شرح الصدور
في بيان بعض ما عليه أصحاب الحزب الجديد من التعصب والبغي
و الفجور
كتبه:
أبو إسماعيل
محمد بن شوعي بن ناصر الحجوري
قرأها وأذن بنشرها الشيخ الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري، حفظه الله تعالى
و الفجور
كتبه:
أبو إسماعيل
محمد بن شوعي بن ناصر الحجوري
قرأها وأذن بنشرها الشيخ الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري، حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
]الحمد لله رب العالمين، وعليه أتوكل وبه أستعين، وأصلي وأسلم على سيد ولد آدم، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإنه لا يخفى على كل ذي عقل ولب ما يتعرض له الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام، ومن سار على منوالهم، وسلك طريقهم منذ خلق الله تعالى آدم عليه الصلاة والسلام، إلى آخرهم وخاتمهم، محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإلى يومنا هذا كما قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم : (أشد الناس بلاء الأنبياء فالأمثل ...) الحديث.
وهذا كله بلوى كما قال الله تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) .
ولا يخفى ما جرى للإمام أحمد ، وأبي إسماعيل الهروي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والشوكاني، والصنعاني ، ومحمد بن عبدالوهاب - رحم الله الجميع – ولا يخفى على كثير منا ما جرى لشيخنا مقبل – رحمه الله تعالى – من أول دعوته إلى أن توفاه الله تعالى، وما لقي من أهل الأهواء عموماً، ومن الحزبيين خصوصاً، وهذا كله إما معارضة للحق، أو حسداً من عند أنفسهم، فكان الحزبيون تارة يقلقلون عن بُعد، وتارة يرسلون من يقلقل من داخل دعوته – رحمه الله– وبعد وفاته،
وقد أسند الأمر إلى خليفتة على معهده معقل الدعوة السلفية شيخنا ووالدنا ومعلمنا الشيخ يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله تعالى – وإذا مجموعة ممن تربوا على يديه، صاروا من الحزبيين المندسين داخل الدعوة ، يبرزون أشخاصهم ويكشرون أنيابهم، ويفتلون عضلاتهم وعلى رأس هذه الشلة أبو الفتن المصري فبرز له ولشلته، شيخنا يحيى – حفظه الله – مع معارضة له من جميع المشايخ في بداية الأمر، ثم عرف المشايخ بعد ذلك الموفق الحكيم والشجاعة المصحوبة بالفهم والإدراك المصحوب بالتوفيق، لما تتعرض له الدعوة، وبعد أن تفتت فتنة أبي الفتن وما في جعبته بإذن الله وحده، ثم بتصدي شيخنا لتلك الهنجمة المقيتة .
وبعد فشل تلك المحاولات بدأوا يبحثون ويتلمسون سبلاً آخرى لمحاولة زعزعة وقلقة الدعوة السلفية فكان الصيد هو صالح الغالي السائر على دعوة الحداد وفالح الحربي ، ثم فشلت هذه الدعوة الغالية كان الصيد للفتنة الجديد عبدالرحمن مرعي كبش الفداء، وعكاز لمحاولة ضرب الدعوة من داخلها، كما صرح بذلك أمام المشايخ، وقال: جاءني مجموعة، بعد فتنة البكري، وقالوا قم أنت بعد البكري ، فلبى مستغلاً التفرقة العنصرية المبثوثة حالياً في الجنوب من منافقي الحزب الاشتراكي المخبوئين في اليمن الذين هم عبارة عن ألغام فيه مؤقتة التفجير وباسم جنوبي وشمالي، حتى يكون للفتنة حراج ورواج وريح عاصفة وأمواج ، وكل هذا الغرض منه محاولة الإطاحة بدعوة أهل السنة في اليمن المتمثل أصلها وفرعها وجذورها، وبذورها في دار الحديث بدماج، التي أسسها الإمام مقبل بن هادي الوادعي، ودون ما تسول لهم أنفسهم الاشتراكية أو المتشبهة بها، ويوسوس لهم شيطانهم ذو الكيد الضعيف دون ذلك خرط القتاد وإنما ازد الله أن يفضح بهذه أناساً كانوا في الدعوة مندسين وبها ماكرين، ولها كائدين، فأخزاهم الله، سعوا بدعايات كاذبة قبل وبعد الفتنة ومن باب قول الله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران-103). وقوله: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). و من باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ...) الحديث.
ونصرة للحق، ودحضاً للباطل، رأيتُ أن أكتب ما أعرفه وسمعته (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) .(الأنفال-42).
فأقول: بدايةً وقبل بضع أشهر من فتنة ذلك المفتون عبدالرحمن العدني، لا جزاه الله عن الدعوة خيراً، خرجت من بيتي يوم الجمعة إلى المسجد فوجدت جاري وهو: محمد البيضاني الرصاص، فقال: يا إبا إسماعيل هل تعرف ما يقوله بعض الناس هنا؟ قلتُ: ماذا يقولون؟ قال: يقولون: إن المشايخ إنما هم من الشمال، والمراكز إنما هي في الشمال فنظرتُ إليه، وأنا في غاية من التعجب؟ فقلت: له هذا غير صحيح، ثم قلت: له عبد الرحمن ، وأبوالحسين الشبوي ، والشيخ أبو بلال الحضرمي – حفظه الله – وغير هؤلاء كثير من أين هم؟ إنما هذا كلام الحزبيين يا أخانا محمد . اهـ
أقول: أليس هذا كذب من جهة، ودعوة إلى التفرقة، والعنصرية، والعصبية الجاهلية المقيتة،وهو عبارة عن تمهيد قاموا به وحتى يكون للفتنة رواج من جهة. أخرى الحكم للقارئ!! .
ثانياً: دخلت ذات يوم أحد دكاكين تجليد الكتب، وفيه مجموعة، وعندهم تلفونان لا يكاد أحدهما يقف لحظة واحدة، ومن يتصل لهم، يقولون: له العدد محدود، والفرصة لا تعوض، فبادر بجمع المال. فقلت: لأحدهم ما هذا؟ قالوا: مركز في لحج. والاتصال كان من داخل دماج، ومن خارجها.
فقلت لهم بعد إستفسار منهم عن ذلك: هذا ما يصلح، كيف تسجلون طلاب المركز من هنا، وهل الشيخ على علم بذلك. فقالوا: وماذا في ذلك، نحن نسجل العزوبيين فقط. قلت: حتى ذلك لا يصلح بدون علم الشيخ، فلم يعجبهم كلامي، ثم خرجت.
أقول: انظر أيها القارئ العزيز كيف يغررون ويروجون الإعلام الواسع لهذه الحزبية، المتكتكة، ويتجاهلون، و يسخرون، من معلمهم وشيخهم من جهة، وكيف يكذبون من جهة أخرى، إنهم ما يسجلون إلا العزوبيين فما هذا الكذب عند القوم هذا الذي ذكرته قبل أن تظهر أي ملامح للفتنة، ثم ظهرت بعد ذلك بعشرين يوم تقريباً .
ثالثاً:وعند ما طُرد أحد المفتونيين وهو: محمد بن جعفر، كنتُ في صعدة فركبتُ مع أحد المفتونيين والمتعصبين، وأنا ما أعرف ذلك فلما اجتمعنا في السيارة وإذا به يقول: هل علمتم لماذا طرد الشيخُ محمد بن جعفر؟ فقال له أحد الركاب: لماذا . قال: لأن أحد الأباء عنده ولده مريض فنصحه محمد بن جعفر أن يسافر بولده من دماج، فسمع ذلك أحد جواسيس الحجوري فأخبر بذلك الشيخ. فقلت له: هذا كذب والله، محمد بن جعفر قال وقال.. ومن ذلك قوله أن الشيخ ما عنده ديانه، وقد اعترف بذلك كله، وعندما سمع قولي قال: هه هه أنا أنا ما أدري بهذا .
فقلتُ له : أما تذكرون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قال في مسلم ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال ) رواه أبو داود، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه. فقال له أحد الركاب: ما قلته خطأ، وما قاله أبو إسماعيل هو الصحيح.
أقول: انظر أيها القارئ، كيف يكذبون، ويبثون الدعايات ضد الشيخ.
وقد أخبرني أبو تراب علي بن عوض العدني قال: والله إن شلة عبدالرحمن العدني يقولون كلاماً يُستحي من ذكره.
بل وشابهوا بعض العوام في قولهم: (لا دحباشي بعد اليوم).
وقد سمعت شيخنا يقول: أن بعض الإعلانات التي يكتبونها سيحاضر الشيخ الفلاني الجنوبي،وكأنهم لم يعرفوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوها فإنها مُنتنة) إلى غير ذلك ومع ما سبق مما كتبه الأخوان في ذلك.
أقول أليس هذا من الحزبية المقيتة.
ومن إعدادهم للثورة على الدار والشيخ يحيى، أن نصح الشيخ يحيى التجار بالبعد عن نشر الأضرار، بطلب من بعض الناصحين، من أخواننا أهل عدن، وخص أهل عدن بالذكر أن حرضهم على الغيرة، على ما يحصل هناك من الفساد، وإنكار للمنكر فقلب أولئك الثائرون النصيحة الواضحة النافعة، إلى إشاعات بينهم، إن الشيخ يحيى يطعن في أهل عدن،وذلك الشريط موجود في دار الحديث بدماج، وقد فرغ في كتاب، وليس فيه إلا النصح المفيد والكلام السديد ، ولكن القوم كانوا يتربصون مابه يثورون ولو بحجر التلفيق والكذب، والله المستعان.
وقد قال شيخنا مقبل – رحمه الله تعالى –: (من أركان الحزبية الكذب).
ومن الدعايات الكاذبة التي أشاعوها أن الشيخ – حفظه الله تعالى – لن يترك أحداً من المشايخ إلا تكلم فيه .
أقول: هذا من الكذب، وقول في الشيخ ما ليس فيه .
كيف يكون هذا، والشيخ يحيى متعنا الله به معروف لدى الجميع بعلمه وزهده وتقواه، ونصحه، وغيرته على الدعوة السلفية، والذب والذود عن حياضها، وحماة عرينها، وحرصه على المحافظة على الدعوة والدعاة والمشايخ من باب أولى، إما كونه يتكلم في رد الباطل ممن صدر، فهذا من باب النصيحة لهم ولغيرهم، وهو من أسباب ظهورهم ونصرهم لا من أسباب سقوطهم، وإنما سبب السقوط هو التمادي في الباطل والرضى به وبيان هذا يطول، ولكن نكتفي بهذه العبارة.
فالشيخ يحيى – حفظه الله ورعاه – قد وهب نفسه لهذه الدعوة المباركة. دعوةً وتعليماً،وتأليفاً وتحقيقاً، ونصحاً، وإرشاداً، وتوجيهاً، وتصفية، وتربية. أليس هذا رمياً للشيخ يحيى – رعاه الله – بالهوى. وقد نزهه الله تعالى عن ذلك لما علم فيما نحسبه من صدقه وإخلاصه لهذه الدعوة المباركة.
وهذا شيخنا الأمام الوادعي – رحمة الله عليه– عند أن حاول بعض المغريضين الحاقدين الذين أوجعهم كلام الشيخ يحيى – رعاه الله – في أبي الحسن أهانه الله وقد فعل، ذهبوا يوشون به عند الشيخ – رحمه الله تعالى – فما كان من الشيخ – رحمه الله – إلا أن قال: دعوه فإنه لا يتكلم عن هوى.
وصدق – رحمة الله عليه -.
وقد أجمع مشايخ اليمن على ذلك، فقالوا:في بيان معبر، الذي حُرّر: 12/4/1428هـ ....... ويشكروا الشيخ يحيى، على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية، إذا أنه لا يتكم بدافع الحسد، ولا بدافع الحقد ، ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة، وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها ... الخ.
وكان من الموقعين على هذا البيان محمد بن عبدالوهاب الوصابي الحاقد الحسود، وهكذا المتستر المدفوع عبدالرحمن العدني الدجال المبير قاتله الله تعالى .
فبالله كيف يليق بكم هذا الإفتراء والتلفيق والنعرات، المستفاده من الاشتراكين على مسلم من المسلمين فضلاً من أن يكون شيخكم ومعلمكم.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال).
وقد علمتم أن هذا من البغي والعدوان على أولياء الله وحملة سنته ودعاة توحيده هنا الذين ذروتهم في هذا المكان، شيخكم ومعلمكم: يحيى الحجوري، على حساب الدفع ، من الأيادي السود، والأماني الحزبية الشيطانية.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) .
فنقول لهم: أليس الشيخ دائماً وهو في خندق الدفاع عن الدعوة وعن حملتها ، أليس فيكم رجل رشيد، وحسبنا أن نقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
فإنه لا يخفى على كل ذي عقل ولب ما يتعرض له الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام، ومن سار على منوالهم، وسلك طريقهم منذ خلق الله تعالى آدم عليه الصلاة والسلام، إلى آخرهم وخاتمهم، محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإلى يومنا هذا كما قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم : (أشد الناس بلاء الأنبياء فالأمثل ...) الحديث.
وهذا كله بلوى كما قال الله تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) .
ولا يخفى ما جرى للإمام أحمد ، وأبي إسماعيل الهروي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والشوكاني، والصنعاني ، ومحمد بن عبدالوهاب - رحم الله الجميع – ولا يخفى على كثير منا ما جرى لشيخنا مقبل – رحمه الله تعالى – من أول دعوته إلى أن توفاه الله تعالى، وما لقي من أهل الأهواء عموماً، ومن الحزبيين خصوصاً، وهذا كله إما معارضة للحق، أو حسداً من عند أنفسهم، فكان الحزبيون تارة يقلقلون عن بُعد، وتارة يرسلون من يقلقل من داخل دعوته – رحمه الله– وبعد وفاته،
وقد أسند الأمر إلى خليفتة على معهده معقل الدعوة السلفية شيخنا ووالدنا ومعلمنا الشيخ يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله تعالى – وإذا مجموعة ممن تربوا على يديه، صاروا من الحزبيين المندسين داخل الدعوة ، يبرزون أشخاصهم ويكشرون أنيابهم، ويفتلون عضلاتهم وعلى رأس هذه الشلة أبو الفتن المصري فبرز له ولشلته، شيخنا يحيى – حفظه الله – مع معارضة له من جميع المشايخ في بداية الأمر، ثم عرف المشايخ بعد ذلك الموفق الحكيم والشجاعة المصحوبة بالفهم والإدراك المصحوب بالتوفيق، لما تتعرض له الدعوة، وبعد أن تفتت فتنة أبي الفتن وما في جعبته بإذن الله وحده، ثم بتصدي شيخنا لتلك الهنجمة المقيتة .
وبعد فشل تلك المحاولات بدأوا يبحثون ويتلمسون سبلاً آخرى لمحاولة زعزعة وقلقة الدعوة السلفية فكان الصيد هو صالح الغالي السائر على دعوة الحداد وفالح الحربي ، ثم فشلت هذه الدعوة الغالية كان الصيد للفتنة الجديد عبدالرحمن مرعي كبش الفداء، وعكاز لمحاولة ضرب الدعوة من داخلها، كما صرح بذلك أمام المشايخ، وقال: جاءني مجموعة، بعد فتنة البكري، وقالوا قم أنت بعد البكري ، فلبى مستغلاً التفرقة العنصرية المبثوثة حالياً في الجنوب من منافقي الحزب الاشتراكي المخبوئين في اليمن الذين هم عبارة عن ألغام فيه مؤقتة التفجير وباسم جنوبي وشمالي، حتى يكون للفتنة حراج ورواج وريح عاصفة وأمواج ، وكل هذا الغرض منه محاولة الإطاحة بدعوة أهل السنة في اليمن المتمثل أصلها وفرعها وجذورها، وبذورها في دار الحديث بدماج، التي أسسها الإمام مقبل بن هادي الوادعي، ودون ما تسول لهم أنفسهم الاشتراكية أو المتشبهة بها، ويوسوس لهم شيطانهم ذو الكيد الضعيف دون ذلك خرط القتاد وإنما ازد الله أن يفضح بهذه أناساً كانوا في الدعوة مندسين وبها ماكرين، ولها كائدين، فأخزاهم الله، سعوا بدعايات كاذبة قبل وبعد الفتنة ومن باب قول الله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران-103). وقوله: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). و من باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ...) الحديث.
ونصرة للحق، ودحضاً للباطل، رأيتُ أن أكتب ما أعرفه وسمعته (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) .(الأنفال-42).
فأقول: بدايةً وقبل بضع أشهر من فتنة ذلك المفتون عبدالرحمن العدني، لا جزاه الله عن الدعوة خيراً، خرجت من بيتي يوم الجمعة إلى المسجد فوجدت جاري وهو: محمد البيضاني الرصاص، فقال: يا إبا إسماعيل هل تعرف ما يقوله بعض الناس هنا؟ قلتُ: ماذا يقولون؟ قال: يقولون: إن المشايخ إنما هم من الشمال، والمراكز إنما هي في الشمال فنظرتُ إليه، وأنا في غاية من التعجب؟ فقلت: له هذا غير صحيح، ثم قلت: له عبد الرحمن ، وأبوالحسين الشبوي ، والشيخ أبو بلال الحضرمي – حفظه الله – وغير هؤلاء كثير من أين هم؟ إنما هذا كلام الحزبيين يا أخانا محمد . اهـ
أقول: أليس هذا كذب من جهة، ودعوة إلى التفرقة، والعنصرية، والعصبية الجاهلية المقيتة،وهو عبارة عن تمهيد قاموا به وحتى يكون للفتنة رواج من جهة. أخرى الحكم للقارئ!! .
ثانياً: دخلت ذات يوم أحد دكاكين تجليد الكتب، وفيه مجموعة، وعندهم تلفونان لا يكاد أحدهما يقف لحظة واحدة، ومن يتصل لهم، يقولون: له العدد محدود، والفرصة لا تعوض، فبادر بجمع المال. فقلت: لأحدهم ما هذا؟ قالوا: مركز في لحج. والاتصال كان من داخل دماج، ومن خارجها.
فقلت لهم بعد إستفسار منهم عن ذلك: هذا ما يصلح، كيف تسجلون طلاب المركز من هنا، وهل الشيخ على علم بذلك. فقالوا: وماذا في ذلك، نحن نسجل العزوبيين فقط. قلت: حتى ذلك لا يصلح بدون علم الشيخ، فلم يعجبهم كلامي، ثم خرجت.
أقول: انظر أيها القارئ العزيز كيف يغررون ويروجون الإعلام الواسع لهذه الحزبية، المتكتكة، ويتجاهلون، و يسخرون، من معلمهم وشيخهم من جهة، وكيف يكذبون من جهة أخرى، إنهم ما يسجلون إلا العزوبيين فما هذا الكذب عند القوم هذا الذي ذكرته قبل أن تظهر أي ملامح للفتنة، ثم ظهرت بعد ذلك بعشرين يوم تقريباً .
ثالثاً:وعند ما طُرد أحد المفتونيين وهو: محمد بن جعفر، كنتُ في صعدة فركبتُ مع أحد المفتونيين والمتعصبين، وأنا ما أعرف ذلك فلما اجتمعنا في السيارة وإذا به يقول: هل علمتم لماذا طرد الشيخُ محمد بن جعفر؟ فقال له أحد الركاب: لماذا . قال: لأن أحد الأباء عنده ولده مريض فنصحه محمد بن جعفر أن يسافر بولده من دماج، فسمع ذلك أحد جواسيس الحجوري فأخبر بذلك الشيخ. فقلت له: هذا كذب والله، محمد بن جعفر قال وقال.. ومن ذلك قوله أن الشيخ ما عنده ديانه، وقد اعترف بذلك كله، وعندما سمع قولي قال: هه هه أنا أنا ما أدري بهذا .
فقلتُ له : أما تذكرون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قال في مسلم ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال ) رواه أبو داود، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه. فقال له أحد الركاب: ما قلته خطأ، وما قاله أبو إسماعيل هو الصحيح.
أقول: انظر أيها القارئ، كيف يكذبون، ويبثون الدعايات ضد الشيخ.
وقد أخبرني أبو تراب علي بن عوض العدني قال: والله إن شلة عبدالرحمن العدني يقولون كلاماً يُستحي من ذكره.
بل وشابهوا بعض العوام في قولهم: (لا دحباشي بعد اليوم).
وقد سمعت شيخنا يقول: أن بعض الإعلانات التي يكتبونها سيحاضر الشيخ الفلاني الجنوبي،وكأنهم لم يعرفوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوها فإنها مُنتنة) إلى غير ذلك ومع ما سبق مما كتبه الأخوان في ذلك.
أقول أليس هذا من الحزبية المقيتة.
ومن إعدادهم للثورة على الدار والشيخ يحيى، أن نصح الشيخ يحيى التجار بالبعد عن نشر الأضرار، بطلب من بعض الناصحين، من أخواننا أهل عدن، وخص أهل عدن بالذكر أن حرضهم على الغيرة، على ما يحصل هناك من الفساد، وإنكار للمنكر فقلب أولئك الثائرون النصيحة الواضحة النافعة، إلى إشاعات بينهم، إن الشيخ يحيى يطعن في أهل عدن،وذلك الشريط موجود في دار الحديث بدماج، وقد فرغ في كتاب، وليس فيه إلا النصح المفيد والكلام السديد ، ولكن القوم كانوا يتربصون مابه يثورون ولو بحجر التلفيق والكذب، والله المستعان.
وقد قال شيخنا مقبل – رحمه الله تعالى –: (من أركان الحزبية الكذب).
ومن الدعايات الكاذبة التي أشاعوها أن الشيخ – حفظه الله تعالى – لن يترك أحداً من المشايخ إلا تكلم فيه .
أقول: هذا من الكذب، وقول في الشيخ ما ليس فيه .
كيف يكون هذا، والشيخ يحيى متعنا الله به معروف لدى الجميع بعلمه وزهده وتقواه، ونصحه، وغيرته على الدعوة السلفية، والذب والذود عن حياضها، وحماة عرينها، وحرصه على المحافظة على الدعوة والدعاة والمشايخ من باب أولى، إما كونه يتكلم في رد الباطل ممن صدر، فهذا من باب النصيحة لهم ولغيرهم، وهو من أسباب ظهورهم ونصرهم لا من أسباب سقوطهم، وإنما سبب السقوط هو التمادي في الباطل والرضى به وبيان هذا يطول، ولكن نكتفي بهذه العبارة.
فالشيخ يحيى – حفظه الله ورعاه – قد وهب نفسه لهذه الدعوة المباركة. دعوةً وتعليماً،وتأليفاً وتحقيقاً، ونصحاً، وإرشاداً، وتوجيهاً، وتصفية، وتربية. أليس هذا رمياً للشيخ يحيى – رعاه الله – بالهوى. وقد نزهه الله تعالى عن ذلك لما علم فيما نحسبه من صدقه وإخلاصه لهذه الدعوة المباركة.
وهذا شيخنا الأمام الوادعي – رحمة الله عليه– عند أن حاول بعض المغريضين الحاقدين الذين أوجعهم كلام الشيخ يحيى – رعاه الله – في أبي الحسن أهانه الله وقد فعل، ذهبوا يوشون به عند الشيخ – رحمه الله تعالى – فما كان من الشيخ – رحمه الله – إلا أن قال: دعوه فإنه لا يتكلم عن هوى.
وصدق – رحمة الله عليه -.
وقد أجمع مشايخ اليمن على ذلك، فقالوا:في بيان معبر، الذي حُرّر: 12/4/1428هـ ....... ويشكروا الشيخ يحيى، على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية، إذا أنه لا يتكم بدافع الحسد، ولا بدافع الحقد ، ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة، وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها ... الخ.
وكان من الموقعين على هذا البيان محمد بن عبدالوهاب الوصابي الحاقد الحسود، وهكذا المتستر المدفوع عبدالرحمن العدني الدجال المبير قاتله الله تعالى .
فبالله كيف يليق بكم هذا الإفتراء والتلفيق والنعرات، المستفاده من الاشتراكين على مسلم من المسلمين فضلاً من أن يكون شيخكم ومعلمكم.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال).
وقد علمتم أن هذا من البغي والعدوان على أولياء الله وحملة سنته ودعاة توحيده هنا الذين ذروتهم في هذا المكان، شيخكم ومعلمكم: يحيى الحجوري، على حساب الدفع ، من الأيادي السود، والأماني الحزبية الشيطانية.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) .
فنقول لهم: أليس الشيخ دائماً وهو في خندق الدفاع عن الدعوة وعن حملتها ، أليس فيكم رجل رشيد، وحسبنا أن نقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والحمد لله رب العالمين.،،،،
كتبه:
أبو إسماعيل محمد بن شوعي بن ناصر الحجوري
كتبه:
أبو إسماعيل محمد بن شوعي بن ناصر الحجوري
تعليق