• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

..::الابتهاج بزيارة القلعة الشامخة دمّاج::.. شعراً ونثراً لأبي عبد الله محمد باجمَال حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ..::الابتهاج بزيارة القلعة الشامخة دمّاج::.. شعراً ونثراً لأبي عبد الله محمد باجمَال حفظه الله

    ..::الابتهاج بزيارة القلعة الشامخة دمّاج::..


    بسم الله الرحمن الرحيم



    إذا ما عيون المرء لاقت أحبة *** على السنة الغراء أرست أصولها

    تَرَ الوجه مسرورًا كشمس مضيئة *** وبالقلب إبهاج أنار جمالها

    سلام أيا دماج دارًا وقلعةً *** بها أنجم يحيى تراه هلالها

    بها العلم في شتى الفنون بديعة *** عروس لها الطلاب شَدت رحالها

    بها الدين صافٍ ما غشته غرابة *** ولا بدعة كلا أيا غِرُّ نالها

    ولكن غشت أذناب حقد فأشربوا *** كؤوس الهوى والمكر أمست عقالها

    وأما شيوخ الحقّ كالطود شامخ *** فلا زلزلتهم بل أبانوا ضلالها

    وساروا أمامًا في العلوم بهمّةٍ *** وفي وطأة الإعصار أضحوا جبالها

    وأما ابن مرعِيٍّ ففسلٌ وحزبُه *** (بوحلٍ) فأبدى بالتخفّي هزالها



    الحمد لله ذي الفضل والإنعام، والصلاة والسلام على خير الأنام، وآله وصحابته الأعلام، أما بعد:

    فقد منَّ الله علينا في هذه الأيام الماضية بزيارة دار الحديث بدماج، وما أدراك ما دار الحديث بدماج؟! تلك القلعة الشامخة، والدار الراسخة -الشامخة بقول الحق ونصرته، الراسخة في علم رسول الله _صلى الله عليه وسلم- وسنته- منذ عهدناها من زمن أبينا ومربينا الإمام الجهبذ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وأجزل له المثوبة وأسكنه فسيح جناته- وهي على هذا المنوال، بفضل ذي المنة والجلال، ولهذا يكيد لها أعداؤها بمختلف مشاربهم، وتنوع أهوائهم، ولكن الأمر كما يقول رب العزة: ﴿ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾.

    أيها الناس!

    إن مقصودي في هذه السطور: التحدث بنعمة الله عليَّ، وتبشير غيري بما رأيته وسمعته من خير عظيم، وجهد كبير، يقوم به شيخنا العلامة المحدث الفقيه الناصح الأمين أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه وسدد في الخير خطاه وشكر له جهده ومسعاه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله-، وكذا طلابه النبلاء الأوفياء الذين يأخذون بنصحه وإرشاده القائم على كتاب الله وسنة رسوله r بفهم سلف الأمة.

    فلقد رأيت –والله- ما يثلج صدر كل سني، وتقر به عين كل سلفي نقي –ولله الحمد والمنة-.

    فإن تسأل عن دروس شيخنا الناصح الأمين؛ فالحق يقال: إنها لأغلى من الدرر، وأنفس من الجواهر، لاعتمادها على الدليل من كتاب الله وسنة رسوله r الصحيحة، قال تعالى: ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾.

    وإن تسأل عن مشايخ الدار ومبرزيه، تجد بذلًا منهم للعلم بانشراح صدر، وطلاقة وجه، وعناية بالغة.

    وإن تسأل عن طلاب العلم ومحصليه، تر اجتهادًا عجيبًا، وتنافسًا عظيمًا في تحصيل العلم واقتناص الفوائد.

    وإن تسأل عن العبادة والطاعة، تر تسابقًا باهرًا، وجدًّا في القيام بها ظاهرًا، لصلاح أهله وحرصهم على ما ينفعهم.

    وإن تسأل عن المؤلفين والمحققين والباحثين، تر جهدًا كبيرًا مبذولًا في جمع الفوائد، وتصيد الفرائد، من مكتبة الدار العامرة، ليلًا ونهارًا، لنفع الإسلام والمسلمين في شتى فنون العلم النافعة.

    وإن تسأل عن جهودهم الدعوية، تجد العناية الفائقة بأمر الدعوة في صعدة وضواحيها، بل في اليمن بأسره، بل وفي خارج اليمن.

    وإن تسألعن إقبال الناس عليها رجالًا ونساءً كبارًا وصغارًا، تجد والله إقبالًا مذهلًا، وازدحامًا مدهشًا فلقد بلغ أعداد الطلاب -رجالًا ونساء- ما يزيد على سبعة آلاف من فضل الله وكرمه، و المسجد الآن يسع خمسة آلاف مصلٍ وهم عازمون على توسعته.

    وكل هذا يُعد من عظيم نعمة الله ومنته على المسلمين عمومًا، وعلى أهل السنة خصوصًا، يقول الله تعالى: ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾، فله الحمد والفضل والمنة.

    وإن استمرار هذه الثمار المباركة وتزايدها، ليدل على حسن سياسية شيخنا يحيى، وسداد تدبيره لها –وفقه الله وأعانه-، ومن لم يكن مصدقًا ما تواتر به النقل، وتتابع به الخبر، فليذهب بنفسه ليرى بأم عينيه مصداقية ما أقول، فيستيقن قلبه كَذِبَ تلك الدعايات الحاقدة، والإشاعات الماكرة، الفارغ أهلها.

    فلذا من زهد في هذه الدار وجهودها العظيمة، أو حذر منها كان محاربًا للإسلام كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي –أصلحه الله ووفقه-.

    إن هذا الجهد الكبير لا يطعن في أهله وحملته إلا حاقد أو حاسد كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

    إن هذه المحاسن الجليلة لا يعارضها ويشوهها إلا من عجز أن ينتج مثل ما أنتجت، كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

    إن هذا الجهد المثمر المتواصل من عارضه سيحطم نفسه، إذ حاله كمن يضرب الصخرة برأسه، فيتحطم رأسه والصخرة كما هي، كذا قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب –هداه الله ورده إلى رشده-.

    فجدير بمن يشفق على نفسه، ويرجو نجاتها من الهلكة، أن يحافظ على هذه الثروة العلمية السلفية الهائلة، وأن يقف في وجه من يصد عنها كبيرًا كان أو صغيرًا وظاهرًا وباطنًا، وألا يزج بنفسه في بالوعة الحزب الجديد المتمثل في ابني مرعي وذيولهم- هذا الحزب الحاسد المناوئ لهذا الخير العظيم، والنفع العميم، والعبء الجسيم، الذي قد عم نفعه سائر البلاد شرقًا وغربًا، وجنوبًا وشمالًا- بفضل الله، ثم بفضل الجهود العظيمة التي يقوم بها الناصح الأمين أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري –بارك الله فيه وفي وقته وعلمه- والتي لا يجحدها إلا جاهل مغرر به أو حاقد حاسد مكابر صاحب هوى، نسأل الله أن يهديه أو يقصم ظهره.

    والحمد لله أوَّلًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


    كتبه الفقير إلى عفو ربه:

    أبو عبدالله محمد بن عبدالله باجمال

    ليلة الإثنين التاسع/ من شهر جمادى الأولى/ عام 1430للهجرة
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 08-05-2009, 04:02 PM.

  • #2
    الله أكبر ولله الحمد والله كلام يثلج الصدور ويبعث السرور ويغيظ الحاقد الغيور

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا يا أخانا محمد
      فعلا ابتهاج رائع يغيظ أهل التحزب وكل مرواغ

      تعليق


      • #4

        وأما شيوخ الحق كالطود شامخ *** فلا زلزلتهم بل أبانوا ضلالها

        وساروا أمامًا في العلوم بهمّةٍ *** وفي وطأة الإعصار أضحوا جبالها

        وأما ابن مرعِيٍّ ففسلٌ وحزبه *** (بوحلٍ) فأبدى بالتخفي هزالها
        لله درّك يا أبا عبد الله وجزاك الله خيراً

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
          لله درّك يا أبا عبد الله وجزاك الله خيراً
          وأما شيوخ الحق كالطود شامخ *** فلا زلزلتهم بل أبانوا ضلالها

          وساروا أمامًا في العلوم بهمّةٍ *** وفي وطأة الإعصار أضحوا جبالها


          وأما ابن مرعِيٍّ ففسلٌ وحزبه *** (بوحلٍ) فأبدى بالتخفي هزالها

          تعليق

          يعمل...
          X