نصيحة إلى دعاة السلفية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ....أما بعد ...
قال تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف
إخواني في الله يا مشايخ ودعاة وطلاب وعوام أهل السنة والجماعة ...حفظكم الله جميعاً ...
هي نصيحة من ولدكم الأصغر والذي أحبّ وعرف الحق وبصرهُ اللهُ بنور الكتاب والسنُّة في هذه الدعوة السلفية المُباركة بعيداً عن أهل التحُزب والهوى لا كثرهم الله ...فإليكم نصيحتي ...
كُلنا يعلم أن الحزبيين لايهدأُ لهم بال ولاينعمُون بقرار ودعوة أهل السنُّة والجماعة قوية جاثمة على صدورهم لا خليط فيها ولا مزيج صافية نقية مُميّزة تُحذر من كذب ومكر الحزبيين وأهل البدع والأهواء وتُجرّحهم وتكشف عوارهم وتُنفر الناس وبالحق منهم ،فغاضهم ذلك –أي أهل التحزب والهوى – وأذهب بعقولهم ولُب أفئدتهم ...فلجئوا إلى أمور خبيثة دنيئة بكل مكر وتحريش وتدبير وتخطيط وتجنيد وتسخير الطاقات البشرية والمالية التي تصل إليها أيديهم لإزالة واستئصال شافة هذه الدعوة السلفية المباركة بأمور منها ...
1-إشعال واختلاق فتنة بين الإخوة السلفيين وياحبذاء لو تدوم سنوات ولن يكون ذلك إلّا بوضع طُعم يُحبونه ويشتهُيه كثير منهم من سنين ألّا وهو بناء مركز في الجنوب ....
2-وعند ابتداء الفتنة لابد من إمداد المناصرين بالمال لتقويتهم وإيغار صدورهم بالتحريش والكذب والتظلّم لتلتهب عواطفهم ضدّ المُخالفين لهم وبُغضهم ومقتهم حتى وإن كان هولاء المخالفون لهم نُصحاء صادقون ولهم أدلة وبراهين على صدق ما يدعون فلن يلتفتوا إليهم والحال هذه فهم –أي الجنوبيون -أهل عواطف ..
3-ناهيك عن تخدير الحائرين في الفتنة ببعض الأقوال المميعة كقولهم هذه الفتنة إنما هي كلام أقران يُطوى ولا يُروى ليكونوا في معزلٍ عن النزاع وليؤمن شرهم ..
4- زرع وإثارة النعرات الجاهلية (جنوبي شمالي ) في أوساطهم لتعُمّ البلبلة وتعظُم الفتنة وتتزلزل الثوابت السلفية في صفوفهم وتتسع رقعةُ الخلاف ...وهذا ما حدث ولا يزال يحدث ...
5-سلوك مسلك أبي الحسن المصري وأتباعه الحزبيون في انتزاع وسلب المساجد من أيادي أهل السنة السلفيين لتقوى شوكتهم ووطأتهم الحزبية على أهل السنة والجماعة في اليمن ولتضييق الخناق عليهم وتقليلهم وإضعاف قوّتهم كما نسمع ونرى بأُم أعيننا ...
6- وإذا ما تم ذلك يتم إدخال الفكر الإخواني رويداً رويداً عن طريق هذا المركز الجنوبي الجديد (الفيوش ) إلى هذه المساجد المنتزعة من أيدي السلفيين لجعل المنهج السلفي في اليمن كالمنهج الإخواني المُستحدث في المملكة العربية السعودية ...
7-فتح الأبواب المُغلقة والمُحرمة من سنين باتفاق أهل السنة والجماعة في اليمن من السلفيين كتجويز الإنتخابات المحرمة والجمعيات الحزبية المُحرمة والإختلاط المُحرم والتسوّل ...الخ والتمهيد له كما نسمع من أقوال الحزب المرعي الجديد...
8- وحتى لا يكون الفشل كما سبق لهم ذلك في الفتن السابقة لابد أن لا تكون هذه المحاولة -الفتنة- عبارة عن موجة تهييج ثم تخمد لا، بل يجب إثارتها وتمديد سنواتها أكثر وأكثر ولن يكون ذلك إلّا بإدخال بعض المشايخ الذين لهم ثقلهم بين الفينة والأخرى باستعطافهم واستدراجهم والتظلم إليهم ثم الزّج بهم إلى حلبة الصراع لتّقوّي بهم والاستنصار بهم لتستمر الفتنة ولاينطفىء نارها و فتح ثغرات متعددة من هنا وهناك لبسط الجدال العقيم بينهم ويختلفون ليقام المركز الجديد (الفيوش ) بكل سهولة ويُسر ...
9-ولابد لقيام المركز من فتح باب التسجيل لأي مشتري وغض الطرف عن منهجه (حسني بكري إخواني ....الخ)حتى يقوم المركز سريعاً ولا تمييز لأحد دون أحد فمنهج الإخوان المسلمون كتّل جمّع خلّط المنهج الواسع الأفيح عند الحزبيين..
10- ومن الملاحظ في هذه الفتنة دك أصول وقواعد ثابتة سلفية ومحاولة طمس علم الجرح والتعديل والتميز واختراع قواعد وأصول محدثة خلفية حزبية وإقحام تأصيلات جديدة مُميعة وفتح المجال على مصراعيه لمشاركة المجاهيل وأصحاب الأسماء المستعارة على الشبكات لتشويه صورة الدعوة السلفية وبعض مشايخها وسبّهم وشتمهم لنُصرة الحزب المرعي الجديد ومركز الفيوش كشأن الحزبيين الأول فهل من مُدكر ؟!!!
فحربٌ على السنُّة ومراكزها وتأليف وحسن الظن واسع بالمبتدعة وتقريبهم ؟!!
ولاحول ولا قوة إلّا بالله
قال تعالى {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (113) سورة هود
تأليف الفقير إلى عفو ربه
أبي عبد الرحمن صالح بن عبد القادر السعدي
24ربيع أول 1430هــ
تعليق