لو عذب العباد كلهم ما كان ظالماً لهم

[أبو مصعب حسين الحجوري]

قال الإمام الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح (1/348-349)
قال الإمام أحمد رحمه الله (5/182)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِي قَالَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ أَنْفَقْتَ جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَلَوْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَدَخَلْتَ النَّارَ قَالَ فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ وَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ وَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ.

هذا حديث حسن، وابن الديلمي هو عبد الله بن فيروز كما في تحفة الأشراف في ترجمة زيد بن ثابت.
والحديث أخرجه أبو داود (2/466) وابن ماجة (1/29)

وقال الإمام أحمد رحمه الله أيضا (5/185)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ الْقَدَرِ فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَأَنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ.


فيا برمكي احفظ هذا الحديث، وابنِ عقيدتك عليه. خير لك من هذه الثرثرة والتخليط

[أبو إبراهيم علي مثنى]

فيا برمكي احفظ هذا الحديث، وابنِ عقيدتك عليه. خير لك من هذه الثرثرة والتخليط

جزاك الله خيراً أبا مصعب

ولقد أحسن من قال:

(الرأي ليلٌ === والحديث نهارُ)
ولله درُّ من قال:

(إذا جاء نهرُ الله بَطُل نهر معقل)


ولقد صمت المجهول دهراً ونطق هُجراً
فالحمد لله الذي عافانا من هذيانه

[أبو مصعب حسين الحجوري]

وأنت جزاك الله خيرًا

ورأيت ضمن هذيان البرمكي اعتراض اسم المسعر:

ونقل من أثبته اسما لله

وممن أثبته الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار (5/335): قال رحمه الله: قوله المسعر فيه دليل على أن المسعر من أسماء الله تعالى وأنها لا تنحصر في التسعة والتسعين المعروفة.

والشيخ الراجحي حفظه الله كما في فوائد في العقيدة (15) قال: من أسماء الله التي يسمى بها ويعبّد لله بها ما يأتي: ... المسعّر؛ لحديث: {إن الله هو المسعر الباسط القابض} .

فهل ميزانهم الجهل أم ماذا سيكيل عليهم لأنهم أثبتوا هذا الاسم .

[خالد بن محمد الغرباني]

غفر الله لك يا أبا مصعب
أما هذا فملطام كبير كبير كبير وعظيم وعظيم جدا جدا جدا
يذكرنا بملاطيمك المؤثرة للبرامكة وأتباعهم
وأظن هذا الملطام سيكفي البرمكي الكذاب الجهول المفتون سنة .

[مطيع بن حسين اليافعي]

الله أكبر

الله أكبر .نعم يا اسود السنة ردوا على ذلكم البرمكي الدجال الطموه فهو يلبس على الناس عامله الله بما يستحق.

[خالد بن محمد الغرباني]

الدجال البرمكي ومن معه لم ينم الليل من الملطام حتى نطق هجرا
فأخذ يقلب في الشاملة يبحث عن مخرج فخرج يصرخ ، والصراخ على قدر الألم .
مسكين عبد الله مرعي وعبد الرحمن ومصطفى مبرم وبن غالب وومن معهم ممن يكتبون باسم البرمكي ، لعلهم البارحة لم يجتمعوا في الرد فوقع الخبط .

[أبو المندر البوسيفي أحمد]

الدجال البرمكي ومن معه لم ينم الليل من الملطام حتى نطق هجرا
فأخذ يقلب في الشاملة يبحث عن مخرج فخرج يصرخ ، والصراخ على قدر الألم .
مسكين عبد الله مرعي وعبد الرحمن ومصطفى مبرم وبن غالب وومن معهم ممن يكتبون باسم البرمكي ، لعلهم البارحة لم يجتمعوا في الرد فوقع الخبط .

الله أكبر
جزاك الله خيرآ صفعة قوية قوية

لالا لن تستطيع مواجهة أسود السنة يا برمكي وذالك لجهلك وجهالتك

[أبو مصعب حسين الحجوري]

مالفائدة من نقله كلام أهل العلم والتطويل الممل.

فالشيخ يحيى حفظه الله لم يزد على الحديث ثم قال بعد ذلك:

فالله سبحانه وتعالى نزه نفسه أن يعذب من لا يستحق العذاب، والأدلة على ذلك كثيرة وذكر الأدلة على ذلك. منها حديث معاذ رضي الله عنه المتفق عليه وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا.. الخ الأدلة التي سردها حفظه الله وقال: فدل هذا على أن الله عزوجل لا يعذب إلا من يستحق العذاب. اهـ من المنة الإلهية بشرح العقيدة السفارينة (ص:153-154)

فكلام الشيخ حفظه الله وكلام أهل العلم واحد فاترك يابرمكي كثرة التشغيب، والتطويل.

وإلا فسأتمثل:
إن عادت العقرب يوما عدنا لها*** وكانت النعل لها جاهزة.

[علي بن إبراهيم جحاف]

يا أخوة أرفقوا بالبرمكي فهؤلاء الحفنة هم من ينقلون للبرمكي لكن البرمكي شخص كبير القدر عندهم وهو مذبذب في الفتن من قبل وراجعوا فتنة الماربي فستجدون وقوفه أولا معه ثم قيامه بالرد عليه.
فمستوي عبد الله مرعي وعبد الرحمن ومصطفى مبرم وبن غالب أقل منه فهو له منزلة عند أهل العلم فاصبروا فسنفضحه قريبا.
ونريه ملاطيم أهل السنة في اليمن فبعدها لن يصحوا وسوف ينام كما نام شيخه / عبيد هداه الله وهدى الله البرمكي .
وسيقول مالي ولأهل السنة في اليمن يكفي الحزبيين في الجامعة الإسلامية وفي المدينة.

[مطيع بن حسين اليافعي]

ماذا يقول البرمكي في الوصابي؟

قال ابو عبدالرحمن لبيب عبدالدائم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وأصلي وأسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد سألت الشيخ محمد بن نص السؤال: بما يثبت الأسماء والصفات ؟ فأجاب: بالكتاب والسنة والاستقراء الصحيح للعالم السني السلفي. اهـ
الكاتب أبو عبدالرحمن لبيب عبدالدائم فارع تاريخ 10/ ربيع أول 1430هـ الموافق 7/3/2009م هذا والله على ما أقول شهيد. انتهـ نص الرسالة.(المرجع جناية الوصابي على الاصول السلفية للعمودي
ص 10).

[أبو مصعب حسين الحجوري]

يا برمكي معقوفتين أم معكوفتين

قال الجهول البرمكي -هداه الله- فإنك تقول كثيراً عند تحقيقك في الحاشية : بين معكوفتين !!
والصواب : معقوفتين .
وعندي الكثير من هذا الخلط في المصطلحات العلمية التي لم يدرسها ولا يعرفها إمام الثقلين اليمني!

أقول لو تستفيد من كلام أهل العلم خير لك من الجدل والخومة بالباطل قال النبي صلى الله عليه وسلم
(.. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال).

وهذا المصطلح يستعلمه العلامة الألباني رحمه الله في تحقيقاته التي سارت بها الركبان قال رحمه الله في تحقيق رفع الستار للصنعاني واجتهدت في تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت فيها وإملاء الفراغات التي نتجت من تسلط الأرضة على نسختها حتى ذهب منها بعض الألفاظ إما بالرجوع إلى الأصل الذي نقل عنه المصنف وإما بالنظر في السباق والسياق ونبهت على ذلك غالبا بوضع المستدرك بين معكوفتين [ ].
وقال في سلسة الأحاديت الضعيفة 13/1111 ومن الغريب أن الطابع وضعها بين معكوفتين [ ] ثم لم يبين من أين أخذها ! اهـ

فهل نقول أن هذا خلط في المصطلحات. سبحان الله ما أقبح الجهل

[علي بن إبراهيم جحاف]

نعم هذه حيدة يريد يخرج من الردود إلى ما ليس هام من اختلافات اللغويين والمصححين ويهرب من ما فضح به.
يا أبا مصعب وفقك الله هناك رسائل أرسلتها لك على الخاصة والبريد ولم أجد ردا لعلك لم تقرأها

[أبو إبراهيم علي مثنى]

فائدة (1):

وُجّه هذا السؤال إلى الإمام الألباني -رحمه الله- :

هل يصح حديث: (المسعّر هو الله)؟

فأجاب -رحمه الله- جواباً ماتعاً بيّن فيه صحة الحديث ومعناه وفقهه.

ثم بعد أن انتهى الشيخ من جوابه، قال أحد الحضور: وأظن عليه - شيخنا - يُشرع أن يُسمّى عبد المسعر ؟

فأجاب الشيخ الألباني مُقرّاً لهذا الكلام : إيه، آه، آه، بالنسبة للاسم .

يمكنكم الاستماع للمقطع الصوتي

من موقع الشيخ رحمه الله

أو من هنا

(الشاهد في آخر المقطع الصوتي)

=======================

فائدة (2):

بوّب الإمام الوادعي رحمه الله تعالى في كتابه الماتع (الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين) باباً بعنوان: (المسعر ، القابض ، الباسط)
ثم ساق حديث أنس رضي الله (عند أبي داوود): قال: قال الناس : يارسول الله غلا السعر، فسعّر لنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إن الله هو المسعّر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يُطالبني بمظلمة في دمٍ ولا مال) -

ذكر الشيخ مقبل -رحمه الله- هذا الباب بعد أن عقد أبواباً قبله وأبواباً بعد هذا الباب فيها ذكر جملة من أسماء الله الحسنى، وبعد أن انتهى من ذكر أسماء الله بأدلتها، بوّب أبواباً في صفات الله بأدلتها.

انظر كتاب الجامع الصحيح (6/ ص 344) وما قبلها وما بعدها.

=======================

[أبو الخطاب فؤاد السنحاني]

الباطل وأهله والعدني وحزبه والبرمكي وكذبه

جزاك الله خيراً يا أبا مُصعب وبارك فيك
وجنبني الله وأياك كل سوء ومكروه والباطل وأهله والعدني وحزبه والبرمكي وكذبه
عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال : :
أخوف ما أخاف على الناس اثنتان :
أن يؤثروا ما يرون على ما يعملون وأن يضلوا وهم لا يشعرون .
قال سفيان : وهو صاحب البدعة .

وعنه أيضاً :
أنه أخذ حجرين فوضع أحدهما على الآخر ثم قال لأصحابه : هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور ؟ قالوا : يا أبا عبد الله ما نرى بينهما من النور إلا قليلاً .
قال : والذي نفسي بيده لتظهرن البدع حتى لا يرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور ، والله لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء
قالوا : تركت السنة .
وعنه أنه قال :
أول ما تفقدون من دينكم الأمانة ، وآخر ما تفقدون الصلاة ولتنقضن عرى الإسلام عروةً عروةً
وليطئن نساءكم وهن حيض ،
ولتسلكن طريق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ، وحذو النعل بالنعل ، لا تخطئون طريقهم ولا تخطىء بكم ،
وحتى تبقى فرقتان من فرق كثيرة تقول إحداهما : ما بال الصلوات الخمس ؟ لقد ضل من كان قبلنا إنما قال الله : "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل" لا تصلون إلا ثلاثاً
قال أبو حفص الحداد :
{من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال .
وسئل عن البدعة فقال :
التعدي في الأحكام ، والتهاون في السنن ، واتباع الآراء والأهواء ، وترك الاتباع والاقتداء قال : وما ظهرت حالة عالية إلا من ملازمة أمر صحيح .
وسئل حمدون القصار :
متى يجوز للرجل أن يتكلم على الناس ؟ فقال : إذا تعين عليه أداء فرض من فرائض الله في عمله ، أو خاف هلاك إنسان في بدعة يرجو أن ينجيه الله منها .

[أبو مصعب حسين الحجوري]

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وقوله تعالى ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ) أي هو الحاكم المتصرف الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا يسئل عما يفعل وهم يسئلون فله الخلق والأمر مهما فعل فعدل لأنه المالك الذي لا يظلم مثقال ذرة كما جاء في الحديث الذى رواه أهل السنن أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولهذا قال تعالى ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه لله في الرد على البكري (352): وفي الحديث المعروف إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم فهذا من بيان عدل الرب وإحسانه وتقصير الخلق عن واجب حقه حتى الملائكة والأنبياء وغيرهم وأنه لو عذبهم لم يكن ظالما لهم فكيف بمن دونهم وهذا باب واسع.
نص كلام الشيخ يحيى حفظه الله:
فالفضل لله تعالى من قبل ومن بعد فلو أن الله عذب العباد جميعًا ما كان ظالمًا لهم، وإن رحمهم فبفضل منته وكرمه.

وكلام الشيخ حفظه الله هو نص الحديث، فيا برمكي هذا منك طعن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قول الأشاعرة لا كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهل تعرف ما يخرج من رأسك،
قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم).
ثم أراد البرمكي أن يحرر محل النزاع وأنى له ذلك فهو أجهل من حمار أهله: وكما قيل في المثل العامي فهّمه رطل يفهم وقيه:
وما أجمل ما كان يتمثل به الشيخ مقبل رحمه الله:
حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَة ً فإنْ أَبَتْ فارْبَعْ، أَي كُفَّ.

فقال: برمكينا: وذلك أنه جوَّز على الله تعالى تعذيب من لا ذنب له ، فمحل النزاع في التجويز لا في وقوع الأمر.

قلت: ليس ذا محل النزاع، وإنما سوء فهمك، وكم عائبا قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم.

وانظر ما قاله ابن كثير رحمه الله فإنه كافٍ.

وكلام شيخ الإسلام رحمه الله: فهذا من بيان عدل الرب وإحسانه وتقصير الخلق عن واجب حقه حتى الملائكة والأنبياء وغيرهم وأنه لو عذبهم لم يكن ظالما لهم فكيف بمن دونهم. اهـ

قال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين:
... وآمنوا مع ذلك بأن له الحجة على خلقه وأنه لا حجة لأحد عليه بل لله الحجة البالغة وأنه لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم بل كان تعذيبهم منه عدلا منه وحكمة لا بمحض المشيئة المجردة عن السبب والحكمة كما يقوله الجبرية.