• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جواب بديع للشيخ ابن باز حول تقسيم النووي للبدعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جواب بديع للشيخ ابن باز حول تقسيم النووي للبدعة

    فسر الشيخ النووي-رحمه الله-في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام، الأول: بدعة واجبة، ومثالها: نظم أدلة المتكلمين على الملاحدة، الثانية: المندوبة، مثالها: تصنيف كتب العلم، الثالث: المباحة، مثالها: التبسط في ألوان الطعام، الرابع والخامس: الحرام والمكروه، وهما واضحان، السؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) ، أرجو توضيح ذلك، مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله؟ بارك الله فيكم.
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا الذي نقلته عن النووي في تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم, وقالوا إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة, واجبة ومستحبة, ومباحة, ومحرمة, ومكروهة, وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدع كلها ضلال وليس فيها تقسيم بل كلها كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ضلالة ، قال -عليه الصلاة والسلام-: (كل بدعة ضلالة) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري-رضي الله عنهما-قال: كان النبي يخطب يوم الجمعة فيقول في الخطبة: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها, وكل بدعة ضلالة), وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث من حديث عائشة, وحديث العرباض بن سارية, وأحاديث أخرى, وهذا هو الصواب أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكرها النووي وغيره, بل هي كلها ضلالة, والبدعة تكون في الدين لا في الأمور المباحة, فالتنوع في الطعام على وجه جديد لا يعرف في الزمن الأول لا يسمى بدعة من حيث الشرع, وإن كان بدعة من حيث اللغة, فإن البدعة في اللغة هو المحدث على غير مثال سابق, كما قال-عز وجل-: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ(البقرة: من الآية117) يعني مبتدعها وموجدها على غير مثال سابق, لكن لا يقال بدعة إلا لما كان في التعبد من الأعمال الشرعية فهذا كله يقال فيه ضلالة ما يقال فيه أنه أقسام, واجب, وسنة إلى أخره هذا هو الحق وهذا هو الصواب الذي ارتضاه جماعة من أهل العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك, وكذلك تأليف الكتب, وتنظيم الأدلة التي ترد على الملحدين والخصوم لا يسمى بدعة هذا مما أمر الله به ورسوله, وهو طاعة لله وليس ببدعة, فالكتاب العزيز جاء بالرد على الخصوم لأعداء الله بآيات عظيمات, وجاءت السنة بذلك أيضاً بالرد على خصوم الإسلام, وهكذا المسلمون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا اعتنوا بالرد على خصوم الإسلام, بما ظهر لهم من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -, وأوضحوا الأدلة ونوعوها, وكل هذا لا يسمى بدعة في الشرع بل هو قيام بالواجب, وجهاد في سبيل الله وليس ببدعة في حكم الشرع, وهكذا بناء المدارس, والربط, والقناطر, وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بدعة من حيث الشرع بل هو أمر مأمور به, فإن الشرع أمر بالتعليم, فالمدارس تعين على التعليم, وكذلك ما يتعلق بالربط في الفقراء أمر بالإحسان للفقراء والمساكين, فإذا بني لهم مساكن تسمى الربط فهذا مما أمر الله به, وهكذا القناطر على الأنهار كل هذا مما ينفع المسلمين وليس ببدعة بل هو أمر مشروع, تسميته بدعة إنما يكون من جنس ما تقدم من حيث اللغة العربية, كما قال عمر - رضي الله عنه – في التراويح لما جمع الناس على إمام واحد يصلي بهم التراويح كل ليلة قال: "نعم البدعة هذه" يعني من حيث اللغة, وإلا فالتراويح سنة مؤكدة فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم -, وحث عليها ورغب فيها, فليس ببدعة بل هي سنة, ولكن سماها عمر بدعة من حيث اللغة, أنها فعلت على غير مثال سابق؛ لأنهم كانوا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلون أوزاعاً في المسجد ليسوا على إمام وحد, هذا يصلي مع اثنين, وهذا يصلي مع ثلاثة, وهذا يصلي مع أكثر وصلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث ليال ثم ترك, وقال: (إني أخشى أن تفرض عليكم صلاة الليل), فتركها خوفاً على أمته ً من أن تفرض عليهم, فالحاصل أن قيام رمضان سنة مؤكدة وليس بدعة من حيث الشرع, وإن سماه عمر بدعة من حيث اللغة, والخلاصة أن الصواب أن كل ما أحدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فإنه يسمى بدعة, وهي بدعة ضلالة ولا يجوز فعلها, ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب, وإلى سنة, وإلى مباح إلى أخره هذا خلاف القاعدة التي بينها النبي-صلى الله عليه وسلم -, وفي هذا خطر كأن القائل يرد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فالنبي يقول: (كل بدعة ضلالة) وهذا يقول لا، بل هي أقسام هذا خطر عظيم, فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة, وإن كان العلماء- رحمة الله عليهم- الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعفيهم الله من ذلك ما قصدوا هذا, ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله, وقد يظن ذلك بعض الجهلة, فالحاصل أن التقسيم إلى بدعة مستحبة وواجبة إلى أخره ليس هو الصواب بل الصواب خلافه. أثابكم الله وبارك فيكم.
    http://www.binbaz.org.sa/mat/10035

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد بن محمد عادل الزهراوي مشاهدة المشاركة

    -, وفي هذا خطر كأن القائل يرد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فالنبي يقول: (كل بدعة ضلالة) وهذا يقول لا، بل هي أقسام هذا خطر عظيم, فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة, وإن كان العلماء- رحمة الله عليهم- الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعفيهم الله من ذلك ما قصدوا هذا, ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله, وقد يظن ذلك بعض الجهلة,


    صدقت ياشيخ ابن باز
    وأقول لو كان القائل بذالك التقسيم الشيخ يحي الحجوري لاتخذ وسيلة للطعن فيه ولأضيف إلى البتورات البرمكية ، فالحذر الحذر من هؤلاء الجهلة الذين ذكرهم الشيخ ابن باز رحمه الله .

    وجزاك الله خيراً على هذه الفائدة الطيب
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحارث أوحيدة البوسيفي; الساعة 05-04-2014, 04:41 PM.

    تعليق


    • #3
      مادة طيبة وتعليق أطيب

      تعليق


      • #4
        وهذا رد للشيخ العثيمين على تقسيم البدعة للعز ابن عبد السلام:
        السؤال: هذه رسالة من المرسل ك ع ب من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية محافظة حضرموت يقول ما هي البدعة وما هي أقسامها وهل تقسيمها إلى خمسة أقسام كما قسمها الشيخ العز بن عبد السلام صحيحاً وماذا يقصده ابن عبد السلام بتقسيمه للبدعة أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً؟
        الجواب
        الشيخ: البدعة في اللغة العربية فعلة من البدع وهو اختراع الشيء على غير مثال سبق ومنه قوله تعالى (بديع السماوات والأرض) أي مبدعهما لأنه سبحانه وتعالى خلقهما على غير مثال سبق هذا معنى البدعة في اللغة العربية أما البدعة في الشرع فإنها كل عقيدة أو قول أو عمل يتعبد به الإنسان لله عز وجل وليس مما جاء في شريعة الله سبحانه وتعالى أقول البدعة الشرعية ليس لها إلا قسم واحد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) فكل بدعة في الشرع فإنها ضلالة لا تنقسم إلى أكثر من ذلك وهذه البدعة التي هي ضلالة سواء كانت في العقيدة أم في القول أم في العمل هي مردودة على صاحبها غير مقبولة منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم فما صح عنه من حديث عائشة (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) إذن فالبدعة الشرعية لا تنقسم لا إلى خمسة أقسام ولا إلى أكثر ولا إلى أقل إلا أنها قسم واحد بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعلم الخلق بما يقول وانصح الخلق فيما يوجه إليه وأفصح الخلق فيما ينطق به وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم غني عن التعقيد وليس فيه شيء من التعقيد وهو بين واضح وتقسيم البدعة عند بعض أهل العلم كالعز بن عبد السلام وغيره إنما قسموها بحسب البدعة اللغوية التي يمكن أن نسمي الشيء فيها بدعاً وهو في الحقيقة من الشرع لدخوله في عمومات أخرى وحينئذٍ فيكون بدعة من حيث اللغة وليس بدعة من حيث الشرع وإني أقول للأخ السائل ولغيره إن تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام أو أكثر أو أقل فهم منه بعض الناس فهماً سيئاً حيث أدخلوا في دين الله ما ليس منه بحجة أن هذا من البدعة الحسنة وحرفوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قالوا إن معنى قوله كل بدعة ضلالة أي كل بدعة سيئة فهي ضلالة وهذا لا شك أنه تعقيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستلزم نقصان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيان لأننا لو قلنا إن الحديث على تقدير كل بدعة سيئة ضلالة لم يكن للحديث فائدة إطلاقاً لأن السيئة سيئة وضلالة سواء كانت بدعة أو غير بدعة كالزنا مثلاً معروف في الشرع أنه محرم وتحريمه ليس ببدعة ومع ذلك نقول إنه من الضلال وإنه من العدوان فالذين يقدرون في الحديث كل بدعة سيئة ضلالة هؤلاء لا شك أنهم اعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنقصوا بيانه عليه الصلاة والسلام ولا ريب أن الرسول عليه الصلاة والسلام أعظم الناس بياناً وأفصحهم مقالاً وأنصحهم قصداً وإرادة وليس في كلامه عي وليس في كلامه خفاء أقول إن هذا التقسيم الذي ذهب إليه العز بن عبد السلام وبعض أهل العلم أوجب إلى أن يفهم فهماً سيئاً من بعض الناس الذين هم طفيليون على العلم ومن أجل ذلك حرفوا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أقول وأكرر إن كل بدعة في دين الله فإنها ضلالة ولا تنقسم البدعة الدينية إلى أقسام بل كلها شر وضلالة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث فيما رواه النسائي (وكل ضلالة في النار) فعلى المرء أن يكون متأدباً مع الله ورسوله لا يقدم بين يدي الله ورسوله ولا يدخل في دين الله ما ليس منه ولا يشرع لنفسه مالا يرضاه لأن الله يقول (رضيت لكم الإسلام ديناً) فكل ما قدر أن يتعبد به المرء لربه وليس مما شرع الله فإنه ليس من دين الله وإنما أطلت على هذا الجواب لأنه مهم ولأن كثيراً من الناس الذين يريدون الخير انغمسوا في هذا الشر أعني شر البدع ولم يستطيعوا أن يتخلصوا منه ولكنهم لو رجعوا إلى أنفسهم وعلموا أن هذا أعني سلوك البدع في دين الله يتضمن محظوراً عظيماً في دين الله وهو أن يكون الدين ناقصاً لأن هذه البدع معناها أنها تكميل لدين الله سبحانه وتعالى والله تعالى يقول (اليوم أكملت لكم دينكم) ولا شك أنها نقص في دين الإنسان وأنها لا تزيده من الله تعالى إلا بعداً والله الموفق.
        http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_733.shtml

        تعليق

        يعمل...
        X