تمام المنّة
ببيان المشايخ أنه لم يفرح بنداء الجابري إلا أعداء السنة
ببيان المشايخ أنه لم يفرح بنداء الجابري إلا أعداء السنة
قال مشايخ اليمن – حفظهم الله- في بيانهم الأخير الصادر في (10 / جمادى الآخرة / 1430هـ):
(....ومن ذلك ما نشر عبرالإنترنت عن الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ووفقنا الله وإياه لما يحب ويرضى من ندائه إلى ترك طلب العلم في دار الحديث بدماج على يد الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله خليفة الشيخ مقبل رحمه الله ، وهذا النداء مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم ويلحق الضرر بالأبرياء من طلبة العلم وغيرهم ويغرر بمن لايدرك أبعاد الفتن).
(....ومن ذلك ما نشر عبرالإنترنت عن الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ووفقنا الله وإياه لما يحب ويرضى من ندائه إلى ترك طلب العلم في دار الحديث بدماج على يد الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله خليفة الشيخ مقبل رحمه الله ، وهذا النداء مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم ويلحق الضرر بالأبرياء من طلبة العلم وغيرهم ويغرر بمن لايدرك أبعاد الفتن).
نستفيد من كلام المشايخ – حفظهم الله وزادهم توفيقاً وثباتاً- ما يلي:
1- استنكار المشايخ لنداءات عبيد الجابري التي دعا فيها إلى ترك طلب العلم في دار الحديث بدماج على يد خليفة الإمام الوادعي، ورفضهم القاطع لهذه الدعوة الجابرية.
2- حرص المشايخ –وفقهم الله- على الذبّ عن دار الحديث بدماج وشيخها الناصح الأمين خليفة والدهم الإمام الوادعي –رحمه الله تعالى- .
3- أعتبر المشايخ نداءات وتحذيرات عبيد الجابري من الدراسة في دماج أمراً يفرح به أعداءُ السنة، ويُشمت بأهل السنة خصومَهم، وفي هذا بيان لخطورة هذه الدعوة الجابرية.
4- قال المشايخ -حفظهم الله ووفقهم- (وهذا النداء مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم ويلحق الضرر بالأبرياء من طلبة العلم وغيرهم ويغرر بمن لا يدرك أبعاد الفتن)
قلت: صدقتم وحقاً والله، لقد فرح به حزب ابني مرعي أيما فرح، فأشاعوه وأذاعوه ووزعوه، بل كانوا السبب فيه، فهم من عبأ الشيخ عبيد –هداه الله- هذه التعبئة الفاجرة، وإلا فالشيخ عبيد لا يعرف الحراس وكم عند الشيخ حراس، فحزب ابني مرعي يدخلون في قولكم (مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم) دخولا أوليا، إذ لا نعرف فرقة من الفرق، ولا حزب من الأحزاب كان أشد فرحة بهذا من هذا الحزب الجديد، بل وأشد شماتة.
قلت: صدقتم وحقاً والله، لقد فرح به حزب ابني مرعي أيما فرح، فأشاعوه وأذاعوه ووزعوه، بل كانوا السبب فيه، فهم من عبأ الشيخ عبيد –هداه الله- هذه التعبئة الفاجرة، وإلا فالشيخ عبيد لا يعرف الحراس وكم عند الشيخ حراس، فحزب ابني مرعي يدخلون في قولكم (مما يفرح أعداء السنة ويشمت بأهل السنة خصومهم) دخولا أوليا، إذ لا نعرف فرقة من الفرق، ولا حزب من الأحزاب كان أشد فرحة بهذا من هذا الحزب الجديد، بل وأشد شماتة.
وختاماً ، نقول: جزى الله مشايخنا خيراً على هذه الكلمات في نصرة دار الحديث بدماج وشيخها، وإن كنّا نأمل منهم أن يكونوا أكثر حزما وشدّةً مع هذه الدعوات الشيطانية وأصحابها.
فقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حازماً غيوراً على دين الله، يغضب إذا انتهكت محارم الله، ولا أدل على ذلك مما فعله –صلى الله عليه وسلم- مع بعض صحابته الكرام:
1-من ذلك ما جاء في الصحيحين، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم لمَّا بَلَغَه أن معاذ بن جبل أطال الصلاة في قومهغضب صلى الله عليه وسلّم غضباً لم يغضب في موعظة مثله قط، وقال لمعاذ بن جبل:أفتَّان أنت يا معاذ.
2- ومن ذلك ما جاء في البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ساببت رجلاً فعيرته بأمه ، فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم).
3- ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، فصبحنا القوم على مياههم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، وطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ فما زال يكررها على حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) ، وفي رواية : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟! )) قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال : (( أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟! )) فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .
3- ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، فصبحنا القوم على مياههم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، وطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : (( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ فما زال يكررها على حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) ، وفي رواية : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟! )) قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال : (( أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟! )) فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .
عُلم مما سبق غضبُ النبي-صلى الله عليه وسلم- من أجل دين الله،
فعاتب معاذاً حين كاد يتسبب في نفور بعض الصحابة من إطالته للصلاة، وخشي عليهم الفتنة.
وغضب على أبي ذر حين عيّر بعض الصحابة بأمه.
وغضب من أسامة –رضي الله عنه- حين قتل ذلك الرجل الذي نطق بالشهادة.
وإن المتأمل لما فعله الفتّان المفتون عبيد الجابري من سعيه لفتنة طلبة العلم، ولما بدر منه من طعن ظالم في شيخنا يحيى، ودعوته الفاجرة للتحذير من دماج ومن طلب العلم فيها على يد شيخنا، وما في تلك الدعوات من محاربة لذلك الخير الحاصل فيها مما يعلمه كل مسلم عاقل، ليجزم بفداحة ما فعله الجابري، فهو والله جدير بأن يُعزّر على أقواله ودعواته تلك وأن يُهان و يّحذّر منه، وليس أهلاً لأن يُثنى عليه ويُتلطف معه.
وعلى كلٍّ نسأل الله أن يوفق المشايخ للمزيد من المواقف المشرفة في نصرة الحق وأهله
والحمد لله رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق