الكواشف الجلية لكشف السرقة العلمية للرويبضة المدعو مراد براهيمي البرجي
أحد كتاب التصفية والتربية الحزبية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إلهٰ إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:70، 71].
أما بعد :
وبكلمات مختصرات أحببت نصحا لله بيان حال ذلك الرويبضة المدعو مراد براهيمي البرجي الذي قد لبس ثياب التعصب والجهل والطعن سالك مسلك أهل الجاهلية ثم بعد ذلك لبس ثياب السرقة العلمية.
فهذا الرويبضة قد بان حاله وما عليه من جهل مطبق ولعل هذه الفضائح التي توالت على الرجل إنما جراء تسلطه بلسانه وجهله على أهل الحق السلفيين أهل السنة والجماعة وقبل الشروع في نقل سرقته العلمية أحببت أن أورد بعض الأحاديث والآيات التي جاءت تذم هذا الفعل وهو السرقة العلمية لجهود الغير . .
1_ أدلة تحريم السرقة العلمية(التشبع بما لم يعطى)
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور )) رواه البخاري ومسلم
وقال تعالى ((لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )) أل عمران
قال الشوكاني رحمه الله ((والظاهر شمولها لكل من حصل منه ما تضمنته عملا بعموم اللفظ وهو المعتبر دون خصوص السبب فمن فرح بما فعل وأحب أن يحمده الناس بما لم يفعل فلا تحسبنه بمفازة من العذاب ))
قلت :فكيف بمن فرح بما لم يفعل وسره ذلك وقيل انك شارح وانك وانك وهو يعلم انه ليس من جهده ولكن من جهد غيره؟؟
((ومما جاء في ذم السرقات العلمية راجع ما قاله السيوطي رحمه الله في الفارق بين المصنف والسارق)) كلام نفيس فليراجع
_و قال الشاعر :
كل من ادعى ما ليس فيه .....كذبته شواهد الامتحان
واعلم أن التشبع بما لم يعطى هو شكل من أشكال الكذب لدى بعض الناس إظهارهم أن لديهم ما لم يكن عندهم
قال العلامة ابن التين: رحمه الله شارحا معنى المتشبع ((هو أن يلبس ثوبي وديعة أو عارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه )) نقلا عن الفتح مجلد 9ص318
ومن أوجه تشبع بعض الكتاب استكتاب بعض الرسائل العلمية والبحوث من مرؤوسيهم او من غيرهم ثم نسبتها إليهم وكل هذا من أشكال التشبع بما لم يعط .
ومن المعلوم أن السرقة العلمية قد حذر منها السلف واشتد نكيرهم لهذه الصفة القبيحة التي تسقط بها عدالة الرجل .
ولكن هذا الغلام الجهول يسرق والمنتدى يتثبت ويسمون أنفسهم أهل التصفية والتربية ؟؟؟
فأي تصفية تلهفون بها ياقوم ؟؟
وبعد هذه الكلمات أحببت أن أوثق سرقة هذا الغلام الجهول المتشبع بما لم يعطى وكما قيل جنت على نفسها براقش
قال هذا الجهول السارق لجهود غيره ومن حماقته أنك عند مقارنة كلامه الذي نسبه له وترتيبه إياه للكلام وتنسيقه وبين كلام صاحب الكتاب الأصلي (دلائل الاستشهاد لبيان ما يصلح ومالا يصلح من الاستشهاد تأليف أبي عزيز حسن نور المروعي)
((صفحة 54 وصفحة 55 وصفحة 56)) فقد نقل منه هذا الجهول السارق ومن حماقته أنك تجد وجه التشابه حتى في ترتيب المصادر وكلام العلماء الذين نقل عنهم صاحب التأليف حسن نور المروعي ثم تجد هذا الجهول قد يستعمل عبارة أو كلمات موهما أنه هو من يناقش أقوال العلماء وأنه هو من جمع هذا الكلام فالله المستعان ونعوذ بالله من الخذلان .
والآن مع المقارنة بين الأصل وهو كلام صاحب الرسالة وبين المتشبع بما لم يعطى مراد براهيمي البرجي السارق لجهود غيره .
(قال مراد براهيمي البرجي السارق لجهود غيره )
مجهول العين في اصطلاح المحدثين
قال الخطيب البغدادي كما في ((الكفاية في علم الرواية ، ص111)) : ((المجهول عند أصحاب الحديث كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ، ولا عرفه العلماء به ، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد
ثانياً: حكم رواية مجهول العين
الصحيحُ الذي عليه أكثرُ العلماءِ من أهلِ الحديثِ ، وغيرِهم ، أنّهُ لا يقبلُ.
قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى كما في ((التبصرة والتذكرة ، ص 158)) : " الصَّحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم أنَّه لا يُقبل " .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في ((نزهة النظر ، ص 50)) : "فإن سُمِّيَ الرَّاوي وانْفَرَدَ راوٍ واحِدٌ بالرِّوايةِ عَنْهُ ؛ فهو مَجْهولُ العَيْنِ ؛ كالمُبْهَمِ ، فلا يُقْبَلُ حديثُهُ إِلاَّ أَنْ يُوَثِّقَهُ غيرُ مَنْ ينفَرِدُ عنهُ على الأصحِّ ، وكذا مَن يَنْفَرِدُ عنهُ على الأصح إِذا كانَ مُتَأَهِّلاً لذلك " .
وقال السَّخاوي رحمه الله تعالى كما في ((فتح المغيث ، 350/1)) : " ولكن قد رده - أي مجهول العين - الأكثر من العلماء مطلقا ".
وقال السيوطيرحمه الله تعالى كما في (( تدريب الراوي ، 268/1)) : " وأما مجهول العين وهو القسم الثالث من أقسام المجهول فقد لا يقبله بعض من يقبل مجهول العدالة ؛ ورده هو الصحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم " .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : كما في (( اختصار علوم الحديث مع شرحه الباعث ، ص92 )) : " فأما المبهم الذي لم يسم، أو من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه ".
وقال ابن المواق رحمه الله تعالى كما في (( فتح المغيث ، 350/1)) : " لا خلاف أعلمه بين أئمة الحديث في رد المجهول الذي لم يرو عنه إلا واحدا وإنما يحكى الخلاف عن الحنفية" .
وذكر العلائي رحمه الله تعالى كما في ((جامع التَّحصيل ، ص96)) : أنَّ مجهول العين لا يُحتجُّ به اتِّفاقاً .
وقال ابن القطَّان الفاسي رحمه الله تعالى كما في ((بيان الوهم والإيهام ، 550/3)) : " فَأَما من لم يرو عَنهُ إِلَّا وَاحِد فَلَا يقبل خَبره ، وَمَا أَرَاهُم يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِك
(وقال حسن نور المروعي صاحب الكتاب الأصل ص54و55من نفس الكتاب دلائل الاستشهاد )
1 المجهول
مجهول العين :قال الخطيب المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم ولا عرفه العلماء به ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد الكفاية (ص111)
قال العراقيالصحيح الذي عليه أكثر العلماء من اهل الحديث وغيرهم انه لا يقبل ( شرح الألفية ص158)
وقال ابن حجر مجهول العين كالمبهم فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح النزهة ص(50)
وقال السخاوي قد رده أي المجهول العين الأكثر من العلماء مطلقا فتح المغيث (1/350)
وقال السيوطي وأما مجهول العين فرده هو الصحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم التدريب (1/268)
وقال ابن كثير: فاما المبهم الذي لم يسم او من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته أحد علمناه اختصار علوم الحديث مع الباعث ص(92)
قال ابن المواق: لا خلاف أعلمه بين العلماء في رده حديث المجهول الذي لم يرو عنه إلا راو واحد كما في فتح المغيث (1/350)
وذكر العلائي :أن مجهول العين لا يحتج به اتفاقا جامع التحصيل ص(96)
وقال ابن القطان: فأما من لم يرو عنه إلا واحد فلا يقبل خبره وما أراهم يختلفون بيان الوهم والإيهام (3/550)انتهى كلام صاحب الأصل نور المروعي دار الآثار
قلت مختار :فقارن بين كلام الرويبضة وبين صاحب الكتاب وممن يزيد ثبوت السرقة وجه التشابه الكبير في ترتيب المصادر والكتب والعلماء تشابها عظيم موهما الجهال مثله أنه قد تعب وكد في البحث والجمع وغيرها من المظهريات الجوفاء ألا تخاف الله جل وعلا لسرقتك لجهد غيرك هذا هداك الله
ألا تعلم أن من بركة العلم أن تعزو القول إلى قائله ولكن لعلك زاهدا في هذه البركة ؟
ملاحظة أيضا: أنه لما ينقل كلام حسن نورالمروعي تجد أنه يجعل له عنوان موهما أنه هو من توصل لهذا البحث وتراه أيضا لم يغير إلا مرجع واحد ولعله تعمدها للتمويه على القارئ وهو أنه قال قال العراقي في التبصرة والتذكرة ص158؟؟
وصاحب الكتاب حسن نور قال قال العراقي في شرح الألفية ص158 ؟؟
(قال مراد براهيمي البرجي السارق هداه الله لجهد غيره هداه الله )
حكم تقوية رواية مجهول العين بغيرها من الروايات
(لم أقف على نص صريح من كلام الحفاظ النُّقاد على عدم صحة الاستشهاد بمجهول العين)، والذي وقفت عليه من عباراتهم وتطبيقاتهم العملية في حكمهم على الأحاديث يدل على الاستشهاد .
ومن المعلوم عند الحديثي أنَّ عدم الاحتجاج لا يلزم منه عدم الاعتضاد........
قال الإمام الحافظ الدَّارقطني رحمه الله تعالى (ت 385 هـ) - وهو من المتقدمين عند عمرو عبد المنعم سليم - كما في (( السنن ، 174/3)) : " وأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لاَ يَحْتَجُّونَ بِخَبَرٍ يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهِ رَجُلٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ الْعَمَلُ عِنْدَهُمْ بِالْخَبَرِ إِذَا كَانَ رَاوِيهِ عَدْلاً مَشْهُورًا أَوْ رَجُلاً قَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ . وَارْتِفَاعُ اسْمِ الْجَهَالَةِ عَنْهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ رَجُلاَنِ فَصَاعِدًا فَإِذَا كَانَ هَذِهِ صِفَتَهُ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ وَصَارَ حِينَئِذٍ مَعْرُوفًا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ انْفَرَدَ بِخَبَرٍ وَجَبَ التَّوَقُّفُ عَنْ خَبَرِهِ ذَلِكَ حَتَّى يُوَافِقَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
وهذا نصٌّ صريحٌ منه رحمه الله تعالى في صِحَّة الاستشهاد برواية مجهول العين .
وقال ابن أبي حاتم الرَّازي رحمه الله تعالى (ت 327 هـ) - وهو من المتقدمين عند عمرو عبد المنعم سليم - كما في ((الجرح والتَّعديل ، 262/6)) : " عمرو بن محمد روى عن سعيد بن جبير وأبى زرعة بن عمرو ابن جرير؛ روى عنه إبراهيم بن طهمان، قال عبد الرحمن : سألت أبى عنه فقال : هو مجهول والحديث الذى رواه عن سعيد بن جبير فهو حسن".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري ، 273/3)) " ويؤيده ما رواه أحمد وبن حبان والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعا ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلَّا خَيْرًا، إِلَّا قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) ".
ولأحمد من حديث أبي هريرة نحوه وقال ثلاثة بدل أربعةوفي إسناده من لم يسم وله شاهد من مراسيل بشير بن كعب أخرجه أبو مسلم الكجي" .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري 351/1)) : " ما رواه الشافعي من حديث عطاء ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَحَسَرَ الْعِمَامَةَ، وَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ))وهو مرسل لكنَّه اعتضد بمجيئه من وجه آخر موصولا . أخرجه أبو داود من حديث أنس وفي إسناده أبو معقل لا يعرف حاله فقد اعتضد كل من المرسل والموصول بالآخر وحصلت القوة من الصورة المجموعة. وهذا مثال لما ذكره الشافعي من أنَّ المرسل يعتضد بمرسل آخر أو مسند وظهر بهذا جواب من أورد أن الحجة حينئذ بالمسند فيقع المرسل لغوا وقد قررت جواب ذلك فيما كتبته على علوم الحديث لابن الصلاح" .
وقال الحافظ ابن حجرالعسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري 194/1)) : " هو حديث مرفوع أيضا أورده بن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية أيضا بلفظ((يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))إسناده حسن إلاَّ أنَّ فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر. وروى البزار نحوه من حديث بن مسعود موقوفا ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعا وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره فلا يغتر بقول من جعله من كلام البخاري"
وقال البوصيري رحمه الله تعالى كما في : (( إتحاف الخيرة ، 145/1)) "ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا جعفر بن مهران السباك، ثنا عبدالواحد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من الشام، عن أبيه. أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ((أسلم... )) فذكره بتمامه إلا أنه قال: ((والبعث بعد الموت، والجنة والنار)). هذا حديث ضعيف لجهالة التابعي، له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، وسيأتي في كتاب البر والصلة".
وقال الإمام السخاوي رحمه الله تعالى كما في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" عند ذكره لمراتب التجريح ؛ 372/1 : "أو ليس بالمرضى أو ليس يحمدونه أو ليس بالحافظ أو غيره أوثق منه وفي حديثه شيء وفلان مجهولأو فيه جهالة أو لا أدري ما هو أو للضعف ما هو يعني أنه ليس ببعيد عن الضعف وفلان فيه خلف وفلان طعنوا فيه أو مطعون فيه وكذا فلان نزكوه بنون وزاي أي طعنوا فيه وفلان سيء حفظ وفلان لين الحديث أو فيه لين.
قال الدارقطني : إذا قلت فلان لين لا يكون ساقطا متروك الحديث ولكن مجروحا بشيء لا يسقط به عن العدالة وفلان تكلموا فيه وكذا سكتوا عنه أو فيه نظر من غير البخاري ونحو ذلك والحكم في المراتب الأربع الأول أنه لا يحتج بواحد من أهلها ولا يستشهد به ولا يعتبر به.
وكل من ذكر من بعد لفظ لا يساوي شيئا وهو ما عدى الأربع بحديثه اعتبر أي يخرج حديثه للاعتبار لإشعار هذه الصنيع بصلاحية المتصف بها لذلك وعدم منافاتها لها
(قال صاحب الكتاب حسن نور المروعي ص56 هداه الله )
2هل هو صالح للاستشهاد ؟
((لم نقف على نص صريح على عدم الاستشهاد به والذي وقفنا عليه من عبارات علمائنا يدل على الاستشهاد ).
قال الإمام الحافظ الدَّارقطني( وأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لاَ يَحْتَجُّونَ بِخَبَرٍ يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهِ رَجُلٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ الْعَمَلُ عِنْدَهُمْ بِالْخَبَرِ إِذَا كَانَ رَاوِيهِ عَدْلاً مَشْهُورًا أَوْ رَجُلاً قَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ . وَارْتِفَاعُ اسْمِ الْجَهَالَةِ عَنْهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ رَجُلاَنِ فَصَاعِدًا فَإِذَا كَانَ هَذِهِ صِفَتَهُ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ وَصَارَ حِينَئِذٍ مَعْرُوفًا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ انْفَرَدَ بِخَبَرٍ وَجَبَ التَّوَقُّفُ عَنْ خَبَرِهِ ذَلِكَ حَتَّى يُوَافِقَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ) (3/173)".
وقال ابن أبي حاتم الرَّازي: عمرو بن محمد روى عن سعيد بن جبير وأبى زرعة بن عمرو ابن جرير؛ روى عنه إبراهيم بن طهمان، قال عبد الرحمن : سألت أبى عنه فقال : هو مجهول والحديث الذى رواه عن سعيد بن جبير فهو حسن(الجرح )(6/262)
وقال الحافظ ابن حجر: ولأحمد من حديث أبي هريرة نحوه وقال ثلاثة بدل أربعةوفي إسناده من لم يسم وله شاهد من مراسيل بشير بن كعب أخرجه أبو مسلم الكجي (الفتح 3/373)
وقال الحافظ ابن حجر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَحَسَرَ الْعِمَامَةَ، وَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ))وهو مرسل لكنَّه اعتضد بمجيئه من وجه آخر موصولا . أخرجه أبو داود من حديث أنس وفي إسناده أبو معقل لا يعرف حاله فقد اعتضد كل من المرسل والموصول بالآخر وحصلت القوة من الصورة المجموعة. وهذا مثال لما ذكره الشافعي من أنَّ المرسل يعتضد بمرسل آخر أو مسند( الفتح 1/351)
وقال البوصيري: )). هذا حديث ضعيف لجهالة التابعي، له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، وسيأتي في كتاب البر والصلة". اتحاف الخيرة (1/154)انتهى كلام المصنف ص58 غيره من الكلام فليراجع في الأصل دلائل الاستشهاد حسن نور المروعي
(قال الجهول السارق مراد براهيمي البرجي السارق هداه الله )
القيود والضوابط التي يتقوى بها مجهول العين
قال الإمام الصَّنعاني رحمه الله تعالى كما في "توضيح الأفكار" 190/1 : "أمَّا المجهول فليس يقوى حديثه بمتابعة مثله" .
فهذا قيد مهم في عدم تقوية مجهول العين بمثله.
وقال العلامة الألبانيرحمه الله تعالى كما في "الدرر في مسائل المصطلح والأثر" ص 33 : " تارة تارة ، ولا يكون في طبقة واحدة كي لا يكون المخرج واحدا والرجل واحدا" اهـ .
قلت : هذا الذي لم يفهمه الشيخ عمرو وفقه الله لكل خير من صنيع الشيخ في حكمه على الأحاديث ؛ وهو ما عبر عنه الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كما في "شرح علل الترمذي" بقوله : " وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ، ويجعلون ذلك علة فيه ، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه ، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ، ولهم في كل حديث نقد خاص ، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه
(قال صاحب الكتاب حسن نور المروعي ص58 هده الله )
تنبيه المجهول يستشهد به بقيود
قال الصنعاني أمَّا المجهول فليس يقوى حديثه بمتابعة مثله" .
فهذا قيد مهم في عدم تقوية مجهول العين بمثله.(توضيح الأفكار 1/190)
وأجاب العلامة الألباني حول سؤال الاستشهاد بالنقطع والمجهول فقال تارة تارة ولا يكون في طبقة واحدة كي لا يكون المخرج واحدا والرجل واحدا (كما في الدرر ص33 )
قلت مختار: وبعد هذا كله فضح وبان حال ذلك الجهول المتعصب السارق لجهود غيره فكان عليه أن يعزوالبحث لصاحبه ولكن حب الظهور والتشبع بما لم يعطى جعله يقبل على هذا العمل .
والبلية العظمى أن المقال كثر فيه المادحون فكان عليهم أن يعملوا بالقاعدة التي يتمسحون بها و هي التصفية والتربية زعامين .
والسؤال ماذا هم فاعلون مع هذا الجهول بعد ثبوت سرقته العلمية ؟؟؟
ونصيحة لك أيها المتشبع أن تشغل نفسك بالعلم الصحيح النافع الذي يثمر الثمار الطيبة وتترك طلب التزكية والبحث عن الثناء عند هذا وذاك بثقافة قد لا يخلوا منها عوام المسلمين كما قال العلامة ابن عثيميين رحمه الله وتترك التلون والكذب ولا تكن كالشاة العائرة تارة مع هؤلاء وتارة مع هؤلاء فلا تثبت فما إن سمعت الصياح استجابت والعياذ بالله وقد اخبرني الثقات من أهل بلدك وما أنت عليه من الكذب والتلون والخداع جزاهم الله خيرا ونسأل الله جل وعلا أن يجعل هؤلاء الإخواة الثقات سهام سنة في حلوق أهل البدع وأن يثبتهم على المنهج الحق والله أعلم .
تنبيه :أفادني به الأخ سمير البرجي حفظه الله ورعاه أن صاحب الرسالة دلائل الاستشهاد قد ركب أمواج الحزبية وتغير حاله فنسأل الله أن يهديه .
كتبه أخوكم أبو عبد الرحمن مختار بن عيسى المسيلي
أحد كتاب التصفية والتربية الحزبية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إلهٰ إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:70، 71].
أما بعد :
وبكلمات مختصرات أحببت نصحا لله بيان حال ذلك الرويبضة المدعو مراد براهيمي البرجي الذي قد لبس ثياب التعصب والجهل والطعن سالك مسلك أهل الجاهلية ثم بعد ذلك لبس ثياب السرقة العلمية.
فهذا الرويبضة قد بان حاله وما عليه من جهل مطبق ولعل هذه الفضائح التي توالت على الرجل إنما جراء تسلطه بلسانه وجهله على أهل الحق السلفيين أهل السنة والجماعة وقبل الشروع في نقل سرقته العلمية أحببت أن أورد بعض الأحاديث والآيات التي جاءت تذم هذا الفعل وهو السرقة العلمية لجهود الغير . .
1_ أدلة تحريم السرقة العلمية(التشبع بما لم يعطى)
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور )) رواه البخاري ومسلم
وقال تعالى ((لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم )) أل عمران
قال الشوكاني رحمه الله ((والظاهر شمولها لكل من حصل منه ما تضمنته عملا بعموم اللفظ وهو المعتبر دون خصوص السبب فمن فرح بما فعل وأحب أن يحمده الناس بما لم يفعل فلا تحسبنه بمفازة من العذاب ))
قلت :فكيف بمن فرح بما لم يفعل وسره ذلك وقيل انك شارح وانك وانك وهو يعلم انه ليس من جهده ولكن من جهد غيره؟؟
((ومما جاء في ذم السرقات العلمية راجع ما قاله السيوطي رحمه الله في الفارق بين المصنف والسارق)) كلام نفيس فليراجع
_و قال الشاعر :
كل من ادعى ما ليس فيه .....كذبته شواهد الامتحان
واعلم أن التشبع بما لم يعطى هو شكل من أشكال الكذب لدى بعض الناس إظهارهم أن لديهم ما لم يكن عندهم
قال العلامة ابن التين: رحمه الله شارحا معنى المتشبع ((هو أن يلبس ثوبي وديعة أو عارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه )) نقلا عن الفتح مجلد 9ص318
ومن أوجه تشبع بعض الكتاب استكتاب بعض الرسائل العلمية والبحوث من مرؤوسيهم او من غيرهم ثم نسبتها إليهم وكل هذا من أشكال التشبع بما لم يعط .
ومن المعلوم أن السرقة العلمية قد حذر منها السلف واشتد نكيرهم لهذه الصفة القبيحة التي تسقط بها عدالة الرجل .
ولكن هذا الغلام الجهول يسرق والمنتدى يتثبت ويسمون أنفسهم أهل التصفية والتربية ؟؟؟
فأي تصفية تلهفون بها ياقوم ؟؟
وبعد هذه الكلمات أحببت أن أوثق سرقة هذا الغلام الجهول المتشبع بما لم يعطى وكما قيل جنت على نفسها براقش
قال هذا الجهول السارق لجهود غيره ومن حماقته أنك عند مقارنة كلامه الذي نسبه له وترتيبه إياه للكلام وتنسيقه وبين كلام صاحب الكتاب الأصلي (دلائل الاستشهاد لبيان ما يصلح ومالا يصلح من الاستشهاد تأليف أبي عزيز حسن نور المروعي)
((صفحة 54 وصفحة 55 وصفحة 56)) فقد نقل منه هذا الجهول السارق ومن حماقته أنك تجد وجه التشابه حتى في ترتيب المصادر وكلام العلماء الذين نقل عنهم صاحب التأليف حسن نور المروعي ثم تجد هذا الجهول قد يستعمل عبارة أو كلمات موهما أنه هو من يناقش أقوال العلماء وأنه هو من جمع هذا الكلام فالله المستعان ونعوذ بالله من الخذلان .
والآن مع المقارنة بين الأصل وهو كلام صاحب الرسالة وبين المتشبع بما لم يعطى مراد براهيمي البرجي السارق لجهود غيره .
(قال مراد براهيمي البرجي السارق لجهود غيره )
مجهول العين في اصطلاح المحدثين
قال الخطيب البغدادي كما في ((الكفاية في علم الرواية ، ص111)) : ((المجهول عند أصحاب الحديث كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ، ولا عرفه العلماء به ، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد
ثانياً: حكم رواية مجهول العين
الصحيحُ الذي عليه أكثرُ العلماءِ من أهلِ الحديثِ ، وغيرِهم ، أنّهُ لا يقبلُ.
قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى كما في ((التبصرة والتذكرة ، ص 158)) : " الصَّحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم أنَّه لا يُقبل " .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في ((نزهة النظر ، ص 50)) : "فإن سُمِّيَ الرَّاوي وانْفَرَدَ راوٍ واحِدٌ بالرِّوايةِ عَنْهُ ؛ فهو مَجْهولُ العَيْنِ ؛ كالمُبْهَمِ ، فلا يُقْبَلُ حديثُهُ إِلاَّ أَنْ يُوَثِّقَهُ غيرُ مَنْ ينفَرِدُ عنهُ على الأصحِّ ، وكذا مَن يَنْفَرِدُ عنهُ على الأصح إِذا كانَ مُتَأَهِّلاً لذلك " .
وقال السَّخاوي رحمه الله تعالى كما في ((فتح المغيث ، 350/1)) : " ولكن قد رده - أي مجهول العين - الأكثر من العلماء مطلقا ".
وقال السيوطيرحمه الله تعالى كما في (( تدريب الراوي ، 268/1)) : " وأما مجهول العين وهو القسم الثالث من أقسام المجهول فقد لا يقبله بعض من يقبل مجهول العدالة ؛ ورده هو الصحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم " .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : كما في (( اختصار علوم الحديث مع شرحه الباعث ، ص92 )) : " فأما المبهم الذي لم يسم، أو من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته احد علمناه ".
وقال ابن المواق رحمه الله تعالى كما في (( فتح المغيث ، 350/1)) : " لا خلاف أعلمه بين أئمة الحديث في رد المجهول الذي لم يرو عنه إلا واحدا وإنما يحكى الخلاف عن الحنفية" .
وذكر العلائي رحمه الله تعالى كما في ((جامع التَّحصيل ، ص96)) : أنَّ مجهول العين لا يُحتجُّ به اتِّفاقاً .
وقال ابن القطَّان الفاسي رحمه الله تعالى كما في ((بيان الوهم والإيهام ، 550/3)) : " فَأَما من لم يرو عَنهُ إِلَّا وَاحِد فَلَا يقبل خَبره ، وَمَا أَرَاهُم يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِك
(وقال حسن نور المروعي صاحب الكتاب الأصل ص54و55من نفس الكتاب دلائل الاستشهاد )
1 المجهول
مجهول العين :قال الخطيب المجهول عند أصحاب الحديث هو كل من لم يشتهر بطلب العلم ولا عرفه العلماء به ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد الكفاية (ص111)
قال العراقيالصحيح الذي عليه أكثر العلماء من اهل الحديث وغيرهم انه لا يقبل ( شرح الألفية ص158)
وقال ابن حجر مجهول العين كالمبهم فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح النزهة ص(50)
وقال السخاوي قد رده أي المجهول العين الأكثر من العلماء مطلقا فتح المغيث (1/350)
وقال السيوطي وأما مجهول العين فرده هو الصحيح الذي عليه أكثر العلماء من أهل الحديث وغيرهم التدريب (1/268)
وقال ابن كثير: فاما المبهم الذي لم يسم او من سمي ولا تعرف عينه فهذا ممن لا يقبل روايته أحد علمناه اختصار علوم الحديث مع الباعث ص(92)
قال ابن المواق: لا خلاف أعلمه بين العلماء في رده حديث المجهول الذي لم يرو عنه إلا راو واحد كما في فتح المغيث (1/350)
وذكر العلائي :أن مجهول العين لا يحتج به اتفاقا جامع التحصيل ص(96)
وقال ابن القطان: فأما من لم يرو عنه إلا واحد فلا يقبل خبره وما أراهم يختلفون بيان الوهم والإيهام (3/550)انتهى كلام صاحب الأصل نور المروعي دار الآثار
قلت مختار :فقارن بين كلام الرويبضة وبين صاحب الكتاب وممن يزيد ثبوت السرقة وجه التشابه الكبير في ترتيب المصادر والكتب والعلماء تشابها عظيم موهما الجهال مثله أنه قد تعب وكد في البحث والجمع وغيرها من المظهريات الجوفاء ألا تخاف الله جل وعلا لسرقتك لجهد غيرك هذا هداك الله
ألا تعلم أن من بركة العلم أن تعزو القول إلى قائله ولكن لعلك زاهدا في هذه البركة ؟
ملاحظة أيضا: أنه لما ينقل كلام حسن نورالمروعي تجد أنه يجعل له عنوان موهما أنه هو من توصل لهذا البحث وتراه أيضا لم يغير إلا مرجع واحد ولعله تعمدها للتمويه على القارئ وهو أنه قال قال العراقي في التبصرة والتذكرة ص158؟؟
وصاحب الكتاب حسن نور قال قال العراقي في شرح الألفية ص158 ؟؟
(قال مراد براهيمي البرجي السارق هداه الله لجهد غيره هداه الله )
حكم تقوية رواية مجهول العين بغيرها من الروايات
(لم أقف على نص صريح من كلام الحفاظ النُّقاد على عدم صحة الاستشهاد بمجهول العين)، والذي وقفت عليه من عباراتهم وتطبيقاتهم العملية في حكمهم على الأحاديث يدل على الاستشهاد .
ومن المعلوم عند الحديثي أنَّ عدم الاحتجاج لا يلزم منه عدم الاعتضاد........
قال الإمام الحافظ الدَّارقطني رحمه الله تعالى (ت 385 هـ) - وهو من المتقدمين عند عمرو عبد المنعم سليم - كما في (( السنن ، 174/3)) : " وأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لاَ يَحْتَجُّونَ بِخَبَرٍ يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهِ رَجُلٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ الْعَمَلُ عِنْدَهُمْ بِالْخَبَرِ إِذَا كَانَ رَاوِيهِ عَدْلاً مَشْهُورًا أَوْ رَجُلاً قَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ . وَارْتِفَاعُ اسْمِ الْجَهَالَةِ عَنْهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ رَجُلاَنِ فَصَاعِدًا فَإِذَا كَانَ هَذِهِ صِفَتَهُ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ وَصَارَ حِينَئِذٍ مَعْرُوفًا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ انْفَرَدَ بِخَبَرٍ وَجَبَ التَّوَقُّفُ عَنْ خَبَرِهِ ذَلِكَ حَتَّى يُوَافِقَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
وهذا نصٌّ صريحٌ منه رحمه الله تعالى في صِحَّة الاستشهاد برواية مجهول العين .
وقال ابن أبي حاتم الرَّازي رحمه الله تعالى (ت 327 هـ) - وهو من المتقدمين عند عمرو عبد المنعم سليم - كما في ((الجرح والتَّعديل ، 262/6)) : " عمرو بن محمد روى عن سعيد بن جبير وأبى زرعة بن عمرو ابن جرير؛ روى عنه إبراهيم بن طهمان، قال عبد الرحمن : سألت أبى عنه فقال : هو مجهول والحديث الذى رواه عن سعيد بن جبير فهو حسن".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري ، 273/3)) " ويؤيده ما رواه أحمد وبن حبان والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعا ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلَّا خَيْرًا، إِلَّا قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)) ".
ولأحمد من حديث أبي هريرة نحوه وقال ثلاثة بدل أربعةوفي إسناده من لم يسم وله شاهد من مراسيل بشير بن كعب أخرجه أبو مسلم الكجي" .
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري 351/1)) : " ما رواه الشافعي من حديث عطاء ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَحَسَرَ الْعِمَامَةَ، وَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ))وهو مرسل لكنَّه اعتضد بمجيئه من وجه آخر موصولا . أخرجه أبو داود من حديث أنس وفي إسناده أبو معقل لا يعرف حاله فقد اعتضد كل من المرسل والموصول بالآخر وحصلت القوة من الصورة المجموعة. وهذا مثال لما ذكره الشافعي من أنَّ المرسل يعتضد بمرسل آخر أو مسند وظهر بهذا جواب من أورد أن الحجة حينئذ بالمسند فيقع المرسل لغوا وقد قررت جواب ذلك فيما كتبته على علوم الحديث لابن الصلاح" .
وقال الحافظ ابن حجرالعسقلاني رحمه الله تعالى كما في (( فتح الباري شرح صحيح البخاري 194/1)) : " هو حديث مرفوع أيضا أورده بن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية أيضا بلفظ((يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))إسناده حسن إلاَّ أنَّ فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر. وروى البزار نحوه من حديث بن مسعود موقوفا ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعا وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره فلا يغتر بقول من جعله من كلام البخاري"
وقال البوصيري رحمه الله تعالى كما في : (( إتحاف الخيرة ، 145/1)) "ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا جعفر بن مهران السباك، ثنا عبدالواحد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من الشام، عن أبيه. أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ((أسلم... )) فذكره بتمامه إلا أنه قال: ((والبعث بعد الموت، والجنة والنار)). هذا حديث ضعيف لجهالة التابعي، له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، وسيأتي في كتاب البر والصلة".
وقال الإمام السخاوي رحمه الله تعالى كما في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" عند ذكره لمراتب التجريح ؛ 372/1 : "أو ليس بالمرضى أو ليس يحمدونه أو ليس بالحافظ أو غيره أوثق منه وفي حديثه شيء وفلان مجهولأو فيه جهالة أو لا أدري ما هو أو للضعف ما هو يعني أنه ليس ببعيد عن الضعف وفلان فيه خلف وفلان طعنوا فيه أو مطعون فيه وكذا فلان نزكوه بنون وزاي أي طعنوا فيه وفلان سيء حفظ وفلان لين الحديث أو فيه لين.
قال الدارقطني : إذا قلت فلان لين لا يكون ساقطا متروك الحديث ولكن مجروحا بشيء لا يسقط به عن العدالة وفلان تكلموا فيه وكذا سكتوا عنه أو فيه نظر من غير البخاري ونحو ذلك والحكم في المراتب الأربع الأول أنه لا يحتج بواحد من أهلها ولا يستشهد به ولا يعتبر به.
وكل من ذكر من بعد لفظ لا يساوي شيئا وهو ما عدى الأربع بحديثه اعتبر أي يخرج حديثه للاعتبار لإشعار هذه الصنيع بصلاحية المتصف بها لذلك وعدم منافاتها لها
(قال صاحب الكتاب حسن نور المروعي ص56 هداه الله )
2هل هو صالح للاستشهاد ؟
((لم نقف على نص صريح على عدم الاستشهاد به والذي وقفنا عليه من عبارات علمائنا يدل على الاستشهاد ).
قال الإمام الحافظ الدَّارقطني( وأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ لاَ يَحْتَجُّونَ بِخَبَرٍ يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهِ رَجُلٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ الْعَمَلُ عِنْدَهُمْ بِالْخَبَرِ إِذَا كَانَ رَاوِيهِ عَدْلاً مَشْهُورًا أَوْ رَجُلاً قَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ . وَارْتِفَاعُ اسْمِ الْجَهَالَةِ عَنْهُ أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ رَجُلاَنِ فَصَاعِدًا فَإِذَا كَانَ هَذِهِ صِفَتَهُ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ وَصَارَ حِينَئِذٍ مَعْرُوفًا ، فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ انْفَرَدَ بِخَبَرٍ وَجَبَ التَّوَقُّفُ عَنْ خَبَرِهِ ذَلِكَ حَتَّى يُوَافِقَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ) (3/173)".
وقال ابن أبي حاتم الرَّازي: عمرو بن محمد روى عن سعيد بن جبير وأبى زرعة بن عمرو ابن جرير؛ روى عنه إبراهيم بن طهمان، قال عبد الرحمن : سألت أبى عنه فقال : هو مجهول والحديث الذى رواه عن سعيد بن جبير فهو حسن(الجرح )(6/262)
وقال الحافظ ابن حجر: ولأحمد من حديث أبي هريرة نحوه وقال ثلاثة بدل أربعةوفي إسناده من لم يسم وله شاهد من مراسيل بشير بن كعب أخرجه أبو مسلم الكجي (الفتح 3/373)
وقال الحافظ ابن حجر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَحَسَرَ الْعِمَامَةَ، وَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ))وهو مرسل لكنَّه اعتضد بمجيئه من وجه آخر موصولا . أخرجه أبو داود من حديث أنس وفي إسناده أبو معقل لا يعرف حاله فقد اعتضد كل من المرسل والموصول بالآخر وحصلت القوة من الصورة المجموعة. وهذا مثال لما ذكره الشافعي من أنَّ المرسل يعتضد بمرسل آخر أو مسند( الفتح 1/351)
وقال البوصيري: )). هذا حديث ضعيف لجهالة التابعي، له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، وسيأتي في كتاب البر والصلة". اتحاف الخيرة (1/154)انتهى كلام المصنف ص58 غيره من الكلام فليراجع في الأصل دلائل الاستشهاد حسن نور المروعي
(قال الجهول السارق مراد براهيمي البرجي السارق هداه الله )
القيود والضوابط التي يتقوى بها مجهول العين
قال الإمام الصَّنعاني رحمه الله تعالى كما في "توضيح الأفكار" 190/1 : "أمَّا المجهول فليس يقوى حديثه بمتابعة مثله" .
فهذا قيد مهم في عدم تقوية مجهول العين بمثله.
وقال العلامة الألبانيرحمه الله تعالى كما في "الدرر في مسائل المصطلح والأثر" ص 33 : " تارة تارة ، ولا يكون في طبقة واحدة كي لا يكون المخرج واحدا والرجل واحدا" اهـ .
قلت : هذا الذي لم يفهمه الشيخ عمرو وفقه الله لكل خير من صنيع الشيخ في حكمه على الأحاديث ؛ وهو ما عبر عنه الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كما في "شرح علل الترمذي" بقوله : " وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ، ويجعلون ذلك علة فيه ، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه ، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ، ولهم في كل حديث نقد خاص ، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه
(قال صاحب الكتاب حسن نور المروعي ص58 هده الله )
تنبيه المجهول يستشهد به بقيود
قال الصنعاني أمَّا المجهول فليس يقوى حديثه بمتابعة مثله" .
فهذا قيد مهم في عدم تقوية مجهول العين بمثله.(توضيح الأفكار 1/190)
وأجاب العلامة الألباني حول سؤال الاستشهاد بالنقطع والمجهول فقال تارة تارة ولا يكون في طبقة واحدة كي لا يكون المخرج واحدا والرجل واحدا (كما في الدرر ص33 )
قلت مختار: وبعد هذا كله فضح وبان حال ذلك الجهول المتعصب السارق لجهود غيره فكان عليه أن يعزوالبحث لصاحبه ولكن حب الظهور والتشبع بما لم يعطى جعله يقبل على هذا العمل .
والبلية العظمى أن المقال كثر فيه المادحون فكان عليهم أن يعملوا بالقاعدة التي يتمسحون بها و هي التصفية والتربية زعامين .
والسؤال ماذا هم فاعلون مع هذا الجهول بعد ثبوت سرقته العلمية ؟؟؟
ونصيحة لك أيها المتشبع أن تشغل نفسك بالعلم الصحيح النافع الذي يثمر الثمار الطيبة وتترك طلب التزكية والبحث عن الثناء عند هذا وذاك بثقافة قد لا يخلوا منها عوام المسلمين كما قال العلامة ابن عثيميين رحمه الله وتترك التلون والكذب ولا تكن كالشاة العائرة تارة مع هؤلاء وتارة مع هؤلاء فلا تثبت فما إن سمعت الصياح استجابت والعياذ بالله وقد اخبرني الثقات من أهل بلدك وما أنت عليه من الكذب والتلون والخداع جزاهم الله خيرا ونسأل الله جل وعلا أن يجعل هؤلاء الإخواة الثقات سهام سنة في حلوق أهل البدع وأن يثبتهم على المنهج الحق والله أعلم .
تنبيه :أفادني به الأخ سمير البرجي حفظه الله ورعاه أن صاحب الرسالة دلائل الاستشهاد قد ركب أمواج الحزبية وتغير حاله فنسأل الله أن يهديه .
كتبه أخوكم أبو عبد الرحمن مختار بن عيسى المسيلي
تعليق