• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(لماذا التَّجَلدُ للباطل والتصدّي للحق) :::رسالة طيبة::: للشيخ أبي عمرو الحجوري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (لماذا التَّجَلدُ للباطل والتصدّي للحق) :::رسالة طيبة::: للشيخ أبي عمرو الحجوري حفظه الله

    (لماذا التَّجَلدُ للباطل والتََّصدي للحق!؟)

    تأليف
    أبي عمرو عبد الكريم الحجوري

    تقديم فضيلة الشيخ العلامة
    أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
    حفظه الله تعالى
    ..............................

    مقدمة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى, وأشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, أما بعد:
    فقد قرأت رسالة: «لماذا التجلد للباطل والتصدي للحق» لأخينا فضيلة الشيخ/ أبي عمرو عبد الكريم الحجوري حفظه الله؛ فرأيته ذكر نماذج فيها تنبيهات وعبر من أساليب ذوي الأطماع الدنيوية, والأغراض والأفكار الخلَفِيَةِ من زمن قديم, وإلى ما عايشناه ولمسناه من كيدهم, ومكرهم لهذه الدعوة السلفية المباركة, فأنا لهم ناصح ألا يجهدوا أنفسهم بما لا نتيجة لهم من بعده إلا الفضائح, وسواد الوجوه, وبغض الصالحين لهم أحياءً وأمواتًا, كما قد حصل لمن سبقهم, ولا يزال يحصل لمن تبعهم على ذلك؛ لأن هذه دعوة سلفية تربى فيها على الحق أمم كثيرون, فصارت محبوبة عند من يحب الله ورسوله والدار الآخرة, والله أغير عليها منا, والتاريخ شاهد أن من صد عن سبيل الله أذاقه الله السوء, وبالله التوفيق.
    كتبه يحيى بن علي الحجوري في شوال1429هـ.

    .........................................


    مقدمة المؤلف

    الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما بعد:-
    فلما رأيت المنكر الفظيع الذي وقع فيه جماعة كبيرة من الناس؛ بسبب تصديهم وتجلدهم للدفاع عن الباطل, مما أدى إلى تصديهم للحق ورده, بما لا فائدة تعود عليهم, في دينهم ودنياهم؛ ونظرت في الموضوع بعين الإنصاف؛ فإذا به وصف للكفار والمشركين, ومن نحا نحوهم من عصاة المسلمين, فأردت أن أنصح لهم علَّ الله أن ينفعهم بهذه النصيحة عملًا بقول الله سبحانه: +وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ_[الأعراف: 68], وإلا كانت براءة للذمة, على أن ثقتنا بالله كبيرة؛ أن ينفعهم الله بها, وبالله التوفيق.
    .......................................

    محتويات الرسالة

    مقدمة .............1
    المشركون......... 3
    اليهود.......... 9
    النصارى............... 11
    أهل البدع.............. 12
    فرقة الإخوان المسلمين........... 12
    1- منهجهم:......... 13
    2- أفكار مؤسسيهم:.... ...13
    فضل الرجوع للحق والبحث عنه......... 18
    قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه وبحثه الطويل عن الحق........... 22
    أسباب رد الحق والتجلد للدفاع عن الباطل ........29
    1- اتباع الهوى......... 29
    2-الجهل... 30
    3- تحكيم العواطف, والأذواق في نصوص الوحي............ 32
    4- التعصب للأشخاص :... 32
    5- تقليد الأشخاص :... 32
    6- التأويل الفاسد:..... 35
    7- قلة الدين , ورقته فلا يبالي بما حصل:..... 36
    9- تضخيم شبهات أهل الباطل, وتحقير زلاتهم:...... 37
    10- الكبر:.......... 37
    12- الحسد:.............. 38
    13- العناد: ..............39
    المَكْرُ بالدعوة الحَقَّة ............40
    ونحن في هذه الأيام نُعَانِي من هذا !!......... 49
    المثال الأول: الجمعيات............ 51
    المثال الثاني:أبو الحسن المصري........... 53
    المثال الثالث: عبد الرحمن العدني............ 55
    رويدًا يا عبد الرحمن العدني......... 58
    ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾........ 61
    المحتويات............. 63

    .........................................

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 21-07-2010, 12:39 PM.

  • #2
    جزى الله خيرا الشيخ أبا عمرو الحجوري فقد أجاد و أفاد .

    تعليق


    • #3
      جزا الله الشيخ أبا عمرو خيرا على هذه الرسالة النافعة

      وبحمد الله

      تتوالى الردود العلمية من المشايخ وطلبة العلم لبيان الحق وإزهاق الباطل

      وهذا من توفيق الله وتأييده ونصره لدينه وحفظه لهذه الدعوة المباركة أمام الحملات الهزيلة لأعداء هذه الدعوة والحاقدين عليها بشتى أصنافهم ومشاربهم

      فلا تزال راية أهل الحق الطائفة المنصورة ظاهرة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، كما أخبر الصادق المصدوق

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيراً
        نسأل الله لكم التوفيق والسداد

        تعليق


        • #5
          مثل هذه المواضيع والا فليكسر القلم

          مثل هذه المواضيع والا فليكسر القلم
          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان أما بعد:

          قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلامه عن الصحابة
          (لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلا بد من الذب عنهم وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل
          )


          للعلماء مكانة عظيمة فقد نوه بشأنهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط) الآية ولو كان غيرهم أشرف منهم لذكرهم في هذا المقام العظيم، و قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أي الخشية الحقيقية. وفي الحديث (العلماء ورثة الأنبياء).

          ومن أسباب علو شأنهم أن جعلهم الله من أسباب حفظ دينه فبنصبهم في التعلم أول الأمر ثم ما يقومون به بعد التأهل من التعليم والدعوة والبيان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على البدع والمنكرات والأهواء يحفظ الله دينه، ويصونه بهم عن التبديل والتحريف والتغيير.

          وهذا الصنف من العلماء يواجهون أبداً هجمة شرسة من أهل الهوى وأهل الأهواء لأنهم يفسدون عليهم أباطيلهم ويعارضونهم في أهوائهم، ويفسدون عليهم مصالحهم التي يكتسبونها عن طريق الباطل فلا يرضون عنهم.

          وحين تعييهم الحيل يلجؤون إلى قذف العلماء بالتهم الباطلة ويصفونهم بالأوصاف المخزية التي هم منها براء، لإسقاطهم، وزعزعة الثقة بهم، وصرف قلوب الأمة عنهم، هذا ما فعله أعداء الرسل مع الرسل، وهذا ما يفعله أهل الباطل مع علماء السنة، وقد صبر الرسل على ما كذبوا وأوذوا حتى جاء الله بالفرج، وهكذا على أتباعهم أن يصبروا ويحتسبوا حتى يأتي الله بنصره وفرجه.

          قال ابن المديني:
          (إذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير فإن هؤلاء محنة أهل البدع
          ..)


          وإذا تكالب أهل الأهواء على العالم الذي له قدم صدق في الدعوة والبيان وإنكار المنكرات والرد على البدع والمحدثات كان على إخوانه من أهل العلم أن ينصروه وأن يذبوا عن عرضه بالحق والعدل والحجة والبرهان وأن يكشفوا الأباطيل التي يرمى بها لأن الذب عنه ذب عن الحق الذي يحمله ويدعو إليه ويخاصم لأجله، ولأن خصومة من يخاصمه من أهل الأهواء إنما تنتج ضيقاً بما يدعو إليه ويجاهد لأجله.
          مثل هذه المواضيع والا فليكسر القلم
          بارك الله في شيخي عبد الكريم الحجوري
          و من قدم له
          ومن قراء
          ومن نشر
          ومن أعان

          تعليق


          • #6
            قال ابو عمرو سدده الله:-

            المثال الثالث: عبد الرحمن العدني
            قد علمت مما مضى أن أهل الباطل – مثل الأباليس- كل مرة يأتون بأسلوب آخر لإضلال الناس؛ لأنهم إذا أتوا بها بالوجه الأول عرفها الناس وحذروها, وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ, قَالَ قَالَ رَسُولِ اللهِ ق: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ, وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ, وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا, وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا, وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا, وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي! ثُمَّ تَنْكَشِفُ, وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ, فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ, فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنَ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ, وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ, وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ, وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ, فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ, فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ».
            رواه مسلم برقم(1844).
            كان عبد الرحمن العدني مغمورًا بين أهل السنة؛ حتى بعد موت الشيخ مقبل كان لا يعرفه بعض أهل السنة في اليمن, فضلًا عن غيرهم, وكان يظهر الزهد, والورع, حتى عن الخطابة – حتى كان إذا طلب منه الشيخ يحيى أن يخطب اعتذر – وكذا كان في الدروس لا يُدرِس حوالي خمس سنوات.
            حتى كان الوقت الذي جُعِل فيه كبش الفداء؛ انبرى للتدريس, وللخروج دعوة ربما كل جمعة, وجلب الناس حوله, وتنفيرهم من الشيخ يحيى.
            وجلسات, ولقاءات, ألم تكن مريضًا يا عبد الرحمن؟!
            هل زال ذلك المرض بغير علاج! وقد قيل إنه لم ينفع معك علاج!!
            أم أنه أمر دُبِّر بليل؟
            قال الله تعالى: ﴿ وَاللهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا﴾ [النساء: 81], وقال الله سبحانه: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا [النساء:108].
            كان بداية فتنة عبد الرحمن العدني, بعد رجوعه من أداء العمرة لعام 1425,كما أخبرني بذلك أخونا كمال العدني( ) , فالله أعلم ما الذي حصل هنالك!
            والله أعلم ماذا !
            فجاء عبد الرحمن العدني بفتنة بثوب جديد وهذه بعض مميزاتها:
            1- باسم بناء مركز لأهل السنة في عدن, وهذا أمر يرغب فيه كل سلفي – في أي بلد كان- لكن هذا المركز اتُخِذَ طريقًا لضرب الدعوة حيث جعلوا يكتلون الناس معهم قبل أن يكون لهم كيان؛ بأساليب حزبية وهي:
            1-التركيز على البارزين, والأذكياء.
            2-التسجيل بالطريقة التي استعملوها, فقد نشروا في بعض الأماكن أنه من لم يسجل خلال ثلاثة أيام فإنه لا حظ له, كما أخبرني حيدرة الأبيني.
            3-اعتمادهم من أول يوم على الدنيا؛ فمن أراد أرضًا يدفع مبلغًا من المال وقدره مائة ألف ريال .
            4- تهويلهم للأمر, وهو هين فعبد الرحمن مثله يُسَيَّر, ولا يستطيع أن يقود دعوة بهذا الحجم المنفوخ.
            2)سكوت عبد الرحمن, والتظلم عند الناس؛ عالمهم وجاهلهم, وعدم الرد! يا عبد الرحمن لو كنت صاحب حق, والله ما يجوز لك السكوت عن إظهار الحق وتبيين الباطل! ولأن كنت مُصِرًا على السكوت فلأن فرضنا جدلًا أنك صاحب حق فلا يُركن عليك لنصرة حق, وإخماد باطل؛ لأنك تسكت عن الحق, وهذه صفة أهل الباطل, لا صفة أهل الحق.
            وإن كنت صاحب باطل, وأنت كذلك, وهو الذي أهلك للسكوت على باطلك وحالك كما قال أولئك: ﴿وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾[ص:6], ولا أعني أنه يكفر، ولكن المشابهة في الصبر على الباطل والتجلد له؛ فأسرع الفيئة, وتب إلى الله قبل أن تندم, ولات ساعة مندم!
            3) عبد الرحمن العدني لا نعرف له كلامًا صريحًا في أهل التحزب, تارة بدعوى أنه قد كُفي, وتارة... .


            رويدًا يا عبد الرحمن العدني

            إن المسجلين مع عبد الرحمن العدني في مركز الفيوش المزعوم على أصناف مختلفة, وطرائق قددًا منها:
            1) صِنْفٌ هَمُّهم الدنيا, وقصدهم الحصول عليها من وراء هذا المركز, وهؤلاء على أقسام:
            أ‌- قسم قصدهم الحصول على الدنيا بغير تحرٍ منهم أمن حلال أم من حرام, فالقصد هو بناء بيت وربما يبيعه بعد ذلك بمبلغ كبير من المال, وليكن ما كان. وهذا الصنف وجد ممن كان طالب علم في دار الحديث, فبنى بيتًا ثم تحولت النية فباع بيته وبنى آخر,وهكذا, وهذا الصنف لا يبقى عندنا بل يطرد ولله الحمد.
            ب‌- قسم قصدهم الحصول على الدنيا من حلها وبعضهم لما سمع الإنكار ترك, وحاول سحب ماله, لكنهم فعلوا معه مثل شركة أسماك الزنداني؛ قالوا ائتِ بواحد آخر يأخذ أرضك, ويعطيك المال( ).
            ت‌- قسم ليس عنده بيت في عدن, ويريد أن يحصل على بيت هنالك.
            2) صِنْفٌ سلفي اغتر بظاهر الأمر, وبالنفخ, والتهويل, وظن الأمر على حقيقته, فسجل معهم بخدعة، وغالب هؤلاء قد تركوهم والبقية في طريقهم إن شاء الله.
            3) صِنْفٌ لا يمنع أن يكون حزبيًا؛ لأن المسألة ليس فيها تصفيةِ, بل سئل عبد الرحمن: لو أن إنسانًا من الذين معكم وضع على بيته دُشًا ماذا تصنعون به؟
            فقال: ننصحه.
            فإذا لم يقبل النصيحة, وهو يملك بيته, أو حصل منه أشد من ذلك, هل هذا مركز علمي كما زعمتم؟
            أم أنتم تبنون مدينة فيها أخلاط الناس, ولها مسجد؟
            فهذا عين التغرير على الناس وخداعهم.
            4) صِنْفٌ متعصب لعبد الرحمن العدني, وقد أخذته العاطفة القومية, ونزعة شمالي وجنوبي.
            5) صِنْفٌ حاقد على الشيخ يحيى, ويحب من ناوأه, لمرض في نفوسهم.
            فقل لي من يصفو لك على ما تريد من خير, أو شر؟
            وأنت نفسك قد قلت قبل: أهل عدن اليوم أنا عندهم عالم, وغدًا طالب علم!

            علي كتفيه يصعد المجد غيره
            فهل هو إلا للتسلق سلم

            وخلف عبد الرحمن في فتنته بعد أن بارت عند الكثير، ولم تنفق، خلفه الشيخ عبيد الجابري، وأظهر ما تستر به كثير من الحزبيين الصرحاء كالإخوان المسلمين وغيرهم، فهو التحذير من الدراسة بدار الحديث بدماج علناً، فما بقي إلا أن يُوجد لهم البديل وأين هذا البديل؟!!
            وهذا وكان للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي قسطاً كبيراً لا يخفى في التجلد لهذا الباطل، وإعلان المضادة في هذه الفتنة، والله المستعان.
            عجبٌ عجاب والله, ضرب عبد الرحمن العدي بكل ما يملك هو ومن معه لإلغاء دار الحديث بدماج وسعوا في هدم جهود الإمام الوادعي رحمه الله ومن خَلَفهُ وجعلها في الهواء، فلما عجز استلم الدور غيره.
            وقد اغتر بهذه البلية بعض الذين لا يميزون، ونختم هذه الكلمات بقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
            عجباً لعميان البصائر أبصروا
            كون المقلد صاحب البرهان

            وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا
            معناهما عجباً لذي الحرمان

            نسأل الله حسن الختام، وأن يجنبنا سوء الخاتمة، وأن يتوافنا مسلمين على الكتاب والسنة.



            ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾
            إن الناظر في أحوال المعاندين المكذبين, يجد أن الدائرة كانت عليهم, قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص:83]، وقال الله عز و جل: ﴿وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾[الأعراف: 127-129].
            وقال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ [غافر: 51].
            وقال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾[النور:55].
            وقال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللهُ الذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾[آل عمران:139-142].
            وقال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ﴾[الأنبياء:105].
            وكأني والله وكل عاقل يرى مصرع عبد الرحمن, ويتبعه كل مبطل عاند الحق بإذن الله؛ لذلك أقول لأصحاب الدسائس الخفية والأيادي السوداء: نحن على ثقة بالله أنكم لن تظفروا بشيء بإذن الله, فالله ناصر الحق وأهله كما وعد, فأريحوا أنفسكم, واحفظوا دراهمكم, وسلموا أنفسكم من الذل والإثم: ﴿إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾[النحل:128].

            تعليق


            • #7
              نرجواإعادة رفع الرسالة بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                تفضل يا أبا المنذر
                من هنا حفظكم الله

                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
                  تفضل يا أبا المنذر
                  من هنا حفظكم الله

                  جزاك الله خيرًا يا أبا إبراهيم
                  نسأل الله أن يحفظك ويبارك فيك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X