بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الحلبي عذرا
أحببناك لفترة من الزمن حيث كنت على الحق .
لكن خاب الأمل وخيبتنا فالحق أحب إلينا فلا تلمنا ياصاحب الأوراق .
لعل سائلا يسأل ماذا تقصد بالأوراق ؟
فأقول : مجيبا أوراق كتبها الحلبي بمدد سلفي ويد سلفية- غير أنها لم تبدأ ببسملة أو [حمدللة] - غير المداد واليد التي كتبت كتابا وعنونته بـ[منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد والقبائح في أصول النقد و الجرح والنصائح ]، فشرقت وغربت دونما ضوابط ودون ما قواعد اللهم قواعد الحلفاء وأصحاب الدراهم والآفات من أهل التكفير[المنفلت] والخروج [الطائش] الذي يعوزه الدليل بل دليلهم الحماسة [الصبيانية] الذين تحالفوا وتصادقوا على قطبهم وبايعوا بلسان حالهم على نشر باطلهم انطلاقا من عقر دارهم التراثية ووليدتها البر .
هذه الأوراق عنون لها الشيخ الحلبي بــ[تصفيةُ أوراق ؛ أم أفكار ؟!] في موقعه ، حيث قال:(رأيتُ في بعض الصحف الصادرة في بلاد الحرمين الشريفين: تقريراً صحفياً صغيراً؛ تضمّن كلمةً لبعض الدعاة المشاركين في (مؤتمر الحوار الوطني)؛ يذكر فيها خبرَ إنشاءِ (لجنة لتصفية كتب التكفير مِن المكتبات)؛ فزادَ هذا الخَبَرُ سُروري، وشَرَح صَدْري، لِمَا فيه مِن بداياتِ وَضْعِ اليَدِ على مكان الجرح، وتحسُّس موضع الألَم!
ولكنَّ هذا الأمرَ -لدقّته- يحتاجُ إلى وقفة تأمُّل ونَظَر؛ وذلك في النقاط التاليةِ:
1- كُنت أَودُّ أن يكونَ هذا الأمرُ سابقاً لهذا الأوانِ؛ متقدِّماً عليه –مِن باب (الوقاية خيرٌ مِن العلاج)، وحَسْماً لمادَّة هذه الأفكار الضالّة المنحرفة؛ ولكنْ: قدّر اللهُ وما شاءَ فعل، والحمدُ له -سبحانه- على أنْ يسّر هذا الاستدراك لذاك الفَوْت).ونحن أيضا انشرحت صدورنا وزاد سرورنا ، لكن ؛ ما حصل ويحصل دائما- ممن يلبس لباس السلفية ويتزي بزي الأثرية ومحسوب عليها - من تخذيل هذا السرور حتى يكدر صفوه ، ومن تضييق الصدر بعد انشراحه , هو أحد أسباب البلاء وسبب هذا التضييق والكدر هو تمرير بعض الملزمات والثناء على بعض أهل الآفات !! فتصبح هذه المكتبات تعج بالمفرقعات والحزبيات في ثوب قشيب أخاذ ، ويصبح الألم الذي كنا نتحسسه تحسسا أصبح دمارا ودماء وأشلاء لا حراك لها ولا إحساس ، فلا تنفع يومئذ وقاية ولا علاج.
وكيف تحسم ياشيخ مادة هذه الأفكار ولها مروجون ومنظرون قد حسن الناس فيهم الظن بسبب ثنائكم وتبجيلكم ودفاعكم عن شلة أشبه بمجرمي الحرب الذين يدمرون الدور بل أعظم منهم إذ أن تقريراتهم الخارجية هي سبب الدمار والتفجير.
وقال الحلبي في أوراقه : (ولقد كنتُ دعوتُ-والحمدُ لله- إلى ما هو أكبرُ مِن هذا -تأصيلاً، وتأسيساً-؛ وذلك: ضِمْنَ كتابٍ لي عنوانُهُ: «الأجوبة المتلائمة» -نُشر قبلَ ثلاث سنواتٍ-؛ حيث قلتُ في (ص37) -منه-: «كنا ننتظر… إصدارَ البياناتِ والفتاوى في كتب المُبتدعين الجُدُد -مِن الحزبيِّين والتكفيريِّين-؛ التي تملأ جدران المكتبات؛ و (تُفسِد) عقولَ الشباب والشابّات....
والّذين (تُصَدَّر) أفكارُهم لعامّةِ الشباب على أنّها أفكار صحيحة، تحمل (آراءً) رجيحة، وهي -في الحقيقة- (مُزرِية) قبيحة؟!».ِ
فالحمدُ لربِّي -سبحانه- على هذا التواؤم، والتلاقي –الذي يضمُّ الخيرَ إلى الخير، ويجمع الصواب إلى الصواب-.). فو عجباه ؛!! صدرت الفتاوى ، والبيانات ، في كتب المبتدعين الجُدُد -مِن الحزبيِّين والتكفيريِّين-؛ التي تملأ جدران المكتبات؛ و (تُفسِد) عقولَ الشباب والشابّات....
والّذين (تُصَدَّر) أفكارُهم لعامّةِ الشباب على أنّها أفكار صحيحة، تحمل (آراءً) رجيحة، وهي -في الحقيقة- (مُزرِية) قبيحة؟ من أمثال المغراوي وعرعور وحسان والحويني وسلّام والمأربي فكان ماذا ؟ رددت هذه الفتاوى والبيانات بحجة أن الإجماع لم ينعقد وأنك غير ملزم بقول خيار الأمة من علماء وطلاب علم ، وأن كتاباتهم - أعني العلماء وطلاب العلم - منهج غال في الإقصاء والتبديع والتحذير، بل جعلت ممن حذرت من فكرهم بالأمس في أوراق هم أعلام الدجى ومنارات الهدى وأودعت هذا القول في أروقة كل[اللفلفيين] قولا وإقرارا لمجاهيلك وأحبابك وإخوانك وتلاميذك !!!!.
قال الحلبي في أوراقه : ( مجرّد مصادرة الكتب، ومنعِها: قد يجعلُ فئاتٍ معيَّنةً مِن (الناس!) تسعى للبحثِ عنها، والنظر فيها، والتطلُّع إليها؛ لمعرفةِ الأسباب الحقيقيّة (!) لمنعها؛ ممّا (قد) يؤدّي إلى ردّة فعلٍ عكسيّة؛ وَفْق قاعدة (كُل ممنوع مرغوب)! فنَزيدُ الطِّينَ بِلَّةً -كما يُقال).
أما هذه فلا ولا أظنها كتبت بمداد سلفي !! [قد يجعل] اجعل قدقدتك هذه عند ذاك الكوكب ، فإنها تقابله قد أخرى فحينئذ يسقط نظرك ورأيك، بل علماء السلف كانوا على خلاف رأيك ، ألم يحرموا النظر في كتب أهل الأهواء بالجملة وعينوا بعضها على وجه التخصيص ؟! بل وصل الأمر بأن أمروا الناس بحرقها ولم يقدقد منهم احد قدقدتك هذه.
بل سحبها من المكتبات أفضل من أن يقع عليها نظر الجاهل فيغتر بها .
قال الحلبي في أوراقه :( مجرّد مصادرةِ الكتب، ومنعِها -في عصر الإنترنت، والتكنولوجيا-: أمرٌ ليس فيه -وحدَه- كبيرُ جدوى، ولا كثيرُ فائدة؛ ذلكم أنّ الدنيا -كلَّها- صارت اليوم -لا أقول: قرية صغيرة! بل- غُرفة أصغر!!
فما هو ممنوعٌ -اليومَ- ستراه في اليومِ -نفسه-، أو في اليومِ الذي يليهِ- على مواقِعَ عِدَّةٍ-في شبكة الإنترنت العالمية-؛ ممّا قد يكونُ لها أوّل، ولا يكونُ لها آخرُ؛ بحيث يصعبُ الإحاطةُ بِها، ويَعْسُرُ محاصرتُها!).نعم ، إن مجرد مصادرتها ليس فيه كبير جدوى ، لكن ؛ [ما لا يدرك كله لا يترك جله ]، وأرى أنك أغفلت ترجيح المصلحة وتطويح المفسدة هنا أو [تقليلها] !! .
ولقد منع العلماء كتابك الذي أثرت به فتنة _ فرأيناه - من ساعته في [كل اللفلفيين] فكان له أول وأسأل الله أن يكون له آخر ، وجعلت لك جنودا في موقعك فقدمت منهم [كاملة ] و[أبو العباس] في الميمنة والميسرة جعلت [أبو صهيب] وكنت أنت القائد لكتيبة الشر , لِتُعسِر على أهل العلم [محاصرت] كتابك وينشغلوا بشلتك وهذا عين مايرمي إليه حالك وإن لم ينطقه لسانك.
وقال في أوراقه : (فالمُجدي -حقاًّ وحقيقةً- كشفُ ما فيها من تخرُّصات باطِلات، والردُّ على ما تحتويه مِن شُبُهات وافِدات، والنقضُ على ما تنطوي عليه من أفكار مُضِلاّت؛ بالحُجَجِ القويّة، والدلائل العلميّة؛ لا بمجرّد التسفيه المِثالي، والنقض الإجمالي).نعم وهذا ما فعله الشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله- والشيخ عبيد الجابري و الشيخ عبدالله البخاري والشيخ أحمد بازمول والشيخ أسامة العتيبي وعلي رضا والشيخ عبدالرحمن المصري -حفظهم الله - برضا المشائخ وموافقتهم لهم في الرد
وتخطئتهم لكم ، فكشفوا -حقاً وحقيقةً- [ ما فيها من تخرُّصات باطِلات، والردُّ على ما تحتويه مِن شُبُهات وافِدات، والنقضُ على ما تنطوي عليه من أفكار مُضِلاّت؛ بالحُجَجِ القويّة، والدلائل العلميّة؛ ] لا كما فعلتم ورددتم أنتم وصغاركم بــ[التسفيه المِثالي،] ولم يكن في ردكم نقض لشيء مما انتقد عليكم ولو بـ [النقض الإجمالي].
وقال في أوراقه أيضا : ( لا بُدَّ بعد التخليةِ من: التحلية؛ فالواجبُ الحَتْمُ: وضعُ بديلٍ لذاك: الكتبَ والمؤلّفاتِ العلميّةَ الصحيحةَ؛ الّتي تؤصّل منهجَ أهل السنّة -الوسطَ العدلَ- في الردّ على المنحرفين عن أهل السنة، والمخالفين لمنهج السَّلف –من خوارجَ ومُرجئة-.
مع التذكيرِ والتنبيهِ: أنَّ خَطَر الفكر التكفيريّ الخارجيّ أشدُّ بكثيرٍ -جداًّ- مِن خطر الفكر الإرجائي المنحرف -وفي كُلٍّ شرٌّ-.
وهذه –عند التأمُّل- نقطةٌ دقيقةٌ؛ فالفكرُ التكفيريُّ الخارجيُّ: يتديَّنُ بالغُلُوِّ، ويتقرَّبُ إلى اللهِ بالدِّماء، ويعتقدُ في نفسه الصحّةَ والصوابَ -فيما يفعله مِن تدميرٍ، وتقتيلٍ، وتفجيرٍ-…
بينما نرى أهلَ المعاصي -مِن أصحاب الإرجاء (العملي)- يرون في معاصيهم إثماً، ويشعرون في مخالفتهم ذَنْباً..
نعم؛ ليس مجرّد هذا (الشعور) بمنجيهم ممّا هم فيه من فسقٍ وفجور؛ لكنّ الواقعَ يُشير -بجلاء وظُهُور- إلى أنّ عُظْمَ بلائِهم لا يكادُ يخرجُ عن إطارهم الضيِّق، ومحيطهم الصغير -مِن غير أن ينسِبوا شيئاً مِن ذلك لدين الله -تعالى-..
والأُمّةُ -اليومَ- تُعاني الأَمَرَّين مِن كلتا الطائفتين؛ لكنّ مُعاناتَها -بِيقين- مِن الفكر التكفيري الخارجي: أشدُّ وأنكى …
والواقعُ يشهدُ …
وكُلُّ ذي بصرٍ وبصيرة يرى تَبِعاتِ هذا البلاء، وأصداءَ هذه اللأْواء: واضحةً -جداًّ- للعيان، بدون كثير بيان، أو كبير تبيان.).
أقول : نعم وضعت [الكتبَ والمؤلّفاتِ العلميّةَ الصحيحةَ؛ الّتي تؤصّل منهجَ أهل السنّة -الوسطَ العدلَ- في الردّ على المنحرفين عن أهل السنة، والمخالفين لمنهج السَّلف –من خوارجَ ومُرجئة-.] من قبل أن تولد ويولد كثير ممن دافعت عنهم في العصور الحديثة بدأً من قيام دولة التوحيد بفضل الله على يد كل من الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمهما الله- مرورا بأحفادهم وتلاميذهم حتى هذه الأيام وإلى أن تقوم الساعة لايضرهم من [خذلهم أو خالفهم ].
[مع التذكيرِ والتنبيهِ: أنَّ خَطَر الفكر التكفيريّ ] الذي يحمله هؤلاء الدعاة الذين تدافع عنهم وتنافح بكل ما أوتيت من لم نرها عليك في فتنة الحربي = الحزبي فالح هم [أشدُّ بكثيرٍ -جداًّ- مِن خطر الفكر الإرجائي المنحرف -وفي كُلٍّ شرٌّ-.] ، -وعند التأمل - نجد أنك تدافع عنهم وتغالي فيهم وتـ [عتقدُ في نفسـ (ك) الصحّةَ والصوابَ -فيما ] تفعله من دفاع -وهو ليس كذلك - بينما يرى العلماء الكبار أنك أخطأت الطريق وهذ[ليس مجرّد (شعور)] فــ [الواقعَ يُشير -بجلاء وظُهُور- إلى أنّ عُظْمَ ] الدفاع قد بلغ أشده مع ظهور مخالفات وهنات منكم لم تكن في الحسبان، والدعوة السلفية الآن تعاني الأمرين من كلتا الطائفتين الحدادية وموقعهم وموقعكم [كل اللفلفيين]؛ [ لكنّ مُعاناتَها -بِيقين- مِن ] من موقعكم [أشدُّ وأنكى …
والواقعُ يشهدُ …
وكُلُّ ذي بصرٍ وبصيرة يرى تَبِعاتِ هذا البلاء، وأصداءَ هذه اللأْواء: واضحةً -جداًّ- للعيان، بدون كثير بيان، أو كبير تبيان] حيث تمسح بمسوح السلفية دهرا وتملق بعلمائها أخرى.
قال الحلبي في أوراقه :(ويُؤكِّدُ هذا الأمرَ –أكثرَ، وأكثرَ- الجوابُ على الأسئلة التاليةِ:
ما الفكرُ الذي يفتكُ بالأمّة -ولا يزالُ- ؟! ).
أقول : الجواب ، هو فكر التكفير بالدرجة الأولى وجميع الأفكار فتاكة ولعل بعضها أخطر وهو الفكر الرافضي الذي يتبجح به قطب شيخ المغراوي والمأربي وحسان والحويني
هذا الفكر الذي جمع بين التكفير والخروج والكفر وعبادة غير الله !! نعم - ولايزال - الدفاع عنهم مستمرا !!
وقال الحلبي متسائلا في أوراقه : (وما الفكرُ الذي ألَّب غيرَ المسلمين على المسلمين؛ فاستضعفوهم بأسبابه، وضغطوا عليهم بأبوابهِ؟!).
الجواب : سأقول هو فكر الخوارج وعلى رأسهم ابن لادن بسبب فعلته الخرقاء والتي جرت العالم الإسلامي إلى ويلات الحروب وأقول بسبب كل من طبل وصفق له من أمثال الحويني وحسان الذان تدافع عنهم بشدة.
وقال متسائلا في أوراقه : (وما الفكرُ الذي نُعاني -جميعاً- حكّاماً ومحكومين، شعوباً وأفراداً- مِن آثاره وأوضاره؟!)الجواب: هو نفس الجواب الآنف الذكر فلا مزيد عليه.
قال أيضا : (وما الفكرُ الذي جعل المرجعيّةَ العلميّةَ –بين شرائحَ كبيرةٍ من الشباب- «رؤوساً جهّالاً» -مِن سُفهاء الأحلامِ الأغرار، وحُدَثاءِ الأسنان الأغمار-، دون عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..
وما الفكرُ الذي فرّق بين الأخ وأخيهِ، والوالد وولده، والمرأة وزوجها –كُلُّ ذلك باسم الدين –والعياذُ بالله-؛ غُلُواًّ، وتطرُّفاً-والدين مِن ذلك –كُلِّه- واللهِ- بريءٌ؟!).الجواب : جميع أفكار أهل البدع [جعلـ(ت) المرجعيّةَ العلميّةَ –بين شرائحَ كبيرةٍ من الشباب- «رؤوساً جهّالاً» -مِن سُفهاء الأحلامِ الأغرار، وحُدَثاءِ الأسنان الأغمار-، دون عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..] ولعل آخرها موقعكم الموتور كل اللفلفيين الذين جعلوا مشائخ أهل السنة " رؤسا جهالا" وجعلت أنت من بعض المجهولين المغفلين أئمة أعلام وطلاب علم عظام وجعلت نقول وأحكام [عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..] ضربا من الإقصاء والتبديع الغالي وهدمتهم في كتابك المُحدَث شر هدم ولم تجعل فيهم فاضلا وكبيرا بل حكمك عليهم يدور بين رميهم بالغلو وبين الكذب وأما أهل الصدق فهم شيعتك وأهل بحرك !!ووالله إنه لزمن العجائب !!
فأرجو أن تسقط أوراقك هذه على أروقة موقعك لعل الله يوقع في قلبك الرجوع والإنابة
وأقول كما قلت في أوراقك بزيادة يقتضيها السياق :(وباللهِ العظيمِ –الذي لا يُحْلَفُ إلا به- لا أقولُ هذا –تأصيلاً، وتفصيلاً- إلا «رداًّ لِغُلُوِّ الغالين، وتكفير المُكفِّرين؛[ممن تدافع عنهم من أمثال الحويني وحسان وعرعور والمأربي والمغراوي] الذين فَتَحوا البابَ مُشرَعاً –بأفعالِهم وأقوالِهم- لكلِّ أعداءِ الدينِ ومُناوئيهِ ؛ لِيَصِفوا الإسلامَ بالتطرُّفِ، والمسلمين بالإرهاب..[ وبجماعة التبديع الغالي ومنهج الإقصاء] من غيرِ تمييزٍ، وبلا تفصيلٍ..فكانوا –بسوءِ صنيعِهم- هذا!- سداًّ مَنيعاً في وَجْهِ الدعوةِ الحَقَّةِ للإسلامِ الحقِّ، وسبباً كبيراً للضغطِ على المسلمين، واستِنْزافِ مُقَدَّراتِهِم، وشلِّ قواهم..فاللهُ يُصلِحُهم، ويُسدِّدُ دَرْبَهم..»][ أسألُ اللهَ -تعالى- أن يُظهر الحقَّ ويُعْلِيَه، وأن يَرُدَّ الباطل ويكبِتَه؛ وأن يهديَ من ضلَّ مِن أبناء الإسلام؛ ليعودوا إلى جادّة الوسط العدل؛ بغير إفراطٍ ولا تفريط، ومن دون غُلُوٍّ ولا تقصير، وبلا خارجيَّةٍ مقيتةٍ، ولا إرجاء مَشين …
والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين
الشيخ الحلبي عذرا
أحببناك لفترة من الزمن حيث كنت على الحق .
لكن خاب الأمل وخيبتنا فالحق أحب إلينا فلا تلمنا ياصاحب الأوراق .
لعل سائلا يسأل ماذا تقصد بالأوراق ؟
فأقول : مجيبا أوراق كتبها الحلبي بمدد سلفي ويد سلفية- غير أنها لم تبدأ ببسملة أو [حمدللة] - غير المداد واليد التي كتبت كتابا وعنونته بـ[منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد والقبائح في أصول النقد و الجرح والنصائح ]، فشرقت وغربت دونما ضوابط ودون ما قواعد اللهم قواعد الحلفاء وأصحاب الدراهم والآفات من أهل التكفير[المنفلت] والخروج [الطائش] الذي يعوزه الدليل بل دليلهم الحماسة [الصبيانية] الذين تحالفوا وتصادقوا على قطبهم وبايعوا بلسان حالهم على نشر باطلهم انطلاقا من عقر دارهم التراثية ووليدتها البر .
هذه الأوراق عنون لها الشيخ الحلبي بــ[تصفيةُ أوراق ؛ أم أفكار ؟!] في موقعه ، حيث قال:(رأيتُ في بعض الصحف الصادرة في بلاد الحرمين الشريفين: تقريراً صحفياً صغيراً؛ تضمّن كلمةً لبعض الدعاة المشاركين في (مؤتمر الحوار الوطني)؛ يذكر فيها خبرَ إنشاءِ (لجنة لتصفية كتب التكفير مِن المكتبات)؛ فزادَ هذا الخَبَرُ سُروري، وشَرَح صَدْري، لِمَا فيه مِن بداياتِ وَضْعِ اليَدِ على مكان الجرح، وتحسُّس موضع الألَم!
ولكنَّ هذا الأمرَ -لدقّته- يحتاجُ إلى وقفة تأمُّل ونَظَر؛ وذلك في النقاط التاليةِ:
1- كُنت أَودُّ أن يكونَ هذا الأمرُ سابقاً لهذا الأوانِ؛ متقدِّماً عليه –مِن باب (الوقاية خيرٌ مِن العلاج)، وحَسْماً لمادَّة هذه الأفكار الضالّة المنحرفة؛ ولكنْ: قدّر اللهُ وما شاءَ فعل، والحمدُ له -سبحانه- على أنْ يسّر هذا الاستدراك لذاك الفَوْت).ونحن أيضا انشرحت صدورنا وزاد سرورنا ، لكن ؛ ما حصل ويحصل دائما- ممن يلبس لباس السلفية ويتزي بزي الأثرية ومحسوب عليها - من تخذيل هذا السرور حتى يكدر صفوه ، ومن تضييق الصدر بعد انشراحه , هو أحد أسباب البلاء وسبب هذا التضييق والكدر هو تمرير بعض الملزمات والثناء على بعض أهل الآفات !! فتصبح هذه المكتبات تعج بالمفرقعات والحزبيات في ثوب قشيب أخاذ ، ويصبح الألم الذي كنا نتحسسه تحسسا أصبح دمارا ودماء وأشلاء لا حراك لها ولا إحساس ، فلا تنفع يومئذ وقاية ولا علاج.
وكيف تحسم ياشيخ مادة هذه الأفكار ولها مروجون ومنظرون قد حسن الناس فيهم الظن بسبب ثنائكم وتبجيلكم ودفاعكم عن شلة أشبه بمجرمي الحرب الذين يدمرون الدور بل أعظم منهم إذ أن تقريراتهم الخارجية هي سبب الدمار والتفجير.
وقال الحلبي في أوراقه : (ولقد كنتُ دعوتُ-والحمدُ لله- إلى ما هو أكبرُ مِن هذا -تأصيلاً، وتأسيساً-؛ وذلك: ضِمْنَ كتابٍ لي عنوانُهُ: «الأجوبة المتلائمة» -نُشر قبلَ ثلاث سنواتٍ-؛ حيث قلتُ في (ص37) -منه-: «كنا ننتظر… إصدارَ البياناتِ والفتاوى في كتب المُبتدعين الجُدُد -مِن الحزبيِّين والتكفيريِّين-؛ التي تملأ جدران المكتبات؛ و (تُفسِد) عقولَ الشباب والشابّات....
والّذين (تُصَدَّر) أفكارُهم لعامّةِ الشباب على أنّها أفكار صحيحة، تحمل (آراءً) رجيحة، وهي -في الحقيقة- (مُزرِية) قبيحة؟!».ِ
فالحمدُ لربِّي -سبحانه- على هذا التواؤم، والتلاقي –الذي يضمُّ الخيرَ إلى الخير، ويجمع الصواب إلى الصواب-.). فو عجباه ؛!! صدرت الفتاوى ، والبيانات ، في كتب المبتدعين الجُدُد -مِن الحزبيِّين والتكفيريِّين-؛ التي تملأ جدران المكتبات؛ و (تُفسِد) عقولَ الشباب والشابّات....
والّذين (تُصَدَّر) أفكارُهم لعامّةِ الشباب على أنّها أفكار صحيحة، تحمل (آراءً) رجيحة، وهي -في الحقيقة- (مُزرِية) قبيحة؟ من أمثال المغراوي وعرعور وحسان والحويني وسلّام والمأربي فكان ماذا ؟ رددت هذه الفتاوى والبيانات بحجة أن الإجماع لم ينعقد وأنك غير ملزم بقول خيار الأمة من علماء وطلاب علم ، وأن كتاباتهم - أعني العلماء وطلاب العلم - منهج غال في الإقصاء والتبديع والتحذير، بل جعلت ممن حذرت من فكرهم بالأمس في أوراق هم أعلام الدجى ومنارات الهدى وأودعت هذا القول في أروقة كل[اللفلفيين] قولا وإقرارا لمجاهيلك وأحبابك وإخوانك وتلاميذك !!!!.
قال الحلبي في أوراقه : ( مجرّد مصادرة الكتب، ومنعِها: قد يجعلُ فئاتٍ معيَّنةً مِن (الناس!) تسعى للبحثِ عنها، والنظر فيها، والتطلُّع إليها؛ لمعرفةِ الأسباب الحقيقيّة (!) لمنعها؛ ممّا (قد) يؤدّي إلى ردّة فعلٍ عكسيّة؛ وَفْق قاعدة (كُل ممنوع مرغوب)! فنَزيدُ الطِّينَ بِلَّةً -كما يُقال).
أما هذه فلا ولا أظنها كتبت بمداد سلفي !! [قد يجعل] اجعل قدقدتك هذه عند ذاك الكوكب ، فإنها تقابله قد أخرى فحينئذ يسقط نظرك ورأيك، بل علماء السلف كانوا على خلاف رأيك ، ألم يحرموا النظر في كتب أهل الأهواء بالجملة وعينوا بعضها على وجه التخصيص ؟! بل وصل الأمر بأن أمروا الناس بحرقها ولم يقدقد منهم احد قدقدتك هذه.
بل سحبها من المكتبات أفضل من أن يقع عليها نظر الجاهل فيغتر بها .
قال الحلبي في أوراقه :( مجرّد مصادرةِ الكتب، ومنعِها -في عصر الإنترنت، والتكنولوجيا-: أمرٌ ليس فيه -وحدَه- كبيرُ جدوى، ولا كثيرُ فائدة؛ ذلكم أنّ الدنيا -كلَّها- صارت اليوم -لا أقول: قرية صغيرة! بل- غُرفة أصغر!!
فما هو ممنوعٌ -اليومَ- ستراه في اليومِ -نفسه-، أو في اليومِ الذي يليهِ- على مواقِعَ عِدَّةٍ-في شبكة الإنترنت العالمية-؛ ممّا قد يكونُ لها أوّل، ولا يكونُ لها آخرُ؛ بحيث يصعبُ الإحاطةُ بِها، ويَعْسُرُ محاصرتُها!).نعم ، إن مجرد مصادرتها ليس فيه كبير جدوى ، لكن ؛ [ما لا يدرك كله لا يترك جله ]، وأرى أنك أغفلت ترجيح المصلحة وتطويح المفسدة هنا أو [تقليلها] !! .
ولقد منع العلماء كتابك الذي أثرت به فتنة _ فرأيناه - من ساعته في [كل اللفلفيين] فكان له أول وأسأل الله أن يكون له آخر ، وجعلت لك جنودا في موقعك فقدمت منهم [كاملة ] و[أبو العباس] في الميمنة والميسرة جعلت [أبو صهيب] وكنت أنت القائد لكتيبة الشر , لِتُعسِر على أهل العلم [محاصرت] كتابك وينشغلوا بشلتك وهذا عين مايرمي إليه حالك وإن لم ينطقه لسانك.
وقال في أوراقه : (فالمُجدي -حقاًّ وحقيقةً- كشفُ ما فيها من تخرُّصات باطِلات، والردُّ على ما تحتويه مِن شُبُهات وافِدات، والنقضُ على ما تنطوي عليه من أفكار مُضِلاّت؛ بالحُجَجِ القويّة، والدلائل العلميّة؛ لا بمجرّد التسفيه المِثالي، والنقض الإجمالي).نعم وهذا ما فعله الشيخ المحدث أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله- والشيخ عبيد الجابري و الشيخ عبدالله البخاري والشيخ أحمد بازمول والشيخ أسامة العتيبي وعلي رضا والشيخ عبدالرحمن المصري -حفظهم الله - برضا المشائخ وموافقتهم لهم في الرد
وتخطئتهم لكم ، فكشفوا -حقاً وحقيقةً- [ ما فيها من تخرُّصات باطِلات، والردُّ على ما تحتويه مِن شُبُهات وافِدات، والنقضُ على ما تنطوي عليه من أفكار مُضِلاّت؛ بالحُجَجِ القويّة، والدلائل العلميّة؛ ] لا كما فعلتم ورددتم أنتم وصغاركم بــ[التسفيه المِثالي،] ولم يكن في ردكم نقض لشيء مما انتقد عليكم ولو بـ [النقض الإجمالي].
وقال في أوراقه أيضا : ( لا بُدَّ بعد التخليةِ من: التحلية؛ فالواجبُ الحَتْمُ: وضعُ بديلٍ لذاك: الكتبَ والمؤلّفاتِ العلميّةَ الصحيحةَ؛ الّتي تؤصّل منهجَ أهل السنّة -الوسطَ العدلَ- في الردّ على المنحرفين عن أهل السنة، والمخالفين لمنهج السَّلف –من خوارجَ ومُرجئة-.
مع التذكيرِ والتنبيهِ: أنَّ خَطَر الفكر التكفيريّ الخارجيّ أشدُّ بكثيرٍ -جداًّ- مِن خطر الفكر الإرجائي المنحرف -وفي كُلٍّ شرٌّ-.
وهذه –عند التأمُّل- نقطةٌ دقيقةٌ؛ فالفكرُ التكفيريُّ الخارجيُّ: يتديَّنُ بالغُلُوِّ، ويتقرَّبُ إلى اللهِ بالدِّماء، ويعتقدُ في نفسه الصحّةَ والصوابَ -فيما يفعله مِن تدميرٍ، وتقتيلٍ، وتفجيرٍ-…
بينما نرى أهلَ المعاصي -مِن أصحاب الإرجاء (العملي)- يرون في معاصيهم إثماً، ويشعرون في مخالفتهم ذَنْباً..
نعم؛ ليس مجرّد هذا (الشعور) بمنجيهم ممّا هم فيه من فسقٍ وفجور؛ لكنّ الواقعَ يُشير -بجلاء وظُهُور- إلى أنّ عُظْمَ بلائِهم لا يكادُ يخرجُ عن إطارهم الضيِّق، ومحيطهم الصغير -مِن غير أن ينسِبوا شيئاً مِن ذلك لدين الله -تعالى-..
والأُمّةُ -اليومَ- تُعاني الأَمَرَّين مِن كلتا الطائفتين؛ لكنّ مُعاناتَها -بِيقين- مِن الفكر التكفيري الخارجي: أشدُّ وأنكى …
والواقعُ يشهدُ …
وكُلُّ ذي بصرٍ وبصيرة يرى تَبِعاتِ هذا البلاء، وأصداءَ هذه اللأْواء: واضحةً -جداًّ- للعيان، بدون كثير بيان، أو كبير تبيان.).
أقول : نعم وضعت [الكتبَ والمؤلّفاتِ العلميّةَ الصحيحةَ؛ الّتي تؤصّل منهجَ أهل السنّة -الوسطَ العدلَ- في الردّ على المنحرفين عن أهل السنة، والمخالفين لمنهج السَّلف –من خوارجَ ومُرجئة-.] من قبل أن تولد ويولد كثير ممن دافعت عنهم في العصور الحديثة بدأً من قيام دولة التوحيد بفضل الله على يد كل من الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمهما الله- مرورا بأحفادهم وتلاميذهم حتى هذه الأيام وإلى أن تقوم الساعة لايضرهم من [خذلهم أو خالفهم ].
[مع التذكيرِ والتنبيهِ: أنَّ خَطَر الفكر التكفيريّ ] الذي يحمله هؤلاء الدعاة الذين تدافع عنهم وتنافح بكل ما أوتيت من لم نرها عليك في فتنة الحربي = الحزبي فالح هم [أشدُّ بكثيرٍ -جداًّ- مِن خطر الفكر الإرجائي المنحرف -وفي كُلٍّ شرٌّ-.] ، -وعند التأمل - نجد أنك تدافع عنهم وتغالي فيهم وتـ [عتقدُ في نفسـ (ك) الصحّةَ والصوابَ -فيما ] تفعله من دفاع -وهو ليس كذلك - بينما يرى العلماء الكبار أنك أخطأت الطريق وهذ[ليس مجرّد (شعور)] فــ [الواقعَ يُشير -بجلاء وظُهُور- إلى أنّ عُظْمَ ] الدفاع قد بلغ أشده مع ظهور مخالفات وهنات منكم لم تكن في الحسبان، والدعوة السلفية الآن تعاني الأمرين من كلتا الطائفتين الحدادية وموقعهم وموقعكم [كل اللفلفيين]؛ [ لكنّ مُعاناتَها -بِيقين- مِن ] من موقعكم [أشدُّ وأنكى …
والواقعُ يشهدُ …
وكُلُّ ذي بصرٍ وبصيرة يرى تَبِعاتِ هذا البلاء، وأصداءَ هذه اللأْواء: واضحةً -جداًّ- للعيان، بدون كثير بيان، أو كبير تبيان] حيث تمسح بمسوح السلفية دهرا وتملق بعلمائها أخرى.
قال الحلبي في أوراقه :(ويُؤكِّدُ هذا الأمرَ –أكثرَ، وأكثرَ- الجوابُ على الأسئلة التاليةِ:
ما الفكرُ الذي يفتكُ بالأمّة -ولا يزالُ- ؟! ).
أقول : الجواب ، هو فكر التكفير بالدرجة الأولى وجميع الأفكار فتاكة ولعل بعضها أخطر وهو الفكر الرافضي الذي يتبجح به قطب شيخ المغراوي والمأربي وحسان والحويني
هذا الفكر الذي جمع بين التكفير والخروج والكفر وعبادة غير الله !! نعم - ولايزال - الدفاع عنهم مستمرا !!
وقال الحلبي متسائلا في أوراقه : (وما الفكرُ الذي ألَّب غيرَ المسلمين على المسلمين؛ فاستضعفوهم بأسبابه، وضغطوا عليهم بأبوابهِ؟!).
الجواب : سأقول هو فكر الخوارج وعلى رأسهم ابن لادن بسبب فعلته الخرقاء والتي جرت العالم الإسلامي إلى ويلات الحروب وأقول بسبب كل من طبل وصفق له من أمثال الحويني وحسان الذان تدافع عنهم بشدة.
وقال متسائلا في أوراقه : (وما الفكرُ الذي نُعاني -جميعاً- حكّاماً ومحكومين، شعوباً وأفراداً- مِن آثاره وأوضاره؟!)الجواب: هو نفس الجواب الآنف الذكر فلا مزيد عليه.
قال أيضا : (وما الفكرُ الذي جعل المرجعيّةَ العلميّةَ –بين شرائحَ كبيرةٍ من الشباب- «رؤوساً جهّالاً» -مِن سُفهاء الأحلامِ الأغرار، وحُدَثاءِ الأسنان الأغمار-، دون عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..
وما الفكرُ الذي فرّق بين الأخ وأخيهِ، والوالد وولده، والمرأة وزوجها –كُلُّ ذلك باسم الدين –والعياذُ بالله-؛ غُلُواًّ، وتطرُّفاً-والدين مِن ذلك –كُلِّه- واللهِ- بريءٌ؟!).الجواب : جميع أفكار أهل البدع [جعلـ(ت) المرجعيّةَ العلميّةَ –بين شرائحَ كبيرةٍ من الشباب- «رؤوساً جهّالاً» -مِن سُفهاء الأحلامِ الأغرار، وحُدَثاءِ الأسنان الأغمار-، دون عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..] ولعل آخرها موقعكم الموتور كل اللفلفيين الذين جعلوا مشائخ أهل السنة " رؤسا جهالا" وجعلت أنت من بعض المجهولين المغفلين أئمة أعلام وطلاب علم عظام وجعلت نقول وأحكام [عُلمائنا الثّقات -الأبرار-، ومشايخنا الفُضلاء -الكبار-..] ضربا من الإقصاء والتبديع الغالي وهدمتهم في كتابك المُحدَث شر هدم ولم تجعل فيهم فاضلا وكبيرا بل حكمك عليهم يدور بين رميهم بالغلو وبين الكذب وأما أهل الصدق فهم شيعتك وأهل بحرك !!ووالله إنه لزمن العجائب !!
فأرجو أن تسقط أوراقك هذه على أروقة موقعك لعل الله يوقع في قلبك الرجوع والإنابة
وأقول كما قلت في أوراقك بزيادة يقتضيها السياق :(وباللهِ العظيمِ –الذي لا يُحْلَفُ إلا به- لا أقولُ هذا –تأصيلاً، وتفصيلاً- إلا «رداًّ لِغُلُوِّ الغالين، وتكفير المُكفِّرين؛[ممن تدافع عنهم من أمثال الحويني وحسان وعرعور والمأربي والمغراوي] الذين فَتَحوا البابَ مُشرَعاً –بأفعالِهم وأقوالِهم- لكلِّ أعداءِ الدينِ ومُناوئيهِ ؛ لِيَصِفوا الإسلامَ بالتطرُّفِ، والمسلمين بالإرهاب..[ وبجماعة التبديع الغالي ومنهج الإقصاء] من غيرِ تمييزٍ، وبلا تفصيلٍ..فكانوا –بسوءِ صنيعِهم- هذا!- سداًّ مَنيعاً في وَجْهِ الدعوةِ الحَقَّةِ للإسلامِ الحقِّ، وسبباً كبيراً للضغطِ على المسلمين، واستِنْزافِ مُقَدَّراتِهِم، وشلِّ قواهم..فاللهُ يُصلِحُهم، ويُسدِّدُ دَرْبَهم..»][ أسألُ اللهَ -تعالى- أن يُظهر الحقَّ ويُعْلِيَه، وأن يَرُدَّ الباطل ويكبِتَه؛ وأن يهديَ من ضلَّ مِن أبناء الإسلام؛ ليعودوا إلى جادّة الوسط العدل؛ بغير إفراطٍ ولا تفريط، ومن دون غُلُوٍّ ولا تقصير، وبلا خارجيَّةٍ مقيتةٍ، ولا إرجاء مَشين …
والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين