بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، واشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
فلا زال مسلسل التواطؤ من قِبَل مشرفي شبكة سحاب في الفتنة الأخيرة ظاهراً وواضحاً لكل ذي بصيرة.
ولا يخفى كل من يتابع شبكة سحاب ويلاحظ تلك المواضيع التي تنشر فيها من حين إلى آخر فيما يخص الفتنة الدائرة في اليمن، أن القائمين على شبكة سحاب في غاية من التخبط وعدم الإنصاف.
فإذا نُشر شيءٌ من طرف الشيخ يحيى -حفظه الله- أو طلابه، ورأوا أنه يتناول موضوع الفتنة ويكشف حال أصحابها، قاموا فوراً (مستنفرين) وبدون مقدمات بحذف تلك المواضيع (وأحياناً أيقاف ناشريها).
أما إذا نُشر شيءٌ من قبل الطرف الآخر ولو كان في تلك المواضيع الزور والبهتان والكذب والطغيان، تشعر أن هناك رضىً بتلك المواضيع، ولو تعالت صيحات الاستنكار من قِبل العقلاء في تلك الشبكة، لكن لا حياة لمن تنادي، وكأن سحاب صارت بلا مشرفين.
فإلى متى هذا التخبط والاضطراب، وإلى أين سيصل بسحاب هذا الحال المحزن.
وها نحن نهمس في آذان (مسرفي سحاب) همسة وإن كانوا قد تناسوا رقابة ربِّ الأرباب وانشغلوا بإرضاء الأصحاب والأحباب على حساب الدعوة السلفية المباركة في بلاد اليمن، وظنوا أن الغلبة لفجرة الحزبية الجديدة من رؤوس وأذناب.
فنقول: لا وألف ألف لا.
فدعوة أهل السنة في بلاد اليمن متمثلة بدار الحديث بدماج وشيخها الهمام ضاربة أطنابها بعون الله وحفظه.
وهاهي رايات الحزب الجديد تتهاوى أمام قوة الحق وصفائه، تتهاوى لأنها ظالمة فاجرة حاقدة مدفوعة مأجورة.
ونقول لمشرفي سحاب: مهلاً مهلاً، فلا تستعجلوا ولا تتسرعوا ولا تتخبطوا، فلن يغني عنكم جابريكم الذي خذل الشيخ ربيع في فتنة فالح الحربي، وجَبُن في كثير من المواقف.
ولن يغني عنكم وصابيهم الذي صار ألعوبة بعد أن كان قدوة.
ولن ينفعكم مرعيّهم الكبير (العاطل) ولا مرعيهم الصغير (المتسوّل).
ولن ينقذكم بريكهم (هاني بريك) ولا مبرمهم (مصطفى مبرم) ولا عمريهم (محمد بن غالب)ولا بصيرهم (عرفات) فهم ما بين مترديّة ونطيحة وما أكل السبُع، فلا وزن لهم ولا قيمة في بلاد اليمن، واسألوا مشايخ اليمن عنهم إن شئتم.
فقد -والله- استسمنتم ورَماً، واستأسدتم فئراناً.
فدعوة أهل دار الحديث بدماج قد واجهت أصنافاً وانواعاً من المؤامرات والفتن والقلاقل، فخرجت منتصرة صافية قوية -بعون الله وتأييده-.
وفي المقابل انتكس أعداؤها وذابوا وضاعوا وانقرضوا، فلله الحكمة البالغة.
أتدرون لماذا؟
لأن دار الحديث بدماج وشيخها بُغي عليهم فانتصر الله لهم، ولأن دار الحديث بدماج وشيخها مُكر بهم فمكر الله بأعدائهم.
فلا يغرنكم كثرة الحاقدين على دار الحديث بدماج وشيخها، ولا يهولنكم ذلك.
ولا تركنوا إلى سكوت بعض الناصحين، فهم بين متأنٍ أو غافل، فإذا حان الوقت سترون ما يجعلكم تدفنون رؤوسكم في الرمال.
وأخيراً لا تغتروا بحلم الله عليكم وإمهاله لكم، وتذكروا أن من عادى له ولياً فقد آذنه الله بالحرب.
وهمسة أخيرة: لا تظنوا أننا في غفلة عن تهاونكم وتواطئكم وتحيزكم، لا والله، فنحن نجمع هذه المواقف ونوثّق هذه الأفعال (وهي عند الله موثّقة)، فإذا جاء الوقت المناسب، حاكمناكم عند الناصحين (وعند الوقوف بين يدي الله ما هو أعسر)، وعندها يكون قد أعذر من أنذر.
وقد أعذر من أنذر
ومن الله التوفيق والسداد
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تعليق