبون إلى جامعة الإيمان ، والآن ما يقول هكذا،ولا ينصح نفسه بنفسه، وأمثال هؤلاء نفس المؤدى.
التحريش الشديد حتى على مستوى الحكام ، استدعاء الحكام ويقول : نحن في دولة ليست خارجية ، يعني أن الذي لا يتحاكم إلى الشيعة وما يتحاكم إلى الصوفية وإلى بعض النساء في القضاء أو كذا أنه سيكون خارجيا في أمور الدعوة ، أمور الدعوة يعالجها الدليل وترجع فيها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما يحتاج إلى التحاكم إلى أناس لا يدركون ما نحن عليه من الخير .
وهكذا ولا يزالون يجرجرون واحدا بعد آخر إلى المحاكم على فتواهم ويقرون ذلك ، وإذا جاء الداعي إلى الله من هذا المكان ما يستطيعون صده يستدعونه إلى الأوقاف، والأوقاف تقول : من هذا المحاضر الليلة فإنه عنده بلاغ، قالوا : عنده بلاغ لأن الرجل يعني يفعل كذا ويفعل كذا يكذبون عليه يحاولون صده ولو بالحكومة.
تحريش المشايخ،الجمع عندهم وعند هذا وعند هذا أيش السبب ؟؟ السبب في ذلك الحزبية وبغض هذا الخير، وعداء ما كانوا من قبل لكن لما وقفنا لهم موقف الناصح ، موقف المبين بالحق أراد أن يخفى لما هم عليه وأن يسير الدعوة على أمزجتهم فلما أبينا قاموا يريدون الإطاحة ومالكا اقتلوني واقتلواملكا معي.
` النقطة الخامسة: التعصب الشديد.
التعصب الشديد إلى مستوى أنه وإن صدر باطل من شخص من الأشخاص منهم ما فيه كلام ما يردون عليه ولا يهمزون ، ولا شيء من ذلك وإن كانوا ينكرونه في قلوبهم وإن كان بعضهم ينكره ولا يسرون عليه علانا، لأنهم يرون أن هذا الإنكار يعني يضعف من قوتهم التي كانوا عليها متجمعين، فيتعصبون حتى ولو على الباطل ، وهكذا إذا قام أحدهم يعني في محاضرة ويقول : الشيخ الفلاني ، وكان كذا وكان كذا الجنوبي أليكم الشيخ الفلاني الفقيه ال ال ال الجنوبي هكذا في محاضرة لحج يزيدون عليه كلمة الجنوبي بعد الفقيه بعد كذا من أجل أن يغرر بالناس على أن هذا شيخنا نحن أهل جنوب وما إلى ذلك عصبية عصبية، ومسائل العصبية قد رددنا عليها في رسالتنا التحذير من الحزبية.
` النقطة السادسة : الولاء والبراء الضيق.
الولاء والبراء الضيق ، رسالة في ذلك معلومة لمن أراد أن ينظرها ، هذا بند من بنود الحزبية ، معروف، الولاء والبراء الضيق وهذا حاصل عندهم ، أبو الخطاب ذهب وطردناه من هنا بالفتنة وقلت له : يا أخي نحن نتكلم في الفتنة وأنت ما تبالي ؟؟ قال : أنا حتى في فتنة أبي الحسن ما أخذت بقولك إنما أخذت بقول العلماء ، قلنا : إذن أنت ما تبالي بأقوالنا من قبل ومن بعد ، قلنا : انصرف .بعد هذا كله ونحن صابرون عليك ، فكيف هذا ؟؟ من هذا ومن غيره أيضا ، ذهب لأمور التي حصلت منه والفتنة التي حصلت منه ، وذهب هناك بعد طرده وبعد نمه بعد أن اتصلوا بالشيخ ربيع حفظه الله وقال : هذا يخرج من دماج يخرج من دماج ويذهب إلى ليبيا أهون - يعني إلى القذافي – أهون من أن يبقى في دماج ، واتصلوا لبعضهم أو التقوا ببعضهم يقول : أبو الخطاب عندنا ، قال : هذه نعمة من الله ساقها إليكم ، المطاريد الذين من عندنا يذهبون إلى أولئك يفسدونهم هذه نعمة مثل الغيث، نعم والذين هنا ، يعني -ماذا- هؤلاء لهم موقف خاص عند بعد الناس ، ولاء وبراء ضيق ، فمن وقف ضدنا ووقف ضد الدعوة عاضدوه وناصروه ولو كان مذموما ، ممقوتا حتى ولو تكلم فيه من تكلم ، ومن كان على حال حسن أو يتعاون على هذا الخير يتعاون واجبا يعتبر لأن هذا دين الله عز وجل ، كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول : الذي يطعن في دماج يطعن في الإسلام، وهو الآن يطعن في الإسلام على حد قوله، نعم وغير ذلك من المقولات ويقول : من تكلم في دماج كالذي يدق رأسه في الصخرة ، الصخرة سالمة ورأسك يتكسر ، وغيرذلك من المقولات المدونة عليه هنا.
` النقطة السابعة : اندماجهم إلى بعض الحزبيين.
كل هذه من بنود الحزبية التي قاموا علينا بأشد مما يقول بها الأولون ، التحذير الشديد والتحريش الشديد ، استجراء الحاكم والتعصب الشديد والولاء والبراء الضيق ، اندماجهم إلى بعض الحزبيين بأصحاب أبي الحسن وتعاونهم معهم والمضادة لأهل السنة ، أين هو ؟؟ هذا ممن يصدر ؟ هذا يصدر من السلفيين ؟؟
`النقطة الثامنة: عدم إنكار المنكرات.
عدم إنكار المنكرات الصادرة من أصحابهم وتلمس الأخطاء و البتور علينا لقصد الوقيعة بنا ، وتمسيك أولئك ، النصح الذي بذلته ببراهينه ، وعدم قبول النصح الذي أبذله ببراهينه من حين إلى آخر، وقبول شبهات أولئك ولو باتصال ، يا فلان والله كذا والله أنه كذا فإذا به يقول : أنا متوقف ، ما أدري هذه حزبية ولا ما هي حزبية ، نعم .
` النقطة التاسعة :تجنيب وتضييع الطلاب الجدد والشباب.
تجنيب بعض الجدد هذا لخير يأتي الجدد يريدون أن يطلبوا العلم ، حيث طلب أولئك الذين فتنوا حيث استفادوا أولئك الذين فتنوا وهم ما ينكرون هذا ، ما يقولون : نحن ما استفدنا هناك وإذا بهذا يخببه ويشخنه ويعبيه ويعطيه كلمات يضيعه بها ويظلمه ويخدعه ويطلع مقهوي ، خرجهم من هنا ويقول لهم : والله لأن يذهب بعضهم يبيع القهوة أحسن من أن يبقى في دماج ورجعوا مقهوين ، وهؤلاء يضيعونه كما سبق على نفس المنوال ، وهذه تضييع للدعوة ولشباب الدعوة ولطلابنا ، يريدون إضعاف هذا الخير ، يذهب واحد وإذا بالناس يتسابقون على بيت حصل له ، واحد ربما بعضهم يدعو : اللهم يسر لنا واحد من المفتونين يذهب نحصل بيته ، وبعضهم مظلوم من سنة وسنتين ما حصل على بيت ، فلعل بعض المفتونين يذهب ويحصل بيته يجلس فيه يطلب العلم ، وهم يظنون على أن هذا إضعاف الدعوة وأبى الله إلا قوتها ، وأبى الله إلا الإقبال على الخير والصفاء .
` النقطة العاشرة: الفتور في طلب العلم.
هكذا أيضا الفتور في الطلب نشعر ونلاحظ، من كان من هؤلاء الحزبيين أو يكون تحت ستار المتوقفين وفي الحقيقة تجده هؤلاء المتوقفين أنهم "طرن زيت" عندنا ، يعني إن حصلت قوة هناك أو كذا يتحينون الفرصة وإن حصل ضعف أولئك قد هنانيه نغطي رؤوسهم في هذا المكان فهذا عبارة عن "طرن زيت " هذا الذي يسمون أنفسم متوقفين ، وإلا فالحجة قد قامت والملازم قد انتشرت والبراهين قد وضحت فما بقي إلا التقليد لفلان وعلان ، نحن نعلم بما نعايش وفي دارنا بما رأينا وسمعنا نحن وأنتم جميعا .
وكذلك الفتور في طلب العلم نشعر أن من فتن بهذا إما يترك الصلاة هنا فيصلي في مسجد العمال أو مسجد كذا ، وتخلف عن الدروس ن يجلس في المزارع أو في الميدان أو الجلوس في البيوت أو عند الدكاكين وما إلى ذلك ، أيش السبب في هذا ؟؟ السبب في هذا ضاقت الصدور ما صار منشرحا للخير ، هو ما يقول ما في علم وإلا أتحدى أنه يقول: ما فيه خير وعلم ، ولكن مع ذلك هذا الخير والعلم صارا عندهم مثل قشر البصل ، عدم تعظيم لهذا الخير ولهذا العلم وعدم العناية به وعدم التعاون عليه ، من أين يصدر هذا ؟ هل يصدر من سلفي ؟؟ ناصح لدين الله ؟؟ أم يصدر من إنسان في قلبه مرض في قلبه أيضا فتور عن الخير فضربوا من هذا الجانب .
أيضا عندهم فتور وإن حضر يحضر هناك ، وإذا به غير مقتنع بما نقول ، بعضهم نحن نقول :أليس كذلك يا إخوان ؟؟ الإخوان يقولون : نعم هذا صواب ، فيقول : لا لا أنا لا .
` النقطة الحادية عشرة: كثرة التخلف عن الدروس.
كثرة التخلف عن الدروس وهو معلوم عند الخاص والعام ممن يأتي هنا ، أن لا عذر لأحد أن يتخلف عن الدروس إلا لمرض أو عذر معروف ونرى منهم التخلف ومسك البيوت و هو لا يحضر ، ولا يجوز له ذلك ، هذا المكان هيئ لطلب العلم ونفع المسلمين ولم يهيأ لإنسان يقف هنا يضاد الدعوة ويتكلم في ، ويحذر مني ويحث على الفيوش أو يحث على غيرها أو أنا متوقف ، هذا حرام عليك إن كان يتحرى الحلال من الحرام ، ويتحرى السنة ويتحرى الحق ، إما أن ينصر الحق الواضح الذي أراه الله عزوجل الذي بين ببراهينه وإما ما عنده رغبة يذهب ساكتا محترما حتى يوما من الدهر .
أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما .
يذهب يوما من الدهر عسى أن يشرح الله له صدره، يكون له هناك متسع وفسحة على أن يرجع بدون أن يقال كنت فعلت وفعلت كذا وقلت. هذا أحسن له وأنزه له .
ثانيا : من أقوالهم : إن هذا دين يعني أوعزوا في صدورهم أن هذا دين دين ، معناه مناصرة عبد الرحمن الحزبي الذي عمل هذه الفتنة في الدعوة بما تقدم ذكره أو ذكر بعضه، هذا دين . والكلام في يحيى ما هو دين عندهم ، ناصحوا يحيى ، يحيى مخطئ يحيى فعل كذا ، على أنه هذا الدين .
وأيضا تخبيب الطلاب حتى ولو بقوله : أنا متوقف ، هذا تخبيب للطلاب ، وجعل الشكوك في قلبه بقوله:أنا متوقف في هذا ما هو عندهم دين ، سهل الدين صار عندهم هو مقاومة يحيى ومقاومة دار الحديث وعدم قبول نصحه والرضى بما يقول هناك ولو بعض الأشرطة والاتصالات وإن جاءت ورقة أيضا فرحوا بها ، وإما ما يرونه من نصر الخير ومن التعاون والإشادة بهذا الخير والتحاب في الله وعدم التهاجر وعدم تضييع أوقاتهم ودعوتهم وعدم تضييع دعوتهم هذا صار عندهم ما هو دين قلبوا عندهم الحقائق من أعلى إلى أسفل ، شوفوا على عجائب في هذه الحزبية الجديدة .
` النقطة الثانية عشرة: التقليد.
وكذا التقليد ، الشيخ محمد لا تجد في محاضرة من المحاضرات إلا ويقول : العلماء ، خلوكم مع العلماء ، وهذه البراهين الواضحة والبيانات وهذه الأشياء واضحة؟؟ قالوا :لكن مع العماء مع العلماء ، صار داعيا للتقليد دون برهان ، لو أن العلماء خالفوه ما قال مع العلماء، منهم من يغمزه بجاسوس ومنهم من يغمزه بعنين ، ومنهم من يلمزه بكذا وبعضهم بكذا ، ولكن الذي يوافقه : العلماء، وانظروا الآن إلى ما هم فيه ، سعيهم إلى المفاصلة ، حيث يستدعي العدني من هناك والشيخ محمد من هناك ، وإعلانات موسعة معنا فلان وفلان وفلان ويجمعون من حولهم وبعضهم يعلنوا له وما هو راض، من أجل أن يحصل له بعض الكلام ينحاز إليهم ، من أصحاب الذين ما عندهم عناية بالتجرد للحق وإنما من مدحه معه ومن ذمه ما هو معه ، هذا ما هو مبدأ سلفي ، المبدأ السلفي أن تتجرد للحق أينما كان دون أن تكون منحازا إلى من ذمك أو من قدحك ، هذا الذي أمر الله به في كتابه I بقوله:+ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا_ [النساء : 135] هذا هو المبدأ ، ما أنتظر فلانا حتى يمدحني فلان حتى أقوم معه ، أو يقدح لي فلان حتى أكون ضده ، فصارت هذه الفتنة يندس فيها أصحاب الأغراض، الذي عنده مقاضاة أغراض يعني إما يقوم هذا ويسير كما أريد ، وإلا قم أنت ضده ، تحت فتنة عبد الرحمن .
` النقطة الثالثة عشرة : عدم احترام جهود الغير والإغراء ببعض العلماء.
ومن ذلك - بارك الله فيكم – عدم احترام هذه الجهود والإغراء ببعض العلماء ، وقد كان الأخ أمين عندنا وقد قام أمامكم ، وأنهم يقولون : أيش رأيكم ن نذهب إلى الشيخ الفلاني ونقلب عندهم الحقائق حتى نوغر صدره ، وحتى نفعل الفساد بين الشيخ يحيى وبين المشايخ الآخرين بأي برهان هذا ؟؟ هل هذا منهج سلفي ؟؟ هذا منهج حزبي، بالسعي بالفتنة في الدعوة ، منهج إبليسي، قال النبي r : إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب لكن بالتحريش "
` النقطة الرابعة عشرة : السيطرة على المساجد.
سعيهم إلى المساجد والسيطرة عليها إما عن طريق الأوقاف وإما أن يأتوا بواحد يرونه مائلا إليهم ، فيغرونه بالمال من التحت ، وبعضهم ترونه نحيفا فإذا مال إليهم طال اللسان ، والله يندلع لسانه علينا ، لا يكون هادئا عنده ذلك الاحترام ، وأيضا تبسم ولا تدري إلا وقد اشترى له سيارة ، واشترى له كذا ، واشتراه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين إي والله.
` النقطة الخامسة عشرة : سرية حزبية.
سرية حزبية عندهم ، ما هي سرية جائزة حيث أنه يسر أحد إلي أخيه ، سرية متكتمين ، على أشياء لو أنهم ظهوا لرأيت أنهم فاقوا السرية متكتمين على أشياء، وقد تكتموا على سرية في قضية البكري وبعدها وما درينا إلا إلا وقد تفاضحوا على الأراضي ، واتوا بالملازم وهم كانوا قبل على أشد السرية .
عدم الاحترام على هذه الجهود وعدم المعرفة أن هذا هو الدين حقا بإذن الله عزوجل وفضله، والميول إلى أولئك الضايعين الذين في الشوارع والذين قاموا على هذا الخير بما تعلمون ، وكذلك أيضا الحث عليهم في دار الفيوش وما إلى ذلك من الكلام ، هذه الآن خمس عشرة نقطة كما تسمعون ، بعد هذا كله يصح من إنسان أن يقول : هذه ما هي حزبية، عالما كان أو جاهلا ، مخطئ مخطئ، في قوله هذا لا ينبغي أن يقلد ولا ينبغي أن يتابع وهذا الكلام سينشر وسيعرض عليهم ومن له رد عليه فليرد عليه ، أما إخواننا الذين أسمع منهم المتوقفين فهذا لا مسوغ لهم ولا عذرلهم فيه ، بعد الذي سمعوا ، وبعد التعب الذي عانينا فيه ، والأذى الذي حصلناه نحن وكثير من إخواننا ، والتربص الذي تربصوا به ، وبهذا الخير ومع ذلك تجد المتوقف إذا مشى مع أناس وإذا به يدبره .
يا أخي يدبرهم ومنهم من يقول : هذه المسائل ما هي إلينا خلوها للعلماء ، نعم مع العلماء لكن أيضا مع ذلك لابد من التعاون على البر والتقوى ، فهذا حاصله كما تسمعون ، خمس عشرة نقطة في هذه الورقة فحسب في بيان حزبية هذا الحزب الجديد ، بعد هذا كله الذي يقول هو متوقف ما معه عذر علينا ولا عذر له في ذلك ولا حجة له في ذلك ، ويعتبر الحال الذي هو فيه حالا لا نرضاه .
فهذا بيان لما ذكرته في البارحة على أن المتوقفين في هذا الأمر بعد الذي رأوه وسمعوه أنهم ليسوا نَصَحة لهذه الدعوة وليسوا نصحة لهذا الدار ، وإنما هم نصحة لأناس اندسوا في الدعوة ، فعملوا فيها الفتنة وغرروا بهم ، وبعضهم له مقاضاة الأغراض علينا ، يريد أن يقوم بها خلال هذه الفتنة ومن التحت ، ويريد عبارة عن "عنز ولو طارت" ، عبارة عن عناد ، ولماذا فلان لا يعني فعل كذا ، لماذاما فعل كذا ؟ لماذا ما قام معك في كذا ؟؟ ما هومقبول ، هذا الذي أردت الحديث فيه وأنا أحب ممن كان موجودا من المتعصبين أن يقوم يذكر ما عنده حتى أبين له ، فإن لم يكن له حجة ، فبعد ذلك تعلمون على أنهم أصحاب التسلل لواذا ولا ينبغي لهم ذلك ولا نقره.
نحن الآن ليس الكلام في المشايخ ، المشايخ إخواننا – حفظهم الله – لكن في هذه القضية هم مخطئون بلا شك ، يعني الكلام هذا إنما نبين أن الذي يقلد المشايخ في هذه الفتنة بعد الجهد الذي بذلته ، وتعبت وهم يعرفون أنهم مخطئون ، وفي مجلس الشيخ ربيع حفظه الله – حاول أن يقولوا : اعف عنه ، وقال بلحيتي هكذا : اعف عنه ، هكذا قال لي ، والله يمسك لحيتي ويقبلها وقال : اعف عنه ، قلت : بما يتعلق بيني وبينه : إن شاء الله ، ومن هذا يعني من هنا ومن هنا طيب ، رجعت إلى اليمن بعد الحج أنتظر مناصحتهم له يعني أنه يتبرأ من فتنته ، وأنه يحصل كذا كذا ، وإذا بهم اجتمعوا وبدون ما أعلم ومعهم أولئك المتعصبون له وأتوا بكلام يعني غير ما نرضاه. ورددنا عليهم في ذلك الموضع ، فبيناه ولم يكن ذلك القول كونه تبرأ من أولئك كذب، وبعد أسابيع فإذا به يقول : أنا أفجر الناس يعني ربما هناك من ينتسب إلى العلم وإلى الدعوة وإلى وإلى ، عمرو خالد والقرضاوي وفلان وفلان والسويدان وعدد من الرافضة وعدد من الصوفية والجفري وابن حفيظ وكلهم مارأى عبد الرحمن أفجر مني من هؤلاء كلهم ولا رأى كذلك أيضا أكذب مني على حد قوله ، من هؤلاء كلهم ، هذا يدل على التراجع أم يدل على أنها ألعوبة في الدعوة من أجل اجتذاب المشايخ إليه ، والكر بهم على الدعوة أكثر والكر بهم على الدعوة أكثر لا سيما قامت ايضا الفتنة ، نحن قلنا : لا لا نبين للناس الفتنة عن الملازم التي تخرج من عندنا ملازم موثقة مبنية فيها فيها فيها كل ذلك رحمة بإخواننا أهل السنة بالمجتمع قاموا عليها بأن الذي يقرأها يعتبر صاحب فتنة والذي ما يوزعها ، هذا هو المعتدل وهذا الذي يعني يحافظ على سلامة الإخوان ، وهذه يعني تتوقف توقف حتى يهجم عليه واحد يشوش عليه بدون أن يفهم هذا ما هو مقبول ، وبدون أن يقرأ ، وقد حصل من وراء ذلك أمر كثير .
الشاهد من هذا الذي أوصي به يعني ما يتعلق بهذا عدم التذبذب في هذه القضية والقول بأنه متوقف ، هذا ما هو مقبول أما بالنسبة للمشايخ حفظهم الله أنا ذكرتهم عارضا، وأنا أحترمهم وأراسلهم وأناصحهم إي والله ، أناصحهم بالذي أراه سواء إذا جاءوا أو كانت مراسلة وأحبهم في الله، أدعو لهم بالتوفيق وأسأل الله أن لا يمسهم السوء ، أما بالنسبة للحق ، أنا أذكره ببراهينه وهذه الورقة وهذه المقالة إنما أبين بها أمر التوفق أمر ما هو مقبول في هذه القضية أن الحق واضح فيها ، وأن من توقف عنده مرض في نفسه يريد يقاضي أغراضا أو كذلك ملبس عليه بتلبسات ن يعني ما هي مقبولة ، أو كذلك أيضا يعني ماذا عنده غفلة ، في هذا بينا له بعد هذا ما ينبغي أن يقول ذلك ، هذا حاصله ، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق ، وكما قلنا إن كان واحد عنده دعوة ودعوتهم ألست كذلك أولا؟ الدعوة هي الدعوة ، أنا أناقشهم بهذا كما دعوت أولئك الذين قاموا علي بهذه الفتنة إلى الديوان أن اجتمعوا وأناقشه ، فأبوا فانقضوا واشتغلوا بما هم فيه واستمروا وبقوا شغالين على ما هم عليه لمعارضهم ، فأنا دعوتهم إن كان أحد موجود عنهم سمع هذا الكلام – وإن لم يكن موجودا منهم فإن شاء الله قد سمعتم وسيصلهم ، نسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه .
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليق