• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شعاع الفانوس على مجازفات الشيخ فركوس/ كتبه أبو حاتم يوسف الجزائري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعاع الفانوس على مجازفات الشيخ فركوس/ كتبه أبو حاتم يوسف الجزائري

    شعاع الفانوس


    على مجازفات الشيخ فركوس




    كتبه


    أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح الجزائري


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله القائل في كتابه {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: ٩٠].
    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل في بيانه « مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْىِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ » أخرجه أبو داود من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، والترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
    أما بعد :
    فقد اطلعتُ على ما نشر في موقع الشيخ فركوس -هداه الله تعالى- من الجناية والطعن والبغي على أهل السنة وحماتها وحملة رايتها في هذا الوقت بدار الحديث بدماج قلعة أهل السنة والجماعة، ومحاولة تشويه صورتهم على طريقة أهل التحزب من أصحاب أبي الحسن المصري وعبد الرحمن العدني.
    ولولا أن أصحاب هذه الأكاذيب والأراجيف كثروا وانتشروا، لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد ترّهاتهم، وإيضاح بهتانهم، ولكن يعلم أن الضلال لا حدّ له، وأن العقول إذا فسدت لم يبق لضلالها حد معقول، والقول الباطل الكذب هو من باب ما لا ينقض الوضوء ليس له ضابط، وإنما المطلوب معرفة الحق والعمل به..
    وقد بيّن أهل السنة كذب هذه الدعاوى في كثير من الأشرطة والكتابات بما يكفي ويشفي.
    غير أنه بين الحين والآخر تبرز قرون تنعشها، وتحمل راية من سبقها، كما هو دأب أهل الباطل في تكاثفهم على أهل الحق والهدى، لكن الله عز وجل وعد ووعده الحق فقال <كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ >[المائدة: 64] .
    وأهل السنة في القلعة السلفية الشامخة بدماج- وعلى رأسهم شيخنا المحدث العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى- في ذلك كله؛ يردّون بغي المعتدين بالحجة والبرهان، غير مبالين بإرجاف المرجفين وحسد الحاسدين، سائرين على منهج السلف رضي الله عنهم أجمعين.
    قال الله تعالى<وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا>[الفرقان:33].
    وقال تعالى< بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ >[الأنبياء: 18].
    وكلما زاد هؤلاء من التشويه لهذا الصرح الشامخ ازداد الناس إقبالا عليه!! وكأنهم يدفعون الناس إليه دفعا!

    وإذا أراد الله نشر فـضيلة *** طويت أتاح لها لسـان حسود

    لولا اشتعال النار في جزل الغضا *** ما كان يُعرف طيب نشر العود

    فإن الناس إذا أتوا ورأوا الخير سبوهم وذموهم ومقتوهم وقالوا: قاتلهم الله!! كم صدونا عن الخير ونحن نريد طلب العلم!! هؤلاء كذبة خراصون!!

    أما تستحيون من فضيحة الدنيا ويخشى عليكم من فضيحة الآخرة يوم القيامة؟!

    ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[النحل:94].

    أو لم يعلموا أن كلَّمن فتن إنسانا أو أبعده عن الخير فإنه يحمل وزره يوم القيامة﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْأَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ[النحل:25].

    وكان على فركوس وإدارته هداهم الله أن يحسبوا قبل كلامهم في الشيخ المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري وداره قلعة أهل السنة وطلابه ألف حساب، حيث إنهم يعلمون أن الدعوة التي يقوم بها الشيخ يحيى حفظه الله؛ دعوة لا يُعرف لها مثيل في عصرنا الحاضر، ولا يُعلم عالمٌ في هذا الوقت يُرحل إليه من جميع أصقاع الأرض كما رحل إلى فضيلته-بعد الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله-، ولا نعلم حلقة علم فيها نحو سبعة آلاف طالب سلفي خالص مِن درن الحزبية البغيضة-فيما نحسبهم والله حسيبهم- مع الاستمرار في طلب العلم ليلا ونهارا ليس لهم عطل عن طلب العلم حتى في الأعياد و الجمعات!! كحلقته حفظه الله، بما لم تره عين فركوس الجزائري، ولا شلّةِ إدارتِه السّافهين على الخير وأهله.

    ومن المعلوم عندهم أيضا! أنّ ذلك لا يأتي سدًى وصدفة! وإنما يأتي من جرّاء ثقة الناس بحامل هذه الدعوة، ولما علموا من أمانته وتضلُّعه في العلم، ويشهد لذلك تلك الجهود العلمية التي يقوم بها، حتى قاربت تواليفه المائة في كثير من الفنون، وبلغت أشرطته من شروح ومحاضرات وخطب وفتاوى نحو الألف شريط، وأصبح مرجعا من مراجع الأمة في التدريس والفتوى بشهادة أهل العلم له بذلك، وشهادة الواقع...

    قال الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في تقديمه لتحقيق شيخنا لكتاب"إصلاح المجتمع": (والأخ الشيخ يحيىبن علي الحجوري بحمد الله قد أصبح مرجعًا في التدريس والفتاوى، أسأل الله أن يجزيه خيرًا..) .

    * وسئل رحمه الله تعالى : إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ ومن هو أعلم واحد في اليمن؟ فقال:الشيخ يحيى.

    ولقد ساءنا أن يندمج الشيخ فركوس الجزائري-هداه الله في سلك المحقِّرين لما عظّم الله، وهو الذي كنا نأمل فيه أن يكون من رافعي لواء السنة في بلادنا الجزائر الجريحة، التي هي بحاجة ماسة إلى دعاة سنة يقودونها وشعبها إلى برّ الأمان مِن الفتن التي تعصف بها بين الحين والآخر، ويرشدون هذه الأمة إلى ما فيه الصلاح والرشاد.
    وقد كان كثير من أهل السنة بالجزائر يخافون منه على الدعوة السلفية بالجزائر؛ لِـمَا له من بعض المواقف المؤلمة في الدعوة فيها! إلا أننا كنّا نخشى عليه لا منه، إذ إن الدعوة السلفية هي دعوة الله عزوجل وهو حاميها.

    ولقد ارتقى الشيخ فركوس الجزائري مرتقا صعبا، حتى وصل به الأمر إلى مصادمة أسود السنة وحملة لوائها بدار الحديث وقلعة أهل السنة بدماج، والتحذير منها والطعن في شيخها بمنطق إدارته، بما يجعله ينظم إلى صف قطاع الطريق عن الخير والعلم والصّدّ عن سبيل الله، وضرر هذا الصنف على الدعوة السلفية كبير.


    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه النفيس «مفتاح دارالسعادة» (1/160) وهو يتكلم عن أصناف الناس الذين يكون ذهاب الإسلام على أيديهم:



    (... والصنف الرابع: نوّاب إبليس في الأرض، وهم الذين يثبّطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين، فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن، فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه ... وهؤلاء كلهم على شفا جرف هار، وعلى


    سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته إنه بعباده خبير بصير) .



    وقال في «مدارج السالكين» (2/464): (.. ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق منهم، ونواب إبليس وشرطه) .



    وقد سُئل العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى: هناك إخوة جزائريون في المدينة، يأتي الأخ من الجزائر وغيرها، وقد جمع أمره على الرحلة إلى دماج لطلب العلم، فيثبطونه حتى يبقى، وهناك إخوة لهم سنتان في


    المملكة، فنرجو منكم نصيحة لهؤلاء الذين أصبحوا قطاع طرق عن الخير؟


    فأجاب حفظه الله تعالى: (هؤلاء كما قال السائل قطاع طرق، لماذا يحذرون من الدراسة في دماج، دارٌ تدرس كل العلوم، والله ما يحذر منها إلا رجل يريد الصد عن سبيل الله، وكذلك أخواتها دور الحديث الأخرى).

    وهذا بعض ما جاء في تعقيب الشيخ فركوس وإدارته من الحملة الشرسة على دار الحديث وشيخها بنفس العبارات التي عهدناها من أبي الحسن المصري وعبد الرحمن العدني وأتباعهما وغيرهم من الحزبيين والحاسدين!!، قالوا :
    (ولقد كان ذلك[أي التحذير والتزهيد من دار الحديث] في ابتداء الأمر محض افتراء([1])، غير أنَّ الشيخ محمَّد علي فركوس -حفظه الله- قد لاحظ في الآونة الأخيرة من مركز الدّماج(!) من بعض رُوَّاده الطعن الحادَّ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وتحريم الدراسة فيها(!!)، والتنقيص من أساتذتها بعبارات نكرة شنيعة، والتعرضَ إلى بعض مشايخ دعوة الحقّ من أهل السنة، وكلَّ من خالف وجهة مركز الدماج في موارد الاجتهاد ومواضع الاستنباط بالتشنيع والمقت والإساءة بالقول(!!)، ولم يتوان خليفة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في وصف بعض الدعاة المخالفين له في الرأي والاستنباط بالمفتونين والمتحزِّبين والمميّعين وغيرها من العبارات المنكرة(!!).

    كما لاحظ حفظه الله[أي فركوس] في زمن خلافة يحيى الحجوري بالتحديد -هدانا الله وإياه- استفحال داء التعالم في المتمدرسين بمركز الدماج على وجه التميّز(!!)، واستشراء «حبّ الشهرة» -إلاّ من رحم ربك-، وخاصة من الوافدين إلى ديارنا من هذا المركز المتشبِّعين بما لم يُعطوا نتيجة ضعف الإمداد السليم(!!)، وهمُّهم - بعد رجوعهم- التشتيت والوقيعة في أهل السنة ودعاتها في الجزائر وفي غيرها(!!)، يستثمرون الجهد في محاولة إدراك سقطات الدعاة وأخطائهم إن وجدت (!!)، أو يلوون نصوصهم ومقالاتهم على نحو تتوافق مع غرضهم من النيل منهم ليصلوا بواسطة الطعن إلى الشهرة المنشودة وتكوين الأنصار والأتباع(!!)، ولا تحلو لهم دراسة العلوم الشرعية والتمكن فيها كما يحلو لهم الإغارة على أعراضهم بالتدليس والتلفيق والتعمية ليجدوا متعهم في ضحايا التجريح ويطيروا بها في الآفاق(!!).
    إنَّ حقيقة المنهج الاستئصالي(!!) الذي يدعو إليه كلّ محروم الحلم والحكمة(!!)، المجانب للصواب هو الذي دفع بالشيخ محمد علي فركوس - حفظه الله- إلى التحذير(!) بعدها من خطر تمزق صفّ أهل السنة والجماعة في بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسبب المنهج الاستقصائي المخالف لمنهج دعوة الحق بالحكمة والبصيرة والمجادلة بالتي هي أحسن(!!)..)!!!

    إلى غير ذلك من العبارات الشنيعة في حق أهل السنة وحملتها!!!

    ولو أتينا على هذه العبارات بالرّدّ والبيان لطال بنا المقام، وقد كتب أهل السنة في الرّدّ على هذه الأكاذيب والافتراءات عداد الرّدود القاصمة لظهور أمثال هؤلاء من الكذابين والحاسدين، ويكفي أن نقول لقطاع الطريق هؤلاء:

    <قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ>.

    قال العلامة السعديرحمه الله عند تفسير الآية: (..لا بد أن تكون حجة مستندة إلى العلم والبرهان، فأما إذا كانت مستندة إلى مجرد الظن والخرص، الذي لا يغني من الحق شيئا، فإنها باطلة، ولهذا قال< قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا > فلو كان لهم علم -وهم خصوم ألداء- لأخرجوه، فلما لم يخرجوه علم أنه لا علم عندهم< إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ > ومَنْ بنى حججه على الخرص والظن، فهو مبطل خاسر، فكيف إذا بناها على البغي والعناد والشر والفساد؟).

    ومن عجيب أمر فركوس وإدارته- عاملهم الله بما يستحقون- أنهم يطالبون الشيخ يحيى حفظه الله بـ: ( الاستقصاء وشدَّة التحرِّي في إصدار الأحكام، وشدة التثبُّت المأمور به شرعًا ([2]) في نقل الأخبار..) في أمور قد سطرها فركوس بقلمه، وأوضح له الناصحون فيه خطأه!! بينما هو وإدارته لم يقدّموا برهانا على ما يقولون ويدّعون!!



    ([1]) بل كان حقيقة ثابتة، ولكن شيخنا حفظه الله تعالى لم يكن يعبؤ بما يسمع من ذلك لاشتغاله بما هو أهم وأنفع للإسلام والمسلمين.
    ([2]) بل كان حقيقة ثابتة، ولكن شيخنا حفظه الله تعالى لم يكن يعبؤ بما يسمع من ذلك لاشتغاله بما هو أهم وأنفع للإسلام والمسلمين.

    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 23-09-2010, 05:32 PM.

  • #2
    لله درُك يا أبا حاتم ونفع الله بك وبارك فيك و في علمك
    ونقول لمن حدّثته نفسه أن ينال من دار الحديث بدماج -حرسها الله- ومن شيخها الناصح الأمين خليفة الإمام الوادعي رحمه الله:

    ياناطح الجبل العالى ليوهنه *** أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل

    نسأل الله أن ينفع الشيخ فركوساً وإدارة موقعه !! بهذا الرد والبيان.

    تعليق


    • #3
      أصلح الله حال الشيخ الفركوس وأتباعه ووفقهم لمعرفة الحق والهدى وأن لا يشابهوا أهل الضلال في محاربتهم للحق الزلال

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
        لله درُك يا أبا حاتم ونفع الله بك وبارك فيك و في علمك

        ونقول لمن حدّثته نفسه أن ينال من دار الحديث بدماج -حرسها الله- ومن شيخها الناصح الأمين خليفة الإمام الوادعي رحمه الله:

        ياناطح الجبل العالى ليوهنه *** أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل


        نسأل الله أن ينفع الشيخ فركوساً وإدارة موقعه !! بهذا الرد والبيان.
        جزاكم الله خيراً
        نسأل الله أن يبارك فيكم

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا يا ابا حاتم وبارك الله فيك على هذا الرد العلمي المؤدب وحفظك الله.

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا
            يرفع

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد علي الكثيري مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا يا ابا حاتم وبارك الله فيك على هذا الرد العلمي المؤدب وحفظك الله.
              جــــــزاك الـلــه خــــــــيـــــــراً
              نسأل الله أن يبارك في علمك وعملك

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا يايوسف على هذا الرد الطيب وليعلم الشيخ فركوس وفقه الله وادارته السفهاء أن كلامهم في قلعة السنة دماج وفي شيخها الحبيب لايساوي بصلة عند كل سلفي ناصح بل هو من الصد عن سبيل الله كما قال العلامة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله فعليكم بالتوبة الى الله والرجوع اليه هو خير لكم
                التعديل الأخير تم بواسطة محجوبي زكريا; الساعة 09-05-2009, 05:06 PM.

                تعليق


                • #9
                  وقد أخبرت الشيخ عبد الحميد الحجوري حفظه الله بأن الشيخ فركوس يحذر من دماج فقال حفظه الله هذا يعتبر مخذولا الذي يحذر من دماج
                  نسأل الله أن يوفق الشيخ فركوس للرجوع عن هذا الخطأ الكبير، وهذا الذي نرجوه والله الموفق
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 09-05-2009, 05:22 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد

                    بارك الله فيك يا أخنا يوسف على هذا الرد العلمي ونسال الله أن يهدي الشيخ فركوس حفظه الله تعالى للرجوع للحق وإعتذاره للشيخ الناصح الامين يحي بن علي الحجوري حفظه الله تعالى
                    وننصح إدارة موقع الشيخ فركوس الا يقدسوا الاشخاص وأخطائهم المخالفة بل واجب عليهم اتباع الكتاب والسنة ومنهج السلف وبالادلة والحجة والبرهان لا بالتعصبات والاراء والعواطف الجياشة الخالية من الدليل والله المستعان

                    تعليق


                    • #11
                      النص المصحح للكتاب.

                      شعاع الفانوس


                      على مجازفات الشيخ فركوس










                      كتبه


                      أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح الجزائري









                      بسم الله الرحمن الرحيم



                      الحمد لله القائل في كتابه {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: ٩٠].


                      وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل في بيانه « مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْىِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ » أخرجه أبو داود من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، والترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.


                      أما بعد :


                      فقد اطلعتُ على ما نشر في موقع الشيخ فركوس -هداه الله تعالى- من الجناية والطعن والبغي على أهل السنة وحماتها وحملة رايتها في هذا الوقت بدار الحديث بدماج قلعة أهل السنة والجماعة، ومحاولة تشويه صورتهم على طريقة أهل التحزب من أصحاب أبي الحسن المصري وعبد الرحمن العدني.


                      ولولا أن أصحاب هذه الأكاذيب والأراجيف كثروا وانتشروا، لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد ترّهاتهم، وإيضاح بهتانهم، ولكن يعلم أن الضلال لا حدّ له، وأن العقول إذا فسدت لم يبق لضلالها حد معقول، والقول الباطل الكذب هو من باب ما لا ينقض الوضوء ليس له ضابط، وإنما المطلوب معرفة الحق والعمل به..


                      وقد بيّن أهل السنة كذب هذه الدعاوى في كثير من الأشرطة والكتابات بما يكفي ويشفي.


                      غير أنه بين الحين والآخر تبرز قرون تنعشها، وتحمل راية من سبقها، كما هو دأب أهل الباطل في تكاثفهم على أهل الحق والهدى، لكن الله عز وجل وعد ووعده الحق فقال <كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ >[المائدة: 64] .


                      وأهل السنة في القلعة السلفية الشامخة بدماج- وعلى رأسهم شيخنا المحدث العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى- في ذلك كله؛ يردّون بغي المعتدين بالحجة والبرهان، غير مبالين بإرجاف المرجفين وحسد الحاسدين، سائرين على منهج السلف رضي الله عنهم أجمعين.


                      قال الله تعالى<وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا>[الفرقان:33].


                      وقال تعالى< بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ >[الأنبياء: 18].


                      وكلما زاد هؤلاء من التشويه لهذا الصرح الشامخ ازداد الناس إقبالا عليه!! وكأنهم يدفعون الناس إليه دفعا!


                      وإذا أراد الله نشر فـضيلــة *** طويت أتاح لها لسـان حسود


                      لولا اشتعال النار في جزل الغضا *** ما كان يُعرف طيب نشر العود



                      فإن الناس إذا أتوا ورأوا الخير سبوهم وذموهم ومقتوهم وقالوا: قاتلهم الله!! كم صدونا عن الخير ونحن نريد طلب العلم!! هؤلاء كذبة خراصون!!


                      أما تستحيون من فضيحة الدنيا ويخشى عليكم من فضيحة الآخرة يوم القيامة؟!! ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[النحل:94].


                      أو لم يعلموا أن كلَّمن فتن إنسانا أو أبعده عن الخير فإنه يحمل وزره يوم القيامة﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْأَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ[النحل:25].


                      وكان على فركوس وإدارته هداهم الله أن يحسبوا قبل كلامهم في الشيخ المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري وداره قلعة أهل السنة وطلابه ألف حساب، حيث إنهم يعلمون أن الدعوة التي يقوم بها الشيخ يحيى حفظه الله؛ دعوة لا يُعرف لها مثيل في عصرنا الحاضر، ولا يُعلم عالمٌ في هذا الوقت يُرحل إليه من جميع أصقاع الأرض كما رحل إلى فضيلته-بعد الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله-، ولا نعلم حلقة علم فيها نحو سبعة آلاف طالب سلفي خالص مِن درن الحزبية البغيضة-فيما نحسبهم والله حسيبهم- مع الاستمرار في طلب العلم ليلا ونهارا ليس لهم عطل عن طلب العلم حتى في الأعياد و الجمعات!! كحلقته حفظه الله، بما لم تره عين فركوس الجزائري، ولا شلّةِ إدارتِه السّافهين على الخير وأهله.


                      ومن المعلوم عندهم أيضا! أنّ ذلك لا يأتي سدًى وصدفة! وإنما يأتي من جرّاء ثقة الناس بحامل هذه الدعوة، ولما علموا من أمانته وتضلُّعه في العلم، ويشهد لذلك تلك الجهود العلمية التي يقوم بها، حتى قاربت تواليفه المائة في كثير من الفنون، وبلغت أشرطته من شروح ومحاضرات وخطب وفتاوى نحو الألف شريط، وأصبح مرجعا من مراجع الأمة في التدريس والفتوى بشهادة أهل العلم له بذلك، وشهادة الواقع...


                      قال الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في تقديمه لتحقيق شيخنا لكتاب"إصلاح المجتمع": (والأخ الشيخ يحيىبن علي الحجوري بحمد الله قد أصبح مرجعًا في التدريس والفتاوى، أسأل الله أن يجزيه خيرًا..) .


                      * وسئل رحمه الله تعالى : إلى من يرجع إليه الإخوة في اليمن؟ ومن هو أعلم واحد في اليمن؟ فقال:(الشيخ يحيى.)


                      ولقد ساءنا أن يندمج الشيخ فركوس الجزائري-هداه الله في سلك المحقِّرين لما عظّم الله، وهو الذي كنا نأمل فيه أن يكون من رافعي لواء السنة في بلادنا الجزائر الجريحة، التي هي بحاجة ماسة إلى دعاة سنة يقودونها وشعبها إلى برّ الأمان مِن الفتن التي تعصف بها بين الحين والآخر، ويرشدون هذه الأمة إلى ما فيه الصلاح والرشاد.


                      وقد كان كثير من أهل السنة بالجزائر يخافون منه على الدعوة السلفية بالجزائر؛ لِـمَا له من بعض المواقف المؤلمة في الدعوة فيها! إلا أننا كنّا نخشى عليه لا منه، إذ إن الدعوة السلفية هي دعوة الله عزوجل وهو حاميها.


                      ولقد ارتقى الشيخ فركوس الجزائري مرتقا صعبا، حتى وصل به الأمر إلى مصادمة أسود السنة وحملة لوائها بدار الحديث وقلعة أهل السنة بدماج، والتحذير منها والطعن في شيخها بمنطق إدارته، بما يجعله ينظم إلى صف قطاع الطريق عن الخير والعلم والصّدّ عن سبيل الله، وضرر هذا الصنف على الدعوة السلفية كبير.


                      قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه النفيس «مفتاح دارالسعادة» (1/160) وهو يتكلم عن أصناف الناس


                      الذين يكون ذهاب الإسلام على أيديهم:(... والصنف الرابع: نوّاب إبليس في الأرض، وهم الذين يثبّطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين، فهؤلاء أضر عليهم من شياطين الجن، فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه ... وهؤلاء كلهم على شفا جرف هار، وعلى سبيل الهلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته إنه بعباده خبير بصير) .


                      وقال في «مدارج السالكين» (2/464): (.. ولم ينه عن العلم إلا قطاع الطريق منهم، ونواب إبليس وشرطه) .


                      وقد سُئل العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى: هناك إخوة جزائريون في المدينة، يأتي الأخ من الجزائر وغيرها، وقد جمع أمره على الرحلة إلى دماج لطلب العلم، فيثبطونه حتى يبقى، وهناك إخوة لهم سنتان في المملكة، فنرجو منكم نصيحة لهؤلاء الذين أصبحوا قطاع طرق عن الخير؟


                      فأجاب حفظه الله تعالى: (هؤلاء كما قال السائل قطاع طرق، لماذا يحذرون من الدراسة في دماج، دارٌ تدرس كل العلوم، والله ما يحذر منها إلا رجل يريد الصد عن سبيل الله، وكذلك أخواتها دور الحديث الأخرى).


                      وهذا بعض ما جاء في تعقيب الشيخ فركوس وإدارته من الحملة الشرسة على دار الحديث وشيخها بنفس العبارات التي عهدناها من أبي الحسن المصري وعبد الرحمن العدني وأتباعهما وغيرهم من الحزبيين والحاسدين!!، قالوا : (ولقد كان ذلك[أي التحذير والتزهيد من دار الحديث] في ابتداء الأمر محض افتراء([1])، غير أنَّ الشيخ محمَّد علي فركوس -حفظه الله- قد لاحظ في الآونة الأخيرة من مركز الدّماج(!) من بعض رُوَّاده الطعن الحادَّ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وتحريم الدراسة فيها(!!)، والتنقيص من أساتذتها بعبارات نكرة شنيعة، والتعرضَ إلى بعض مشايخ دعوة الحقّ من أهل السنة، وكلَّ من خالف وجهة مركز الدماج في موارد الاجتهاد ومواضع الاستنباط بالتشنيع والمقت والإساءة بالقول(!!)، ولم يتوان خليفة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في وصف بعض الدعاة المخالفين له في الرأي والاستنباط بالمفتونين والمتحزِّبين والمميّعين وغيرها من العبارات المنكرة(!!).كما لاحظ حفظه الله[أي فركوس] في زمن خلافة يحيى الحجوري بالتحديد -هدانا الله وإياه- استفحال داء التعالم في المتمدرسين بمركز الدماج على وجه التميّز(!!)، واستشراء «حبّ الشهرة» -إلاّ من رحم ربك-، وخاصة من الوافدين إلى ديارنا من هذا المركز المتشبِّعين بما لم يُعطوا نتيجة ضعف الإمداد السليم(!!)، وهمُّهم - بعد رجوعهم- التشتيت والوقيعة في أهل السنة ودعاتها في الجزائر وفي غيرها(!!)، يستثمرون الجهد في محاولة إدراك سقطات الدعاة وأخطائهم إن وجدت (!!)، أو يلوون نصوصهم ومقالاتهم على نحو تتوافق مع غرضهم من النيل منهم ليصلوا بواسطة الطعن إلى الشهرة المنشودة وتكوين الأنصار والأتباع(!!)، ولا تحلو لهم دراسة العلوم الشرعية والتمكن فيها كما يحلو لهم الإغارة على أعراضهم بالتدليس والتلفيق والتعمية ليجدوا متعهم في ضحايا التجريح ويطيروا بها في الآفاق(!!). إنَّ حقيقة المنهج الاستئصالي(!!) الذي يدعو إليه كلّ محروم الحلم والحكمة(!!)، المجانب للصواب هو الذي دفع بالشيخ محمد علي فركوس - حفظه الله- إلى التحذير(!) بعدها من خطر تمزق صفّ أهل السنة والجماعة في بلادنا وسائر بلاد المسلمين بسبب المنهج الاستقصائي المخالف لمنهج دعوة الحق بالحكمة والبصيرة والمجادلة بالتي هي أحسن(!!)..)!!!


                      إلى غير ذلك من العبارات الشنيعة في حق أهل السنة وحملتها!!!


                      ولو أتينا على هذه العبارات بالرّدّ والبيان لطال بنا المقام، وقد كتب أهل السنة في الرّدّ على هذه الأكاذيب والافتراءات عداد الرّدود القاصمة لظهور أمثال هؤلاء من الكذابين والحاسدين، ويكفي أن نقول لقطاع الطريق هؤلاء:<قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ>.


                      قال العلامة السعديرحمه الله عند تفسير الآية: (..لا بد أن تكون حجة مستندة إلى العلم والبرهان، فأما إذا كانت مستندة إلى مجرد الظن والخرص، الذي لا يغني من الحق شيئا، فإنها باطلة، ولهذا قال< قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا > فلو كان لهم علم -وهم خصوم ألداء- لأخرجوه، فلما لم يخرجوه علم أنه لا علم عندهم< إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ > ومَنْ بنى حججه على الخرص والظن، فهو مبطل خاسر، فكيف إذا بناها على البغي والعناد والشر والفساد؟).


                      ومن عجيب أمر فركوس وإدارته- عاملهم الله بما يستحقون- أنهم يطالبون الشيخ يحيى حفظه الله بـ: ( الاستقصاء وشدَّة التحرِّي في إصدار الأحكام، وشدة التثبُّت المأمور به شرعًا ([2]) في نقل الأخبار..) في أمور قد سطرها فركوس بقلمه، وأوضح له الناصحون فيه خطأه!! بينما هو وإدارته لم يقدّموا برهانا على ما يقولون ويدّعون!! وقد اشتد نكير أهل العلم على من يرمي أهل السنة بهذه الدار بمثل هذه الفواقر!! ولعله يكفي في هذا المقام نقل كلامهم لبيان افتراء الشيخ فركوس وإدارته على قلعة العلم والسنة:


                      فقد سُئل العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:ما رأيكم فيمن يطعن في دماج؟


                      فأجاب رعاه الله: الذي يطعن في دماج أو يزهد فيها صاحب هوى.


                      السائل: وما رأيكم في من يطعن في الشيخ يحيى الحجوري؟


                      فأجاب رعاه الله: الشيخ يحيى عندي عالم سلفي([3]).


                      وسئل الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا- حفظه اللّه- عمّا يدّعيه بعضهم من أن أهل السنة بدماج غيّروا وبدّلوا بعد الشيخ مقبل فأجاب:( والله ما أدري ماذا أقولوالله، والله ما أدري ماذا أقول ، يعني الآن أفضل مكان تريد تتعلم فيه السلفية علىحقيقتها بالعلم والعمل هي دماج والله، الآن مكة دخلها الخوّان المفلسون أفسدوهاوالله، اللي عاوز يتعلم السلفية الصحيحة مع العمل في دماج،- ثم قال - : والله أحسنناس الآن .[ كان ذلك قبل رمضان 1429هـ بأشهر معدودة]


                      راجع المادة الصوتية : http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=





                      وسئل الشيخ محمد بن عبد الله الإمام-حفظه اللّه-: ظهر عندنا في هذه الأيام شباب يتكلمون على مركز دماج ويطعنونفيه ويقولون أنه دار فتن، فما نصيحتكم لهم؟


                      فأجاب: هؤلاء قوم سوء، هؤلاء قومسوء وهم أصحاب فتن، فدار الحديث بدماج يُعدُّ تاج أهل السنة، يُعدّ تاجا لأهلالسنة، في اليمن وفي غير اليمن ، ويُعدُّ جامعة أهل السنة العالمية، يُعدُّ جامعةأهل السنة العالمية، يعني يُعد أعظم من الجامعات المتفرقة في العالم والجامعةالإسلامية في كذا والجامعة الإسلامية في كذا، والحمد لله.

                      فعلى كلٍّ هؤلاء إماأن يكونوا مسخرين من قِبَل جهة معينة مستخدمين لغرض الفتن وغرض الطعن وهكذا، فيُنصحلهم، إن قبلوا فذاك ، وإن ما قبلوا عُرف أنهم يعني- أصحاب فتن، وأصحاب قول جائر،فلا يُعبأ بقولهم، ولا يُصغى إليهم، ونسأل الله عز وجل أن يُصلحهم.المهم أنهيُعد من جملة الانحرافات، إذا كان ما قُبِل هذا الكلام بما فيه من التعصب، وبما فيه-يعني- إنكار أمر حقيقي واقعي، ما قبلنا- يعني- ممن قد صاروا بالحساب مشايخ،سمعت، فكيف سيُقبل ممن هو غِمر من الأغمار، نسأل الله أن يُصلحنا وإياهم ).وهذاالسؤال قدّمه أخوة من عدن في (14 شوال 1428هـ)وللوقوف على الكلام بالصوت:http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=1231




                      وقال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه اللّه -:إجابة عن سؤال قدّمه إليه بعض الأخوة من قصيعر (رجب 1428هـ).قالالسائل : تعلمون أن أعظم معاقل السنة في اليمن معهد دماج ولكن كثُر التشويه والطعنفي هذا المركز بطريقة أخرى وهي الطعن في القائمين عليه، وبالأخص الشيخ يحيىالحجوري ، فنرجو كلمة حق في هذا الشيخ وجزاكم الله خيرا.

                      فأجاب: .. فنحن نعلم مقدار الحملةالشرسة على مركز دماج، وإن كنا نعلم أن هناك حملات على جميع المراكز، لكن ليست بشيءأمام الحملة الشرسة التي على مركز دماج، لا وجود، لا وجود لأي مركز بنفس الأسلوبعلى وجه الأرض كمركز دماج، نعم ، وسواء جاء الذين يتآمرون على المركز، سواء جاءواعن طريق الطعن في القائمين على المركز أو عن طريق المركز، أو عن طرائق مختلفة كثيرةجدا يبذلونها في خلخلة وضع المركز والسعي للإطاحة به، نعرف هذا ، نعرف هذا باركالله فيكم، ولا نجد فرصةً نستطيع أن ندافع فيها عن المركز إلا بذلناها، ولا نجدشخصا عنده في نفسه شيء على مركز دماج إلا ناصحناه ونهرناه إن لم يكفِ النصح، إن لميكفِ النصح نهرناه، وإن لم يكفِ النهر في المجلس الخاص نهرناه في المجلس العلني،ماجاملناه، نحن نعتبر الكلام في مركز دماج كلاما فينا جميعا، نعتبر الكلام في الشيخيحيى كلاما فينا جميعا، نعتبر الإساءة إلى مركز دماج إو إلى الشيخ يحيى أو إلىالمدرسين والطلاب الذين في مركز دماج كلاما فينا جميعا، هذا مركزنا هذا مركزنا ونحننتشرف به وندلُّ الناس عليه، ونحثهم على طلب العلم هناك، ونكتب لهم التزكيات عزاباومزوجين، ونشكر المراكز ونشكر الشيخ يحيى وغيره، هذا أمر بارك الله فيكم نحن نتقربفيه إلى الله عز وجل، وذهابنا إلى دماج ومحاضراتنا هناك وما فيها من الكلام الذيقلناه مسجل ، نعم ، و للمشايخ جميعا ثناء على المركز ، كل هذا بارك الله فيكم نعتبرمن كان منفرا عن مركز دماج إمّا أنه ما يدري ما يقول ولا يضرب حساب كلامه أو أنهدسيسة، نعم ، رجل يتكلم في مركز دماج إما أنه ما هو ضارب حساب الكلام الذي يقولهولا يعرف نتائجه، أو أنه دسيسة... .).
                      وللوقوف على الكلام بالصوت :http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=1225




                      وقال الأخ الفاضل أبو همام البيضاني([4]): (يقول شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى: لا أعلم مكانًا للعلم مثل دمّاج، لأن الطالب يذهب إليها فيمكث الوقت القليل ويأتينا بالعلم الكثير.


                      والآن في 16/8/1428هـ ألَّف كتابًا يتكلم فيه عن علماءنا المتقدمين كيف كانوا يحفظون السنة، وأطلعني عليه وقال: هذا ألفته لأمثال طلبة العلم بدماج؛ فإني لا أعلم مثلهم لحفظ السنة).


                      ولما سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه اللهورعاه عما أشيع من أنه تكلم في الشيخ يحيى قال:

                      (..والذي أدين الله عز وجل به:أن الشيخ الحجوري تقي ورع زاهد .. وقد مسك الدعوة السلفية بيد من حديد، ولا يصلح لها إلا هو وأمثاله- ثم قال: - أقرئوا الوصابي والحجوري وإخوانه سلامي، وقولوا لهم: إنه لو جاءني من جاءني، ما سمعت فيهم،بل لو جاءني بأمثال جبال مكة من الكلام لم أفتح أُذني لذلك، كيف أتكلم فيمن داسوا الدنيا بأقدامهم والناس يتكالبون عليها....بل طاردوا الجمعيات الحزبية التي فرقت كيان الأمة، وطاردوا البدع ثم أتكلم فيهم ونعين أهل البدع عليهم، هذا لا يُعقل!!) .[وكان ذلك في 23 ذي الحجة 1426هـ].




                      وقال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله أيضا في نصيحته لأهل اليمن بتاريخ 17 ربيع ثاني 1429هـ :


                      ( الشيخ يحيى من أفاضلالعلماء، ولهم ميزات والله لا توجد الآن في الدنيا، يدرسون لا للشهادات، ويدرسون لالأجل الأموال، يعني الآن في الإمارات في المملكة الأستاذ يمكن تعبان يتقاضى عشرينألف ثلاثين ألف، ودُولْ، هؤلاء لا يتقاضون أي شي لا من الحكومة ولا من غيرها،يدرسون لله ويعلّمون لوجه الله سبحانه وتعالى، فهذه والله ميزة لكم، وميزة لدعوتكم،فاحترموا هذه النعمة واحرصوا على أن تبقى قوية بارك الله فيكم.

                      وقال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظهاللهُ :لا يطعن في الشيخ العلامة يحيى الحجوري إلا جاهل، أو صاحبهوى.




                      .....وكلام أهل العلم في هذا كثير جدا يطول المقام بذكره، لكن هذا القدر كاف في لقم المعاندين الحاسدين، حجارة من طين.

                      * ثم منذ متى كان للشيخ فركوس قول معتمد في الجرح والتعديل حتى يتكلم في أمثال الشيخ المحدث العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى! وبغير حجة وبرهان!إذ العجيب أن الشيخ فركوس- هداه الله- ليس له في الصدع بالحق سردٌ ولا وردٌ!!ولا يُعرف له كلام في رؤوس أهل البدع من الصوفية والخوارج والإخوان المسلمين والحسنيين...وغيرهم من أساطين الضلالة في الجزائر فضلا عن غيرها من البلدان!! اللهم إلا الهمس الذي لا يتعدى مجلسه إن كان هناك همس!! أو الرد على من لا يختلف فيه اثنان!!بل هو من المثبطين في هذا الباب!! بل من المعلوم عن الشيخ فركوس أنه إذا سأله بعض الطلاب عن بعض الرجال يقول:




                      هذا منهج تضييع!!!!<كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ >[الكهف: 5] ([5]).


                      وأين كلام الشيخ فركوس في المبتدع الضال العيد شريفي الذي عبث بالدعوة السلفية بالجزائر، وسعى في شق صف أهل السنة سعيا حثيثا، وعداؤه لأهل العلم وطعنه في بعض الصحابة معلوم!! ولم نسمع لفركوس - هداه الله- تحريكا ببنت شفة في الرّدّ عليه ولو بعشر معشار حملته الشرسة على أهل السنة وحماتها بالقلعة الشامخة بدماج!! ولم نر لإدارة موقعه العصاة أصحاب الاختلاط - إلا من رحم الله- سطرا واحدا في ردّ بغي العيد شريفي على الدعوة السلفية وأهلها!!وفي الوقت الذي انبرى فيه مشايخ السنة بالجزائر كالشيخ عبد الغني عويسات وغيره - حفظهم الله- لبيان حال ذلك السفيه وأتباعه وغيرهم!! لم نكن نسمع عن الشيخ فركوس إلا تلك المواقف المخذّلة عن نصرة الحق ونصرتهم!! بل كان ممن يشيد به وينصح به!!


                      ويصدق على الشيخ فركوس وأصحابه قول الشاعر :


                      أسد عليَّ وفي الحروب نعامـة ** فتخاء تنفر من صفير الصافر


                      هـلاّ برزْتَ إلى غزالة في الوغا ** بل كان قلبك في جناحي طائر


                      وبعد هذا كله يرمي فركوسُ الجزائري، وإدارةُ موقعه من السفهاء أهلَ السنة بالقلعة الشامخة بأنهم سائرون على (المنهج الاستئصالي الذي يدعو إليه كلّ محروم الحلم والحكمة)!!وأي الفريقين أحق بهذا الوصف إن كنتم منصفين؟! آلذي يذب عن الشريعة ابتداع المبتدعين وأغلاط الغالطين، أم من هم عن ذلك مثبطين!!! وعن بيان الحق متحجرين ومستأصلين!!كل هذا ينبؤ عن الحقد الكبير الّذي يُكنّه فركوس، وإدارته السفهاء لهذه الدعوةِ المباركة، دعوةِ التربية على التميّز والصفاء الذي أقلق القوم وجعلهم يثورون بمثل هذا الكلام الساقط، لكن كما قيل:


                      وإن كلام المرء في غير كنهه ** لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها


                      * ومما زاد من هيجان فركوس الجزائري، وإدارته من السفهاء؛ ما قدّمه له أهل السنة بالقلعة الشامخة من نصح وبيان بعض ما وقع فيه من الباطل الذي لا يجوز السكوت عليه، ولا يزيد السكوت عليه إلا تغريرا للناس ويُصيّره سننا مقررات! وشرائع من صاحب الشرع محررات! ...فبيّنوا زيف تلك الفتاوى بالحجة والبرهان بما لم يستطع الشيخ فركوس هداه الله ردّه، اللهم إلا التشنيع والبغي بغير الحق! الأمر الذي جعله يجانب مسلك الإنصاف والحلم والحكمة!! وهذا في الحقيقة هو المنهج الإقصائي لإظهار الحق!!


                      وكان التوفيق حليفا للشيخ فركوس-هداه الله- لو أنه تواضع للحق الذي بُذل وبُيِّن له، لا أن يتمادى في الباطل والجدال عنه.قال تعالى<أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا>[النساء: 135].وقال تعالى <أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ>[الحديد:16].


                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وليس مما أمر الله به ورسوله ولا مما يرتضيه عاقل أن تقابل الحجج القوية بالمعاندة والجحد بل قول الصدق والتزام العدل لازم عند جميع العقلاء وأهل الإسلام والملل أحق بذلك من غيرهم)"درء تعارض العقل والنقل"(9/207).


                      ولا يمنع طالبَ الحقّ ومبتغيه اتّباعَه إذا ظهر على يد أي شخص ظهر، صغيرا كان أو كبيرا، فإن هذا حاجز للمرء عن الحق، ولا يزيده رمي ناصحه بالتعالم وحبّ الظهور ... إلا بعدا عن الحق.


                      قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: (ومن الآفات المانعة عن الرجوع إلى الحق أن يكون المتكلم بالحق حدث السن بالنسبة إلى من يناظره، أو قليل العلم والشهرة في الناس، والآخر بعكس ذلك، فإنه قد تحمله حمية الجاهلية والعصبية الشيطانية على التمسك بالباطل أنفة منه عن الرجوع إلى قول من هو أصغر منه سنًّا أو أقل منه علما أو أخفى منه شهرة، ظنا منه أن في ذلك عليه ما يحطّ منه وينقص ما هو فيه.وهذا الظن فاسد؛ فإن الحط والنقص إنما هو في التصميم على الباطل، والعلو والشرف في الرجوع إلى الحق، بيد من كان، وعلى أيّ وجه حصل)"أدب الطلب"(ص66).


                      كيف وقد قام بنصح الشيخ فركوس-هداه الله- من هو أعلم منه كرات ومرات، عالم منصف وناصح أمين، قوال بالحق، أسد من أسود أهل السنة، وكان نصحه له في غاية الرفق واللطف.


                      * قال العلامة الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في وصيته لأهل بلده: (لا ترضوا بنزوله من على الكرسي فهو ناصح أمين..) .


                      * وقال رحمه الله في مقدمته لكتاب"أحكام الجمعة لشيخنا": (..وهو قوّال بالحق لايخاف في الله لوْمة لائم..)


                      * وقال في تقديمه لكتاب شيخنا "أحكام التيمم": (..أودعه فوائد تُشدُّ لها الرّحال، من كلام على الحديث وعلى رجال السَّند، واستنباط مسائل فقهية بما يدُلُّ على تبحُّره في علم الحديث والفقه، ولست أبالغ إذا قلت: إنَّ عمله هذا يفوق عمل الحافظ في «الفتح» في هذا الباب؛ من بيان حال كلّ حديث وبيان درجته...) .


                      وقال الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله تعالى: (..نحن نعلم أنه على تقوى الله عزّ وجلّ ومراقبة، وأخونا في الله عزّوجلّ ونحبّه في الله، وعالم من علماء السُّنّة، نفع الله به، أسدٌ من أسود السُّنّة، تاجٌ على رؤوس أهل السُّنّة، نحبُّه في الله عزّوجلّ) . من شريط «أسئلة أصحاب قصيعر» بتاريخ(28/7/1428) .


                      ونحن إذ نقوم بردّ بعض ما نراه مخالفًا للدليل، سواء صدر من بعض أئمة السلف أو من المعاصرين، فنحن بذلك قائمون بالنّصيحة التي أوجبها الله تعالى علينا، ومقتدون بمنهج السلف والأئمة، ولا يُغضِب ذلك أحدًا من أهل السنة حقًّا،ومن كره ذلك فــلا عبرة ولا حجة في كـــراهتــه، وإنما العبرة بنصب الحق والأدلة .


                      قال الإمام ابن رجب : (فلو فرض أن أحداً يكره إظهار خطئه المخالف للحق فلا عبرة بكراهته لذلك، فإن كراهة إظهار الحق إذا كان مخالفاً لقول الرجل ليس من الخصال المحمودة بل الواجب على المسلم أن يحب ظهور الحق ومعرفة المسلمين له سواءٌ كان ذلك في موافقته أو مخالفته وهذا من النصيحة..)"الفرق بين النصيحة والتعيير"


                      * وفي الوقت الذي يحذّر فيه فركوس الجزائري، وشلةُ إدارته السفهاء؛ من أهلِ السنةِ وأسودِها بدار الحديث بدماج الصافية من درن الحزبية والحزبيين -ولله الحمد والمنة-، ينصّبون أنفسهم محامين ومجادلين عن الجامعة الإسلامية التي أصبحت تعجّ بالحزبيين! بل هي الآن بأيديهم في كثير من المجالات، ولا ينكر هذا إلا مكابر! أو من لا يعرف حقيقة الجامعة الإسلامية!


                      وأما ما نسبه فركوس الجزائري وإدارته من السفهاء؛ إلى الشيخ يحيى حفظه الله تعالى؛ من أنه يحرّم الدراسة في الجامعة الإسلامية! فإنه عين الافتراء!! ووقوعٌ منهم فيما رموا به الشيخ يحيى حفظه الله من عدم التحري والتثبت في الأمور! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «كَفَى بِالمرْءِ كذبا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»أخرجه مسلم في "مقدمة صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه.وقد بارت سلعة أسلافكم الذين روّجوا هذه الفرية ثم انقلب القدر على رؤوسهم! فهلا اعتبرتم بالذين خلوا من قبلكم!!وقد بيّن الشيخ يحيى حفظه الله تعالى كذب هذه الدعوى، وما حصل من الحزبيين والحاسدين من بترٍ وتلفيق لكلامه حفظه الله بما جعلهم يُكبتون ويسكتون!! وانظر في ذلك ما كتبه شيخنا في "القول السديد فيما نُقل للشيخ عبيد"، و"التوضيح لما جاء في التقريرات العلمية و النقد الصريح"، ففيهما الغنية عما أذكره([6]).


                      * وأما ما شنه فركوس هداه الله من الحمل على الشيخ بسبب نصحه لهبعدم الإسهاب في علم الأصول، فإنه نصح عظيم من ناصح أمين كان عليك قبوله بصدر رحب، خاصة وقد سبق شيخنا يحيى حفظه الله تعالى إلى هذا العلامة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى حيث قال في شريط مسجل قبل نحو خمس سنين إثر اتصال من بعض السلفيين بمدينة قسنطينة :( أصول، أصول، اهتم بالمنهج وبتعليم إخوانك المنهج السلفي، اهتم بتعليم إخوانك العقيدة الصافية)أو كما قال حفظه الله([7])، فلِم الحمل على الناصح الأمين!!!


                      * وأما عن جدال فركوس، وإدارته من السفهاء عن فتوى الاختلاط؛ فهو في الحقيقة تعمية وتدليس لمن لا يعرف الشيخ فركوس ويعرف جامعات الجزائر الاختلاطية، ومنها جامعة الخروبة التي تعج بالكاسيات العاريات، وبالمقرّرات الأشعرية....وما تدريس الشيخ فركوس هداه الله في هذه الجامعة إلا تقرير وتوضيح لفتواه !!ولمّا لم يستطع الشيخ فركوس ردّ ما أقيم من الأدلة على بطلان فتواه بالأدلة!! ذهب يحتج لتصحيحها بالتقليد!!؛ جامعا بعض الفتاوى لأهل العلم ممّن لا تتنزّل فتواه على فتواه وحالةِ بلواه، أو خطأ لبعض أهل العلم لا يجوز متابعته فيه، أو فتوى خارجة عن محلّ النزاع!بل صدّر تلك الفتاوى بفتوى بعض القطبيين! أعني بذلك الجبرين هداه الله!


                      * وأما عن جدال الشيخ فركوس عن فتواه الانتخابية المنحرفة، فإن ما كتبته في "هدم السرداب" من البراهين والأدلة وتقريرات أهل العلم، كافٍ بإذن الله تعالى في بيان ما فيها؛ ولم تقتصر المآخذة عليه في تلك الفتوى على تجويز الانتخابات الرئاسية فقط! بل إن فتواه بجواز مساهمة المرأة في أعمال الشورى وأن تدلي برأيها في اختيار الحاكم ونوابه؛ أيضا من البدع التي لا تقلّ خطورة عنها!! ولا يزال "هدم السرداب" ديْناً عليه، ولا مناص له إلا بالتوبة إلى الله عزوجل والرجوع، أو أن يبيّن بطلان ما ردّ به عليه بالأدلة -وأنّى له ذلك-!ولمّا لم يجد ملجأ أو معاذا مما أقيم عليه من الأدلة والحجج؛ لجأ إلى سلاحه المعهود: (التقليد)!!


                      فنقل فتوى للإمام المحدث الألباني رحمه الله تعالى التي ردّ عليه أهل العلم فيها، كما ردّوا على غيره من العلماء فيها وفي غيرها، وكان الرّدّ على الفتوى فيها مؤيَّدا بالأدلة الواضحة والحقائق الجلية التي لا ينكر حصولها في الانتخابات.. بل قد ثبت رجوع الإمام الألباني عنها رحمه الله تعالى!


                      على أن فتوى الإمام الألباني رحمه الله تعالى إنما كانت في الانتخابات البرلمانية، والشيخ فركوس هداه الله يحتج بها على تجويز الانتخابات الرئاسية مع تحريمه للبرلمانية!! فليس هذا من الإنصاف يا شيخ فركوس!!!!!


                      (بيان تراجع الشيخ الألباني عن فتوى الانتخاب)


                      وذلك أن الإمام الألباني رحمه الله تعالى لما أفتى في شأن الانتخابات بالجزائر - بنحو الفتوى التي احتج بها الشيخ فركوس على تجويزه الانتخابات الرئاسية تحت دعوى أخف الضررين!!-، بيّن الإمام الوادعي رحمه الله تعالى خطأه فيها وكذا خطأ غيره ممن أفتى بالانتخابات، ووعد بإرسال النصح لهم بالرجوع عن هذه الفتاوى التي لا تزيد الأمة إلا ضرراً.


                      قال الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى: (وهذه الفتوى قد اتصلتُ بشأنها بالشيخالألبانيحفظه الله وقلت له: كيف أبحتَ الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتهاولكن من باب ارتكاب أخفّ الضّررين.

                      فننظر هل حصل فيالجزائر أخف الضّررين أم حصل أعظم الضّررين؟واقرءوا ترجمة أبي حنيفةتجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم،أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.وأما الشيخ ابن عثيمينفمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزابوالجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلىالديمقراطية.
                      فأقول لهؤلاء الملبّسين[يعني بذلك الحزبيين] : لوتراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلدالشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول فيكتابه الكريم(اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا مندونه أولياء قليلاً ما تذكّرون)، ويقول سبحانه وتعالى(ولا تقف ما ليس لك به علم).فأهلالسنة لا يقلدون،ثم نقولللمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن بوش أخزاه الله عندأن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقاالديمقراطية.فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذهالفتوى،وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتيلله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجبعليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية،وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروجالنساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدينبالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات.




                      فيجب على المشايخ أن يتراجعوا،وسنرسل إليهم إن شاء الله،فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهملأنّها مخالفة للكتاب والسنة،رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله...ونحن نقول للمشايخ: هل حصلتالانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامةبن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبيبكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟... هل حصلت الانتخابات فيالعصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدقالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول« لتتّبعنّ سنن منقبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّلدخلكتموه».فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداءوبغض،حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحكعلينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أوينتخبون شيخًا جاهلاً....فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلىاتباع أمريكا، وإلى الديمقراطيةالتي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحتاللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا(وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عنسبيله).فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين فيالوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟والنبي صلى الله عليهوعلى آله وسلم يقول«لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّلا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك».فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعملالإصلاحيون، والله المستعان).تحفة المجيب (ص 311-316) طبعة دارالآثار.


                      فأرسل الإمام الوادعي إلى الإمامِ الألبانيِّ- رحمهما الله تعالى- أوراقا فيها المنع من الانتخابات، وأنه لا يجوز الخوض بشيء منها، بتوقيعه وتوقيع بعض مشايخ اليمن، فما كان من الإمام الألباني إلا الاستجابة وضمّ صوته إلى صوتهم، وعليه استقرّت فتواه رحمه الله تعالى .


                      * فقد سئل فضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي- حفظه الله-: يا شيخ اليمن مُقْبِلة على الانتخابات، ولعلهم الآن فيها أو انتهوا منها، فما حكم الخوض فيها وإعطاء الأصوات للمرشحين أو المشاركة في هذه الانتخابات ؟


                      فأجاب : رأيُنا في الانتخابات وفي الترشيح هو رأي بيّنّاه قديما : أنه لا يجوز، ونشرنا ذلك في مجلتنا الأصالة، وقد أتى للشيخ يعني الإمام الألباني- حفظه الله خطابٌ من الشيخ مقبل، ووقّع عليه بعض أهل العلم في اليمن وكذلك وقّع عليه شيخنا؛ أنه لا يجوز خوض هذه الانتخابات ولا يجوز الخوض بشيء منها فإن هذه طريق من طرق الشيطان، وطريق لإعلاء كلمة الباطل، وليس طريقة لإعلاء كلمة الحق أو كلمة الله تبارك وتعالى..) من شريط "أسئلة الطالب اليماني لطلبة الألباني".



                      * وسئل علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبيهداه الله- قبل أن يصيبه ما أصابه الآن، نسأل الله أن يوفقه للسير على ما كان عليه قبل!!-: عمّا يُنسب إلى الإمام الألباني رحمه الله تعالى من جواز المشاركة في الانتخابات؛ فأجاب :


                      (هذا كلام باطل، وما نعرفه عن الشيخ منذ حوالي من عشرين عاما، هو على القاعدة التي ذكرها أخونا أبو أسامة [يعني الشيخ سليم الهلالي] حفظه الله مِن منع ذلك، والورقات البيّنة الواضحة التي فيها حكم هذا الشيء بتوقيع الشيخ مقبل وبعض إخوانه وبعض المشايخ هنالك، ولمّا أُرسلت إلى الشيخ الألباني فإذا به يضمّ صوته إلى صوتهم وبالتالي هذا هو الكلام الواضح والقول الظاهر الحق اللائح، وأما ما قد يفهمونه فهما ويستخرجونه استخراجا ويستنبطونه استنباطا من كلام آخر قد يكون هنا أو هناك من كلام الشيخ فهذا إنما هو ليس عين قوله وليس أصل كلامه وفتواهوالله تعالى أعلم، ثم هم يلتصقون باسم الشيخ عند الشيء الذي يريدونه، فهم يشابهون في ذلك أهل الأهواء كما قال وكيع بن الجراح: (أهل الأهواء يقولون الذي لهم ويكتمون الذي عليهم) وهكذا هؤلاء، إذا الشيخ الألباني وافق شيئا وافق ما هم عليه نشروه في الدنيا، فإذا خالف ما هم عليه كتموه وكبتوه....) من شريط: "أسئلة الطالب اليماني لطلبة الألباني" ([8]).


                      قلت : وهذا يُبْطِل دعوى كلِّ متمسّك بقوله، ويؤيّد بقوّة حرمةَ الانتخابات الديمقراطية، ويسدّ الباب على كلّ طامع في الاحتجاج بفتواه رحمه الله تعالى، والحمد لله على توفيقه .فما أدري كيف سيفعل فركوس، وشلته من السفهاء بعد ذلك؟!وأقول لهم : لكم عبرة في أتباع الأشعري!!


                      * أما عن تلك الفرية التي تلقنها فركوس وشلته عن الحزبيين، والحاسدين مِن أنّ( كلَّ من خالف وجهة مركز الدماج(!)في موارد الاجتهاد ومواضع الاستنباط بالتشنيع والمقت والإساءة بالقول، ولم يتوان خليفة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في وصف بعض الدعاة المخالفين له في الرأي والاستنباط بالمفتونين والمتحزِّبين والمميّعين وغيرها من العبارات المنكرة)!!!وهذا عين ما رمى به أهلُ التحزب أهلَ الحديث والأثر بدماج منذ عهد الإمام المجدد الوادعي رحمه الله تعالى، وإلى هذا الوقت وهم يدندنون بهذه الكلمات الكاذبة!!


                      والذي أدى بالشيخ فركوس، وشلته من السفهاء إلى قبول هذا التلقين؛ توجعهم مما رُدّ به عليه في فتوى الانتخابات، وتجويز مساهمة المرأة في أعمال الشورى واختيار الحاكم ونوابه، وكذا تجويزه للاختلاط في أماكن الدراسة والعمل!!وهل هذه الأمور من موارد الاجتهاد ومواضع الاستنباط!!كيف يكون ذلك والأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة واضحة صريحة في إبطال هذه الفتاوى!!ومثل هذا لا يكون من موارد الاجتهاد، ويتضح المقام بمعرفة ضوابطه :


                      1- قال الإمام الشاطبيرحمه الله تعالى: ( الاجتهاد المعتبر شرعا: وهو الصادر عن أهله الذين اضطلعوا بمعرفة ما يفتقر إليه الاجتهاد...


                      والثانى غير المعتبر: وهو الصادر عمن ليس بعارف بما يفتقر الاجتهاد إليه لأن حقيقته أنه رأى بمجرد التشهي والأغراض وخبط فى عماية واتباع للهوى فكل رأي صدر على هذا الوجه فلا مرية فى عدم اعتباره لأنه ضد الحق الذى أنزل الله كما قال تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الفاسقون)[ المائدة: ٤٩]


                      قلت : وتوفُّرُ الاجتهادِ في العالم لا يعني أن يكون كلُّ ما يفتي به داخلا في المسائل الاجتهادية.



                      2-ضابط المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد :


                      قال الإمام محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله تعالى-: (ولا يخفى أن شروط الاجتهاد لا تشترط إلا فيما فيه مجال للاجتهاد ، والأمور المنصوصة في نصوص صحيحة ، من الكتاب والسنة ، لا يجوز الاجتهاد فيها لأحد ، حتى تشترط فيها شروط الاجتهاد ، بل ليس فيها إلا الاتباع) "أضواء البيان"(7/359).


                      وهذا هو الواقع في مسألة الانتخابات الديمقراطية الرئاسية والبرلمانية، فالأدلة الواضحة البيّنة كما مرّ متوافرة من الكتاب والسنة والإجماع على فسادها بما لم يُبقِ مجالا للاجتهاد فيها.ولو لم يكن منها إلا كونها وسيلة إلى تحكيم الديمقراطية الكفرية..والركون إلى الكافرين وتوطيد أرجلهم وحكمهم في البلاد الإسلامية..وغير ذلك من المفاسد العظيمة المتحققة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية!! لكان كافيا في إبطال مجازفة الشيخ فركوس هداه الله!


                      قال الإمام المجدّد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى: ( والذي يظهر لي أنه ليس كل اجتهاد يؤجر صاحبه، ومن الاجتهاد الذي لا يؤجر عليه صاحبه هو الاجتهاد لتجويز المشاركة في الديمقراطية التي معناها الكفر، والتي فيها الأدلة ظاهرة جدّا ومتكاثرة كثرةً لا تُبقي للاجتهاد محلاًّ أصلا، والله أعلم ). انظر"الأدلة الشرعية"(حاشية)(ص136) للشيخ حسن بن قاسم الريمي- حفظه الله- .


                      وسئل الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله: هل الانتخابات من الأمور الاجتهادية التي لا نص فيها، وهل من يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالا أو فاسقا؟


                      فأجاب: الذي يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالا فاسقا لأنه بهذا يوطّد أقدام الشيوعيين والبعثيين والناصريين والمستوردين الآخرين الذين سيأتون على أرضنا الطاهرة التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، مسكين مسكين الذي يقول: إنها مسألة اجتهادية!!...وكيف نقول إنها أمور اجتهادية،فإذا ارتد رجل يمني مسلم فهل نقول: إنه أمر اجتهادي؟!أم نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من بدّل دينه فاقتلوه»، فهل في الديمقراطية أن الرجل المسلم إذا ارتد يقام عليه الحدّ؟ لا يقام عليه الحدّ فكيف يقال" إنه أمر اجتهادي؟! فالحزبية تعمي وتصم، فمنهم من يقول: واجب!!، ومنهم من يقول: أمر اجتهادي! ورب العزة يقول في كتابه الكري(ليجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون)[الجاثية: ٢١]، ويقول سبحانه وتعالى:(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر ألو الألباب)[ص: ٢٨]، وهؤلاء بجانبهم الخمّار والشيوعي والبعثي يدلي برأيه..)"غارة الأشرطة"(2/153).


                      * أما دعواهم: (ولم يتوان خليفة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- في وصف بعض الدعاة المخالفين له في الرأي والاستنباط بالمفتونين والمتحزِّبين والمميّعين وغيرها من العبارات المنكرة)!!!فنحن نطالبهم بالدليل والبرهان على أن الشيخ يحيى حفظه الله تعالى يتكلم في بعض أهل العلم بغير حجة ولا برهان، ونحن معكم على ما تقولون.فإن لم تأتوا بشيء من ذلك كما عجز الذين من قبلكم، فأنتم كاذبون مبالغون في فريتكم هذه!!


                      (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ)


                      * أما قولهم : (.. كما أنّ خلق إحسان الظن وبأهل العلم خاصة وحمل كلامهم المحامل الحسنة التي تحتملها وقطع الطريق أمام الساعين إلى الفرقة والتشتت لمن أعظم أسباب الاجتماع والتآلف.قال عبد العزيز بن عمر: «قال لي أبي يا بني إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملا من الخير» (١٥- «الحلية» لأبي نعيم: (5/278).).


                      وقال أبو قلابة: «إذا بلغك عن أخيك شيءٌ تكرهه فالتمس له عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعله له عذر لا أعلمه»(١٦- «روضة العقلاء» لابن حبان البستي: (184)..) !!!فإن قصدوا بهذا الكلام وهذه الاستدلالات- إن ثبتت-([9]): أن ما كان صادرا من أهل العلم من الأخطاء الصريحة أو الظاهرة في الخطأ، أنه يحمل كلامهم على المحامل الحسنة والمسوغات التي يُردّ بها كون هذا خطأ!! فهذا ظاهر البطلان!! ومنهج أهل التمييع والحرمان!!إذ إن الخطأ إذا كان ظاهرًا أو صريحًا، فإنه يُردُّ، ولا يشفع في ردّ الخطأ الصريح والظاهر الاعتذاراتُ والمحامل الحسنة..، فإن ذلك لا يزيد الخطأ إلا اتساعًا في حين يسعى المصحّح للخطأ إلى سدّه وتصحيحه، وما ذلك من أصحاب هذا المسلك إلا تمييع لمنهج السلف، وسيرٌ على خطا أهل الأهواء والبدع...


                      قال العلامة أحمد بن يحيى النجمي- رحمه الله تعالى- في (التنبيه الوفي على مخالفات أبي الحسن المأربي) ضمن (الفتاوى الجلية) (2/220): (زلّة العالم المخالفة للشرع ثلمة في الدّين؛ فإن بُيِّنَتْ للناس رقعت تلك الثّلمة،وإن حاول الآخرون الاعتذار له وتبرير خطئه اتسعت تلك الثّلمة وأثرت فسادًا في الدين...).فالواجب إبعاد الخطأ عن الدين مهما كانت مرتبة قائله وإمامته، مع حفظ مكانته واحترامه، وهذا من الأصول المعتبرة عند أهل السنة أهل الاعتدال والوسطية، خلافا للغلاة و الجفاة!!


                      *وأما قولهم : (ولا يسعنا أخيرا إلا أن نذكِّر بأنّ الرحم العلمية بين طلاب العلم وأهله لا بد أن تكون موصولة إذ هي أوثق من رحم النسب، وقطعها يُعد من أبشع صور القطيعة ومن أعظم أسباب الفرقة والاختلاف، كما أنّ خلق إحسان الظن وبأهل العلم خاصة وحمل كلامهم المحامل الحسنة التي تحتملها وقطع الطريق أمام الساعين إلى الفرقة والتشتت لمن أعظم أسباب الاجتماع والتآلف).


                      فليعلم الشيخ فركوس، وإدارته من السفهاء؛ أن سعي المصلحين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع؛ لا يُعّد من السعي في الفرقة والتشتت!! إذ إن ذلك منهم سبب للإصلاح لا للفساد، وإنما تنشؤ الفرقة والتشتت والفساد من الذين تسببوا فيها بنشر بدعهم وأغلاطهم في الأمة، فإذا حاول المصلحون سد ما وقعوا فيه من الزلل ثاروا عليهم بمثل هذه الدعاوى الباطلة.قال تعالى(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )[آل عمران: 104-105].


                      قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (والأمة إذ لم تقم بهذا الواجب، فإنها سوف تتفرق بها الأهواء، وسيكون كل قوم لهم منهاج يسيرون عليه،لكنهم إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، اتفق منهاجهم وصاروا أمة واحدة كما أمرهم الله بذلك..(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ..)الآية"شرح رياض الصالحين"(1/509 ط دار السلام).


                      وقال الإمام الشاطبيرحمه الله تعالى مبيّنا ذلك بكلام عظيم: (الأسباب الممنوعة أسباب للمفاسد لا للمصالح كما أن الأسباب المشروعة أسباب للمصالح لا للمفاسد، مثال ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه أمر مشروع لأنه سببٌ لإقامة الدين وإظهار شعائر الإسلام وإخماد الباطل على أي وجه كان، وليس بسبب فى الوضع الشرعى لإتلاف مال أو نفس ولا نيل من عرض وإن أدى إلى ذلك فى الطريق..-إلى أن قال:-..فالذى يجب أن يعلم أن هذه المفاسد الناشئة عن الأسباب المشروعة والمصالح الناشئة عن الأسباب الممنوعة ليست بناشئة عنها فى الحقيقة وإنما هي ناشئة عن أسباب أخر مناسبة لها)"الموافقات"(1/374).


                      · وفي الختام أقول: إن ما كُتب في هذا التعقيب يحتاج إلى تعقيب أكثر من هذا، لكن حسبي أني أتيتُ على أهم ما تضمّنه من الكذب والبهتان.كما أكرّر نصح الشيخ فركوس هداه الله بالرجوع إلى الحق وعدم التمادي في الباطل، فإن ذلك سبب السقوط والانحراف، قال تعالى:(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)[الأعراف: 146].


                      · وليعلم الشيخ فركوس وغيره أن أهل السنة بالقلعة السلفية الشامخة بدماج واثقون بوعد الله تعالى القائل في كتابه:


                      (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) [الرعد: 17].


                      وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


                      وكتبه أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح الجزائري


                      يوم الأربعاء الثاني عشر من جمادى الأول لعام 1430هـ


                      بالمكتبة العامرة بدار الحديث بدماج


                      حرسها الله والقائمين عليها وطلابها من حسد الحاسدين وكيد الكائدين
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                      الحواشي:

                      ([1]) بل كان حقيقة ثابتة، ولكن شيخنا حفظه الله تعالى لم يكن يعبؤ بما يسمع من ذلك لاشتغاله بما هو أهم وأنفع للإسلام والمسلمين.

                      ([2]) بل كان حقيقة ثابتة، ولكن شيخنا حفظه الله تعالى لم يكن يعبؤ بما يسمع من ذلك لاشتغاله بما هو أهم وأنفع للإسلام والمسلمين.

                      ([3])والشيخ فركوس وإدارته العييّة مطالبون بإقامة الدليل على هذا الأصل الذي اخترعوه في نقل وتلقي الأخبار، ونسبوه إلى كتاب القاهر الجبار، ألا وهو (شدة) التثبت، و(شدة) التحري!! ولا أدري من أي مصحف نقلوه، أو في أي سنة وجدوه!! أفلا يسعهم ما في كتاب الله من قوله تعالى( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق فتبينوا) وفي قراءة(فتثبتوا) حتى يدرجوا فيه (الشدة)!!

                      ([4])وهو من الملازمين للشيخ ربيع، ومن خطّه نقلت .

                      ([5])ولئن لم ينته الشيخ فركوس عن بغيه فإننا نضطر إلى كتابة ترجمة مبيّنة لحاله مؤيدة بالنقول الموثقة، وعسى أن لا يحوجنا إلى هذا.

                      ([6]) والمقالان منشوران في موقع شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظهما الله، فارجع إليهما هناك.

                      ([7]) وقد سمعت هذا الشريط بنفسي، وهو شريط مشهور، وعسى أن يُرسَلَ إليّ وأنشره أو بعض إخواني بالصوت بإذن الله تعالى.

                      ([8])نقلا عن "الأجوبة السلفية على الأسئلة الدعوية"(ص22- 23).

                      ([9]) فعلى فرض صحتها فإنها محمولة على ما كان من الأمور المجملة المحتملة، أما حمل الكلام الذي يكون الخطأ فيه ظاهرًا أو صريحًا على محامل حسنة ..!! فهو في الحقيقة من حمل الظاهر على المؤول، ولا يجوز هذا في كلام غير المعصوم بالإجماع، كما نقل ذلك الشوكاني رحمه الله في كتابه (الصوارم الحداد) ص(96-97)، وانظر في هذا ردّ العلامة ربيع بن هادي حفظه الله على أبي الحسن في مسألة المجمل والمفصل.


                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا أخي ياسر وبارك الله في يمينك التي كتبت.

                        تعليق


                        • #13
                          أرجو تعديل الخط الخاص بالآيات :

                          الحمد لله القائل في كتابه {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} [النحل: ٩٠].

                          ورب العزة يقول في كتابه الكريم(ليجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون)[الجاثية: ٢١]،

                          ويقول سبحانه وتعالى:(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر ألو الألباب)[ص: ٢٨].

                          وأقول:

                          والغريب كتابة الردود على هذا الموضوع في موقع أذناب المأربي فما هو العلاقة بين فركوس والمصريسابقا المأربي حاليا ابي الحسن.

                          وتعديل بعض التنسيقات وفقكم الله.
                          التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 16-05-2009, 09:53 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله بن ناصر المري مشاهدة المشاركة
                            أصلح الله حال الشيخ الفركوس وأتباعه ووفقهم لمعرفة الحق والهدى وأن لا يشابهوا أهل الضلال في محاربتهم للحق الزلال
                            جزاكم الله خيرًا

                            تعليق


                            • #15
                              تمّ إعادة رفع الرسالة (كملف وورد) في الموضوع الأصلي أعلاه

                              أو من هنا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X