• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأجوبة السديدة عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين حول الفتنة الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأجوبة السديدة عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين حول الفتنة الجديدة

    الأجوبة السديدة
    عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين
    حول الفتنة الجديدة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فهذه أجوبه مختصرة لأسئلة إخواننا أهل السنة بأندونيسيا وفقهم الله لكل خير حول الفتنة الراهنة عندنا باليمن أعني فتنة ابني مرعي عاملهما الله بما يستحقان والتي وللأسف أُعطيت أكبر من حجمها حتى استشرى شررها إلى كثير من أصقاع المعمورة والله المستعان ، ولله الحكمة البالغة في ذلك ،
    وكانت أسئلة إخواننا تنحصر في ثلاثة أسئلة بعد أن ذكروا مقدمة لما يعانونه من بعض المتعصبين لا بني مرعي في هذه الفتنة كالمدعو لقمان بن عبدة ومحمد السربيني الأندونيسي وعسكري بن جمال الأندونيسي صاحب المعهد المسمى بـ(الوحدة الإسلامية ) واجتمعت قلوب هؤلاء مع إخوانهم في المشرب عندنا في اليمن أو في السعودية ،وغير ذلك من الأماكن اتحدوا جميعاً على شن الغارة الشنعاء على دار الحديث بدماج وعلى القائم عليها الشيخ العلامة يحي بن علي الحجوري حفظه الله وأعلى الله قدره ومنزلته آمين ،
    ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد ، فنذكِّر هؤلاء ومن كان على شاكلتهم بقوله تعالى : { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى } فالله تعالى هو الذي يعز من يشاء بطاعته ويذل من يشاء بمعصيته ، قال تعالى :{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، ونذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه إرشاد وتوجيه لابن عباس رضي الله عنهما : ( ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) رواه الترمذي وصححه شيخنا الألباني رحمه الله .
    ثم نذكرهم بخطر بهذا المسلك المعوج والذي يُعدُّ من مسالك أهل البدع والضلال ألا وهو الوقيعة في علماء السنة فبالأمس يُطعن في شيخنا ربيع والعلامة الفوزان بأنهما جواسيس ويطعن في العلامة النجمي والشيخ زيد المدخلي بأنهما عملاء ، واليوم يطعن في خليفة الإمام الو ادعي رحمه الله بأنه كذاب وسفيه وجاهل ونحو ذلك من الطعنات التي حقيقة لا تصدر إلا ممن امتلئ جوفه حقدا وحنقا على دعوة أهل السنة ،
    ولذا فإن السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين قد رسموا لنا منهج قويم فيمن يطعن في أهل الحديث والأثر وعدوا ذلك من علامة أهل البدع والأهواء وأنا ناقل لهؤلاء وأمثالهم ممن يطعن في علامة اليمن الفذ العلامة الشيخ يحي بن علي الحجوري وفقه الله لكل خير خصوصاً وفي علماء السنة الصادقين عموماً شيئاً من الآثار علَّها تكون بإذن الله شفاء لمن أصيب بهذا الداء العضال ، من باب قوله تعالى : {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 19-09-2010, 05:21 PM.

  • #2
    الأجوبة السديدة
    عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين
    حول الفتنة الجديدة











    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :


    فهذه أجوبه مختصرة لأسئلة إخواننا أهل السنة بأندونيسيا وفقهم الله لكل خير حول الفتنة الراهنة عندنا باليمن أعني فتنة ابني مرعي عاملهما الله بما يستحقان والتي وللأسف أُعطيت أكبر من حجمها حتى استشرى شررها إلى كثير من أصقاع المعمورة والله المستعان ، ولله الحكمة البالغة في ذلك ،
    وكانت أسئلة إخواننا تنحصر في ثلاثة أسئلة بعد أن ذكروا مقدمة لما يعانونه من بعض المتعصبين لا بني مرعي في هذه الفتنة كالمدعو لقمان بن عبدة ومحمد السربيني الأندونيسي وعسكري بن جمال الأندونيسي صاحب المعهد المسمى بـ(الوحدة الإسلامية ) واجتمعت قلوب هؤلاء مع إخوانهم في المشرب عندنا في اليمن أو في السعودية ،وغير ذلك من الأماكن اتحدوا جميعاً على شن الغارة الشنعاء على دار الحديث بدماج وعلى القائم عليها الشيخ العلامة يحي بن علي الحجوري حفظه الله وأعلى الله قدره ومنزلته آمين ،

    ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد ، فنذكِّر هؤلاء ومن كان على شاكلتهم بقوله تعالى : { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى } فالله تعالى هو الذي يعز من يشاء بطاعته ويذل من يشاء بمعصيته ، قال تعالى :{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، ونذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه إرشاد وتوجيه لابن عباس رضي الله عنهما : ( ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) رواه الترمذي وصححه شيخنا الألباني رحمه الله .

    ثم نذكرهم بخطر بهذا المسلك المعوج والذي يُعدُّ من مسالك أهل البدع والضلال ألا وهو الوقيعة في علماء السنة فبالأمس يُطعن في شيخنا ربيع والعلامة الفوزان بأنهما جواسيس ويطعن في العلامة النجمي والشيخ زيد المدخلي بأنهما عملاء ، واليوم يطعن في خليفة الإمام الو ادعي رحمه الله بأنه كذاب وسفيه وجاهل ونحو ذلك من الطعنات التي حقيقة لا تصدر إلا ممن امتلئ جوفه حقدا وحنقا على دعوة أهل السنة ،

    ولذا فإن السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين قد رسموا لنا منهج قويم فيمن يطعن في أهل الحديث والأثر وعدوا ذلك من علامة أهل البدع والأهواء وأنا ناقل لهؤلاء وأمثالهم ممن يطعن في علامة اليمن الفذ العلامة الشيخ يحي بن علي الحجوري وفقه الله لكل خير خصوصاً وفي علماء السنة الصادقين عموماً شيئاً من الآثار علَّها تكون بإذن الله شفاء لمن أصيب بهذا الداء العضال ، من باب قوله تعالى : {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}




    فأقول الله المعين :
    قال أبو حاتم الرازي رحمه الله : " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/179) .
    وقال أحمد بن سنان بن القطان رحمه الله : " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث ، فإذا ابتدع الرجل بدعة نُزعت حلاوة الحديث من قلبه " , شرف أصحاب هل الحديث صـ136
    وقد أسنده الإمام أبو عثمان الصابوني إلى محمد بن إسماعيل الترمذي قال : كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند إمام الدين أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن : يا أبا عبد الله : ذكروا لابن أبي فتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال : أصحاب الحديث قوم سوء ، فقام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول زنديق زنديق زنديق ، حتى دخل البيت " عقيدة السلف أصحاب الحديث للصابوني صـ 117
    قال أبو عثمان الصابوني :" وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم " المصدر السابق صـ116 .
    إن الواجب علينا أن نتأدب مع العلماء وتزن كلامنا بميزان العدل والإنصاف , قال تعالى :{ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى } وقوله : { ولا يجر منكم شنأن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }
    فو الله إن الوقوف ضد أهل الحديث والطعن فيهم هو علامة الزيغ والهوى ,
    ولقد أحسن أبو عبد الله محمد بن علي الصوري إذ يقول :

    قل لمن عاند الحديث و أضحى عائبا أهله و من يدعيه
    أبعلم تقول هذا أبن لي أم بجهل فالجهل خلق السفيه
    أيعاب الذين هم حفظوا الدين من الترهات و التمويه
    و الى قولهم و ما قد رووه راجع كل امام و فقيه

    ولله در عبدة بن زياد الأصبهاني إذ يقول :

    دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى الآثار
    لا تخدعن عن الحديث و أهله فالرأي ليل و الحديث نهار
    و لربما غلط الفتى سبل الهدى و الشمس بازغة لها أنوار

    بل كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يمتحنون الناس بأشخاص بأعيانهم ويعرفون السني من البدعي بذلك فإذا أحبوهم فهم على السنة وإذا انتقصوهم فهم على البدعة .
    قال قتيبة بن سعيد :" إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحي بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وذكر قوما آخرين فإنه على السنة ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع" شرف أصحاب الحديث - البغدادي صـ134
    قال الإمام الصابوني :"وأنا ألحقت بهؤلاء الذين ذكر قتيبة رحمه الله أن من أحبهم فهو صاحب سنة من أئمة أهل الحديث الذين بهم يقتدون وبهديهم يهتدون ، ومن جملتهم وشيعتهم أنفسهم يعدون وفي اتباعهم آثارهم يجدون جماعة آخرين منهم محمد بن إدريس الشافعي وسعيد بن جبير والزهري والشعبي والتيمي ومن بعدهم كالليث بن سعد المصري والأوزاعي والثوري وسفيان ابن عيينة الهلالي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ويونس بن عبيد وأيوب السختياني وابن عون ونظرائهم ومن بعدهم مثل يزيد بن هارون الو اسطي وعبدا لرزاق بن همام الصنعاني وجرير بن
    عبدا لحميد الضبي ومن بعدهم مثل محمد بن يحي الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وأبي داود السجستاني وأبي زرعة الرازي وأبي حاتم الرازي وابنه ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي وأبي سعيد عثما ن بن سعيد الدار مي السجزي والإمام محمد بن إسحاق النيسابوري الذي كان يدعى إمام الأئمة ولعمري كان إمام الأئمة
    في عصره ووقته وأبي يعقوب إسحاق بن إسماعيل البستي والحسن بن سفيان
    الفسوي وجدي من قبل أبي سعد يحي بن منصور الزاهد الهروي وأبي حاتم عدي بن حمدوية الصابوني وولديه سيفي السنة أبي عبدا لله الصابوني وأبي عبدا لرحمن الصابوني وغيرهم من أئمة السنة المتمسكين بها ناصرين لها داعين إليها وآلين عليها " عقيدة أصحاب الحديث صـ122-123
    قلت : وأنا ألحق بهؤلاء الأعلام شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي وتلامذته الأجلاء وكذا في عصرنا الحاضر الإمام ابن باز والعلامة العثيمين والعلامة الوادعي وشيخنا العلامة محمد أمان الجامي رحمهم الله تعالى شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وسدد في الخير خطاه والشيخ الفوزان والعلامة النجمي والعلامة زيد المدخلي ، والناصح الأمين العلامة يحيى بن علي الحجوري الذي جعله الله تبارك وتعالى شجاً في حلوق أهل البدع والضلال عندنا في اليمن ونحو هؤلاء الأئمة الأعلام فبهم وبأمثالهم يمتحن الناس به فمن أحبهم فهو إن شاء على السنة والطريقة السوية ومن أبغضهم فهو مبتدع زائغ منحرف .
    ولقد أحسن الهمداني حين قال :" أحمد محنة يعرف به المسلم من الزنديق "(2) .
    وقال الدورقي:"من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام"(3).
    ولله در القائل :

    أضحى ابن حنبل محنة مأمونة و بحب أحمد يعرف المتنسك
    و اذا رأيت لأحمد متنقصا فاعلم بأن ستوره ستهتك

    وقال سفيان الثوري :" امتحنوا أهل الموصل بالمعافى " ،أي ابن عمران الفهمي الموصلي.

    إنني أقولها وبصراحة تامة رضي من رضي وسخط من سخط : إن الشيخ يحيى حفظه الله تعالى يعتبر في اليمن كأحمد في عصره من حيث صموده في مواجهة أهل الباطل وتفطنه لمكر أهل الأهواء وجلاله علمه ،وتحمله على العلم والتعليم ، فمركزه يضم زهاء الستة آلاف طالباً ناهيك عن العوائل ،أضف إلى ذلك ما حباه المولى تبارك وتعالى من أخلاق عالية وكرم وفير وتعاون على الخير والحق وغَيرة على السنة والدعوة السلفية وبغض شديد لأهل البدع والأهواء وسعة علم وقوة في التحقيق العلمي يعرف ذلك من جالسه عن قرب أضف إلى ذلك المؤلفات النافعة والشروح المفيدة له رعاه الله التي طفحت بها المكتبات السلفية ، وقد قال فيه العلامة مقبل رحمه الله : إنه أعلم من في اليمن ، شهد بذلك الأخ أحمد ماطر وفقه الله ،
    فالطعن فيه حقيقة طعن في مؤسس الدار العلامة الوادعي رحمه الله كيف لا ، وهو الذي اصطفاه واختاره دون غيره لتحمل هذا العبء الكبير الذي يعجز عشرات الأشخاص عن تحمله ناهيك بابن مرعي الذي لا يستطيع أن يحاضر قدر ربع ساعة على بعضها (*)

    إن هذا العَلَم الذي لا تتحمل هذه الوريقات الكلام عن سيرته العطرة ،ولكن لا بأس بأن أنقل كلاماً طيباً عن برنامجه اليومي مأخوذاً عن أخينا الفاضل أبي بشير محمد بن علي الزعكري الحجوري فقد قال حفظه الله :

    " البرنامج اليومي للشيخ يحيى بن علي الحجوري :

    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    أما بعد: فإن الله قد أنعم علينا بنعم كثيرة لا يستطاع عدها، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ [إبراهيم:34]. فله الحمد على كل نعمة أسداها، وكل منة علينا أعطاها، ومن أجلها أن أنعم علينا بنعمة الإسلام، ونعمة السنة، ونعمة طلب العلم الشرعي، علم كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، في زمن كثر فيه الجهل وكثرت فيه البدع والعقائد المنحرفة.

    فلله الحمد والمنة أن هدانا لطلب العلم الشرعي في هذه الدار المبارك، عند شيخنا الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي ‑رحمه الله‑ وأسكنه فسيح جناته، ثم لله الحمد أن ثبتنا لمواصلة طلب العلم عند خليفته على دعوته العلامة الناصح الأمين شيخنا يحيى بن علي الحجوري ‑حفظه الله‑ الذي كان سببًا في ثبات هذا الخير في هذه الدار المباركة [دار الحديث بدماج] بعد موت مؤسسها شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله.

    فما زال طلاب العلم من هذا الخير ينهلون، ومن هذا الشيخ وفقه الله يستفيدون، وإليه من أصقاع المعمورة يرحلون.

    فدروسه مستمرة فهو في الصباح الباكر يصلي بنا إمامًا في دار الحديث بدماج ‑صلاة الفجر‑ وقد منَّ الله عليه بصوت طيب في قراءة القرآن، ثم بعد الصلاة، وأذكار الصلاة، يقوم من أراد السفر من طلبة العلم في الدار، أو الضيوف الوافدين لطلب العلم بالاستئذان منه.

    وبعض الزوار أو الطلاب لديه أسئلة مستعجلة يقدمها للشيخ، ثم يُسمِّع ما يسر الله له من القرآن، تارة ثلاثة أجزاء أو أقل أو أكثر، فهو يحفظ القرآن، وله به عناية طيبة في مراجعته، والإستدلال به، وأحكامه، ولهذا لا يخرج من المسجد إلى البيت في هذا الوقت إلا إذا كان مريضاً، أو لأمر لا بد منه ثم يصلي الضحى بعد طلوع الشمس.

    ثم يذهب إلى بعض دروسه منها الآن في هذا التأريخ 1430هـ درس في «سبل السلام» للإمام الصنعاني ‑رحمه الله‑، و«إعلام الموقعين» للإمام ابن القيم ‑رحمه الله‑، وقد كانت قبلها في هذا الوقت عدد من الكتب قرئت عليه، ويعلق علها بشرح طيب يحضر ذلك عدد هائل من الطلاب، أهم تلك الكتب النافعة التي قرءت عليه في هذا الوقت: «زاد المعاد» للإمام ابن القيم ‑رحمه الله‑ و«الإيمان الأوسط» لشيخ الإسلام، رحمه الله و«مقدمة أصول التفسير» لشيخ الإسلام أيضا، وقد طبعت بشرحه عليها، و«الرسالة» للإمام الشافعي رحمه الله، و«شرح علل الترمذي» لابن رجب رحمهما الله، وهو الآن يرص للطبع بتعليقه عليها، و«الأذكار» للنووي رحمه الله، و«حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» لابن القيم رحمه الله، و«تطهير الاعتقاد» للصنعاني رحمه الله، و«الموقظة» للذهبي رحمه الله.

    ثم بعد هذا الدرس: يدخل بيته ويستمر في مواصلة بحوثه التي هي الآن قريبة من [مائة] بحث. البعض قد طُبِع، والبعض في الطريق، والبعض ما زال مخطوطاً يبحث إلى ما استطاع من الوقت ثم يقيل، وقد يأتي ضيوف مستعجلون فيدق غليه الحراس الباب ويوقظونه للجلوس معهم.
    وبعض من يأتي في هذا الوقت من مشايخ القبائل، أو المسئولين يأتون زيارة، أو معهم بعض الإشكالات والقضايا.

    ثم يخرج لصلاة الظهر، ثم بعد الصلاة وأذكارها، وصلاة لراتبة كل يوم درس إما في «تفسير ابن كثير»، أو «الجامع الصحيح» لشيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي، يوم بيوم غير يوم الجمعة فلا درس فيه قبل صلاة الجمعة.

    وقلما يمر يوم وليس معه ضيوف طوال العام وذلك لكثرة الطلاب، والزائرين وبعض الأحيان لا يتَّسِع للضيوف منزله فينزلهم في ديوان الضيوف، فهو قريب من بيته ملتصق به.
    ودائمًا يحث إخوانه على إكرام الضيوف، أو يكرم ضيوفه، ويقرِّب لهم الطعام بنفسه. ثم يرجع في مواصلة بحوثه والإجابة على الأسئلة الخطية ونحو ذلك إلى العصر، ثم يخرج لصلاة العصر، وبعدها يدرس «صحيح الإمام البخاري».

    ويستنبط من الأحاديث استنباطات طيبة وعجيبة وموفقة بعد تسميع الطلاب للحديث الماضي يسمعون فئات فئات، لأنهم كثير؛ فيحفظون صحيح البخاري مع أن أكثر الطلاب يحفظون القرآن إلَّا من كان مقصرًا وإلَّا فالشيخ يحث على حفظ كتاب الله، والحفظ من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والبعض يحفظ «بلوغ المرام»، والآخر «صحيح مسلم»، والآخر «رياض الصالحين»، و«ألفية ابن مالك»، و«كتاب التوحيد» للشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب النجدي، و«لمعة الاعتقاد»، و«الواسطية»، «والطحاوية»، و«الورقات»، و«ملحة الإعراب»، و«البيقونية»، و«قصب السكر»، و«السفارينية»، و«الموقظة» وغيرها كثير جدًا من المحفوظات سواء في التوحيد والعقيدة، والنحو، والفقه، و المصطلح...، ثم بعد ذلك يذهب بعد العصر إلى ضيوفه في مجلس الضيوف؛ ناصحا ومجيبا على أسئلتهم، وما كان هناك من حل بعض المشاكل بين طلاب العلم يحكمهم الكتاب والسنة على فهم السلف.

    فبعض الطلاب جزاهم الله خيرًا ونفع الله بهم لم يختلف أحد منهم مع أخيه أبدًا، ولهم سنوات في الدار، وبعض منهم لديه حصيلة علمية يستطيع أن يقيم مركزًا في أي بلد من البلدان، فإذا جاء أحدًا يريد من يقيم دعوة في بلده وجه الشيخ بذلك، إن رأى أنهم أهل سنة، وعندهم قبول لها سواء في اليمن أو خارجها.

    ثم تكون نصيحة مختصرة للضيوف ويجيب على أسئلتهم في بعض الأحيان، والبعض الآخر يجعل الإجابة عليها: بين مغرب وعشاء في وقت الدرس العام. والضيوف في أكثر الأيام من مختلف بلاد اليمن ومن خارجها.

    ثم بعد تلك يدخل البيت، يتناول فطوره إن كان صائمًا؛ الإثنين والخميس أو الأيام البيض، ويخرج لصلاة المغرب، ثم بعد الصلاة والأذكار والراتبة يدرّس في «صحيح مسلم»، ثم بعده في «سنن البيهقي الصغرى»، ثم «اقتضاء الصراط المستقيم» لشيخ الإسلام.

    وفي بداية الدروس دروس مختصرة كثيرة، يقرؤها بعض الطلاب غالبهم من الصغار الذين يشجعون على الحفظ، من حفظهم فيعلق عليها بشرح طيب، وقد خرج من هذه الشروح في هذا الدرس المختصر قبل «صحيح مسلم»: «شرح لامية ابن الوردي» «وشرح الواسطية» و«شرح السفارينية» و«شرح البيقونية» و«شرح قصيدة غرامي صحيح» و«شرح منظومة ابن تيمية في الرد على القدرية» التي في سياق احتجاج يهودي وإجابة شيخ الإسلام عليه. و«شرح لامية شيخ الإسلام » وهو الآن يرص، وغيرها، ثم بعد التعليق على مثل هذه المختصرات يجيب على أسئلة الزائرين، فإن لم يكن زائرون يجيب على أشكالات الطلاب، وينصح ويوجه ببعض الأشياء وقد خرج من هذه الإجابة على هذه الأسئلة خمسة مجلدات بعنوان: «الكنز الثمين في الأجابة عن أسئلة طلبة العلم والزائرين » ومجلد آخر بعنوان «إتحاف الكرام بالإجابة عن أسئلة الزكاة والحج والصيام » ومجلد آخر بعنوان «الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى» والباقي غيرها مما لم يطبع بعد كثير والفضل لله وحده.

    وفي بعض الليالي تكون له محاضرة على الهاتف إلى أعداد من المساجد في داخل اليمن وخارجه، فإذا علم الطلاب أن له محاضرة في تلك الليلة وضع كثير منهم هواتفهم المحمولة فكل يوصل إلى أهل قريته تلك المحاضرة الهاتفية ويحصل فيها النفع العظيم.

    وقد طبع من تلك الخطب والمحاضرات مجلدان وبقي مما يجهز للطبع سلسلة مجلدات.
    بعنوان: «إصلاح الأمة بالخطب والمواعظ من القرآن والسنة».
    وبعد صلاة العشاء قد يدخل بعض الطلاب معه لحل بعض الإشكالات والمشورات التي لابد منها.
    ثم بعد ذلك قد يجيب على أسئلة عبر الهاتف من دول شتى أو من اليمن. وربما طلبوا منه نصيحة، فيلقيها لهم ويجيب على أسئلتهم نحو ساعة، ثم يعود إلى مراجعة بعض بحوث إخوانه طلاب العلم والتقديم لها ثم ينام.

    وله قسط من قيام الليل. وهو مع ذلك لديه أسرة كبيرة يقوم بما أوجب الله عليه من الرعاية والاهتمام بهم قدر المستطاع.

    فجزاه الله خيرا، ونفع به الإسلام والمسلمين، فلهذه الأمور ولغيرته على السنة ودفاعه عنها وعن أهلها، ولصموده أمام الباطل بالحق والنصح، وثباته على الكتاب والسنة، أحبه طلابه وإخوانه الصالحون الناصحون؛ كما ذكر شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله في مقدمة «ضياء السالكين» وكثر أعداؤه الحاسدون الحاقدون فلم يظفروا بشيء إلا مجرد الأذى؛ فإن مما علم منه أنه يبغض الفتن جدًا ويبغض البغي والعدوان؛ فإذا بغي عليه أو على هذه الدعوة المباركة أحد قام بجهده في دفع ذلك البغي، مع تعاون إخوانه الأخيار من الطلاب، وأهل البلاد وغيرهم كثير معه، فيدفع الله ذلك البغي والشر عنه وعن الدعوة وينصره الله عز وجل.

    هذه نبذة مختصرة عن دار الحديث بدماج وبرنامج شيخها بعد شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله، هذا هو برنامجه اليومي بما هو معلوم عند جميع طلاب الدار، كتبت ذلك بياناً لظلم من حقر هذه الجهود النافعة للإسلام والمسلمين، من قبيل بعض من عايشها وتربى عليها بين يدي هذا الشيخ حفظه الله، ثم نقض غزله أنكاثاً وصار إلى زمرة المتحزبين الحاقدين، ولهذه الجهود النافعة من المتنكرين، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.

    كتبه/أبو بشير محمد بن علي الزعكري الحجوري

    أقول : فبعد هذا نسمع ممن بارت بضاعته وقرب من سن الخرف من يحذر من هذا العلم ويصفه بأقبح الصفات بالكذب والسفة ، وينصح بالابتعاد عنه والخروج من دماج ، ولقد أحسن من قال :
    يا ناطح الجبل العالي ليوهنه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

    وبعد هذه المقدمة الوجيزة نعود إلى الإجابة عن أسئلة إخواننا طلبة العلم من أندونيسسيا :

    السؤال الأول : ما قولكم في ابني مرعي : أهما مخطئان فحسب أم هما متحزبان ؟
    السؤال الثاني : ماذا في محمد السربيني المذكور آنفاً ؟
    السؤال الثالث : ماذا قولكم في عسكري بن جمال المذكور آنفاً ؟


    وللإجابة عن ذلك أقول والله تعالى المعين وعليه التكلان :








    السؤال الأول : ما قولكم في ابني مرعي : أهما مخطئان فحسب أم هما متحزبان ؟
    الجواب : الكلام في عبد الرحمن وأخيه عبد الله أنهما مخطئآن قول لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان ، ولكن السؤال : ما نوع هذا الخطأ ، وللإجابة عن هذا السؤال يتضح بجلاء لكل ذي لب وعقل رشيد القول الذي لا مرية فيه البتة أنهما حزبيان ، بل قد فاقا أهل التحزب من الأحزاب المنحرفة الموجودة في الساحة ، بما سببا من شق الدعوة السلفية والتحريش بين دعاتها ونحو ذلك مما هو معلوم ، والله المستعان ،

    إن الخطأ الذي وقعا فيه ليس بالخطأ الهين ،
    وإليك إدانة عبد الرحمن العدني بذلك ، فهو الرأس وما تفرع عنه فهو على شاكلته :

    (1 قول عبد الرحمن العدني لأمين الخارفي : كم معنا في حاشد !!

    2 ) قول عبد الرحمن العدني لبعضهم : أريد أعرف كم معنا !!

    3 ) قول عبد الرحمن العدني لأصحاب لحج : من معنا ومن علينا !!

    (4 قول عبد الرحمن العدني لإسماعيل العدني : خليك مع إخوانك !! قال إسماعيل : فقلت له : خيراً ، إن شاء الله ، فقال عبد الرحمن الحزبي : لا تهز لي رأسك أنا أريد فعلاً !!
    فيا قوم !! (( ما لكم كيف تحكمون )) ؟ عبد الرحمن العدني يغاير بـ ( من معنا ومن علينا ) في صف دعوة واحدة !!

    قال الإمام الوادعي في كتابه (( غارة الأشرطة )) (2 / 93 ) : فالحزبية ولاء ضيق ، والله سبحانه وتعالى يقول : (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )) ويقول : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )) .. ا هـ

    وعليه ، فعلى أهل السنة أن يتقوا الله عز وجل ؛ الرجل يغاير في صف دعوة واحدة ، ويثبت لنفسه أتباع وأصحاب باعتبار أنه قد صار متبوعاً ، وتأمل قوله :

    5 ) قال عبد الرحمن العدني لأحمد الشعيبي : أنتم يا أحمد مع من جلس على الكرسي ، قد بلغنا أنك كنت معنا ، والآن تغيرت الأحوال !!

    وعليه فهذا الحزبي لا يزال مصراً على مبدأ ( معنا ، وعلينا ) ، بل وله مبلغين ينقلون له الأخبار في ذلك ، فتأمل جيداً !! فإنك عنده إما ( مع ) أو ( على)

    فإن قيل : عبد الرحمن العدني لا يقر بثبوت الأقوال السابقة عنه !!! أقول : يذكرني هذا بجلسة لأحد المشايخ ، اجتمع فيها مع بعض الشباب فشكوا له رجلاً كان في المجلس أنه يسب ويطعن في شيخنا الحجوري ، فأنكر هذا الرجل بشدة !! فانبرى له بعض من في المجلس وشهدوا عليه في وجهه ، فانهزم واعترف وقال : أنا استغفر الله !! شاهدنا أنه قد ينكر المدان ما يقال فيه فراراً حتى يُضن أنه بريء وهو على خلاف ذلك ، فإذا شد عليه اعترف ، ثم إنه ليس من التثبت رد شهادة العدول لإنكار المجروح ، وأجد أني بحاجة لذكر كلمة للحزبي المفتون العدني ذكر في ملزمته (( التعليقات الرضية )) – لا رضي الله عنه – التي أشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام ، بأن حلف تلك اليمين المتفق على فجورها فيما نقله عن والدنا وشيخنا الحجوري حفظه الله ، قال في أول ما ذكره : ( وأحب أن ألفت انتباه الجميع إلى أن من خلق يحيى الحجوري الذي قد عرف به أنه جريء في نفي وإنكار ما يصدر منه ولو شهد بذلك عليه مجموعة من طلاب العلم الفضلاء .. ) ا هـ
    نقول : ها هم طلبة العلم الفضلاء من مدرسين ومحققين ومؤلفين قد شهدوا عليك بما أنت فيه فلا تكن جريئاً في نفيه وإنكاره ، وعاد السهم في النزعة .. والحمد لله

    ومن أقوال عبد الرحمن التي تؤكد ولاءه الضيق

    6 ) قول عبد الرحمن العدني لكمال العدني : حصل منك تغير ، تغيرت كثيراً على ما قربت من الشيخ يحيى وأنت متغير ، وظهر منك تغير واضح ، والإنسان يتأثر بجليسة ا هـ

    7) عبد الرحمن العدني أفتى أصحاب المخاريف بهجر كمال العدني !!

    8 ) عبد الرحمن العدني يخرج ويشير على أصحابه بالخروج من المسجد ، لأن خليلاَ التعزي قام ليحاضر فيه ، وهذا حصل في مسجد الصحابة بعدن

    9 ) عبد الرحمن العدني يفتي أصحابه في عدن بهجر من يخالفهم .

    10 ) عبد الرحمن العدني يدفع يد حمود الوائلي لما أراد أن يسلم عليه .

    كل هذه التصرفات تحدث منه مع أناس من أهل السنة ، مصداقاً لقول الإمام الوادعي :
    ( فمن كان معهم يكرمونه ويدعون الناس إلى محاضراته ، وإلى الالتفاف حوله ، ومن لم يكن معهم فهو يعتبر عد وهم ) ا هـ

    11 ) عبد الرحمن العدني يقول لكمال العدني : الشيخ يحيى لا يعبأ بالعدنيين ولا يبالي بهم ا هـ

    وهذا بين أنه يريد أن يبذر النعرة العصبية عند العدنيين على الشيخ حفظه الله

    12 ) عبد الرحمن العدني يقول لأبي محمد الأردني ، ولمحمد السوري ، ولطارق البعداني ، لما أتوه ليبلغوه نصح الشيخ الحجوري له : أيش هذه الحماقات !! لعله أقنعكم !! لعله أثر فيكم !!

    13 ) عبد الرحمن العدني لما أتي الشيخ أبو عمرو الحجوري ليحاضر في عدن ، قام بإقامة محاضرة له في مسجد آخر ، ومعه النطيحة أخيه عبد الله ، والمتردية سالم با محرز !!

    14 ) عبد الرحمن العدني يقول لأحمد الحاشدي عن شيخنا العلامة الحجوري : هذا يريد أن يجرجرنا على أنوفنا ، - ثم عقب - : سنة من هذه ؟ .. سنة من هذه ؟

    15 ) عبد الرحمن العدني يقول لكمال العدني ، عندما دافع عن شيخه في اتهام عبد الرحمن العدني له أنه يطعن في العفيفات !! قال : يا كمال دع المجاملة !! لا تنصب نفسك محامياً على أحد ا هـ

    هكذا يقول هذا المريض والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الترمذي ( 1931 ) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه : ( من رد عن عرض أخيه ، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة )

    وقال العلامة ابن عثيمين (( شرح الرياض )) ( 4 / 60. ( ...لأن الإنسان إذا جلس في مجلس يغتاب فيه الجالسون أهل الخير والصلاح فإنه يجب عليه أولاً أن يدافع ، فإن لم يستطع فعليه أن يغادر ، وإلا كان شريكاُُ لهم في الإثم ا هـ .
    فهذه نبذة يسيرة جمعتها لك من كلام الحزبي عبد الرحمن فانظر فيها جيداً .. ثم انظر فيها جيداً .. ثم انظر في كلام الإمام الوادعي السابق وزنها به ، وانظر لما سبق (( مختصر البيان )) ، و(( البرهان المنقول )) ، (( حقائق وبيان خلاصة )(
    روى البخاري (16 ) ، ومسلم ( 43 ) من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان )) وذكر منهن : (( وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله ))
    قال النووي رحمه الله ( 2 / 603 ) : (( هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام )) ا هـ .
    فالنووي رحمه الله جعل هذا الحديث أصلاً ، وهو الولاء والبراء ، وتقدم فتوى الوادعي بأن حكم بحزبية من خالف هذا الأصل ، وجعله في عداد المبتدعة ، ومما يؤكد لك أن هذا الطريق هو الذي يسير عليه علامة اليمن شيخنا الحجوري حفظه الله ما جاء في كتابه (( الثوابت المنهجية )) ( ص 32 ) حيث سئل ما نصه : ما ضابط المبتدع ؟ ، فقال :
    ))المبتدع من أحدث في الدين ما ليس منه ، وقد رأينا بعض أهل العلم يقول : الذي يسهب في مخالفة الفروع يقال له مبتدع ، فيبدع الشخص . بعد بيان الحجة ودفع الشبهة ، وأما من يخالف في الأصول ولو في مسألة واحدة عمداً وقصداً ، مثل ... كالقول بالانتخابات ، أو المظاهرات ، أو الحزبيات ، فيقال لهم : مبتدعة )) ا هـ

    ومنه يعلم لكل منصف أن حكم الشيخ الحجوري على العدني بالحزبية مبنى على تأصيل علمي شرعي وثبق ، خلافاً لما ادعاه عبيد الجابري أن ضابط الحزبية عند الشيخ هو أن يكون لك مكتبة أو سيارة !!

    تأملت فيما سبق أن جعل الإمام الوادعي الولاء الضيق حزبية ، كما سبق نقل كلام النووي من جعله لحديث الولاء والبراء أصلاً من الأصول ، وسبق معهما قول شيخنا أن من يخالف في الأصول ولو في أصلٍ واحدٍ أنه مبتدع ، ومن الأمثله التي ضربها الشيخ قوله : ( أو الحزبيات ) ، وعليه فالعدني خالف أصلاً وهو الولاء الضيق الذي هو حزبية ، فيكون كافياً لحشره في زمرتهم .

    وقول شيخنا : وقد رأينا بعض أهل العلم يقول : ... الخ ، انظره في (( الاعتصام )) ( 3 / 139 ) للشاطبي رحمه الله ، فقد ذكر ما حاصله أن الفرق إنما تصير فرقاً بمخالفتها للفرقة الناجية ، وبين أنها إنما تخالف الفرقة الناجية بمخالفتها إما لأصل وهو القاعدة الكلية ، وإما بكثرة الجزئيات ؛ لأنها تجري مجرى القاعدة الكلية ا هـ

    وبه تجلى الحق – إن شاء الله – لمريديه ، وهو أن هذا المفتون عبد الرحمن في عداد الحزبيين ، كما هو مقرر في ضابط التبديع سواء في (( الثوابت المنهجية )) لشيخنا حفظه الله ، أو (( الإعتصام )) للشاطبي رحمه الله ، فشيخنا من علومهم ينهل ، وعلى طريقهم يعمل ، وبهذا يتحقق أن عبد الرحمن العدني على خطر عظيم ، لن ينفعه دفاع المدافعين عنه ، سواء دفاع الأفاضل ، أو دفاع الأراذل ؛ لأن حزبيته قد تحققت علمياً ، وإن لم تتحقق عند البعض عملياً .
    ولذلك قال شيخنا العلامة الحجوري – أيده الله – في رسالة (( نصح وعتاب )) ( ص 3 ) وهي مفرغة من إحدى أشرطته ما نصه : ( وليكن في أذهانكم ، وأقسم لكم بالله للسامعين ومن يسمع ، لو اجتمع علماء الدنيا على أن عبد الرحمن ما هو حزبي !! ما قبلت هذا منهم ؛ لعدم ثبوت دعواهم ، فأنا وسائر الناصحين من أهل السنة عايشنا هذا ، ورأيناه بأعيننا ، وسمعناه بآذاننا ، كما في مسند أحمد من حديث عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس الخبر كالمعاينة )) ، وذقنا مرارتها )
    ا هـ .النقل من رسالة أخينا أنور الرفاعي في رسالته المسماة ( السلفي المتبصر في فتنة ابني مرعي ) .

    وانظر أيضا مختصر البيان في حزبية عبد الرحمن لعدد من طلبة العلم من دماج أشرف عليها الشيخ يحيى الحجوري .فظهر من ذلك أثبات حزبية ابن مرعي بما لا يدع للمقام حديثاً .

    السؤال الثاني : ماذا قولكم في محمد السربيني المذكور آنفاً ؟

    أقول : قال تعالى :{ تشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } (البقرة : 118 ) ،
    وجاء في مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) وذكره البخاري معلقاً بصيغة الجزم من حديث عائشة رضي الله عنها ، ووصله في الأدب المفرد عن عبدالله بن صالح عنه ،قاله الحافظ كما في الفتح (6/ 369) .
    وقال الحافظ في الفتح عند هذا الحديث : " قوله الأرواح جنود مجندة الخ قال الخطابي يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد وأن الخير من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر فإذا اتفقت تعارفت وإذا اختلفت تناكرت .......".

    قلت : تأمل أخي القارئ قول الخطابي : " والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره " أي يحن إلى نظيره في الشر ، وهذا كحال صاحبنا الجائر مع علّامته في الضلالة أبي الفتن ,
    وقال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه :" ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه " تفسير ابن كثير ( 4/260) .
    وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله : "من ستر عنا بدعته لم تخف عنا ألفته" الإبانة لابن بطة ( 2/479) .
    وقال محمد بن عبيدالله الفلابي : " يتكاتم أهل الأهواء كل شيئ إلا التآلف والصحبة "المصدرالسابق.

    من هذه النصوص والآثار يتضح بكل جلاء أن أهل البدع مهما تستروا إلا أنهم يُفضحون بأُلفتهم لمن كان على شاكلتهم ، والطيور على أشكالها تقع ، وهذا كحال صاحبنا الجائر الذي أستطيع أن أجزم بأنه
    و قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " اعتبروا الرجل بأخدانهم ، فإن الرجل لا يخادن إلا من يعجبه نحوه " الإبانة لابن بطة ( 2/477) ،
    ولقد أحسن الشاعر إذ يقول :

    عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

    مما تقد ذكره يتبين بجلاء حال المدعو محمد السربيني الذي من يومه وهو مخالط للسرورية فإن مَن جالس جانس والصاحب ساحب ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه ،

    وعليه فإن هذا الرجل يعدُّ من أبناء الحزبية الجديدة التي ينبغي عليكم أن تحذروه وتحذروا منه حتى لا يصبكم من جرب بدعته عياذاً بالله تعالى ،

    فقد جمع بين الجهل والهوى والطعن في عالم من علماء السنة والوقيعة في أعراض من أخذ بقول الشيخ يحيى في ابني مرعي بالحجة البرهان من بعض المشايخ الفضلاء وطلبة العلم الكبار بارك الله في الجميع ,
    وكذلك التلبيس على عامة الناس ودهماهم السذج ، ناهيك عن تلوثه بالسرورية ، وغير ذلك من البلايا والرزيا المشينة

    ومما يدل دلالة واضحة على جهله عدمُ معرفته بقاعدة ( الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل ) وقاعدة ( من علم حجة على من لا يعلم ) وغيرها من قواعد السلف لذا سطر ملزمته الأثيمة السقيمة المسماة ( أين تذهبون بهذه الفتنة ) التي تنضح بالحقد على دار الحديث وعلَمها الناصح الأمين ,

    وحقيقة لا يستحق أن يُضيع الوقت بالرد عليه رداً تفصيلياً وإنما يكفيه الرد هذا المجمل لأنه يعتبر ذنباً للقوم وكما قيل " اقطع الرأس يتحرك الذنب ".

    السؤال الثالث : ماذا قولكم في عسكري بن جمال المذكور آنفاً ؟

    الجواب : أن يقال : هذا كسابقه ، فلا تكثروا رعاكم الله الانشغال بهؤلاء الأذناب بل اقبلوا على العلم النافع وهؤلاء ومن على شاكلتهم من مرضى القلوب ما هي إلا لطمات على الطريق ، والسنة بحمد لله سائرة ، وهؤلاء قيدتهم البدعة والحزبية ومناصرة القوم الذين ظلموا أنفسهم من أمثال ابني مرعي ومناصريهم هنا وهناك ،
    وأنا اعلم علم اليقين أنه سيقال عنا أننا متعصبين وغالين في الحجوري ، ولكن هذا لا يهمنا ما دمنا نرى إن شاء أن هذا هو الحق ، فليقولوا ماشاؤا ، فإن الموعد يوم القيامة ، وما هي إلا حسنات وسيئات ، قال تعالى :{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }
    وقال عليه الصلاة السلام :( أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،
    وقال عليه الصلاة وا لسلام : (منْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ) رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
    وعليكم رعاكم لله تعالى بالتحلي بالصبر في الدعوة إلى الله تعالى ، فالصبر عاقبته حميدة ، قال تعالى :{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ،

    وأنصح الإخوة لمعرفة المزيد بشأن هذه الفتنة وتجليتها على حقيقتها بالنظر في شبكة العلوم السلفية ( الانترنت ) – قسم مجلس الردود العلمية – بعنوان ( فهرس ) لأخينا الفاضل أبي عبد الله خالد الغرباني وفقه الله .
    وفي الأخير أبلغوا سلامي لجميع الإخوة عندكم والمحبين ، والسلام عليكم ورحمة وبركاته,,,,,,,,,,,,,,,,


    أخوكم المحب / أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
    13/ جمادى الآخر / 1430هـ

    تعليق


    • #3
      الأجوبة السديدة
      عن أسئلة إخواننا أهل السنة الأندونوسيين
      حول الفتنة الجديدة

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الإجابات الطيبة والنصيحة الممتعة ) لعلها تصبرنا على مانعانيه من المتعصبين للعدني والجابري (

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ياشيخ حسن بن قاسم وبارك الله في علمك

          تعليق

          يعمل...
          X