العلامة سليم الهلالي
ينافح ويثني
على دار الحديث بدماج
قرأه وأقرّه وأوصى بنشره
فضيلة الشيخ العلامة سليم بن عيد الهلالي
جمعه ورتبه
أبوإسحاق الشبامي أيوب بن محفوظ الدقيل
بجامع السنة بتريم
e
فنصرة للحق وأهله، ودفعا للباطل وشلته، أقدم للمسلمين عامة ولأهل السنة خاصة في كل مكان، مقتطفات ومختارات من كلام الشيخ العلامة سليم بن عيد الهلالي، من محاضراته وجلساته في دار الحديث بدماج وغيرها، فيما يتعلق بدار الحديث بدماج وثنائه عليها ودفاعه عنها والإقرار بما أحدث الله من الخير ونشر السنة في العالم عن طريق هذه الدار المباركة، وقد ذكر وفقه الله أن الحامل له على ما قال في هذه الدار ما يسمعه من تنفير وتشويش وتزهيد من هذه الدار من قبل بعض المفتونين، حتى لا يغتر بهذه الأراجيف أحد من المسلمين، لأنها دار أسست على التقوى من أول يوم، ولأنها دار عُرفت بالاهتمام بالسنة ونشر العلم الصافي والمنهج القويم والدفاع عن السنة بالرد على أهل البدع بجميع أصنافهم وتفنيد أقوالهم بالحجة والبرهان لا بالزور والبهتان، فكان لهذه الدار الأثر الحسن في العالم الإسلامي، مما جعل كثيرا من العلماء الربانيين يذكرون هذه الدار بالخير العميم والثناء الجميل، ويحثون الطلاب على الالتحاق بالدراسة فيها، والنهل من علومها، لأنها من أكبر القلاع العلمية السلفية في العالم، ومن هؤلاء العلماء الشيخ سليم بن عيد الهلالي، الذي زار هذه الدار في يوم الإثنين في الثاني والعشرين من جماد الآخرة لعام 1430هـ وقد جلس فيها يومين، واستغل الطلاب وجوده، فشغلوا كل أوقاته بمدارسة العلم والاستفادة من علومه، ثم زار بعدها المراكز السلفية الأخرى في اليمن التي هي نتاج هذه الدار- بعد فضل الله عز وجل- ولقد سعد السلفيون في اليمن بزيارته، وغمرتهم فرحة لا توصف فاستفادوا منه، ولحقوه في كل مكان يذهب إليه، وأعجبوا بكلامه ونصائحه التي تخرج من قلب ملىء بالحب والتقدير للسنة وحملتها ودعاتها، فجزاه الله خيرا على ما قام به من جهد عظيم لزيارة أبنائه وإخوانه في اليمن وغيرها من بلاد العالم، فجمعت هذه الكلمات في هذا الجزء لعل الله عز وجل أن ينفع بها من كان ضالته الحق وغايته الصواب، فلما أتى الشيخ سليم –حفظه الله- عندنا في حضرموت، عرضت عليه هذا المجموع فقرأه واستحسنه وأقر ما فيه وأمر بنشره نصرة للحق وأهله{ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة}، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل زيارته هذه في ميزان حسناته، وأن يثبتنا وإياه على الحق حتى نلقاه، وأن يختم لنا بالحسنى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ومن التقدمة إلى المقصود:
(( سبب مجيئه ))
(( ثناؤه على دماج ))
· وقال: دار الحديث بدماج من أفضل بل أفضل المراكز في العالم.
· وقال: هذه الدار من خلال معرفتي بها، لا تُعلِّم إلا كتاب الله وسنة رسول الله e- على منهج السلف الصالح.
وقال (في مسجد أسامة بن زيد في المكلا): الحمد لله، كل مدينة زرتها في اليمن فيها مركز لأهل السنة، وأنا موقفي واضح من قبل أن آتي إلى اليمن بعشرات السنين وأنا أقول: اليمن ليس فيها إلا دماج وما تفرع عنها فهي معقل أهل السنة في اليمن، وكل من خرج عنها وبدأ يطعن فيها، فأنتم تنظرون إلى مصيره، وتعرفون مصيره أكثر مني .
(( هذه الدار لها آثار عظيمة في العالم ))
· وقال أيضاً: جاء الشيخ مقبل رحمه الله فردا في بيئة يسيطر عليها أهل الأهواء والبدع، لكنه بفضل الله، بإخلاصه وصبره وثباته نرى الدعوة السلفية انتشرت في شمال اليمن وجنوبه وفي شرقه وغربه، بل إنها صُدِّرت إلى كثير من دول العالم، بل إلى قارات بعيدة، بل إلى أدغال أفريقيا، إلى مناطق لا يمكن أن تصلها سيارة ولا تصلها حضارة، تجد هناك أثراً لهذه الدعوة المباركة.
· وقال : وأنا أعرف كم من أناس يتمنون أن يأتوا إلى هذه الدار.
(( الفرق بين هذه الدار وغيرها من الدور والمراكز ))
(( هذه الدار مستهدفة ))
(( وصيته لأهل السنة عامة وأهل الدارخاصة، بالدار وشيخها خيراً ))
· وقال: فأنتم في هذه الدار في نعمة عظيمة فعضوا عليها بالنواجذ.
· وقال: هذه الدار لا بد أن تحافظوا عليها وعلى المنهج الذي وضعه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وهو الاهتمام بالعلم والتفقه بالكتاب والسنة وعدم الانشغال بأي أمر آخر يعارض هذا الأمر الذي أسست من أجله هذه الدار.
· وقال: حافظوا على هذه النعمة واشكروا الله عليها واسألوا الله أن يوفقنا وإياكم للمسار على ما وضعت عليه هذه الدار له.
· وقال: وقد قلت لكم من قبل، ولا أزال مؤمناً بها مصراً عليها: أنتم في نعمة لا يعلمها إلا الله فحافظوا عليها، أنتم في نعمة لا يعلمها إلا الله فحافظوا عليها، بعض الأخوة يحدثني ويقول: نحن كنا في هذا الوادي المبارك، والصواريخ من فوقنا بين الرافضة وبين الحكومة، ونحن وادعون آمنون مطمئنون لا نعرف إلا طلب الحديث وتعلم سنة رسول الله e، فوالله إن هذا من أكبر النعم، أن منَّ الله عليكم بالأمن في هذا الوادي المبارك.
· وقال: فاحرصوا على ما أنتم فيه، وحافظوا على سمعة هذه الدار، وسمعة شيخكم، ووفقكم الله ووفق شيخكم ووفق القائمين على هذه الدار معه ووفق بقية مشايخ الدعاة السلفيين في اليمن إلى كل خير وجمع الله كلمتهم على البر والتقوى وجعلهم شوكة في حلوق أهل البدع والأهواء، دائما اعملوا على توحيد الكلمة وجمع الصف وإذا رأيتم إنسانا يريد أن يفرق جمعكم فانبذوه كائنا من كان.
· وقال: أسأل الله أن تكون هذه الدار منارة من منارات العلم الشرعي وموئلا إلى أهله وفئة يتحيز إليها طلاب العلم من العالم .
· وقال في مركز معبر: يا إخوة الإسلام والله إني ناصح لكم محبٌ لكم مشفقٌ على نفسي وعليكم لا تفرطوا بالدعوة, لا تفرطوا بميراث لشيخ مقبل, لا تفرطوا بدماج الخير, ولا تفرطوا بهذا المركز المبارك وإخوانه من المراكز العلمية التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع شملها وأن يوحد كلمتها وأن يؤلف بين قلوب مشايخها.
· نظر الشيخ مقبل في تلاميذه وهو أعلم بهم، فاختار الشيخ يحيى –وفقه الله- فالأصل أن نعين الشيخ يحيى على حمل الأمانة في دماج.
(( نصحه من قبل ومن بعد بالرحلة إلى دار الحديث بدماج))
· سئل الشيخ سليم – حفظه الله- في جامع الشرج بالمكلا:
أين تنصح إخواننا بطلب العلم الشرعي؟ فأجاب قائلا:
أقول: أنا حقيقة أحسد أهل اليمن، لكن حسد غبطة، أحسدهم على هذه المراكز التي تعلم القرآن وتعلم السنة وتعلم السلفية، بأمان واطمئنان، أرشدهم إلى مراكز أهل السنة، إلى دماج وهذه قلعة السنة، فالتحق بها وتعلم الكتاب والسنة، فإن لم تستطع فمراكز أهل السنة كثير، في معبر في مفرق حبيش في المكلا في عدن، وأي مكان فيه مراكز لأهل السنة في اليمن، يلتحق بطلاب العلم السلفيين، لكن دماج هي الأصل، هي التي بدأها الشيخ مقبل، ويجب أن نعززها، وأن نبقى على تواصل معها واستمرار معها، ونعين على اللحوق بها ولا نخبب عليها.
· وسئل في مسجد السنة بتريم: أين تنصح بالدراسة؟ فأجاب قائلا ولم يزد: في دماج .
(( من أسعد أيام حياته الأيام التي قضاها في دماج ))
(( دفاعه عن دماج وكلامه فيمن يطعن فيها ))
· وقال: هذه الدار هي التي جمعتكم وعلمتكم ودرستكم، فلا تكونوا أذنا لمن يلقي إليكم بالشبهات أو يلقي إليكم بالأراجيف، أو يلقي إليكم بما يحط من عضدكم وعضد هذه الدار.
· وقال: وقد بدأت أسمع من سنوات وممن كانت تحويه هذه الدار، تنفيرا عن هذه الدار، وتشويشا على الطلاب، وما يضرون إلا أنفسهم، لكن قد يلقي بعض الطلبة أذنا لهذه الأراجيف فيخذلون ويسقطون -ثم قال-:
· وحبي لكم جعلني آتي لكم، لكي أقول لكم هذه الكلمات، فأبرىء ذمتي، هذه الدار مستهدفة من كثير من أهل البدع، ومن كثير من الحزبيين وكثير غيرهم، فنسأل الله أن يرد كيدهم ويثبتني ويثبتكم وأن يجمع كلمتنا وكلمتكم، فاحرصوا يا طلاب العلم على هذا الإرث العظيم.
· وقال: والباعث لي على ما قلت حرصي عليكم وحرصي على هذه الدار.
· وقال: هذه الدار، من خلال خبرتي ومن خلال معرفتي بها، أن هذه الدار لا تُعلِّم إلا كتاب الله وسنة رسول الله e على منهج السلف الصالح، فكيف نجيز لأنفسنا أن نحذر منها أو نحذر من المشايخ والقائمين عليها، قد نختلف ونقول: أخطأ الشيخ يحيى في المسألة الفلانية، لا زال العلماء يردون على بعضهم البعض، لكن بالحب والأخوة والعلم والنصيحة، كما أن الشيخ يحيى قد يقول: أخطأ فلان ويرد عليه، لكن أن يتطور الأمر إلى التحذير من الدار كلها فهذا لا أظنه يقصد به وجه الله, لا أظنه يقصد به وجه الله، لا يزال العلماء يردون على بعضهم، لكن أن يأتي جملة وتفصيلا لا تذهبوا لدماج لا تتعلموا في دار الحديث، إذا فأين سيذهبون؟ سيذهبون إلى مأرب التي أتاها خراب سد مأرب، أم سيذهبون إلى زيد وعبيد نسأل الله أن يصلح الجميع.
· وسئل حفظه الله: عمن يحذر من هذه الدار وخصوصا ما صدر من تحذير الشيخ عبيد هداه الله من هذه الدار ومن شيخها وكذلك ما صدر من الشيخ محمد الوصابي في التحذير من هذه الدار ومن شيخها؟ فأجاب حفظه الله قائلا:
أنا ما عندي خلفية عن تفصيل تحذير الشيخ عبيد أو الوصابي من هذه الدار، لكن أنا أقول: سواء هؤلاء الذين أسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلحهم وأن يوفقهم وهم إخواننا مع ذلك: أن التحذير من هذه الدار خطأ، والتحذير من هذه الدار لا يخدم الدعوة السلفية، والتحذير من هذه الدار فيه شق للدعوة السلفية، وهؤلاء الشيخ عبيد والشيخ الوصابي إخواننا ويجب أن ندعو الله لهم أن يعينهم على الرجوع للحق، ولا نجعل المسألة مسألة تفرقة بيننا وبينهم ونزيد الصف السلفي تفرقة لكنهم أخطأوا، أخطأوا، في تنفيرهم من هذه الدار، سواء الشيخ عبيد أو الشيخ الوصابي أو غيرهم، فالتحذير من هذه الدار ليس في صالح الدعوة السلفية وهو خطأ أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت هذه الدار ويثبت طلابها ويثبت القائمين عليها على الحق.
· وقال حفظه اللهّ: وإذا رأيتم إنسانا يريد أن يفرق جمعكم فانبذوه كائنا من كان.
· وقال حفظه اللهّ: الذي يطعن في دماج يطعن في الدعوة السلفية في اليمن.
*** وسئل الشيخ سليم-حفظه لله-عندنا في مسجد السنة بتريم:
ما رأيكم فيمن يقول: إن دماج الخير قد تغيرت؟ فأجاب حفظه الله قائلا:
نحن نعرف دماج أيام الشيخ مقبل، أنها تعلم كتاب الله وسنة رسول اللهeوتعلم آثار الصحابة، كان الشيخ مقبل –رحمه الله- يتكلم في الجمعيات والأحزاب والأشخاص- وقد لا أكون مبالغا، أو لئلا تفهم كلمتي خطأ- لعل الكلام الآن في الجماعات والأحزاب والدول وغيرها، أقل بكثير مما كان على زمن الشيخ مقبل، فما الذي تغير في دماج؟!! دماج هي هي،توفي الشيخ مقبل –رحمه الله- فهل تريدونه أن يتركها حتى تخرب؟! كيف يتركها حتى تخرب؟! الشيخ –رحمه الله- عنده مدرسة، عنده مركز، عنده طلاب من الغرباء، إذاً لا بد من وجود شيخ يسد مسده، نظر في تلاميذه وهو أعلم بهم، فاختار الشيخ يحيى –وفقه الله- فالأصل أن نعين الشيخ يحيى على حمل الأمانة في دماج، قد يخطىء الشيخ يحيى، نقول له أخطأت، نرد عليه بالحكمة، نرد عليه بالعلم، من الذي منعك أن ترد، لكن أن تأتي وتهدم دماج هذا لا يعقل، ولا يقوله عاقل ولا يرضاه سلفي، فدماج حسب ما ظهر لي من رؤيتي ومن رؤية طلاب العلم الذين زرتهم في مراكزهم، أن دماج هي هي لم تتغير.
· وقد قال –حفظه الله- لرفقائه في الزيارة: سأظل أنصر دماج ولو عاداني جميع أهل الأرض.
تم المقصود بعون الله وحسن توفيقه، وفي هذا المقدار كفاية لمن له هداية، فالحمد لله الذي هدانا للحق، ووفقنا لاتباعه، وصلى الله على محمد عبد الله ورسوله وعلى آله أجمعين .
تعليق