إعانة أبـي الحـسـن
عـلـى الرجـوع
بالتي هي أحــســـن
بقلم
الفقير إلى الله
ربيع بن هادي المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد وصل إليَّ نداء موجه من عدد كبير من طلاب العلم والدعاة إلى الله إلى العلماء يعتبون عليهم فيه عدم النهوض بواجبهم تجاه الفتنة التي قامت في اليمن، واشتد أوارها، ودامت وقتاً طويلاً، ولم يدل العلماء ببيان الحق فيها، فكان سكوتهم سبباً لاستعارها واشتداد أوارها، ونشكرهم على غيرتهم للحق، ومناداتهم بالصدع به ونصره ونصرة المظلومين.
وتلبية لهذا النداء منكم ومن غيركم من الشباب المتلهف لمعرفة الحق وإخماد الفتنة،أقول وفقكم الله وجزاكم الله خيراً فسيروا على درب الحق والنصح، وهذا من ميزات أهل المنهج السلفي الذين يتميزون دائماً عن أهل الأهواء بالصدع بالحق ونصرته، والوقوف إلى جانبه وجانب المظلومين، ولسان حالهم يردد قول الرسول: (( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وقول الصديق رضي الله عنه بعد بيعة السقيفة كما رواها ابن كثير رحمه الله (5/248) " … والضعيف فيكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء الله…) قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح.
أقدم لكم مذكرة تتضمن تعليقات على بعض ما بلغني من الأقوال وقد سبقتها ملاحظات أرسلتها لأبي الحسن، كما أن هناك نصيحة من الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي الذي أسندت إليه اللجنة القيام ببيان الحق لإخماد الفتنة وجهها لأبي الحسن.
أرجو أن يستفيد الجميع من هذه المذكرات.
وأفيدكم أنه إلى الآن لم يصلنا إلا كلام أبي الحسن المسجل في أشرطته، أما الطرف الآخر فلم يصل إلينا شيء من كلامهم المسجل بأصواتهم أو المدون بأقلامهم، فإذا وصل إلينا شيء من كلامهم فسنقوم إن شاء الله بما يوجبه الله علينا من الصدع بالحق في شأنهم والقيام بالقسط عليهم.
والله أسأل أن يجعلنا جميعاً من دعاة الحق وأنصاره والقوامين بالقسط الشهداء لله، وأن يذهب هذه الفتنة ويؤلف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء.
كــتـبـه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
18/2/1423هـ
مكة المكرمة
والخلاصة أنَّ أبا الحسن صاحب دعاوى عريضة يخالفها واقعه ، وقد اختلطت عليه الأمور، فهو يسير على عدد من الخطوط، تارة على خط الحزبيين والإخوان وأصولهم تحت شعار " لا أقلد أحداً، ولا وصاية لأحد ولا بابا ولا صوفية ولا، ولا"
زيادة على طريقة عدنان عرعور في اللهج بالتأصيل للدفاع عن أهل البدع.
وتارة على خط الحدادية بل أشد منهم على السلفيين وعلمائهم، ثم مع ذلك يزعم لنفسه أنه على السنة ومنهج السلف، ويشيد بالدعوة التي أعز الله بها الناس، ويعني بذلك نفسه العظيمة فمن انتقده بحق فقد هدم الدعوة وأتى أمراً إداً تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، وهم عنده أصاغر وأراذل وغثاء ...إلخ.
والحق أنه يريد أن يهيل التراب على جهود كبار علماء السنة في هذا العصر، ويوهم المخدوعين به بأنه هو كل شيء.
وكل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وللسلفية رجالها والحمد لله لا يضطربون ولا يخلطون ولا تختلط عليهم الأمور.
عـلـى الرجـوع
بالتي هي أحــســـن
بقلم
الفقير إلى الله
ربيع بن هادي المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد وصل إليَّ نداء موجه من عدد كبير من طلاب العلم والدعاة إلى الله إلى العلماء يعتبون عليهم فيه عدم النهوض بواجبهم تجاه الفتنة التي قامت في اليمن، واشتد أوارها، ودامت وقتاً طويلاً، ولم يدل العلماء ببيان الحق فيها، فكان سكوتهم سبباً لاستعارها واشتداد أوارها، ونشكرهم على غيرتهم للحق، ومناداتهم بالصدع به ونصره ونصرة المظلومين.
وتلبية لهذا النداء منكم ومن غيركم من الشباب المتلهف لمعرفة الحق وإخماد الفتنة،أقول وفقكم الله وجزاكم الله خيراً فسيروا على درب الحق والنصح، وهذا من ميزات أهل المنهج السلفي الذين يتميزون دائماً عن أهل الأهواء بالصدع بالحق ونصرته، والوقوف إلى جانبه وجانب المظلومين، ولسان حالهم يردد قول الرسول: (( أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وقول الصديق رضي الله عنه بعد بيعة السقيفة كما رواها ابن كثير رحمه الله (5/248) " … والضعيف فيكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء الله…) قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح.
أقدم لكم مذكرة تتضمن تعليقات على بعض ما بلغني من الأقوال وقد سبقتها ملاحظات أرسلتها لأبي الحسن، كما أن هناك نصيحة من الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي الذي أسندت إليه اللجنة القيام ببيان الحق لإخماد الفتنة وجهها لأبي الحسن.
أرجو أن يستفيد الجميع من هذه المذكرات.
وأفيدكم أنه إلى الآن لم يصلنا إلا كلام أبي الحسن المسجل في أشرطته، أما الطرف الآخر فلم يصل إلينا شيء من كلامهم المسجل بأصواتهم أو المدون بأقلامهم، فإذا وصل إلينا شيء من كلامهم فسنقوم إن شاء الله بما يوجبه الله علينا من الصدع بالحق في شأنهم والقيام بالقسط عليهم.
والله أسأل أن يجعلنا جميعاً من دعاة الحق وأنصاره والقوامين بالقسط الشهداء لله، وأن يذهب هذه الفتنة ويؤلف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء.
كــتـبـه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
18/2/1423هـ
مكة المكرمة
والخلاصة أنَّ أبا الحسن صاحب دعاوى عريضة يخالفها واقعه ، وقد اختلطت عليه الأمور، فهو يسير على عدد من الخطوط، تارة على خط الحزبيين والإخوان وأصولهم تحت شعار " لا أقلد أحداً، ولا وصاية لأحد ولا بابا ولا صوفية ولا، ولا"
زيادة على طريقة عدنان عرعور في اللهج بالتأصيل للدفاع عن أهل البدع.
وتارة على خط الحدادية بل أشد منهم على السلفيين وعلمائهم، ثم مع ذلك يزعم لنفسه أنه على السنة ومنهج السلف، ويشيد بالدعوة التي أعز الله بها الناس، ويعني بذلك نفسه العظيمة فمن انتقده بحق فقد هدم الدعوة وأتى أمراً إداً تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، وهم عنده أصاغر وأراذل وغثاء ...إلخ.
والحق أنه يريد أن يهيل التراب على جهود كبار علماء السنة في هذا العصر، ويوهم المخدوعين به بأنه هو كل شيء.
وكل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وللسلفية رجالها والحمد لله لا يضطربون ولا يخلطون ولا تختلط عليهم الأمور.
تعليق