التنبيهات السنية
على بعض صنائع أصحاب الحركات الدعوية
كتبها الفقير إلى الله
أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فقد وردت رسائل من بعض الإخوة فيها أخبار ووثائق، تلخص منها ثلاثة أمور. الأمر الأول: أن بعض أعيان الحركات الدعوية في بلدنا يطلقون ألسنتهم بشتم ولاة أمور المسلمين علناً.
الأمر الثاني: أن بعض الآخري ينشئ مؤسسةً لإقامة الدعوة –زعم-، وجعل نفسه هو أمير المؤسسة، وسمى طلابه جماعة، وجعل لهم أميراً، يقال: أمير الجماعة، وأنشأ دستوراً مقرراً قال فيه: ... وكل فرد أو طائفة لا يبالي بهذا الدستور أو يتعدى المقرر السابق ذكره يلزم عليه أو عليهم حكمان. فمن حيث الحكم الشرع: فمن تعدى هذه الأمانة التي قررها أمير الجماعة الرسمي –وهو أستاذنا ومربينا وكبيرنا ومعطينا العلم الحق وباني الجماعة ومنشئها- فمن خالفها أو خرج عليها، نخشى عليه الوقوع في عمل الخوارج الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار. وكل واحد منها مسئول عن عمله يوم حشر العباد إن شاء الله، ... إلخ.
الأمر الثالث: التبس على بعض الناس أمر كثير من أصحاب الحركات الدعوية لأن كل واحد منهم يزعم أنه من أهل السنة والجماعة، وأنه يدرّس كتب أهل السنة، ويلبس لباس الإسلام، ولكن ظهرت منهم أشياء مريبة. فكيف تعرف حقيقة ديانتهم واتجاه دعوتهم؟
فمن أجل أهمية هذه الأمور حتى لا تلتبس على الحكومة والمحكومون الدعوةُ الحق وحت لا تتشوه الدعوة السلفية بالحركات الحزبية والتنظيمات السرية أجتهد في بيانها مستعيناً بالله. فهذا الأمر مهم جداً، لو سكت أهل الحق عن خبث أهل الأهواء لفسد دين الأمة. قال الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ الله ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة/251].
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا». (أخرجه البخاري (2493)).
قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله: وإنما يقوى الباطل إذا تبصره وتمسك عنه. ("الاختلاف في اللفظ"/له/ ص61/دار الراية).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة قويت البدعة. ("مجموع الفتاوى"/3 / ص 104).
فالله الموفق إلى أقوم الطريق:
للمتابعة انقر الملفات المرفقة
على بعض صنائع أصحاب الحركات الدعوية
كتبها الفقير إلى الله
أبو فيروز عبد الرحمن بن سوكايا الإندونيسي عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فقد وردت رسائل من بعض الإخوة فيها أخبار ووثائق، تلخص منها ثلاثة أمور. الأمر الأول: أن بعض أعيان الحركات الدعوية في بلدنا يطلقون ألسنتهم بشتم ولاة أمور المسلمين علناً.
الأمر الثاني: أن بعض الآخري ينشئ مؤسسةً لإقامة الدعوة –زعم-، وجعل نفسه هو أمير المؤسسة، وسمى طلابه جماعة، وجعل لهم أميراً، يقال: أمير الجماعة، وأنشأ دستوراً مقرراً قال فيه: ... وكل فرد أو طائفة لا يبالي بهذا الدستور أو يتعدى المقرر السابق ذكره يلزم عليه أو عليهم حكمان. فمن حيث الحكم الشرع: فمن تعدى هذه الأمانة التي قررها أمير الجماعة الرسمي –وهو أستاذنا ومربينا وكبيرنا ومعطينا العلم الحق وباني الجماعة ومنشئها- فمن خالفها أو خرج عليها، نخشى عليه الوقوع في عمل الخوارج الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار. وكل واحد منها مسئول عن عمله يوم حشر العباد إن شاء الله، ... إلخ.
الأمر الثالث: التبس على بعض الناس أمر كثير من أصحاب الحركات الدعوية لأن كل واحد منهم يزعم أنه من أهل السنة والجماعة، وأنه يدرّس كتب أهل السنة، ويلبس لباس الإسلام، ولكن ظهرت منهم أشياء مريبة. فكيف تعرف حقيقة ديانتهم واتجاه دعوتهم؟
فمن أجل أهمية هذه الأمور حتى لا تلتبس على الحكومة والمحكومون الدعوةُ الحق وحت لا تتشوه الدعوة السلفية بالحركات الحزبية والتنظيمات السرية أجتهد في بيانها مستعيناً بالله. فهذا الأمر مهم جداً، لو سكت أهل الحق عن خبث أهل الأهواء لفسد دين الأمة. قال الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ الله ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة/251].
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا». (أخرجه البخاري (2493)).
قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله: وإنما يقوى الباطل إذا تبصره وتمسك عنه. ("الاختلاف في اللفظ"/له/ ص61/دار الراية).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة قويت البدعة. ("مجموع الفتاوى"/3 / ص 104).
فالله الموفق إلى أقوم الطريق:
للمتابعة انقر الملفات المرفقة