تويت
الرد على البرمكي في رده الفوري
.بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا هو الرد الأول على البرمكي وهو رد على مقاله (الرد الفوري):
قال البرمكي:وأما الشيخ يحيى فقد حكم على الجامعة بأحكام شنيعة جائرة
أقول : لا وكلا بل حكم عليها بما تستحق من أن أكثر من فيها من المدرسين والإداريين حزبيون وهذا هو الحق الذي شهد به العدول بل والعلماء كما قال الشيخ محمد المدخلي للشيخ حسن الريمي:"أخبرالشيخ مقبلا بأن الجامعة ليست في أيدي السلفيين" فما معنى هذا الكلام يا برمكي ما معنى أن الجامعة ليست في أيدي السلفيين هل معناه أن فيها قليلا من الحزبيين وأن الأغلبية للسلفيين ؟؟؟ لا إذ لو كانت كذلك لكانت في أيديس السلفيين لأنها سلفية والحزبيون فيها نادرون لكن هذا خلاف الواقع بل السلفيون فيها هم القلة كما يدل عليه كلام الشيخ محمد المدخلي الذي قاله في حياة الشيخ مقبل فما بالك الآن.
ثم قال: لكن الخطأ الفادح ما صنعه الشيخ يحيى من إنكاره تلكم الألفاظ الشنيعة المنكرة التيسمعناها بصوته ، فكيف ينكر ما قاله ! والتأني مطلوب.
فأقول:بل الخطأ الفادح منك أن تتصدى لأسود السنة وأعلامها.
ثم أعلم أيها المجهول أن الشيخ حفظه الله لم ينكر تلك االألفاظ التي تدعي سماعها بصوته بل بين حفظه الله أن ألفاظه وقع فيها الحذف والبتر والتصرف من الخائنين الذين نقلوا كلامه للشيخ عبيد فصار الكلام المبتور يدل على تحريم الدراسة في الجامعة وهذا خلاف ما يقوله الشيخ يحيى حفظه الله بل قوله واضح في هذه المسألة وهو أن شرط الدراسة هناك أن تحذر الحزبيين وتجالس السلفيين.
ثم قال: محل النزاع بين الشيخين : هل الجامعة حزبية بحتة ؟!
وهلالتزكية إليها منكر ؟! وهل الدراسة فيها حرام ؟!
فأقول:أما سؤالك الأول فجوابه أن الحكم للغالب والشاذ لا يقاس عليه وقد تبين أن الغالب في الجامعة للحزبيين كما دل عليه كلام الشيخ محمد المدخلي حفظه الله تعالى ولهذا أطلق عليها الشيخ لفظ حزبية وليس معناه أن كل من فيها فهو حزبي فهذا لا يقوله الشيخ لكن معناه أن أغلب من فيها حزبيون وهذا هو الحق.
وليس هذا من حمل الظاهر على المـؤول بل حملنا اللفظ على ظاهره مما يفهم منه في كلام العرب وفق القاعدة التي ذكرت لك.
أما سؤالك الثاني:فليس هذا على إطلاقه بل إذا كنت لا تأمن على الطالب أن يفتن صار هذا منكرا والذي يأتي بتزكية الزنداني و يريد أن يضيف إليها تزكية الشيخ يحيى هل نأمن عليه ؟؟؟ هل تجوز تزكيته؟؟؟ لا بل تكون منكرا ولما كان أغلب من يريد الجامعة من أهل اليمن من هذا الصنف ترك الشيخ يحيى التزكية إليها كي لا يعين على المنكر هذا واعلم أن الطالب حتى لو أمن على نفسه الفتنة فإن مجرد جلوسه في درس لحزبي يعد منكرا فما كان من الشيخ يحيى ليتحرز من هذا إلا ترك التزكية إليها
أما عن سؤالك الثالث:فليس هذا محل نزاع بين الشيخين فقول الشيخ يحيى في هذه المسألة:"ودراستك في الجامعة الإسلامية مع الحذر الشديد من الحزبيين خير من الجهل، (ودراستك في الجامعة الإسلامية مع الوقوع في الحزبية والبدع والخرافات الجهل خير من ذلك)" ولا أظن الشيخ عبيدا يقول غير هذا لكن لما كان ناقل الكلام للشيخ عبيد غير ثقة نقله مبتورا فلم ينقل إلا ما بين قوسين وهذا البتر يغير معنى الكلام.
والحق أن الخلاف في هذه النقطة ليس بين الشيخ عبيد والشيخ يحيى بل بين الشيخ عبيد وعبد الرحمان العدني الذي قال:" فالذي ننصح به الإخوة هو عدم الذهاب إلى هنالك، من أراد العلم فعليه أن يذهب إلى العلماء في المملكة في اليمن، في غير ذلك، أما أن يمشي إلى الجامعة لأجل الشهادة فما ستستفيد" وهو مسجل بصوته
ثم قال: ففي رد الشيخ يحيى الثاني (التوضيح...) قلب دفة الحوارإلى مسألة أخرى لا علاقة لها بمحل النزاع ، وهي : هل في الجامعة حزبيون أم لا ؟وهذا لا ينكره أحد حتى الشيخ عبيد
فأقول : كذبت ورب الكعبة بل أنت من قلب دفت الحوار هنا إلى هل الدراسة في الجامعة حرام أم لا؟؟؟
أما الشيخ يحيى فقد بين في (التوضيح...) أن كلامه نقل مبتورا وأن الأغلبية في الجامعة للحزبيين مما يجيز إطلاق لفظ الحزبية عليها وأن قول ابن مرعي فيها أشد من قوله حفظه الله ومع هذا فقد ترك الشيخ عبيد الذب عن الجامعة من القول الأشد إلى القول الأخف فما هو السبب ؟؟؟
إحسانا للظن بالشيخ نقول السبب هو الخيانة في نقل الكلام إليه.
وعلى هذا فمحل النزاع الجوهري بين الشيخين هو:لمن الأغلبية في الجامعة؟
وعلى هذا تترتب بقية المسائل.
ثم قال: والذي نتأسف له جميعاً أن الشيخ يحيى لجأ إلى استخدام قواعد أبي الحسن شعر أم لميشعر وإليك ذلك :
أولاً : قاعدة (حمل المجمل على المفصل) .
وذلك أن الشيخ يحيى اعترف أن الكلام المنسوب إليه كلامشنيع ومنكر ، فلمَّا سمع المادة الصوتية ، ذهب يقول : أنا لي كلام آخر فيه تفصيل !
فأقول: هذا الكلام غاية في التلبيس ويتضح ذلك بما يلي:
1/قولك: " فلمَّا سمع المادة الصوتية" هذا يوهم أن الشيخ قال عن الكلام الذي نسب إليه أنه شنيع ومنكر قبل أن يسمع المادة الصوتية وهذا باطل بل قال هذا وهو يعلم أن أن هذا كلامه لكنه نقل مبتورا
2/قولك" ذهب يقول : أنا لي كلام آخر فيه تفصيل" أين قال الشيخ يحيى هذا الكلام وما هذا التلبيس والتدليس ، الشيخ يحيى لم يدع أن له كلاما مفصلا بل أثبت أن كلامه نقل مبتورا ففهل على غير مراده إذ أن لسياق الكلام أثرا في مغناه كما هو معلوم.
3/إذا بطل هذا بطل إدعاؤك أن الشيخ استعمل قاعدة أبي الحسن فليس من بين أن كلامه تعرض للبتر كان مستخدما لقاعدة أبي الحسن.
ثم قال: أتُريدُ من السلفيين وعلى رأسهم الشيخ عبيد الذي ناقشكفي كلامك الشنيع أن يحمل كلامك الشنيع على كلامك الذي فيه تفصيل ، وهذا هو عينتطبيق أبي الحسن لهذه القاعدة .
فأقول : الشيخ يحيى لا يريد هذا وإنما يريد من الشيخ عبيد أن يقرئ كلامه الكامل دون بتر ثم يحكم عليه وهذا ما لم يفعله الشيخ عبيد بسبب جلساء السوء والله المستعان.
ثم قال: ثانياً : الشيخ يحيى يغطي خطأه بخطأ غيره ، كما صنع أبوالحسن ، فالشيخ يحيى قال كلاماً شنيعاً منكراً باعترافه ولم يتب منه ، فذهب يقول قدقال المرعي كقولي حتى يغطيكلامه الشنيع المنكر ، وهذا عين ما كان يصنعه أبو الحسن.
فأقول: الشيخ يحيى لم يخطأ في هذه المسألة حتى يغطي خطأه بل قال ما هو حق ونصح ونقله لكلام العدني هنا جاء إلزاما للشيخ عبيد إذ لو كان المقصود هو الدفاع عن الجامعة الإسلامية لكان الرد على العدني أولى لأن قوله أشد أما إذا كان المقصود هو الدفاع عن العدني لا عن الجامعة فلا يمكن للمدافع أن يرد على من يدافع عنه .
وها أنت تقر بأن كلام ابن مرعي خطأ فلمناذا لا ترد عليه ولاتطالبه بالتوبة كما تصنع هنا مع الشيخ يحيى؟؟؟؟
سؤال مطروح عليك أن تجيب عنه أيها المجهول.
ثم أعلم أن التخفي خلف اسم مستعار دون مبرر شرعي هو عين ما كان يفعله أصحاب أبي الحسن وهو مما انتقده الشيخ ربيع حفظه الله في كتابه (جناية أبي الحسن على الأصول السلفية).
وتمكين المجهولين من أمور الدعوة هو عين ما كان يفعله أبو الحسن الذي يقول "أنا أقبل بحوثات المجهولين العلمية" وهذا هو ما يردده اليوم أتباع العدني بقولهم"الحق يقبل من المجهول" دون إضافة قيد عرض كلام المجهول على العلما كما في قصة أبي هريرة مع الشيطان.
والله أعلم.
كتبه: ياسر بن مسعود الجيجلي
جيجل ــــ الجزائر.
تعليق