التبيين:في إثبات أن عبد الرحمن العدني وأصحابه حزبيون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وحده لا شريك له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾[الإسراء:81] .
وقال تعالى:﴿ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:118].
وقال تعالى:﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾{إبراهيم:22}.
وقال تعالى:﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾{الأعراف:8}.
وقال تعالى:﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾{الأنفال:6}.
وقال تعالى:﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾{الأنفال:8}.
وقال تعالى:﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ﴾{التوبة:48}.
وقال تعالى:﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾{يونس:82}.
فقد استبان لنا غاية الاستبانة حزبية عبد الرحمن العدني هداه الله ,وغيرنا من الناس زعموا أنهم لم يستبن لهم فأحببت أن أبين لهم لما قد رأينا وعايشنا فنقول لمن لم يستبن له: (عبد الرحمن هو كان عندنا في دماج فعايشناه أكثر من غيرنا, ونعرفه أكثر مما يعرفه غيرنا في هذه المسألة هو وأصحابه فقد عرفناهم وجهًا وعلمًا وعرفنا ما عندهم من كل الأمور الظاهرة ومجاور الشيء يعرفه أكثر من غيره بلا خلاف ولا شك, فكان عندنا في دماج نعرف منه سكينة وأدبًا ولكن لا يعلم ما في الفؤاد إلا الله عز وجل فكان لا يحضر دروس الشيخ وكان في الآونة الأخيرة فتح درسًا فكان يذهب فَيُدَرِّسْ ولا يمكن أن يحضر درس الشيخ حفظه الله ولو أذّن وهو في المسجد فإنه يمشي في صالونه إلى البيت, وكان الطلاب يحترمونه غاية الاحترام, ويقدرونه ولكن من تنكر لشيء لا يرده إلا علمه وخوفه من الله عز وجل وعلى هذا الحال حتى شغل نفسه بهذا الحزب والرجل إن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل,قال تعالى﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾ ثم سجل كثير من الناس وهم يسعون إلى تشطيرالدعوة السلفية, والتشطير فعل رئيس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول وليس فعل عالم يرده علمه عن ارتكاب المعاصي قال الله تعالى:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103] .
وقوله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم:32].
وهذا تفرق لكونهم أخرجوا فرقة واحدة من جماعة السلفيين, لكون من سمع بالتشطير يسعى الشيطان بالفساد بينهم حتى ينقسموا الى أقسام ، وهذه فتنة لعل الله سبحانه وتعالى أراد أن يصفي بها كل من كان في فؤاده مرض من هذه الأمراض.
وقد عايشنا ما عليه عبد الرحمن العدني وأصحابه في دماج قبل أن يخرجوا إلى عدن ورأينا ما هم فيه من الضلال لماسعوا في دماج من التحريش على شيخنا وتعرفون أن المسلم كما قال رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم«المسلم كيس فطن».
وهذه الأفعال يفعلها رجل غبي وليس فطنًا لأن فاعل الجميل يجازى بأفضل الجميل, لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من صنع اليكم معروفًا فكافئوه..."الحديث.
وهو كافأ شيخنا بأخس الجزاء ومنه أنه خذل طلابه وفرق بينهم وحرشهم عليه.
ولكن ما انخدع به إلا من قد تزعزع ولا ضر إلا نفسه وهو المسئول عنهم يوم القيامة وانطبق على أصحاب عبد الرحمن الذين هم طلبة الشيخ يحيى حفظه الله هذه الأبيات كما في فتح الباري (ج/2) تحت حديث (2887):
أيا عجباً لمن ربيت طفلاً ............... ألقمه بأطراف البنانِ
أعلمه الرماية كل يوم ................. فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي .............. فكلما قال قافية هجاني
وبعد ذلك رأى شيخنا حفظه الله ماهم فيه من الضلال فنافح عن السنة جزاه الله خيراً، وظهرت عندنا أمور تدل على أن فاعلها يريد فرقة, وأي طائفةعدا السلفيين فهي حزبية لقو له صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة», قالوا:وماهي يارسول لله قال: «الجماعة»، وهوصحيح من حديث معاوية رضي الله عنه, وغيره.
وماخالف منهج السلفيين ففرقة أخرى.
س1- هل من أخرج فرقة محددةمن جما عةمحددةتكون فرقة غيرها أم لا؟
ج1 - بلاشك وكيف يفرق بينهم ويتبع منهجهم فمن حاول إخراج شيء من شيء يكون المقصود التفرق بينهما.
س2 -هل يجوز شق صف السلفيين أم لا؟
ج 2- لايجوزلأن الله سبحانه وتعالى نهاعنه فقال:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِِ جَمِيعاً وَلا تَفرقوا ﴾ [آل عمران:103]. وقال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات:10].
وهذا ليس إصلاح, وإنما هو تخريب وتشطيرقال تعالى:﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[المؤمنون:53] .
والتفرق من شأن المنافقين, وفعل عبد الرحمن وأصحابه كفعل رئيس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وفعله أنه شق صف المسلمين وسعى بالتشطير بينهم, حتى إن الله نها نبيه عن الصلاة عليهم فقال:﴿ ولا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ﴾ [التوبة:84] .
ولا نقول عبد الرحمن وأصحابه إنهم منافقون, ولكن نقول: فرقوا وشطروا بين صف السلفيين كما فعله غير واحد, وهؤلاء ابتدعوا في دين الإسلام بدعةً هداهم الله.
س3 -هل يجوزهجر,ابني مرعي وأصحابهم؟
ج3-نعم بل واجب, فالجمهور على أنه لا يسلم على الفاسق والمبتدع, فحزب عبد الرحمن فسق.
قال السفاريني:
ويفسق المذنب بالكبيرة.................كذا إذا أصر بالصغيرة
فحزبية عبد الرحمن بدعة, وقد قام الإجماع على (ألا يسلم على المبتدعة),وقال عليه الصلاة والسلام«لاتجتمع أمتي على ضلالة».
فبلا شك أن الحزبية فسق وبدعة ووجب هجرهم لأنهم أمرضوا القلوب, ومرض القلب أخطر من مرض البدن وأخطر من مرض السرطان.
قال ابن عثيمين رحمه الله :(يجب على العلماء أن يخرجوا أهل البدع من عندهم لأن المبتدعة كالسرطان لايخرج إلاأن يشاءالله).
فمن جالسهم أمرضوه وطغوا عليه كما قدسعوا هداهم الله بالتفرق بين السلفيين.
وهم أصحاب هوى يريدون هواهم لايريدون الحق ولوأرادوه لبحثوا عنه فالله المستعان, وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(احذروا من الناس صنفين صاحب هواء فتنه هواه وصاحب دنيافتنته دنياه).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (من شغل نفسه بالبدعة شغلته عن السنة.
س 4-هل عبد الرحمن العدني وأصحابه حزبيون ؟
ج4-نعم وليس عندي واحد في المائة أنها ليست حزبية بل متأكد إلى غاية التأكد أنها حزبية لماظهر لنا مما قد صنعوه في دماج من التسجيل والتكتيل والتعصب والطعن في الشيخ القائم على الدار, وافتراقهم فرقة ٌمستقلة, وردهم على أهل السنة والكذب والتدليس,والأيمان الغموس , والتلفيقات والإشعات الكاذبة, والتحريش بين أهل السنة والجماعة, وماهذه صفات السلفيين حاشاهم الله من هذا الفعل،ووالله مايرضاهذارجل عاقل سلفي ومايرضاه رجل عنده خوف من الله وخشية,بل أن بعض من الإخوان المسلمين مافعلوا مثل هذا كله ولكن قال تعالى :
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً ﴾[الفجر:20].
وقال عليه الصلاة والسلام «والله ما أخشى عليكم الفقر وإنما أخشى عليكم الدنيا», وقال أيضاً:«لكل أمةٍ فتنة وفتنة أمتي المال».
س5-هل الكلام في الشيخ طعنٌ في الدار؟
ج5- نعم من طعن في الشيخ طعن في داره, وطعن في دعوته لأنه هو القائم على الدعوة السلفية بدماج ودعوته دعوة سلفية بلاشك فالطعن في دعوته طعن في الدعوة السلفية, فلاسامح الله من طعن فيه وأسأل الله الكريم أن يجعل من أراد بالدعوة السلفية شراً من الخاسرين في الدنيا ولآخرة.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه أبو حاتم عمرو بن أبي عمرو الحجوري/ بدار الحديث بدماج.
في تاريخ:\الإثنين\28\4\1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وحده لا شريك له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾[الإسراء:81] .
وقال تعالى:﴿ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:118].
وقال تعالى:﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾{إبراهيم:22}.
وقال تعالى:﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾{الأعراف:8}.
وقال تعالى:﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾{الأنفال:6}.
وقال تعالى:﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾{الأنفال:8}.
وقال تعالى:﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ﴾{التوبة:48}.
وقال تعالى:﴿ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾{يونس:82}.
فقد استبان لنا غاية الاستبانة حزبية عبد الرحمن العدني هداه الله ,وغيرنا من الناس زعموا أنهم لم يستبن لهم فأحببت أن أبين لهم لما قد رأينا وعايشنا فنقول لمن لم يستبن له: (عبد الرحمن هو كان عندنا في دماج فعايشناه أكثر من غيرنا, ونعرفه أكثر مما يعرفه غيرنا في هذه المسألة هو وأصحابه فقد عرفناهم وجهًا وعلمًا وعرفنا ما عندهم من كل الأمور الظاهرة ومجاور الشيء يعرفه أكثر من غيره بلا خلاف ولا شك, فكان عندنا في دماج نعرف منه سكينة وأدبًا ولكن لا يعلم ما في الفؤاد إلا الله عز وجل فكان لا يحضر دروس الشيخ وكان في الآونة الأخيرة فتح درسًا فكان يذهب فَيُدَرِّسْ ولا يمكن أن يحضر درس الشيخ حفظه الله ولو أذّن وهو في المسجد فإنه يمشي في صالونه إلى البيت, وكان الطلاب يحترمونه غاية الاحترام, ويقدرونه ولكن من تنكر لشيء لا يرده إلا علمه وخوفه من الله عز وجل وعلى هذا الحال حتى شغل نفسه بهذا الحزب والرجل إن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل,قال تعالى﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ﴾ ثم سجل كثير من الناس وهم يسعون إلى تشطيرالدعوة السلفية, والتشطير فعل رئيس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول وليس فعل عالم يرده علمه عن ارتكاب المعاصي قال الله تعالى:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103] .
وقوله تعالى﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [الروم:32].
وهذا تفرق لكونهم أخرجوا فرقة واحدة من جماعة السلفيين, لكون من سمع بالتشطير يسعى الشيطان بالفساد بينهم حتى ينقسموا الى أقسام ، وهذه فتنة لعل الله سبحانه وتعالى أراد أن يصفي بها كل من كان في فؤاده مرض من هذه الأمراض.
وقد عايشنا ما عليه عبد الرحمن العدني وأصحابه في دماج قبل أن يخرجوا إلى عدن ورأينا ما هم فيه من الضلال لماسعوا في دماج من التحريش على شيخنا وتعرفون أن المسلم كما قال رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم«المسلم كيس فطن».
وهذه الأفعال يفعلها رجل غبي وليس فطنًا لأن فاعل الجميل يجازى بأفضل الجميل, لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من صنع اليكم معروفًا فكافئوه..."الحديث.
وهو كافأ شيخنا بأخس الجزاء ومنه أنه خذل طلابه وفرق بينهم وحرشهم عليه.
ولكن ما انخدع به إلا من قد تزعزع ولا ضر إلا نفسه وهو المسئول عنهم يوم القيامة وانطبق على أصحاب عبد الرحمن الذين هم طلبة الشيخ يحيى حفظه الله هذه الأبيات كما في فتح الباري (ج/2) تحت حديث (2887):
أيا عجباً لمن ربيت طفلاً ............... ألقمه بأطراف البنانِ
أعلمه الرماية كل يوم ................. فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي .............. فكلما قال قافية هجاني
وبعد ذلك رأى شيخنا حفظه الله ماهم فيه من الضلال فنافح عن السنة جزاه الله خيراً، وظهرت عندنا أمور تدل على أن فاعلها يريد فرقة, وأي طائفةعدا السلفيين فهي حزبية لقو له صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة», قالوا:وماهي يارسول لله قال: «الجماعة»، وهوصحيح من حديث معاوية رضي الله عنه, وغيره.
وماخالف منهج السلفيين ففرقة أخرى.
س1- هل من أخرج فرقة محددةمن جما عةمحددةتكون فرقة غيرها أم لا؟
ج1 - بلاشك وكيف يفرق بينهم ويتبع منهجهم فمن حاول إخراج شيء من شيء يكون المقصود التفرق بينهما.
س2 -هل يجوز شق صف السلفيين أم لا؟
ج 2- لايجوزلأن الله سبحانه وتعالى نهاعنه فقال:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِِ جَمِيعاً وَلا تَفرقوا ﴾ [آل عمران:103]. وقال تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات:10].
وهذا ليس إصلاح, وإنما هو تخريب وتشطيرقال تعالى:﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[المؤمنون:53] .
والتفرق من شأن المنافقين, وفعل عبد الرحمن وأصحابه كفعل رئيس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وفعله أنه شق صف المسلمين وسعى بالتشطير بينهم, حتى إن الله نها نبيه عن الصلاة عليهم فقال:﴿ ولا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ﴾ [التوبة:84] .
ولا نقول عبد الرحمن وأصحابه إنهم منافقون, ولكن نقول: فرقوا وشطروا بين صف السلفيين كما فعله غير واحد, وهؤلاء ابتدعوا في دين الإسلام بدعةً هداهم الله.
س3 -هل يجوزهجر,ابني مرعي وأصحابهم؟
ج3-نعم بل واجب, فالجمهور على أنه لا يسلم على الفاسق والمبتدع, فحزب عبد الرحمن فسق.
قال السفاريني:
ويفسق المذنب بالكبيرة.................كذا إذا أصر بالصغيرة
فحزبية عبد الرحمن بدعة, وقد قام الإجماع على (ألا يسلم على المبتدعة),وقال عليه الصلاة والسلام«لاتجتمع أمتي على ضلالة».
فبلا شك أن الحزبية فسق وبدعة ووجب هجرهم لأنهم أمرضوا القلوب, ومرض القلب أخطر من مرض البدن وأخطر من مرض السرطان.
قال ابن عثيمين رحمه الله :(يجب على العلماء أن يخرجوا أهل البدع من عندهم لأن المبتدعة كالسرطان لايخرج إلاأن يشاءالله).
فمن جالسهم أمرضوه وطغوا عليه كما قدسعوا هداهم الله بالتفرق بين السلفيين.
وهم أصحاب هوى يريدون هواهم لايريدون الحق ولوأرادوه لبحثوا عنه فالله المستعان, وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله:
(احذروا من الناس صنفين صاحب هواء فتنه هواه وصاحب دنيافتنته دنياه).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (من شغل نفسه بالبدعة شغلته عن السنة.
س 4-هل عبد الرحمن العدني وأصحابه حزبيون ؟
ج4-نعم وليس عندي واحد في المائة أنها ليست حزبية بل متأكد إلى غاية التأكد أنها حزبية لماظهر لنا مما قد صنعوه في دماج من التسجيل والتكتيل والتعصب والطعن في الشيخ القائم على الدار, وافتراقهم فرقة ٌمستقلة, وردهم على أهل السنة والكذب والتدليس,والأيمان الغموس , والتلفيقات والإشعات الكاذبة, والتحريش بين أهل السنة والجماعة, وماهذه صفات السلفيين حاشاهم الله من هذا الفعل،ووالله مايرضاهذارجل عاقل سلفي ومايرضاه رجل عنده خوف من الله وخشية,بل أن بعض من الإخوان المسلمين مافعلوا مثل هذا كله ولكن قال تعالى :
﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً ﴾[الفجر:20].
وقال عليه الصلاة والسلام «والله ما أخشى عليكم الفقر وإنما أخشى عليكم الدنيا», وقال أيضاً:«لكل أمةٍ فتنة وفتنة أمتي المال».
س5-هل الكلام في الشيخ طعنٌ في الدار؟
ج5- نعم من طعن في الشيخ طعن في داره, وطعن في دعوته لأنه هو القائم على الدعوة السلفية بدماج ودعوته دعوة سلفية بلاشك فالطعن في دعوته طعن في الدعوة السلفية, فلاسامح الله من طعن فيه وأسأل الله الكريم أن يجعل من أراد بالدعوة السلفية شراً من الخاسرين في الدنيا ولآخرة.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه أبو حاتم عمرو بن أبي عمرو الحجوري/ بدار الحديث بدماج.
في تاريخ:\الإثنين\28\4\1429هـ
تعليق