بسم الله الرحمن الرحيم
قال الوصابي - هداه الله - في كتابه ( القول المفيد ) :
( التوحيد لغة : مصدر وحد يوحد أي الشيئ واحدا .
و شرعا هو : افراد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته و حكـــــــــــــــمه .
انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز : 1 / 34 . )أهـ من الصفحة (72 ) .
و اذا نظرنا الى المصدر الذي أحالنا اليه الشيخ الوصابي و هو مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ( 1 / 34 ) فهذا نص الصفحة كاملة :
( فالواجب على الطلبة في هذه الجامعة، وعلى جميع الطلاب في جميع الجامعات
الإسلامية: أن يعتنوا بهذا الأصل، وأن يحكموه غاية الإحكام، حتى يكونوا دعاة للهدى،
ومبشرين بالحق، وحتى يكونوا مبصرين للناس بحقيقة دينهم الذي بعث الله به نبيه محمد اً عليه
الصلاة والسلام، وبعث به الرسل جميعاً.
وهذه الكلمة التي أقولها لكم الآن تتعلق بأنواع التوحيد وأنواع الشرك.
والتوحيد: مصدر وحد يوحد توحيدا، يعني : وحد الله أي اعتقده واحدًا لا شريك له
في ربوبيته، ولا في أسمائه وصفاته، ولا في ألوهيته وعبادته، سبحانه وتعالى .فهو واحد جل
وعلا وإن لم يوحده الناس، وإنما سمي إفراد الله بالعبادة توحيد اً؛ لأن العبد باعتقاده ذلك قد
وحد الله عز وجل، واعتقده واحد اً فعامله على ضوء ذلك بإخلاص العبادة له سبحانه
ودعوته وحده، والإيمان بأنه مدبر الأمور وخالق الخلق، وأنه صاحب الأسماء الحسنى،
والصفات الكاملة، وأنه يستحق العبادة دون كل ما سواه.
وعند التفصيل تكون أنواع التوحيد ثلاثة:
توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، فتوحيد الربوبية أقر به
المشركون ولم ينكروه، لكنهم لم يدخلوا به في الإسلام؛ لأنهم لم يخصوا الله بالعبادة، ولم
يقروا بتوحيد الإلهية، بل أقروا بأن ربهم هو الخالق الرازق، وأن الله هو ربهم، ولكنهم لم
يوحدوه بالعبادة، فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يخلصوا العبادة لله وحده.
فتوحيد الربوبيه معناه : الإقرار بأفعال الرب، وتدبيره للعالم، وتصرفه فيه، هذا
يسمى: توحيد الربوبية، وهو الاعتراف بأنه الخلاق الرزاق مدبر الأمور ومصرفها،
يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويعز ويذل، ويحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير .
وهذا في الجملة أقر به المشركون، كما قال سبحانه: {ولَئِن سأَلْتهم من خلَقَهم َليُقوُلن اللَّه} ) أهـ
و انظر رابط الكتاب في الأسفل .
فلم يذكر الشيخ ابن باز - رحمه الله - ما زاده الشيخ الوصابي - هداه الله - و هو ( توحيد الحاكمية ) , بل رد كثير من أهل العلم على من يقول بتوحيد الحاكمية كقسم مستقل فراجع - غير مأمور - رد الأخ محسن القليصي (حوار هادئ مع الشيخ الوصابي - افتراء الوصابي على الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
) فهو رد موفق و مسدد .
و قد سئل البرعي ظهر يوم الاثنين 26 صفر 1430 هـ في مسجد السلام بالشيخ عثمان - عدن السؤال التالي :
ما هي أقسام التوحيد ؟ و ما حكم القول بأن توحيد الحاكمية قسم رابع مستقل ؟
فأجاب البرعي :
( هذا - بارك الله فيكم - القسم الرابع توحيد الحاكمية جاء به السروريون القطبيون , نعم . و الا فهو جزء من توحيد الألوهية من جانب و جزء من توحيد الربوبية من جانب آخر , فمن حيث أننا ننظر الى أن الحاكم الله فهو من جملة العبادة , فهو من توحيد الألوهية . و ان نظرنا اليه من جانب أن الله جعل هذه الأحكام تسييرا لخلقه (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) فهو من توحيد الربوبية . فلا حاجة الى هذا القسم الرابع ...) الى آخر جوابه .
و الحمد لله رب العالمين .
و هذا رابط مجموع فتاوى ابن باز - رحمه الله - المجلد الأول :
TEWJMZ0.pdf - 2.3 Mb
أو من هنا :
C5YW2GB.doc - 1.9 Mb
TEWJMZ0.pdf - 2.3 Mb
أو من هنا :
C5YW2GB.doc - 1.9 Mb
تعليق