بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين الذي جعل أهل السنة شوكة في حلوق المبطلين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك
أمابعد:
يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاإِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } .
قال العلامة السعدي – رحمه الله - في تفسير هذه الآية
أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض، وهو العمل بالكفر والمعاصي، ومنه إظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض، وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح، قلبا للحقائق، وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية، مع اعتقاد أنها معصية فهذا أقرب للسلامة، وأرجى لرجوعه.
ولما كان في قولهم: { إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } حصر للإصلاح في جانبهم - وفي ضمنه أن المؤمنين ليسوا من أهل الإصلاح - قلب الله عليهم دعواهم بقوله: { ألا إنهم هم المفسدون } فإنه لا أعظم فسادا ممن كفر بآيات الله، وصد عن سبيل الله، وخادع الله وأولياءه، ووالى المحاربين لله ورسوله، وزعم مع ذلك أن هذا إصلاح، فهل بعد هذا الفساد فساد؟" ولكن لا يعلمون علما ينفعهم، وإن كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله، وإنما كان العمل بالمعاصي في الأرض إفسادا، لأنه يتضمن فساد ما على وجه الأرض من الحبوب والثمار والأشجار، والنبات، بما يحصل فيها من الآفات بسبب المعاصي، ولأن الإصلاح في الأرض أن تعمر بطاعة الله والإيمان به، لهذا خلق الله الخلق، وأسكنهم في الأرض، وأدر لهم الأرزاق، ليستعينوا بها على طاعته [وعبادته]، فإذا عمل فيها بضده، كان سعيا فيها بالفساد فيها، وإخرابا لها عما خلقت له.
قلت : وهذه الأوصاف تنطبق على الإخوان المسلمين ! في بداية ثورتهم المفسدة خرجوا على ولاة الأمور بقصد الإصلاح زعموا !! وضللوا على المسلمين بأقوالهم وأفعالهم , وبعلمائهم !! الذين أفتوى الناس بالخروج على ولاة المسلمين !! وزعموا أن خروجهم من أجل الإصلاح!, والمقصود بالإصلاح عند الإخوان المسلمين , الإصلاح الشخصي ! كل واحد منهم لا هم له إلا المناصب !! لا هم لهم في الخروج إلا التربع على كرسي الرئاسة ! والمناصب وغير ذلك من حطام الدنيا ! ومرسي ليس عنا ببعيد !!! فحصل بثورتهم المفسدة فساد عظيم, وها نحن نتجرع فسادهم إلى يومنا هذا ! الشاهد – بارك الله فيكم – إن الإخوان المسلمين كانوا يزعمون أن خرجهم على ولاة الأ مور جهاد شرعي !! وما دليلكم أيها الإخوان المسلمون ؟ قالوا : أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ! والمصيبة أنهم مافهموا الحديث حتى يكذبون على المسلمين أن خروجهم هذا جهاد شرعي ويستندوا إلى هذا الحديث ! ومعنى الحديث قال العلامة العثيمين : -رحمه الله في شرح هذا الحديث (
أعظم الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر )، ومتى تكون كلمة الحق عند سلطان جائر؟ إذا ظهر المنكر، وقام صاحب الحق وقال كلمة الحق [عند هذا السلطان]، ولكن ليس كل إنسان يستطيع ذلك، فإذا كنت تعلم من نفسك القدرة والصبر وعدم التعرض للإيذاء أو الإهانة أو تعطيل قيامك بالأمر في موطن آخر، وتعلم أنه يسمع منك فقل كلمة الحق، ولتعلم أن الحكام والمسئولين لا شك أنهم مسلمون ويقبلون الحق، ولكن لهذا السلطان سلطان وهيبة، فلا ينبغي أن تأتيه في مجلسه أمام العامة وتقول: أيها الحاكم! أنت أخطأت في كذا وكذا، سبحان الله! أما وجدت وسيلة غير هذه؟!! لو كان إنساناً عادياً في هذا الجمع وقلت: يا فلان! أعلم عنك أنك فعلت كذا وكذا، فلا ينبغي لك هذا، هل هذا من باب الأمر والنصيحة أم هو من باب التشنيع والفضيحة؟ من باب الفضيحة.
قلت : - رحمه الله العثيمين – لو علم ماهو حاصل من التشهير والفضائح في الساحات والطرقات وعلى المنابر وفي الصحف والمجلات وشاشات التلفاز وغير ذلك من وسائل التواصل !
.
الاخوان المسلمون كما تعلمون عملوا بخلاف الحديث وما حصل منهم إلإ التشهير,والسب,والشتم , واللعن ,وغير ذلك من المصائب ! فحصل ما حصل من الفساد وحسبنا الله ونعم الوكيل
والذي جعلني أكتب هذه السطور القليلة أن الإخوة المسلمين في يومنا هذا يحتفلون بما يسمى الحادي عشر من فبراير !!وهذا التاريخ هو بداية أو انطلق ثورتهم المشئومة !!
يحتفلون في كل محافظات اليمن وإخواننا يقتلون في كل مكان وخاصة في تعز! المدينة تتعرض للحصار والقصف المستمر من قبل الروافض فقتل من قتل بسب القصف والحصار الخانق وعدم توفر الدواء وغير ذلك من المتطلبات, شدة يمرون بها !
والإخوان يحتفلون بالثورة المشئومة التي بنيت على باطل ! والله نتعجب من صنعيهم البعض منهم يتباكى مما هو حاصل من سفك الدماء وقتل النساء والأطفال وكبار السن وفي المقابل يحتفل بالثورة !
وهم السبب في سفك الدماء شعروا أو لم يشعروا
وإخواننا أهل السنة في حرب شرسة ضد الروافض وخاصة في جبهة الجحملية وغيرها من الجبهات !!
والذي يحزننا أن الإخوان المسلمين تركوا الجهاد الشرعي ,جهاد الروافض وأعوان صالح , فهم كجماعة ليس لهم أثرة في الحروب الحاصلة في اليمن وإنما أشخاص لا يعتدون بالاصابع !!
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
وهذا لا يخفى على أحد , انظروا إلى الجموع الغفيرة في الساحات !!! في احتفالتهم وفسادهم , هم سبب فيما يحصل الآن في اليمن من سفك الدماء !!
وفي المقابل يحتفلون في الساحات ويغنون ويرقصون وغير ذلك من المعاصي والذنوب !
أين هم من هذه الحروب ؟
اشعلوا الفتنة ثم خنسوا الشاهد أن الإخوان المسلمين ينطبق عليهم قول الله { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاإِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ }
والحمد لله رب العالمين .
كتبه / أبو عبدالله زياد المليكي
بتاريخ /2/5/1437 للهجرة
الحمد رب العالمين الذي جعل أهل السنة شوكة في حلوق المبطلين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك
أمابعد:
يقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاإِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } .
قال العلامة السعدي – رحمه الله - في تفسير هذه الآية
أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض، وهو العمل بالكفر والمعاصي، ومنه إظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض، وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح، قلبا للحقائق، وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية، مع اعتقاد أنها معصية فهذا أقرب للسلامة، وأرجى لرجوعه.
ولما كان في قولهم: { إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } حصر للإصلاح في جانبهم - وفي ضمنه أن المؤمنين ليسوا من أهل الإصلاح - قلب الله عليهم دعواهم بقوله: { ألا إنهم هم المفسدون } فإنه لا أعظم فسادا ممن كفر بآيات الله، وصد عن سبيل الله، وخادع الله وأولياءه، ووالى المحاربين لله ورسوله، وزعم مع ذلك أن هذا إصلاح، فهل بعد هذا الفساد فساد؟" ولكن لا يعلمون علما ينفعهم، وإن كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله، وإنما كان العمل بالمعاصي في الأرض إفسادا، لأنه يتضمن فساد ما على وجه الأرض من الحبوب والثمار والأشجار، والنبات، بما يحصل فيها من الآفات بسبب المعاصي، ولأن الإصلاح في الأرض أن تعمر بطاعة الله والإيمان به، لهذا خلق الله الخلق، وأسكنهم في الأرض، وأدر لهم الأرزاق، ليستعينوا بها على طاعته [وعبادته]، فإذا عمل فيها بضده، كان سعيا فيها بالفساد فيها، وإخرابا لها عما خلقت له.
قلت : وهذه الأوصاف تنطبق على الإخوان المسلمين ! في بداية ثورتهم المفسدة خرجوا على ولاة الأمور بقصد الإصلاح زعموا !! وضللوا على المسلمين بأقوالهم وأفعالهم , وبعلمائهم !! الذين أفتوى الناس بالخروج على ولاة المسلمين !! وزعموا أن خروجهم من أجل الإصلاح!, والمقصود بالإصلاح عند الإخوان المسلمين , الإصلاح الشخصي ! كل واحد منهم لا هم له إلا المناصب !! لا هم لهم في الخروج إلا التربع على كرسي الرئاسة ! والمناصب وغير ذلك من حطام الدنيا ! ومرسي ليس عنا ببعيد !!! فحصل بثورتهم المفسدة فساد عظيم, وها نحن نتجرع فسادهم إلى يومنا هذا ! الشاهد – بارك الله فيكم – إن الإخوان المسلمين كانوا يزعمون أن خرجهم على ولاة الأ مور جهاد شرعي !! وما دليلكم أيها الإخوان المسلمون ؟ قالوا : أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ! والمصيبة أنهم مافهموا الحديث حتى يكذبون على المسلمين أن خروجهم هذا جهاد شرعي ويستندوا إلى هذا الحديث ! ومعنى الحديث قال العلامة العثيمين : -رحمه الله في شرح هذا الحديث (
أعظم الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر )، ومتى تكون كلمة الحق عند سلطان جائر؟ إذا ظهر المنكر، وقام صاحب الحق وقال كلمة الحق [عند هذا السلطان]، ولكن ليس كل إنسان يستطيع ذلك، فإذا كنت تعلم من نفسك القدرة والصبر وعدم التعرض للإيذاء أو الإهانة أو تعطيل قيامك بالأمر في موطن آخر، وتعلم أنه يسمع منك فقل كلمة الحق، ولتعلم أن الحكام والمسئولين لا شك أنهم مسلمون ويقبلون الحق، ولكن لهذا السلطان سلطان وهيبة، فلا ينبغي أن تأتيه في مجلسه أمام العامة وتقول: أيها الحاكم! أنت أخطأت في كذا وكذا، سبحان الله! أما وجدت وسيلة غير هذه؟!! لو كان إنساناً عادياً في هذا الجمع وقلت: يا فلان! أعلم عنك أنك فعلت كذا وكذا، فلا ينبغي لك هذا، هل هذا من باب الأمر والنصيحة أم هو من باب التشنيع والفضيحة؟ من باب الفضيحة.
قلت : - رحمه الله العثيمين – لو علم ماهو حاصل من التشهير والفضائح في الساحات والطرقات وعلى المنابر وفي الصحف والمجلات وشاشات التلفاز وغير ذلك من وسائل التواصل !
.
الاخوان المسلمون كما تعلمون عملوا بخلاف الحديث وما حصل منهم إلإ التشهير,والسب,والشتم , واللعن ,وغير ذلك من المصائب ! فحصل ما حصل من الفساد وحسبنا الله ونعم الوكيل
والذي جعلني أكتب هذه السطور القليلة أن الإخوة المسلمين في يومنا هذا يحتفلون بما يسمى الحادي عشر من فبراير !!وهذا التاريخ هو بداية أو انطلق ثورتهم المشئومة !!
يحتفلون في كل محافظات اليمن وإخواننا يقتلون في كل مكان وخاصة في تعز! المدينة تتعرض للحصار والقصف المستمر من قبل الروافض فقتل من قتل بسب القصف والحصار الخانق وعدم توفر الدواء وغير ذلك من المتطلبات, شدة يمرون بها !
والإخوان يحتفلون بالثورة المشئومة التي بنيت على باطل ! والله نتعجب من صنعيهم البعض منهم يتباكى مما هو حاصل من سفك الدماء وقتل النساء والأطفال وكبار السن وفي المقابل يحتفل بالثورة !
وهم السبب في سفك الدماء شعروا أو لم يشعروا
وإخواننا أهل السنة في حرب شرسة ضد الروافض وخاصة في جبهة الجحملية وغيرها من الجبهات !!
والذي يحزننا أن الإخوان المسلمين تركوا الجهاد الشرعي ,جهاد الروافض وأعوان صالح , فهم كجماعة ليس لهم أثرة في الحروب الحاصلة في اليمن وإنما أشخاص لا يعتدون بالاصابع !!
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
وهذا لا يخفى على أحد , انظروا إلى الجموع الغفيرة في الساحات !!! في احتفالتهم وفسادهم , هم سبب فيما يحصل الآن في اليمن من سفك الدماء !!
وفي المقابل يحتفلون في الساحات ويغنون ويرقصون وغير ذلك من المعاصي والذنوب !
أين هم من هذه الحروب ؟
اشعلوا الفتنة ثم خنسوا الشاهد أن الإخوان المسلمين ينطبق عليهم قول الله { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاإِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ }
والحمد لله رب العالمين .
كتبه / أبو عبدالله زياد المليكي
بتاريخ /2/5/1437 للهجرة
تعليق