• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::جديد::الرد الرابع على البرمكي الضائع.حول الفروقات الجلية بين الدعوة السلفية والحدادية الفالحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::جديد::الرد الرابع على البرمكي الضائع.حول الفروقات الجلية بين الدعوة السلفية والحدادية الفالحية

    الرد الرابع على البرمكي الضائع
    حول
    الفروقات الجلية بين الدعوة السلفية والحدادية الفالحية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .أما بعد:
    فأولا: أعتذر من إخواني الكرام على تأخر خروج هذا الرد فقد شغلتني عنه شواغل حتى يسره الله وهذا أوانه إن شاء الله تعالى.
    سأتعرض هذه المرة إن شاء الله للرد على عبد الرحمن في ادعائه على السلفيين أنه وافقوا فالحا الحربي في قواعده وتأصيلاته الباطلة،وذلك في تخبطه الذي وصمه بـ(الرد الواضح . . . . .)
    وقبل الشروع في المقصود أشرح إن شاء الله منهج فالح الحربي بشيئ من الإختصار، فأقول:
    لقد أراد فالح الحربي إلغاء قواعد الجرح والتعديل و إقصاءها من ميدان الحكم على المبتدعة، تمهيدا للإتيان بقواعد جديدة ونصبها في مكان قواعد أئمة الجرح والتعديل، ولأن الموضع لا يتسع لنوعين من القواعد كان لزاما عليه قبل نصب قواعده أن يكيد لقواعد أهل الحديث والأثر، وليحقق ذلك عمد إلى القول بأن أهل البدع لا تتناولهم قواعد الجرح والتعديل وأن علماء الجرح والتعديل غير أكفاء للكلام في أهل البدع، ويلزم من هذا أن الكلام في أهل البدع لابد له من علماء محيطين وعلوم الشريعة، وعليه فهو يفرق بين (علماء الجرح والتعديل) وبين ما يسميه (العلماء) وهم شيئ موجود في ذهن فالح ولا وجود له في الحقيقة، إذ أن (العلماء) و (علماء الجرح والتعديل) شيئ واحد، فلا يكون الرجل عالما ما لم يكن قادرا على التفريق بين صحيح الحديث وسقيمه ولا يمكن أن نتصور علماء في الجرح والتعديل وهم جاهلون في بقية علوم الشرع.
    ولزم الحربي من هذا احتقار علماء الجرح والتعديل ووصف هذا العلم الشريف بأنه (جانبي من علوم الشريعة)
    من هنا نعلم أن الخلاف بين فالح وبين أهل السنة يتلخص فيما يلي:
    1/تفريقه بين (العلماء)و(علماء الجرح والتعديل)
    2/إخراجه للحكم على المبتدعة من قواعد علم الجرح والتعديل
    3/قصره لدور أهل الحديث على الكلام في الرواة دون المبتدعة
    4/قوله بأن التحذير يكون من المبتدعة دون الرواة الذين يوصفون بالفسق مثلا
    والخلاف مع فالح لا يتناول الرواة المجروحين من حيث الحفظ و عدمه و هل يترتب على الكلام فيهم ولاء وبراء
    إذا فمحل وفاق بين أهل السنة وبين فالح أن الرواة المجروحين في حفظهم لا يترتب على الخلاف فيهم ولاء ولا براء.
    لهذا لما قال أحد أتباع فالح:علماء الجرح والتعديل قد يختلفون في الحكم على راو معين فلا يكون سبباً للحكم على الآخرين مالم يأخذوا بهذا الجرح ، أما العلماء إذا تكلموا في مبتدع فيجب اتباعهم وإلا ألحق بهم من لم يأخذ بقولهم بذلك المبتدع.
    إنتقده الشيخ ربيع من جهات:
    1/إطلاقه للخلاف دون ذكر الرجوع إلى الكتاب والسنة، قال الشيخ ربيع حفظه الله: أ- إذا اختلف عالمان من علماء الجرح والتعديل أو غيرهم في أمر ديني فالحكم في القضية لله لا للهوى وأهله الذين يأخذون بقول المخطئ ويردون قول المصيب.
    والواجب فيما اختلف فيه من أمر الدين الرد إلى الله والرسول ، قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) .أهـ
    2/تفريقه بين (العلماء) و(علماء الجرح والتعديل) قال الشيخ ربيع حفطه الله: ب- أراك فرقت بين العلماء وبين علماء الجرح والتعديل فأوجبت اتباع العلماء الذين في مخيلتك وأسقطت صاحب الحق من علماء الجرح والتعديل وحقهم .أهـ
    3/إيجابه إتباع العلماء دون دليل، قال الشيخ ربيع: فمدار القبول والرد هو الحجة وعدمها لا الهوى كما قررت أنت هنا في قضايا الاختلاف أي اختلاف أئمة الجرح والتعديل ولا يبعد أن تقررها في كل القضايا كما يفعل أهل الأهواء الذين قلدتهم .أهـ
    4/ إطلاقه الإلحاق بالمبتدع دون قيد، قال الشيخ ربيع: الإلحاق بالمبتدع ليس على إطلاقه عند السلف وأئمتهم بل هم فرقوا بين الداعية إلى البدعة وغير الداعية فحذروا من الداعية ومن مجالسته وأخذ العلم عنه، بل إذا تمادى في العناد والدعوة إلى بدعته قد يحكمون بقتله لأنه عندهم أضر من قطاع الطرق المحاربين لله ورسوله .
    وأما غير الداعية من الصادقين المأمونين فقد أخذوا منهم العلم حفاظاً على الشريعة وحذراً من أن يضيع شيء منها .أهـ
    ونلاحظ هنا أن الشيخ ربيعا أقره على قوله:(علماء الجرح والتعديل قد يختلفون في الحكم على راو معين فلا يكون سبباً للحكم على الآخرين مالم يأخذوا بهذا الجرح)
    ومعلوم من سياق الكلام أن قصده بالجرح هنا ما لم يكن هذا الجرح ببدعة.
    إذا علم هذا فلنشرع في مناقشة كلام عبد الرحمان الذي نسب إلى السلفيين _دون ورع_ موافقة فالح !
    ولا دليل له في هذه (التهمة) إلا مجرد التلبيس، فقد عمد إلى كلام لأخينا الفاضل (أبي حاتم الجزائري) وحمل عبارته ما لا تحتمل حتى جعلها موافقة لقول فالح.
    واستعان على ذلك بأن أتى بعبارة فالحية لا علاقة لها بعبارة أبي حاتم السلفية إلا التشابه في بعض الألفاظ ، ثم جعلهما -بمكره- على معنى واحد، ثم راح يرد على فالح الحربي زاعما أنه يرد على الأخ يوسف الجزائري الذي قدم له وأثنى على كلامه الشيخ يحيى ، فجعل الشيخ يحيى مسؤولا عن هذا الكلام لأنه (قدم له وأثنى عليه)، والعجيب أن عبد الرحمن –نفسه- قد انتقد على الناصح الأمين عبارة للبيحاني!!! في (إصلاح المجتمع) وحمل مسؤوليتها –كاملة- للناصح الأمين ، لكنه نسي أن يقول(قدم له وأثنى على كلامه الوادعي)!فخالف بذلك أصله.
    ولقد قام أخونا الفاضل أبو حاتم يوسف بن العيد بتلقين عبد الرحمن هذا درسين مبدأيين أحدهما في هذا الموضوع، لكن رأيت أن عبد الرحمن لم يستوعب الدرس جيدا ، إذ لو استوعبه لأعلن رجوعه عما بدر منه ، لهذا رأيت أن أزيده هنا شرحا لعله يفهم، ولا أظنه سيفهم.
    قال البرمكي:فإن (يحيى بن علي الحجوري) يسدد الضربات الشرسة إلى نحور أهل السنة ، ويشتت شملهم ،بل ويبذر أسباب العداوة بينهم
    قلت: كذبت يا عبد الرحمن! بل إن الناصح الأمين يسدد الضربات الشرسة نحو نحور أهل التحزب والبدع، ويعمل جاهدا على لم شمل أهل السنة ، واقتلاع العداوة من بينهم، ولهذا طرد العدني وأتباعه من دماج لأنهم شتتوا شمل أهل السنة وبذروا أسباب العداوة بينهم.
    وقال: وقد اطلعت على رسالة قدم لها الحجوري وأثنى عليها وهي لأحد المتعالمين وسَمَها بـ"زجر الرعاع"....
    قلت: بل هذه الرسالة لأحد طلبة العلم السلفيين الذين أفحموكم وألجموا أفواهكم في هذه الفتنة التي أشعلها كبيركم العدني فهذا كتابه (نصب النجنيق .....) الذي لم تقدروا أن تردوا عليه بنصف حرف ، فضحكم فيه وبين عواركم، وكذا (جناية عبد الرحمن وحزبه ....) بين فيه سيركم على قواعد أبي الحسن ، وتطبيقكم لها بحذافيرها، فما قدرتم على الإجابة ، ولما هرفت بما لم تعرف لقنك درسين أسكتاك وأفحماك ، ولم نر لك ولا لأتباعك جوابا ولا توبة ، فما كان منكم إلا انتقاصه في منتدياتكم بل وصل بكم الحد إلى وصفه بـ(التكفيري) وأعانكم على هذا قوم آخرون في منتديات (كل المفتونين) فبئس الحلف حلفكم،ولا عجب فـ"الأرواح جند مجندة" فقد تعارفت أرواحكم وأرواح أتباع أبي الحسن فأتلفت.
    والشاعر يقول :
    وفي السماء طير اسمها بقع *** إن الطيور على أشكالها تقع .
    ويقول المثل : (وافق شن طبقة وافقه فعتنقه).
    ثم قال:قال المتعالم يوسف الجزائري في ص (67) وقدّم له الحجوري وأثنى على كلامه :
    (قلت: وإنما قد يختلف الأئمة فيما طريقُه الاجتهاد، مما ليس فيه نص من الكتاب أو السنة الثابتة أو إجماع صحيح ، كما هو الشأن فياختلافهم في تضعيف رواة وتجريحهم بسبب حصول اختلالٍ في الضبط والحفظ ونحوه، بناءًعلى اجتهاد كلّ إمام في سبره لحديث الراوي ومقابلة حديثه بروايات الثقات وغير ذلك ،فمنهم من يؤدّيه اجتهاده إلى تضعيف الراوي ومنهم من يخالف،ولا يعقدون على ذلكولاءً ولا براءً ، أمّا باب التبديع ؛ فإنه يدخل في باب الأسماء والأحكام، ويَنبنيعليه ولاءٌ وبراء، وليس هذا مما يختلف فيه الأئمة، فإذا أثبت عالم نثق في علمهودينه انحرافَ شخص عن منهج السلف ؛ فالواجب التسليم له كما مرّ من كلام أهل العلم،إذ أن أهل السنة لا يختلفون في منهجهم وما كان من أصولهم) . انتهى .
    قلت: كلامه حفظه الله فيه أمران:
    1/أن الخلاف في ظبط الراوي لا يترتب عليه ولاء ولا براء.
    2/أن الخلاف في تبديع الرجل قد يترتب عليه ولاء وبراء.
    ثم قال البرمكي: قال فالح الحربي –وهو سلف الحجوري ويوسف الجزائري- :
    (إن علم الجرح والتعديلجانبي من علوم الشريعة له ضوابط وقواعد محددة معروفة بينهما أهل هذا العلم في كتبهم،أما الكلام في الرجال غير الذين في الروايةفهذا يحتاج إلى عالم محيطبالشريعة ، ينظر في الأصول ويستقرئ الأدلة ليخرج بعدها بحكم على هذا الرجل ، وهلخالف منهج أهل السنة والجماعة أو لا .) انتهى كلام فالح .
    قلت: لا تضحك الناس عليك يا عبد الرحمن فأنت تخاطب طلبة علم سلفيين،وعلى كل حال فإن هذا الكلام الذي تنقله عن فالح فيه أمران:
    1/تهميش علم الجرح والتعديل وأنه جانبي من علوم الشريعة
    2/أن الكلام في أهل البدع لا يحق لعلماء الجرح والتعديل بل هو للعلماء المحيطين بعلوم الشريعة، على تفريقه الذي ذكرت لك.
    فانظر أيها السلفي إلى كلام الفريقن تجد أن كلام أهل السنة في واد وكلام فالح في واد ، ولم يكتف عبد الرحمن بهذا بل راح بثير الشقاق بين الشيخين يحيى وربيع بأن قال: فهذه ثلاث مقالات كتبه حامل اللواء يرد فيها على مجازفات فالح الحربي ، وهي اليومردٌ على مجازفات الحجوري وأتباعه ، الذين يقررون ما قرره سلفهم فالح !!
    قلت: يا ليت عبد الرحمن قرأ هذه المقالات بتمعن لوجد أنها رد عليه هو،ونقول له يا عبد الرحمن. . . .
    إن الشيخ ربيعا قد أثنى على الشيخ يحيى وقال بأنه عالم سلفي وأنه تقي زاهد ورع وأنه مسك الدعوة السلفية بيد من حديد وأنه داس الدنيا والناس يتكالبون عليها وأنه طارد الجمعيات الحزبية وطارد والبدع وأنه لا يصلح للدعوة إلا هو وأمثاله، بل لقد صرح الشيخ ربيع بأنه لا يوافق الشيخ عبيدا في تحذيره من دماج، وقد سبق أن وصف الشيخ ربيع المحذرين من دماج بأنهم قطاع طريق، وغير هذا كثير وكثير جدا ، واعلم أن الشيخ ربيعا لم يتراجع عن شيئ من هذا ومن ادعى عليه التراجع طالبناه بالدليل، ولا دليل، لهذا أقول لك يا عبد الرحمن: لن ينفعك أن تثير الشقاق بين العالمين الجليلين ولا أن تتمسح بالشيخ ربيع، وإن كنت تظن أنك بثنائك المفتعل على الشيخ ربيع في مؤخرة مقالك هذا ستجلب وده ، أو ستنال تزكيته، أو ستحظى بالتفاتة منه ، فأنت مخطأ أشد الخطأ، فليس الشيخ ربيع كما تظن ، بل هو فوق ظنك بكثير ، فقد عايش الفتن وكان فيصلا فيها، فلن تغريه بعباراتك المنمقة فاخسأ.
    وقد رأيت هنا أن أنقل كلام أخينا أبي حاتم في تلقينه للبرمكي لنفاسته وقيمته العلمية، قال أبو حاتم:
    الدرس الثاني :

    وهو حول ما كتبهالبرمكيالجهول فيمقاله الذي سماه (الرد الواضح في بيان غلط الحجوري وشبيهه فالح)، الذي حاول فيهالطعن في شيخنا المحدث العلامة أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه اللهتعالى، حيث إنه قدّم لرسالتي (زجر الرعاع عن بدعة اشتراط الكثرة والإجماع لقبولالقدح في أهل الفتن والابتداع)، والتي لاقت القبول لدى من اطلع عليها من إخوانناأهل السنة –والحمد لله-، فادّعى أني سطرت فيها قواعد فالح الحربي الحدّادي، فأبانفي مقاله الرّديء عن جهله الشديد!! وقلبٍ مليء بالصديد!
    وهذاالبرمكيالجهول كعادته، يحاولتقليد الذباب- لكن الذباب أمهر منه-!! فهو حاطب ليل لا يدري أين يضع يديه!! أعلىحطب أم على حية..!
    قالالبرمكيالجهولالمجهول: (وقد اطلعت على رسالة قدم لها الحجوري وأثنى عليها وهي لأحد المتعالمينوسَمَها بـ "زجر الرعاع..." ، ومن عجائب هذا المتعالم أنه دعا إلى أعظم قاعدة منقواعد فالح الحربي المخترعة ونافح عنها(!!!) .
    قال المتعالم يوسف الجزائري في ص (67) وقدّم له الحجوري وأثنى على كلامه :
    (
    قلت: وإنما قد يختلف الأئمة فيماطريقُه الاجتهاد ، مما ليس فيه نص من الكتاب أو السنة الثابتة أو إجماع صحيح ، كماهو الشأن في اختلافهم في تضعيف رواة وتجريحهم بسبب حصول اختلالٍ في الضبط والحفظونحوه، بناءً على اجتهاد كلّ إمام في سبره لحديث الراوي ومقابلة حديثه برواياتالثقات وغير ذلك ، فمنهم من يؤدّيه اجتهاده إلى تضعيف الراوي ومنهم من يخالف، ولايعقدون على ذلك ولاءً ولا براءً ، أمّا باب التبديع ؛ فإنه يدخل في باب الأسماءوالأحكام، ويَنبني عليه ولاءٌ وبراء، وليس هذا مما يختلف فيه الأئمة ، فإذا أثبتعالم نثق في علمه ودينه انحرافَ شخص عن منهج السلف ؛ فالواجب التسليم له كما مرّ منكلام أهل العلم، إذ أن أهل السنة لا يختلفون في منهجهم وما كان من أصولهم ) . انتهى .
    [
    إلى أن قالالبرمكيالجهول]: (بل وتمعن أيهاالقارئ في قول يوسف الجزائري الذي قدم له الحجوري وأثنى عليه : (ولا يعقدون على ذلكولاءً ولا براءً ) انتهى كلامه.
    قلت[البرمكي]: يعني هذا المتعالم أن الكلام فيالرواة لا يعقد عليه ولاء ولا براء، فهو يريد أن يبين أن أهل الحديث يجرحون الرواةولا يحذرون منهم مطلقاً(!!) بخلاف كلامهم في أهل البدع فهو تحذير !! إن هذا منالعجب العجاب !! )!!!
    قلت: وهذا الكلام يُسفِر عن جهل هذا المجهول بقواعد هذاالعلم الشريف، فليس في كلامي أدنى ما يدل على أنه لا يُحذَّر من المجروحين من ضعفاءالرواة!!
    إذ إن قولي- فيما نقله عني- ص(72-73) : (..كما هو الشأن في اختلافهم فيتضعيف رواة وتجريحهم بسبب حصول اختلالٍ في الضبط والحفظ ونحوه..).
    وكذا قوليص(74) : (...وتبيّن بهذا؛ أنّ المسألة دائرة حول نوع الطعن والجرح في الشخص، فمنكان سبب الجرح فيه هو ضعف الضبط ونحوه، فإن الأمر فيه نسبي..).
    فيه كما هو واضحإطلاقُ الجرح على الرواة-وأهل البدع من باب أولى-، وإثبات الجرح للرواة متضمنللتحذير منهم.

    قال العلامة ربيع بن هادي المدخليحفظه الله تعالى- في رسالته "أهل البدع يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولا أوليا"(ضمنمجموع ص52)ط دار الإمام أحمد، ردًّا على بعض الحدادية من أتباع فالح الحربي- وقدوقعالبرمكيالمجهول في الخلط الذي وقع فيه!!- قال:
    (..وما يدري المسكين أنالجرح يتضمن التحذير، وأن التحذير لا يكون إلا من المجروحين، سواء كان الجرح بكذبأو فسق أو كفر أو ببدعة، كل هؤلاء يشملهم الجرح ويشملهمالتحذير..).

    فماذا يقول المسكين المجهول الجهوليا ترى!!!

    أما قولي: (ولا يعقدون على ذلك ولاءً ولا براءً ).
    فإنه لايخفى أن الإشارة فيه راجعة إلى قولي: [اختلافهم في تضعيف رواة وتجريحهم بسبب حصولاختلالٍ في الضبط والحفظ ونحوه]، وموضَّح بما بعده، وهو قولي: [أمّا باب التبديع؛فإنه يدخل في باب الأسماء والأحكام، ويَنبني عليه ولاءٌ وبراء، وليس هذا مما يختلففيه الأئمة] أي-أئمة الحديث والأثر- في باب الأسماء والأحكام والتبديع بما هو منأصولهم.
    فسياق الكلام-سباقه ولحاقه- واضح في أن المراد هو الكلامُ على مسألةالتبديع وما ينتج من ذلك من عدم الموافقة على الجرح وردّه – بعد وضوح البينات-؛ منإلحاقٍ
    بالمبتدع وعدمه، وأن ذلك لا يكون في الجرح الراجع إلى الضبط.
    فلايُعلم من بُدّع بسبب مخالفته وتحسينه لحال ابن لهيعة مثلا، فتجد أئمة الحديثمختلفين في حاله بين معدل ومجرّح، ولا يكون قول مجتهد حجة على قول مجتهد آخر،ولكلٍّ اجتهاده ونظرته من حيث سبرُ كل إمام لحديث الراوي ومقابلته بأحاديثالثقات.
    بخلاف من يخالف في تبديع عمرو بن عبيد والجهم بن صفوان وغيرهما من بعدوقوفه على الأدلة والبراهين على ذلك وظهورها له.
    ففي هذه الصورة يزيد الجرحبالبدعة على الجرح بالضعف في الضبط، وهذا من الفروق بينهما.
    والبرمكي لجهله وضيقفهمه وعقله - مع سوء قصده- ؛ ظن بأن الشيخ ربيع حفظه الله ينكر أن يكون ثمّت فرقألبتة بين جرح أهل البدع وجرح الرجال الرواة بسبب ضعف الضبط!!! وإنما ينكر الشيخربيع الفروق المبتدعة التي ذكرها حامل لواء الحدادية الجديدة.
    ومن الفروقالصحيحة بينهما أيضا:أن الجرح بالبدعة عائد إلى العدالة، وأن الجرح بسوء الحفظونحوه راجع إلى الضبط، وهذا واضح.
    وقد كنت نقلت كلاما للشيخ ربيع حفظه اللهتعالى في نحو هذا، حيث قال: (..فإذا جرح أحمد بن حنبل ولا يحيى بن معين جرح مبتدعا،أقول لا بد أن يجمع أئمة السنة في العالم كلهم على أنه مبتدع؟!! فإذا قال أحمد: هذامبتدع؛ انتهى كل شيء، ولهذا كان إذا قال أحمد: فلان مبتدع؛ سلَّم الناس له كلُّهم،ما ركبوا آراءهم، إذا قال ابن معين: هذا مبتدع، ما أحد ينازعه..) "من شريط سمعي فيالكلام على فتنة فالح الحربي".
    ومعلوم أن هذا فيما كان مفسّرا، ولا يكون مسلَّمادائما في جرحهم للرواة من جهة الضبط، لما سبق آنفا من أنه تختلف وجهات الأئمةواجتهاداتهم في ذلك.

    * وقد قال الشيخ أحمد بن عمربازمول في"عبارات موهمة"(ص59) :

    (..اعلم وفقني الله وإياك لمرضاتهأن كلام العلماء في التحذير من أهل البدع هو من باب الخبر لا من باب الاجتهاد ،وعليه؛ فإن الواجب قبول خبر الثقة وعدم ردّه..) .

    * وقال الحافظ السيوطي في"تدريبالرّاوي"(1/364) :

    (وقيّده – يعني تقديمَ الجرحالمفسَّر على التعديل- ابنُ دقيق العيد : بأن يُبني على أمر مجزوم به، لا بطريقاجتهادي كما اصطلح عليه أهل الحديث في الاعتماد في الجرح على اعتبار حديث الراويلحديث غيره، والنظر إلى كثرة الموافقة والمخالفة .
    ورُدَّ بأن أهل الحديث لم يعتمدوا ذلك في معرفة العدالةوالجرح، بل في معرفة الضبط والتغفل ) وانظر"البحرالمحيط"(5/338-3399) للزركشي.

    وهذا كلام واضح في المراد، وفي ردّ ما ادّعاه المجهولالجهول..

    - قالالبرمكيملبسا كاذبا: (قالفالح الحربي –وهو سلف الحجوري ويوسف الجزائري- :

    (إن علم الجرح والتعديل جانبي من علوم الشريعة له ضوابط وقواعدمحددة معروفة يبنهما أهل هذا العلم في كتبهم ، أما الكلام في الرجال غير الذين فيالرواية فهذا يحتاج إلى عالم محيط بالشريعة ، ينظر في الأصول ويستقرئ الأدلة ليخرجبعدها بحكم على هذا الرجل ، وهل خالف منهج أهل السنة والجماعة أو لا .) انتهى كلامفالح .
    قلت[البرمكي]: انظر أيها السلفي إلى دعوى الفريقين فالح والحجوري وستجدأنها دعوى واحدة ومؤدّاها أن قواعد الجرح والتعديل لا تتناول أهل البدعوالضلال)اهـ
    قلت: كلام فالح الحربي الحدادي في شقٍّ، وكلامي في شقٍّآخر!!
    ففالح الحربي الحدادي يرى- وبئس الرأي رأيه- :
    1-
    أن أهل الحديث ليسواأهلا للتبديع، وإنما المؤهل لذلك العلماءُ الذين أحاطوا بالكتاب والسنة وعندهم قدرةعلى الاستنباط وليس أهل الحديث كذلك!! وهذا عين الكذب، وفيه تجهيل لأئمة الحديثوإسقاط لكفاءتهم.
    * أما نـحـن فنعتقـد :
    1-
    أن فرسان الجرح سواء جرح أهل البدع أو جرح الرواة؛ همأهل الحديث والأثر، وأن الناس جميعا تبعٌ لهم في ذلك، وليس في كلامي أدنى ما يدلعلى تفريق فالح الحربي المبتدَع.
    فالح الحربيالحدادي يرى- وبئس الرأي رأيه- :
    2-
    أن الكلام في أهل البدعليس داخلا في باب الجرح.
    * أما نـحـن فنعتقـد :
    2-
    أن الجرح شامل لأهل البدع وشامل للرواة، وكلامي واضح فيذلك كما مر نقله.
    فالح الحربي الحدادي يرى- وبئس الرأي رأيه- :
    3-
    أن التحذيرإنما هو من أهل البدع فقط لا من الرواة الضعفاء والكذابين.
    * أما نـحـن فنعتقـد :
    3-
    أن التحذير شامل لأهل البدعوغيرهم من الضعفاء، فقد قال ابن سيرين: (إن هذا العلم دين فانظروا من أين تأخذوندينكم)، وقد أثبتتُ ذلك فيما سبق.
    فالح الحربيالحدادي يرى- وبئس الرأي رأيه- :
    4-
    أن ضوابط الرواية لاينطبق عل الكلام على أهل البدع.....وغير ذلك من بدعه.
    * أما نـحـن فنعتقـد :
    4-
    أن نقدَ أهل البدعوتجريحَهم بالبدع داخل في صميم علم الجرح والتعديل وجزء منه، وليس في كلامي مايخرجه عنه.
    إلى غير ذلك من ترهاته التي نخالفه فيها قلبا وقالبا.
    أفبعد هذاكلِّه يُقال: إنني أدعو إلى قواعد فالح الحربي وأنافح عنها؟؟؟!!!
    ويصدق علىالبرمكيقول الشاعر:
    لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كلمفلس
    هذا وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.أهـ
    قلت:رعاك الله يا أبا حاتم لقد ألجمت البرمكي،و ألقمته حجارة من طين، وإنك لتسفه الملّ.
    وختاما أقول: يا أهل السنة الميامين، لا تغتروا بما يكتبه المجهولون فالعلم لايأخذ من مجهول،"إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" فعليكم يا أهل السنة أن تتثبتوا مما ينقله المجاهيل على الشبكات كي لا تظلموا علماء السنة، وعليكم ألا تغتروا بهذا البرمكي، فقد بينت في ردي (إيضاح الدليل . . .) كيف لبس على خلق كثير ممن ينسبون أنفسهم إلى طلب العلم والسنة، وبينت في (الرد الثالث الشديد ....) كيف خلط مسألتين في بعضهما تلبيسا على القراء وتعمية ، فهل بعد هذا كله يبقى لطالب العلم السلفي حظ من الثقة في هذا المخلوق؟؟
    لا وكلا .
    هذا ما يسره الله الآن باختصار ، وإن كان في العمر بقية وفي الوقت فراغا ، زدنا أشياء فوق هذا بإذن الله.
    ملاحظة:الكلام الذي نقله البرمكي عن فالح هو في الحقيقة ليس لفالح بل هو لأحد أتباعه واسمه فاروق الغيثي، قال الشيخ ربيع حفظه الله:فقد اطلعت على تعقيب يغلب على ظني غلبة تقرب من اليقين أنه لأحد المتعالمين المغرورين ألا وهو فاروق الغيثي الذي أعرفه وأعرف من حرضه ومن وراءه ويمكن إلى حد بعيد أنه أمده بمعلومات فاشلة ليجعله كبش فداء كما يقال ، ولي على تعيين هذا المتعالم أدلة. ثم سرد بعض الأدلة حفظه الله.
    فإن كنت يا عبد الرحمان لا تصدق الشيخ ربيعا فإنه يقول: فان اقتنع القراء بما قلته وبما ذكرته من أدلة فذاك وإلا فإننا قد تعودنا مع الأسف من بعض الناس التعنت والشك والتشكيك في اليقينيات وسوف نقول ونعتقد أن هذا لا يضيرنا ، لأن هدفنا الأول هو دحض إساءات وأباطيل أهل الفتن ، وبيان فساد أصولهم.
    ثم الذب عن منهج أهل السنة وأصولهم العظيمة التي لا يقوم الإسلام إلا بها، وإبراز مكانة علماء الحديث والجرح والتعديل الذين حفظ الله بهم دينه والذب عنهم .أهـ

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
    كتبه: ياسر بن مسعود الجيجلي
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 10-06-2009, 12:01 PM.

  • #2
    للتحميل بصيغةوورد

    تعليق


    • #3
      .................................................. ......... يرفع

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً وبارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          يرفع جزى الله أخانا ياسرا خيرا

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيراً يا ياسر

            تعليق

            يعمل...
            X