بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال وُجه لشيخنا سليم - سلمه الله - في اللقاء العلمي المصري ؛ حينما كان الشيخ الفاضل نزيل مصر ؛ قمت بتفريغه لتعم الفائدة به ؛ وكان هذا اللقاء في القاهرة الموافق يوم الثلاثاء / 8 صفر / 1430 هـ ، فإلي جواب الشيخ الفاضل :
السؤال : بارك الله فيكم شيخنا ؛ وهذا سائل يقول : هل تنصحون بأخذ العلم من دار الحديث بدماج ؟
الجواب : أقول لا شك أن إخواننا في اليمن من خيرة الأخوة أسأل الله سبحانه وتعالى لهم الثبات والتوفيق ؛ وأن ينشر الله بهم السنة ؛ أن ينشر بهم السنة كما نشر بشيخهم السنة ؛ وأن يجعلهم من المحافظين على المنهج السلفي كما كان شيخهم - رحمة الله عليه - لا شك أن دماج هي من المواطن التي تشد إليها الرحال في طلب العلم ، لكن أنا أقول : للأخوة الذين يذهبون إلى هناك .. هم ذهبوا للعلم ؛ وذهبوا للتفقه في دين الله ، فلا يصرفوا أوقاتهم إلا في هذين الأمرين ، التفقه في دين الله وفي طلب العلم ، وأن لا يضيعوا أوقاتهم في القيل والقال ، أسأل الله سبحانه وتعالى لدماج وأهلها ولجميع مراكز الأخوة في اليمن الخير والزيادة والرشد ، وفي هذا المقام أنا أوجه كلمة لإخواني في اليمن بأن يتعظوا بما جرى لغيرهم في بلدان غيرهم ؛ وأن يكونوا يدا واحدة ؛ وأن يتحدوا على طاعة الله وطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن يتجاوزوا عن بعضهم ما كان الأمر فيه سعة ، وأن يحتملوا أخطاء بعضهم ما كان في الاحتمال سعة ؛ تأليفًا للقلوب واجتماعًا للكلمة ونصرةً للدعوة ؛ فإن أهل الباطل اجتمعوا على باطلهم ! ونحن لماذا نختلف على حقنا ؟ نحن أولى الناس بأن نجتمع على الحق الذي ورثناه عن علماءنا ؛ فنحن أهل السنة وأهل الجماعة ؛ نحن لسنا أهل السنة وأهل الفرقة !! ، إنما هم أهل الفرقة وأهل البدعة ، نسأل الله أن ينفع بهم في كل مكان .اهـ
الملف الصوتي من هنا