قال الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- في أحد إملاءاته:
(مفهوم الأحاديث المتعلقة بالفتن)
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ : ع ، ح ، خ . وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 24 / محرم / 1411 هـ وصلكم الله بهداه ، واطلعت على جميع ما ذكرتم .
ويسرني أن أخبركم أن الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها ، وهي التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : القاعد فيها خير من القائم والماشي خير من الساعي الحديث .
أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصر المحق والمظلوم على الباغي والظالم .
ومن هذا الباب ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما . فإن المصيب عند أهل السنة هو علي وهو مجتهد وله أجران . ومعاوية ومن معه مخطئون وبغاة عليه لكنهم مجتهدون طالبون للحق فلهم أجر واحد رضي الله عن الجميع .
رابط الموضوع من موقع الشيخ رحمه الله
تعليق