تويت
::ردّاً على عبيد::(دفع بهتان المعتدين عن دار الحديث بدماج وأهلها السلفيين) كتبه:محمد الخفيفي الليبي
دفع بهتان المعتدين
عن دار الحديث بدماج
وأهلها السلفيين
رد على كلام عبيد الجابري
كتبه
أبو عبد الرحمن
محمد الخفيفي الليبي
وفقه الله
دار الحديث العامرة بدماج
حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
دفع بهتان المعتدين
عن دار الحديث بدماج
وأهلها السلفيين
رد على كلام عبيد الجابري
كتبه
أبو عبد الرحمن
محمد الخفيفي الليبي
وفقه الله
دار الحديث العامرة بدماج
حرسها الله
..........................
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه: محمد الخفيفي الليبي
عن دار الحديث بدماج
وأهلها السلفيين
رد على كلام عبيد الجابري
كتبه
أبو عبد الرحمن
محمد الخفيفي الليبي
وفقه الله
دار الحديث العامرة بدماج
حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيجوز للإنسان أن يدفع عن نفسه الظلم بلسان الحال والمقال كما قال عز وجل: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم﴾[النساء/148]، وقد بغى علينا بعض الناس بهتانًا وزورًا، ومنهم عبيد الجابري فقد نصب هذه الأيام العداء للسلفيين في اليمن وأخصّ بالذكر منهم الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفقه الله وعلى مركز أهل السنة والجماعة: دار الحديث بدماج، وطلاب العلم فيه، وكنا نقول: لعل الله عز وجل يهدي الشيخ عبيد فيما قاله الأيام الماضية، ولكن الرجل أصبح معتديًا على الدعوة السلفية في اليمن بكلامه الباطل وبكذبه وزوره فقد نُشر عنه كلام جديد أنكره كل عاقل متمسك بالكتاب والسنة ويعرف ما عليه مركز دماج ـ حرسه الله من أعداء الإسلام ـ فكان الواجب علينا تبيين كلام الرجل لما فيه من البهتان والزور والظلم والتعصب هدانا الله وإياه ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر﴾ [الكهف/29]، وقوله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾[الحجر/94]، وقوله سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر.. الآية﴾ [آل عمران/110]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، وقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح عن جرير بن عبدالله قال: «بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم».
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في «جامع العلوم والحكم» (1/223):
«والنصيحةُ لعامة المسلمين: إرشادُهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسدِّ خلاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذبّ عنهم، ومجانبة الغش والحسد لهم، وأنْ يحبَّ لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه، وما شابه ذلك» انتهى ـ نقلا عن ابن الصلاح رحمه الله.
كان الواجب علينا الإنكار على هذا المفتري ومن كان على شاكلته، ووالله ما كتبتُ هذا الكلام إلا نصرةً لدين الله عز وجل لا تزلّفًا لأحد من عباده فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ ونحن ـ ولله الحمد ـ نعظّم الرجال على قدر تعظيمهم للحق والسنة، وبقدر تعظيمهم لأهل الحق والسنة، التعظيم الشرعي، ونبغض الرجال بقدر تحقيرهم للحق والسنة والله يعلم أننا كنا نحب عبيد الجابري وها نحن اليوم نبغضه في الله ولله عز وجل لأنَّه حقَّر الحق وطعن في أهل الحق بمجرد البغي والتعصب والهوى، ولم نر عبيدًا فعل وقال هذا الكلام في أهل الباطل، فالروافض هناك عنده والتكفيريون عنده والحزبيون عنده وأيام فتنة فالح الحربي الشيخ ربيع يتكلَّم فيه وغيره من أهل العلم يتكلّم في فالح وعبيد يقول: لا هذا قد زكَّاه الشيخ ابن باز، ولم تسمح نفسه أن يقول فيه هذا الكلام الذي قاله في مركز دماج وشيخنا يحيى حفظه الله.
فأنا أنصح كل سلفي صاحب حق أن يحذَر من عبيد الجابري، وأن لا يسمعوا كلامه فإنه أصبح رجلًا مفتريًا صاحب باطل، وبيان ذلك:
أما بعد:
فيجوز للإنسان أن يدفع عن نفسه الظلم بلسان الحال والمقال كما قال عز وجل: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم﴾[النساء/148]، وقد بغى علينا بعض الناس بهتانًا وزورًا، ومنهم عبيد الجابري فقد نصب هذه الأيام العداء للسلفيين في اليمن وأخصّ بالذكر منهم الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفقه الله وعلى مركز أهل السنة والجماعة: دار الحديث بدماج، وطلاب العلم فيه، وكنا نقول: لعل الله عز وجل يهدي الشيخ عبيد فيما قاله الأيام الماضية، ولكن الرجل أصبح معتديًا على الدعوة السلفية في اليمن بكلامه الباطل وبكذبه وزوره فقد نُشر عنه كلام جديد أنكره كل عاقل متمسك بالكتاب والسنة ويعرف ما عليه مركز دماج ـ حرسه الله من أعداء الإسلام ـ فكان الواجب علينا تبيين كلام الرجل لما فيه من البهتان والزور والظلم والتعصب هدانا الله وإياه ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر﴾ [الكهف/29]، وقوله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾[الحجر/94]، وقوله سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر.. الآية﴾ [آل عمران/110]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، وقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح عن جرير بن عبدالله قال: «بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم».
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في «جامع العلوم والحكم» (1/223):
«والنصيحةُ لعامة المسلمين: إرشادُهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسدِّ خلاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذبّ عنهم، ومجانبة الغش والحسد لهم، وأنْ يحبَّ لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه، وما شابه ذلك» انتهى ـ نقلا عن ابن الصلاح رحمه الله.
كان الواجب علينا الإنكار على هذا المفتري ومن كان على شاكلته، ووالله ما كتبتُ هذا الكلام إلا نصرةً لدين الله عز وجل لا تزلّفًا لأحد من عباده فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ ونحن ـ ولله الحمد ـ نعظّم الرجال على قدر تعظيمهم للحق والسنة، وبقدر تعظيمهم لأهل الحق والسنة، التعظيم الشرعي، ونبغض الرجال بقدر تحقيرهم للحق والسنة والله يعلم أننا كنا نحب عبيد الجابري وها نحن اليوم نبغضه في الله ولله عز وجل لأنَّه حقَّر الحق وطعن في أهل الحق بمجرد البغي والتعصب والهوى، ولم نر عبيدًا فعل وقال هذا الكلام في أهل الباطل، فالروافض هناك عنده والتكفيريون عنده والحزبيون عنده وأيام فتنة فالح الحربي الشيخ ربيع يتكلَّم فيه وغيره من أهل العلم يتكلّم في فالح وعبيد يقول: لا هذا قد زكَّاه الشيخ ابن باز، ولم تسمح نفسه أن يقول فيه هذا الكلام الذي قاله في مركز دماج وشيخنا يحيى حفظه الله.
فأنا أنصح كل سلفي صاحب حق أن يحذَر من عبيد الجابري، وأن لا يسمعوا كلامه فإنه أصبح رجلًا مفتريًا صاحب باطل، وبيان ذلك:
دفع بهتان المعتدين
عن دار الحديث بدماج
وأهلها السلفيين
رد على كلام عبيد الجابري
كتبه
أبو عبد الرحمن
محمد الخفيفي الليبي
وفقه الله
دار الحديث العامرة بدماج
حرسها الله
..........................
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيجوز للإنسان أن يدفع عن نفسه الظلم بلسان الحال والمقال كما قال عز وجل: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم﴾[النساء/148]، وقد بغى علينا بعض الناس بهتانًا وزورًا، ومنهم عبيد الجابري فقد نصب هذه الأيام العداء للسلفيين في اليمن وأخصّ بالذكر منهم الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفقه الله وعلى مركز أهل السنة والجماعة: دار الحديث بدماج، وطلاب العلم فيه، وكنا نقول: لعل الله عز وجل يهدي الشيخ عبيد فيما قاله الأيام الماضية، ولكن الرجل أصبح معتديًا على الدعوة السلفية في اليمن بكلامه الباطل وبكذبه وزوره فقد نُشر عنه كلام جديد أنكره كل عاقل متمسك بالكتاب والسنة ويعرف ما عليه مركز دماج ـ حرسه الله من أعداء الإسلام ـ فكان الواجب علينا تبيين كلام الرجل لما فيه من البهتان والزور والظلم والتعصب هدانا الله وإياه ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر﴾ [الكهف/29]، وقوله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾[الحجر/94]، وقوله سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر.. الآية﴾ [آل عمران/110]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، وقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح عن جرير بن عبدالله قال: «بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم».
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في «جامع العلوم والحكم» (1/223):
«والنصيحةُ لعامة المسلمين: إرشادُهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسدِّ خلاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذبّ عنهم، ومجانبة الغش والحسد لهم، وأنْ يحبَّ لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه، وما شابه ذلك» انتهى ـ نقلا عن ابن الصلاح رحمه الله.
كان الواجب علينا الإنكار على هذا المفتري ومن كان على شاكلته، ووالله ما كتبتُ هذا الكلام إلا نصرةً لدين الله عز وجل لا تزلّفًا لأحد من عباده فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ ونحن ـ ولله الحمد ـ نعظّم الرجال على قدر تعظيمهم للحق والسنة، وبقدر تعظيمهم لأهل الحق والسنة، التعظيم الشرعي، ونبغض الرجال بقدر تحقيرهم للحق والسنة والله يعلم أننا كنا نحب عبيد الجابري وها نحن اليوم نبغضه في الله ولله عز وجل لأنَّه حقَّر الحق وطعن في أهل الحق بمجرد البغي والتعصب والهوى، ولم نر عبيدًا فعل وقال هذا الكلام في أهل الباطل، فالروافض هناك عنده والتكفيريون عنده والحزبيون عنده وأيام فتنة فالح الحربي الشيخ ربيع يتكلَّم فيه وغيره من أهل العلم يتكلّم في فالح وعبيد يقول: لا هذا قد زكَّاه الشيخ ابن باز، ولم تسمح نفسه أن يقول فيه هذا الكلام الذي قاله في مركز دماج وشيخنا يحيى حفظه الله.
فأنا أنصح كل سلفي صاحب حق أن يحذَر من عبيد الجابري، وأن لا يسمعوا كلامه فإنه أصبح رجلًا مفتريًا صاحب باطل، وبيان ذلك:
أولا: قوله: (... ما ذكرت من المواقع فينشرون ما يكون في الفتن بين المنتسبين إلى العلم نشرا هي من الحرب الضروس، فينحاز أناس إلى أناس تعلّقوا بهم، وينحاز آخرون كذلك إلى من تعلّقوا بهم وأحبوهم وهذا هو من الحزبية المقيتة الضالة المضلة).
أقول: يا لله العجب؛ فإن عبيدًا يقرر الحزبية هنا بـ: التعصُّب لأشخاص، وقد وقع فيما قرَّر، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون﴾ ألم تتعصَّب يا عبيد لابني مرعي الحزبيين، وتدافع عنهم، وتعلقت بهم تعلق الغلام بسيده!، فإنك أصبحت محاميا عنهم، ومدافعا عنهم، وكل ذلك عن هوى في النفس ومقاصد الله أعلم بها، وأكبر دليل على ذلك سكوتك عن عبد الرحمن العدني الحزبي في كلامه عن الجامعة الإسلامية وتحذيره منها وكل ذلك بصوته مسجّل، والحرب والطعن الشديد في شيخنا الفاضل يحيى الحجوري لما تكلَّم عن وجود حزبيين في الجامعة الإسلامية بأدلَّة وبراهين كما بين لك ذلك في بعض ردوده العلمية.
ثم أين ولاؤك في فتنة فالح الحربي؟! لماذا لم تتكلم في فالح الحربي؟ كما تتكلم اليوم في الشيخ يحيى الحجوري!!.
فالح الحربي طعن في الشيخ الألباني والشيخ مقبل والشيخ العثيمين والشيخ ربيع وغيرهم من أهل الفضل والتقى، وأنت تقول: «لا، هذا زكَّاه الشيخ ابن باز» محاميا عنه!.
وأين كلامك في بعض المدرسين الحزبيين في الجامعة الإسلامية، أو أنك تراهم كلهم سلفيين كما يظهر من كلامك الذي تدافع به عن الجامعة الإسلامية مطلقًا، ولن تستطيع أن تنكر وجود أهل البدع في الجامعة الإسلامية، وأين كلامك في أصحاب فالح الحربي، الذين شنوا الغارة على أهل السنة بأنواع الفتن والتقولات، وأين كلامك في الروافض الذين في المدينة بما لم نسمع عشر ما تكلمت به في دماج وأهلها، هذا أكبر دليل على أن ولاءك وبراءك ضيق فتوالي وتعادي بالهوى، فاتق الله يا شيخ عبيد، وأعلن توبتك إلى الله عزوجل ورجوعك عن كل المجازفات التي عندك، كالطعن في علماء السنة مثل الشيخ مقبل والشيخ ابن باز والشيخ العثيمين والشيخ الفوزان فإنك طعنت فيهم شعرت أم لم تشعر فإن كلامك مسجل بصوتك في جوابك عن سؤال وهو:
ما هو قولكم فيمن يقول: أهل السنة هم أقرب الطوائف إلى الحق؟
فأجبت طاعنا بثمانية عشر مطعنًا في هؤلاء العلماء القائلين بهذه المقولة وغير هذا من المجازفات كما سنبينها في الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى.
ثانيا قوله: (فنصيحتي لأبنائنا وإخواننا في الغرب وفي غيره من أرض الله أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يحكموا العقل وأن يلزموا ما عرفوا من السنة ويدعوا ما سوى ذلك).
أقول: ما أشبه الشيخ عبيد الجابري في هذه المسألة بأهل الكلام المذموم من الأشاعرة والجهمية والمعتزلة فهم قالوا: نحكّم العقل! أصلحك الله يا عبيد؛ لماذا ما تقول: حكموا كتاب الله وسنة نبيه، على منهج السلف الأخيار، هل أصبحت تتجاهل هذه الأمور أم أنك الآن على خط جديد؟! وهو تحكيم العقل والانتخابات وتصوير ذوات الأرواح والتلفاز، فإن علماء الأشاعرة وأهل الكلام قد اعترفوا بألسنتهم، أن الرجوع إلى العقل فشل، وبعضهم قال عند موته: «ها أنا ذا أموت على عقيدة أمي» وقال أبو عبدالله الشهرساني:
وأنت تدعوا الناس إلى تحكيم العقل! وأنت تعرف أن هذه الأزمان قد تغيَّرت فطرة كثير من الناس، فمنهم من يحكّم عقله فيحلق لحيته! ومنهم من يحكم عقله فيترك الصلاة! ومنهم من يحكم عقله فيفجّر نفسه! ومنهم .. ومنهم، كان الواجب عليك هداك الله أن تقول: حكموا الكتاب والسنة على منهج السلف، وليس معنى ذلك أن العقل يُهمل ويترك لكن العقل تابع لأدلة الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فإن العقل السليم لا يعارض النقل الصحيح الصريح، فالعقل تابع لأدلة الكتاب والسنة، وأنت تجعل العقل مقدمًا على الكتاب والسنة!! والله المستعان.
فإن قال قائل: الشيخ عبيد قد قال: «وأن يلزموا ما عرفوا من السنة».
أقول: قوله: حكموا العقل بهذا الإطلاق خطأ، سواء قال هذه الكلمة بعدها أو لم يقلها، لقول الله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله﴾ [الشورى : 10] وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء : 59]
ثالثا قوله: (فهذه من كذبات يحيى الحجوري وأتباعه فإنهم تربوا على يديه على الموالاة والمعاداة فيه بل ثبت عندنا أنهم يمثلون بالشواهد التجويدية والنحوية الحزبي فلان الحزبي فلان).
أقول: أما قولك «هذا من كذبات يحي الحجوري» هذا أيضا من زورك وبهتانك؛؛ وذلك لأن الكذب هو: الإخبار بخلاف الواقع، وما أخبر به الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله وما أخبر به آلاف الناس، من مشايخ ودعاة وحفاظ للقرآن: ليس فيه مخالفة لواقع أتباعك المنحرفين، كيف يكون مخالفا للواقع و قد شهد على ذلك الآلاف، كل هؤلاء كذابون عندك؟!! فمن هو الصادق إذًا؟. ثم ما ذكره الشيخ يحيى على أولائك، قد ذكر أدلة ذلك كله، ودعى من خالفه في ذلك بالمناظرة في بيان حزبية القوم فما أنت قائل بعد هذا! قاتل الله الهوى!.
وأما قولك: «فإنهم تربوا على يديه على الموالاة والمعاداة فيه»:
أقول: كأن ردود طلاب العلم عليك وبيان ما أنت عليه من المسلك المخالف أثَّر فيك وتألمَّت منه، «قل موتوا بغيظكم»، من قال لك يا عبيد تعادي أهل السنة في اليمن، فإنك لن تجد إلا من يرد عليك ويبين زورك وبهتانك، ومن لا يرد من النساء والعوام يدعون عليكم في أوقات الإجابة، وأيضا فإن صاحب الحق يجب مناصرته والدفاع عنه كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما»، فإنك يا عبيد اعتديت على شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله بغير حق، وقد كان يذكرك بخير، ويتلطف معك في ردوده الأولى، ولكنك اعتديت عليه ظلما وزورا وحسدا فإنك تعلم أن الشيخ يحي الحجوري يجلس في حلقته كل يوم أكثر من أربعة ألف طالب وأنت لا تجد عشرة يجلسون عندك! فلا تجعل الحسد مسيطرًا عليك هداك الله.
أما قولك: «بل ثبت عندنا أنهم يمثلون بالشواهد التجويدية والنحوية الحزبي فلان والحزبي فلان»:
أقول: ما أكثر ما تدعي ثبوت أقوال بمثل هذه الدعوى العاطلة المبنية على مثل أسانيد الرافضة الكذابين.
ثانيًا: أقول: اذكر لنا واحدا قلنا فيه حزبي وهو ليس بحزبي؟ لكن كأن طريقة أهل الحديث، في التحذير من أهل التحزب لم تعجبك!، فهل أصبحت في عمى من نصوص الكتاب والسنة؟ ألم يقل سبحانه وتعالى: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَب﴾ وقال سبحانه: ﴿ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُود﴾ وغير ذلك من الأدلة التي فيها ذكر أهل الكفر والنفاق، وبعضها في حق المسلمين مثل قوله ص: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ» أخرجه مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها.
هذا ذكر أسماء بعض الناس وبيان عيوبهم في آيات وأحاديث، فإن حصل على صحة قولك ما هو في شواهد تجويدية ونحوية، فمن باب أولى عدم التحرج منه، وفي ألفية المقدسي في مفاريد الإمام أحمد ابن حنبل، قال في الرد على الكياالهراسي في بيتين قال:
وانظر: شرح البيتين في المنح الشافيات شرح مفردات الإمام أحمد للبهوتي رحمه الله (1/124).
وقد كان الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يعلم الأولاد الصغار، قوله (الحزبية مساخة) وانظر: قصيدة الشيخ حافظ الحكمي كيف كسر أهل البدع التي قال في مطلعها:
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في النونية:
ما دام الكلام حقا فلا شيء على من ذكر أهل البدع في أبيات شعرية أو شواهد نحوية.
رابعا قوله: (فهذا مسلك حزبية مقيتة ولكن هو وكثير غيرهم لا يعرفون الحزبية ما هي وإنما يرددون شيئا لا يعرفونه وهذا لفرط جهلهم وسفاهتم وقلة حصيلتهم العلمية في تقرير منهج الحق منهج السلف الصالح).
أقول: قوله : «ولكن هو وكثير غيرهم لا يعرفون الحزبية ما هي» هذا من الأوهام التي تلقفتها من وساوس نفسك، كيف رجل له سبعون كتابا ما بين: ردود وفقه وعقيدة وحديث ولا يعرف معنى الحزبية؟! هذا من أبين الباطل ولا تقبله منك عجائز نيسابور! فكيف يقبله منك أهل الحق! أين تذهب يا عبيد هداك الله: صغار طلاب العلم هنا يعرفون معنى الحزبية وأنت قد أشرت إليها في كلام شيخ الإسلام، وأنا والله الذي لا إله غيره أعرف كلام ابن تيمية قبل أن أقرأ كلامك هذا، فكيف بشيخنا المحدث الذي قد شهد له أهل العلم بالعلم والرسوخ فيه؟!
أيعقل أن طالب علم يعرف معنى الحزبية وعالم لا يعرف معناها؟! هذا لا يعقل فما أنت قائل يا عبيد؟ إما أن تقبل هذا الكلام وتقول: كذبتُ في قولي إنه لا يعرف الحزبية، وإلا أن ترد هذا الكلام فتكون صاحب هوى، وهذا الأخير هو الظن الراجح فيك.
وأما قولك: «وهذا لفرط جهلهم وسفاهتم وقلة حصيلتهم العلمية في تقرير منهج الحق منهج السلف الصالح».
أقول: هذا صادر عن حرقتك على ضياع حزبك الذي خدعته أنت وأمثالك، فمنكم من خدعه بالأقوال ومنكم من خدعه بالأموال، ووالله يا عبيد لا يزيدك هذا التشنج للحزبية إلا خزيًا، ولا يزيدهم إلا هوانًا وضياعًا.
قولك: «سفاهتهم» عسى إخواني أن يقولوا: عفا الله عنك في كلامك هذا؛ لأنك نزغك الشيطان بأساليب عديدة غير حميدة، ومنها عدم انضباطك بالحق لا في أقوالك ولا في أفعالك.
وقولك: «قلة حصيلتهم» هذا مما يُضحك منه، فإن مركز دماج ولله الحمد خرجت منه مؤلفات لو عشتَ أنت عمر نوح عليه السلام، ما أتيت بمثل ما أتوا به ولله الحمد، فإن مكاتب اليمن ومصر والجزائر مليئة بكتب أهل دماج، وأين علمك أنت؟ أين كتبك؟ أين تقريرك لمنهج الحق في الولاء والبراء؟ يا لله العجب؛؛ الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يقول في مقدمة كتاب الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله «الصبح الشارق على ضلالات عبدالمجيد الزنداني في كتابه توحيد الخالق» : أما بعد فقد اطلعت على جل رسالة أخينا في الله الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى فألفيته قد أجاد وأفاد في رده على عبدالمجيد الزنداني فلله دره من باحث ملمٍّ بحواشي الفوائد من عقيدة وفقه وحديث وتفسير ...».
وقال الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله في مقدمة نفس الكتاب المذكور: «فقد أرسل إلي الشيخ الجليل أخونا في الله يحيى بن علي اليمني الحجوري كتابه الذي ألفه في الرد على عبدالمجيد الزنداني الذي قصد به الرد عليه في شطحاته التي دوّنها في كتابه المسمى بـ:«توحيد الخالق» ... وقد رد عليه الشيخ يحيى الحجوري جزاه الله خيرًا في هذه الفقرات وغيرها ردًّا مفحما بالأدلة القاطعة الساطعة من الكتاب وصحيح السنة فجزاه الله خيرا وبارك الله فيه، وكثر الله من أمثاله الذابين عن الحق الناصرين للتوحيد الذابين عن حياضه وبالله التوفيق).
وكانت كلا المقدمتين للشيخين عام (1421 هـ) فما بالك الآن بعلم الشيخ الحجوري حفظه الله، أين أنت يا شيخ عبيد من كلام مشائخك وعلمائك، الشيخ النجمي يقول: «ردا مفحما بالأدلة القاطعة الساطعة من الكتاب وصحيح السنة»، وأنت تقول: وهذا لفرط جهلهم وسفاهتهم وقلة حصيلتهم العلمية!! في تقرير منهج الحق منهج السلف الصلح».
وقال شيخك ربيع بن هادي في آخر كلامه الذي نصح به أهل اليمن بتاريخ : (17 ربيع الثاني 1429 هـ) : «الشيخ يحيى من أفاضل العلماء ولهم ميزات والله لا توجد الآن في الدنيا ..» وأنت تقول: قلة حصيلتهم العلمية!!، هذا يدل على عدم الإنصاف وعدم قول الحق، ألم تكن يا عبيد تقول للإخوة الذين في المدينة: اذهبوا إلى دماج؟!، ما الذي غيرك غير حزبية هؤلاء القوم الفجرة الذين جندوا منهم فرقة في السعودية لإفسادك أنت ومن أراد الله فتنته، أما الدعوة السلفية في دماج فعليها البرد والسلام، وإنما عظم الله الأجر فيك، يا شيخ عبيد، أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يردك إلى الحق، والله المستعان.
خامسا:قوله في جوا ب السؤال الرابع : «الآن أمران: الأول: إنكار جور هؤلاء المفتونين وإنكار سفاهتهم ووقاحتهم، وتقرير الكذب والزور والبهتان في مركز دماج الذي أسسه رحمه الله من أول يوم أسسه على السنة نحسبه كذلك والله حسيبه».
أقول: هذا أسلوب من غلبهُ الحق يلجأ إلى السب والشتم والتشويه، ثم لماذا ما تنكر أنت هذا الجور؟، ولكن تعلم أنك إذا كتبت كلامًا خبطت وخلطت فيه، ولهذا لا تستطيع الرد بالردود العلمية فنسأل الله العافية.
أما مركز دماج فلا يزال ولله الحمد على الكتاب والسنة ومنهج السلف، مليئ بطلاب العلم آلاف الطلاب من حفظة السنة والكتاب، والدعاة إلى الله عز وجل، الذابين عن نهج النبي -صلى الله عليه وسلم- والدروس منتشرة ولله الحمد أكثر من خمسين درسًا تقام في دماج، دروس: في التجويد وحلقات القرآن وحلقات تحفيظ المتون العلمية وتصحيحها ودروس في التوحيد والعقيدة والفقه والمصطلح والنحو والبلاغة والتفسير والفرائض والخط والإملاء والعروض وغير ذلك من الدروس العلمية الكثيرة ، وكتب أهل العلم منتشرة عندنا ولله الحمد، والمكتبة العامة فيها الباحثون ليل نهار.
والطلاب يتعلمون السنة وهم قبل سن البلوغ نجد أحدهم يطبق السنة وكأنه حافظ لها حفظًا متقنا، لا أعلم سنة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا وتطبق في دماج ولله الحمد، يعرف هذا أهل الفضل والحق، أما الذين في قلوبهم حقد فهم يطعنون في الإسلام وهم لا يشعرون فقاتلهم الله أنى يؤفكون .
قوله: «والثاني العزم على ترك هذا المركز الذي أصبح فتانا مفتونا منحرفا بفعل الحجوري ومن على شاكلته..».
أقول: الله المستعان، هذا الكلام يدل على ضلال عبيد الجابري وفجوره وبهتانه وزوره ، تحذر من مركز دماج الذي لا نظير له في الدنيا، كما قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وكما هو الواقع المشاهد المعلوم، تحذر من دماج الذي يزكي إليها الشيخ ابن باز، والشيخ ربيع، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا، والشيخ محمد بن هادي المدخلي، والشيخ سليم الهلالي، والشيخ أحمد النجمي، والشيخ زيد بن هادي المدخلي، والشيخ محمد الإمام، والشيخ عبدالعزيز البرعي، والشيخ عبدالله بن عثمان الذماري، والشيخ محمد بن إبراهيم المصري، وغيرهم من أهل العلم والتقى، في سائر أمصار الدنيا، وأفيدك يا عبيد أن الزنداني الضال أحسن حالاً منك في هذا، فإنه لا يعلم عنه من قبل ولا من بعد أنه حذر من دماج، ولم نر تصريحًا من ابن حفيظ ولا من الجفري، بالتحذير من دماج كما أصبت أنت، فصرت شرًا منهم في هذا.
هذا يدل على انحراف سيرك يا عبيد الجابري، وقد قال العلامة ربيع المدخلي: لا يطعن في دماج إلا صاحب هوى، وقال الشيخ محمد الإمام: الكلام في دماج من جملة الإنحرافات.
فهذا من انحرافك يا عبيد، والله إني أخشى عليك نقمة وأن يزيغ قلبك أشد من هذا الزيغ؛ لأن الله عزوجل يقول: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف : 5] ويقول: ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل : 94].
سادسا: قوله في جواب السؤال الخامس: «إذا كان يأخذ ما يلقيه الرجل من علم صافي ويدع ما سوى ذلك من الخلط والخبط مبغضا ومستنكرا الغلط والخبط والكذب والافتراء والسفاهة والوقاحة فأرجوا أنه لا بأس عليه ونوصيه أن لا يداوم».
أقول: هذا من شبهات أهل الأهواء، خذ الحق واترك الباطل!، هذا من كلام الملبسين، ولقد سمعنا عن الحزبيين من الإخوان المسلمين واصحاب الجمعيات وغيرهم يدندنون بهذا، فيقولون: في زمن الإمام مقبل الوادعي وبعده إذا أراد طلابهم المجيء إلى دماج يقولون لهم: خذوا منهم العلم الصافي، ولا تسمعوا لما يقولونه من الكلام في الناس، ولعل هذا مدونًا في بعض كتب العلامة الإمام الوادعي، وكما في بعض أشرطته أيضًا، فلم تأت أنت بجديد يا عبيد، وإنما انضممت إلى ذلك الطابور، وليس على دماج منكم لا من قبل ولا من بعد ولله الحمد.
وإلى هنا سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
انتهيت منه يوم الخميس (4/ربيع الثاني عام 1430هجري)، الساعة التاسعة صباحا
في دار الحديث بدماج الخير
حرسها الله من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
أما بعد:
فيجوز للإنسان أن يدفع عن نفسه الظلم بلسان الحال والمقال كما قال عز وجل: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم﴾[النساء/148]، وقد بغى علينا بعض الناس بهتانًا وزورًا، ومنهم عبيد الجابري فقد نصب هذه الأيام العداء للسلفيين في اليمن وأخصّ بالذكر منهم الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفقه الله وعلى مركز أهل السنة والجماعة: دار الحديث بدماج، وطلاب العلم فيه، وكنا نقول: لعل الله عز وجل يهدي الشيخ عبيد فيما قاله الأيام الماضية، ولكن الرجل أصبح معتديًا على الدعوة السلفية في اليمن بكلامه الباطل وبكذبه وزوره فقد نُشر عنه كلام جديد أنكره كل عاقل متمسك بالكتاب والسنة ويعرف ما عليه مركز دماج ـ حرسه الله من أعداء الإسلام ـ فكان الواجب علينا تبيين كلام الرجل لما فيه من البهتان والزور والظلم والتعصب هدانا الله وإياه ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر﴾ [الكهف/29]، وقوله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾[الحجر/94]، وقوله سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر.. الآية﴾ [آل عمران/110]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، وقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح عن جرير بن عبدالله قال: «بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم».
قال الإمام ابن رجب رحمه الله في «جامع العلوم والحكم» (1/223):
«والنصيحةُ لعامة المسلمين: إرشادُهم إلى مصالحهم، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم، وستر عوراتهم، وسدِّ خلاتهم، ونصرتهم على أعدائهم، والذبّ عنهم، ومجانبة الغش والحسد لهم، وأنْ يحبَّ لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه، وما شابه ذلك» انتهى ـ نقلا عن ابن الصلاح رحمه الله.
كان الواجب علينا الإنكار على هذا المفتري ومن كان على شاكلته، ووالله ما كتبتُ هذا الكلام إلا نصرةً لدين الله عز وجل لا تزلّفًا لأحد من عباده فقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ ونحن ـ ولله الحمد ـ نعظّم الرجال على قدر تعظيمهم للحق والسنة، وبقدر تعظيمهم لأهل الحق والسنة، التعظيم الشرعي، ونبغض الرجال بقدر تحقيرهم للحق والسنة والله يعلم أننا كنا نحب عبيد الجابري وها نحن اليوم نبغضه في الله ولله عز وجل لأنَّه حقَّر الحق وطعن في أهل الحق بمجرد البغي والتعصب والهوى، ولم نر عبيدًا فعل وقال هذا الكلام في أهل الباطل، فالروافض هناك عنده والتكفيريون عنده والحزبيون عنده وأيام فتنة فالح الحربي الشيخ ربيع يتكلَّم فيه وغيره من أهل العلم يتكلّم في فالح وعبيد يقول: لا هذا قد زكَّاه الشيخ ابن باز، ولم تسمح نفسه أن يقول فيه هذا الكلام الذي قاله في مركز دماج وشيخنا يحيى حفظه الله.
فأنا أنصح كل سلفي صاحب حق أن يحذَر من عبيد الجابري، وأن لا يسمعوا كلامه فإنه أصبح رجلًا مفتريًا صاحب باطل، وبيان ذلك:
أولا: قوله: (... ما ذكرت من المواقع فينشرون ما يكون في الفتن بين المنتسبين إلى العلم نشرا هي من الحرب الضروس، فينحاز أناس إلى أناس تعلّقوا بهم، وينحاز آخرون كذلك إلى من تعلّقوا بهم وأحبوهم وهذا هو من الحزبية المقيتة الضالة المضلة).
أقول: يا لله العجب؛ فإن عبيدًا يقرر الحزبية هنا بـ: التعصُّب لأشخاص، وقد وقع فيما قرَّر، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون﴾ ألم تتعصَّب يا عبيد لابني مرعي الحزبيين، وتدافع عنهم، وتعلقت بهم تعلق الغلام بسيده!، فإنك أصبحت محاميا عنهم، ومدافعا عنهم، وكل ذلك عن هوى في النفس ومقاصد الله أعلم بها، وأكبر دليل على ذلك سكوتك عن عبد الرحمن العدني الحزبي في كلامه عن الجامعة الإسلامية وتحذيره منها وكل ذلك بصوته مسجّل، والحرب والطعن الشديد في شيخنا الفاضل يحيى الحجوري لما تكلَّم عن وجود حزبيين في الجامعة الإسلامية بأدلَّة وبراهين كما بين لك ذلك في بعض ردوده العلمية.
ثم أين ولاؤك في فتنة فالح الحربي؟! لماذا لم تتكلم في فالح الحربي؟ كما تتكلم اليوم في الشيخ يحيى الحجوري!!.
فالح الحربي طعن في الشيخ الألباني والشيخ مقبل والشيخ العثيمين والشيخ ربيع وغيرهم من أهل الفضل والتقى، وأنت تقول: «لا، هذا زكَّاه الشيخ ابن باز» محاميا عنه!.
وأين كلامك في بعض المدرسين الحزبيين في الجامعة الإسلامية، أو أنك تراهم كلهم سلفيين كما يظهر من كلامك الذي تدافع به عن الجامعة الإسلامية مطلقًا، ولن تستطيع أن تنكر وجود أهل البدع في الجامعة الإسلامية، وأين كلامك في أصحاب فالح الحربي، الذين شنوا الغارة على أهل السنة بأنواع الفتن والتقولات، وأين كلامك في الروافض الذين في المدينة بما لم نسمع عشر ما تكلمت به في دماج وأهلها، هذا أكبر دليل على أن ولاءك وبراءك ضيق فتوالي وتعادي بالهوى، فاتق الله يا شيخ عبيد، وأعلن توبتك إلى الله عزوجل ورجوعك عن كل المجازفات التي عندك، كالطعن في علماء السنة مثل الشيخ مقبل والشيخ ابن باز والشيخ العثيمين والشيخ الفوزان فإنك طعنت فيهم شعرت أم لم تشعر فإن كلامك مسجل بصوتك في جوابك عن سؤال وهو:
ما هو قولكم فيمن يقول: أهل السنة هم أقرب الطوائف إلى الحق؟
فأجبت طاعنا بثمانية عشر مطعنًا في هؤلاء العلماء القائلين بهذه المقولة وغير هذا من المجازفات كما سنبينها في الحلقة الثانية إن شاء الله تعالى.
ثانيا قوله: (فنصيحتي لأبنائنا وإخواننا في الغرب وفي غيره من أرض الله أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يحكموا العقل وأن يلزموا ما عرفوا من السنة ويدعوا ما سوى ذلك).
أقول: ما أشبه الشيخ عبيد الجابري في هذه المسألة بأهل الكلام المذموم من الأشاعرة والجهمية والمعتزلة فهم قالوا: نحكّم العقل! أصلحك الله يا عبيد؛ لماذا ما تقول: حكموا كتاب الله وسنة نبيه، على منهج السلف الأخيار، هل أصبحت تتجاهل هذه الأمور أم أنك الآن على خط جديد؟! وهو تحكيم العقل والانتخابات وتصوير ذوات الأرواح والتلفاز، فإن علماء الأشاعرة وأهل الكلام قد اعترفوا بألسنتهم، أن الرجوع إلى العقل فشل، وبعضهم قال عند موته: «ها أنا ذا أموت على عقيدة أمي» وقال أبو عبدالله الشهرساني:
لعَمْرِي لَقَدْ طُفْتُ الْمَعَاهِدَ كُلَّهَا === وَسَيَّرْتُ طَرْفِي بَيْنَ تِلْكَ الْمَعَالِمِ
فَلَمْ أَرَ إِلَّا وَاضِعًا كَفَّ حَائِرٍ === عَلَى ذَقَنٍ أَوْ قَارِعًا سِنَّ نَادِم
وأنت تدعوا الناس إلى تحكيم العقل! وأنت تعرف أن هذه الأزمان قد تغيَّرت فطرة كثير من الناس، فمنهم من يحكّم عقله فيحلق لحيته! ومنهم من يحكم عقله فيترك الصلاة! ومنهم من يحكم عقله فيفجّر نفسه! ومنهم .. ومنهم، كان الواجب عليك هداك الله أن تقول: حكموا الكتاب والسنة على منهج السلف، وليس معنى ذلك أن العقل يُهمل ويترك لكن العقل تابع لأدلة الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فإن العقل السليم لا يعارض النقل الصحيح الصريح، فالعقل تابع لأدلة الكتاب والسنة، وأنت تجعل العقل مقدمًا على الكتاب والسنة!! والله المستعان.
فإن قال قائل: الشيخ عبيد قد قال: «وأن يلزموا ما عرفوا من السنة».
أقول: قوله: حكموا العقل بهذا الإطلاق خطأ، سواء قال هذه الكلمة بعدها أو لم يقلها، لقول الله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله﴾ [الشورى : 10] وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء : 59]
ثالثا قوله: (فهذه من كذبات يحيى الحجوري وأتباعه فإنهم تربوا على يديه على الموالاة والمعاداة فيه بل ثبت عندنا أنهم يمثلون بالشواهد التجويدية والنحوية الحزبي فلان الحزبي فلان).
أقول: أما قولك «هذا من كذبات يحي الحجوري» هذا أيضا من زورك وبهتانك؛؛ وذلك لأن الكذب هو: الإخبار بخلاف الواقع، وما أخبر به الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله وما أخبر به آلاف الناس، من مشايخ ودعاة وحفاظ للقرآن: ليس فيه مخالفة لواقع أتباعك المنحرفين، كيف يكون مخالفا للواقع و قد شهد على ذلك الآلاف، كل هؤلاء كذابون عندك؟!! فمن هو الصادق إذًا؟. ثم ما ذكره الشيخ يحيى على أولائك، قد ذكر أدلة ذلك كله، ودعى من خالفه في ذلك بالمناظرة في بيان حزبية القوم فما أنت قائل بعد هذا! قاتل الله الهوى!.
وأما قولك: «فإنهم تربوا على يديه على الموالاة والمعاداة فيه»:
أقول: كأن ردود طلاب العلم عليك وبيان ما أنت عليه من المسلك المخالف أثَّر فيك وتألمَّت منه، «قل موتوا بغيظكم»، من قال لك يا عبيد تعادي أهل السنة في اليمن، فإنك لن تجد إلا من يرد عليك ويبين زورك وبهتانك، ومن لا يرد من النساء والعوام يدعون عليكم في أوقات الإجابة، وأيضا فإن صاحب الحق يجب مناصرته والدفاع عنه كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما»، فإنك يا عبيد اعتديت على شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله بغير حق، وقد كان يذكرك بخير، ويتلطف معك في ردوده الأولى، ولكنك اعتديت عليه ظلما وزورا وحسدا فإنك تعلم أن الشيخ يحي الحجوري يجلس في حلقته كل يوم أكثر من أربعة ألف طالب وأنت لا تجد عشرة يجلسون عندك! فلا تجعل الحسد مسيطرًا عليك هداك الله.
أما قولك: «بل ثبت عندنا أنهم يمثلون بالشواهد التجويدية والنحوية الحزبي فلان والحزبي فلان»:
أقول: ما أكثر ما تدعي ثبوت أقوال بمثل هذه الدعوى العاطلة المبنية على مثل أسانيد الرافضة الكذابين.
ثانيًا: أقول: اذكر لنا واحدا قلنا فيه حزبي وهو ليس بحزبي؟ لكن كأن طريقة أهل الحديث، في التحذير من أهل التحزب لم تعجبك!، فهل أصبحت في عمى من نصوص الكتاب والسنة؟ ألم يقل سبحانه وتعالى: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَب﴾ وقال سبحانه: ﴿ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُود﴾ وغير ذلك من الأدلة التي فيها ذكر أهل الكفر والنفاق، وبعضها في حق المسلمين مثل قوله ص: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ» أخرجه مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها.
هذا ذكر أسماء بعض الناس وبيان عيوبهم في آيات وأحاديث، فإن حصل على صحة قولك ما هو في شواهد تجويدية ونحوية، فمن باب أولى عدم التحرج منه، وفي ألفية المقدسي في مفاريد الإمام أحمد ابن حنبل، قال في الرد على الكياالهراسي في بيتين قال:
فإنه أعني كيا قد صنفا === في مفرادت أحمد مصنفا
وقصد الرد عليه فيها === وكان فيما قد عنى سفيها
وقصد الرد عليه فيها === وكان فيما قد عنى سفيها
وانظر: شرح البيتين في المنح الشافيات شرح مفردات الإمام أحمد للبهوتي رحمه الله (1/124).
وقد كان الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يعلم الأولاد الصغار، قوله (الحزبية مساخة) وانظر: قصيدة الشيخ حافظ الحكمي كيف كسر أهل البدع التي قال في مطلعها:
إني براء من الأهواء وما ولدت === ووالديها الحيارى ساءت وما ولدت
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في النونية:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني === فعليك إثم الكاذب الفتان
جهم ابن صفوان وشيعته الألى === جحدوا صفات الخالق الديان
جهم ابن صفوان وشيعته الألى === جحدوا صفات الخالق الديان
ما دام الكلام حقا فلا شيء على من ذكر أهل البدع في أبيات شعرية أو شواهد نحوية.
رابعا قوله: (فهذا مسلك حزبية مقيتة ولكن هو وكثير غيرهم لا يعرفون الحزبية ما هي وإنما يرددون شيئا لا يعرفونه وهذا لفرط جهلهم وسفاهتم وقلة حصيلتهم العلمية في تقرير منهج الحق منهج السلف الصالح).
أقول: قوله : «ولكن هو وكثير غيرهم لا يعرفون الحزبية ما هي» هذا من الأوهام التي تلقفتها من وساوس نفسك، كيف رجل له سبعون كتابا ما بين: ردود وفقه وعقيدة وحديث ولا يعرف معنى الحزبية؟! هذا من أبين الباطل ولا تقبله منك عجائز نيسابور! فكيف يقبله منك أهل الحق! أين تذهب يا عبيد هداك الله: صغار طلاب العلم هنا يعرفون معنى الحزبية وأنت قد أشرت إليها في كلام شيخ الإسلام، وأنا والله الذي لا إله غيره أعرف كلام ابن تيمية قبل أن أقرأ كلامك هذا، فكيف بشيخنا المحدث الذي قد شهد له أهل العلم بالعلم والرسوخ فيه؟!
أيعقل أن طالب علم يعرف معنى الحزبية وعالم لا يعرف معناها؟! هذا لا يعقل فما أنت قائل يا عبيد؟ إما أن تقبل هذا الكلام وتقول: كذبتُ في قولي إنه لا يعرف الحزبية، وإلا أن ترد هذا الكلام فتكون صاحب هوى، وهذا الأخير هو الظن الراجح فيك.
وأما قولك: «وهذا لفرط جهلهم وسفاهتم وقلة حصيلتهم العلمية في تقرير منهج الحق منهج السلف الصالح».
أقول: هذا صادر عن حرقتك على ضياع حزبك الذي خدعته أنت وأمثالك، فمنكم من خدعه بالأقوال ومنكم من خدعه بالأموال، ووالله يا عبيد لا يزيدك هذا التشنج للحزبية إلا خزيًا، ولا يزيدهم إلا هوانًا وضياعًا.
يا ناطح الجبل العالي ليوهنه === اشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
قولك: «سفاهتهم» عسى إخواني أن يقولوا: عفا الله عنك في كلامك هذا؛ لأنك نزغك الشيطان بأساليب عديدة غير حميدة، ومنها عدم انضباطك بالحق لا في أقوالك ولا في أفعالك.
وقولك: «قلة حصيلتهم» هذا مما يُضحك منه، فإن مركز دماج ولله الحمد خرجت منه مؤلفات لو عشتَ أنت عمر نوح عليه السلام، ما أتيت بمثل ما أتوا به ولله الحمد، فإن مكاتب اليمن ومصر والجزائر مليئة بكتب أهل دماج، وأين علمك أنت؟ أين كتبك؟ أين تقريرك لمنهج الحق في الولاء والبراء؟ يا لله العجب؛؛ الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله يقول في مقدمة كتاب الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله «الصبح الشارق على ضلالات عبدالمجيد الزنداني في كتابه توحيد الخالق» : أما بعد فقد اطلعت على جل رسالة أخينا في الله الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى فألفيته قد أجاد وأفاد في رده على عبدالمجيد الزنداني فلله دره من باحث ملمٍّ بحواشي الفوائد من عقيدة وفقه وحديث وتفسير ...».
وقال الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله في مقدمة نفس الكتاب المذكور: «فقد أرسل إلي الشيخ الجليل أخونا في الله يحيى بن علي اليمني الحجوري كتابه الذي ألفه في الرد على عبدالمجيد الزنداني الذي قصد به الرد عليه في شطحاته التي دوّنها في كتابه المسمى بـ:«توحيد الخالق» ... وقد رد عليه الشيخ يحيى الحجوري جزاه الله خيرًا في هذه الفقرات وغيرها ردًّا مفحما بالأدلة القاطعة الساطعة من الكتاب وصحيح السنة فجزاه الله خيرا وبارك الله فيه، وكثر الله من أمثاله الذابين عن الحق الناصرين للتوحيد الذابين عن حياضه وبالله التوفيق).
وكانت كلا المقدمتين للشيخين عام (1421 هـ) فما بالك الآن بعلم الشيخ الحجوري حفظه الله، أين أنت يا شيخ عبيد من كلام مشائخك وعلمائك، الشيخ النجمي يقول: «ردا مفحما بالأدلة القاطعة الساطعة من الكتاب وصحيح السنة»، وأنت تقول: وهذا لفرط جهلهم وسفاهتهم وقلة حصيلتهم العلمية!! في تقرير منهج الحق منهج السلف الصلح».
وقال شيخك ربيع بن هادي في آخر كلامه الذي نصح به أهل اليمن بتاريخ : (17 ربيع الثاني 1429 هـ) : «الشيخ يحيى من أفاضل العلماء ولهم ميزات والله لا توجد الآن في الدنيا ..» وأنت تقول: قلة حصيلتهم العلمية!!، هذا يدل على عدم الإنصاف وعدم قول الحق، ألم تكن يا عبيد تقول للإخوة الذين في المدينة: اذهبوا إلى دماج؟!، ما الذي غيرك غير حزبية هؤلاء القوم الفجرة الذين جندوا منهم فرقة في السعودية لإفسادك أنت ومن أراد الله فتنته، أما الدعوة السلفية في دماج فعليها البرد والسلام، وإنما عظم الله الأجر فيك، يا شيخ عبيد، أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يردك إلى الحق، والله المستعان.
خامسا:قوله في جوا ب السؤال الرابع : «الآن أمران: الأول: إنكار جور هؤلاء المفتونين وإنكار سفاهتهم ووقاحتهم، وتقرير الكذب والزور والبهتان في مركز دماج الذي أسسه رحمه الله من أول يوم أسسه على السنة نحسبه كذلك والله حسيبه».
أقول: هذا أسلوب من غلبهُ الحق يلجأ إلى السب والشتم والتشويه، ثم لماذا ما تنكر أنت هذا الجور؟، ولكن تعلم أنك إذا كتبت كلامًا خبطت وخلطت فيه، ولهذا لا تستطيع الرد بالردود العلمية فنسأل الله العافية.
أما مركز دماج فلا يزال ولله الحمد على الكتاب والسنة ومنهج السلف، مليئ بطلاب العلم آلاف الطلاب من حفظة السنة والكتاب، والدعاة إلى الله عز وجل، الذابين عن نهج النبي -صلى الله عليه وسلم- والدروس منتشرة ولله الحمد أكثر من خمسين درسًا تقام في دماج، دروس: في التجويد وحلقات القرآن وحلقات تحفيظ المتون العلمية وتصحيحها ودروس في التوحيد والعقيدة والفقه والمصطلح والنحو والبلاغة والتفسير والفرائض والخط والإملاء والعروض وغير ذلك من الدروس العلمية الكثيرة ، وكتب أهل العلم منتشرة عندنا ولله الحمد، والمكتبة العامة فيها الباحثون ليل نهار.
والطلاب يتعلمون السنة وهم قبل سن البلوغ نجد أحدهم يطبق السنة وكأنه حافظ لها حفظًا متقنا، لا أعلم سنة ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا وتطبق في دماج ولله الحمد، يعرف هذا أهل الفضل والحق، أما الذين في قلوبهم حقد فهم يطعنون في الإسلام وهم لا يشعرون فقاتلهم الله أنى يؤفكون .
قوله: «والثاني العزم على ترك هذا المركز الذي أصبح فتانا مفتونا منحرفا بفعل الحجوري ومن على شاكلته..».
أقول: الله المستعان، هذا الكلام يدل على ضلال عبيد الجابري وفجوره وبهتانه وزوره ، تحذر من مركز دماج الذي لا نظير له في الدنيا، كما قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وكما هو الواقع المشاهد المعلوم، تحذر من دماج الذي يزكي إليها الشيخ ابن باز، والشيخ ربيع، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ محمد بن عبدالوهاب البنا، والشيخ محمد بن هادي المدخلي، والشيخ سليم الهلالي، والشيخ أحمد النجمي، والشيخ زيد بن هادي المدخلي، والشيخ محمد الإمام، والشيخ عبدالعزيز البرعي، والشيخ عبدالله بن عثمان الذماري، والشيخ محمد بن إبراهيم المصري، وغيرهم من أهل العلم والتقى، في سائر أمصار الدنيا، وأفيدك يا عبيد أن الزنداني الضال أحسن حالاً منك في هذا، فإنه لا يعلم عنه من قبل ولا من بعد أنه حذر من دماج، ولم نر تصريحًا من ابن حفيظ ولا من الجفري، بالتحذير من دماج كما أصبت أنت، فصرت شرًا منهم في هذا.
هذا يدل على انحراف سيرك يا عبيد الجابري، وقد قال العلامة ربيع المدخلي: لا يطعن في دماج إلا صاحب هوى، وقال الشيخ محمد الإمام: الكلام في دماج من جملة الإنحرافات.
فهذا من انحرافك يا عبيد، والله إني أخشى عليك نقمة وأن يزيغ قلبك أشد من هذا الزيغ؛ لأن الله عزوجل يقول: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف : 5] ويقول: ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل : 94].
سادسا: قوله في جواب السؤال الخامس: «إذا كان يأخذ ما يلقيه الرجل من علم صافي ويدع ما سوى ذلك من الخلط والخبط مبغضا ومستنكرا الغلط والخبط والكذب والافتراء والسفاهة والوقاحة فأرجوا أنه لا بأس عليه ونوصيه أن لا يداوم».
أقول: هذا من شبهات أهل الأهواء، خذ الحق واترك الباطل!، هذا من كلام الملبسين، ولقد سمعنا عن الحزبيين من الإخوان المسلمين واصحاب الجمعيات وغيرهم يدندنون بهذا، فيقولون: في زمن الإمام مقبل الوادعي وبعده إذا أراد طلابهم المجيء إلى دماج يقولون لهم: خذوا منهم العلم الصافي، ولا تسمعوا لما يقولونه من الكلام في الناس، ولعل هذا مدونًا في بعض كتب العلامة الإمام الوادعي، وكما في بعض أشرطته أيضًا، فلم تأت أنت بجديد يا عبيد، وإنما انضممت إلى ذلك الطابور، وليس على دماج منكم لا من قبل ولا من بعد ولله الحمد.
وإلى هنا سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
انتهيت منه يوم الخميس (4/ربيع الثاني عام 1430هجري)، الساعة التاسعة صباحا
في دار الحديث بدماج الخير
حرسها الله من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
كتبه: محمد الخفيفي الليبي
تعليق