السيل العرمرم
الجارف لأكاذيب
مصطفى مبرم
كتبه أبو أسامة
عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه ﴿ وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة:41] والقائل : ﴿وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة:71] والقائل﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال:25] والقائل﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الأنفال:39]
والقائل ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة:47]
والقائل ﴿لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَارِهُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ﴾
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r تسليماً كثيراً أما بعد :
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه (85 ) قال حدثنا المكي بن إبراهيم قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال سمعت أبا هريرة عن النبي r قال ( يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج ).
وقال أيضا : باب" من الدين الفرار من الفتن ".
ففي هذه الآيات وأمثالها من كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي r التحذير الشديد من الفتن والوقوع فيها وعدم معرفة الفتن من غيرها
وإن من أعظم الفتن هو :
1- الإعراض عن الحق وعن تعلم شرع الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم: بدليل قوله r :(يكثر الجهل , ويقل العلم ) فكان عدم معرفة الكتاب والسنة والإعراض عن طلب العلم الشرعي من أسباب الوقوع في الفتن , قَالَ الطَّحَاوِيُّ رحمه الله: قَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ فِي تَرْك طَلَب الْعِلْم خَاصَّة وَالرِّضَا بِالْجَهْلِ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس لَا يَتَسَاوَوْنَ فِي الْعِلْم لِأَنَّ دَرَج الْعِلْم تَتَفَاوَت قَالَ تَعَالَى ( وَفَوْق كُلّ ذِي عِلْم عَلِيم ) وَإِنَّمَا يَتَسَاوَوْنَ إِذَا كَانُوا جُهَّالًا ، وَكَأَنَّهُ يُرِيد غَلَبَة الْجَهْل وَكَثْرَته بِحَيْثُ يُفْقَد الْعِلْم بِفَقْدِ الْعُلَمَاء قَالَ اِبْنِ بَطَّال : وَجَمِيع مَا تَضَمَّنَهُ هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْأَشْرَاط قَدْ رَأَيْنَاهَا عِيَانًا فَقَدْ نَقَصَ الْعِلْم وَظَهَرَ الْجَهْل .
ومن أسباب الفتن : "تبديل المنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة":
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : يُشِير إِلَى مَا تَضْمَنَّهُ حَدِيث الْبَاب مِنْ الْوَعِيد عَلَى التَّبْدِيل وَالْإِحْدَاث ، فَإِنَّ الْفِتَن غَالِبًا إِنَّمَا تَنْشَأ عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيث أَسْمَاء بِنْت أَبِي بَكْر مَرْفُوعًا " أَنَا عَلَى حَوْضِي أَنْتَظِر مَنْ يَرِد عَلَيَّ ، فَيُؤْخَذ بِنَاسٍ ذَات الشِّمَال " الْحَدِيث<o:p></o:p>
ومن أسباب الفتن قلة العبادة وقلة اللجوء إلى الله :<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن حجر وَقَوْلُهُ r أَيْقِظُوا صَوَاحِبَ الْحُجَرِ " أَمَرَ بِإِيقَاظِ نِسَائِهِ لِلصَّلَاةِ وَقَالَ سَحْنُونٌ فِي الْعُتْبِيَّةِ مَعْنَاهُ أَيْقِظُوا نِسَائِي يَسْمَعْنَ يُرِيدُ مَا ظَهَرَ إِلَيْهِ مِنْ وُقُوعِ الْفِتَنِ وَيُحَذِّرُهُنَّ مِنْ ذَلِكَ فَيَفْزَعْنَ إِلَى الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ مِمَّا يُرْجَى أَنَّهُ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْهُنَّ الْفِتَنَ ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ فِي أَنْ يَفْزَعَ الْإِنْسَانُ إِلَى الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَمَا يَطْرَأُ مِنْ الْآيَاتِ وَالْأُمُورِ الْمُخَوِّفَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا وَقَالَ النَّبِيُّ r فِي الْكُسُوفِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ .
ومما أمتن الله عز وجل به علينا في زماننا هذا وفي بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين وجود علماء أهل السنة وحملة العلم الشرعي وكان من هؤلاء العلماء الناصحين الشيخ العلامة المجدد أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي الذي كان له الفضل في هذا بعد الله عز وجل ثم ما قام به هذا الإمام من العلم والتعليم والتحذير من الفتن وأهلها والذي كان من أكثر ما يردد به علينا عند تكاثر الفتن على أهل السنة هو : الإقبال على طلب العلم النافع ولقد وفق الله هذا الإمام فأستخلف من بعده على داره العلامة الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه والذي سار على ما سار عليه شيخنا في التعليم والتحذير من الفتن وأهلها حتى صارت دعوة أهل السنة من أشهر الدعوات في هذا الزمن الذي قد كثر فيه الفتن ولكن قد تشتد الفتن على بعض أصحابها حتى لا يدري صاحبها ما يخرج من رأسه كل هذا نتيجة ضعف تطبيقه لما ذكرنا من الآيات والأحاديث اليسيرة وإقباله على الدنيا والسعي ورائها ولقد وقفت على كلام بعض أصحاب الفتن - ممن قد ابترم فيها يزعم أنه يحذر منها -: فقد رمى بعبارات كلها لها تعلق بما يدور في الساحة فلا أدري من يقصد بكلامه هذا, لأن موضوع كلامه يتنزل على عين الفتنة وعباراته تعين المبطلين الشامتين ممن يريد الطعن في علماء أهل السنة, ولا مفر له في إنكار ذلك .لوضوح مقصده :
ألا وهو المدعو :مصطفى مبرم,فقد سطر بقلمه الأسود عباراته الشنعاء حاول فيها مشابهة علماء أهل السنة ببعض الحزبيين من أصحاب أبي الحسن المصري الذي هو أجدر أن يكون منهم يزعم فيها النصح أسوة بسلفه إبليس في نصحه لأبي هريرة رضي الله عنه ولكن كما قال r: صدقك وهو كذوب.
وإليك أخي بعض ما قال :
من النقاط التي تذكّر بفتنة أبي الحسن :[الكذب ....]:
أقول: هذه الصفة الذميمة حذر منها ربنا عز وجل في أكثر من أية وكذا نبينا الكريم في غير ما حديث وأصبحت هذه الصفة الذميمة شعاراً من شعارات أهل الأهواء والبدع يرمون بها أهل السنة كالرافضة والإخوان المسلمين وأصحاب الجمعيات المغلفة الحزبية , قال الذهبي في شان الكذب عند الرافضة: الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم . ولكن الذي ينبغي لكل من أراد أن يصف شخصاً بهذه الصفة فعليه أن يبرهن على كذبه وإلا رجع عليه ما قاله , وكلما بدأ الرجل يميل إلى من ذكرنا من أصحاب الفرق والأهواء اقتبس شيئاً من هذه الصفة الذميمة ودليل ذلك ما جرى في عصرنا هذا عند أن بدأ أبو الحسن المصري في إظهار حزبيته لجا إلى الكذب والطعن في العلماء أمثال الشيخ يحيى رعاه الله ولما أبانوا حزبيته التي لم تظهر لكثير من الناس فما كان من أبي الحسن إلا التشويه بأهل العلم بالكذب والاتهامات الباطلة فتارة يقول : هؤلاء حدادية وتارة يقول هؤلاء متشددون وتارة هؤلاء غلاة وتارة يقول ليس عندهم منهج واغتر بعبارته من أغتر وأظهرت الأيام كذبه وهكذا في هذه الأيام يتلقى أهل السنة من حزب عبد الرحمن العدني ومن كان من أتباعه أمثال كاتب هذه الوريقات هذه العبارات التي كانت عند أبي الحسن بل وزادوا عليه كذبات وما أشبه الليلة بالبارحة فيا ليته تذكر ولا زم الصدق وعمل بالأدلة التي ساقها في تحريم الكذب ولكن كم من مريد للخير هو بعيد منه ,نسأل من الله لنا وله الهداية والتوفيق .
قال :العبارة الثانية :[إيهام العوام والأتباع أن العلماء ..معه ...] .
أقول :سبحان الله كم وصل الجهل بهذا الكاتب إلى إخراج مثل هذه العبارة التي لم يبين صوابها من سقيمها فالكثير من أهل السنة قديماً وحديثاً ينقلون عن علمائهم وينتصرون بهم - بعد الله عز وجل- ويرحلون إليهم ويذكرونهم في تراجمهم , ولكن لعل مراد الكاتب أن من صفات الحزبيين إيهام الناس ...الخ ما قاله . فإن كان هذا فنعم كان من منهج أبا الحسن تجميع الناس واللقاء المكثف بالمشايخ وإصدار البيانات والتي يقصد من ورائها إيهام الناس أنهم يوافقونه وأنهم في صفه وهذا مما أتصف به عبد الرحمن العدني وحزبه الجديد وشركائه مما يقومون به هذه الأيام التي لم تكن عند أهل السنة ولم يعرفوها إلا في فتنة أبى الحسن وإلا فمتى كان أهل السنة في دماج وغيرها هذا حالهم ويرحلون من هنا إلى هنا ومن هذا البلد إلى هذا البلد لتحريش العلماء كما يصنع أصحاب حزب الإخوان المسلمين مع أهل السنة , أم أنهم يقومون بطلب العلم وملازمة دروسهم بل ربما تمر السنة والسنتان ببعضهم ما يستطيع أن يخرج إلى المدينة لشراء حاجاته وأنت أيها الكاتب ترحل أنت وأمثالك من أصحاب الحزب الجديد من مكان إلى مكان لعدم صبرك على الربوض لطلب العلم حتى تثمر وكأنكم تريدون التعرف على أكبر قدر من العلماء ليتسنى لكم تحت ذلك الصرخة بحزبكم الجديد على حساب هذا اللقاء والتعرف فلا ينقدكم الناس , وإلا فالرحلة لطلب العلم من أجل القربات ولكن رحلاتكم من أجل الحزبية الجديدة التي كان أبو الحسن يقوم بها أنسيت رحلة أبي الحسن إلى علماء المدينة في فتنته السابقة ومحاولة إثارتهم على أهل السنة في اليمن وما تقوم به أنت في مدينة الرياض وغيرها من بلاد الحرمين فما أشبهك بابي الحسن ,. وما أشبه الليلة بالبارحة وصدق فيك قول القائل "رمتني بدئها وأنسلت"
قال :في العبارة الرابعة[عقد لواء الحزبية ...وبأن اجتمعوا انه مظلوم ..وجمعوا تلك التوقيعات ....]
أقول : سبحان الله! والى الآن وأنت لا زلت جاهلاً بهذا الحزبيه !! لقد عرفها عندنا حتى الأطفال كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل العلماء الناصحين ولكن لعله أراد بقوله هذا ما صنعه عبد الرحمن وأصحابه من تكتل في دار الحديث بدماج وما قام به أنصاره من الهجر ونشر البغضاء في صفوف طلبة العلم فهذا الفعل هو عين الحزبية التي يعنيها .وقد يظن ظان أن الحزبية لابد لها من بطاقة أو أن لصاحبها قرون يعرف بها !؟ لا. ولكن قد يقع الشخص فيه ويوصف بها وهو يظن أنه بعيد منها وهذا ما التمسه أهل السنة في أبي الحسن وفي أيامنا هذه من عبد الرحمن العدني من محاولة تجميع الأنصار له من هاهنا وهاهنا ومناوئتهم إخوانهم في دار الحديث بدماج و إن لم يكن هذا الحامل عليه هو الحزبية فما الحزبية إذاً .
أما ما يظنه بعض الناس من أن ما قام به الشيخ يحيى القائم على دار الحديث بدماج من طرد بعض الناس ممن قد التمس منهم الحزبية أن هذا من الظلم فهذا فهم خاطئ فهل كان في زمن شيخنا مقبل رحمه الله من قام بإخراجه من دار الحديث وأبى قبوله عنده : تّجمع عليه طلبة العلم والعلماء وأقاموا مثل هذه الزوبعات منكم أم أنها محدثة بعده .
ثم هل يُلْزَم العالم إذا لم يقبل الطالب عنده أنه ظلمه ؟ لا و أفعال السلف دالة على ما أقول .....فهل ما رميت به أهل السنة وطلبة العلم بدماج ينطبق هذا عليهم ؟ أم أنه ينطبق عليك وعلى أمثالك من أصحاب الحزب الجديد سبحان الله كيف يهوى الهوى بأصحابه حتى يقلبوا الحقائق أليس هذا من الفتن ؟؟؟
فأعتبر يا أخي بمن قد أثنيت عليه في مقدمة وريقاتك- شيخنا مقبل- وسير على ما سار عليه بحق وهدى إن كنت من أولي الأبصار قال تعالى (فأعتبروا يا أولي الأبصار ).
قال في العبارة الخامسة : [الاعتقاد ثم الاستدلال ..]قلت :والجدير بقائل هذه الوريقات أن يتعظ بما قاله ولكن كان فعله هذا من البراهين على وقوعه فيما ذكره في العبارة الأولى من ثبوت هذا عند من رماهم به ويا ليته يسوق دليلاً واحداً في إثبات هذه عند من قصدهم وأنهم قد تكلموا في شخصٍ من غير دليل فهذا يرد عليك فكتبهم وأشرطتهم وردودهم الموفقة المسددة وأن رميك لهم بهذه الفرية قد التمسناها عند عبد الرحمن العدني فصار يقسم يمينه الفاجرة -والكاذبة بالإجماع- على أنه ما رأى رجلاً أكذب وافجر من الشيخ يحيى أليس أحق بهذه العبارة هو عبد الرحمن العدني ومن سلك مسلكه ؟ أم أنها سحبتك العواطف ووو ... حتى طُمِست بصيرتك, ولو كنت صادقاً في ما تقول فلماذا تشد رحالك إلى من رميتهم لطلب التزاكي , ممن ترميهم بهذه الفرية أليس هذا تناقض عجيب وغريب ! فأربع أخي في الله على نفسك وعلمها الصبر والحلم وإلا رمتك في شباك الحزبية وأصبحت تحاجج نفسك بما رميت به غيرك .
قال في العبارة السادسة: [احتجاجه بأخطاء غيره ...]
أقول : نعم هذا هو الذي صار عليه أبو الحسن في فتنة , ثم سار عليه من بعده عبد الرحمن العدني وحزبه الجديد فإنهم احتجوا على كلام الشيخ يحيى رعاه الله في الجامعة الإسلامية وحملوه ما لم يقل , وأنت وصاحبك عبد الرحمن ممن تعتقدون ذلك ولكن لما ضاقت بكم الحيل أصبحتم تتلونون وتجمعون كلام هذا وهذا إقناعاً لمشايخكم ولو شئت لسردت لكم جملةً من هذا ولكن لا يتسع المجال لذكرها .
قوله : [العبارة السابعة ]قال : تطبيق قاعدة حمل المجمل على المفصل :
أقول : هذه العبارة تبين حال قالها وبعده عن معرفة المجمل والمفصل والتي يريد بهذا القول : إلزام أناس بشيء لم يكن عندهم من أصله فهذا عين الجهل بمعرفة بمسائل الأصول
فمثلاً ما ألمح به هذا الكاتب إلى ما قاله شيخنا أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري في الجامعة الإسلامية وبيان إثبات وجود الحزبية فيها وهذا هو ما سار عليه جل علماء أهل السنة على رأسهم الإمام الوادعي ومع ذلك كان عبارة الشيخ يحيى: على التفصيل قال :فيها إخوة أفاضل وأهل سنة وفيها من الحزبيين الشيء الكثير .فقام بعض الناس بالنقد عليه وأجملوا كلامه وبتروه فردهم إلى ما قام بالتفصيل فيه لكمن كما يقال " عنزة ولو طارت " وهذا نتيجة فهم صاحب هذه الوريقات .
وأما محاججته خصمه باعترافه فهذا من اقوي وجوه الرد وبيان خطأ المعاند منه .
وهكذا ما عُلم من حال عبد الرحمن العدني فقديماً كان يفتي بوجود الحزبية في الجامعة الإسلامية وهذا هو الصواب ولما ظهرت حزبيته أراد أن يتراجع عما علمه وكان .
قال [العبارة الثامنة :الخروج والحيدة عن مواضع النزاع .. .ويخرج عنها إلى غيرها ] :
أقول : نعم هذا كان حال أبي الحسن المصري : في بداية فتنته وثورته على أهل السنة فحاول إيهام الناس بأن من تكلم عليه أنهم متشددون وحدادية وغيرها من العبارات التي حاول فيها تعمية أمره وحزبيته وصار على هذا المنهج من بعده: عبد الرحمن العدني فقد حاول الهروب في فتواه في شأن الجامعة الإسلامية فكان أول أمره ينصح بعدم الذهاب إليها ثم تغير في آخره فغير فتواه وأحالها على بعض المشايخ هروباً من موضع النزاع جاداً هو وأصحابه في تهييج العوام على أهل السنة وأكثروا تنزيل المقالات على شبكات الانترنت وغيرها من صور التلبيس ولكنها ظهرت وستظهر بعد وتبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .
قال : في العبارة التاسعة [الخروج عن الرد إلى السباب و الشتام ....]
أقول : هذا من أعظم ما أتصف به أصحاب أبي الحسن ومن سار على سيرهم . وكان الذي ينبغي عليهم أن يلزموا الرد والنقد العلمي المبني على الأدلة والبراهين
ولذا ترى أصحاب الحزب الجديد حزب عبد الرحمن العدني يقومون ببث الدعايات والتحذيرات من دار الحديث بدماج وياليتهم بنو ردودهم على الأدلة والبراهين الثابتة والابتعاد عن تلك الأيمان المغلظة الفاجرة التي تدلك على خبث صاحبها وكذبه فلعل هذا ما قصده الكاتب هو النصح لمن كان هذا حاله فإن إظهار الفجور في الخصومة من صفات أهل النفاق أعاذنا الله منها .
قال [في عبارته العاشرة : يتظاهر بصورة المظلوم..... ]
أقول : نعم كان هذا حال أبي الحسن في بداية تحزبه إظهار التظلم عند العلماء ولكن كما يقال :"ضربني وبكى ثم سبقني بالشكا" فما هي إلا أيام وأتضح حاله وعلم كذبه وأنكشف للناس ما تظاهر به وهكذا سار على مسلكه وحذا حذوه في وقتنا الراهن عبد الرحمن العدني فتراه يتظاهر عند العلماء في اليمن وفي خارجها أنه مظلوم وهو في الحقيقة يريد إستعطاف الناس حوله وأنصاره يقومون بالسب والشتم والطعن في علماء أهل السنة الذين تبين لهم حزبيته المقيته وكيده لهذه الدعوة ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
قال : [الكبر والتعالى ....] .
أقول : هذا ما تصف به أبو لحسن كما قاله كاتب هذه العبارات ويا ويل من أتصف بها وأستمر عليها وبعضها أشد من بعض فكان من أعظم الكبر:ما ابتدأ به الحديث " من قوله r :بطر الحق " وقد فسره الإمام النووي فقال : بطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا
صاحب الكبر ذليل محتقر في أعين الناس دنيا وآخرة لأنه رد الحق وتعالى عليه وأحتقر أهله ولم يبالى بهم فكان مآله إلى الحزبية والعياذ بالله وهكذا نلتمسه من بعض المتعصبة لحزب عبد الرحمن العدني , فلما قام علماء أهل السنة بإلزامه بالتراجع عما صدر منه ومن أنصاره من زعزعة وشق لدعوة أهل السنة تكبر عن الحق واظهر أنه هو المظلوم ولكن سيعلمون غداَ من الكذاب الأشر .
وهكذا عبارته الحادية عشرة :
له تعلق بما ذكر من أن صاحب الكبر يجره كبره إلى عدم المبالاة بنصائح العلماء وهكذا يجره ذلك الكبر إلى التلون واختلاف الوجه وإظهار الخضوع والتراجع ولكن الأفعال خلاف ذلك وهذا يسبب الزعزعة لكثير من عوام الناس وإرباكهم أما طلبة العلم والحمد لله فهم على بصيرة ونور قال تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله )وقال :(إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) أسأل من الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ودنيانا وأن يتوفانا مسلمين .
الجارف لأكاذيب
مصطفى مبرم
كتبه أبو أسامة
عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في كتابه ﴿ وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة:41] والقائل : ﴿وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة:71] والقائل﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال:25] والقائل﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الأنفال:39]
والقائل ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة:47]
والقائل ﴿لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَارِهُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ * إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ﴾
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله r تسليماً كثيراً أما بعد :
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه (85 ) قال حدثنا المكي بن إبراهيم قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال سمعت أبا هريرة عن النبي r قال ( يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج ).
وقال أيضا : باب" من الدين الفرار من الفتن ".
ففي هذه الآيات وأمثالها من كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي r التحذير الشديد من الفتن والوقوع فيها وعدم معرفة الفتن من غيرها
وإن من أعظم الفتن هو :
1- الإعراض عن الحق وعن تعلم شرع الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم: بدليل قوله r :(يكثر الجهل , ويقل العلم ) فكان عدم معرفة الكتاب والسنة والإعراض عن طلب العلم الشرعي من أسباب الوقوع في الفتن , قَالَ الطَّحَاوِيُّ رحمه الله: قَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ فِي تَرْك طَلَب الْعِلْم خَاصَّة وَالرِّضَا بِالْجَهْلِ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس لَا يَتَسَاوَوْنَ فِي الْعِلْم لِأَنَّ دَرَج الْعِلْم تَتَفَاوَت قَالَ تَعَالَى ( وَفَوْق كُلّ ذِي عِلْم عَلِيم ) وَإِنَّمَا يَتَسَاوَوْنَ إِذَا كَانُوا جُهَّالًا ، وَكَأَنَّهُ يُرِيد غَلَبَة الْجَهْل وَكَثْرَته بِحَيْثُ يُفْقَد الْعِلْم بِفَقْدِ الْعُلَمَاء قَالَ اِبْنِ بَطَّال : وَجَمِيع مَا تَضَمَّنَهُ هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْأَشْرَاط قَدْ رَأَيْنَاهَا عِيَانًا فَقَدْ نَقَصَ الْعِلْم وَظَهَرَ الْجَهْل .
ومن أسباب الفتن : "تبديل المنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة":
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : يُشِير إِلَى مَا تَضْمَنَّهُ حَدِيث الْبَاب مِنْ الْوَعِيد عَلَى التَّبْدِيل وَالْإِحْدَاث ، فَإِنَّ الْفِتَن غَالِبًا إِنَّمَا تَنْشَأ عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيث أَسْمَاء بِنْت أَبِي بَكْر مَرْفُوعًا " أَنَا عَلَى حَوْضِي أَنْتَظِر مَنْ يَرِد عَلَيَّ ، فَيُؤْخَذ بِنَاسٍ ذَات الشِّمَال " الْحَدِيث<o:p></o:p>
ومن أسباب الفتن قلة العبادة وقلة اللجوء إلى الله :<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن حجر وَقَوْلُهُ r أَيْقِظُوا صَوَاحِبَ الْحُجَرِ " أَمَرَ بِإِيقَاظِ نِسَائِهِ لِلصَّلَاةِ وَقَالَ سَحْنُونٌ فِي الْعُتْبِيَّةِ مَعْنَاهُ أَيْقِظُوا نِسَائِي يَسْمَعْنَ يُرِيدُ مَا ظَهَرَ إِلَيْهِ مِنْ وُقُوعِ الْفِتَنِ وَيُحَذِّرُهُنَّ مِنْ ذَلِكَ فَيَفْزَعْنَ إِلَى الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ مِمَّا يُرْجَى أَنَّهُ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْهُنَّ الْفِتَنَ ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ فِي أَنْ يَفْزَعَ الْإِنْسَانُ إِلَى الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَمَا يَطْرَأُ مِنْ الْآيَاتِ وَالْأُمُورِ الْمُخَوِّفَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا وَقَالَ النَّبِيُّ r فِي الْكُسُوفِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ .
ومما أمتن الله عز وجل به علينا في زماننا هذا وفي بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين وجود علماء أهل السنة وحملة العلم الشرعي وكان من هؤلاء العلماء الناصحين الشيخ العلامة المجدد أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي الذي كان له الفضل في هذا بعد الله عز وجل ثم ما قام به هذا الإمام من العلم والتعليم والتحذير من الفتن وأهلها والذي كان من أكثر ما يردد به علينا عند تكاثر الفتن على أهل السنة هو : الإقبال على طلب العلم النافع ولقد وفق الله هذا الإمام فأستخلف من بعده على داره العلامة الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه والذي سار على ما سار عليه شيخنا في التعليم والتحذير من الفتن وأهلها حتى صارت دعوة أهل السنة من أشهر الدعوات في هذا الزمن الذي قد كثر فيه الفتن ولكن قد تشتد الفتن على بعض أصحابها حتى لا يدري صاحبها ما يخرج من رأسه كل هذا نتيجة ضعف تطبيقه لما ذكرنا من الآيات والأحاديث اليسيرة وإقباله على الدنيا والسعي ورائها ولقد وقفت على كلام بعض أصحاب الفتن - ممن قد ابترم فيها يزعم أنه يحذر منها -: فقد رمى بعبارات كلها لها تعلق بما يدور في الساحة فلا أدري من يقصد بكلامه هذا, لأن موضوع كلامه يتنزل على عين الفتنة وعباراته تعين المبطلين الشامتين ممن يريد الطعن في علماء أهل السنة, ولا مفر له في إنكار ذلك .لوضوح مقصده :
ألا وهو المدعو :مصطفى مبرم,فقد سطر بقلمه الأسود عباراته الشنعاء حاول فيها مشابهة علماء أهل السنة ببعض الحزبيين من أصحاب أبي الحسن المصري الذي هو أجدر أن يكون منهم يزعم فيها النصح أسوة بسلفه إبليس في نصحه لأبي هريرة رضي الله عنه ولكن كما قال r: صدقك وهو كذوب.
وإليك أخي بعض ما قال :
من النقاط التي تذكّر بفتنة أبي الحسن :[الكذب ....]:
أقول: هذه الصفة الذميمة حذر منها ربنا عز وجل في أكثر من أية وكذا نبينا الكريم في غير ما حديث وأصبحت هذه الصفة الذميمة شعاراً من شعارات أهل الأهواء والبدع يرمون بها أهل السنة كالرافضة والإخوان المسلمين وأصحاب الجمعيات المغلفة الحزبية , قال الذهبي في شان الكذب عند الرافضة: الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم . ولكن الذي ينبغي لكل من أراد أن يصف شخصاً بهذه الصفة فعليه أن يبرهن على كذبه وإلا رجع عليه ما قاله , وكلما بدأ الرجل يميل إلى من ذكرنا من أصحاب الفرق والأهواء اقتبس شيئاً من هذه الصفة الذميمة ودليل ذلك ما جرى في عصرنا هذا عند أن بدأ أبو الحسن المصري في إظهار حزبيته لجا إلى الكذب والطعن في العلماء أمثال الشيخ يحيى رعاه الله ولما أبانوا حزبيته التي لم تظهر لكثير من الناس فما كان من أبي الحسن إلا التشويه بأهل العلم بالكذب والاتهامات الباطلة فتارة يقول : هؤلاء حدادية وتارة يقول هؤلاء متشددون وتارة هؤلاء غلاة وتارة يقول ليس عندهم منهج واغتر بعبارته من أغتر وأظهرت الأيام كذبه وهكذا في هذه الأيام يتلقى أهل السنة من حزب عبد الرحمن العدني ومن كان من أتباعه أمثال كاتب هذه الوريقات هذه العبارات التي كانت عند أبي الحسن بل وزادوا عليه كذبات وما أشبه الليلة بالبارحة فيا ليته تذكر ولا زم الصدق وعمل بالأدلة التي ساقها في تحريم الكذب ولكن كم من مريد للخير هو بعيد منه ,نسأل من الله لنا وله الهداية والتوفيق .
قال :العبارة الثانية :[إيهام العوام والأتباع أن العلماء ..معه ...] .
أقول :سبحان الله كم وصل الجهل بهذا الكاتب إلى إخراج مثل هذه العبارة التي لم يبين صوابها من سقيمها فالكثير من أهل السنة قديماً وحديثاً ينقلون عن علمائهم وينتصرون بهم - بعد الله عز وجل- ويرحلون إليهم ويذكرونهم في تراجمهم , ولكن لعل مراد الكاتب أن من صفات الحزبيين إيهام الناس ...الخ ما قاله . فإن كان هذا فنعم كان من منهج أبا الحسن تجميع الناس واللقاء المكثف بالمشايخ وإصدار البيانات والتي يقصد من ورائها إيهام الناس أنهم يوافقونه وأنهم في صفه وهذا مما أتصف به عبد الرحمن العدني وحزبه الجديد وشركائه مما يقومون به هذه الأيام التي لم تكن عند أهل السنة ولم يعرفوها إلا في فتنة أبى الحسن وإلا فمتى كان أهل السنة في دماج وغيرها هذا حالهم ويرحلون من هنا إلى هنا ومن هذا البلد إلى هذا البلد لتحريش العلماء كما يصنع أصحاب حزب الإخوان المسلمين مع أهل السنة , أم أنهم يقومون بطلب العلم وملازمة دروسهم بل ربما تمر السنة والسنتان ببعضهم ما يستطيع أن يخرج إلى المدينة لشراء حاجاته وأنت أيها الكاتب ترحل أنت وأمثالك من أصحاب الحزب الجديد من مكان إلى مكان لعدم صبرك على الربوض لطلب العلم حتى تثمر وكأنكم تريدون التعرف على أكبر قدر من العلماء ليتسنى لكم تحت ذلك الصرخة بحزبكم الجديد على حساب هذا اللقاء والتعرف فلا ينقدكم الناس , وإلا فالرحلة لطلب العلم من أجل القربات ولكن رحلاتكم من أجل الحزبية الجديدة التي كان أبو الحسن يقوم بها أنسيت رحلة أبي الحسن إلى علماء المدينة في فتنته السابقة ومحاولة إثارتهم على أهل السنة في اليمن وما تقوم به أنت في مدينة الرياض وغيرها من بلاد الحرمين فما أشبهك بابي الحسن ,. وما أشبه الليلة بالبارحة وصدق فيك قول القائل "رمتني بدئها وأنسلت"
قال :في العبارة الرابعة[عقد لواء الحزبية ...وبأن اجتمعوا انه مظلوم ..وجمعوا تلك التوقيعات ....]
أقول : سبحان الله! والى الآن وأنت لا زلت جاهلاً بهذا الحزبيه !! لقد عرفها عندنا حتى الأطفال كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل العلماء الناصحين ولكن لعله أراد بقوله هذا ما صنعه عبد الرحمن وأصحابه من تكتل في دار الحديث بدماج وما قام به أنصاره من الهجر ونشر البغضاء في صفوف طلبة العلم فهذا الفعل هو عين الحزبية التي يعنيها .وقد يظن ظان أن الحزبية لابد لها من بطاقة أو أن لصاحبها قرون يعرف بها !؟ لا. ولكن قد يقع الشخص فيه ويوصف بها وهو يظن أنه بعيد منها وهذا ما التمسه أهل السنة في أبي الحسن وفي أيامنا هذه من عبد الرحمن العدني من محاولة تجميع الأنصار له من هاهنا وهاهنا ومناوئتهم إخوانهم في دار الحديث بدماج و إن لم يكن هذا الحامل عليه هو الحزبية فما الحزبية إذاً .
أما ما يظنه بعض الناس من أن ما قام به الشيخ يحيى القائم على دار الحديث بدماج من طرد بعض الناس ممن قد التمس منهم الحزبية أن هذا من الظلم فهذا فهم خاطئ فهل كان في زمن شيخنا مقبل رحمه الله من قام بإخراجه من دار الحديث وأبى قبوله عنده : تّجمع عليه طلبة العلم والعلماء وأقاموا مثل هذه الزوبعات منكم أم أنها محدثة بعده .
ثم هل يُلْزَم العالم إذا لم يقبل الطالب عنده أنه ظلمه ؟ لا و أفعال السلف دالة على ما أقول .....فهل ما رميت به أهل السنة وطلبة العلم بدماج ينطبق هذا عليهم ؟ أم أنه ينطبق عليك وعلى أمثالك من أصحاب الحزب الجديد سبحان الله كيف يهوى الهوى بأصحابه حتى يقلبوا الحقائق أليس هذا من الفتن ؟؟؟
فأعتبر يا أخي بمن قد أثنيت عليه في مقدمة وريقاتك- شيخنا مقبل- وسير على ما سار عليه بحق وهدى إن كنت من أولي الأبصار قال تعالى (فأعتبروا يا أولي الأبصار ).
قال في العبارة الخامسة : [الاعتقاد ثم الاستدلال ..]قلت :والجدير بقائل هذه الوريقات أن يتعظ بما قاله ولكن كان فعله هذا من البراهين على وقوعه فيما ذكره في العبارة الأولى من ثبوت هذا عند من رماهم به ويا ليته يسوق دليلاً واحداً في إثبات هذه عند من قصدهم وأنهم قد تكلموا في شخصٍ من غير دليل فهذا يرد عليك فكتبهم وأشرطتهم وردودهم الموفقة المسددة وأن رميك لهم بهذه الفرية قد التمسناها عند عبد الرحمن العدني فصار يقسم يمينه الفاجرة -والكاذبة بالإجماع- على أنه ما رأى رجلاً أكذب وافجر من الشيخ يحيى أليس أحق بهذه العبارة هو عبد الرحمن العدني ومن سلك مسلكه ؟ أم أنها سحبتك العواطف ووو ... حتى طُمِست بصيرتك, ولو كنت صادقاً في ما تقول فلماذا تشد رحالك إلى من رميتهم لطلب التزاكي , ممن ترميهم بهذه الفرية أليس هذا تناقض عجيب وغريب ! فأربع أخي في الله على نفسك وعلمها الصبر والحلم وإلا رمتك في شباك الحزبية وأصبحت تحاجج نفسك بما رميت به غيرك .
قال في العبارة السادسة: [احتجاجه بأخطاء غيره ...]
أقول : نعم هذا هو الذي صار عليه أبو الحسن في فتنة , ثم سار عليه من بعده عبد الرحمن العدني وحزبه الجديد فإنهم احتجوا على كلام الشيخ يحيى رعاه الله في الجامعة الإسلامية وحملوه ما لم يقل , وأنت وصاحبك عبد الرحمن ممن تعتقدون ذلك ولكن لما ضاقت بكم الحيل أصبحتم تتلونون وتجمعون كلام هذا وهذا إقناعاً لمشايخكم ولو شئت لسردت لكم جملةً من هذا ولكن لا يتسع المجال لذكرها .
قوله : [العبارة السابعة ]قال : تطبيق قاعدة حمل المجمل على المفصل :
أقول : هذه العبارة تبين حال قالها وبعده عن معرفة المجمل والمفصل والتي يريد بهذا القول : إلزام أناس بشيء لم يكن عندهم من أصله فهذا عين الجهل بمعرفة بمسائل الأصول
فمثلاً ما ألمح به هذا الكاتب إلى ما قاله شيخنا أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري في الجامعة الإسلامية وبيان إثبات وجود الحزبية فيها وهذا هو ما سار عليه جل علماء أهل السنة على رأسهم الإمام الوادعي ومع ذلك كان عبارة الشيخ يحيى: على التفصيل قال :فيها إخوة أفاضل وأهل سنة وفيها من الحزبيين الشيء الكثير .فقام بعض الناس بالنقد عليه وأجملوا كلامه وبتروه فردهم إلى ما قام بالتفصيل فيه لكمن كما يقال " عنزة ولو طارت " وهذا نتيجة فهم صاحب هذه الوريقات .
وأما محاججته خصمه باعترافه فهذا من اقوي وجوه الرد وبيان خطأ المعاند منه .
وهكذا ما عُلم من حال عبد الرحمن العدني فقديماً كان يفتي بوجود الحزبية في الجامعة الإسلامية وهذا هو الصواب ولما ظهرت حزبيته أراد أن يتراجع عما علمه وكان .
قال [العبارة الثامنة :الخروج والحيدة عن مواضع النزاع .. .ويخرج عنها إلى غيرها ] :
أقول : نعم هذا كان حال أبي الحسن المصري : في بداية فتنته وثورته على أهل السنة فحاول إيهام الناس بأن من تكلم عليه أنهم متشددون وحدادية وغيرها من العبارات التي حاول فيها تعمية أمره وحزبيته وصار على هذا المنهج من بعده: عبد الرحمن العدني فقد حاول الهروب في فتواه في شأن الجامعة الإسلامية فكان أول أمره ينصح بعدم الذهاب إليها ثم تغير في آخره فغير فتواه وأحالها على بعض المشايخ هروباً من موضع النزاع جاداً هو وأصحابه في تهييج العوام على أهل السنة وأكثروا تنزيل المقالات على شبكات الانترنت وغيرها من صور التلبيس ولكنها ظهرت وستظهر بعد وتبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .
قال : في العبارة التاسعة [الخروج عن الرد إلى السباب و الشتام ....]
أقول : هذا من أعظم ما أتصف به أصحاب أبي الحسن ومن سار على سيرهم . وكان الذي ينبغي عليهم أن يلزموا الرد والنقد العلمي المبني على الأدلة والبراهين
ولذا ترى أصحاب الحزب الجديد حزب عبد الرحمن العدني يقومون ببث الدعايات والتحذيرات من دار الحديث بدماج وياليتهم بنو ردودهم على الأدلة والبراهين الثابتة والابتعاد عن تلك الأيمان المغلظة الفاجرة التي تدلك على خبث صاحبها وكذبه فلعل هذا ما قصده الكاتب هو النصح لمن كان هذا حاله فإن إظهار الفجور في الخصومة من صفات أهل النفاق أعاذنا الله منها .
قال [في عبارته العاشرة : يتظاهر بصورة المظلوم..... ]
أقول : نعم كان هذا حال أبي الحسن في بداية تحزبه إظهار التظلم عند العلماء ولكن كما يقال :"ضربني وبكى ثم سبقني بالشكا" فما هي إلا أيام وأتضح حاله وعلم كذبه وأنكشف للناس ما تظاهر به وهكذا سار على مسلكه وحذا حذوه في وقتنا الراهن عبد الرحمن العدني فتراه يتظاهر عند العلماء في اليمن وفي خارجها أنه مظلوم وهو في الحقيقة يريد إستعطاف الناس حوله وأنصاره يقومون بالسب والشتم والطعن في علماء أهل السنة الذين تبين لهم حزبيته المقيته وكيده لهذه الدعوة ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
قال : [الكبر والتعالى ....] .
أقول : هذا ما تصف به أبو لحسن كما قاله كاتب هذه العبارات ويا ويل من أتصف بها وأستمر عليها وبعضها أشد من بعض فكان من أعظم الكبر:ما ابتدأ به الحديث " من قوله r :بطر الحق " وقد فسره الإمام النووي فقال : بطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا
صاحب الكبر ذليل محتقر في أعين الناس دنيا وآخرة لأنه رد الحق وتعالى عليه وأحتقر أهله ولم يبالى بهم فكان مآله إلى الحزبية والعياذ بالله وهكذا نلتمسه من بعض المتعصبة لحزب عبد الرحمن العدني , فلما قام علماء أهل السنة بإلزامه بالتراجع عما صدر منه ومن أنصاره من زعزعة وشق لدعوة أهل السنة تكبر عن الحق واظهر أنه هو المظلوم ولكن سيعلمون غداَ من الكذاب الأشر .
وهكذا عبارته الحادية عشرة :
له تعلق بما ذكر من أن صاحب الكبر يجره كبره إلى عدم المبالاة بنصائح العلماء وهكذا يجره ذلك الكبر إلى التلون واختلاف الوجه وإظهار الخضوع والتراجع ولكن الأفعال خلاف ذلك وهذا يسبب الزعزعة لكثير من عوام الناس وإرباكهم أما طلبة العلم والحمد لله فهم على بصيرة ونور قال تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله )وقال :(إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) أسأل من الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ودنيانا وأن يتوفانا مسلمين .
كتبه أبو أسامة
عادل بن محمد السياغي
عادل بن محمد السياغي
دار الحديث بدماج حرسها الله . 1/ربيع الثاني /1429هـ<
تعليق