البرعي ! يسأل العمراني ، ويُشيّخ الزنداني ،ومستعد للتقارب مع الإخواني ، ويطعن في علامة اليمن يحيى بن علي اليماني
أو إن شِئت فقل : حفاوة البرعي بأهل البدع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه أما بعد :
فإن البرعي أصلحه الله في كلمته الأخيرة حاول جاهداً بكل وسائل الحيل التي يجيدها وبكل وسائل المكر والخداع !
أن يقرر شيئا واحد ، والكلمة كلها أظنها من أجل ذلك
ألا وهو أنه حاول جاداً أن يثبت وبكل ما يستطيع من التقديم والتـأخير ولم الأوراق ، وتقليبها حتى لا يحصل شيء من الإرتباك
أراد أن يثبت أن الشيخ يحيى حفظه الله بدأ يتقارب مع الحزبيين ويرضى عنهم
وأتى ببعض القرائن الواهية ، ولكن من تلبيساته وتهويلاته يجعلها حجة له ولكن هيهات للبرعي أن يصل إلى مراده الخبيث !
والمعروف والمعلوم أن العلامة الحجوري من أكثر الناس حرباً على أهل البدع قديماً وحديثاً وإلى ساعتنا هذه وإن افترى عليه الكاذبون فلا يضر
والواقع خير شاهد
والبرعي هو في الحقيقة من يحاول التقارب مع أهل البدع
وكما قيل في المثل رمتني بدائها وانسلت
وما قواعد كتاب الإبانة عنكم ببعيد وما فيه من التزلف والحفاوة لأهل البدع وما ثناء الحلبي عليكم بخاف
ومع هذا كله قد قدم له البرعي ودعا له بأن يخلده الله ! وهنا سأذكر بعض النقاط التي تدل على حفاة البرعي بأهل البدع
ليتضح حال من هو المتقارب معهم
أولاً : سؤال البرعي للعمراني !!! والإستفادة ! منه عند الإشكالات العلمية .
فقد قال الشيخ الفاضل النحوي : أبو بلال الحضرمي حفظه الله
في كلمة له بعنوان (ما رأيكم فيمن يحث الناس بطلب العلم بمعبر (عند الإمام) بتاريخ 5 من جماد الثاني لعام 1435 هـــ
نقلاً عن الشيخ يحيى أنه قال عن البرعي أنه قال _ في مجلس المشايخ _
(أنا إذا أشكلت عليّ مسألة أسأل العمراني !!! )
قال الشيخ أبوبلال معلقاً على هذه العبارة
( لا إله إلا الله تسأل العمراني الذي هو متوقف في القرآن هو كلام الله أم ليس بكلام الله تسأل هذا المخبط ! حسبنا الله ونعم الوكيل هذا علم هذا ؟ نسأل الله السلامة
فأين تحقيقاتهم ! وأين دروسهم العلمية ! فأقل الأحوال أنهم إن كانوا علماء بمعنى الكلمة تبث لهم دروس علمية في الشبكات يستفيد الناس من دروسهم ! وينهلون من علومهم ! ولكن هيهات فاقد الشيء لا يعطيه ...)
أقول فماذا نسمي هذا أترك التعليق للقارئ الكريم
الوقفة الثانية
تشيّيخ البرعي للزنداني في أكثر من خمسين موضعاً في كتابه الذي بعنوان ( التعليق على شريطي الحزبية للشيخ ! عبد المجيد الزنداني !!!
فقد تلطف البرعي مع الزنداني بعبارات لا تقال إلا لأهل السنة فيما بينهم
وحسبي أن أذكر بعض الأمثلة على ذلك ومن أراد التوسع فليرجع للكتاب المذكر ولا يتجاوز هذا الكتاب السبعين صفحة !
فمنها مثلاً
قال في نفس الكتاب المذكور صــ4-ـ
(...وكلامي مطروح بين أيدي العلماء وطلبة العلم ، بل بين يدي الشيخ عبد المجيد نفسه وأنا مستعد أن أتراجع إن ظهر لي الحق من أي ناصح ...)
وقال ص6 تكلم الشيخ في بداية كلامه على كلمة حزب من حيث اللغة
وقال ص8
قال :الشيخ عبد المجيد الزنداني : هل يصح أن يكون المسلمون جماعات متعددة
وقال ص9
ثم أجاب الشيخ عن ذلك التساؤل من وجهين
وقال ص 18
الشيخ غير مقتنع بهذا الكلام
وقال فأجاب الشيخ قائلاً
وقال ص23
لقد قال الشيخ الزنداني في شريط قديم له
وقال ص26
كذلك الشيخ يعلم أننا هنا في اليمن
وكم وكم! من التزلفات والتشييخ ! داخل هذا الكتاب ولولا أني مشغول بما هو أهم لسردت كل ما في الكتاب لكن سييسر الله بمن يقوم بذلك
فما الفرق بين هذه التزلفات للحزبيين وبين الحقد الدفين على أهل السنة وأن فيهم صفات الحدادية وأنهم وأنهم إلى غير ذلك من الإفتراءت
ليتك يا برعي استخدمت الأسلوب الذي استخدمته مع قادة الإخوان المسلمين ! ليتك استخدمته مع أهل السنة ! والله المستعان
شهادة البرعي لكبار قادة الإخوان المسلمون في اليمن بأنهم علماء الدين !
قال البرعي في كتابه التعليق صـ3
ولا يفوتني أن أضع شيئاً من اللوم على الشيخ : العمراني والشيخ ! :عبد الوهاب الديلمي ، والشيخ : هلال الكبودي ، فإنهم أناس أهل علم وأعلم بدين الله من الزنداني ،وإن كان هو أشهر منهم على ألسن الناس وليست العبرة بذلك وإنما الميزان هو ميزان العلم ...إلى أن قال أيها المشايخ من يُعرف الناس الحق إذا كان الباطل أمامهم والعلماء ساكتون لا ينكرون ، فكيف إذا رأوا من العلماء شبه إقرار أو تأييد لذلك الباطل ... إلى أن قال وكلامي مطروح بين أيدي العلماء وطلبة العلم ، بل بين يدي الشيخ
عبد المجيد نفسه
تجويز البرعي للإخوان أن يطالبوا بالسلطة، وينازعوا السلطان عليها
قال : البرعي في الكتاب السابق ص22
قد يقول بعض الإصلاحيين في جواب جدلي : هب أننا نريد السلطة فالسلطة ليست حراماً علينا ولأن يحكم اليمن عالم من الإصلاح خير من أن يحكم اليمن البعثيون ، والناصريون ، والعلمانيون .
أقول : لا مانع صرحوا بأنكم تريدون السلطة فلكم ذلك لكن تلبسون على الناس بأنكم هيئة حسبة فقط وفي باطن الأمر
سعي وراء السلطة فهذا لا يصلح .
أقول : ومعلوم من عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز منازعة السلطان في السلطة وأنه قد يتصف به المنافقون
ولا يخفى عليكم قصة عثمان .
استعداد البرعي للتقارب مع الإخوان في الجانب الدعوي !
قال : الشيخ فيصل البعداني في مقال له بعنوان (بعض القواعد الحزبية عند البرعي )
وقد تأملت في ما كتبه " البرعي " في قراع الأسنة فوجدت فيه قواعد مخالفة لما كان عليه سلفنا الصالح بل هي قواعد خلفية حزبية فتمثلت قول الشاعر:
فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو سودت وجهك بالمداد
وإليك ما يلي :
قال البرعي في قراع الأسنة ص74 : ((للإخوان المسلمين – إننا معكم في الدعوة إلى الله فلم لا يكون بيننا وبينكم تعاون في جهة الدعوة والتعليم فنعلمكم ونعلم شبابكم فأنتم ليس لديكم علماء في الحقيقة....))
وفي ص75 " قال – : ((فأقول : كان يمكن أن نلتقي على الأقل في مجال العلم والدعوة , وكان ينبغي أن تعاملوا أهل السنة كما عاملتم الصوفية القبوريين)) .
قلت : ما الفرق بين هذا الكلام وبين قاعدة البنا [ نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ] .
أخي القارئ بعد هذه اللمحة السريعة يكون لك الحكم في هذه المسألة
وهنا نضع بعض الأسئلة
1_ مالفرق بين الأسلوب الذي رد به البرعي على الإخوان وبين مايرد به على أهل السنة .
2- ماهي الكلمــات التي استخدمها البرعي تجاه الإخوان وهكذا تجاه أهل السنة .
3_ من هو الأقرب حسب قراءتك للمقال لأهل البدع العلامة الحجوري أم البرعي هداه الله .وغيرهذه من الأسئلة الكثيرة إلا أن الوقت لا يسع لذكرها نكتفي بهذا والله أعلم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه / أبو بشار علي محروس الحبيشي
يوم الثلاثاء 22 من شهر جماد الثاني لعام 1435 هـ