تحفة الجليس الأنيس
في النهي
عن التشبه بالحزبي الخسيس
تأليف: أبي حمزة
محمد بن حسين بن عمر العمودي
في النهي
عن التشبه بالحزبي الخسيس
تأليف: أبي حمزة
محمد بن حسين بن عمر العمودي
قرأها وأذن بنشرها
فضيلة شيخنا الكريم المكرَّم والدنا الناصح الأمين
العلامة المحدث الفقيه أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري
أعزّه الله تعالى وأعزّ به دينه وشكر له
دار الحديث العامرة بدماج
حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي الأعلى الواحد القهار، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وصحبه الأخيار الأطهار،
أما بعـــــــــــــــــــــد،
لما كانت الحزبية سببًا لانتكاس الفطر السليمة، والأخلاق الزكية، تجد أربابها ما أن يشموا رائحة الحزبية؛ إلا وتتقلب عندهم الحقائق وتنعكس.
وكم وكم وكم كان شيخنا الإمام المجدد الوادعي رحمة الله عليه يقول تكرارًا ومرارًا: الحزبية مسّاخة.
ولقد صدق رحمة الله تعالى عليه، فكم من طالب علم كان على خير عظيم، من التأليف والتحقيق والتدريس والدعوة إلى الله تعالى، والأخلاق الحميدة، فإذا تحزّب صار مخدّرًا ومقيّدًا ومكممًا على فيه، ومسيّرًا من قبل أسياده، أينما اتجه لا يأتي بخير، إلا أن يشاء الله تعالى، فهو كالقيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً.
ومن تحزب تخرّب، كما قال شيخنا الكريم، متع الله تعالى به، فالحزبية خراب ودمار وعار وشنار على أصحابها، ولقد أحسن من قال:
لكنها الحزبية المساخة ............ من دخلته كثّرت أوساخه
تعليق