تويت
بيان بعض ما عليه البرعي ومركزه
(شهادة ممن مكث عند البرعي فترة)
(شهادة ممن مكث عند البرعي فترة)
كتبه / سمير الجماعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه وعبده محمد بن عبد الله الصادق اللامين.
أما بعد:
فنحمد الله الذي هدانا للإسلام والسنة وطلب العلم النافع ووفقنا لقول الحق والرد على من خالف الحق وتحزب وتعصب للباطل وأهله وكما نحمده تعالى بأن رزقنا عدم الخوف من الباطل وحزبه وكما نسأله سبحانه المزيد من ذلك ومما نقوم في هذه الرسالة القصيرة الرد على البرعي وبيان بعض جهوده وجهود طلابه السخيفة الذي أصبح بوقاً على الدعوة السلفية والذي تمظهر بمظهر أهل العلم وأنه منهم وأنه ممن يرجع إليه وهو في الحقيقة بلا علم ولا حلم ومركزه يشهد بذلك ولو تكلم جدار المسجد لشهد بذلك بل جُل من عند البرعي يشهد بذلك لمن عنده إنصاف وكلمة حق فهو رجل متعالم وهو رجل متشبع بما لم يُعطَ، ولو لاحظته في دروسه التي يقوم بها في المركز فقل تقريبا في الأسبوع ثلاثة أيام يمكث في المركز وهذه الثلاثة الأيام ياليت وأنت تستفيد من العلم الذي يلقيه فائدة ألقاها من حفظه، وإنما من بطون الكتب حتى في اسم الرجال الأغلب تجده إذا وصل عند محدث من المحدثين يقول انظروا اسم هذا المحدث وأغلب الأحيان تجده في الدرس يسمع للطلاب الحديث ثم يقرأ حديثا فيقول هذا الحديث يُحفظ وينتهي الدرس، فلا يأتي بتعليق ولابشيء، ثم ينصرف وأغلب الأيام يقيم الدروس الشيخ صالح الماوي وبعض الطلاب فهو كثير الخروج فما قد استقر في مسجدة أسبوعا كاملا، فهو كثير الخروج إلى بعض المساجد في إب ونواحيها ولم يوجد إلى الآن طالب علم تخرج على يديه مبرزا يستطيع التدريس والتأليف، فتجد أغلب طلابه الذين يعتبرون مبرزين ومدرسين لايستطيع تدريس الأصول الثلاثة وإن درسوها عبارة عن حفظ للمتن ويكتفي بذلك وإن فُتحت دروس خاصة فهي تفتح في أيام عطل المدارس من تحفيظ للقران والتجويد وكيفية الصلاة ونحوها.
فهذا مختصر ما أردنا توضيحه عن هذا المغرور المتعالم.
وأذكر كلمة للشيخ صالح الماوي الذي هو يعتبر نائبا له حينما رأى المركز لا اهتمام في الدروس ولا المواظبة على ذلك والإهمال الحاصل قال وسمعته بنفسي وهو
يقول: أنا أذكّركم إذا ما رجع هذا المركز مسجد للعوام يصلون فيه
ومن هنا طلابه تجدهم على الحال الذي هو فيه بل أشد
فتجدهم لايحضرون الدرس إلا إذا درّس البرعي أما إذا درس غيره فلا يحضر إلا القليل، ومع ذلك تجدهم لا يهتمون بالدروس ولا بالتدريس إلا في أيام العطل الصيفية حين تعطل المدارس فيفتح في ذلك بعض الدروس مثل الأصول الثلاثة والنحو وفي التجويد وفي تحفيظ القرآن ومع ذلك في وقت محدد من بعد صلاة العصر إلى قبل المغرب ولا يُسمح بالخروج من المسجد إلا قبل المغرب، وبعد ذلك غنم بلا راعي، وحينما يقرب انتهاء العطلة الصيفية يحصل اختبارات ومن رسب يضرب في درس الظهر، وأيضا من ذكر جهود طلابه المزعومين أنهم مدرسون مستفيدون تجدهم بعد درس العصر يخرجون إلى جانب المسجد في أيام المدارس يرسلون بعض الطلاب إلى السوق فيشتري لهم شاي وخبز وبطاط فيجلسون في تلك البرحة ويشربون الشاهي ويأكلون الخبز والبطاط إلى قبل المغرب وهكذا حياتهم كل يوم فو الله أني كنت حينما أراهم على تلك الحالة أنصحهم وأوجههم وأقل لهم لو أن كل واحد منكم يدخل المكتبة ويبحث فيخرج رسالة تنفع الإسلام والمسلمين خيرٌ لكم من هذا الضياع، فيضحكون علي ويسخرون بي حينئذٍ مشايخ الشاي والبطاط، فهم والله لا علم ولا حلم.
وهذه كلمة مختصرة لبيان جهود البرعي وطلابه السخيفة وهي من طالب علم عاش في ذلك المسجد برهة من الزمن وخير الكلام ما قل ودل
وبالله التوفيق.