اخواني في الله ابشركم بنزول هذه الرسالة والتي هي عبارة عن تفريغ كلمة ألقاها فضيلة شيخنا الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحي بن علي الحجوري
سدد الله خطاه
قمت بإعدادها ثم ارجاعها إلى شيخنا لمراجعتها والإذن بنشرها فوافق على ذلك .
لفت نظر الأمجاد
إلى أن أهل السنة
أنصار لا أضداد
كلمة
للشيخ الفاضل
يحيى بن على الحجوري
دار الحديث بدماج
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت هذه الكلمة لشيخنا
أبي عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري
وقد تم تفريغها وتعديلها وعرضها على شيخنا – وفقه الله
يوم الاثنين \28\رجب-1430هـ
قام بتفريغها وإعدادها
أبو أسامة عادل بن محمد السياغي
والحمد لله رب العالمين
سدد الله خطاه
قمت بإعدادها ثم ارجاعها إلى شيخنا لمراجعتها والإذن بنشرها فوافق على ذلك .
لفت نظر الأمجاد
إلى أن أهل السنة
أنصار لا أضداد
كلمة
للشيخ الفاضل
يحيى بن على الحجوري
دار الحديث بدماج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذا جواب عن سؤال من أحد إخواننا طلبة العلم -حفظهم الله- فرغه بعض إخواننا الأفاضل وعرضه علي فأصلحت فيه وزدت ونقصت حسب ما رأيته أنفع والحمد لله.
سائل يقول : أخ عنده كثرة وساوس فماذا يعمل ؟
قال الشيخ : أكثر من ذكر الله واصبر فهذا مرض يحتاج إلى شدة صبر وهكذا ادع الله عزوجل وهناك بعض الأدوية الموجودة في الطب قد يستعملها الإنسان .
الحمد لله هذه الدنيا بلاء على الإنسان ابتلاء عليه -حتى النملة- ما تجد نملة في الدنيا سالمة من الأذى. تجد نملة عليها من المشاكل هذه تهجم عليها وهذه تبطشها وهي نملة وهكذا الطيور والحيتان في البحر تتآكل ، شدادهم يأكل ضعافهم ، وهكذا الوحوش في الغابات يهلك بعضهم بعضاً و بنوا آدم لهم نصيبهم من الأذى والابتلاء قال تعالى :{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } (20)
فما أحد يسلم منها أبداً لا بد أن كل حي على هذه الدنيا يأخذ قسطه منها من أذاها.
وطن نفسك بالصبر والحمد لله أنت في خير ما دمت من أهل الإسلام والسنة.
ثم إن القلاقل والفتن قد ما تدوم في هذه الدنيا وإنما تذهب وربما تأتي غيرها وتذهب وتأتي غيرها كما صح في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عند الإمام مسلم أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال و تَجِىءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ثُمَّ تَنْكَشِفُ ثُمَّ تَجِىءُ فِتْنَةٌ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ..الحديث).
ثُمَّ تَنْكَشِفُ فإن صبر الإنسان عليها كانت عاقبة ذلك الصبر حميدة , وأذكر نموذجاً وهو أن في قضية أبي الحسن المصري شعرنا بالغربة في بداية الأمر بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله . والله كان الواحد إذا أراد أن يتكلم أقل له تعال سواء يحسن يتكلم أو ما يحسن. أهم شيء يساعد على إنكار هذا المنكر , ولما قلت : وحدي وحدي وحدي ما قلت هذا عن هوى ولا قلت هذا عن راحة قلت هذا عن جهد كان فوق طاقتي تحملته !
المعهد ملئي بالطلاب ومنهم بعض الأخوة الليبيين الذين كانوا هنا مفتونين مع أبي الحسن جهاراً نهاراً يوزعون الأوراق وينشرون الأشرطة و بعض أخواننا الأفاضل ما استبان له ذلك الأمر, والقليل منهم يتعاون يتكلم فمن أجل هذا قلت وحدي , وحدي ما قلتها رغبة ولا قلتها تشهياً للوحدة ,
وبعد ذلك بلغنا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب -وفقنا الله وإياه- قال: يا ليتنا ناصرنا الشيخ يحيى الحجوري من أول يوم . و حين أن ظهر الأمر ما ترددوا في النصرة على الحق فمثل ذلك كما يقال : "وتلك شكاة ظاهرٌ عنك عارها ".
أن يقال : لماذا تقول: وحدي وحدي !! نعم بل قلت وحدي وحدي وأعني بذلك أن ما قلته عن حرقة لا عن تبجح وجعل الله فيه الخير .
وليشعر القاصي والداني أنني متحمل فوق طاقتي الشيخ كان يقول : نحن تحملنا فوق طاقتنا .و الدعوة توسعت بعد ذلك بكثير .
ثانياً : لنا حساد كثير أيضاً من أصحاب أبي الحسن وممن كان خامداً , جامداً حتى تسنت له فرصة عبد الرحمن فثار.
فهذه الكلمة ما الداعي لإثارتها من الشيخ محمد بن عبد الوهاب عند بعض الناس – لماذا تقول: وحدي وحدي , مخزونة من ذلك اليوم وهي كلمة حق فلا داعي لإثارة ذلك, هي كلمة في موضعها .
وقد شكر أهل السنة موقفنا ولله الحمد , شكروا رجوع أولئك إلى ما كُنا عليه .
أنا أهيب بإخواني أهل السنة السلفيين –حفظهم الله- مشايخ ، ودعاة ، وطلاب : إلى التعاون على البر والتقوى، إلى التناصح وعدم الوخز.. التناصح تناصح.. من عنده نصيحة يقول: فلان هذا.. في كذا وكذا.. إن كانت سرًّا سرًّا.. وإن كان ما قبلت سرًّا تطرح جهراً..
- مسألة الوخز ما ينفع هذا الكلام. أنت لماذا تقول لفلان: الحديث عندك!! هذا غلط..
أنا أقول له: الحديث عندك؛ وربما غيري يقول له: الحديث عندك وإن لم يسمع الحديث أخرجه. كان هذا في زمن الشيخ وفي المراكز الأخرى، ما في شيء - إن شاء الله - من باب يتعلم ، ومن باب يتشجع على الخير ويُسمِّع . نعم: أنت إذا تخلّف إنسان- ما تدري ما عنده.!! لماذا؟! لا أُتابعه؟! يستحق أن يُتابع وأن يُناصر، وأن يُعان حتى يفتح الله عليه.. وإن كان لعّاباً يذهب.. يتوكل على الله عز وجل عندنا.. يأتي لعّابون أناس يقول: أنا ما جئت لطلب العلم أنا جئت للفسحة!! وعندنا أيضاً أناسٌ.. جاءوا لأغراض الله أعلم بها..وكما قيل : "ويل للشجي من الخلي ".
وعندنا أيضاً أناس لو أنهم تركوا، وجلسوا في بيوتهم، وفي أماكنهم ولا أحد يحضر الدروس كانت المسألة فوضى. كيف لو يقدّر هذا الأمر مع أنه قد يكون صاحب فكر خاطئ يريد أن يبثه بين الطلاب .
فنحن نأمل من إخواننا طلبة العلم ومشايخ السنة التعاون وعدم الوخز في الكلام ، كلام مفهوم والحق معلوم.. وأهل السنة والمسلمون يجب أن يكونوا على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ما يخذل بعضه بعضاً !!
. هذا غير صحيح، ومسألة.. كون فلان يكون ضدي واحد وإلا اثنان وإلا ثلاثة.. ما يجوز لك أن تكون ضدي ولا أكون ضدك ، المؤمنون إخوة ، كن معي وأكون معك، أيجوز لك أن تقول أنا ضدّك؟! أنت أو غيرك يجوز أن تقول أنا ضدك وأنا أخوك، لماذا ما نسمع هذا !!؟ - تقوله لصوفي وغيره من أهل البدع- تصدع بها ضد الشيعة والصوفية والحزبية وضد من يقلقل علينا هنا.
- أي واحد يقلقل علينا : من الدين والتعاون أن نكون ضده.
المسألة ما هي: كن معي وإلا أنا ضدك !! المسألة:-﴿ إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
والمسألة:- ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج:40].
والمسألة :- ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة:2].
والمسألة:- ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ﴾ [الحجر:94- 95].
والمسألة:- {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}
سمعت كلاماً من الشيخ : محمد بن عبد الوهاب ساءني وها أنا أعتِبُ عليه في هذه الكلمات.. كلمة:- أنا ضدّك .. كلمة باطلة.. ثم لا ترجف عليّ أنت.. ولا غيرك، ولا أحد يرجف عليّ أبداً.. ضدي بحق.. أصدع بالحق وحياك الله وضدي بباطل..
الباطل ما هو مقبول والباطل تحت الأقدام .أنا آمل من إخواني المشايخ –حفظهم الله- الإعانة كم أفرح إذا قدموا هنا كم ، أفرح والله فرحاً شديداً ربما ما أذوق النوم من الحفاوة بهم، وربما يأتي الشيخ محمد آنذاك يعطي مثل هذا [النِّغّاز].. لا تقل لا تفعل.. وأنا أقوم وأثني عليه. على أنها نصائح من الوالد محمد بن عبد الوهاب -حفظه الله- وأحملها على نصائح.. لكن كررها الآن وشرحها بكلمة "أنا ضدّك " !! أنا والمشايخ والطلاب .
إذاً تلك النصائح ما كانت نصائح كما أحملها أنا، كانت عبارة : "أنا ضدك". فاتق الله.. اتق الله.. الدعوة دعوة الجميع .
أنا أناشدكم الله أن تدرسوا هذا الكلام الذي يقول فيه الشيخ محمد: أنا ضدك ، أو نحن ضدك. أو ما إلى ذلك.. هذا كلام غلط.. أوَ ضدي من أجل أني أطالب عبد الرحمن بالاعتذار عن فتنته وحزبيته التي افتعلها هو ومن دفع به على الدعوة يجني الفتنة ثم يكون الشيخ محمد درعاً له.. من أجل أن قلقل عندنا بقلقلة علمها القاصي والداني ، وأتوا هم وقرّروها عليه.. أنه قلقل.. ومع ذلك:- أنا ضدك!!! هذا غلط.. والله لو أردت مائة شاهد -وهم يسمعون الآن- من مشايخ وطلاب لشهدوا أن عبد الرحمن قلقل هنا ووضع فتنة ،
- أنت مفروض تقول: نحن أعوان جميعاً كل واحد يذكر الآخر بالخير ، ويثني على الآخر بالخير، ونتعاون.. وتعاونوا معي .. تارة أتقي فتنة الجرائد والمجلات ..و تارة أتقي فتنة الروافض ولم أسلم من كلمة: " أنا ضدّك" منكم بلسان المقال ولسان الحال .
- أي واحد يطرد من المركز يحتظنونه ويكرمونه بعد أن يعمل هنا أشد الأذى ، والفتنة وهو مستند عليهم أنه إذا طرد من هنا احتضنوه وأكرموه. هل تعلمون أني آويت واحداً طردوه؟!! لأني ما زلت سائراً على ما نحن عليه من قبل وكأني ما لي معنى ، لا طردي ولا لكلامي هذا ما هو صحيح وستجنون مرارته وجرمه في الدنيا والآخرة.
الأمر الثاني:- أنه وأيضاً إن قلقل عندهم واحداً أصرخ عليه أنا من هنا أي واحد.. الشيخ محمد نفسه حين حصل خلاف بينه وبين محمد با موسى أنه أحب أن أتكلم في با موسى وآنذاك با موسى كان مع أبي الحسن تكلمت عليه وكان يردد في الحلقة يقول:- قال الشيخ الحجوري با موس..
ناصرته على ما علمته من الخطأ والحملة عليه.. نعم.. ولم أقل : أنا ضدكم .. يوماً من الدهر.. بل أنا عونكم ونصركم بإذن الله -عز وجل- أنا أعتبر نفسي كذلك .
- أقول لأهل السنة مشايخ وطلاب :-صادموا بي من شئتم من أهل الباطل. أما أنكم تريدون أن تقولوا:- أنا ضدك فهذة الكلمة عندي..والله.. مالها إعتبار. كن ضدي..أنت أو غيرك ولا يضخم علينا أن هذا عدم حرص على الدعوة..أنا والله قد ضحيت بنفسي للدعوة.ولا أقول هذا تبجحاً..أكثر من خمسين كتاباً وأكثر من ألف شريط كل ذلك أعاني فيه من أجلها وأنت تعرف أنك ما تستطيع تقوم بهذا الجهد ، ولا بربعه - كل ذلك حفاظا على الدعوة -..وبعض المسائل أخذل فيها ..ثم بعد ذلك يقال..أحرص على الدعوة ، من أجل أني قلت لعبد الرحمن: اعتذر عن فتنتك هذا إجحاف وبغي ..!! حسبنا الله ونعم الوكيل..أعوذ بالله من الخذيلة..
- كم تذكرون من الأدلة في التآخي في التحاب في التزاور؟..أنا أزورهم والحمد لله..وأقدرهم أيما تقدير وأثني عليهم خيراً والله ما [أنغز]بكلمة. أبداً لا على فلان ولا على علان..بل ربما أجد من الإجلال لهم ما قد لا يجدون من الإجلال لي.
- عندهم عبارة عن أناس يأتون إما جواسيس وأما أناس مغرضون يرتمون عندهم من المقلقلين علينا هنا في هذا المكان.
- كان من الواجب أن يقولوا: ماذا عندك على هؤلاء القوم ؟ فإن بينت لهم ما عنده بالحجج قبلوه ولم يقابلوه بالمضادة فالمثبت مقدم على النافي ومن علم حجة على من لم يعلم وصاحب الدار أدرى بما فيه، ولا يجوز رد خبر العدل بلا مبرر شرعي فهذه أصول سلفية الأفتئات عليها يضر أهله .
- أين الحفاظ على الدعوة إذاً ؟!!! إذا كان ما في نصرة لمعقل الدعوة السلفية دار أبيكم والرضى بالمضادة لها وينتج عن ذلك الرضى بالقلقلة فيها وإشغال طلابها وأنا أتلطف معهم.. يا شيخ فلان قولوا له يتراجع . وإذا بهم من كثرة الاجتماع هذا من هنا، وهذا من هنا وهذا من هنا، عدم مبالاة بكلامي كأن كلامي عندهم كلام راعي غنم . وفي النهاية يقول: نحن ضدك ! نحن ضدك!.. حسبنا الله ونعم الوكيل. هذه الكلمة والله ما تهز مني شعرة وإنما شفقةً على قائلها -و رب العالمين- إذ كان على خلاف أنني أطالب عبد الرحمن الذي شق الصف -لا جزاه الله خيراً ولا من يتعاون معه-.
وأقسم بالله -الذي لا إله إلا هو- أنكم إذا تخاذلتم عن الدعوة السلفية وعن نصرتها لتذهبن شذر مذر ولا تجتمع لكم كلمة نافعة ، ولتهدمن جهودكم بأيديكم وأيدي المؤمنين .
- من حضرة عبد الرحمن هذا ؟! يتراجع..عن الفعلة التي فعلها هنا بحيث أنه سوى عصبية تشق الدعوة السلفية.. في هذا المكان. وقرره المشايخ هنا.. بعد ذلك نحن ضدك !! ﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ﴾ [الإسراء:7] والزمان بعدنا..ما قد حنيت رأسي -والله- لأحد من الناس .
- أهل السنة يصادمون بي من شاءوا عند أن نكون أخوة وأرى منهم التعاون ، والتضافر، والتقدير، والاحترام.
- قوة الدعوة السلفية من هنا.. أساس الدعوة السلفية من هنا..[عضد] الدعوة السلفية في اليمن من هنا..فإياكم والتحقير؟
مدد الدعوة السلفية من هنا.. مدرسوكم وطلابكم من هنا .أنتم أنفسكم وكلنا من هنا..لماذا هذا التنكر لي يا أخي؟ من ظلمت ؟، من شتمت؟ ، من احتقرت ؟ تضيفون إلى ما أعاني من أخواني الطلاب من هنا من حمل أكثر من أربعة آلاف وأنا أعاني من حملهم وتضيفون إلي أيضاً ما أعاني من الحزبيين من حمل وإلى الذين اندسوا أوساط السلفيين – أي في الدار- كم من البلدان التي كانت دور سلفية ثم بعد ذلك دس الحزبيون في الأزمنة الماضية- من المبتدعة يدسون فيها حتى يجعلوهم شذر مذر وأنا صابر -أدعو الله-بالفرج و آمل من أخواني الذين من هنا والذين هناك أن يقوم كل منهم بجهد يستطيعه يخفف عني ذلك الحمل وأشعر أن هناك شيئا خلاف ما أتوقعه فو الله ..إن الله هو الموعد﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف:49]. النبيﷺ يقول فيما يرويه عن ربه –عز وجل-:{حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا}لا ينفع أبداً إلا المصارحة
أنا في المجلس نفسه أدليت بحجتي بما جعلكم تقولون ذلك في مسألة عبد الرحمن المطالبة نفسها مطالبة شرعية واضحة بالاعتذار لا تستدعي أكثر من أن يقال: جزاك الله خيراً، أم يقولون : أنا ضدك!!.
ومع ذلك أقول: جزى الله فلاناً خيراً وأثني عليهم خيراً..وأسمع بشريط أو كلام يخرج وفيه . هذا عدم حرص على جمع الكلمة!! أعوذ بالله أنا أعتبر هذا والله..ظلماً لي أن يقال : أني ما أنا حريص على الدعوة أو ما أنا حريص على جمع الكلمة..أفنيت نفسي فيها-في خلا تسع سنين- في الدعوة وقد طلع بعض الشيب في رأسي منها ، وتقول لي ما أنا حريص على الدعوة ؟!
أهذا منك خوفً من الله عز وجل أم أنه رميٌ بالغيب ؟ أنت نفسك لو قلت لك: ما أنت حريص على الدعوة . ما تؤلمك هذه الكلمة .
ثم لو كنت تحرص عليها كما أحرص عليها فلماذا ما تقوم بربع ما أقوم به من أتعابها وتحمل أعبائها وأنت قد أغلقت عن الطلاب مسجدك إلا وقت الصلاة للتخلص من هذا الحمل وطلباً للراحة !! ؟
يا أخي اتق الله طالب علم وهو سلفي صالح حريص على الدعوة تجده يتألم عليها فضلاً من إنسان يشعر بحمل من داخل اليمن وخارجه.
نتواصى بتقوى الله..ونتواصى بالتآخي والاحترام والتقدير وكل له منزلة ومقدار أما التحامل فمرفوض ومسألة:أيضاً أنكم تهزونني وأنا وثق مما أقول لذلك لن أهتز -- بحمد الله- إن شاء الله ما أهتز مهما كان .
أنا أقول لكم المعهد مليان والطلاب مقبلون على الخير..كان يجب التعاون والكلام فيه تكرار لكن بحرقة لأنني أخشى من تفاقم الأمور من جراء هذا البغي علي ، المسئولية أمام الله وأمام صالحي عباده علي ممن كان السبب فيه .
-نحن تعودنا على السلفية ، وعلى الصدع بالحق ، وعلى عدم الخضوع للباطل
- بعد قضية أبي الحسن.. عشنا في سعادة واحترام مع التعاون و و... إلى آخره.حتى جاء عبد الرحمن وعمل فتنة شنيعة ثم بعد ذلك يذهب يدرع ببعضهم ثم يقول ذاك: هو معنا .طيب والذي يكون معك وهو ضدي معناه. تكون معه ضدي وأنا ضدك؟!! وتنعش علي أعدائي ولو قابلت السيئة بمثلها ونعشت عليك أعدائك أبهذا تقوم الدعوة ؟!!! ما هكذا تورد الإبل !!! قال تعالى : (وأتوا البيوت من أبوابها) قال تعالى ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾ [النحل:90] وقال :﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾ [الأنعام:152] ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾ كان الأنصاف في قضية البكري أو في قضية عبد الرحمن أو في قضية الليبيين أنا أسأل أنا عن داري وأخواني فمن زكيته تقبل التزكية كما أقبل تزكية غيري من المشايخ ومن قلت هذا آذاني يقولون له: إنته.
هذا هو الأصل هكذا يا أخوان وإلا: لا؟! [فأجاب الطلاب أن نعم] والله أنني ما يعجبني إلا الحق والمصارحة ، كلام حق ما أتنقص أحداً من المشايخ عندي معززون مكرمون وما داموا على هذا الخير يزدادون عزة وكرماً.وإنما في هذا بعض العتاب من أخ لإخوانه والحمد لله رب العالمين .
سائل يقول : أخ عنده كثرة وساوس فماذا يعمل ؟
قال الشيخ : أكثر من ذكر الله واصبر فهذا مرض يحتاج إلى شدة صبر وهكذا ادع الله عزوجل وهناك بعض الأدوية الموجودة في الطب قد يستعملها الإنسان .
الحمد لله هذه الدنيا بلاء على الإنسان ابتلاء عليه -حتى النملة- ما تجد نملة في الدنيا سالمة من الأذى. تجد نملة عليها من المشاكل هذه تهجم عليها وهذه تبطشها وهي نملة وهكذا الطيور والحيتان في البحر تتآكل ، شدادهم يأكل ضعافهم ، وهكذا الوحوش في الغابات يهلك بعضهم بعضاً و بنوا آدم لهم نصيبهم من الأذى والابتلاء قال تعالى :{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } (20)
فما أحد يسلم منها أبداً لا بد أن كل حي على هذه الدنيا يأخذ قسطه منها من أذاها.
وطن نفسك بالصبر والحمد لله أنت في خير ما دمت من أهل الإسلام والسنة.
ثم إن القلاقل والفتن قد ما تدوم في هذه الدنيا وإنما تذهب وربما تأتي غيرها وتذهب وتأتي غيرها كما صح في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عند الإمام مسلم أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال و تَجِىءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ثُمَّ تَنْكَشِفُ ثُمَّ تَجِىءُ فِتْنَةٌ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ..الحديث).
ثُمَّ تَنْكَشِفُ فإن صبر الإنسان عليها كانت عاقبة ذلك الصبر حميدة , وأذكر نموذجاً وهو أن في قضية أبي الحسن المصري شعرنا بالغربة في بداية الأمر بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله . والله كان الواحد إذا أراد أن يتكلم أقل له تعال سواء يحسن يتكلم أو ما يحسن. أهم شيء يساعد على إنكار هذا المنكر , ولما قلت : وحدي وحدي وحدي ما قلت هذا عن هوى ولا قلت هذا عن راحة قلت هذا عن جهد كان فوق طاقتي تحملته !
المعهد ملئي بالطلاب ومنهم بعض الأخوة الليبيين الذين كانوا هنا مفتونين مع أبي الحسن جهاراً نهاراً يوزعون الأوراق وينشرون الأشرطة و بعض أخواننا الأفاضل ما استبان له ذلك الأمر, والقليل منهم يتعاون يتكلم فمن أجل هذا قلت وحدي , وحدي ما قلتها رغبة ولا قلتها تشهياً للوحدة ,
وبعد ذلك بلغنا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب -وفقنا الله وإياه- قال: يا ليتنا ناصرنا الشيخ يحيى الحجوري من أول يوم . و حين أن ظهر الأمر ما ترددوا في النصرة على الحق فمثل ذلك كما يقال : "وتلك شكاة ظاهرٌ عنك عارها ".
أن يقال : لماذا تقول: وحدي وحدي !! نعم بل قلت وحدي وحدي وأعني بذلك أن ما قلته عن حرقة لا عن تبجح وجعل الله فيه الخير .
وليشعر القاصي والداني أنني متحمل فوق طاقتي الشيخ كان يقول : نحن تحملنا فوق طاقتنا .و الدعوة توسعت بعد ذلك بكثير .
ثانياً : لنا حساد كثير أيضاً من أصحاب أبي الحسن وممن كان خامداً , جامداً حتى تسنت له فرصة عبد الرحمن فثار.
فهذه الكلمة ما الداعي لإثارتها من الشيخ محمد بن عبد الوهاب عند بعض الناس – لماذا تقول: وحدي وحدي , مخزونة من ذلك اليوم وهي كلمة حق فلا داعي لإثارة ذلك, هي كلمة في موضعها .
وقد شكر أهل السنة موقفنا ولله الحمد , شكروا رجوع أولئك إلى ما كُنا عليه .
أنا أهيب بإخواني أهل السنة السلفيين –حفظهم الله- مشايخ ، ودعاة ، وطلاب : إلى التعاون على البر والتقوى، إلى التناصح وعدم الوخز.. التناصح تناصح.. من عنده نصيحة يقول: فلان هذا.. في كذا وكذا.. إن كانت سرًّا سرًّا.. وإن كان ما قبلت سرًّا تطرح جهراً..
- مسألة الوخز ما ينفع هذا الكلام. أنت لماذا تقول لفلان: الحديث عندك!! هذا غلط..
أنا أقول له: الحديث عندك؛ وربما غيري يقول له: الحديث عندك وإن لم يسمع الحديث أخرجه. كان هذا في زمن الشيخ وفي المراكز الأخرى، ما في شيء - إن شاء الله - من باب يتعلم ، ومن باب يتشجع على الخير ويُسمِّع . نعم: أنت إذا تخلّف إنسان- ما تدري ما عنده.!! لماذا؟! لا أُتابعه؟! يستحق أن يُتابع وأن يُناصر، وأن يُعان حتى يفتح الله عليه.. وإن كان لعّاباً يذهب.. يتوكل على الله عز وجل عندنا.. يأتي لعّابون أناس يقول: أنا ما جئت لطلب العلم أنا جئت للفسحة!! وعندنا أيضاً أناسٌ.. جاءوا لأغراض الله أعلم بها..وكما قيل : "ويل للشجي من الخلي ".
وعندنا أيضاً أناس لو أنهم تركوا، وجلسوا في بيوتهم، وفي أماكنهم ولا أحد يحضر الدروس كانت المسألة فوضى. كيف لو يقدّر هذا الأمر مع أنه قد يكون صاحب فكر خاطئ يريد أن يبثه بين الطلاب .
فنحن نأمل من إخواننا طلبة العلم ومشايخ السنة التعاون وعدم الوخز في الكلام ، كلام مفهوم والحق معلوم.. وأهل السنة والمسلمون يجب أن يكونوا على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ما يخذل بعضه بعضاً !!
. هذا غير صحيح، ومسألة.. كون فلان يكون ضدي واحد وإلا اثنان وإلا ثلاثة.. ما يجوز لك أن تكون ضدي ولا أكون ضدك ، المؤمنون إخوة ، كن معي وأكون معك، أيجوز لك أن تقول أنا ضدّك؟! أنت أو غيرك يجوز أن تقول أنا ضدك وأنا أخوك، لماذا ما نسمع هذا !!؟ - تقوله لصوفي وغيره من أهل البدع- تصدع بها ضد الشيعة والصوفية والحزبية وضد من يقلقل علينا هنا.
- أي واحد يقلقل علينا : من الدين والتعاون أن نكون ضده.
المسألة ما هي: كن معي وإلا أنا ضدك !! المسألة:-﴿ إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
والمسألة:- ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج:40].
والمسألة :- ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة:2].
والمسألة:- ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ﴾ [الحجر:94- 95].
والمسألة:- {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}
سمعت كلاماً من الشيخ : محمد بن عبد الوهاب ساءني وها أنا أعتِبُ عليه في هذه الكلمات.. كلمة:- أنا ضدّك .. كلمة باطلة.. ثم لا ترجف عليّ أنت.. ولا غيرك، ولا أحد يرجف عليّ أبداً.. ضدي بحق.. أصدع بالحق وحياك الله وضدي بباطل..
الباطل ما هو مقبول والباطل تحت الأقدام .أنا آمل من إخواني المشايخ –حفظهم الله- الإعانة كم أفرح إذا قدموا هنا كم ، أفرح والله فرحاً شديداً ربما ما أذوق النوم من الحفاوة بهم، وربما يأتي الشيخ محمد آنذاك يعطي مثل هذا [النِّغّاز].. لا تقل لا تفعل.. وأنا أقوم وأثني عليه. على أنها نصائح من الوالد محمد بن عبد الوهاب -حفظه الله- وأحملها على نصائح.. لكن كررها الآن وشرحها بكلمة "أنا ضدّك " !! أنا والمشايخ والطلاب .
إذاً تلك النصائح ما كانت نصائح كما أحملها أنا، كانت عبارة : "أنا ضدك". فاتق الله.. اتق الله.. الدعوة دعوة الجميع .
أنا أناشدكم الله أن تدرسوا هذا الكلام الذي يقول فيه الشيخ محمد: أنا ضدك ، أو نحن ضدك. أو ما إلى ذلك.. هذا كلام غلط.. أوَ ضدي من أجل أني أطالب عبد الرحمن بالاعتذار عن فتنته وحزبيته التي افتعلها هو ومن دفع به على الدعوة يجني الفتنة ثم يكون الشيخ محمد درعاً له.. من أجل أن قلقل عندنا بقلقلة علمها القاصي والداني ، وأتوا هم وقرّروها عليه.. أنه قلقل.. ومع ذلك:- أنا ضدك!!! هذا غلط.. والله لو أردت مائة شاهد -وهم يسمعون الآن- من مشايخ وطلاب لشهدوا أن عبد الرحمن قلقل هنا ووضع فتنة ،
- أنت مفروض تقول: نحن أعوان جميعاً كل واحد يذكر الآخر بالخير ، ويثني على الآخر بالخير، ونتعاون.. وتعاونوا معي .. تارة أتقي فتنة الجرائد والمجلات ..و تارة أتقي فتنة الروافض ولم أسلم من كلمة: " أنا ضدّك" منكم بلسان المقال ولسان الحال .
- أي واحد يطرد من المركز يحتظنونه ويكرمونه بعد أن يعمل هنا أشد الأذى ، والفتنة وهو مستند عليهم أنه إذا طرد من هنا احتضنوه وأكرموه. هل تعلمون أني آويت واحداً طردوه؟!! لأني ما زلت سائراً على ما نحن عليه من قبل وكأني ما لي معنى ، لا طردي ولا لكلامي هذا ما هو صحيح وستجنون مرارته وجرمه في الدنيا والآخرة.
الأمر الثاني:- أنه وأيضاً إن قلقل عندهم واحداً أصرخ عليه أنا من هنا أي واحد.. الشيخ محمد نفسه حين حصل خلاف بينه وبين محمد با موسى أنه أحب أن أتكلم في با موسى وآنذاك با موسى كان مع أبي الحسن تكلمت عليه وكان يردد في الحلقة يقول:- قال الشيخ الحجوري با موس..
ناصرته على ما علمته من الخطأ والحملة عليه.. نعم.. ولم أقل : أنا ضدكم .. يوماً من الدهر.. بل أنا عونكم ونصركم بإذن الله -عز وجل- أنا أعتبر نفسي كذلك .
- أقول لأهل السنة مشايخ وطلاب :-صادموا بي من شئتم من أهل الباطل. أما أنكم تريدون أن تقولوا:- أنا ضدك فهذة الكلمة عندي..والله.. مالها إعتبار. كن ضدي..أنت أو غيرك ولا يضخم علينا أن هذا عدم حرص على الدعوة..أنا والله قد ضحيت بنفسي للدعوة.ولا أقول هذا تبجحاً..أكثر من خمسين كتاباً وأكثر من ألف شريط كل ذلك أعاني فيه من أجلها وأنت تعرف أنك ما تستطيع تقوم بهذا الجهد ، ولا بربعه - كل ذلك حفاظا على الدعوة -..وبعض المسائل أخذل فيها ..ثم بعد ذلك يقال..أحرص على الدعوة ، من أجل أني قلت لعبد الرحمن: اعتذر عن فتنتك هذا إجحاف وبغي ..!! حسبنا الله ونعم الوكيل..أعوذ بالله من الخذيلة..
- كم تذكرون من الأدلة في التآخي في التحاب في التزاور؟..أنا أزورهم والحمد لله..وأقدرهم أيما تقدير وأثني عليهم خيراً والله ما [أنغز]بكلمة. أبداً لا على فلان ولا على علان..بل ربما أجد من الإجلال لهم ما قد لا يجدون من الإجلال لي.
- عندهم عبارة عن أناس يأتون إما جواسيس وأما أناس مغرضون يرتمون عندهم من المقلقلين علينا هنا في هذا المكان.
- كان من الواجب أن يقولوا: ماذا عندك على هؤلاء القوم ؟ فإن بينت لهم ما عنده بالحجج قبلوه ولم يقابلوه بالمضادة فالمثبت مقدم على النافي ومن علم حجة على من لم يعلم وصاحب الدار أدرى بما فيه، ولا يجوز رد خبر العدل بلا مبرر شرعي فهذه أصول سلفية الأفتئات عليها يضر أهله .
- أين الحفاظ على الدعوة إذاً ؟!!! إذا كان ما في نصرة لمعقل الدعوة السلفية دار أبيكم والرضى بالمضادة لها وينتج عن ذلك الرضى بالقلقلة فيها وإشغال طلابها وأنا أتلطف معهم.. يا شيخ فلان قولوا له يتراجع . وإذا بهم من كثرة الاجتماع هذا من هنا، وهذا من هنا وهذا من هنا، عدم مبالاة بكلامي كأن كلامي عندهم كلام راعي غنم . وفي النهاية يقول: نحن ضدك ! نحن ضدك!.. حسبنا الله ونعم الوكيل. هذه الكلمة والله ما تهز مني شعرة وإنما شفقةً على قائلها -و رب العالمين- إذ كان على خلاف أنني أطالب عبد الرحمن الذي شق الصف -لا جزاه الله خيراً ولا من يتعاون معه-.
وأقسم بالله -الذي لا إله إلا هو- أنكم إذا تخاذلتم عن الدعوة السلفية وعن نصرتها لتذهبن شذر مذر ولا تجتمع لكم كلمة نافعة ، ولتهدمن جهودكم بأيديكم وأيدي المؤمنين .
- من حضرة عبد الرحمن هذا ؟! يتراجع..عن الفعلة التي فعلها هنا بحيث أنه سوى عصبية تشق الدعوة السلفية.. في هذا المكان. وقرره المشايخ هنا.. بعد ذلك نحن ضدك !! ﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ﴾ [الإسراء:7] والزمان بعدنا..ما قد حنيت رأسي -والله- لأحد من الناس .
- أهل السنة يصادمون بي من شاءوا عند أن نكون أخوة وأرى منهم التعاون ، والتضافر، والتقدير، والاحترام.
- قوة الدعوة السلفية من هنا.. أساس الدعوة السلفية من هنا..[عضد] الدعوة السلفية في اليمن من هنا..فإياكم والتحقير؟
مدد الدعوة السلفية من هنا.. مدرسوكم وطلابكم من هنا .أنتم أنفسكم وكلنا من هنا..لماذا هذا التنكر لي يا أخي؟ من ظلمت ؟، من شتمت؟ ، من احتقرت ؟ تضيفون إلى ما أعاني من أخواني الطلاب من هنا من حمل أكثر من أربعة آلاف وأنا أعاني من حملهم وتضيفون إلي أيضاً ما أعاني من الحزبيين من حمل وإلى الذين اندسوا أوساط السلفيين – أي في الدار- كم من البلدان التي كانت دور سلفية ثم بعد ذلك دس الحزبيون في الأزمنة الماضية- من المبتدعة يدسون فيها حتى يجعلوهم شذر مذر وأنا صابر -أدعو الله-بالفرج و آمل من أخواني الذين من هنا والذين هناك أن يقوم كل منهم بجهد يستطيعه يخفف عني ذلك الحمل وأشعر أن هناك شيئا خلاف ما أتوقعه فو الله ..إن الله هو الموعد﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف:49]. النبيﷺ يقول فيما يرويه عن ربه –عز وجل-:{حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا}لا ينفع أبداً إلا المصارحة
أنا في المجلس نفسه أدليت بحجتي بما جعلكم تقولون ذلك في مسألة عبد الرحمن المطالبة نفسها مطالبة شرعية واضحة بالاعتذار لا تستدعي أكثر من أن يقال: جزاك الله خيراً، أم يقولون : أنا ضدك!!.
ومع ذلك أقول: جزى الله فلاناً خيراً وأثني عليهم خيراً..وأسمع بشريط أو كلام يخرج وفيه . هذا عدم حرص على جمع الكلمة!! أعوذ بالله أنا أعتبر هذا والله..ظلماً لي أن يقال : أني ما أنا حريص على الدعوة أو ما أنا حريص على جمع الكلمة..أفنيت نفسي فيها-في خلا تسع سنين- في الدعوة وقد طلع بعض الشيب في رأسي منها ، وتقول لي ما أنا حريص على الدعوة ؟!
أهذا منك خوفً من الله عز وجل أم أنه رميٌ بالغيب ؟ أنت نفسك لو قلت لك: ما أنت حريص على الدعوة . ما تؤلمك هذه الكلمة .
ثم لو كنت تحرص عليها كما أحرص عليها فلماذا ما تقوم بربع ما أقوم به من أتعابها وتحمل أعبائها وأنت قد أغلقت عن الطلاب مسجدك إلا وقت الصلاة للتخلص من هذا الحمل وطلباً للراحة !! ؟
يا أخي اتق الله طالب علم وهو سلفي صالح حريص على الدعوة تجده يتألم عليها فضلاً من إنسان يشعر بحمل من داخل اليمن وخارجه.
نتواصى بتقوى الله..ونتواصى بالتآخي والاحترام والتقدير وكل له منزلة ومقدار أما التحامل فمرفوض ومسألة:أيضاً أنكم تهزونني وأنا وثق مما أقول لذلك لن أهتز -- بحمد الله- إن شاء الله ما أهتز مهما كان .
أنا أقول لكم المعهد مليان والطلاب مقبلون على الخير..كان يجب التعاون والكلام فيه تكرار لكن بحرقة لأنني أخشى من تفاقم الأمور من جراء هذا البغي علي ، المسئولية أمام الله وأمام صالحي عباده علي ممن كان السبب فيه .
-نحن تعودنا على السلفية ، وعلى الصدع بالحق ، وعلى عدم الخضوع للباطل
- بعد قضية أبي الحسن.. عشنا في سعادة واحترام مع التعاون و و... إلى آخره.حتى جاء عبد الرحمن وعمل فتنة شنيعة ثم بعد ذلك يذهب يدرع ببعضهم ثم يقول ذاك: هو معنا .طيب والذي يكون معك وهو ضدي معناه. تكون معه ضدي وأنا ضدك؟!! وتنعش علي أعدائي ولو قابلت السيئة بمثلها ونعشت عليك أعدائك أبهذا تقوم الدعوة ؟!!! ما هكذا تورد الإبل !!! قال تعالى : (وأتوا البيوت من أبوابها) قال تعالى ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾ [النحل:90] وقال :﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾ [الأنعام:152] ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ﴾ كان الأنصاف في قضية البكري أو في قضية عبد الرحمن أو في قضية الليبيين أنا أسأل أنا عن داري وأخواني فمن زكيته تقبل التزكية كما أقبل تزكية غيري من المشايخ ومن قلت هذا آذاني يقولون له: إنته.
هذا هو الأصل هكذا يا أخوان وإلا: لا؟! [فأجاب الطلاب أن نعم] والله أنني ما يعجبني إلا الحق والمصارحة ، كلام حق ما أتنقص أحداً من المشايخ عندي معززون مكرمون وما داموا على هذا الخير يزدادون عزة وكرماً.وإنما في هذا بعض العتاب من أخ لإخوانه والحمد لله رب العالمين .
كانت هذه الكلمة لشيخنا
أبي عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري
وقد تم تفريغها وتعديلها وعرضها على شيخنا – وفقه الله
يوم الاثنين \28\رجب-1430هـ
قام بتفريغها وإعدادها
أبو أسامة عادل بن محمد السياغي
والحمد لله رب العالمين
تعليق