• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتمان الحق صفة من صفات اليهود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتمان الحق صفة من صفات اليهود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال العلامة الفوزان حفظه الله في كتابه شرح مسائل الجاهلية لشيخ الاسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله على المسألة الربعة عشرة بعد المائة
    كتما ن الحق مع العلم به
    الشرح :من مسائل الجاهلية :من اليهود والنصارى والوثنيين وغيرهم من طوائف الكفر:كتمان الحق مع العلم به، وهذا يظهر في أهل الكتاب من اليهود والنصارى أكثر؛ فإنهم يعلمون الحق ولكنهم يكتمونه ولا يبينونه للناس، من أجل مصالحهم
    الدنيوية، أو من من أجل إرضاء الناس، وأعظم الكتمان أنهم علموا أوصاف محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل وعلموا صحة رسالته وما جاء به، ومع هذا كتموا ذلك، وأنكروا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، كما ذكر الله تعالى ذلك عنهم في مواضع من القرآن، ومن ذلك قوله تعالى:{الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين }
    وهذه الآية في سياق تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، يعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون قبلته الكعبة المشرفة ،قبل إبراهيم عليه السلام، يعلمون هذا في كتبهم، ومع هذا أنكروا تحويل القبلة، وكتموا ما عندهم من العلم في ذلك.
    وكذلك كل من كتم حقا وهو يعلمه من غير اليهود والنصارى، حتى من المسلمين من كتم الحق ولم يبينه للناس فإنه على طريقة اليهود والنصارى كما قال سبحانه وتعالى:{ وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيينه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا} وقال تعالى:{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون}
    شرط في قبول توبتهم:البيان لما كتموه، فلا تكفي التوبة المجملة، ولكن لابد من البيان، فيجب على من علم الحق أن يبينه للناسولا يشتري به ثمنا قليلا، فيكتمه من أجل أن ينال مصلحة من مصالح الدنيا، أو من أجل أن يرضي الناس ،فالله أحق أن يخشاه عز وجل وأن يرضيه، فلا يجوز كتمان الحق لمن قدر على بيانه وإظهاره ،أما من لم يقدر، أويخاف بالبيان فتنة أكبر فإنه معذور لكن من لم يكن عنده مانع من البيان وإنما كتم الحق من أجل رغبته هو ومصلحته هو فهذا يلعنه الله ويلعنه اللاعنون
    فهذه صفة اليهود وهي منطبقة على كل من كتم الحق من أجل اتباع الهوى ولم يبينه للناس وإذا سئل عن حكم مسألة أجاب بغير الحق وهو يعرف الجواب الصحيح فهذا من كتمان الحق، والله جل وعلا أمر بقول الحق ولو على النفس:
    {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} فيجب بيان الحق في الشهادات وفي غيرها.
    وأشد من كتمان الشهادة :كتمان العلم، الذي هو حياة الناس وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، فالواجب بيان الحق، وعدم المداهنة ومن ذلك :إذا رأى الناس على باطل أو خرافات أو شرك، فإنه لا يسكت بل يجب عليه أن يبين، ولا يترك الناس يقعون في عبادة القبور وعبادة الأضرحة ومزاولة البدع المضلة ويسكت ويقول:ليس لي شأن بالناس، أو يرى الناس يتعاملون بالمعاملات المحرمة ويسكت
    فهذا كتمان للعلم وخيانة للنصيحة ،فالله لم يعطك هذا العلم من أجل أن تسكت عليه وإنما حملك إياه من أجل أن تبينه للناس، وأن تدعوا إلى الله على بصيرة، وأن تحاول إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
    فلا يسوغ للعلماء أن يسكتوا، وهم يقدرون على البيان ، لا سيما إذا رأوا الناس في ضلال وشرك وبدع وخرافات، فلا يسعهم السكوت، فإن سكتوا فإن هذا من كتمان العلم الذي عاب الله به اليهود والنصارى، فكيف إذا قال بخلاف الحق وهو يعلمه ،وأفتى بخلافه متعمدا، من أجل إرضاء الناس، أو من أجل تمشية الأمور أو من أجل أن يساير الناس على ما هم عليه؟ !
    فالحق أحق أن يتبع فأنت ترضي الله عز وجل ولا ترضي الناس وهم على باطل وفي الحديث:من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

  • #2
    ضرر كتمان العلم

    قال الشيخ أبو إبراهيم محمد بن مانع الآنسي حفظه الله في كتابه الفواكه الجنية من الآثار السلفية ص:31 ـ 32 :ضرر كتمان العلم:
    1 ـ قال الإمام البخاري رحمه الله:حدثنا عبدالعزيزبن عبدالله،قال:حدثني مالك،عن ابن شهاب،عن الأعرج،عن أبي هريرة،قال:(إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة،ولولا آيتان في كتاب الله ما حدَّثت حديثًا،ثم يتلو{إن الذين يكتمون مآأنزلنا من البينات}إلى قوله:{الرحيم}[البقرة:159 ـ 160](1).
    2 ـ وقال ابن عبد البر رحمه الله:قال بعض الحكماء:(إخفاء العمل نجاة،وإخفاء العلم هلكة)(2).
    3 ـ وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن حزم:(انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه،فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء،ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم:((ولتفشوا العلم،ولتجلسوا حتى يُعَلَّم من لا يَعلم،فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًّا)))(3).
    (1)"صحيح البخاري"(118)
    (2)"التمهيد"(8/479)ط.الكتب العلمية
    (3)"صحيح البخاري" مع "الفتح"(1/256)ط.دار السلام:كتاب العلم:باب:كيف يقبض العلم.

    تعليق

    يعمل...
    X